تفسير ابن كثير | سورة المائدة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان | 34- سورة المائدة من الآية (54) إلى الآية (56).

عبدالرحمن العجلان

قال نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد. الحمد لله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم - 00:00:00ضَ

فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من من يشاء. والله واسع عليم. انما وليكم الله ورسوله والذي - 00:00:30ضَ

يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا. فان حزب الله هم الغالبون هذه الايات الكريمة وسورة المائدة جاءت بعد لقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء - 00:01:00ضَ

بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. ان الله لا يهدي القوم الايات. لما بين جل وعلا حكم موالاة الكافرين وانها كفر وان النصح للكافرين ضد المسلمين كفر ومن يتولى - 00:01:40ضَ

صليتم فانه منهم. واحد منهم بين جل وعلا حكم المرتدين في هذا فقال تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف الله لقوم يحبهم ويحبونه. من يرتد الارتداد هو ترك الدين - 00:02:10ضَ

عليه المؤمن مرة الدين الحق الى دين خاطئ دين كفر لانه يرتد على الورى يرجع على وراءه. بعد ان هداه الله جل وعلا. وبين له طريق الحق وسلكه تركه وارتد على عقبيه واخذ بطريق الضلال. يا ايها - 00:02:40ضَ

الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبه. يعني فالله غني عنكم من يرتد عن دينه فهو لا يضر الله شيئا وانما يضر نفسه والله غني عن العباد - 00:03:10ضَ

يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيران من يحمد الله الذي وفقه ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه خلك معنا يا اذا اشتغل بشيء انتبه قل له لا تشتغل بشيء - 00:03:30ضَ

من يرتد منكم عن دينه فالله غني عن العباد. لا حاجة بهم به الى وهم محتاجون اليه لا يستغنون عنه طرفة عين. يا ايها الذين امنوا من يرتج منكم عن - 00:04:00ضَ

فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. هو غني عني مرتدين وقادر على ان يأتي باناس اخيار يحبهم الله ويحبونه. وسوف يأتي الله بقول يحب وهذه منزلة عظيمة منزلة رفيعة ان يوصف العبد بان الله جل وعلا - 00:04:20ضَ

وكما تقدم لنا في حديث فتح خيبر حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. بات الصحابة رضي الله عنهم كلهم تلك الليلة كل واحد - 00:04:50ضَ

ما واحد يقول هذه للكبرا هذه للعظماء هذه للفضلاء كل واحد يقول عنها لها ويقول عمر رحمه الله طبعا ما احببت العبارة الا ليلة اذن. لما ما يريد الامارة رضي الله عنه وانما يريد هذا - 00:05:20ضَ

يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فمحبة الله جل وعلا لعبده منزلة عالية رفيعة. ويحرص عليها العبد. وبين جل وعلا سبيل والموصل اليها في قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني - 00:05:40ضَ

يحببكم الله. اذا اردت ان يحبك الله فاتبع محمدا صلى الله عليه وسلم يحبك الله. فسوف يأتي الله بقوم يحبهم وهو يحب المتقين جل وعلا ويحب التوابين ويحب المتطهرين. واحب عبادي الي - 00:06:10ضَ

اعجله الفطر احب عبادي الي فهو يحب عباده جل وعلا لكن هم ليسوا على صلاة على درجة واحدة احبهم الى الله اعجلهم حينما يتأكد من غروب الشمس يبادر بالافطار طاعة لله ولرسوله - 00:06:40ضَ

سوداء يحبهم ويحبونه. فهو جل وعلا يحب المؤمنين ويحب المتقين ويحب وللثقاف والمتقون والمؤمنون يحبون الله جل وعلا. ثم وصفهم لو انا بعد هذه الصفة العظيمة بصفة اخرى. اذلة على المؤمنين - 00:07:00ضَ

دليل على المؤمنين وليس معنى هذا دليل انه حقير. وانما دليل لطيف ومتواضع على المؤمنين. بالنسبة لاخيه المؤمن كأنه استصغار ولد مع والده. او استصغار رقيق مع سيده يعني مزعم للمؤمن وتلطف به ما يقول انا غني انا قوي وهذا ضعيف هذا فقير هذا كذا لا هذا اخو - 00:07:30ضَ

اوفى المؤمن ما تدري لعله مقدم عند الله جل وعلا عليك وعلى الاف امثالك. فانت احببته لانه متق لله. فتتواضع له اذلة على المؤمنين على الكافرين. يعني عنده عزة وقوة وعلو بأس - 00:08:10ضَ

