تفسير ابن كثير | سورة المائدة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان | 41- سورة المائدة الآية (68).

عبدالرحمن العجلان

وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم الله اعوذ بالله من الشيطان يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته رسالته لله يعصمك من الناس. ان الله لا يهدي القوم الكافرين - 00:00:00ضَ

محمد اللي وراك هذه الآية الكريمة من سورة هي الآية السابعة والستون من هذه السورة الكريمة يقول الله جل وعلا مخاطبا عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه بصفة الرسالة يا ايها الرسول يخاطبه الله جل وعلا - 00:00:30ضَ

الرسالة ويخاطبه بالنبوة يا ايها النبي في ايات كثيرة من امر له صلى الله عليه وسلم والا يباهي المشركين. ولليهود ولا النصارى ولا يخاف منهم لان تبليغه صلى الله عليه وسلم - 00:02:20ضَ

انزل الله اليه يتضمن شب المشركين. وشب اليهود وسب النصارى اذا لم يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم. ومن المعلوم انه ويحقدون عليه ويحاولون ويحرصون على الفتك صلى الله عليه وسلم فبشره الله جل وعلا بأنه حافظا له - 00:03:00ضَ

يا ايها الرسول بلغنا اليك عن ربك كلما انزل اليك وعليه الصلاة والسلام لم يقتل شيئا مما انزل الله جل وعلا اليه ما جاء في عتاب عتاب الله جل وعلا له صلى الله عليه وسلم - 00:03:40ضَ

عليه الصلاة والسلام. كما انزل عليه من ربه. عفا الله عنك يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تغيظ عاد وتولى انجاه الاعمى وما يدريك لعله يزكى. فقد بلغ صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين - 00:04:10ضَ

بلغ كل الله جل وعلا عليه. ما انزل اليه فمن ربه وان لم تفعل ما بلغت شيئا منه ولو قليلا فما فيها قراءة عين رسالته ورسالاته فان لم تفعل كل ما انزل اليك فما بلغت الرسالة. يعني لو اخيت وحاشاه عن ذلك لو - 00:04:50ضَ

شيئا يسيرا فتعتبر كأنك لم تبلغ رسالة ربك مطلقا لانه مأمور صلى الله عليه وسلم بان يبلغ كل شيء. وكان من مدح وكان من عتابه صلى الله عليه وسلم وما كان من سب المشركين - 00:05:30ضَ

وما كان من سب اليهود والنصارى ومعتقداتهم. وما وما يصدر منهم ظاهرا ولا يخفونه في انفسهم يبلغه صلى الله عليه وسلم كما انزل عليه من ربه. فماذا الموت رسالتك؟ ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله - 00:06:00ضَ

الله عنها انها قالت من زعم ان محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب او عليه الصلاة والسلام لم يقتل شيئا ولا شيئا يسيئا والله ورسولك من الناس. هذه بشرة عظيمة. ونعمة - 00:06:30ضَ

اشفع بما تؤمر. كما سمعنا من قراءة امامنا في الركعة الثانية فاصبع بما اتأمر واعرض عن المشركين. اصنع بما تؤمر بما جاءك في حق المشركين في حق اليهود. في حق الناس قاطبة. والله يعصمك من النار - 00:07:00ضَ

ومن المعلوم انه اذا صدع لما يؤمر واذا بين عيوب اليهود وعيوب النصارى وعيوب المشركين فان الناس كلهم سيتألمون عليه ويتعاونون الا من هدى الله جل وعلا لصراطه المستقيم وكما تحزبت الاحوال تحزمت قبائل العرب مع المشركين مع اليهود مع من - 00:07:30ضَ

حول المدينة كلهم تجمعوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فخف الله جل وعلا ولم يحتدي النبي صلى الله عليه وسلم الى قتال. وان عدد الاحزاب التي فجاءوا الى المدينة على ما قيل عشرة الاف مقاتل. وسكان المدينة من رجال ونساء - 00:08:10ضَ

اطفال ما يصلون في ذلك اليوم الى عشرة الاف. فكانوا يتوقعون ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم ومن معه لقمة صائغة. فكفى الله جل وعلا شرهم وفي بدر كانوا يتوقعون انه لا يحتاج الى اكثر من ساعة لقتال اصحاب رسول - 00:08:40ضَ

