المرة الماضية كنت تركت بعض التطبيقات والامثلة بما يتعلق باسباب الاختلاف الى المفسرين وذكرت امثلة قليلة وليس المقصود والتوسع في ذكر التطبيقات ولكنها مفيدة في ايضاح بعض الجوانب بعض الاحبة - 00:00:01
بعد ذلك قالوا لا نريد ان تترك شيئا مما يعنيه يحسن ان يذكر فلا ادري ما رأيكم هل تريدون ان اذكر امثلة اخرى على ما سبق او نكتفي به ونواصل - 00:00:40
اه امثلة طيبة يا شيخ ازيد في الامثلة هذه امثلة اضافية وهذه الامثلة تصلح اه في بعضها بعضها يصلح ان يكون اكثر من صورة من هذه الصور فاولا ما يتعلق - 00:01:00
السبب الاول وهو اختلاف القراءات قد تكلمت على هذا السبب وبينت ان ذلك بكثير من الحالات لا يكون سببا الاختلاف ولكن يمكن ان يكون ذلك سببا للخلاف فيما اذا بنى بعض المفسرين - 00:01:26
على ما بلغه من اقوال للسلف مثلا وهي في الواقع مخرجة على قراءات فعد ذلك من قبيل الاختلاف فتتابع عليه بعض من جاء بعدهم ينقلونه على انه اقوال والواقع ان كل قول - 00:01:54
وخرج على قراءة والا فكما عرفنا ان التنوع القراءات بمنزلة تعدد الايات فهذه لها معنى وهذه لها معنى وان اختلفوا في المعنى المعين يعني معنى القراءة الواحدة فهذا كما لو اختلفوا في تفسير الاية التي ليس فيها الا قراءة - 00:02:19
واحدة يعني لم يكن سبب الاختلاف هو وجود القراءات فهم اختلفوا في احد وجوه في معنى احد وجوه هذه القراءة هذه القراءات نعم فذلك بمنزلة الاية كما عرفنا لكن اين يقع الاشكال - 00:02:41
يبقى حينما تنقل الاقوال فيما بعد على انها اختلاف فيختار هذا بعضهم هذا القول وبعضهم هذا القول والواقع ان هذا القول مخرج على قراءة وهذا القول مخرج على قراءة وكما مثلت لكم - 00:03:06
في هذه الكتب التي تكون على قراءة احيانا ثم تنزل على قراءة اخرى في الطباعة يقع في هذا شي من الاشكال احيانا مع ان اصله لا اشكال فيه من هذا الوجه - 00:03:22
من هذا الوجه. فالكلام على القراءات والكلام المفسرين فيها من امثلة قوله تبارك وتعالى لتركبن طبقا عن طبق بقراءة ابن كثير وحمزة والكساء لتركبن لتركبن لاحظ لتركبن على هذه القراءة - 00:03:42
قل اية فيها اربع قراءات لتركبن اختلفوا في معناه على قولين الاول انه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا القول على انه موجه للنبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيما اعناه على قولين - 00:04:11
ما معنى كون النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب بهذا لتركبن يا محمد صلى الله عليه وسلم طبقا عن طبق فبعضهم يقول لتركبن سماء بعد سماء هذا منقول عن ابن مسعود - 00:04:29
رضي الله عنه والشعب ومجاهد يعني في المعراج والقول الاخر لتركبن حالا بعد حال حالا بعد حال هذا ايضا منقول عن ابن عباس رضي الله عنهما لتركبن على هذه القراءة - 00:04:48
ايضا قال بعضهم الخطاب ليس للنبي صلى الله عليه وسلم وانما يراد بذلك السماء لتركبن يعني ان السماء تتغير وتصير على احوال شتى فتارة كالمهل وتارة كالدهان وهذا مروي عن ابن مسعود - 00:05:10
رضي الله عنه لاحظ الان على هذه القراءة اختلفوا في تفسيرها وقلنا القراءتان ان كان لكل قراءة معنى او القراءات لكل قراءة معنى فهي بمنزلة الايات هنا على هذه القراءة اختلفوا فيها. هل هذا الاختلاف الان في هذا المعنى لتركبن هي بمنزلة الاية المستقلة - 00:05:36
هل سبب هذا الاختلاف هو القراءة الجواب لا لكن اللفظ يحتمل اللفظ يحتمل يعني لو ما عندنا الا هذه القراءة فقط ليس منشأ هذه هذا الاختلاف هل ذلك موجه الى النبي صلى الله عليه وسلم؟ او - 00:06:02
انه يراد به السماء ان القراءة هي السبب القراءة الاخرى وهي قراءة عاصم ونافع وابي عمرو وبن عامر لتركبن طبقا عن طبق فهذا خطاب لسائر الناس يعني لتركبن حالا بعد - 00:06:23
حال اتاني قراءتان متواترتان وهناك قراءتان غير متواترتين الاولى منهما وهي مروية عن ابن مسعود وبعض السلف ليركبن بالياء وفتح الباب وفي قراءة اخرى ليركبن ليركبن بضم الياء ليركبن طبقا - 00:06:51
عن طبق وهنا ما المعنى بعضهم يقول المراد الشدائد والاهوال ثم الموت ثم البعث ثم العرظ هذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنه وبعضهم يقول الرخاء بعد الشدة والشدة بعد الرخاء - 00:07:27
غنى بعد الفقر فقر بعد الغنى الصحة بعد المرض والمرض بعد الصحة هذا منقول عن الحسن رحمه الله وبعضهم وهو الثالث يقول وتقلب الانسان في احوال يكون رضيعا ثم فطيما ثم غلاما ثم شابا ثم شيخا - 00:07:49
هذا منقول عن عكرمة رحمه الله قال اخرونه الرابع بانه تغير حال الانسان في الاخرة بعد الدنيا فيرتفع من كان وضيعا ويتضع من كان مرتفعا وهذا مروي عن سعيد بن جبير - 00:08:12
رحمه الله الخامس انه ركوب سنا من كان قبلهم وهذا قال به ابو عبيدة لاحظوا الان هذه الاقوال ليس المنشأ فيها السبب ليس هو هو القراءات لكن قد يقع لبعض المفسرين - 00:08:34
انه يخلط هذه الاقوال او يخلط بعضها وينقل ذلك من غير تمييز واضافة الى القراءة المعينة فهنا هنا الاشكال فيأتي من يظن ان هذا اختلاف بهذه الصفة يعني لو جعلت جميع هذه الاقوال المخرجة على القراءات انها اختلاف في معنى قراءة واحدة - 00:08:59
هذا هو الاشكال فقط من هذه الحيثية هناك ايضا ما يتعلق الاعراب على سبيل المثال خلاف وجوه الاعراب وكنت مثلت ببعض الامثلة او قبل ذلك قبل ان التجاوز الاول بقوله تبارك وتعالى - 00:09:30
يعني بعض الامثلة قد يكون طويلا يعني الاختلاف في وجوه الاعراب لقوله تبارك وتعالى مثلا قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد بني اسرائيل على مثله - 00:09:55
فامن واستكبرتم الاية اين جواب ان ان كان من عند الله فهذا ينبني عليه التفسير والمعنى كما هو معلوم فبعضهم يقول ان الجواب مضمر وعلى هذا الاساس فما تقديره ما المعنى - 00:10:14
وبعضهم يقول فمن اضل منكم وهذا من قول عن الحسن البصري وبعضهم يقول التقدير وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن اتؤمنون وهذا قال به بعض اصحاب المعاني كالزجاج - 00:10:42
اتؤمنون وبعضهم وهو الثالث يقول ان التقدير اتأمنون عقوبة الله لاحظ في فرق اتؤمنون اتأمنون عقوبة الله و قول من قال فمن اضل منكم فالشاهد ان هذا القول الثالث اتأمنون عقوبة الله؟ قال به ابو علي - 00:11:08
الفارسي الرابع ان التقدير افما تهلكون وهذا ذكره بعض المفسرين كالماوردي الخامس ان التقدير فمن المحق منا ومنكم ومن المبطل وهذا ذكره الثعلب السادس ان التقدير اليس قد ظلمتم قالوا ان الذي يدل على هذا - 00:11:35
هو قوله في الاية ان الله لا يهدي القوم الظالمين وهذا ذكره الواحدين فهذا فقط باعتبار ان جواب ام مقدر محذوف بهذا الاعتبار ان الجواب مقدر محذوف ايضا من ضمن اسباب الاختلاف - 00:12:07
مضت وهو ما يتعلق باختلاف اللغويين بمعنى الكلمة خلاف اللغويين من الامثلة على ذلك قوله تبارك وتعالى ومن يفعل ذلك يلقى اثاما المراد بهذه اللفظة اثاما جعل ابن عباس رضي الله عنهما جزاء. يلقى جزاء - 00:12:32
وجعل مجاهد عكرمة انه واد في جهنم وقال ابن قتيبة عقوبة وهذا يرجع الى قول ابن عباس رضي الله عنهما. واما سيبويه والخليل فقالا يلقى جزاء الاثام. لاحظ اولئك فسروا اثام - 00:13:00
العقوبة او بالجزاء وهذا جزاء الاثام. الان هذا في معنى كلمة اثاما وذلك لو اردنا التحقيق في هذه القضية والترجيح ومناقشة هذه الاقوال اصل هذه المادة الاثم يقال لي الذنب والمخالفة - 00:13:21
