تفسير التسهيل لابن جزي

تفسير التسهيل لابن جزي | حرف الباء من قوله بل إلى حرف الثاء قوله ثم

خالد السبت

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والمستمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:01ضَ

بل معنى الاضراب عما قبلها الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فان بل هذه تأتي بمعنى الاضراب هذا الاضراب على انواع ان كان الذي بعدها جملة كان معنا - 00:00:20ضَ

الاضراب اما الابطال اضراب ابطال كما في قوله تبارك وتعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولا ده سبحانه بل عباد مكرمون فهذا للإبطال يعني بل هم عباد ابطال لما قبلها ابطال لما قبلها - 00:00:49ضَ

وكذلك في قوله تبارك وتعالى ام يقولون به جنة يعني جنون بل جاءهم بالحق هذا ابطال لقولهم ويأتي ايضا الاضراب للانتقال من غرض لاخر يسمونه الاضراب الانتقالي يعني ان كان المقصود ابطال - 00:01:16ضَ

الجملة التي قبله فهو اضراب ابطالي وان كان المقصود الانتقال من موظوع لاخر ونحو ذلك فهذا انتقالي قوله تبارك وتعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة - 00:01:43ضَ

الدنيا والاخرة خير وابقى انتقل من حديث لاخر وهكذا ايضا ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون بل قلوبهم في في غمرة من هذا يعني ليس هنا بل لابطال ما قبلها - 00:02:06ضَ

لدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون فليس المقصود هو ابطال هذا وانما انتقل الى امر اخر بل قلوبهم في غمرة من هذا. اخبر عن قلوب هؤلاء الذين لا يؤمنون - 00:02:31ضَ

وهي على كل حال لذلك تكون حرف ابتداء وليست عاطفة حرف ابتداء وليست عاطفة وليس هذا محل اتفاق ايضا وان جاء بعدها مفرد فهي عاطفة ثم ان تقدمها امر او ايجاب - 00:02:47ضَ

يعني كلام مثبت ليس بمن فيه ففي هذه الحال كما تقول اضرب زيدا بل عمرا قام زيد بل عمرو في هذه الحال تكون يعني هي تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه - 00:03:09ضَ

فلا يحكم عليه بشيء تثبت الحكم لما بعدها اضرب زيدا بل عمرا هذا مفرد الذي جاء بعدها يعني ليس بجملة وان تقدمها نفي او نهي فهي لتقرير ما قبلها على حالته - 00:03:33ضَ

وجعل ضده لما بعدها مثل ما قام زيد بل عمرو ما قام زيد بل امر انت في هذا قررت ما قبلها انه ما قام وجعلت ضده ضد القيام آآ نفي القيام بمعنى انه لم يقم فاثبت القيام - 00:03:55ضَ

لي ما بعدها عمرو ما قام زيد بل بل عمرو وكذلك لو تأملت الامثلة في القرآن فانك تجد ذلك على هذه الانواع وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا - 00:04:19ضَ

ما يؤمنون اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل عباد مكرمون تلهوا ما في السماوات والارض كل له قانتون قالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه - 00:04:46ضَ

بل عباد مكرمون وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون. الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم - 00:05:13ضَ

قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوه ان كانوا ينطقون نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الباء للانصاق ولنقل الفعل في التعدي وللقسم وللتعليل وللمصاحبة والاستعانة وللاستعانة وظرفية وزائدة نعم. الباء تأتي لهذه المعاني - 00:05:35ضَ

وتأتي ايضا لغيرها وقد يرجع بعض ما يذكر من المعاني الى فبعضهم يذكر في هذا يعني من المعاني اشياء كثيرة حتى اوصلها بعضهم الى ثلاثة عشر معنى للباء لكن كما سبق عند التأمل - 00:06:04ضَ

فان بعض هذه المعاني يرجع الى بعض هنا يقول بانها تأتي للالصاق تأتي للاوصاق للالصاق هذا المعنى لا يفارقها ولهذا اقتصر عليه سيبويه رحمه الله انتصر على هذا المعنى انها للالصاق - 00:06:30ضَ

فهو من اخص معانيها واشهرها يمكن ان نمثل للالصاق بقوله تبارك وتعالى وامسحوا برؤوسكم امسحوا برؤوسكم باعتبار انها للالصاق مع ان هذا ليس محل اتفاق معلوم ان من اهل العلم من يقول انها للتبعيض - 00:06:57ضَ

وبنى على هذا انه يصح مسح بعض الرأس ويجزئ الوضوء من هذه المعاني التي ذكرها ايضا قال ولنقل الفعل في التعدي نقل الفعل في التعدي هذي التي يسمونها باء التعدية - 00:07:23ضَ

ويقال لها ايضا باء النقل وهي المعاقبة للهمزة لتصير الفاعل مفعولا واكثر ما تعدي الفعل اللازم بطبيعة الحال كقوله تبارك وتعالى ذهب الله بنورهم ذهب الله بنورهم معقبة للهمزة اذهب الله - 00:07:50ضَ

نورهم اذهب نورهم ذهب ذهب الله بنورهم ذهب من الافعال اللازمة فلما عدي بالباء هنا صار ذهب الله بنورهم اي ازاله وابطله واطفأه يقول وللقسم وهذه مشهورة باء القسم كقوله تبارك وتعالى واقسموا - 00:08:20ضَ