الله صلى الله عليه وسلم الف من المشركين معهم العدة والعتاد والاسلحة اطعمة وغير ذلك من متاع الدنيا وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مياه وبضعة عشر اقل من الشمس. ولا ركاب ولا سلاح. ولا طعام - 00:09:10ضَ

ايدهم الله جل وعلا ونصرهم بالملائكة وحينما تمالأ عليه اليهود اتاهم صلى الله عليه وسلم يستعينوا الافريقية قتيلين قتلهما احد الصحابة خطأ. وكان الاتفاق بين النبي صلى الله عليه وسلم بين اليهود انهم يعاونونه في الحالات التي تحتاج الى اعانة. فاتى يستعينهم - 00:09:40ضَ

حصل ما حصل عليه الاتفاق. وجاء العشاء تحت جدار في ظلمة عليه الصلاة والسلام وقالوا نعم نعينك يا ابا القاسم اجلس هنا. فجلس عليه الصلاة والسلام ينتظر الاعانة فتكلم بعضهم مع بعض قالوا سنحت لكم الفرصة. متى يحصل لكم مثل هذا - 00:10:20ضَ

هو محمد يسلم نفسه. تحت هذا الجدار واحد يصعد على الجدار ويرمي رحى على رأسه يموت في مكانه. فاغتنموها. قال شقيهم انا لها. وذهب هذا يرمي الرحى على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في الظل وحوله واصحابه - 00:10:50ضَ

فجاء الوحي من السماء فقام صلى الله عليه وسلم كانه سيعود واتقوا وواصل طريقه الى عليه الصلاة والسلام. فلحقه الصحابة رضي الله عنهم فيما بعد وسعيهم سعي اليهود. واسألوا ما من شرهم عليه الصلاة والسلام - 00:11:20ضَ

شجرة صلى الله عليه وسلم راقب في قيلولة ما حوله احد من الصحابة ثقة الله جل وعلا انه الحافظ. والا الصحابة رضي الله عنهم ما يفرطون في النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:50ضَ

احسن ظن يجدونه ينصرونه به. وعلق صلى الله عليه وسلم سيفه على الشجرة التي هو في ظلها. فجاء الاعرابي فاختلط السيف اخذ السيف وقال من يعصوبك مني يا محمد؟ قال الله عليه الصلاة - 00:12:10ضَ

ولو ارتعدت يد الاعرابي وسقط السيف بالوداع. فاخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له اريد يقول له نصف النصف من يعصمك مني؟ قال لا احد كن خير حامل. كن خير حامل - 00:12:40ضَ

واخر ما في احد يعصمك ويعصمني منك. فروى بعض المفسرين انه من حلقة فنفس هذا الاعرابي رمخ رأسه باصل الشجرة ضرب رأسه حتى انتثر دماغه جزعا ويروى انه جلس ولعلها قصص متعددة جلساء ونادى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة واطلعهم الخلق - 00:13:00ضَ

ويروى انه ذهب فاحضره احد الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بان الرجل اراد قتله. فقال لن تراعى لن تراعى يعني ما عليك وعفا عنه صلى الله عليه وسلم. وورى فيه احدهما انه ذهب الى قومه فقال يا قومي اصموا لقد جئتم - 00:13:30ضَ

لكم من عند خير خلق الله. وصدق على كفار قريش عليه صلى الله عليه وسلم. قالوا هذا فعل بنا الافاعيل من يستطيع يقتله ونعطيه ما يريد ما يستطيع احد. لان القاتل له سينتقم منه - 00:14:00ضَ

بو هاشم لا محالة. ما يتركونه يقتل محمد حتى الكفار منهم. ويتركونه وقت واحدا منهم فاقترح احدهم ان يجتمع عشر الشبان من شباب قريش من بيوت متعددة. وكل واحد معه السيف - 00:14:30ضَ

في منتهى القوة والشباب. ويجلسون ببابه صلى الله عليه وسلم. متى ما خرج ابتدروا وبهذه السيوف العشرة تمزقه هذا ظنهم فاذا مزقته هذه السيوف فمنو هاشم مات تستطيع ان تحارب بيوت قريش كلها. يرضون بالدية يعطون الدية مئة من الابل او اكثر او اقل - 00:15:00ضَ