ويقال ايضا لجزائه ما يترتب عليه من المؤاخذة والعقوبة وهذا معلوم والاثم يقال له والذنب يقال له اثم. وقد يقال ذلك لبعض الذنوب خاصة قل للشاعر شربت الاثم حتى ضل عقلي. كذاك الاثم تفعل بالعقول المقصود بالاثم هنا - 00:13:42
الخمر فالمعصية يقال لها اثم يقال الخمر اثم والزنا اثم والنظر الى الحرام اثم ويقال من فعل كذا فهو اثم ويأثم متعرض للاثام من افطر في رمضان من غير عذر فهو اثم - 00:14:05
الجزاء المرتب على المعصية طيب لعل هذا يكفي تفضل نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين - 00:14:24
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمستمعين. اما بعد فيقول الامام ابن جزي رحمه الله واما وجوه الترجيح وهي اثنى عشر الاول تفسير بعض القرآن ببعض فاذا دل موضع من القرآن على المراد بموضع اخر حملناه عليه ورجحنا القول بذلك على غيره - 00:14:44
من الاقوال. طيب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا شروع في الكلام على وجوه الترجيح بعد ذكر اسباب اختلاف المفسرين وهذا في غاية المناسبة وهذه الاسباب التي سبقت - 00:15:06
فان هذه الاختلافات التي يختلف المفسرون بسببها من اعراب او المعنى اللغوي او نحو ذلك يمكن ان يرجح بعض هذه الاقوال على بعض فهنا يذكر هذه الوجوه وهي اثنى عشر - 00:15:27
وجها من وجوه الترجيح التي ذكرها هنا والا فالواقع ان وجوه الترجيح اكثر من هذا بكثير حتى اوصلها بعض الاصوليين وجوه الترجيح مطلقا الى مائة طريق من طرق الترجيح مئة طريق - 00:15:45
وهذه الطرق في الترجيح ليست على درجة واحدة فهي متفاوتة غاية التفاوت. فحينما يقال ان هذا من وجوه الترجيح قد يبدو لك لاول وهلة في بعضها لا سيما ما يذكر - 00:16:05
حينما تذكر هذه العشرات من الوجوه قد يبدو ان بعضها ليس بذاك انه ضعيف مثل هذا لا يعتمد عليه لكن الواقع ان مثل هذا قد يحتاج اليه اذا تساوت الاقوال. فعندئذ - 00:16:20
ابحث عن ادنى قرينة او مرجح يرجح به قول على قول لكنه لا يبدأ به لاول وهلة بل حتى هذه الوجوه التي ذكرها هنا ليست هي بدرجة واحدة وانما هي متفاوتة في غاية التفاوت كما سيتضح - 00:16:36
هنا ذكر الاول هو تفسير بعض القرآن ببعض يقول فاذا دل موضع من القرآن على المراد بموضع اخر حملناه عليه ورجحنا القول بذلك على غيره من الاقوال وهذا ليس على اطلاقه. نعم - 00:16:58
تفسير القرآن بالقرآن مقدم وهو من حيث الجنس من افضل واجود واعلى طرق التفسير من حيث الجنس لكن حينما نأتي للتطبيقات والامثلة نجد انها تتفاوت غاية التفاوت فاحيانا يكون وجه الارتباط ظاهرا بحيث لا يتردد المفسر بان هذه الاية مفسرة بهذه الاية مثلا الحمد لله - 00:17:16
رب العالمين ما المراد بالعالمين؟ اختلف فيها المفسرون. لكن يمكن ان يفسر هذا بقوله تعالى قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والارض وما بينهما. فهذا تفسير للعالمين. فهذا لا اشكال فيه. وقل مثل ذلك في قوله - 00:17:44
ترك وتعالى في في اه وارسل عليهم حجارة من سجيل ما المراد به؟ تفسر بالطين كما جاء في الاية الاخرى فهذا لا اشكال فيه لكن احيانا يكون ذلك بوجه من الربط بين الايات - 00:18:04
قد يكون بعيدا ولا علاقة لهذه الاية بهذه الاية من هنا فان تفسير القرآن بالقرآن يدخله الاجتهاد اجتهاد المفسر فقد يخطئ في الربط بين ايتين وقد يرجح قولا على كقول بهذا الاعتبار انه فسر هذه الاية باية اخرى لكن هذه الاية في الواقع لا علاقة لها بها. فيكون هذا هذا - 00:18:28
الترجيح في المثال المعين قد يكون غير الصحيح فالمثال المعين وانظر الى الاختلافات الموجودة في كتب التفسير وما يمكن ان يرجح به من القرآن مثلا قوله تبارك وتعالى وليطوفوا بالبيت العتيق. ما المراد بالعتيق؟ بعضهم كما تعلمون يقول المعتق من الجبابرة - 00:18:54
وبعضهم يقول العتيق يعني القديم وان القدم احيانا يكون سببا في نفاسة الشيء او في رفعته قيمته وبعضهم يقول غير ذلك لكن يمكن ان نرجح بهذا الوجه من تفسير القرآن بالقرآن ان اول بيت وضع للناس - 00:19:22
للذي ببكة. فهل هذا يؤيد قول من قال انه معتق من الجبابرة الجواب لا لكنه يؤيد قول من قال بانه القديم. القديم ان اول بيت هذا اذا اردنا ان نرجح والا فان هذه اللفظة لها معان في كلام العرب - 00:19:46
والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة ويمكن ان يحمل على هذه المعاني. ولا نحتاج الى ترجيح ويكون ذلك من قبيل حمل المشترك على معانيه ولا يوجد من ما يمنع من ذلك وهذه المعاني الصحيحة ولائقة - 00:20:09
في قوله تبارك وتعالى ختم الله على قلوبهم ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة الواو هنا في قوله وعلى ابصارهم تحتمل ان تكون للعطف على ما قبلها - 00:20:28
فيكون الختم على القلوب والاسماع والابصار ويحتمل ان تكون هذه الواو الاخيرة ل الاستئناف استئنافية يعني يكون الوقف على قوله ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم يكون الوقف هنا تاما - 00:20:45
ثم وعلى ابصارهم غشاوة هذا الاحتمال الثاني يؤيده قوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم ثم قال وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره قيشاوة هذي واظحة ان الختم على - 00:21:05
السمع والقلب وان الغشاوة على البصر وهنا يختلف الاعراب ويختلف المعنى ويختلف الوقف بناء على ذلك وهكذا يعني كما ذكرنا فيه المثال السابق بالسجيل قول امطرنا عليهم حجارة من سجيل - 00:21:30
ذكر فيها ابن الجوزي في زاد المسير سبعة اقوال ما المراد بالسجين؟ لكن يمكن ان يفسر هذا ما ذكرت حجارة من طين تجارة من طين. اذا ترجيح احد الاقوال نظر الى - 00:21:52
القرآن بحمل الاية على موضع اخر يفسرها ان هذا قد يكون ووجها صحيحا من حيث التطبيقات في الامثلة المعينة نعم قد يكون صحيحا وقد يخطئ فيه المرجح او المفسر كما ترون - 00:22:14
طيب تفضل احسن الله اليكم. الثاني حديث النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ورد عنه عليه الصلاة والسلام تفسير شيء من القرآن عولنا عليه لا سيما ان ورد في الحديث الصحيح - 00:22:38
يقول الثاني حديث النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ورد عنه عليه الصلاة والسلام تفسير شيء من القرآن عولنا عليه لا سيما ان ورد في الحديث الصحيح وهذا على نوعين - 00:22:55
هذا على نوعين فان تفسير القرآن بالحديث كما سبق ان كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الاية فهذا اذا صح فلا كلام لي احد بعده. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ما تطرق للاية - 00:23:10
فهنا يقال فيه كما قيل في تفسير القرآن بالقرآن يجتهد المفسر في الربط بين الاية والحديث فقد يصيب وقد يخطئ قد يكون الحديث لا علاقة له بالاية. وقد يكون وجه الارتباط - 00:23:29
ظاهرا نعم الا مثال وجاء في حديث ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ومخرج في الصحيح لقوله تبارك وتعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا امة وسطا قال والوسط العدل الوسط العدل - 00:23:46
المفسرون اختلفوا في معنى الوسط ما المراد به ابن جرير على سبيل المثال ذهب الى انه الوسط في الافعال في الافعال يعني هنا على الحديث اي عدولا خيارا عادل الذي يشهد على الناس - 00:24:20
