التفريغ
سم بالله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا. ونرد على اعقابنا بعد بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيران له اصحاب يدعون - 00:00:00ضَ
قل ان هدى الله هو الهدى وامرنا وامرنا لنسلم لرب وان اقيموا الصلاة واتقوا وهو الذي اليه تحشرون هاتان للايتان الكريمتان من سورة الانعام جاءتا بعد قوله جل وعلا اه ومن الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا - 00:00:30ضَ
عن ايات وهذه الايات مكية كلها في دعوة المشركين الى توحيد الله جل وعلا وتقبيح ما لهم عليه ما هم عليه من الشرك بالله. ورد عليهم حينما يعترضون على الموحدين ممن امن بالله ورسوله. وقد جاء - 00:01:10ضَ
ان بعض المشركين قالوا للمسلمين المؤمنين بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم ارجعوا الى دينكم السابق فهو الحق. وذروا محمدا واتباعه. فانزل الله جل وعلا على رسوله صلى صلى الله عليه وسلم ردا عليهم في قوله تعالى قل - 00:02:00ضَ
ان ادعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا. هل يليق ان نرجع عن الدين الحق عن عبادة الله وحده الى سادتي من لا ينفع اذا طلبنا منه النفع. ولا - 00:02:40ضَ
لا يستطيع ان يضر اذا اعرضنا عنه. فهو ليس بيده شيء من النفع ولا يستطيع ان يضر احدا. هل يليق بنا وقد من الله الله علينا بالهداية والنور. ودين الحق ان نترك ما نحن عليه - 00:03:10ضَ
وندعو الاصنام من الاشجار والاحجار والبنايات هذا لا يليق بنا قل يا محمد للمشركين اندعو من دون الله ما لا ينفعنا ما يستطيع نفع. ولا يضرنا اذا اعرضنا عنه اذا تركنا عبادته ما يستطيع ان يضرنا بشيء. ونرد على - 00:03:40ضَ
بنا نرجع الى الورى. نرجع على اعقابنا خاسرين. بعد ان من الله علينا بالهداية. لانهم كانوا من قبل كلهم على الظلال صعد الله من هدى الى الحق باتباع محمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:20ضَ
من من الله عليه بالهداية لا يليق به ان يرجع الى الورى. الى عبادة الاصنام والاشجار والاحجار هذه لا تليق بعاقل بعد بدأ ان رأى النور والبصيرة والهدى ان يتركه الى الظلال والشقاوة والهلاك - 00:04:50ضَ
ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله. يعني من الله علينا بالهداية اية والاستقامة الى الحق. والصحابة رضي الله عنهم يحمدون الله جل وعلا بما هداهم للايمان واتباع محمد صلى الله عليه وسلم. فهم اذا - 00:05:20ضَ
التقى بعضهم ببعض قالوا هلم نزدد ايمانا فيجلسون يتذاكرون هنا حالهم قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وما من الله عليهم بالهداية بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. فيحمدون الله على ذلك. ويزدادوا - 00:05:50ضَ
ايمانهم ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيرانا له اصحاب يدعونه الى الهدى جئنا يمثل جل وعلا من هدي الى الصواب ثم انحرف بمثل محسوس يدركه كل عاقل - 00:06:20ضَ
كالذي استعوته الشياطين. شخص مع اصحابه يسير مع الجادة السوية وعلى الصراط المستقيم. وعلى طريق موصل الى الهدف الذي يريدونه فاستعوته الشياطين اجتالته. وابعدته عن اصحابه وتولت زمامه وقادته في المهلكة. اصحابه اولئك ينادونه. يقول تعال - 00:07:00ضَ
تعال معنا نحن على الحق وطريقك الذي انت فيه اوصلك الى الهلاك فيعرظ ويستمل ويسير مع الشياطين. هذا مثل لمن هدي للحق ثم تركه. وحاج سائل الضلال والهلاك. فالشياطين من الجن - 00:07:40ضَ
حاول اظلال الادمي. تتسلط عليه في الطريق. اذا انفرد عن صاحب من اصحابه قليلا اتته وغرته واظهرت له ان هذا الطريق ايسر من ذاك وان هذا الطريق فيه كذا وكذا من المراغبات فيمشي معهم. فاصحابه على الصراط - 00:08:10ضَ