الاف من الابل اعطوهم. وقضايا كثير يغفر الله جل وعلا فيها معجزته. خرج صلى الله عليه وسلم واختفى عن هؤلاء العشرة. خرج ثقة ومشى عليهم ومر على رؤوسهم التراب وسار في طريقه الى بيت ابي بكر - 00:15:30ضَ

رضي الله عنه وارضاه. وهم شاعرون شاخصة ابصارهم. ما رأوا والله يعصمك من الناس. مضى صلى الله عليه وسلم ولم يراه احد منهم. وهم انصاره شاخصة. ينظرون كل شيء الا محمدا صلى الله عليه وسلم. فاتاهم اتوا فقال - 00:16:00ضَ

الا تنتظرون؟ قالوا ننتظر محمد يخرج حتى ننتظره السيوف. قال اخزاكم الله خرج من بينكم ومشى ما افلحتم وصدق ما افلحوا خابوا وخسروا ان لم يؤمنوا والله جل وعلا وعد رسوله صلى الله عليه - 00:16:30ضَ

وسلم لانه سيعصمه من الناس. والله واصلك من ناس وحشي ابن حمير الذي هجره المشركون على ان يقتله الذي يعطونه الشيء الكثير. فان لم يقتل محمد يقتل علي ويعطونه ما يعطونهما شيء - 00:17:00ضَ

وان لم يستطع قتل علي يقتل حمزة ويعتقونه لله عتق عتيق فحرص على العتق فترسى وخرج يوم احد ما له هدف ولا غرض الا قتل واحد من هؤلاء الثلاثة يقول فنظرت فاذا محمد محروس ما استطيع الطالب حوله - 00:17:30ضَ

المشرك يرى ما لا يراه المسلم. لان المشرك يرى الملائكة الرحال الحرب المسلم ما يراهم بحكمة يريدها الله جل وعلا. واحد من الصحابة من خرج مع النبي كأنه مسلم المسلم لم يدخل الايمان في قلبه. لما رأى تنزل الملائكة في حنين خاف - 00:18:00ضَ

قال ما هذا؟ ما هذا؟ فعرف النبي صلى الله عليه وسلم انه لم يسلم لو اصل النار عن الملائكة. فهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد شهادة الحق وامر بالله فذهب عنه وكان يجد. بحكم ما يريده الله - 00:18:30ضَ

جل وعلا الكافر يرى الملائكة رأوهم في قتال بدر في غزوة بدر ورأوهم في غزوة رأوهم والمسلمون ما رأوهم يظنون انهم هم الذين يقتلون ويسيرون فنزل الله جل وعلا الملائكة مع المسلمين يوم بدر ويوم احد فعانوهم والقوا الرعب والخوف - 00:18:50ضَ

والزعر في نفوس المشركين. فخافهم المشركون فالنبي صلى الله عليه وسلم محروس من قبل الله. قال اما محمد يقول وحشي اما محمد فهو محروس. ما احد يستطيع ان واما علي فما التفت احد الا ولم تزه. شجاع رضي الله عنه - 00:19:30ضَ

يقول ما اقرب منه احد الا وقتله. ما يستطيع يقبل منه. فاوصادفت غرة كم من حملة قد اكتفى اثر جمع من المشركين والا فهو الشجاع. وهو الاسد رضي الله عنه وارضاه - 00:20:00ضَ

للشهداء صادفت غرة منه قد قفى اثر المشركين فقتلته فمرمتعه بالنبي وقتلته. لكن هو الشاهد قول محمد محروس ما احد يستطيع يقرب منه. والا حرص على قتل محمد صلى الله عليه وسلم لكن ما استطاع. وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا وحشي جاء - 00:20:20ضَ

وسأله كيف قتلت حمزة؟ قال لا اراك بعد اليوم ما احبيني اراك وقد قتلت حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه وارضاه وامر في نفسه ان يكفر عن فعلته صنع هذه وترصد لمسيلمة الكيان وقتله. فقال قتلت خير الناس وقتلت شر الناس. لعل - 00:20:50ضَ

هذه تكفر تلك مشاركة في قتال مسيلمة وقتلها وقتله والله يعصمك من الناس. لا تخاف من الناس. الله يعصمك قد يقول قائل قوله جل وعلا والله يعصمك من الناس. الم يشجع صلى - 00:21:20ضَ