بينما ابن جرير حمله على التوسط بي الافعال ابو سليمان الدمشقي يقول في تفسيره جعلت قبلتكم وسطا بين القبلتين فان اليهود يصلون نحو المغرب والنصارى نحو المشرق نحو المشرق لاحظ - 00:24:48
هل هذا يتفق مع ما جاء في الحديث الوسط العدل الشهادة الجواب لا خذ مثالا اخر في قوله تبارك وتعالى لتركبن طبقا عن طبق لتركبن طبقا نحن ذكرنا ذلك في الكلام على اسباب الاختلاف - 00:25:18
واقوال المفسرين في هذا لكن جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال حالا بعد حال حالا بعد حال مع ان بعض المفسرين كما عرفتم قالوا - 00:25:46
غير ذلك غير ذلك الاحظ ان كما ذكرت لكم هناك كيف يقع الاختلاف بسبب القراءات تجد هنا بعض المفسرين تركبن طبقا عن طبق هكذا يقول سماء بعد سماء هذا يكون لمن - 00:26:09
هذا على قراءة لتركبن وليس لا تركبن التي نقرأ بها مع ان بعض المفسرين ذكره هكذا من جملة الاقوال سماء بعد سماء وهكذا قول من قال بان ذلك يرجع الى السماء وانها تتحول. بعضهم هكذا يذكره في تفسير لتركبن - 00:26:34
طبقا عن طبق فيقع الخلط بسبب ذلك فيما يتعلق اسباب الاختلاف القراءات وان لم يكن ذلك في اصله سببا للاختلاف نعم تفضل احسن الله اليكم. الثالث ان يكون القول قول الجمهور واكثر المفسرين - 00:27:09
فان كثرة القائلين بالقول يقتضي ترجيحه نعم ابيل آآ هذا النوع وهو الترجيح بكثرة القائلين بقول الجمهور هذا ليس على اطلاقه كما هو معلوم. يعني اذا جاء مثلا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واضحا - 00:27:40
فانه لا يلتفت الى قول الجمهور وقد يكون القول الراجح خلاف قول الجمهور هذا وان كان قليلا لكن هذا من المرجحات حيث لا يوجد تلك المرجحات القوية من القرآن او من السنة - 00:28:10
فهنا يعمد الى قول الجمهور قول الجمهور هذا الذي يذكره ابن جرير رحمه الله كثيرا قول عامة اهل العلم وتارة يسميه بالاجماع وعرفنا ان الاجماع عند ابن جرير رحمه الله يعني قول الاكثر - 00:28:40
فهو يذكر القول المخالف احيانا ثم يعلق بعد الترجيح او عند الترجيح بانه لا يستجيز مخالفة اجماع اهل العلم مع انه ذكر في السطر الذي قبله قولا مخالفا وهو يقصد قول اكثر اهل العلم وهكذا تجد يعتمد مثل هذا ويذكره كثيرا ويعبر به حافظ المغرب - 00:29:10
ابن عبد البر رحمه الله خذ بعض الامثلة من كلام ابن جرير وهو كثير جدا في التفسير بقوله تبارك وتعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس افيضوا من حيث افاض الناس - 00:29:39
بعضهم قال ثم افيضوا نعم هذا خطاب لقريش ومن ولدته قريش يسمونه الحمص فان قريش ومن ولدت كانوا كما تعلمون لا يذهبون الى عرفة يقفون عند حدود الحرم ويقولون نحن اهل الحرم - 00:30:02
فامروا ان يفيضوا من حيث افاض الناس من اين يفيض الناس؟ فاذا افضتم من عرفات فيكون ذلك خطابا قريش وهي التي عرفات افاض منها سائر الناس غير الحمص وقال اخرون المخاطبون بقوله ثم افيضوا - 00:30:30
المسلمون كلهم المسلمون كلهم والمعني بقوله من حيث افاض الناس من جمع وبالناس ابراهيم عليه الصلاة والسلام. لاحظ القول الاول الخطاب لقريش والناس هم بقية الناس غير الحمس. منين يفيضون - 00:30:59
من عرفة الى مزدلفة. على القول الاخر ان الخطاب للمسلمين ثم افيضوا من حيث افاض الناس من حيث افاض ابراهيم صلى الله عليه وسلم. من اين افاض ابراهيم عليه الصلاة والسلام من مزدلفة - 00:31:21
لان الافاضة من عرفة ذكرت قبله فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم افيضوا من حيث افاض الناس - 00:31:45
فهذه افاضة اخرى من مزدلفة الى منى لئلا يكون ذلك من قبيل بالتكرار فابن جرير انظر ماذا يقول؟ يقول والذي نراه صوابا من تأويل هذه الاية انه عني هذه الاية - 00:32:07
قريش ومن كان متحمسا معها من سائر العرب لاجماع الحجة من اهل التأويل على ان ذلك تأويله اجماع الحجة لاحظ مع انه ذكر القولين قال لاجماع الحجة وهو يقول يصرح - 00:32:27
بان السياق يدل على ان المقصود افيضوا يعني من مزدلفة لانه ذكر الافاضة من عرفة قبله لكن يقول هنا لاجماع الحجة يعني يقصد قول قول الجمهور قول الجمهور خذ مثالا - 00:32:54
اخر لذلك في قوله تبارك وتعالى وترجون من الله ما لا يرجون ما المقصود بهذا الرجاء بعضهم يقول هو الامل وهذا منقول عن مقاتل وبه قال الزجاج نعم والقول الثاني انه الخوف - 00:33:25
وهذا مروي عن ابن عباس وبه قال الفراء لاحظ بعض المفسرين يذكر هذين القولين ابن الجوزي في زاد المسير ذكر القولين ثم قال عن الاول انه الامل قال وهو اجماع اهل اللغة الموثوق بعلمهم - 00:34:01
الموثوق بعلمهم وذكر القول الثاني مروي عن ابن عباس والفراء طيب ابن عباس اليس من اهل اللغة هو من اهل اللغة وهو اعلم الناس بالتفسير فكيف ينقل الاجماع ثم ايضا - 00:34:26
الفراء الفراغ وان لم يكن في زمن الاحتجاج لكنه امام في اللغة يعرف اقوال اهل اللغة فكيف يقال انه اجماع مقصود يقول هنا ولم نجد الخوف بمعنى الرجاء الا ومعه - 00:34:45
جحد هذا هذا كلام الفراء لم نجد الخوف بمعنى الرجاء الا ومعه جحد يعني هو يرد على القول الاول نعم يرد على القول الاول اللي قالوا انه الامل الرجاء بمعنى الخوف لابد معه جحد - 00:35:03
ما لكم لا ترجون لله وقارا. ما لكم لا ترجون يعني لا تخافون لله عظمة كما قال بعض السلف لابد ان يكون قبله جحد يعني نفي فيفسر بمعنى الخوف هذا كلام - 00:35:32
الفراء لا يرجون ايام الله يعني لا يخافون اذا سبقه نفي فسر بمعنى الخوف. فهنا لا يوجد قبله نفي ترجون من الله ما لا يرجون فهو بمعنى الامل يعني تؤملون - 00:35:56
وهكذا طيب تفضل احسن الله اليكم. الرابع ان يكون القول قول من اقتدى به ان يكون القول قولا عفوا يا شيخ يعني قبل ان نجاوز هذه قول الجمهور قول الجمهور يرجح به - 00:36:20
او يمكن ان يستأنس به حيث عدمت المرجحات التي هي اقوى منه يعني بعض الناس قد يعبر بلغة غير مناسبة يقول عن بعض اهل العلم مثلا بانه من الجمهوريين اذا رآه يرجح في قول الجمهور وهذا ما يليق - 00:36:39
هذا ما هذا ما يليق الترجيح في قول الجمهور احيانا يكون هو الذي امام المفسر او امام المجتهد فهو لا يجد شيئا من المرجحات التي هي اقوى منه. وهذه الطريقة اعتمدها كثير - 00:37:02
من اهل العلم وان لم تكن محل اتفاق لكن اذا نظرنا اليها بهذا الاعتبار الذي ذكرته انفا فلا يتبادر الى ذهنك ان الترجيح بقول الجمهور انما هو يعمد اليه ابتداء - 00:37:23
ليس هذا هو المراد بمجرد انه قال الجمهور اذا هذا القول الراجح هم لا يقصدون هذا فهم حينما يذكرون هذه الطرق الكثيرة في الترجيح التي اوصلها بعضهم الى مئة طريق - 00:37:40
انما يريدون بذلك حيث تناقصت الطرق وتلاشت التي يمكن ان يعول عليها من المرجحات القوية فقد لا يكون امام المجتهد او المفسر الا ان هذا قال به اكثر اهل العلم ولم يترجح ذلك عنده بقرينة من الاية - 00:37:54
نعم لم يجد شيئا يرجح به من القرآن او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او اجماع اهل العلم هنا تساوت عنده هذه الاقوال الا انه رأى ان هذا قول - 00:38:19
الاكثر من اهل العلم نعم. فيمكن ان يرجح بذلك يمكن ان يرجح ان يرجح بذلك اذا اردتم آآ ايضا امثلة اضافية على هذا من تفسير ابن جرير بقوله تبارك وتعالى عن ام موسى عليه الصلاة والسلام ان كادت لتبدي به - 00:38:36