سوي ينادونه لكنهما يستجيب. يرى ان ما هو عليه احسن. ويسير فاذا به يؤدي فيه هذا هذا الطريق الى الهاوية والى الهلاك. مثل محسوس يدركه كل عاقل فمن وفق للهدى والصواب وجب عليه ان يعض عليه بالنواجذ. ولا ينفع - 00:08:40ضَ
فرد عنه ولا يتركه. كذلك من هدي الى طريق اهل السنة والجماعة. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي له ولا يليق به ان ينحرف الى البدعة والى الضلالة والى - 00:09:10ضَ
الحق فهذا المثل يرغب من كان على الحق في به حتى يصل الى الله والى الجنة. ويحذر من حاد عن طريق بالحق وسلك طريقا من طرق الضلالة سواء كان طريق الكفر البواح او طريق البدعة والزيغ - 00:09:30ضَ
او طريق الفسق والفجور كل هذه مهلكة. وهي طرق متعددة طرق الضلال كفر وطريق بدعة وطريق فسق وفجور وطريق لاهل السنة والجماعة واحد. الاخذ الكتاب والسنة والعض عليهما بالنواجذ كالذي استعوته يعني اجتالته وغرته الشياطين. الشياطين - 00:10:00ضَ
الشياطين في الارض حيران. بعدما ابعدته عن اصحابه اصبح حيران من الحيرة والحائر الذي لا يدري اين يسير. ما يدري ولا في ارض فلاة ما يدري اي الطرق التي توصله الى السلامة. يقال ماء حائر - 00:10:40ضَ
اذا كان ليس فيه منفذ. ما فيه منفذ. بركة ماء في وسط مثلا يقال ماء حائر. يعني لا يجري لا هنا ولا هنا واقف في مكانه. كذلك الذي يكون في الهاوية ويكون في فلاة من الارظ ما يدري اين يتجه يقال هذا شخص - 00:11:10ضَ
استوته الشياطين في الارض حيرانا. صفة اللهو للظمير الذي حيران له اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا واصحاب على الحق وعلى الاستقامة يدعونه يقولون تعال معنا. نحن على الحق يقول لا طريقي هذا احسن. طريقي هذا - 00:11:40ضَ
طريقه هذا فيه كذا فيه كذا بسبب غرور الشياطين له. يدعونه الى الهدى قل يا محمد لهؤلاء ان هدى الله هو الهدى انتم ايها المشركون تدعون من امن بالله وحده الى ترك الايمان والانزلاق معكم في الشرك - 00:12:10ضَ
الضلال والكفر قل لهم ان هدى الله الذي هدى به من وفقه. ممن امن محمدا صلى الله عليه وسلم ان هدى الله هو الهدى يعني هو الهدى الحق وهو الصواب - 00:12:40ضَ
ونوصل الى رضوان الله جل وعلا. وامرنا يعني قل لهم نحن امرنا ان نسلم لرب العالمين. يعني ننقاد ونستسلم ونجري مع ما امرنا الله جل وعلا به. ولا نتبع المزالق والمهاوي والمهالك. امرنا - 00:13:00ضَ
لنسلم لامرنا لان نسلم لرب العالمين. واتى الاسم والصفة ترغيبا للعباد. لانه هو الرب وهو الذي رباكم بنعمه قلاكم من حين ان كنتم نطف في ارحام امهاتكم الى ان اتممتم - 00:13:30ضَ
يسمون حياتكم الدنيا وانتم في عناية الله ولطفه. فلا يليق بكم وقد تولاكم الله جل وعلا عنايته في حال ما يستطيع لا ولد ولا والد ولا قريب ولا بعيد ان ينفعكم بشيء - 00:14:00ضَ
اذا كان الاطفى بالرحم من يستطيع ان ينفعه؟ من يربيه؟ من يغذيه؟ من يخرجه سليما؟ من يعافيه فيه الا الله سبحانه وتعالى. ولهذا اختار جل وعلا هذا الاسم للامتنان على العباد. وامثل - 00:14:20ضَ
انا لنسلم لرب العالمين. لرب العالمين الذي رباهم بنعمه تبارك وتعالى. وامرنا لنسلم لرب العالمين هذي خصلة عظيمة وهي الاستسلام لله جل وعلا وان اقيموا الصلاة. واتوا الزكاة واتقوه اي اتقوا الله جل وعلا. امرنا بهذه الاوامر التي فيها سعادة - 00:14:40ضَ
في الدنيا والاخرة. الاستسلام لرب العالمين واقام الصلاة والصلاة هي الصلة بين العبد وبين ربه وهي سبب السعادة في الدنيا والاخرة. وبها ينشرح الصدر ويطمئن القلب وترضى النفس وتقنع بحالها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قرة عينه - 00:15:30ضَ
الصلاة ارح لنا يا بلال بالصلاة. فاذا تعب واهتم لامر من الامور فزع الى الصلاة صلى الله عليه وسلم. وان اقيموا الصلاة وهي الصلة بين العبد وبين ربه. وكلما حافظ العبد - 00:16:00ضَ