الله عليه وسلم وتكسى الرباعيته ويشيل الدم من جبينه عليه الصلاة والسلام والان كيف هذا مع قول الله؟ والله يعصيك من الناس. قال المبشرون رحمهم الله هذا لا تعارض والله يعصمك من الناس واحتمل ان يراد به والله اعلم ما يستطيعون ان يصلوا الى قصر - 00:21:50ضَ

ما يصلون الى قتلك. والا الاذى قد يصيبه الاذى منه صلى الله عليه وسلم فما حصل كثير من الاذى وهو صلى الله عليه وسلم على النبي عليه الصلاة والسلام وصبرا - 00:22:20ضَ

وانما المراد والله يأخذك من الناس فلا يستطيعون الوصول الى قتلك الذي هو جل مقصودهم وقيل والله اعلم والله يعصمك من الناس يعني من القتل وما دون هذه هذا بعد نزول هذه الاية وهذه الاية في سورة المائدة واية المائدة من اخر - 00:22:40ضَ

ما نزل من القرآن فما اصابه صلى الله عليه وسلم يوم احد فما اصابه من اذى المشركين كان قبل نزول هذه الاية فلا تعارض والله يعصبك يحفظك ويقيك ويرد كيد الاعداء في جحورهم. يعني الناس قاطبة الا من هدى الله - 00:23:10ضَ

كنا ولد النبي صلى الله عليه وسلم لكن ما استطاعوا ان يصلوا اليه. والله يعصم من الناس. ان الله لا يهدي القوم الكافرين. لا يهديهم وهو يوفقهم للصواب. مهما خططوا ومهما دبروا لانهم يخططون ويجتمعون ويتحزبون - 00:23:40ضَ

في مواقف يجتمع الناس كلهم. لكن ما يستطيعون ان يصلوا الى نتيجة. مثل ما اجتمعوا في دار الندر والقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم. وحضرهم الشيطان اللعين. في يشيرونه في ارائهم - 00:24:10ضَ

فقال بعضهم يغلق عليه الباب. يبني عليه صومعة ويدخله فيها ونغلق عليه ولا احد يستطيع الوصول اليه. قال الشيطان اللعين تأتيه بنو هاشم وتخرجه. ما تستطيعون تقفوا يدعو له قال بعضهم نطرده عن مكة كلها يذهب في الارض. قال له يذهب - 00:24:30ضَ

في الارض يجمع الانصار وياتيكم. لانه الرجل ساحر على زعمه. ساحر يسحر الناس يضعف الناس مبلغا عليما بحلاوة لسانه وكلامه لا يؤثر في الناس ويأتي الناس يقاتلونكم في عقد داركم - 00:25:00ضَ

ما هذا؟ فقال ابو جهل لعنه الله الرأي الاخير الذي قال نجتمع كذا عشرة شبان قريش ويعملون هذا العمل وابو جهل لعنه الله واحد من العشرة. قال هذا الرأي ما يقوله هذا الفتى هذا الذي - 00:25:20ضَ

اسمه محمد ينهيها. الريان الاولان عليهما مداخل. هذا هو الرأي الذي يقول هذا الفتى الشيطان وظن انه ينجح فيه. لكن الله جل وعلا معه ما ظنك باثنين الله ثالثهم يقولون ابو بكر رضي الله عنه لو نظر احدهم الى موضع قدمه لابصرنا. يعني ما بين النبي صلى الله - 00:25:40ضَ

الله عليه وسلم وابو بكر واقدام المشركين الذين يبحثون عنه الا شيء يسير. وتعطى رأسه ينظر الى موضع قدمه فيرى فيرى النبي صلى الله عليه وسلم لكن الله اعمى ابصارهم وابصارهم. جاءت - 00:26:10ضَ

امرأة ابو لهب اللعينة الخبيثة. معها حجر عظيم على رأسها والرسول عليه الصلاة والسلام ولوزها اجابها المرأة في قاتل المرأة امرأة وهو يتلطف بعمه لعل الله ان يهديه للاسلام قبل ان تنزل عليه سورة تبت يدا ابي لهب - 00:26:30ضَ

لما نزلت عرف صلى الله عليه وسلم انه لم يؤمن. فجاءت اللعينة معها الحجر النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر رضي الله عنه جالسان بجوار بعض فقالت يا ابا بكر اين - 00:27:00ضَ