ان كادت لتبدي به هنا الهاء في به الى اي شيء ترجع بعضهم يقول ترجع الى موسى صلى الله عليه وسلم. ان كادت لتبدي به نعم وهذا منقول عن جماعة - 00:39:15
من السلف القول الاخر قال وقال اخرون بما اوحيناه اليها يعني ان ارضعيه نعم فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني ان رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين. فبعضهم يقول ان كادت لتبدي به يعني بما - 00:39:39
اوحي اليها في شأن موسى عليه الصلاة والسلام هذا قول اخر الان ابن جرير رحمه الله يقول والصواب من القول في ذلك ما قاله الذين ذكرنا قولهم انهم قالوا ان كادت لتقول يا بنياه يعني - 00:40:18
الضمير يرجع الى من الى موسى عليه الصلاة والسلام. قال لاجماع الحجة من اهل التأويل على على ذلك اجماع الحجة نعم اجماع الحجة ويقصد به قول الجمهور لانه ذكر القولين - 00:40:35
طيب اه تفضل الرابع احسن الله اليكم. الرابع ان يكون القول قول من يقتدى به من الصحابة كالخلفاء الاربعة وعبد الله بن عباس لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل - 00:40:57
نعم هذا الطريق ايضا يقال فيه كما قيل في الذي قبله اذا وجد عندنا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صريح فهنا لا ننظر الى قول قائل فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على علمهم وجلالتهم ومكانتهم وفضلهم - 00:41:15
فانه قد يخفى على بعضهم بل قد يخفى على بعض كبار الصحابة رضي الله عنهم بعض السنن والعلماء ذكروا اشياء من هذا الحافظ ابن القيم في اعلام الموقعين ذكر امثلة كثيرة - 00:41:41
بما خفي على ابي بكر رضي الله عنه وعمر و عثمان وكبار الصحابة رضي الله عن الجميع وذكر من هذا ايضا اه الشوكاني في بعض كتبه كنيل الاوتار في بعض المواضع - 00:41:57
وهذا معلوم فهذا الطريق ان يكون هذا قول لبعض كبار الصحابة لبعض المقدمين منهم في التفسير كابن عباس هو لا يعمد اليه ابتداء لكن حينما تتساوى الاقوال في نظر المفسر - 00:42:15
او الناظر في التفسير لا يوجد مرجحات اقوى منه فانه قد يميل الى هذا القول الذي نقل عن هؤلاء الائمة الكبار ويكون ذلك سببا للترجيح بهذا الاعتبار بهذا الاعتبار فينبغي ان نفهم ذلك - 00:42:37
بهذه الطريقة والا فان البعض قد يبادر رد مثل هذا يظن ان ذلك بمجرد ما يرى ان ابن عباس قال بهذا القول اذا هو الراجح وهم لا يريدون ذلك ممن صرح بان هذه الطريق - 00:43:05
انها معتبرة فيقدم قول هؤلاء الواحد مثلا تفسيره الوجيز كذلك ابن الوزير اليماني في كتابه ايثار الحق على الخلق وذكر خمسة اوجه لترجيح اقوال مثل ابن عباس رضي الله تعالى - 00:43:27
عنهما في التفسير و الحافظ ابن القيم رحمه الله يقول في اعلام الموقعين في سياق طويل لكن اتي ببعض الجمل يقول قال الشعبي لما تكلم ابن القيم على منزلة الصحابة - 00:43:56
رضي الله عنه قال الشعبي اذا اختلف الناس في شيء فخذوا بما قال عمر هذا مثال خذوا بما قال عمر اذا هو عند الشعبي رحمه الله يعني هذه الطريق ترجيح - 00:44:24
انها معتبرة قال الاعمش عن ابراهيم انه كان يعني ابراهيم النخعي انه كان لا يعدل بقول عمر وعبدالله اذا اجتمعا يعني بعبدالله ابن مسعود رضي الله عنه يقول فاذا اختلفا - 00:44:42
كان قول عبد الله اعجب اليه نعم يقول ميمون ابن مهران رحمه الله اذا ذكر ابن عباس وابن عمر عنده عفوا كان ميمون ابن مهران اذا ذكر عنده ابن عباس وابن عمر - 00:45:07
يقول ابن عمر او رعه اه او رعهما وابن عباس اعلمهما واضح يعني انه يمكن ان يرجح قول ابن عباس لانه اعلم في نظره ويرجح قول ابن عمر باعتبار انه - 00:45:37
من جهة من جهة الورع يعني يأخذ بذلك بنفسه ولكنه لا يلزم به من جهة الفتيا ايضا قيل لطاووس ادركت اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ثم انقطعت الى ابن عباس - 00:46:03
فقال ادركت السبعين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اذا تدارؤوا في شيء انتهوا الى قول ابن عباس رضي الله عنهم اجمعين لاحظ يعني ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا - 00:46:25
يعولون على قوله يقول مجاهد اذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما صنع عمر فخذوا به وابن مسعود رضي الله عنه كان يقول لو سلك الناس واديا وشعبا وسلك عمر واديا وشعبا لسلكت وادي عمر - 00:46:43
و شعبه ويقول ابو جعفر ابن جرير رحمه الله لم يكن احد له اصحاب معروفون حرروا فتياه ومذاهبه في الفقه غير ابن مسعود وكان يترك مذهبه وقوله لقول عمر وكان لا يكاد يخالفه في شيء من مذاهبه - 00:47:05
ويرجع من قوله الى قوله. يعني يترك قوله مع علمه عن ابن مسعود رضي الله عنه. الى قول عمر ويقول الشعبي كان عبدالله لا يقنت وقال لو قنت عمر لقنت - 00:47:38
عبدالله ويقول ابن جرير وقد قيل ان ابن عمر وجماعة ممن عاش بعده بالمدينة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انما كانوا يفتون بمذاهب زيد ابن ثابت وما كانوا اخذوا عنه - 00:47:55
مما لم يكونوا حفظوا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا يقول واما عائشة فكانت مقدمة في العلم والفرائض والاحكام والحلال والحرام وكان من الاخذين عنها الذين لا يكادون يتجاوزون قولها - 00:48:14
المتفقهين بها القاسم ابن محمد ابن ابي بكر ابن اخيها وعروة ابن الزبير ابن اختها اسماء وهم من الفقهاء قهى المدينة فقها السبعة انظروا بمثل هذه العبارات فهي تدل على ما ذكر - 00:48:37
هنا من الاخذ بقول كبار الصحابة رضي الله عنهم بقول المقدمين منهم فهذا معتبر عند هؤلاء من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعند هؤلاء الاكابر من التابعين وانما ذكرت هذا لان بعض - 00:49:00
طلاب العلم لربما يعجل فينكر مثل هذا الطريق في الترجيح والله المستعان نعم تفضل. احسن الله اليكم الخامس ان يدل على صحة القول كلام العرب من اللغة والاعراب او التصريف او الاشتقاق - 00:49:20
نعم ان يدل على ذلك اللغة يعني ان يرجح هذا اللغة على صحة القول كلام العرب من اللغة امثلة على هذا ترجيح اللغة نعم بقوله تبارك وتعالى لما خلقت بيدي - 00:49:46
بيدي اهل البدع كما تعرفون اصحاب بعض اصحاب المذاهب الكلامية اولوها حملوها على محامل غير صريحة عفوا غير صحيحة فبعضهم يقول المراد بذلك النعمة المراد بذلك النعمة ابو الحسن الاشعري رحمه الله في كتابه الابانة - 00:50:15
وهو من احسن كتبه ومن اخرها يقول يرد على هؤلاء يقول وليس يجوز في لسان العرب واحد لاحظ الان الترجيح من جهة اللغة وليس يجوز في لسان العرب ولا في عادة اهل الخطاب ان يقول القائل عملت كذا بيدي ويعني به النعمة - 00:50:48
واذا كان الله عز وجل انما خاطب العرب بلغتها وما يجري مفهوما في كلامها ومعقولا في خطابها وكان لا يجوز في لسان اهل البيان ان يقول القائل فعلت بيدي ويعني النعمة بطل ان يكون معنى قوله عز وجل بيدي النعمة - 00:51:17
هذا ترجيح اللغة مثال اخر بقوله تبارك وتعالى وترجون من الله ما لا يرجون الذي ذكرناه من قبل في مناسبة سابقة وذكرنا في هذا الرجاء انه الامل وقول من قال انه - 00:51:35
الخوف الفراء ماذا قال قال لم نجد الخوف بمعنى الرجاء الا ومعه جحد واضح الا ومعه جحد يعني في لغة العرب انه لا يأتي بمعنى الخوف الا قبله الا ان يكون قبله - 00:52:01
