التفريغ
اله وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا. فان توليتم فاعلموا انما على سورنا البلاء المبين. ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعم - 00:00:00ضَ
اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين هاتان الايتان الكريمتان تابعتان لايتي تحريم الخمر في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر - 00:00:30ضَ
والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون؟ واطيعوا الله - 00:01:10ضَ
اطيعوا الرسول واحذروا الايتين. لما ذكر جل وعلا تحريم الخمر. واكد ذلك بمؤكدات كما سبق. اولا الاعلان عن التحريم ثم ما قاله بعد هذا انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغظ - 00:01:40ضَ
طاعة في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر للصاه وعن الصلاة فهل انتم منتهون لا قل له يطلع. قل له يطلع. ما يصلح انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر. ويصدكم - 00:02:10ضَ
ومع ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون؟ واطيعوا الله واطيعوا الرسول اطيعوا الله جل وعلا فيما يأمركم به وينهاكم عنه واطيعوا الرسول انه عليه الصلاة والسلام معصوم فهو لا يأمر الا بطاعة الله جل وعلا. وفي - 00:02:50ضَ
هذا تأكيد لوجوب متابعة النبي صلى الله عليه وسلم. وان من يقول انا اخذ بكتاب الله ولا اخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه منحرف عن الصراط المستقيم عاص لله ولرسوله. لان الله جل وعلا - 00:03:20ضَ
فيقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول. من قال لا اطيع الرسول في سنته صلى الله عليه وسلم فقد عسى الله اولا ثم عصى رسوله صلى الله عليه وسلم ثانيا وهو ضال خارج عن الصراط المستقيم - 00:03:50ضَ
ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم انه اخبر انه سيأتي من يقول هذا قبل ان يوجد اخبر بانه سيأتي من يقول بيني وبينكم كتاب الله ما فيه حلال احلناه وما فيه حرام حرمناه - 00:04:10ضَ
ولا نتجاوزه. واخبر صلى الله عليه وسلم ان من يقول ذلك منحرف عن الصراط المستقيم واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا. احذروا احذروا المخالفة. اسأل ربك جل وعلا التوفيق والسداد في المتابعة. ولا تتم شهادة ان لا اله الا الله حتى يأتي بشهادة ان - 00:04:30ضَ
محمدا رسول الله فلم يجعلهما جل وعلا ركنين وانما جعلهما ركنا واحدا لا ولا تنفع واحدة دون الاخرى. واحذروا فان توليتم اعرضتم ولم تقبلوا ما جاء به الله جل وعلا في كتابه العزيز او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:00ضَ
فاعلموا اعلموا وتيقنوا ان الرسول بلغ وما قصر في البلاغ وانما الضلال وانحراف جاء من قبلكم. فالوعيد شديد في هذه الاية يعني متظمنة للوعد والوعيد. وهذا معجزات القرآن اطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا. فان اطعتم الله واطعتم الرسول وحذرتم مخالفتهما - 00:05:30ضَ
التوفيق حليفكم والسداد ولكم الجنة. وان لم تقوموا بهذا لم تطيعوا الله والرسول والرسول وقد بلغ لانه جل وعلا مطلع على تبليغ رسوله صلى الله عليه وسلم فالويل لمن خالف امر الله وامر رسوله. واحذروا فان توليتم لم تقبلوا - 00:06:10ضَ