صاحبك ما تراه. اين صاحبك؟ قال وماذا تريدون منه يا ام فلان قال تريد على الله رأسه بهذا الحجر. ولما؟ قالت سمعت انه هجاني سمعت انه هداني. قال ابو بكر رضي الله عنهما والله ما هجاكي. والله اقسم لها رضي الله - 00:27:20ضَ

او عنه صادق لان الرسول ما هداها وانما الذي ضمها وسبها هو الله جل وعلا. في قوله تعالى تبت ابتدى ابو لهب وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب. سيصلى نهارا ذات لهب. وامرأته هو - 00:27:50ضَ

حمالة الحطب في جلدها حبل من مسد. تقول ما هجاني صاحبك؟ قال لا والله ما هجأتي. قالت انك لصدوق ابو بكر تعي اعداءه وصدقه انك لصدوقه سلفت وهو جالس عليه الصلاة والسلام بجوار ابي بكر ما رأته - 00:28:10ضَ

والله اعصمك من الناس. ان الله لا يهدي القوم الكافرين مهما خططوا وجمعوا وتحزبوا ما تنفع. لما ذهب حوين واخطب ومن معه رؤساء اليهود عليهم لعنة الله ذهبوا الى قريش والى قبائل العرب قبيلة - 00:28:30ضَ

قبيلة يقلبونهم على محمد يقول تعالوا ونحن معكم نحن في المدينة ونقوم بكل ما تحتاجون اليه ولنكم بالمال والزاد والطعام والرجال. ونحن معكم تعالوا اقضوا عليه فتآل وتجمع العرب كلهم. بحرب المدينة الذي هو يوم الاحزاب. فكفى الله - 00:29:00ضَ

جل وعلا المسلمون شرهم بالريح. نحتاج الى قتال. انما امره واراد شيئا ان يقول له كن فيكون. ليس خرفت الاحزاب خائنة خاسرة. وصارت الدائرة على اليهود الذين جمعوهم حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:30ضَ

ان الله لا يهدي القوم الكافرين. لا يهديهم لثواب لا يوفقهم ابدا. مهما ظلوا انهم قادرون ومتمكنون الله جل وعلا يظلهم. ويصرفهم عما ارادوا من حيث لا يشعرون. اقرأ يقول تعالى مخاطبا عبد له مخاطبا عبده ورأى رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:30:00ضَ

باسم الرسالة وامرا بابلاغ جميع ما ارسله الله به. وقد وقد امتثل عليه افضل الصلاة والسلام. ذلك وقام به قال البخاري عند تفسير هذه الاية عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدث ان محمدا كتم شيئا - 00:30:40ضَ

مما انزل الله عليه فقد كذب وهو يقول يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من رغم انه زعم بعض ان الرسول اخفى شيء من القرآن وهذا هو الافك. والظلم. كيف يخفي والله جل وعلا يقول يا ايها الرسول - 00:31:00ضَ

وتقول عائشة رضي الله عنها من حدثك ان محمدا اخفى او كتم شيئا مما نزل عليه فقد كذب. نعم. وفي الصحيحين انهى ايضا انها قالت لو كان محمدا صلى الله عليه وسلم تأتي من شيئا - 00:31:20ضَ

ان القرآن لكتم هذه الاية وتخفي في نفسك ما الله يهديه وتخشى الناس والله حق ان تخشاه. وخاصة زواج صلى الله عليه وسلم بنت جحش. كانت تحت زيد ابن حارثة رضي الله عنها وعنه - 00:31:56ضَ

وهي ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكانت زينب تتعاظم وتتكبر على زيد رضي الله لانها هي من سنن قريش. والزيد مولى للنبي صلى الله عليه وسلم. كان اهدي - 00:32:16ضَ

اليه عهدته اليه خديجة رضي الله عنها وارضاها وكانت حقيقة اهداه اليها ابن اخيه حكيم ابن حزام فاهدته الى النبي صلى الله عليه وسلم مملوك. وكان يأتي زيد رضي الله عنه الى النبوة يقول انه يريد ان يطلق بين - 00:32:36ضَ