نسي خذ مثالا اخر في قوله تعالى قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها هنا الصفراء ما المراد بها بعض المفسرين قالوا سوداء شديدة السواد وقال اخرون صفراء القرن والظلف - 00:52:21
ابن جرير يعلق على هذا يقول احسب ان الذي قال في قوله صفراء يعني به سوداء ذهب الى قولهم في نعت الابل السود هذه ابل صفر وهذه ناقة صفراء يعني بها سوداء - 00:52:45
وانما قيل ذلك في الابل لانها لان سوادها يضرب الى الصفرة الى ان يقول وذلك ان وصفت به الابل فليس مما توصف به البقرة مع ان العرب لا تصف السواد بالفقوع. ما يقولون اسود فاقع - 00:53:06
وانما تصف السواد اذا وصفته بالشدة بالحلوكة ونحوها فتقول هذا اسود حالك وحانك وغربيب ودجوجي ولا تقل اسود فاقع وانما تقول اصفر فاقع فوصفه اياه بالفقوع من الدليل البين على خلاف التأويل الذي تأوله - 00:53:30
اي تأول قوله انها بقرة صفراء فاقع تأوله متأول بانها سوداء شديدة السواد هذا ترجيح بايش من جهة اللغة نعم استعمالات العرب و اه مثال اخر في قوله تبارك وتعالى حتى اذا بلغ - 00:53:54
اشده وبلغ اربعين سنة بلوغ الاشد ما هو بعضهم يقول وثلاث وثلاثون سنة وبعضهم يقول وبلوغ الحلم وبعضهم يقول غير هذا بعضهم يقول اذا بلغ الخمسين وبعضهم يقول اذا بلغ الاربعين - 00:54:16
آآ ابن جرير رحمه الله يقول وقد بينا فيما مضى الاشد وانه جمع شد وانه تناهي قوته واستوائه واذا كان ذلك كذلك كان الثلاث والثلاثون به اشبه من الحلم لان المرء - 00:54:42
لا يبلغ في حال حلمي كمال قواه ونهاية شدته فان العرب اذا ذكرت مثل هذا من الكلام فعطفت بعض على بعض جعلت كلا كلا الوقتين قريبا احدهما من صاحبه لاحظ - 00:55:06
الان ما القريب من الاربعين؟ وبلغ اربعين سنة الا اذا بلغ الحلم ولا بلغ الثلاث والثلاثين فابن جرير يقول هذه طريقة العرب حينما تذكر شيئا وتعطف يقول اذا ذكرت مثل هذا من الكلام فعطفت بعض على بعض جعلت كلا الوقتين قريبا احدهما من صاحبه كما قال جل ثناؤه ان ربك - 00:55:24
كيعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه ولا تكاد تقول انا اعلم انك تكون قريبا انك تقوم قريبا من ساعة من الليل وكله ولا اخذت قليلا من مال او - 00:55:51
كله ولكن تقول اخذت عامة ما لي او كله وكذلك ذلك في قوله حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة لا شك ان نسق الاربعين على الثلاث والثلاثين احسن واشبه - 00:56:10
اذ كان يراد بذلك تقريب احدهما من الاخر من النسق على الخمسة عشرة او الثمان عشرة. طبعا هو لا يقصد تحديد بلوغ الاشد مطلقا انه بالثلاث والثلاثين. لكن يقصد في هذه الاية فقط - 00:56:27
نعم والا فان بلوغ الاشد قد يقال ايضا لغير ذلك يعني يصدق على اكثر من ذلك اكثر من آآ من آآ من من من آآ فعدد من السنين وهذا جاء عن اهل اللغة - 00:56:45
فالذي بلغ الاربعين يكون قد بلغ كمال الاشد الذي بلغ الخمسين كذلك ايضا علي رضي الله عنه جاء عن اخو خمسين مجتمع اشد وكذلك الذي بلغ الثامنة عشرة نعم يكون قد بلغ الاشد بهذا - 00:57:03
الاعتبار خذ مثالا اخر في قوله ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهانا ربه ابن جرير رحمه الله لما ذكر اقوال المفسرين في هذه الاية قال بعده نعم - 00:57:25
بعد ان رد بعض الاقوال واشار الى كونها بعيدة ومخالفة لاقوال السلف قول من قال بان المرأة همت بيوسف وهم بها يوسف ان يضربها او ان ينالها بمكروه لهمها به مما ارادته من المكروه اللي هو الفاحشة - 00:57:45
لولا ان يوسف رأى برهان ربه وكفه ذلك عما هم به من اذاها لا انها ارتدعت من قبل نفسها. هذا قول قول اخر ان المعنى ولقد همت به فتناهى الخبر عنها يعني خلاص انتهى الخبر الان ولقد همت به - 00:58:08
وقف ثم ابتدأ الخبر عن يوسف صلى الله عليه وسلم فقيل وهم بها يوسف لولا ان رأى برهانا ربه يعني انه ما هم بها يقول فكأنهم وجهوا معنى الكلام الى ان يوسف لم يهم بها وان الله انما اخبر ان يوسف لولا - 00:58:28
يعني انه رأى برهان ربه لهم بها ولكنه رأى برهان ربه فلم يهم بها. يقول ابن جرير يعلق على هذين القولين قال ويفسد هذين القولين ان العرب لا تقدم جواب لولا قبلها - 00:58:51
لا تقول لقد قمت لولا زيد وهي تريد لولا زيد لقد قمت هذا مع خلافها جميع اهل العلم بتأويل القرآن الذين عنهم يؤخذ تأويله. لاحظ هنا رجح بايش بي اللغة - 00:59:08
رجح باللغة ان اردتم امثلة اخرى توضح ذكرت شيئا من هذا والا والا تجاوزناه يعني على من الامثلة على ذلك ايضا بقوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم - 00:59:28
تفلحون نعم يقول ابن جرير رحمه الله اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك اصبروا على دينكم وصابروا الكفار ورابطوهم وقال اخرون معنى ذلك اصبروا على دينكم - 01:00:00
وصابر وعدي اياكم على طاعتكم لي ورابطوا اعدائكم وقال اخرون معنى ورابط اي رابطوا على الصلوات اي انتظروها واحدة بعد واحدة يقول ابن جرير واولى التأويلات بتأويل الاية قول من قال في ذلك اصبروا على دينكم - 01:00:17
وطاعة ربكم وذلك ان الله لم يخصص من معاني الصبر على الدين والطاعة شيئا فيجوز اخراجه من ظاهر التنزيل فلذلك قلنا انه عنا بقوله اصبروا الامر بالصبر على جميع معاني طاعة الله فيما امر ونهى - 01:00:42
صعبها وشديدها وسهلها وخفيفها وصابر يعني صابروا اعدائكم من المشركين. وانما قلنا ذلك اولى بالصواب لان المعروف من كلام العرب في المفاعلة صابروا ان تكون من فريقين او اثنين فصاعدا - 01:00:59
ولا تكونوا من واحد الا قليلا في احرف. يعني كلمة المفاعلة ما جاء عليها وزن مفاعلة احيانا يأتي من من طرف واحد تقول لاحظت وانت واحد لكن تقول قاتلت يكون بين طرفين اكثر. جاهدت - 01:01:18
ناقشت ناظرت وهكذا يقول وكذلك قوله ورابطوا معناه ورابطوا اعدائكم واعداء دينكم من اهل الشرك في سبيل الله وارى ان اصل الرباط ارتباط الخيل للعدو كما ارتبط عدوهم لهم خيلهم ثم استعمل ذلك في كل مقيم في ثغر - 01:01:37
يدفع عمن وراءه من اراده من اعدائهم بسوء ويحمي عنهم الى اخره. قال وانما قلنا معنى ورابطوا الى اخره وبدأ يتكلم عليها وهذي تأتي في حالة اخرى خذ مثالا اخر - 01:02:00
لذلك بقوله تبارك وتعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحما ابن جرير رحمه الله - 01:02:21
يقول في كلام وسياق طويل انتخب بعض الجمل منه يقول واختلف اهل التأويل في خيانته التي كانت منه فوصفه الله بها فقال بعضهم كانت سرقة سرقها و اطال في الكلام على هذا - 01:02:39
الى ان يقول وقال اخرون بل الخيانة وديعة كان اودعها الى ان يقول وقال ابو جعفر واولى التأويلين في ذلك بما دل عليه ظاهر الاية قول من قال كانت خيانته التي وصفه الله بها في هذه الاية جحوده ما اودع - 01:03:00
لاحظ الان الترجيح يقول او التعليل يقول لان ذلك هو المعروف من معاني الخيانات في كلام العرب وتوجيه وتأويل القرآن الى اخر ما قال وهذا يفيدنا في قضية ستأتي بعد قليل - 01:03:26
يقول هنا من اللغة الاعراب ترجيح بالاعراب نعطيكم بعض امثلة لذلك هنا بقوله تبارك وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. يقول ابن جرير - 01:03:44
فان قال قائل فاذا كان معنى الكلام ما ذكرت عندك افي موضع رفع الذين امنوا ام في موضع نصب لما ذكر المعنى عليه في موضع رفع او في موضع نصب الذين امنوا وكانوا يتقون. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا - 01:04:09