ونشاط بالنسبة للكافر ما هي العلة؟ ولا يتذلل له ولا يترجاه وانما هو قوي بالنسبة للكافر الهمة كبيرة الشأن ما يستصغر ولا يحقر نفسه عند الكافر ولا يقول الكافر عنده كذا - 00:08:40ضَ

وعنده كذا وانا دون منه لا. بل هو في حق الكفار عزيز محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم على المؤمنين عزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله - 00:09:10ضَ

اغلى ما يملك الانسان نفسه. يقدمها للقتال في سبيل الله يقتل او يقتل يستشعر بالسعادة ان قتل فله اجر عظيم بقتله الكافر المحارب لله ولرسوله. وان قتل نال الشهادة. هل - 00:09:40ضَ

يتربصون بنا الا احدى الحسنيين. يعني تنتظرون بنا امرين عظيمين النصر او الشهادة كلاهما خير. يجاه في سبيل الله. الجهاد في سبيل الله من اعظم الاعمال. وذلك ان المرء يقدم - 00:10:10ضَ

نفسه وماله ابتغاء مرضاة الله كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ما من ايام احب الى الله الياء الى العمل فيها من هذه الايام يعني ايام العشر. قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ يعني الجهاد في سبيل الله ليس افضل من العمل - 00:10:40ضَ

في هذه الايام عشر ذي الحجة قال ولا الجهاد في سبيل الله الا صورة من صور الجهاد حالة من حالات الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء. ما لو انفق من سبيل الله ونفسه اذيق دمه - 00:11:10ضَ

في سبيل الله التقاء مرضاة الله مقبلا غير مدبر. يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم. ما يخافون من احد. ولا يجحدون امرهم او هذا هو بل يرفعون رؤوسهم ويقول نحن خرجنا لاعزاز دين الله لنصرة دين الله لنصرة الله ورسوله - 00:11:30ضَ

للجهاد في سبيل الله. ما يستحي ولا يخفي عمله. ولا يجحده. لا يخاف ولا تخافون لومت لائم. هذه صفاتهم الحبيبة العظيمة انهم يحبون الله والله وانهم اذلة على المؤمنين وانهم اعزة على الكافرين وانهم يجاهدون في سبيل الله وانهم - 00:12:00ضَ

لا يخافون من الله لومة لائم. ما يخاف من احد. ثم قال جل وعلا ذلك فضل الله اه يؤتيه من يشاء. يعني هذا الفضل الذي منحه الله جل وعلا هؤلاء يؤتيه من يشاء - 00:12:30ضَ

والله واسع عليم. جواد يعطي العطاء الجزيل. ولا ينفذ ما عنده ولا ينقص واسع العطاء عليم بمن يستحق ذلك جل وعلا فهو يعطي لحكمة تمنع لحشمة ما يكون عطاؤه هكذا بدون تقدير. وبدون معرفة - 00:12:50ضَ

تعالى الله فالله جل وعلا يكرم من يستحق الاكرام. ويهين من يستحق الاهانة قال والله واسع عليم. وبهذا تخويف وردع لمن يفكر في الارتداد عن دين الاسلام فمن فعل ذلك فان الله جل وعلا سيسلط عليه عباده المؤمنين والله غني عنه - 00:13:20ضَ

وقد ارتد طوائف من طوائف العرب ما تمكن الايمان في قلوبهم اسلموا ثم بعد ذلك ارتدوا ارتد طوائف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. ورفضنا طوائف في زمن ابي بكر الصديق - 00:14:00ضَ

وصارت المهنة الشديدة والكربة عند الصحابة رضي الله عنهم وارتدت قبائل من قبائل العرب كثيرا ومتنوعة ومتعددة الجهات ان خرجوا الى هؤلاء خشوا من اولئك ان يأتوا الى لكن صمد لهم الصديق ابو بكر الصديق رضي الله عنه افضل هذه الامة بعد نبيها - 00:14:20ضَ

صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن ابي بكر الصديق وارضاه. وقف للجهاد في سبيل الله في وجه المرتدين بعد ان حاوله بعض الصحابة ان يتحمل منهم ويصبر عليهم. قال لا والله. لاقاتلن من فرق بين الصلاة - 00:14:50ضَ

وعزم على الجهاد في سبيل الله فاطاعه الصحابة رضي الله او عنهم وسارعوا الى الاستجابة لدعوته. لانه لو لم يستجيبوا له لقضي على الدين في مهده لكنه صمد رضي الله عنه صمود الجبال وما اكترث بكثرة - 00:15:10ضَ