بالله تهدأ ايمانهم هذا المعنى لا يحتاج الى وقوف وكثرة تمثيل لانه مشهور ومعلوم لا يخفى وكذلك يقول وللتعليل للتعليل للتعليل هذي التي يسمونها باء السببية السببية انكم ظلمتم انفسكم - 00:08:57ضَ

ما السبب ما العلة هذا ظلم باتخاذكم العجل اديب التعليل فكلا اخذنا بذنبه هذي باء السببية والتعليل يقول وللمصاحبة للمصاحبة المصاحبة مثل اهبط بسلام يعني مستصحبا او مصاحبا السلام يعني اهبط بسلام - 00:09:25ضَ

اي معه وقد دخلوا بالكفر اي مصاحبين له هذه كذلك ايضا يقول وللاستعانة الاستعانة هذه الاستعانة هي التي تدخل التي تكون للاستعانة هي التي تدخل على الة الفعل يكتبون الكتاب بايديهم. ما هي الة الكتابة - 00:10:02ضَ

اليد يكتبون الكتاب مستعينين بايديهم يقول وظرفية وظرفية وزائدة ظرفية مثل ولقد نصركم الله ببدر نصركم في بدر لا شك ان الحرف الاعلق بالظرفية هو فيه ولكن كما هو معلوم - 00:10:32ضَ

بان حروف الجر تتناوب يعني مثلا حينما تقول انا ادرس بجامع الدعوة الجملة صحيحة فان الباء هنا للظرفية لكن ما هو الادق ما هو الحرف الاعلق بالظرفية والذي هو اصل فيها - 00:11:06ضَ

فيه تقول انا ادرس في جامع الدعوة الناس يقولون هكذا مثلا ادرس بجامع الدعوة بالدمام هذه الجملة صحيحة ولكن الذي هو افصح واكمل ان يقول انا ادرس في جامع الدعوة في الدمام - 00:11:32ضَ

فيه لان في اصل في الدلالة على او في معنى الظرفية تقول مثلا حينما تريد ان تقول ادرس بجامعة كذا بمدينة كذا هذا صحيح لكن الافصح ان تأتي بفي ادرس في جامعة - 00:11:59ضَ

في مدينة كذا تأتي به بكثيرا ما تستعمل الباء فعلى كل حال نجيناهم بسحر لاحظ ولقد نصركم الله ببدر هنا هذا ظرف مكان نجيناهم بسحر ظرف زمان ظرف زمان يقول زائدة - 00:12:25ضَ

زائدة مضى الكلام على الزيادة وهل يقال بان في القرآن شيئا سائدا من اهل العلم من منع من هذا وقال هذا لا يليق مع القرآن انه لا يوجد فيه زيادة - 00:12:51ضَ

الذين يقولون بالزيادة هم لا يقصدون انها حشو بالكلام فالقرآن ليس فيه حشو وهو منزه بالاتفاق عن هذا لا يوجد في القرآن كلمة واحدة ليس لها معنى لا يوجد كلمة ليس لها معنى - 00:13:06ضَ

والكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى حروف المعاني مثل حروف الجر هذه هذا هو الكلام اما حروف التهجي التي يقال لها حروف المباني التي تركب منها الكلمة تبنى منها الكلمة فهذه ليست - 00:13:25ضَ

هذه ليست من هذه الثلاث ليست باسم ولا فعل ولا حرف جاء لمعنى انما هي حرف مبنى وهذه التي جاءت في اوائل السور الحروف المقطعة اوائل بعض السور الف لام ميم - 00:13:43ضَ

فهذه الراجح انه ليس لها معنى بنفسها فهذه الباء يقولون زائدة بعضهم يعبر بعبارات البق والمؤدى واحد لكن من باب التأدب كأن يقول بعض اهل العلم صلة ونحو ذلك مما تجدونه - 00:14:03ضَ

في كلامهم في التفسير كتب التفسير وفي غيرها يتحرج من ذلك الزركشي رحمه الله في كتابه البرهان اه في كتابه البحر المحيط في اصول الفقه هذا الكتاب من اوسع كتب - 00:14:26ضَ

الاصول ذكر بانه لا يقال زائد في القرآن في نحو موضعين من هذا الكتاب وهكذا يجعل عنوانا لا زائدا في القرآن وذكر هذا جماعة ايضا ولكن الجميع يقصدون انها زائدة اعرابا - 00:14:45ضَ

وليست من قبيل الحشو هم كلهم يقر بانها جاءت بمعنى وان زيادة المبنى لزيادة المعنى اذا كان زيادة حرف في التشديد او نحو ذلك له معنى فكيف بحروف المعاني هذه - 00:15:06ضَ

فهذه تزاد في مواضع من ذلك الفاعل في التعجب وغيره كفى بالله شهيدا بالله فهنا كذلك تأتي مع المفعول ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة اصلها لا تلقوا ايديكم ولا تلقوا - 00:15:25ضَ

بايديكم وهزي اليك بجذع النخلة اصلها لو بدون الباء وهزي اليك جذعة النخلة وهكذا ايضا تأتي مع المبتدأ تقول بحسبك كذا بحسبك درهم يعني يكفيك وكذلك مع الخبر وما الله بغافل - 00:15:52ضَ