وجاء به رسولكم صلى الله عليه وسلم فاعلموا ان ما على رسولنا البلاغ المبين. وظيفة الرسول هي البلاغ. يبلغ عن ربه جل وعلا. اما التوفيق والهداية. للايمان فهذه بيد الله جل وعلا. وانما على الرسول البلاغ والرسول بلغ. ادى ما امر به عليه الصلاة - 00:06:40ضَ
الصلاة والسلام اكمل الاداء واحسنه. وشهد له بذلك خير القرون. وهم قرنه عليه الصلاة والسلام. حينما اجتمعوا في الموقف العظيم خطبهم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وقال لهم ان الله - 00:07:10ضَ
عني فماذا انتم قائلون؟ قالوا نشهد انك بلغت واديت ونصحت او كما قالوا فاعلموا ان ما على رسول البلاغ المبين. ليس على الذين امنوا وعملوا جناح فيهما طعموا. اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات. الصحابة رضي الله عنهم - 00:07:30ضَ
اسرع الناس امتثالا لما يأتيهم من الله جل وعلا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا اسرع من انهم حينما ظلوا بالتوجه الى الكعبة شرفها الله استدار وهو في الصلاة. سرعة الامتثال. هم في الصلاة متوجهون الى - 00:08:00ضَ
المقدس وهي القبلة التي امرهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. اول هجرته الى المدينة. ثم نزل الوحي من الله جل وعلا بالتوجه الى الكعبة شرفها الله. فجاء الى بعض الصحابة الخبر وهم - 00:08:30ضَ
في الصلاة فاستداروا. ما اتموا صلاتهم الى بيت المقدس لانهم تبلغوا. سرعة الامتثال رظي الله عنه كذلك كانوا يشربون الخمر ويتناولونها فسمعوا مناد تنادي في السوق خارج المنزل. وقال ابو طلحة لانس اخرج يا انس اسمع ماذا يقول هذا - 00:08:50ضَ
فرجع فقال انه يقول ان الله حرم الخمر. وقال خذ هذه ازقة الخمر اواني مملوءة ابي الخمر خذها وعرقها في الشارع سرعة الامتثال وتقول عائشة رضي الله عنها ما رأيت - 00:09:20ضَ
من نساء الانصار رضي الله عنهن. انزل الله جل وعلا اية الحجاب فتلاهى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين في صلاة العشاء. فخرج الصحابة الله عنهم وبلغوا نساءهم. فشهدنا الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متنفعات - 00:09:40ضَ
بمروطهن ما يعرفهن احد. كانهن الغربان. سرعة امتثال ما قالوا نتأكد ونتثبت وننظر وكيفية كيف كذا كيف كذا مباشرة نزلت فتحجبنا وجئنا يشهدن صلاة الفجر مع نبيا صلى الله عليه وسلم وهكذا الواجب على كل مؤمن ما كان لمؤمن ولا - 00:10:10ضَ
مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ما في خيار. امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم لا يقارن بغيره او ينظر في الجمع بينه وبين كلام غيره من الناس - 00:10:40ضَ
كائنا من كان. فهم رضي الله عنهم سارعوا في الامتثال في تحريم لكن اشفقوا شفقة بعضهم على بعض رحماء بينهم. رضي الله عنهم وارضاهم. رحماء بينهم. لما قدمت الجنازة بين يدي رسول الله - 00:11:00ضَ
صلى الله عليه وسلم ليصلي عليها. قال سأل هل عليه دين؟ قالوا نعم. كم ديناران او درهمان فقال هل ترك وفاء؟ قالوا لا يا رسول الله ما عنده شيء. قال صلوا على صاحبكم - 00:11:30ضَ
ايصلي عليه الصلاة والسلام على صاحب الذي لم يترك وفاء. فاشفق الصحابة رضي الله عنهم. ان يحرم اخوهم هذا من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فتقدم ابو قتادة رضي الله عنه فقال يا رسول الله - 00:11:50ضَ
