تفسير ابن كثير | سورة السجدة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان | 5- سورة السجدة من الآية (16) إلى الآية (17).

عبدالرحمن العجلان

الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا - 00:00:00ضَ

جزاء بما كانوا يعملون لما بين جل وعلا الاية السابقة في قوله جل وعلا انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون اثنى عليهم جل وعلا بما يتصفون به - 00:00:42ضَ

وبين ثوابهم في هاتين الايتين من سورة السجدة تتجافى جنوبهم. هؤلاء الذين يؤمنون بايات الله ويخرون لها سجدا اذعانا وطاعة وتذللا لله جل وعلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع تجافى عن الشيء بمعنى ارتفع عنه - 00:01:23ضَ

يعني ترتفع جنوبهم عن المضاجع يعني يتركون المضاجع ويهجرونها تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم والمراد بالمضاجع الفرش المرجع الفراش الذي ينام عليه يدعون ربهم يسألون الله جل وعلا على ويتعبدونه - 00:02:07ضَ

خوفا من عقابه ان من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزلة وطمعا رغبة في ثوابه خوفا من العقاب ورغبة في الثواب طلبا للجنة وخوفا من النار ومما رزقناهم ينفقون من الذي اعطيناهم - 00:02:43ضَ

لان هذا الرزق من الله جل وعلا هو الذي ساقه للعبد ومما رزقناهم اي ان هذا المال الذي بايديهم هو من من الله جل وعلا ومما رزقناهم ينفقون. يعني يعطون يبذلون - 00:03:24ضَ

يعدون الواجب والمستحب الواجب ما اوجب الله جل وعلا من زكاة المال ومن الواجب ما اوجب الله من النفقة على العيال ومن تلزم نفقته ومن المستحب صدقة التطوع وقرى الضيف - 00:03:48ضَ

والهدية للقريب ابتغاء ثواب الله ومما رزقناهم ينفقون هؤلاء جمعوا بين عبادتين عظيمتين وسائر العبادات تبع لهما عبادة عاصرة على العبد من العبد لربه جل وعلا وعبادة متعدية يتعدى نفعها - 00:04:25ضَ

العبادة القاصرة على العبد الصلاة والدعاء والتضرع الى الله جل وعلا وعبادة متعديا متعد نفعها وهي الزكاة والصدقة والانفاق في سبيل الله والله جل وعلا جمع بينهما في ايات كثيرة - 00:05:14ضَ

بين الصلاة والزكاة والصلاة حق الله جل وعلا والزكاة حق عباد الله افترضها الله جل وعلا في اموال الموسرين ما المراد بتجافي الجنوب؟ عن المضاجع صلاة الليل من اوله لاخره ام ماذا - 00:05:51ضَ

قال كثير من العلماء ووردت في احاديث كما سيأتي ان المراد فيها قيام الليل قاله مجاهد والحسن في قوله تعالى تتجافى جنوبهم يعني بذلك قيام الليل وعن انس ومحمد بن المنكدر وابي حازم - 00:06:37ضَ

وقتادة هو الصلاة بين العشائين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يصلون بين المغرب والعشاء عن انس رضي الله عنه قال هو انتظار صلاة العتمة يعني صلاة العشاء يعني لا ينام ولا يقرب من فراشه - 00:07:16ضَ

قبل صلاة العشاء خشية ان يأخذه النوم وقال الظحاك هو صلاة العشاء في جماعة وصلاة الغداة في جماعة يعني صلاة العشاء وصلاة الفجر في جماعة من صلى العشاء في جماعة - 00:07:49ضَ

ومن صلى الفجر في جماعة وكانما قام الليل كله كما ورد في في الاحاديث تتجافى جنوبهم عن المضاجع يقومون لهاتين الصلاتين والظاهر والله اعلم ان المراد بها صلاة الليل انه - 00:08:18ضَ

ورد فيها احاديث ويستدل بها النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية الكريمة كما سيأتينا وكما قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وفينا رسول الله يتلوا كتابه - 00:08:53ضَ

اذا انشق معروف من الصبح ساطع ارانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات ان ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه اذا استثقلت بالمشركين المضاجع وروى الامام احمد رحمه الله - 00:09:23ضَ