وصابر عليها. فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم امسك عليك زوجك لا تستعجل وكان في نفسه عليه الصلاة والسلام انه ان طلقها زيد فسيتزوجها هو وصلى الله عليه وسلم لانها ابنة عمته وانزل الله جل وعلا عليه وتخفي في نفسك - 00:33:06ضَ

الله يبقيه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه. فلما قضى زيد منها وترا يزوجناكها هذه عظيمة لزينب رضي الله عنها تفتخر بها على ازواج النبي صلى الله عليه تقول زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات. فدخل عليها النبي - 00:33:36ضَ

صلى الله عليه وسلم بدون عقل وبدون ولاية وبدون شيء لانها تزويج من الله فلما قضى زيد منها وترا زوجناك وتخفي في نفسك والله تقول عائشة رضي الله عنها لو كان مخي لاخفى هذا او اخفى قوله - 00:34:06ضَ

وعلى عبس وتولى ان جاءه الاعمى. كان اذا اقبل عبد الله ابن ام مكتوبا اعمى رضي الله عنه حش له النبي صلى الله عليه وسلم وقال مرحبا بمن عاتبني فيه ربي. عاتبه الله جل وعلا - 00:34:26ضَ

ما اعرض عنه من ام مكتوم وهو مقبل على صناديق قريش يدعوهم الى الاسلام ويحرص عليهم والرجل جاء على ما يجري عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ما هو مشغول فيقول يا رسول الله علمني مما علمك الله واقرر والرسول مشغول بما هو فيه من دعوة هؤلاء - 00:34:46ضَ

لعل الله ان يهديهم للاسلام. واعرض عن عبد الله ابن ام مكتوم فانزل الله جل وعلا عليه عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى او يذكر فتنفعه الذكرى. اما من استغنى من صلات قريش فانت له تصدى وما عليك - 00:35:06ضَ

الله عليك البلاء وقد بلغت. فقد بلغ صلى الله عليه وسلم البلاء نعم. وقال ابن ابي حاتم عن هارون ابن عنترة عن ابيه قال كنت عند ابن عباس فجاء رجل - 00:35:36ضَ

فقال له اننا سيأتوننا فيخبروننا ان عندكم شيئا ان عندكم شيئا لم يرده رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس فقال فقال ابن عباس الم تعلم ان الله تعالى قال يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. والله ما ورثنا رسول الله - 00:35:56ضَ

قال صلى الله عليه وسلم جاء في بيضاء وهذا اسناد جيد. وفي صحيح وفي صحيح البخاري عن وهب ابن عباس يقول بعض الناس من عندكم يا اهل البيت شيء ما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم للناس قال ما يمكن ان يكتم النبي - 00:36:16ضَ

صلى الله عليه وسلم شيئا يخفي عندنا شيء ما يظهره للناس والله جل وعلا قال له يا ايها الرسول بلغ كما انظر اليك ومن ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته. نعم. وفي صحيح البخاري عن وهب ابن عبد الله - 00:36:36ضَ

قال قلت لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه لعلي لان الاول مع ابن عباس وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا مع علي وعليه من عم الرسول صلى الله عليه وسلم. فعلي ابن ابي طالب عبد الله ابن عباس - 00:36:56ضَ

والعباس وابو طالب اخوان الاثنين ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه هل هل عندكم شيء من الوحي؟ مما ليس في القرآن؟ قال لا والذي فلق الحبة - 00:37:16ضَ

نرى النسمة الا فهما يعطيه الله رجلا رجلا يحلف عليها رضي الله عنه وارضاه لانه ما عندنا شيء. انما في هذه والصحيفة ظاهرة للناس ما هي بخلية. نعم. فقال لا والذي فلق الحبة وظن اسمه الا فهما يعطيه الله رجلا في - 00:37:36ضَ

قال وما في هذه الصحيفة قلت فما في هذه الصحيفة؟ قال العقل وشكاك الاثير والا يقتل مسلم بكافر العقل عليه الصلاة والسلام بين للناس الديات كيف تكون؟ دية العمدية الخطأ - 00:37:56ضَ

مندية شبه العمد. نعم. وقال البخاري قال الزهري قال الزهري من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم وقد وقد شهدت له امته بإبلاغ الرسالة واداء واداء الأمانة واستنطقهم بذلك في - 00:38:16ضَ