هما علي ان اتحمل الدين الذي عليه واصلي عليه. فتقدم صلى الله عليه وسلم وصلى على لما تحمل الدين ابو قتادة رضي الله عنه انظر الاخر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عن للميت وفي الصلاة فسمعه يقول اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه الى اخره - 00:12:10ضَ
قال تمنيت ان اكون انا هو. يود ان هو الميت المصلى عليه في هذا الدعاء. بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشدة احترامهم وتقديرهم للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:40ضَ
الصحابة رضي الله عنهم امتثلوا بسرعة. لكن قالوا في انفسهم المصيبة كل المصيبة ان فيه شهداء في احد شربوا الخمر صباحا واستشهدوا ماتوا. قتلوا في سبيل الله ويخشى ان يبعثوا يوم القيامة والخمر في بطونهم. فتأسف الصحابة واشتد خوفهم - 00:13:00ضَ
رضي الله عنهم وارضاهم من شفقتهم على اخوانهم الذين ماتوا وهم يشربون الخمر قبل تحريمها فانزل الله جل وعلا ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ما عليهم - 00:13:30ضَ
اذا اتقوا الله جل وعلا واجتنبوا الحرام. حينما شربوا الخمر ما كانت محرمة. تحريما قاطعا فشربوها فليس عليهم جناح. لا اثم عليهم ولا خوف عليهم والحمد لله فما ربنا جل وعلا لا يؤاخذ الا بعد البلاغ وبعد التحريم. وبعد ان يبلغ - 00:13:50ضَ
الانسان الامر ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا كما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات. ليس عليهم جناح فيما يأكلونه او يشربونه فيما طعموا والاصل في المطعوم هو المأكول. والخمر تشرب ولا تؤكل. لكن يطلق الطام على الشرب كذلك - 00:14:20ضَ
ومن لم يطعمه فانه مني. يطلق على الشرب الاصل انه في المأكول المطعوم. ليس عليهم جناح فيما طعموا ليس عليهم اثم. فيما شاء من الخمر قبل تحريمها. اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات. اذا - 00:14:50ضَ
بهذه الصفات تقوى الله جل وعلا والايمان به وعمل الصالحات ثم اتقوا وامنوا. تأكيد ثم اتقوا الله جل وعلا واجتنبوا عن المحرمات انا بالله ورسوله ثم اتقوا واحسنوا والاحسان اعلى الدرجات التي - 00:15:20ضَ
ممكن ان يتصف بها المسلم. فالدرجات ثلاث درجة الاسلام اعلامها درجة الايمان واعلى منها درجة الاحسان. ودرجة الاحسان ان يعبد المسلم ربه انه يرى الله. فان لم يكن يرى الله فالله جل وعلا يراه. يعني مؤمن موقن انه حينما - 00:15:50ضَ
يعبد ربه ان الله يراه. هذه درجة الاحسان. والاحسان مطلوب ومستحب. والله جل وعلا يحب المحسنين والله يحب المحسنين. والاحسان شامل فيما بينك وبين الله جل وعلا تحسن عبادتك وتتقنها. سواء كنت مع الناس او خال وحدك فيما بينك وبين ربك. الاحسان الى الخلق - 00:16:20ضَ
الاحسان الى المؤمنين. يختلف عن الاحسان الى غيرهم. لان المؤمن يكون رفيقا رحيما باخيه المؤمن الاحسان الى الدواب اذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. تحسن الى الدوام والحيوانات. فلا تجيعها. ولا تعذبها. ولا تحملها من - 00:16:50ضَ
كالحمولة ما لا تطيق. تحسن الى الكفار بان تنصح لهم وتدعوهم الى الله جل وعلا الا وترفق بهم تحسن الى الفساق. تحسن الى الفساق بان تترفق بهم. وتستر على من اطلعت على عورة منه وترغبه في التوبة والندم. ولا تفضحه من الاحسان عليه ان تستر - 00:17:20ضَ
وزلته فلا تفضحه وتنصحه فالذي يفضح هذه صفة المنافقين. والمنافق يفضح والمؤمن يستر وينصح من احسانك الى الفاسق ان تستر عليه وتنصحه. من احسانك الى الكافر ان ترغبه في طاعة الله. وتخوفه من عذاب الله. وتترفق به ولا تقول يا مجرم يا - 00:17:50ضَ