على صلاته قويت صلته بالله جل وعلا. وكلما ضيع واهمل ضعف الصلة حتى تنقطع والعياذ بالله. وقد قال بعض السلف اذا اردت ان تعرف قدرك عند الله فانظر الى قدر الصلاة عندك. فان كنت ممن يهتم بالصلاة - 00:16:20ضَ
ويحرص عليها ويؤديها كما امر بوضوعها وما يلزم لها من شروط قبلها وباطمئن واقبال على الله جل وعلا وخشوع وخضوع لله وطمأنينة في ادائها فابشر بالخير فاعلم ان لك عند الله قدرا. فحافظ على هذا القدر - 00:16:50ضَ
واذا كنت والعياذ بالله لا تبالي بالصلاة صليتها جماعة او منفرد في الوقت او خارج الوقت في او في الدار ولا تهتم لها فاعرف ان قدرك عند الله بهذا القدر. لا قدر لك عند الله جل وعلا - 00:17:20ضَ
وقيمة العبد عند ربه جل وعلا بحسب اهتمامه بصلاته. والله جل وعلا توعد اناسا يصلون لكنه لا يهتمون بها. فويل للمصلين الذين هم عن صلاة ساهون. ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين - 00:17:40ضَ
وان اقيموا الصلاة واتقوا اي اتقوا الله. اجعل بينك وبين سخط الله اهي وقاية تسعد. واتقوه وهو الذي اليه تحشرون. هذا فيها ترغيب وفيها ترهيب. فيها رجا وفيها تحذير. وفيها بشارة. وفيها - 00:18:10ضَ
انا لا ارى وهذه من بلاغة القرآن. وهو الذي اليه تحشرون. اذا كنت ممن يقيم الصلاة ويهتم بصلاته فابشر مآلك الى من؟ الى ربك الذي تصلي له وتخضع له لك السعادة عنده. واذا كنت بخلاف ذلك فهذا الوعيد فانت مردك - 00:18:40ضَ
الله لا مفك لك ولا مهرب لك. ما تقول مثلا اعصي فلان واهرب عنه. اترك البلد الذي هو فيه واذا جاء الى بلدي غادرت. هذا هو حق المخلوق. لكن الخالق جل وعلا اين تهرب منه؟ لا في السماء ولا في الارض - 00:19:10ضَ
وانت في قبضته. لا في البر ولا في البحر انت في قبضته. واليه تحشرون. ففيها بشارة وترغيب لمن امن بالله وحافظ على الصلوات وفيها نذارة وتخويف لمن اهمل الواجب وضيعه - 00:19:30ضَ
وهو الذي اليه تحشرون وفيها الاشارة الى البعث. وانه يجب الايمان به. وقد قال الله جل وعلا زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم - 00:19:50ضَ
ولا عليك على الله يسير. الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. فالايمان البعث احد اركان الايمان الستة التي لا يتم ايمان العبد حتى يؤمن في اليوم الاخر الذي هو يوم - 00:20:10ضَ
يوم القيامة الذي هو يوم البعث. وهو الذي اليه تحشرون. يعني تجمعون وتصيرون اليه تبارك وتعالى. اقرأ قال الصديق قال المشركون للمسلمين اتبعوا سبيلنا واتركوا دين محمد. فانزل الله عز وجل قل اندعوا من دون الله من لم ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد - 00:20:30ضَ
اعقابنا اي في الكفر بعد اذ هدانا الله الرد على العقبة كناية عن الخسران لان المطلوب من العدل التقدم. فاذا رجع القهر قرأ والعياذ بالله فهذا نكوث ورجوع الى الورع - 00:21:00ضَ
كناية عن انه خاسر. نعم. فيكون مثلنا مثل الذي استهوته الشياطين في الارض يقول مثلكم ان كفرتم بعد ايمانكم كمثل رجل خرج مع قوم على الطريق فظل الطريق فحيرته الشياطين واستهوته في الارض واصحابه على الطريق فجعلوا يدعونه اليهم يقولون ائتنا فانا على الطريق - 00:21:20ضَ
فيأبى فأبى ان يأتيهم فذلك مثل من يتبعهم بعد المعرفة بمحمد صلى الله عليه وسلم. ومحمد هو الذي يدعو الى الى الطريق والطريق هو الاسلام. وقال قتادة استهوت الشياطين في الارض. اضلته في الارض. يعني استهوته - 00:21:50ضَ
والشياطين في البرية تتسلط على بني ادم. وتتظاهر له وتأتيه بصور شتى وتخيف وترغبه وتجعل امامه نور كان امامه نور ونحو ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم ان العلاج في هذا فقال اذا تغيرت الغيلان فبادروا بالاذان. لان الشياطين تحرص - 00:22:10ضَ