اعظم المحافل في خطبته يوم حجة الوداع. وقد كان وقد كان في خطبته يوم الرابع شهد له كل من حضر من المسلمين بالبلاغ عليه الصلاة والسلام. واشهد عليهم الله تبارك وتعالى. نعم. في - 00:38:36ضَ

في يومئذ ايها الناس انكم مسؤولون عني. فما انتم قائلون. قالوا نشهد انك قد بلغت فجعل يرفع اصبعه الى السماء اليهم. ويقول اللهم هل بلغت؟ وقوله انا ان لم تفعلوا كما بلغت رسالته يعني وان لم تؤدي الى وان لم تؤدي الى الناس ما ارسلتك به فما - 00:38:56ضَ

بلغت رسالته وان يجاهد قال لما نزلت يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك قال ربي كيف افنى وانا وحدي عليه فنزلت وان لم تفعل فما بلغت رسالته وقوله فما بلغت رسالته وقوله تعالى والله يغفر لك - 00:39:26ضَ

من الناس اي بلغ انت رسالتي وانا حافظك واناصرك ومؤيدك على اعدائك. وان يغفرك بهم. فلا تخف ولا تحزن احد منهم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول هذه الاية يحرصت كما قال الامام احمد عن عائشة - 00:39:46ضَ

رضي الله عنها كانت كانت تحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر ذات ليلة وهو الى جنبه قالت فقلت ما شأنك يا رسول الله؟ قال ليت قال ليت رجلا صالح من اصحابي يحرصني الليلة فقالت بينما انا على ذلك ان سمعت - 00:40:06ضَ

صوت السلاح فبينما فقال له من هذا؟ فقال انا سعيد بن مالك فقال انا سعيد بن مالك فقال ما جاء بك قال جئت لأحرسك يا رسول الله صلى الله يا رسول الله قال فسمعت قطيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه. يفيق الله جل وعلا - 00:40:26ضَ

الصحابة تقول عائشة ارق ذات ليلة اول ما قدموا للمدينة لان في المدينة المشركون وفيها اليهود وقريبة من مكة ومكة علموا ان الرسول ذهب الى المدينة. فكان يخشى ان يأتيه احد - 00:40:46ضَ

في منامه ما عنده الا عائشة رضي الله عنها. فارقة يعني ما اتاه النوم. فاذا بنا في هذه هل نسمع صوت صوت سلاح؟ فقال من؟ قال سعد بن مالك رضي الله عنه. قال ما الذي جاء ابوك؟ لم جئت؟ هل جاءك يعني - 00:41:06ضَ

جاك احد؟ قال لا وانما قلت احرص رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة. فلما رأى الحارس عليه الصلاة والسلام اطمأن ونام. حتى سمعت عائشة تقول قطيطة عليه الصلاة والسلام. حتى نزل عليه بعدها - 00:41:26ضَ

هذا والله يعصمك من الناس فامر كل من يحبسه ان يذهب عليه الصلاة والسلام اخرج اخرجها في الصحيحين وفي لفظ سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ذات ليلة - 00:41:46ضَ

بعد دخول بعد دخوله لعائشة رضي الله عنها وكان ذلك في سنة اثنتين منها عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص حتى نزلت هذه الآية. والله يعصمك من الناس. قالت فأخرج النبي صلى الله - 00:42:06ضَ

عليه وسلم رأسه من القبلة. وقال يا ايها الناس انصرفوا فقد عصمني الله عز وجل. ومن عصمت ومن الله ورسوله حفظه له من اهل مكة وصناديدها وحفادها ومعانيديها ومطرفيها مع شدة مع شدة العداوة والبغضة - 00:42:26ضَ

ونصب المحاربة له وليلا ونهارا بما يخلقه الله بما يخلقه الله من من الاسباب العظيمة بقدرة بقدرته وحكمته بقدرته مواقف متعددة. كلها تظهر فيها عصمة الله جل وعلا وحفظه لرسوله صلى الله عليه وسلم من كيد الاعداء مع حرصهم الشديد - 00:42:46ضَ

الفتك به صلى الله عليه وسلم. وظهور قدرتهم بالظاهر. وانهم قادرون على هذا لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما عنده سلاح حسي يحرسه كل ليل ونهار. فهم المتمكنون به لكن الله جل وعلا - 00:43:16ضَ

عصمه منهم. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله به اجمعون - 00:43:36ضَ