يا كذا يا كذا. تتوعده وانما ترفق به. حتى وان كان كافرا فلا اكفر من فرعون في زمنه. فالله جل وعلا قال لرسوله موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. والله جل وعلا - 00:18:30ضَ
ايعلم اجلا ان فرعون لا يتذكر ولا يخشى. يعلم ذلك لكنه يعلم رسله وانبياؤه وعباده جل وعلا بالدعوة الى الله. ويقول لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولامته معه ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي احسن - 00:19:00ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما كان الرفق في شيء الا زانه. فارفق حتى بالكفار حتى بالحيوانات بكل احد. والله يحب المحسنين في امورهم كلها من هذه الاية الكريمة نأخذ انه - 00:19:30ضَ
ينبغي للانسان ان يرجع في فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اهل العلم ولا يأخذ الاية وهو لا يفهم معناها. ويتأولها على ما يريد او على ما يظن لا بل يرجع الى اهل العلم. وجد في زمن الصحابة رضي الله عنهم اناس - 00:20:00ضَ
اجتمعوا على شرب الخمر وهم اتقيا. صلحاء شربوا الخمر. فقيل لهم وقالوا الله جل وعلا يقول ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما تعبوا. اذا ما اتقوا وامنوا الاية ونحن نتقي الله. والله جل وعلا يقول ليس علينا جناح فيما نطعم ونشرب - 00:20:30ضَ
من خمر او غيره. فكتب امير البلاد الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال عندي اناس يشربون الخمر ويتأولون هذه الاية. فاهتم عمر رضي الله عنه لهذا الامر وجمع الصحابة رضي الله عنهم ما رأيكم في هؤلاء؟ والله جل وعلا يقول انما الخمر - 00:21:00ضَ
والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان. فاجتنبوه لعلكم تفلحون. واية تحريم الخمر واظح اجلية ما رأيكم في هذا؟ فقال علي رضي الله عنه ارى ان تطلبه حتى لا يشق بالمسلمين - 00:21:30ضَ
شقا حتى لا يفدعوا حتى لا ينهج طريقتهم اناس اخرون. ارى ان تطلب فتستتيبهم فان تابوا اقمت عليهم حد الخمر. انهم شربوا الخمر فتقيمه وان ابوا الا ما تأولوا فتضرب اعناقهم تقتلهم لانهم ارتدوا - 00:21:50ضَ
تحريم الخمر صريح واضح. وهم تأولوا بالاية التي بعدها التحريم فدعاهم عمر رضي الله عنه. واستتابهم فتابوا من اول وهلة. وما كانوا يريدون الا الخير لكنهم فهموا فهما خاطئا فهم معصومون من الخطأ. فرجعوا الى الله وتابوا واستغفروا - 00:22:20ضَ
مروة انا ابوه فاقام عليهم عمر رضي الله عنه حد الخمر وهكذا فالمؤمن ينبغي له ان يعرض فهمه لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على اهل العلم. وينظر اهل العلم ماذا يقولون. لانه قد يفهم فمن خاطئا كما - 00:22:49ضَ
ولا هؤلاء في قوله ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا الى اخر الاية وهو علي رضي الله عنه يقول لو يقول لو اتقوا الله ما شربوا الخمر ما شربوا الخمر - 00:23:19ضَ
وهم يتقون الله لان شرب الخمر محرم في كتاب الله ثم ان شارب الخمر لو شرب الخمر وهو يعتقد حلها فانه يستتاب فان تاب والا قتل. لانه ومن المعلوم من الدين بالظرورة حرمة الخمر. اما اذا شربها وهو يعتقد حرمتها فانه - 00:23:39ضَ