هذي منصوبة يعني مثلا بفعل مقدر اعني الذين امنوا اخص الذين امنوا مثلا او انها مرفوعة هي جملة استئنافية مثلا يقول قيل في موضع رفع وانما كان كذلك وان كان من نعت الاولياء - 01:04:34
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم قال لمجيئه بعد خبر الاولياء والعرب كذلك تفعل خاصة في ان اذا جاء نعت الاسم الذي عملت فيه بعد تمام خبره رفعوه خذ مثالا - 01:04:57
اخر في قوله تبارك وتعالى انه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فالظرف الذي هو يوم هنا اذا نظرنا الى المعنى فانه يقتضي ان يتعلق بالمصدر الذي هو رجع انه على رجعه - 01:05:18
لقادر يوم تبلى السرائر يعني ان رجعه يوم تبلى السرائر يوم القيامة يكون المعنى انه على رجعه في ذلك اليوم لقادر لكن الاعراب يعارض هذا التفسير. وذلك لانه لا يجوز الفصل بين المصدر وهو هنا رجع - 01:05:38
معموله وهو هنا يوم باجنبي ويجعل في هذه الحالة العامل فيه فعلا مقدرا دل عليه المصدر في قوله تبارك وتعالى لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون - 01:06:01
فالمعنى يقتضي تعلق اذ بالمقت يعني لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون لكن الاعراب يأبى ذلك لانه يؤدي الى الفصل بين المصدر ومعموله بالخبر وهو ممتنع - 01:06:23
لابد ان يقدر له فعل يدل عليه المقت لاحظ يعني هذا يرجح به قول على قول في قوله افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير - 01:06:46
المعنى قد يفهم بان العامل في اذا اذا حصل ما في الصدور عفوا ان آآ افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور العامل في اذا وقوله خبير ان ربهم بهم - 01:07:05
يومئذ لخبير متى اذا بعثر ما في القبور الله خبير بهم في ذلك اليوم خبير بهم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور لكن الاعراب يمنع من ذلك لان ما بعد - 01:07:27
ان لا يعمل فيما قبلها فاقتضى هذا الامر ان يقدر لما قبله ان عامل اخر هذا ترجيح بالاعراب ترجيح بالاعراب. يقول او التصريف ترجيح بتصريف نحن عرفنا تصريف ومعناه وفائدته هي - 01:07:46
حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن المعنى الواحد احيانا تجد بعض المفسرين يقولوا قولا فسر الاية بمعنى يمكن الا يكون ذلك صحيحا باعتبار انه اه اما ان التصريف يأباه ان هذا المعنى الذي ذكر يرجع الى مادة اخرى - 01:08:09
يتضح لكم هذا الامثلة في قوله تبارك وتعالى واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا اما القاسطون ما المعنى بعضهم يقول القاسطون الظالمون الجائرون طيب في قوله تبارك وتعالى واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 01:08:37
هنا بمعنى ايش بمعنى العادلين هذا واضح الان من جهة ان هذه مادة انظروا الى كلام او لبعض الاقوال الشاذة في التفسير او اقوال بعض اهل البدع يمكن ان نرد عليهم - 01:09:04
تلك الاقوال من جهة التصريف في قوله تبارك وتعالى يوم ندعو كل اناس بامامهم بعضهم يقول بامامهم جمع ام وان الناس يدعون يوم القيامة بامهاتهم فلان ابن فلانة وام هل تجمع على امام - 01:09:24
الجواب لا فهذا يرد من جهة التصريف في قوله غوى عصى ادم وعصى ادم ربه فغوى بعض البدع يقولون غوى يعني اصابته التخمة البشم من اكل الشجرة يعني ما يريدون ان يقولوا - 01:09:46
بان الانبياء يقع منهم المعصية معنى الاية صريحة عصى ادم ويقول غوى هذا من قولهم غوي الفصيل يغوى او غوي الفصيل نعم يغوى اذا باشا من شرب اللبن يعني انتفخ بطنه شرب كثيرا - 01:10:13
فاضر به ذلك وهذا المعنى الذي فسروا به فغوى غير صحيح من جهة التصريف لان غوي الفصيل على وزن فعل والذي في القرآن على وزن فعل يقال غوى قال يقال اه يغوى - 01:10:36
من الغي يقال هو غاو وهنا يرد على هؤلاء من هذه الجهة الاعراب طيب او الاشتقاق كذلك الاشتقاق كذلك يعني في الكلام على نفس هذا المثال اشتقاق المادة من اين اخذت - 01:11:02
كلمة غوى عصى ادم ربه فغوى هل هي من غوى على وزن اب من قولهم غوي الفصيل على وزن فعل او غوى على وزن فعل هل مأخوذة من هذه المادة؟ هذه مادة وهذه مادة اخرى - 01:11:26
وهكذا حتى في غير اقوال اهل البدع تجدون هذا في مواضع كثيرة حتى في في اسماء الله عز وجل في تفسيرها انظر مثلا الكلام الذي يذكر في البارئ قد نبهت على هذا في الكلام على هذا الاسم الكريم في الكلام على الاسماء - 01:11:50
الحسنى بمادة الاشتقاق ما هي ولذلك تجد بعض اللي يتكلمون في الاسماء الحسنى يذكرون جملة من المعاني الواقع ان بعض هذه المعاني يرجع الى مادة اخرى هل هو من برا برى - 01:12:08
بالف مقصورة ولا من براءة في قوله تبارك وتعالى ولقد ذرأنا لجهنم رفاة القدر يحرفون هذه الاية لانها ترد على مذهبهم ايريدون ان يقولوا ذرأنا لجهنم اي خلقنا لها يقولون - 01:12:26
هنا ذرأنا لجهنم يعني القينا فيها من الالقاء بمعنى الالقاء والواقع ان مادة الفعلين مختلفة ذرا غير مهموز من غير همزة ذرا نعم مذروه الرياح ذرته الريح وهنا عندنا ذرا مهموز - 01:12:47
ادي مادة غير تلك فلا يصح هذا التفسير الذي قالوه كذلك الذين ينفون صفة المحبة عن الله تبارك وتعالى والخلة يقولون في قوله واتخذ الله ابراهيم خليلا قالوا هو بمعنى الفقير الى رحمة الله عز وجل - 01:13:12
خليله اي فقيرة لاحظ في فرق بين الخلة والخلة الخلة الحاجة والفقر والخلة اعلى درجات المحبة فهذه مادة وهذه مادة وخليل مشتق منين؟ من الخلة وليس من الخلة انا ارد عليهم - 01:13:35
بهذا وهكذا طيب نتوقف الان عند هذا ونستريح قليلا ثم بعد ذلك نواصل ان شاء الله - 01:13:59
التفريغ
المرة الماضية كنت تركت بعض التطبيقات والامثلة بما يتعلق باسباب الاختلاف الى المفسرين وذكرت امثلة قليلة وليس المقصود والتوسع في ذكر التطبيقات ولكنها مفيدة في ايضاح بعض الجوانب بعض الاحبة - 00:00:01
بعد ذلك قالوا لا نريد ان تترك شيئا مما يعنيه يحسن ان يذكر فلا ادري ما رأيكم هل تريدون ان اذكر امثلة اخرى على ما سبق او نكتفي به ونواصل - 00:00:40
اه امثلة طيبة يا شيخ ازيد في الامثلة هذه امثلة اضافية وهذه الامثلة تصلح اه في بعضها بعضها يصلح ان يكون اكثر من صورة من هذه الصور فاولا ما يتعلق - 00:01:00
السبب الاول وهو اختلاف القراءات قد تكلمت على هذا السبب وبينت ان ذلك بكثير من الحالات لا يكون سببا الاختلاف ولكن يمكن ان يكون ذلك سببا للخلاف فيما اذا بنى بعض المفسرين - 00:01:26
على ما بلغه من اقوال للسلف مثلا وهي في الواقع مخرجة على قراءات فعد ذلك من قبيل الاختلاف فتتابع عليه بعض من جاء بعدهم ينقلونه على انه اقوال والواقع ان كل قول - 00:01:54
وخرج على قراءة والا فكما عرفنا ان التنوع القراءات بمنزلة تعدد الايات فهذه لها معنى وهذه لها معنى وان اختلفوا في المعنى المعين يعني معنى القراءة الواحدة فهذا كما لو اختلفوا في تفسير الاية التي ليس فيها الا قراءة - 00:02:19
واحدة يعني لم يكن سبب الاختلاف هو وجود القراءات فهم اختلفوا في احد وجوه في معنى احد وجوه هذه القراءة هذه القراءات نعم فذلك بمنزلة الاية كما عرفنا لكن اين يقع الاشكال - 00:02:41
يبقى حينما تنقل الاقوال فيما بعد على انها اختلاف فيختار هذا بعضهم هذا القول وبعضهم هذا القول والواقع ان هذا القول مخرج على قراءة وهذا القول مخرج على قراءة وكما مثلت لكم - 00:03:06