مرتدين بل استعان بالله جل وعلا وارهمهم بما اعطاه الله جل وعلا من قوة الايمان وقوة العتاد والعدة يقول ولما هم ابو بكر بقتالهم كره ذلك بعض الصحابة الله عنهم. وقال بعضهم هم اهل القبلة. يعني يصلون ويصومون لكنهم قالوا ما نعطي الزكاة. ما ندفع الزكاة بخلا - 00:15:40ضَ

فتقلد ابو بكر سيفه وخرج وحده فلم يجد له مدة من الخروج على عسره فقال ابن مسعود كرهنا ذلك في الابتداء ثم حمدناه في الانتهاء. استجابوا لابي رضي الله عنه وهم شارهون يقولون ما نرى يعني مثلا ان نقاتل الناس كافة نبدأ بهم شيئا فشيء نترك مانع الزكاة - 00:16:20ضَ

اترك كذا يؤخرهم قال لا رضي الله عنه. فاذا الانس بالابتلاء ثم حمدناه في الانتهاء يعني رأوا ان العزة والنصر من الله جل وعلا بما اراده ابو بكر الصديق رضي الله عنه ومما توجه اليه - 00:16:50ضَ

وتخويف لمن يفكر بالارتداد. لان الله سيسلط عليه اناسا من عباد الله جل وعلا. يحبهم الله ويحبونه. واقوياء اشداء من للكفار لا تأخذهم في الله لومة لائم. وهذه سنة الله في خلقه لما ارتدت قبائل العرب هيأ الله - 00:17:20ضَ

جل وعلا ابا بكر الصديق وهم معه من الصحابة. وهكذا من جاء بعدهم ومن وجد من المرتدين الا ويسلط الله عليهم من ولاة المسلمين من ينكل به ويعذبه. ان ما وليكم الله ورسوله والذين امنوا هذي الولاية لا ولاية الكفار لا تتولوا - 00:17:50ضَ

الكفار لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله لو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم وعشيرتهم. المحارب لله جل وعلا محارب للمؤمنين المؤمن يحاربه ولو كان ابوه. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا - 00:18:20ضَ

الصامت رضي الله عنه الذي تبرأ من ولاية اليهود لما خانت اليهود عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء عبادة رضي الله عنه الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله - 00:18:50ضَ

فيهم ولاية واني ابرأ الى الله والى رسوله من ولاية الوهود. ما هم اولياء لي؟ خونة فجاء عبدالله بن ابي بن يسألون رأس المنافقين قال لا انا ما امرأ من ولاية اليهود اخشى الدواية انا اخشى - 00:19:10ضَ

خاف من ان يأتي المدينة عدو ما اجد من ينصرني الا اليهود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بخلت به يا عبد الله بن أبي ما بخلت به على الصامت هو لك. يعني انت شححت بولاية اليهود - 00:19:30ضَ

تمسكت بها واعوان ابن صامت تبرأ منها رضي الله عنه. يقال ان هذه الاية نزلت فيه. انما ولي الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الذين يقيمون الصلاة الصلاة اهم اركان الاسلام بعد الشهادتين - 00:19:50ضَ

ويؤتون الزكاة الزكاة قليلة الصلاة. لا تصح صلاة من لم يؤدوا الزكاة وهم رافعون الحال هل هم خاشعون؟ لله جل وعلا متذللون بين يديه معدون للفرائض مجتنبون للمحرمات. وهم راكعون. وقيل وهم راكعون هذه نزلت - 00:20:20ضَ

في علي بن ابي طالب رضي الله عنه مر به سائل وهو يصلي راكع نزع خاتمه واعطاه اياه صدقة الله تصدق عليه بخاتم الفضة او اعطى الفقير شيئا الى المال وهو راكع. رضي الله عنه. وقيل وهم راكعون. ايها الحال انهم مطيعون لله جل وعلا - 00:20:50ضَ

لامره مجتنبون لنهيه ثم قال جل وعلا ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله ومن يتولى الله ورسوله يكون ولايته تابعة لولاية الله يحب من احب الله ويبغض من ابغض الله ويوالي من والى الله ويعادي من عادى الله. ومن يتولى الله ورسوله - 00:21:20ضَ

فهو الذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. هذه بشارة للمؤمنين وتخويف وزجر للكافرين. فان حزب الله هم الغالبون. حزب الله هم الغالبون الغالبون بالحجة والبيان والبرهان من عند الله. الغالبون بان العاقبة لهم - 00:22:00ضَ