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين رجل سار من وقائه ولحافه ومن بين اهله وحيه الى صلاته - 00:09:57ضَ

ويقول ربنا ايا ملائكتي انظروا الى عبدي سار من فراشه ووطائه ومن بين حيه واهله الى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي فهذا الرجل الذي قام من الليل يصلي يباهي الله جل وعلا به الملائكة - 00:10:21ضَ

رجل غزى في سبيل الله عز وجل فانهزموا فعلم ما عليه من الفرار وما له بالرجوع فرجع حتى اهريق دمه رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا الى عبدي رجع رغبة فيما عندي ورهبة مما عندي حتى - 00:10:51ضَ

اهريق دمه وروى الامام احمد وغيره بسنده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر واصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير - 00:11:23ضَ

وقلت يا نبي الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار اغتنم رضي الله عنه فرصة قربه من النبي صلى الله عليه وسلم واستغلها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال العظيم - 00:11:52ضَ

الذي جعل الله فيه الخير الكثير له ولسائر الامة رضي الله عنه وارضاه وقلت يا نبي الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه - 00:12:19ضَ

تشجيع من النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل على هذا السؤال العظيم النافع وبين له عظم ذلك ويسره وسهولته على من وفقه الله لان الصلاة وقيام الليل سبب دخول الجنة - 00:12:48ضَ

صعبة وغالية المنال الا على من وفقه الله جل وعلا وانه ليسير على من يسره الله عليه تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت - 00:13:14ضَ

هذه الاعمال اذا عملت عملتها لوجه الله تعالى دخلنا الجنة وابعدك الله من النار ثم زاده النبي صلى الله عليه وسلم فوق ما سأل ثم قال الا ادلك على ابواب الخير - 00:13:48ضَ

الابواب التي تلج منها الى الخير والسعادة في الدنيا والاخرة الصوم جنة يعني يستتر به المرء من العذاب والصدقة تطفئ الخطيئة تمحها وتزيل اثرها وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ - 00:14:14ضَ

تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعلمون. يعني قرأ الايتين السابقتين عليه الصلاة والسلام ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه فقلت بلى يا رسول الله وقال رأس الامر الاسلام - 00:14:45ضَ

وعموده الصلاة لا قيام للاسلام بدون الصلاة العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر بين الرجل وبين الشرك او الكفر ترك الصلاة يعني ليس بين المرء وبين ان يقال انه كافر الا ان يترك الصلاة. فاذا ترك الصلاة قيل عنه كافر وقيل عنه مشرك - 00:15:13ضَ

لانه عبد هواه وعبوده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله. بشيء تملك به هذه الاشياء وتسهل عليك وقلت بلى يا نبي الله - 00:15:41ضَ

فاخذ بلسانه ثم قال كف عليك هذا احفظ لسانك ان اللسان سلاح ذو حدين اذا استعمل في الخير نفع نفعا عظيما. واذا استعمل في الشر اهلك وضر ظررا عظيما كف عليك هذا. فقلت يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به - 00:16:07ضَ

يعني نتكلم بكل كلام نؤخذ به فقال ثكلتك امك يا معاذ. ثكلتك بمعنى عدمتك وهذه كلمة تأتي على اللسان دون ان يراد معناها يعني فقدتك امك ثكلتك فقدتك والنبي صلى الله عليه وسلم لا يريد الدعاء على معاذ بالموت - 00:16:34ضَ

وانما لاجل ان ينتبه فيما بعده في القول تربت يداك يعني لصقت يداك بالتراب من الفقر هذه كلمات تأتي على الالسن لا يراد معناها ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم - 00:17:01ضَ

او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم يعني ما تحصده الالسن هو الذي يكب الناس في النار على وجوههم. ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن ان تبلغ - 00:17:28ضَ

بلغت يكتب الله عليه بها سخطه الى يوم يلقاه في حديث اخر يهوي بها في النار سبعين خريفا وفي حديث يهوي بها ابعد مما بين المشرق والمغرب كلمة واحدة يتكلم بها - 00:17:47ضَ