عما تعملون وكذلك مع الحال الماء في عاملها لكن هذا النوع نادر كقول الشاعر فما رجعت بخائبة ركاب حكيم ابن المسيب منتهاها يعني مقصودها هذا الرجل هذه الركاب التي جاءت طمعا في نائله - 00:16:20ضَ

لن ترجع خائبة يمدحه من اجل ان يحصل على شيء من العطاء كذلك ايضا التوكيد النفس والعين يقول ذهبت اليه بنفسي رأيته بعينه فتدخل هذه الباء الزائدة التي يقولون لها الزائدة على كل حال - 00:16:43ضَ

تأمل في هذه الامثلة قوله تبارك وتعالى واذا مروا بهم. طبعا هناك معاني اخرى غير ما ذكر منها المجاورة مثلا مررت بزيد طوفت بالكعبة واذا مروا بهم يتغامزون هل يمكن ان - 00:17:10ضَ

تفسر انها للمجاورة ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار هذي ما نوعها للتعدية فعل ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤده اليك عينا يشرب بها يشرب بها ابي يمكن ان تكون الة - 00:17:37ضَ

بالفعل يشرب بماذا بالكأس يشرب بالاناء ولهذا قال اهل العلم من البصريين من النحات البصريين يشرب بها انه يشرب مضمن معنى فعل اخر يصح تعديته بالباء يشرب اي يرتوي بها - 00:18:04ضَ

يرتوي بها او يلتذ بها اما الكوفيون فانهم يقولون بتناوب حروف الجر عينا يشربوا بها اي منها منها وعلى هذا لا تكون الة للفعل وانما تكون للتعدية لتعدية الفعل يعني لو الان اقول مثلا شربت بالكأس - 00:18:25ضَ

بالكأس فالكأس هو الالة الة الفعل كتبت بيدي ولكن حينما يقال بان الحرف مظمن معنى حرف اخر شربت يشرب بها يرتوي بمعنى يلتذ وصارت للتعدية تعدية الفعل اللازم بقوله تبارك وتعالى - 00:18:52ضَ

ذهب الله بنورهم هذه للتعدية ويقال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل ابي للسببية وهكذا بامثلة كثيرة جدا ولها معاني على كل حال اخرى كالمجاوزة مثلا يقولون هذه تختص بالسؤال - 00:19:16ضَ

فاسأل به خبيرا اسأل به خبيرا وبعضهم يقول لا تختص به يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم هذه ليس فيها ذكر كالسؤال هناك نوع اخر يقولون انه بمعنى الاستعلاء مثلا الاستعلاء - 00:19:41ضَ

بعضهم يمثل على هذا من ان تأمنه بقنطار بقنطار على كل حال العلماء يختلفون في تفاصيل وفي محامل هذه الباء في التطبيقات والامثلة والله اعلم تفضل نعم قال حرف التاء - 00:20:10ضَ

تلا يتلوا له معنيان قرأ وتبع بلى ابن فارس رحمه الله يرجع هذه المادة الى اصل واحد وهو الاتباع قال تلوته اذا تبعته ومنها تلاوة القرآن لانه تتبع اية بعد اية - 00:20:33ضَ

وهذا المعنى الذي ذكره ابن جوزيه انه يأتي لمعنيين بمعنى قرأ واتبع هذا صحيح لكن ما ذكره ابن فارس هو اصل المعنى وكما قلت من قبل بان معرفة اصل المعنى مهم لطالب العلم - 00:21:03ضَ

فان ذلك كله يكون بمعنى الاتباع وان اتلو القرآن هنا يحتمل ان يكون بمعنى التلاوة التي بمعنى القراءة امر بالقراءة او انه بمعنى الاتباع اتباع ما فيه من الهدايات والاحكام - 00:21:20ضَ

وما الى ذلك فهذا الذي يتلو بمعنى يقرأ كما يقول ابن فارس بان هذا التالي يعني القارئ يتبع اية بعد اية في التلاوة في القراءة وبمعنى الاتباع يتبع احكامه يتبع - 00:21:46ضَ

ما امره الله عز وجل به واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك ما معناه المفسرون بعضهم يقول هذا امر بالتلاوة التي هي بمعنى القراءة وبعضهم يقول هو امر بالاتباع - 00:22:09ضَ

والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة. ويمكن ان يكون بمعنى تلاوة يعني القراءة واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك اقرأه وكذلك ايضا اعمل به بقوله تبارك - 00:22:29ضَ

وتعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان يحتمل ان يكون بمعنى تقرأ اتبعوا ما تقرأه الشياطين في عهد ملكه على ملك سليمان في عهد ملك سليمان عليه السلام ويحتمل ان يكون المعنى - 00:22:50ضَ

الاتباع واتبعوا ما تتلوا الشياطين يعني تتبع الشياطين على ملكي سليمان بقوله تبارك وتعالى يتلونه حق تلاوته. لاحظوا ان بعض السلف هنا فسر حق التلاوة بالعمل بما فيه هذا من قول عن بعض السلف - 00:23:13ضَ