على الرجل المنفرد تهلكه وتأخذ بيده الى الضلالة والهلاك ليهلك في البرية فالمبادرة بالاذان هو العلاج لهذا لانهم يفرون ويهربون اذا سمعوا الاذان لما اشتمل عليه من توحيد الله جل وعلا. وهم يأتون الى ابن ادم بصور ويضيعونه ويهلكونه ويجعلون - 00:22:40ضَ
فامامه كانه يرى نور كانه يرى ناس امامه فيسير من اجل ان يصل اليهم. فاذا بهم اذا رموه في وسط الفلات تركوه وهلكه. نعم. كقوله تهوي اليهم. وقال ابن عباس - 00:23:10ضَ
هذا مثل ضربه الله للاله ومن يدعو اليها والدعاة الذي يدعون اليه الى هدى الله عز وجل كمثل فلرجل ضل عني عن طريق تائه اذ ناداه مناد يا فلان ابن فلان هلم الى الطريق وله اصحاب - 00:23:30ضَ
يا فلان هلم الى الطريق فان اتبع الداعي الاول انطلق به حتى يلقيه الى الهلكة. وان اجاب من يدعوه الى الهدى اهتدى الى الطريق يقول مثل من يعبد هذه الالهة من دون الله فانه يرى انه في شيء حتى يأتيه الموت - 00:23:50ضَ
الندامة والهلكة. لان كثير ممن يعبد الاصنام ينتقد المسلمين والمؤمنين انها كما قال الله جل وعلا ان هؤلاء لضالون يعتقدون ان المسلمين ضلال وانه ليسوا على شيء. وهم هم بانفسهم ليسوا على شيء - 00:24:10ضَ
على الحق وهذه حال الكفار قديما وحديثا وفي كل زمان. الان الكفار ينتقدون مع المسلمين عليه من توحيد الله جل وعلا وعبادته. ويظنون انه هم الذين على الحق والاستقامة. وانهم على سعادة الدنيا - 00:24:30ضَ
لا يؤمنون بالاخرة والعياذ بالله. وقوله تعالى كالذي استهوته الشياطين في الارض هم الغيلان يدعون باسمه واسم ابيه وجده فيتبعها وهو يرى انه في شيء فيصبح وقد رمته فيدعونه باسمه - 00:24:50ضَ
ابيه وجدك هناية عن انه كأنهم يعرفونه. لان الانسان اذا سمع اسمه واسمع به قال هؤلاء صحبي. هؤلاء معي هؤلاء يعرفونني فيستجيب لهم. وهم يريدون هلاكه يبعدونه عن رفقته ثم يرمونه بالهلك - 00:25:10ضَ
فيتبعها وهو يرى انه في شيء فيصبح وقد رمته في هلكه وربما اكلته او تلقيه في مظلة من الارض يهلك فيها عطشا فهذا مثل من اجاب الالهة التي تعبد تعبد من دون الله عز وجل - 00:25:30ضَ
وقال مجاهد كالذي استهوته الشياطين في الارض حيران قال رجل حيران يدعوه اصحابه الى الطريق وذلك فمثل من يضل من يضل من بعد ان هدي وقال العوفي عن ابن عباس هو الذي لا يستجيب لهدى الله وهو - 00:25:50ضَ
رجل اطاع الشيطان وعمل في الارض بالمعصية وحاد عن الحق وظل عنه وله اصحاب يدعونه الى الهدى ويزعمون ان الذي يأمر به هدى يقول الله لا يقول الله ذلك لاوليائهم من الانس ان الهدى هدى الله والضلال - 00:26:10ضَ
ان يدعوه الى الجن ما يدعوه اليه الجن. رواه ابن جرير. ثم قال وهذا يقتضي ان اصحابه يدعونه الى الضلال ويزعمون انه هدى قال وهذا خلاف ظاهر الاية فان الله اخبر انهم يدعونه الى الهدى فغير جائز ان - 00:26:30ضَ
ضلالا وقد اخبر الله انه هدى. وهو وهو كما قال ابن جرير. فان السياق يقتضي ان هذا الذي استوته الشياطين في الارض ايران وهو منصوب على الحال اي في حال حيرته وضلاله وجهله وجه المحجة وله - 00:26:50ضَ
وله اصحاب على المحجة سائرون. فجعلوا يدعونه اليهم والى الذهاب معهم على الطريقة المثلى تقدير الكلام فيابى عليهم ولا يلتفت اليهم. ولو شاء الله لهداهم ولرد به الى الطريق. ولهذا قال قل ان هدى الله - 00:27:10ضَ
هو الهدى كما قال ومن يهد الله فما له من مضل. وقال ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل. وما له من اخر وقوله وامرنا لنسلم لرب العالمين اي نخلص له العبادة وحده لا شريك له ونقيم الصلاة والتقوى - 00:27:30ضَ
اي وامرنا باقامة الصلاة وبتقواه وبتقواه في جميع الاحوال. وهو الذي اليه تحشرون اي يوم القيامة الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:50ضَ
- 00:28:10ضَ