ان يكون المرء غالب وهو سجين. لان الحجة معه. ولان الله جل وعلا وينصره ويؤيده قد تكون المعركة مثلا فيها للمسلمين مثل معركة احد. لكن فيها درس عظيم للمسلمين وتعذيب لهم. بسبب مخالفة امر الله - 00:22:30ضَ

ثم صارت الدائرة على عدوهم. ما تستمر باذن الله الدائرة على المؤمنين. وانما قد يوجد عزيمة لهم بسبب راجع الى انفسهم. هم خالفوا مع احد كان النصر والتأييد المؤمنين ثم لما خالف الرماة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم صارت الدائرة عليهم - 00:23:00ضَ

فصارت الهزيمة للمسلمين وشج النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وسقط في حفرة الظهر ذلك اليوم جالسا ما استطاع ان يقوم عليه الصلاة والسلام. بسلام معصية لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ما تستمر الهزيمة للمؤمنين دائما. وانما - 00:23:30ضَ

قد يكون النتيجة والعاقبة الحميدة لهم باذن الله. قد يهزم في المعركة الجيش الاسلامي لكن ما تستمر هزيمته ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون هذه بشارة ووعد كريم من الله جل وعلا. وان الغلبة لمن اتقى. وتخويف وتحذير وزجر - 00:24:00ضَ

لمن خالف امر الله جل وعلا بان الله جل وعلا سيؤيد عباده المؤمنين ضد هذا والحذر يقول تعالى مخبرا عن قدرته العظيمة انه من تولى عن نصره من تولى عن نصرة دينه واقامة شريعته. فان الله سيستبدل به من هو خير لها منه - 00:24:30ضَ

واشد منعة واقوم سبيلا كما قال تعالى وان تتولوا يستبدل القوم ليرة ثم لا يكونوا امثالكم. وقال تعالى انا ان يشأ يذهلكم ايها الناس ويأتي باخرين. وقال تعالى ان يشأوا منكم ويأتي بخلق جليل وما ذلك على الله بعزيز - 00:25:00ضَ

اي ممتنع ولا صعب. وقال تعالى ها هنا يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم من يرتد منكم عن دين ان يرجع عن الحق الى الباطل. قال محمد بن كعب نزلت في الولاة من قريش. وقال الحسن البصري نزل الردة اي - 00:25:20ضَ

فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. قال الحسن هو والله ابو بكر واصحابه. وقال ابن ابي اتى مع ابي موسى الاشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقومه ويحبهم ويحبونه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قومه - 00:25:40ضَ

هذا هذا تحذير لمن هم بالردة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما تليت عليه هذه الاية قال هم قوم هذا يعني قوم موسى الاشعري يعني اهل اليمن. يحبهم الله ويحبونه اذا استقاموا على طاعة الله. ويقول - 00:26:00ضَ

ان احدى عشرة فرقة من العرب ارتدت عن الاسلام بعد ما اعتنقته احدى عشرة فرقة ثلاث في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم بنو مدلج ورئيسهم ذو الحمار وبنو حنيفة وهم - 00:26:20ضَ

قوم مسيلمة الفلاح وبنو اسد وهم قوم طليحة بن خويلد الاسدي هؤلاء الثلاث الفرق ارتدت عن الاسلام في النبي صلى الله عليه وسلم. وارتد سبع فرق في خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه. وهم فزارة - 00:26:40ضَ

قوم عيينة بن حصن الجزاري وغطفان قوم قرة بن سلمة القشيري وبنو سليم وهم قوم فجاءة بن عبد نويرة وبعض تميم وهم قوم سجاح بنت فكفاهم الله جل وعلا واكشف الله امرهم على يدي ابو بكر الصديق رضي الله عنه. وفرقة واحدة ارتد - 00:27:00ضَ

في زمنه خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهم غسان قوم جبلة ابن الايهم فصلى الله جل وعلا امرهم على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. الاسلام محارب - 00:27:40ضَ

من قديم الزمان من ايام ولادته ووجوده وكثير من القبائل ضده. ويثبته الله جل وعلا ويقوي نعم. فقوله تعالى اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. هذه صفات المؤمنين ان يكون احدكم متواضعا لاخيه ووليه متعززا على خصمه وعدوه كما قال تعالى محمد رسول الله والذين معه - 00:28:00ضَ

الداء على الكفار الرحماء بينهم. وفي صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه الظحوك القتال فهو ضحوك لاولئك القتال ضحوك بالنسبة للمؤمنين. رؤوف رحيم بهم وقتان وشديد البعس بالنسبة للكفار - 00:28:30ضَ