فيكون المقصود بالتلاوة هنا الاتباع يتلونه حق تلاوته يتبعونه حق اتباعه ويحتمل ان يكون المراد القراءة يقرأونه حق قراءته وبين المعنيين ملازمة من جهة ان القراءة او التلاوة الحقة هي التي تثمر العمل والامتثال - 00:23:37ضَ

ولا يكون ذلك بمجرد اقامة الحروف فيدخل فيه اقامة الحروف والتجويد وكذلك ايضا العمل والاتباع العمل والاتباع قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم اتلو وما المقصود به؟ القراءة قطعا - 00:24:06ضَ

القراءة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون بمعنى يقرؤونه حتى يبعث في امها رسولا يتلو عليهم اياتنا يعني يقرأ لكن اصل القراءة كما سبق هو بمعنى الاتباع اية بعد اية - 00:24:30ضَ

وكذلك ايضا بقوله تبارك وتعالى ممتنا على الاميين هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته بمعنى يقرأ رسولا يتلو عليكم ايات الله مبينات يعني يقرأ وهكذا رسول من الله يتلو صحفا - 00:24:53ضَ

مطهرة لكن قوله تبارك وتعالى والقمر اذا تلاها المعنى القراءة يرد هنا لا قطعا وانما تبعها تبعها افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منها فسر هنا يتلوه بمعنى الاتباع - 00:25:17ضَ

الاتباع يعني انه مع البينة ايضا كذلك يتبع ذلك ويؤازره على هذه الهداية شاهد من الله او من القرآن او من نفسه كالفطرة مثلا كمن ليس كذلك يتلوه يعني يتلوه الشاهد منه يعني يتبعه - 00:25:41ضَ

تفضل نعم السلام عليكم قال التقوى مصدر مشتق من الوقاية فالتاء بدل من واو ومعناه الخوف والتزام طاعته لله وترك معاصي فهو جماع لكل خير نعم هذه كلمة التقوى هي - 00:26:08ضَ

من الالفاظ التي تحمل معان جامعة تقوى البر ونحو ذلك هذه التقوى اختلفت فيها عبارات السلف والمؤدى والمؤدى واحد وابن فارس يرجع ذلك الى معنى واحد وهو عنده انها تدل على دفع شيء عن شيء بغيره - 00:26:29ضَ

دفع شيء عن شيء بغيره الوقاية كيف تحصل الوقاية من المرض ان تدفعه مثلا بالحمية كيف تحصل الوقاية من النار من العذاب ان تدفعه بالايمان والعمل الصالح واجتناب المعاصي ولذلك يقولون - 00:27:02ضَ

بانها ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل ما امر واجتناب ما نهى او الا يفقدك حيث امرك ولا يجدك حيث نهاك الى غير ذلك من عباراتهم فهي تدل على - 00:27:27ضَ

هذا المعنى وبنحو ما قال ابن فارس رحمه الله دفع شيء عن شيء بغيره يمكن ان يعبر عن ذلك يقال هو حفظ الشيء مما يخل به او يؤذيه او يضره - 00:27:50ضَ

فهذا يقال له وقاية الوقاية كما يقولون الوقاية خير من العلاج فالوقاية التاء بدل من تقوى يقول من الوقاية فالتاء بدل من الواو بدل من الواو اصلها الان التقوى تقوى - 00:28:08ضَ

اصلها الواو وقال يقول طلق بن حبيب رحمه الله التقوى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب ارجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله - 00:28:35ضَ

مخافة عذاب الله هذا معنى ما قاله ابن جوزي رحمه الله يقول الله عز وجل افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف نهار - 00:28:53ضَ

كذلك في قوله ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ولكن البر من اتقى هو اعلم بمن اتقى ونحو ذلك فاتقي هو الذي يجعل بينه وبين عذاب الله - 00:29:14ضَ

وقاية بفعل ما امر الاجتناب ما نهى نعم تفضل. احسن الله اليكم قال تاب يتوب رجع توبة وتوبا فهو وتوبا فهو تائب وتواب كثير التوبة وتواب اسم الله تعالى اي كثير التوبة على عباده - 00:29:34ضَ

وتاب الله على العبد الهمه التوبة وفي نسخة الهمه للتوبة او قبل توبته نعم التاء هذه والواو والباء هذه المادة يمكن ان ترجع الى اصل واحد وهو الرجوع توبة معناها - 00:29:58ضَ

الاصل الرجوع فالتوبة تكون من العبد لربه بمعنى رجوعه عن ذنبه اذا رجع العبد عن ذنبه فهذه توبة العبد وتكون من الرب على العبد بمعنى رجوعه برحمته ومغفرته والقبول لتوبة - 00:30:24ضَ

العبد تكفير السيئات ونحو ذلك وقد تأتي بمعنى ايضا التوفيق للتوبة والهداية لها يعني توبة الرب على العبد في قوله تبارك وتعالى فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه يعني رجع عليه - 00:30:54ضَ

العفو والغفر محو الذنب قبول التوبة الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم يعني اقبل توبتهم ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم يعني يغفر لهم ومن تاب وعمل صالحا - 00:31:22ضَ

فانه يتوب الى الله متابك. يعني من رجع عن المعاصي وعمل صالحا فانه يرجع الى الله رجوعا عظيم الشأن مرضيا عند الله فانه يتوب الى الله متابا وهكذا لقوله تبارك وتعالى فمن تاب من بعد ظلمه واصلح يعني رجع - 00:31:46ضَ