قاموا عليه الحد حتى ولو تاب. لو تاب فانه يقام عليه الحد حد الخمر الذي شربه فرق بين من يشرب الخمر يعتقد حلها هذا مرتد يستتاب فان تاب والا قتل كفرا - 00:24:19ضَ
وبينما يشرب الخمر وهو يعتقد حرمتها. لكن تلاعب به الشيطان فانه يستتاب قاموا عليه الحج حتى لو تاب فيقام عليه الحد لانه ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب جعل الله جل وعلا لها - 00:24:39ضَ
اذن في الدنيا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وفرق بين من يفعل الحق حرام معتقدا حلة. وبين من يفعل الحرام معتقدا حرمته. ايهما اخف بالله عليكم ايهم اخف جرما من يعتقد الحرام من يعمل الحرام وهو معتقد - 00:24:59ضَ
حرمة هذا اخف لانه ارتكب كبيرة ولا يكفر بها. فالزاني وشارب الخمر والسارق لا يكفرون بفعلهم هذا وانما ارتكبوا كثيرة يقام عليهم حدها. واما معتقد الحل فانه كافر اذا اعتقد حل ما اجمع على تحريمه من الدين بالضرورة. اقرأ - 00:25:29ضَ
قال البخاري عن جابر قال صبح اناس غداة احد فقتلوا من يومهم جميعا شهداء. وذلك قبل تحريمها. وقال ابو داوود الطيالسي عن البراء بن عازب قال لما نزل تحريم الخمر قالوا كيف بمن كان يشربها قبل ان تحرم؟ فنزلت - 00:25:59ضَ
على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا. الاية وقال الامام احمد عن انس ابن مالك ان ابا طلحة فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ايتام في حجره ورثوا خمرا. فقال اهرقها. قال افلا نجعل - 00:26:29ضَ
خلا؟ قال لا. لانها كانت قبل هذا تجارة يتاجر بها الخمر. وصار نصيب هؤلاء ايتام خمر فسأل ابو طلحة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يعمل؟ هذا ما رأيت - 00:26:49ضَ
يبيعه على اليهود على النصارى على من يشرب الخمر فقال عليه الصلاة والسلام ارقها ان الله اذا حرم شيئا ان حرم ثمنه حتى وان كان مال ايتام. وعن ابن عمر عن ابن عمر ان رسول الله - 00:27:09ضَ
صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الاخرة. وعن عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام ومن شرب الخمر فمات وهو يدمنها ولم يتب - 00:27:29ضَ
منها لم يشربها في الاخرة. لم يتب منها يعني تاب مدمن مات مدمن الخمر والعياذ بالله. اما من تاب من شرب الخمر فان الله جل وعلا يتوب عليه. اي كبيرة من كبائر الذنوب اذا اقترفها المرء ثم تاب منه - 00:27:49ضَ
ما قبل الممات توبة صادقة نصوحا فان الله يتوب عليه كما قال الله جل وعلا والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يعني هذه - 00:28:09ضَ
الثلاث يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب الحمد لله. فمن تاب من الذنب كمن لا ذنب له. فعلى العبد المؤمن ان بالتوبة الى الله من الذنوب والله جل وعلا يناديه قائلا يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 00:28:29ضَ
لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. الايات. نعم وعن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من ان ولا عاق ولا مدمن خمر - 00:28:59ضَ
وقال الزهري عن عثمان بن عفان قال اجتربوا الخمر ان المدمن والعياذ بالله قد يكون يشربها مستحلا لها. واذا استحل كفر والكافر لا يدخل الجنة. وقال الزهري عن عثمان بن عفان قال - 00:29:19ضَ
اجتنبوا الخمر فانها ام الخبائث. انه كان رجل فيمن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس. فعلقته امرأة قوية فارسلت اليه جاريتها ان تدعوه لشهادة فدخل معها. فطفقت كل ما دخل بابا اغلقته دونه - 00:29:39ضَ