اما ليضحك الناس او ليتقرب الى من يريد التقرب اليه بسخط الله جل وعلا فيهلك والعياذ بالله لا يبالي بها ويظن انها تنفعه وتقربه عند من يتكلم معه وهي تهلكه - 00:18:06ضَ

كالرجل الذي قال والله لا يغفر الله لفلان وقال الله جل وعلا من ذا الذي يتآلى علي الا اغفر لفلان لقد غفرت لفلان واحبطت عملك الرجل قد يتكلم بالكلمة لا يظن ان - 00:18:29ضَ

انها ذات بال او تؤثر فاذا به والعياذ بالله يهلك بها في الدنيا والاخرة ويحبط عمله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لمعاذ تملك هذه الاشياء وتسيطر عليها وتستطيع الاتيان بها - 00:18:49ضَ

متى اذا حفظت لسانك الا مما ينفع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا يصمت يسكت والمتكلم بالسوء والعياذ بالله شيطان ناطق - 00:19:18ضَ

والشاهد عندنا من هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة وصلاة الرجل في جوف الليل واستشهد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع وقرأ الايتين صلوات الله وسلامه - 00:19:50ضَ

عليه وقد ورد احاديث كثيرة في قيام الليل وفضله وقد قال العلماء رحمهم الله ان قيام الليل كان فرضا على النبي صلى الله عليه وسلم سنة في حق امته حيث ان الله جل وعلا يقول ومن الليل فتهجد به نافلة لك - 00:20:18ضَ

عشا ان يبعثك ربك مقاما محمودا ثم قال جل وعلا فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون هؤلاء اخفوا اعمالهم سرا جعلوها سرا بينهم وبين ربهم - 00:20:55ضَ

تحينوا جوف الليل حيث الناس نيام ولا يعلم عنهم الا الله وقاموا يتضرعون الى الله جل وعلا ويسألونه متحرين ساعة الاجابة ثلثا الليل الاخر وصلاة الليل تصدق من بعد المغرب - 00:21:47ضَ

الى طلوع الفجر كل هذا من صلاة الليل والصلاة بين العشائين كما تقدم انه قال بعض العلماء انها قيام ليل هؤلاء لما اخفوا اعمالهم عن الناس اخفى الله جل وعلا ثوابهم ولم ولم يطلع عليه احد - 00:22:12ضَ

فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون ولا يعلم احد عظمة ما اخفى الله لهم في الجنات من النعيم المقيم واللذات التي لم يطلع على مثلها احد - 00:22:46ضَ

لانهم اخفوا اعمالهم فاخفى الله جل وعلا لهم الثواب. جزاء وفاقا قال الحسن البصري رحمه الله اخفى قوم عملهم فاخفى الله لهم ما لم تر عين ولم يخطر على قلب بشر - 00:23:09ضَ

وثبت في صحيح البخاري حيث قال رحمه الله فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين قال رحمه الله حدثنا علي ابن عبد الله الى ان اوصل الحديث الى ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى - 00:23:41ضَ

اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال ابو هريرة واقرأوا ان شئتم فلا تعلموا نفس ما اخفي لهم من قرة اعين - 00:24:13ضَ

وورد هذا الحديث برواية كثيرة ثابتة في الصحيحين وقد روى مسلم في صحيحه رحمه الله الى النبي صلى الله عليه عن المغيرة ابن شعبة قال يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال سأل موسى عليه السلام - 00:24:46ضَ

ربه عز وجل ما ادنى اهل الجنة منزلة اقلهم منزلة وقال هو رجل يجيء بعدما ادخل اهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة هذا رجل اقترف بعض المعاصي ودخل النار - 00:25:22ضَ

وكان من اقل اهل الجنة منزلة فانظر منزلته عند الله جل وعلا في الجنة ويقال له ادخل الجنة فيقول اي ربي كيف وقد نزل الناس منازلهم انه يقول لم يبق بها مكان - 00:25:49ضَ

واخذوا اخذاتهم ويقال له اترضى ان يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا ويقول رضيت ربي فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله وقال في الخامسة رضيت ربي ويقول هذا لك وعشرة امثاله - 00:26:14ضَ