ثم تاب الله عليهم يعني رجع عليهم المغفرة وقبول التوبة وهذا معنى اسمه تبارك وتعالى التواب صيغة مبالغة كذلك ايضا ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم ونحو ذلك نعم - 00:32:10ضَ

قال تباب خسران وتب خسر ابيل المادة ترجع الى معنى واحد وهو ما ذكر هنا بمعنى الخسران بالتباب هو الخسران وما زادوهم غير تبيب يعني غير الهلاك والخسار فبعضهم يذكر الخسران والهلاك - 00:32:41ضَ

وكان ذلك يرجع في الاصل الى معنى الى معنى واحد بين ذهاب الاعمار والاعمال ابي خسارة محققة وكذلك ايضا هو هلاك محقق نعم لان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة فهذه الخسارة - 00:33:15ضَ

الحقيقية وما كيد فرعون الا في تباب يعني خسارة تبت يدا ابي لهب وتب هذا دعاء عليه الهلاك والخسران على احد الاوجه المذكورة في تفسير هذا الموضع تبت ان يكون من قبيل الدعاء يحتمل ان يكون من قبيل - 00:33:40ضَ

الاخبار نعم احسن الله اليك قال تبارك هلاك ومنه متبر الهلاك التبار ابن فارس يرجع ذلك الى اصلين غير متقاربين ليس بينهما مقاربة ولا علاقة الاول الهلاك وهو الذي ذكره هنا - 00:34:12ضَ

الثاني غير موجود في القرآن لكنه موجود في اللغة مما يرجع الى اصل المادة اللي هي التاء والباء والراء وهو جوهر كما يعني من جواهر الارض كما يقال التبر يعني - 00:34:42ضَ

ما كان من الذهب والفضة غير مصوغ قال له كبر هذا لا وجود له بالقرآن لكن الهلاك والذي جاءوا لذلك اقتصر عليه ابن جزي رحمه الله ولا تزد الظالمين الا تبارى يعني هلاكا - 00:35:04ضَ

وليتبروا ما علوا تتبيرا. بمعنى التدمير و الهلاك وكلا كبرنا تتبيرا دمرنا واهلكنا تفضل نعم قال اترف انعم وفي نسخة نعموا والمترفون المنعمون في الدنيا نعم هذه المادة في اصلها ترجع الى - 00:35:28ضَ

الطرفة اصل ترجع الى معنى واحد الطرفة طرف بمعنى التنعم واترفناهم في الحياة الدنيا يعني نعمناهم واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه يعني من النعيم واللذات وارجعوا الى ما اترفتم فيه - 00:35:58ضَ

حتى اذا اخذنا مترفيهم يعني المنعمين تفضل نعم احسن الله اليك قال رحمه الله حرف الثاء تمود قبيلة من العرب الاقدمين نعم ثمود اسم قبيلة بلا شك لكن بعضهم يقول - 00:36:27ضَ

انه اعجمي وبعضهم يقول عربي بعضهم يقول عربي وترك صرفه لكونه اسم قبيلة او ارض ومن صرفه جعله اسم حي او اب من ابائهم يقولون ثمود ابن عاد ابن ارم - 00:36:50ضَ

الى اخر ما يذكرون في نسبه اكد بعضهم يقول باعتبار انه عربي يذكرنا اشتقاقه يقولون الصمد هو الماء القليل الذي لا مادة له يعني ليس من قبيل العيون النابعة والانهار الجارية وما اشبه ذلك - 00:37:16ضَ

بل ولا الابار لان الابار تمدها عروق الماء في الارض من صرفه جعله على كل حال اسم حي او اب على قراءة الا ثمودا اه الا في قراءة الا ان - 00:37:46ضَ

تمودا كفروا ربهم مصروفه هكذا هذي بنحو خمسة مواضع من القرآن وهي قراءة متواترة الا ان امودا كفروا ربهم والى ثمود اخاهم صالحا كذب الثمود المرسلين هكذا غير مصروف نعم تفضل احسن الله اليك. قال ثوا - 00:38:06ضَ

بالموضع اقام فيه ومنه مثوى نعم هذه المادة ترجع الى معنى الاقامة ثواب المكان قام به على استقرار مع طول لبث اكرمي مثواه جاؤوا به على انه مملوك يبقى عندهم - 00:38:35ضَ

انه ربي اكرم مثواي والله عز وجل وما كنت ساويا في اهل مدين فالذي يأتي زائرا او يمر مرورا عارضا بناحية لا يقال انه سوا فيها ان يصبروا فالنار مثوى لهم - 00:38:58ضَ

محل اقامة يدل على طول المكث وكذلك فبئس مثوى المتكبرين يعني النار اليست لمطلق الاقامة وانما المكث والاقامة الطويلة هذا الذي يقال له المثوى والثواء ونحو ذلك نعم تفضل قوله ثبور هلاك ومنه مثبورا ودعوا هنالك ثبورا. اي صاحوا وهلك - 00:39:20ضَ

وفي بقية النسخ اي صحوها هلاكا نعم ابن فارس رحمه الله يرجع هذه المادة الثاء والباء والراء الى ثلاثة اصول. الاول السهولة السهولة لكن هذا المعنى غير موجود في القرآن - 00:39:59ضَ