في هذه الكتب التي تكون على قراءة احيانا ثم تنزل على قراءة اخرى في الطباعة يقع في هذا شي من الاشكال احيانا مع ان اصله لا اشكال فيه من هذا الوجه - 00:03:22
من هذا الوجه. فالكلام على القراءات والكلام المفسرين فيها من امثلة قوله تبارك وتعالى لتركبن طبقا عن طبق بقراءة ابن كثير وحمزة والكساء لتركبن لتركبن لاحظ لتركبن على هذه القراءة - 00:03:42
قل اية فيها اربع قراءات لتركبن اختلفوا في معناه على قولين الاول انه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى هذا القول على انه موجه للنبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيما اعناه على قولين - 00:04:11
ما معنى كون النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب بهذا لتركبن يا محمد صلى الله عليه وسلم طبقا عن طبق فبعضهم يقول لتركبن سماء بعد سماء هذا منقول عن ابن مسعود - 00:04:29
رضي الله عنه والشعب ومجاهد يعني في المعراج والقول الاخر لتركبن حالا بعد حال حالا بعد حال هذا ايضا منقول عن ابن عباس رضي الله عنهما لتركبن على هذه القراءة - 00:04:48
ايضا قال بعضهم الخطاب ليس للنبي صلى الله عليه وسلم وانما يراد بذلك السماء لتركبن يعني ان السماء تتغير وتصير على احوال شتى فتارة كالمهل وتارة كالدهان وهذا مروي عن ابن مسعود - 00:05:10
رضي الله عنه لاحظ الان على هذه القراءة اختلفوا في تفسيرها وقلنا القراءتان ان كان لكل قراءة معنى او القراءات لكل قراءة معنى فهي بمنزلة الايات هنا على هذه القراءة اختلفوا فيها. هل هذا الاختلاف الان في هذا المعنى لتركبن هي بمنزلة الاية المستقلة - 00:05:36
هل سبب هذا الاختلاف هو القراءة الجواب لا لكن اللفظ يحتمل اللفظ يحتمل يعني لو ما عندنا الا هذه القراءة فقط ليس منشأ هذه هذا الاختلاف هل ذلك موجه الى النبي صلى الله عليه وسلم؟ او - 00:06:02
انه يراد به السماء ان القراءة هي السبب القراءة الاخرى وهي قراءة عاصم ونافع وابي عمرو وبن عامر لتركبن طبقا عن طبق فهذا خطاب لسائر الناس يعني لتركبن حالا بعد - 00:06:23
حال اتاني قراءتان متواترتان وهناك قراءتان غير متواترتين الاولى منهما وهي مروية عن ابن مسعود وبعض السلف ليركبن بالياء وفتح الباب وفي قراءة اخرى ليركبن ليركبن بضم الياء ليركبن طبقا - 00:06:51
عن طبق وهنا ما المعنى بعضهم يقول المراد الشدائد والاهوال ثم الموت ثم البعث ثم العرظ هذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنه وبعضهم يقول الرخاء بعد الشدة والشدة بعد الرخاء - 00:07:27
غنى بعد الفقر فقر بعد الغنى الصحة بعد المرض والمرض بعد الصحة هذا منقول عن الحسن رحمه الله وبعضهم وهو الثالث يقول وتقلب الانسان في احوال يكون رضيعا ثم فطيما ثم غلاما ثم شابا ثم شيخا - 00:07:49
هذا منقول عن عكرمة رحمه الله قال اخرونه الرابع بانه تغير حال الانسان في الاخرة بعد الدنيا فيرتفع من كان وضيعا ويتضع من كان مرتفعا وهذا مروي عن سعيد بن جبير - 00:08:12
رحمه الله الخامس انه ركوب سنا من كان قبلهم وهذا قال به ابو عبيدة لاحظوا الان هذه الاقوال ليس المنشأ فيها السبب ليس هو هو القراءات لكن قد يقع لبعض المفسرين - 00:08:34
انه يخلط هذه الاقوال او يخلط بعضها وينقل ذلك من غير تمييز واضافة الى القراءة المعينة فهنا هنا الاشكال فيأتي من يظن ان هذا اختلاف بهذه الصفة يعني لو جعلت جميع هذه الاقوال المخرجة على القراءات انها اختلاف في معنى قراءة واحدة - 00:08:59
هذا هو الاشكال فقط من هذه الحيثية هناك ايضا ما يتعلق الاعراب على سبيل المثال خلاف وجوه الاعراب وكنت مثلت ببعض الامثلة او قبل ذلك قبل ان التجاوز الاول بقوله تبارك وتعالى - 00:09:30
يعني بعض الامثلة قد يكون طويلا يعني الاختلاف في وجوه الاعراب لقوله تبارك وتعالى مثلا قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد بني اسرائيل على مثله - 00:09:55
فامن واستكبرتم الاية اين جواب ان ان كان من عند الله فهذا ينبني عليه التفسير والمعنى كما هو معلوم فبعضهم يقول ان الجواب مضمر وعلى هذا الاساس فما تقديره ما المعنى - 00:10:14
وبعضهم يقول فمن اضل منكم وهذا من قول عن الحسن البصري وبعضهم يقول التقدير وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن اتؤمنون وهذا قال به بعض اصحاب المعاني كالزجاج - 00:10:42
اتؤمنون وبعضهم وهو الثالث يقول ان التقدير اتأمنون عقوبة الله لاحظ في فرق اتؤمنون اتأمنون عقوبة الله و قول من قال فمن اضل منكم فالشاهد ان هذا القول الثالث اتأمنون عقوبة الله؟ قال به ابو علي - 00:11:08
الفارسي الرابع ان التقدير افما تهلكون وهذا ذكره بعض المفسرين كالماوردي الخامس ان التقدير فمن المحق منا ومنكم ومن المبطل وهذا ذكره الثعلب السادس ان التقدير اليس قد ظلمتم قالوا ان الذي يدل على هذا - 00:11:35
هو قوله في الاية ان الله لا يهدي القوم الظالمين وهذا ذكره الواحدين فهذا فقط باعتبار ان جواب ام مقدر محذوف بهذا الاعتبار ان الجواب مقدر محذوف ايضا من ضمن اسباب الاختلاف - 00:12:07
مضت وهو ما يتعلق باختلاف اللغويين بمعنى الكلمة خلاف اللغويين من الامثلة على ذلك قوله تبارك وتعالى ومن يفعل ذلك يلقى اثاما المراد بهذه اللفظة اثاما جعل ابن عباس رضي الله عنهما جزاء. يلقى جزاء - 00:12:32
وجعل مجاهد عكرمة انه واد في جهنم وقال ابن قتيبة عقوبة وهذا يرجع الى قول ابن عباس رضي الله عنهما. واما سيبويه والخليل فقالا يلقى جزاء الاثام. لاحظ اولئك فسروا اثام - 00:13:00
العقوبة او بالجزاء وهذا جزاء الاثام. الان هذا في معنى كلمة اثاما وذلك لو اردنا التحقيق في هذه القضية والترجيح ومناقشة هذه الاقوال اصل هذه المادة الاثم يقال لي الذنب والمخالفة - 00:13:21
ويقال ايضا لجزائه ما يترتب عليه من المؤاخذة والعقوبة وهذا معلوم والاثم يقال له والذنب يقال له اثم. وقد يقال ذلك لبعض الذنوب خاصة قل للشاعر شربت الاثم حتى ضل عقلي. كذاك الاثم تفعل بالعقول المقصود بالاثم هنا - 00:13:42
الخمر فالمعصية يقال لها اثم يقال الخمر اثم والزنا اثم والنظر الى الحرام اثم ويقال من فعل كذا فهو اثم ويأثم متعرض للاثام من افطر في رمضان من غير عذر فهو اثم - 00:14:05
الجزاء المرتب على المعصية طيب لعل هذا يكفي تفضل نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته الطيبين الطاهرين - 00:14:24
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا وللمستمعين. اما بعد فيقول الامام ابن جزي رحمه الله واما وجوه الترجيح وهي اثنى عشر الاول تفسير بعض القرآن ببعض فاذا دل موضع من القرآن على المراد بموضع اخر حملناه عليه ورجحنا القول بذلك على غيره - 00:14:44
من الاقوال. طيب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا شروع في الكلام على وجوه الترجيح بعد ذكر اسباب اختلاف المفسرين وهذا في غاية المناسبة وهذه الاسباب التي سبقت - 00:15:06
فان هذه الاختلافات التي يختلف المفسرون بسببها من اعراب او المعنى اللغوي او نحو ذلك يمكن ان يرجح بعض هذه الاقوال على بعض فهنا يذكر هذه الوجوه وهي اثنى عشر - 00:15:27
وجها من وجوه الترجيح التي ذكرها هنا والا فالواقع ان وجوه الترجيح اكثر من هذا بكثير حتى اوصلها بعض الاصوليين وجوه الترجيح مطلقا الى مائة طريق من طرق الترجيح مئة طريق - 00:15:45