عليه الصلاة والسلام لا تأخذه في الله نومة نائم. نعم. انه الضحوك القتالي فهو ضحوك لاوليائه لاعدائه. وقوله عز وجل يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. اي لا يردهم عما هم فيه من طاعة الله واقامة - 00:28:50ضَ

وقتال الاعداء والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا يردهم عن ذلك راد ولا يصدهم عنه صاد. قال الامام احمد عن عبد الله من الصامت عن ابي ذر قال امرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع امرني بحب المساكين والجنو منهم وامرني ان انظر - 00:29:10ضَ

ولا انظر الى من هو فوقي. وامرني ان اصل الرحم وان ادبرت. وامرني الا اسأل احدا شيئا. وامرني ان اقول الحق وان كان مرا وامرني الا اخافه الله لومة لائم. وامر المرء امره لله جل وعلا لا يخاف في امر - 00:29:30ضَ

ما هي احد وامرني ان اكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله فانهن من كنز تحت العرش هذه لا حول ولا قوة الا بالله. ما ذكرت على شيء صعب الا هان باذن الله. وهي كلمة عظيمة مأخوذة من كنز - 00:29:50ضَ

نزول من تحت عرش الرحمن جل وعلا. وفيها التفويض لله جل وعلا. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ويستحب للانسان ان يكثر من قولها دائما وابدا وخاصة اذا صادف شيئا من الامور الصعبة - 00:30:36ضَ

فليكرر لا حول ولا قوة الا بالله. وما ذكرت من على شيء صعب الا هان باذن الله نعم وقال وقال الامام احمد ايضا عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا - 00:30:56ضَ

لا يمنعن احدكم رهبة الناس ان يقول بحق اذا رآه او شهده فانه لا يقرب من اجل ولا يباعد بالرزق ان يقول بحق انه مزكرا بعظيم. انه لا يخاف من الموت. الاجل محدود. ولا يمنع الرزق. يعني كلمة الحق - 00:31:16ضَ

بالحق وان انقطع من هذا الباب الرزق جاء من باب اخر باذن الله. نعم قال احمد عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقرن احدكم نفسه ان يرى امرا لله فيه مقال فلا يقول - 00:31:36ضَ

فيقال له يوم القيامة ما منعك ان تكون ما منعك ان تكون قلت في كذا وكذا فيقول مخافة الناس فيقول احق ان تخاف. وثبت في الصحيح ما ينبغي للمؤمن ان يدل ان يذل نفسه. قالوا وكيف يذل نفسه يا رسول الله - 00:31:56ضَ

قال يتحمل من البلاء ما لا يطيق. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. اي من اتصل بهذه الصفات. فانما هو من فضل الله عليه وتوفيقه له والله واسع عليم. اي واسع القول عليم لمن يستحق ذلك ممن يحرمه اياه. وقوله تعالى - 00:32:16ضَ

انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا اي ليس اليهود باوليائكم بل ولايتكم راجعة الى الله ورسوله والمؤمنين. وقوله والذين يقيمون الصلاة واتون الزكاة اي المؤمنون المتمسكون بهذه الصفات. من اقام الصلاة التي هي اكبر اركان الاسلام - 00:32:36ضَ

وهي لا وهي له وحده لا شريك له وايتاء الزكاة الذي هي احق المخلوقين ومساعدة المحدد ومساعدة للمحتاجين من الضعفاء والمساكين واما قوله وهم راكعون فقد توهم بعض الناس ان هذه الجملة في موضع الحال من قوله ويؤتون الزكاة اي في حال ركوعهم - 00:32:56ضَ

ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع افضل من غيره لانه ممدوح. وليس الامر كذلك عند احد من العلماء. قال الاية لجميع المؤمنين. ولكن علي ابن ابي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد. فاعطاه ختمه. وقد - 00:33:16ضَ

قدمت الاحاديث التي اوردناها ان هذه الايات نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله عنه حين تبرأ من حلف اليهود ورضي بولاية الله ورسوله المؤمنين ولهذا قال تعالى بعد هذا كله ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. كما قال تعالى - 00:33:36ضَ

والله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز. لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله. ولو كان وابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك الشفوة في قلوبهم الايمان. الاية فكل من رضي بولاية الله ورسوله - 00:33:56ضَ

فهو مفلح في الدنيا والاخرة. وينصر في الدنيا والاخرة. ولهذا قال تعالى في هذه الاية الكريمة ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:34:16ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:36ضَ