الارض السهلة يقال لها تبره والثاني الهلاك هو الذي ذكره ابن جوزي رحمه الله وهذا الذي جاء في القرآن المعنى الثالث المواظبة بالمواظبة تقول فلان مثابر المثابرة في العمل او في العلم - 00:40:22ضَ

يعني المواظبة والملازمة ونحو ذلك يقول الله عز وجل دعوا هنالك ثبورا دعوة الثبور ما هي دعوا هنالك ثبورا بن جوزي يقول صاحوا وهلاكه فدعوة الثبور هي ما ينادي به - 00:40:47ضَ

المحرج الواقع في شدة يرى ان هلاكه اهون عليه من الاستمرار فيها فيقول واثبوراه وثبوراها يعني واهلكه يتمنى الهلاك كفى بك داء ان ترى الموت شافيا وحسب المنايا ان يكن امانيا. يعني اذا صار الانسان يتمنى الموت - 00:41:08ضَ

تمنى الهلاك وقالوا يا مالك ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك. يعني ما بعد هذا يا ليتني كنت ترابا اذا رأوا البهايم تقتص بعضها من بعض ثم يقال لها كوني ترابا تمنوا انهم يصيرون الى تراب هذا يدل على انه لم يبقى لهم شيء - 00:41:33ضَ

يحتاطون له او يؤثرون البقاء من اجله فهنا يقولون يا واثبوراه واثبوراه طلع العافية الله عز وجل يقول واني لاظنك يا فرعون مثبورا. هذا قاله موسى صلى الله عليه وسلم - 00:41:55ضَ

يقولون صبره عن الشيء اي صده صده عنه صده عنه وان الثبرة تراب شبيه في النورة اذا بلغ عرق النخلة اليه وقف ويقولون بلغت النخلة قبرة من الارض هذا التفسير - 00:42:19ضَ

واني لاظنك يا فرعون مثبورا اعتبره عن الشيء بمعنى صده بور يعني مصدود عن الهداية هذا احد المعاني التي قيلت فيه فيكون ذلك من معاني الثمر المعاني ولا زال الناس يستعملون هذا الى اليوم - 00:42:49ضَ

يقال صبر يعني مثل التراب المجتمع او نحو ذلك الذي يكون حاجزا للارظ او يكون للزرع او نحو هذا تقال له صبر ولا زال الناس حينما يعنفون احدا ويمنعونه من مطلوبه - 00:43:12ضَ

لربما خاطبوه بشيء من ذلك مما يركبون منه هذه الكلمة بعبارات لا تخفى فهي بمعنى الصد عن بالشيء فهنا واني لاظنك يا فرعون مثبورا يعني مصروفا عن الحق على هذا - 00:43:36ضَ

التفسير ويحتمل ان يكون بمعنى الهلاك يعني هالكا وبين المعنيين ملازمة لانه اذا صرف عن الحق فان ذلك يصير الى حال من الهلاك اتدعو اليوم ثبورا واحدة وادعوا ثبورا كثيرا - 00:43:57ضَ

فسوف يدعو ثبورا يخبر عنه وما يصير اليه من كثرة الدعاء وثبوراه وثبوراه يعني وهلكه نعم تفضلنا قال ثمر ما يؤكل مما تنبت الارض وفي بقية النسخ مما تنبته الارض - 00:44:22ضَ

ويقال بالفتح والضم يعني ثمر وثمر وفسره بعضهم بحمل الشجر يعني ما ذكره ابن جوزي اوسع ما يؤكل مما تنبت الارض مطلقا والمشهور ان ذلك يقال لحمل الشجر وابن فارس رحمه الله يرجع هذه المادة الى اصل واحد - 00:44:44ضَ

وهو الشيء المتولد عن شيء متجمعا هذا اصله شيء يتولد عن شيء لاحظوا متجمعا ثم يحمل على عليه غيره استعارة لاحظ هذا المعنى اللي ذكره ابن فارس شيء يتولد عن شيء - 00:45:11ضَ

شيء يتولد عن شيء شيء يتولد عن شيء الان حمل الشجر يتولد عن الشجر المال يقال له ثمر واستثمار مستثمر فلان مستثمر ويستثمر فالمال يولد المال جرى فيه تكفره تثمره - 00:45:38ضَ

آآ يكون هذا المال يكثر ويزيد وهكذا ولهذا يكنى به عن المال المستفاد بقوله تبارك وتعالى وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره ما المعنى كان له ثمر ثمر والسر - 00:46:01ضَ

حمل الشجر وفسر ايضا بالمال وفيها قراءتان كان له ثمر وكان له تمر فسر بالمال فاذا رأيت في التفسير في كلام بعض السلف وكان له ثمر يعني مال لا تستغرب من هذا تقول هذا غير معهود لا الثمر - 00:46:26ضَ

يأتي بمعنى المال واذا عرفت هذا الاصل الذي ذكره ابن ابن فارس شيء يتولد عن شيء متجمعا فالماء يتولد عن المال ولهذا نستعمل هذه الالفاظ كثيرا استثمار نحو ذلك ولكننا قد لا - 00:46:50ضَ