ولك مشت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت ربي قال ربي اي قال موسى عليه السلام ربي فاعلاهم منزلة قال اولئك الذين اردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على قلب بشر - 00:26:46ضَ

قال ومصداقه من كتاب الله عز وجل. فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين بما كانوا يعملون هذا الثواب العظيم جزاء لاعمالهم ثوابا لاعمالهم باعمالهم الطيبة واعمالهم الحسنة - 00:27:20ضَ

نعلوا هذه المنزلة رجاء بما كنتم بما كانوا يعملون بسبب اعمالهم. الباء سببية وما يصح ان تكون موصولة بالذي كانوا يعملون. او بعملهم وقد ورد في الحديث ان المؤمن يدخل الجنة برحمة الله جل وعلا - 00:27:46ضَ

يعني دخول الجنة لا يطيق المؤمن ويقتسمون منازل الجنة باعمالهم المؤمن لا يدخل الجنة بعمله وانما يدخل الجنة برحمة الله جل وعلا والدرجات يتفاوتون فيها بتفاوت اعمالهم كل حسب عمله - 00:28:12ضَ

وورد ان درج الجنة بعدد اي القرآن وكلما كان المرء اكثر حفظا للقرآن كان بحسب ذلك من الدرجات وفي قوله تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين فيها قراءتان اعين - 00:28:45ضَ

جمع عين في قرة قراءتان الا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة قرة. بالافراد وبالجمع قرات اعين والقراءتان سبعيتان وهاتان الايتان الكريمتان ترغيب في قيام الليل الذي هو من افضل الاعمال التي يتقرب بها الى الله جل وعلا - 00:29:20ضَ

لانها تكون سرا بين العبد وبين ربه ويكون القلب فيها غالبا حاضر انها تأتي بعد رقدة كما اذن الله جل وعلا في قوله اننا شئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا - 00:30:03ضَ

ناشئة الليل يعني القيام بعد رقدة افضل من ان يقوم الرجل اول الليل ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن افضل الصلاة وافضل الصيام بعد الفريضة قال صيام داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما - 00:30:24ضَ

وصلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان ينام اول الليل ثم يستيقظ اخر الليل ويصلي ثم ينام في اخره تهيؤا واستنشاقا لصلاة الفجر يقوم الى اخر الليل - 00:30:52ضَ

وقد اوتر النبي صلى الله عليه وسلم من اول الليل واوسطه واخره وانتهى وتره الى السحر. يعني اكثر ما كان يوتر السحر الذي هو اخر الليل قبل طلوع الفجر ويروى ان - 00:31:41ضَ

يعقوب عليه السلام لما سأله بنوه ان يستغفر لهم مقابل ما فعلوا بيوسف عليه السلام اخر دعوته لهم الى السحر ودعاء السحر مستجاب ما لم يمنعه مانع من موانع الاجابة - 00:32:05ضَ

لانه ثبت في الحديث الصحيح ان الله جل وعلا ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر نزولا يليق بجلاله وعظمته. في نادي هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر؟ فاغفر - 00:32:31ضَ

له هل من تائب فاتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر فينبغي للمؤمن الذي يريد نجاة نفسه ان يتخذ له وردا من اخر الليل يسأل الله جل وعلا ويتضرع اليه فانه في ذلك الوقت حري بالاجابة - 00:32:48ضَ

لان الله جل وعلا يجيب دعوة الداعي وخاصة اذا تحرى الداعي اوقات الاجابة التي لا ترد فيها الدعوة ومن اوقات الاجابة ذلك الوقت الذي هو اخر الليل وقت السحر الذي كان غالبا النبي صلى الله - 00:33:18ضَ

الله عليه وسلم ما يجعل وتره فيه وللعلم فان الوتر يكون من بعد صلاة العشاء ولو مجموعة من مع المغرب الى طلوع الفجر كل هذا وقت لصلاة الوتر. ومن كل الليل اوتر النبي صلى الله عليه وسلم الا انه غالبا ما يكون وتره - 00:33:40ضَ

وقت السحر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:07ضَ