الى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر. فقالت اني والله ما دعوتك لشهادة ولكن دعوتك لتقع علي او هذا الغلام او تشرب الخمر فساقته كأسا فقال زيدوني فلم يرمي حتى وقع عليها وقتل النفس فاجتنبوا - 00:30:18ضَ
انظر فانها لا تجتمع هي والايمان ابدا هذا سماها النبي صلى الله عليه وسلم ام الخبائث. يعني انها كل خبيثة توجد مع شارب الخمر والعياذ بالله ما يتحاشى عنها. لانه كما تقدم قد يرابي مثلا - 00:30:38ضَ
يرابي والربا كبيرة من كبائر الذنوب. لكن يتحاشى عن السرقة ما يسرق ابدا. قد يرابي ولا يزني قد يزني ويتحاشى عن السرقة مثلا. فقد يتعاطى كبيرة من كبائر الذنوب ويتحاشى عن كبيرة اخرى يترفع - 00:30:58ضَ
لكن صاحب الخمر والعياذ بالله ما يتحاشى عن شيء قد يزني بامه يقتل بنته يقتل زوجته يقتل ولده يقتل امه يفعل كل شيء لانه كالمجنون لا عقل له وعنده القوة بل قد تزيد قوته لفقدان عقله والعياذ بالله يكون بمثابة البهيمة - 00:31:20ضَ
الهامة تكون بمثابة الوحش ما عنده رحمة ولا عنده رفق ولا رافع باحد لانه فاقد العقل والعياذ بالله ولذا سميت ام الخبائث والعياذ ام الخبائث يعني كل خبيثة يمكن توجد معها والعياذ بالله - 00:31:47ضَ
قد يمكن من يفعل به فعل قوم لوط يطاوع بمثابة البهيمة او اخس البهيمة مسخرة مهيأة لما خلقت له. وهذا والعياذ بالله خرج عما هيأ له وفسق وفجر فاجتنبوا الخمر فانها لا تجتمع هي والايمان ابدا. الا - 00:32:07ضَ
اوشك احدهما ان يخرج صاحبه. الايمان المؤمن حقا ما يقبل الخمر. واذا شرب الخمر انتفى الايمان والعياذ ولعله والله اعلم انت في الايمان الكامل الذي يمنع صاحبه. وان وجد له اصل - 00:32:37ضَ
وله شاهد في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق ولا يسرق سرقة حين يسرقها وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. قال الامام احمد عن اسمائه - 00:32:57ضَ
بامتياز انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم يرظى الله عنه اربعين ليلة ان مات مات كافرا وان تاب تاب الله عليه وان عاد حقا وان تاب تاب الله عليه. مهما اقترف المرء من الذنوب اذا - 00:33:17ضَ
تاب منها فالله يتوب عليه. ولهذا يقول تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا يعني زادوا في فعل الكبائر واقترفوها اكثروا منها لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. بعض الناس مثلا يتصور - 00:33:37ضَ
انه اذا اسرف واكثر من القبائح والفجور يقول ما في فايدة ما لي توبة ما يقبل. والله جل وعلا قبل توبته من قتل مائة نفس. ويقبل توبة العبد ما لم يغرغر. وقبل توبة المشرك. المشرك - 00:33:57ضَ
يعبد الاصنام واعظم ذنب عصي الله به هو الشرك. واذا تاب منه العبد تاب الله عليه. التائب من الذنب كمن لا ذنب له وانما الواجب على المسلم ان يبادر بالتوبة ما يسوف ويقول بعدما ابلغ كذا - 00:34:17ضَ
صغير يقول بعد ما بلغ اربعين سنة واللي بلغ اربعين يقول اذا بلغت خمسين واذا بلغ الخمسين يقول اذا بلغ الستين اتوب. ما تدري انت تبلغ لا لا مثل ما قال الاعشاء مثل ما سمعنا امس قال ارجع هذه السنة واشرب الخمر واتي في السنة القادمة - 00:34:37ضَ
فسقط من راحلته واندقت عنقه ومات والعياذ بالله. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:57ضَ