نتبين معاني هذه الالفاظ التي نرددها ونستعملها يعني هذا الذي يقول انا مستثمر انا عندي استثمارات انا عندي كذا لو قيل له ما اصل هذا ما يعرف لكن هذا اصله شيء يتولد عن شيء وكان له ثمر - 00:47:13ضَ

فقال لصاحبه ابراهيم صلى الله عليه وسلم حينما دعا لمكة وارزق اهله من الثمرات يجبى اليه ثمرات كل شيء يقول فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات اذا فسر بما تنبت الارض يعني انواع - 00:47:32ضَ

النبات وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كل الثمرات فاخرج به من الثمرات رزقا لكم نعم قال ثقفوا اخذوا وظفر بهم ومنه فاما تثقفنهم في الحرب نعم هذه المادة في اصلها الثقف - 00:47:56ضَ

ابن فارس يرجعها الى اقامة درء الشيء اقامة درء بالشيء هذه المادة تدل على حفظ تدل على حفظ فاذا اضيفت الى شيء فيكون ذلك في كل موضع بحسبه يقول هنا ثقفوا اخذوا وظفر بهم ومنه فاما تثقفنهم في الحرب - 00:48:21ضَ

السقف في هذا المقام يثقفوكم يكون لكم اعداء يثقفوكم يكون لكم اعداء يعني الادراك ب حزق ادراك الشيء بحذق يعني ان يتمكنوا منكم يثقفوكم يعني يتمكن ان يتمكنوا منكم ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا - 00:48:49ضَ

الا بحبل من الله ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا ماذا ولهذا يقولون يقال رمح مثقف يعني انه قد اقيم قامة تامة وكذلك ايضا يقال رجل مثقف ويقال فلان ثقف لقف - 00:49:18ضَ

للالمع الذي يفهم تكون لماحا في الفهم توقد ذهنه فهذا يقال له ثقف وهكذا المثقف الذي يكون قد صار في حال من المعرفة الحزق ونحو ذلك لاحظ كلام ابن فارس اقامة درء - 00:49:48ضَ

الشيء يعني هذا الرمح الذي يقام ونحو ذلك قال له تثقيف فصار يستعمل هذا في معاني مثل تثقيف الانسان تثقيف الناس ونحو ذلك فكأن الناس كما قال الله عز وجل - 00:50:16ضَ

والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا ويخرج خاما لا بصر له ولا معرفة فما يزال به العلم والمعرفة حتى يتشكل عقله بصورة اخرى تماما فالعلم يحصل له يحصل بسببه من البصر - 00:50:32ضَ

والحذق وكذلك يحصل بسببه من تهذيب النفس. وما الى ذلك تفضل نعم. قال ثاقب مضي نعم ابن فارس رحمه الله ارجع هذه المادة والقاف والباء الى اصل واحد وهو ان ينفذ - 00:50:59ضَ

الشيء ان ينفث الشيء. ما معنى ينفث الشيء ينفذ الشيء الان يقال ثقبه بمعنى خرقه بالة الثقب ثقبه الان الة الثقب ما هي استعمل الان ما يسمى الة الحفر او الدريل - 00:51:22ضَ

فيقال ثقبه يقول الله عز وجل الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب وصف الشهاب بانه ثاقب لنفاذه في الظلماء كانه يثقبها بضوئه لاحظ الربط بالمعنى الاصلي الذي ذكره ابن جوزيم - 00:51:42ضَ

اه ابن فارس ان ينفث الشي الشهاب الثاقب الذي ينفذ ضوءه ب في الظلام كانه يثقب الظلام النجم الثاقب يثقب الظلماء اضاءته او بضوءه الشديد على كل حال فبن جوزيه هنا يفسره بالمضيء - 00:52:09ضَ

المظيء هذا المعنى القريب له ولكن اصله من الثقب وهو النفاذ فينفذ بضوءه نعم تم بالفتح ظرف وبالضم حرف عطف يقتضي الترتيب والمهلة. وقد يرد لغير الترتيب كالتأكيد وترتيب الاخبار - 00:52:38ضَ

نعم. اه هنا يقول ثم بالفتح ظرف يعني انه بهذه يكون بهذا الاعتبار يكون من قبيل الاسم الذي يشار به بمعنى هناك بمعنى هناك اسم اشارة الى المكان البعيد هناك او هنالك - 00:53:04ضَ

يقول بالضم حرف عطف يقتضي الترتيب والمهلة وقد يرد لغير الترتيب كالتأكيد وترتيب الاخبار يعني ليس لي الترتيب في الزمن ان هذا بعد هذا وانما فقط ترتيب المذكورات الخبر او المخبر - 00:53:36ضَ

عنها ابن فارس رحمه الله يرجع هذه المادة الى اصل واحد وهو اجتماع في لين يقال ثممت الشيء ثمن اذا جمعته والثمة القبضة من الحشيش والثمم شجر ضعيف لين لاحظ معنا اللين - 00:54:01ضَ

معروف هذا نوع من النبات في الصحراء يقال له الثمام لا زال معروفا الى اليوم فهذا نبات او شجر ضعيف لين فهو يأتي بمعنى الجمع ثم القبضة من الحشيش الثمام شجر ضعيف - 00:54:28ضَ

اجتماع في لين قبضة من الحشيش الحشيش لين فهذه على كل حال ثم التي قال عنها بانها حرف عطف هذه قد تفيد الترتيب بمهلة وهذا مذهب الجمهور بعضهم وقف على هذا المعنى يعني قال ثم - 00:54:51ضَ

هي حرف عطف الترتيب يفيد الترتيب بمهلة جاء زيد ثم امر يعني جاء بعده ترتيب في المجيء جاء بعده وقت بمدة هذا الذي عليه عامة اهل العلم عليه الجمهور يقولون هو الاصل - 00:55:18ضَ

ويتأولون ما عداه كانوا يقولون لا تأتي لمعاني اخرى هذي التي بالضم ثم ولكن ما يذكر من انها جاءت لمعان اخر هذه يتأولونها يتأولونها هذا عامة اهل العلم وبعضهم انكر - 00:55:43ضَ

الترتيب فيها وقالوا بانها بمنزلة الواو ولا تفيد الترتيب والذي يظهر والله اعلم ان الذي جعلهم يقولون هذا انهم يجدون في بعض المواضع استعمال ثم ولا يمكن ان يحمل هذا على الترتيب - 00:56:06ضَ

فيقع اشكالات فيبحثون عن المحامل والاجوبة لهذا فيقولون هي بمنزلة الواو لا ترتب وهذا قال به بعض الكبار في السراء والاخفش كبار من اهل اللغة الراء الاخفش قطرب فانكروا الترتيب - 00:56:24ضَ

فيها على كل حال اذا كانت للترتيب الذين يقولون انها تأتي الترتيب فهذا الترتيب انواع وهذا قضية هذه قضية يحتاج اليها من ان ننزل ذلك في التفسير بكل موضع على ما يليق به لانك ستستشكل بعض المواضع اذا قلت انها - 00:56:48ضَ

للترتيب فهذا الترتيب انواع منه الترتيب الزمني ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده فخاذ العجل هل كان بمجرد مجيء موسى عليه السلام بالبينات او كان بعد مدة - 00:57:12ضَ

كان بعد مدة لما انجاهم الله عز وجل من فرعون واغرق فرعون بقوا مدة طويلة ثم اتخذوا العجل فهذا ترتيب زمني هناك نوع اخر من الترتيب وهو الترتيب الذكري يعني في الاخبار - 00:57:32ضَ

اخبار متعاقبة يذكرها ويرتبها قوله تبارك وتعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها ثم جعل منها زوجها خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وبدأ خلق الانسان من طين - 00:57:52ضَ

ثم جعل نسله من سلالة نعم ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ثم اتينا موسى الكتاب ايتاء موسى الكتاب كان قبل هذه الوصية في القرآن وهكذا قول الشاعر ان من ساد ثم ساد ابوه - 00:58:19ضَ

ثم قد ساد قبل ذلك جده ثم هذا ترتيب في الاخبار ساد ابوه قبل ان يسود هو وساد جده قبل ان يسود ابوه وعلى كل حال في مثل هذه الامثلة - 00:58:41ضَ

بعض اهل العلم لا يوافق على هذه التفسيرات المذكورة لكن مثل هذا ينحل به اشكالات يعني قد لا يكون بالضرورة ان الترتيب يكون زمنيا ثم كان من الذين امنوا وتواصوا - 00:58:56ضَ

بالصبر وتواصوا بالمرحمة ثم كان من الايمان شرط في العمل وقبول الاعمال فيكون ذلك قبل فك الرقبة او اطعام المسكين في ذلك اليوم الشديد بالمسغبة ثم كان من الذين امنوا - 00:59:17ضَ

فهذا يمكن ان يقال الترتيب في الرتبة وليس ذلك في الترتيب الزمني بلا شك ليس للترتيب الزمني تأمل هذه الامثلة اثم اذا ما وقع امنتم به الهمزة للاستفهام الانكاري وثم - 00:59:34ضَ

حرف عطف ثم اذا ما وقع امنتم به ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون واذا رأيت ثم رأيت هذه المفتوحة ظرف مكان واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا - 00:59:57ضَ

كبيرة فهي ظرف مكان ظرف مكان المعنى واذا صدرت منك الرؤية في ذلك المكان وبعضهم يقول بشار انها اسم هنا يشار به الى المكان البعيد كما سبق رأيته ثم رأيت - 01:00:18ضَ

الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فهذه لي الترتيب مع المهلة على كل حال لكن هذه المهلة لا تأتي كما سبق في مثل قوله فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة - 01:00:44ضَ

فك رقبة الى ان قال ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة. ثم هنا يمكن ان يقال انها حرف عطف يفيد التراخي في الرتبة وليس في الزمن او لترتيب الاخبار - 01:01:08ضَ

بترتيب الاخبار لا لترتيب المخبر عنه ان هذا جاء بعد هذا لان الايمان يكون اولا واما نرينك بعض الذين نعدهم او نتوفينك فالينا مرجعه. ثم الله شهيد على ما يفعلون. هل هذا - 01:01:28ضَ

ترتيب المخبر عنه في الوقوع او للمهلة الجواب لا وانما هو لترتيب الاخبار. ثم الله شهيد فالله شهيد عليهم قبل وبعد واثناء ثم الله شهيد نعم طيب اتوقف اه هنا - 01:01:50ضَ