وهذه الطرق في الترجيح ليست على درجة واحدة فهي متفاوتة غاية التفاوت. فحينما يقال ان هذا من وجوه الترجيح قد يبدو لك لاول وهلة في بعضها لا سيما ما يذكر - 00:16:05
حينما تذكر هذه العشرات من الوجوه قد يبدو ان بعضها ليس بذاك انه ضعيف مثل هذا لا يعتمد عليه لكن الواقع ان مثل هذا قد يحتاج اليه اذا تساوت الاقوال. فعندئذ - 00:16:20
ابحث عن ادنى قرينة او مرجح يرجح به قول على قول لكنه لا يبدأ به لاول وهلة بل حتى هذه الوجوه التي ذكرها هنا ليست هي بدرجة واحدة وانما هي متفاوتة في غاية التفاوت كما سيتضح - 00:16:36
هنا ذكر الاول هو تفسير بعض القرآن ببعض يقول فاذا دل موضع من القرآن على المراد بموضع اخر حملناه عليه ورجحنا القول بذلك على غيره من الاقوال وهذا ليس على اطلاقه. نعم - 00:16:58
تفسير القرآن بالقرآن مقدم وهو من حيث الجنس من افضل واجود واعلى طرق التفسير من حيث الجنس لكن حينما نأتي للتطبيقات والامثلة نجد انها تتفاوت غاية التفاوت فاحيانا يكون وجه الارتباط ظاهرا بحيث لا يتردد المفسر بان هذه الاية مفسرة بهذه الاية مثلا الحمد لله - 00:17:16
رب العالمين ما المراد بالعالمين؟ اختلف فيها المفسرون. لكن يمكن ان يفسر هذا بقوله تعالى قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والارض وما بينهما. فهذا تفسير للعالمين. فهذا لا اشكال فيه. وقل مثل ذلك في قوله - 00:17:44
ترك وتعالى في في اه وارسل عليهم حجارة من سجيل ما المراد به؟ تفسر بالطين كما جاء في الاية الاخرى فهذا لا اشكال فيه لكن احيانا يكون ذلك بوجه من الربط بين الايات - 00:18:04
قد يكون بعيدا ولا علاقة لهذه الاية بهذه الاية من هنا فان تفسير القرآن بالقرآن يدخله الاجتهاد اجتهاد المفسر فقد يخطئ في الربط بين ايتين وقد يرجح قولا على كقول بهذا الاعتبار انه فسر هذه الاية باية اخرى لكن هذه الاية في الواقع لا علاقة لها بها. فيكون هذا هذا - 00:18:28
الترجيح في المثال المعين قد يكون غير الصحيح فالمثال المعين وانظر الى الاختلافات الموجودة في كتب التفسير وما يمكن ان يرجح به من القرآن مثلا قوله تبارك وتعالى وليطوفوا بالبيت العتيق. ما المراد بالعتيق؟ بعضهم كما تعلمون يقول المعتق من الجبابرة - 00:18:54
وبعضهم يقول العتيق يعني القديم وان القدم احيانا يكون سببا في نفاسة الشيء او في رفعته قيمته وبعضهم يقول غير ذلك لكن يمكن ان نرجح بهذا الوجه من تفسير القرآن بالقرآن ان اول بيت وضع للناس - 00:19:22
للذي ببكة. فهل هذا يؤيد قول من قال انه معتق من الجبابرة الجواب لا لكنه يؤيد قول من قال بانه القديم. القديم ان اول بيت هذا اذا اردنا ان نرجح والا فان هذه اللفظة لها معان في كلام العرب - 00:19:46
والقرآن يعبر به بالالفاظ القليلة الدالة على المعاني الكثيرة ويمكن ان يحمل على هذه المعاني. ولا نحتاج الى ترجيح ويكون ذلك من قبيل حمل المشترك على معانيه ولا يوجد من ما يمنع من ذلك وهذه المعاني الصحيحة ولائقة - 00:20:09
في قوله تبارك وتعالى ختم الله على قلوبهم ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة الواو هنا في قوله وعلى ابصارهم تحتمل ان تكون للعطف على ما قبلها - 00:20:28
فيكون الختم على القلوب والاسماع والابصار ويحتمل ان تكون هذه الواو الاخيرة ل الاستئناف استئنافية يعني يكون الوقف على قوله ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم يكون الوقف هنا تاما - 00:20:45
ثم وعلى ابصارهم غشاوة هذا الاحتمال الثاني يؤيده قوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم ثم قال وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره قيشاوة هذي واظحة ان الختم على - 00:21:05
السمع والقلب وان الغشاوة على البصر وهنا يختلف الاعراب ويختلف المعنى ويختلف الوقف بناء على ذلك وهكذا يعني كما ذكرنا فيه المثال السابق بالسجيل قول امطرنا عليهم حجارة من سجيل - 00:21:30
ذكر فيها ابن الجوزي في زاد المسير سبعة اقوال ما المراد بالسجين؟ لكن يمكن ان يفسر هذا ما ذكرت حجارة من طين تجارة من طين. اذا ترجيح احد الاقوال نظر الى - 00:21:52
القرآن بحمل الاية على موضع اخر يفسرها ان هذا قد يكون ووجها صحيحا من حيث التطبيقات في الامثلة المعينة نعم قد يكون صحيحا وقد يخطئ فيه المرجح او المفسر كما ترون - 00:22:14
طيب تفضل احسن الله اليكم. الثاني حديث النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ورد عنه عليه الصلاة والسلام تفسير شيء من القرآن عولنا عليه لا سيما ان ورد في الحديث الصحيح - 00:22:38
يقول الثاني حديث النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ورد عنه عليه الصلاة والسلام تفسير شيء من القرآن عولنا عليه لا سيما ان ورد في الحديث الصحيح وهذا على نوعين - 00:22:55
هذا على نوعين فان تفسير القرآن بالحديث كما سبق ان كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الاية فهذا اذا صح فلا كلام لي احد بعده. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ما تطرق للاية - 00:23:10
فهنا يقال فيه كما قيل في تفسير القرآن بالقرآن يجتهد المفسر في الربط بين الاية والحديث فقد يصيب وقد يخطئ قد يكون الحديث لا علاقة له بالاية. وقد يكون وجه الارتباط - 00:23:29
ظاهرا نعم الا مثال وجاء في حديث ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ومخرج في الصحيح لقوله تبارك وتعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا امة وسطا قال والوسط العدل الوسط العدل - 00:23:46
المفسرون اختلفوا في معنى الوسط ما المراد به ابن جرير على سبيل المثال ذهب الى انه الوسط في الافعال في الافعال يعني هنا على الحديث اي عدولا خيارا عادل الذي يشهد على الناس - 00:24:20
بينما ابن جرير حمله على التوسط بي الافعال ابو سليمان الدمشقي يقول في تفسيره جعلت قبلتكم وسطا بين القبلتين فان اليهود يصلون نحو المغرب والنصارى نحو المشرق نحو المشرق لاحظ - 00:24:48
هل هذا يتفق مع ما جاء في الحديث الوسط العدل الشهادة الجواب لا خذ مثالا اخر في قوله تبارك وتعالى لتركبن طبقا عن طبق لتركبن طبقا نحن ذكرنا ذلك في الكلام على اسباب الاختلاف - 00:25:18
واقوال المفسرين في هذا لكن جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال حالا بعد حال حالا بعد حال مع ان بعض المفسرين كما عرفتم قالوا - 00:25:46
غير ذلك غير ذلك الاحظ ان كما ذكرت لكم هناك كيف يقع الاختلاف بسبب القراءات تجد هنا بعض المفسرين تركبن طبقا عن طبق هكذا يقول سماء بعد سماء هذا يكون لمن - 00:26:09
هذا على قراءة لتركبن وليس لا تركبن التي نقرأ بها مع ان بعض المفسرين ذكره هكذا من جملة الاقوال سماء بعد سماء وهكذا قول من قال بان ذلك يرجع الى السماء وانها تتحول. بعضهم هكذا يذكره في تفسير لتركبن - 00:26:34
طبقا عن طبق فيقع الخلط بسبب ذلك فيما يتعلق اسباب الاختلاف القراءات وان لم يكن ذلك في اصله سببا للاختلاف نعم تفضل احسن الله اليكم. الثالث ان يكون القول قول الجمهور واكثر المفسرين - 00:27:09
فان كثرة القائلين بالقول يقتضي ترجيحه نعم ابيل آآ هذا النوع وهو الترجيح بكثرة القائلين بقول الجمهور هذا ليس على اطلاقه كما هو معلوم. يعني اذا جاء مثلا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واضحا - 00:27:40
فانه لا يلتفت الى قول الجمهور وقد يكون القول الراجح خلاف قول الجمهور هذا وان كان قليلا لكن هذا من المرجحات حيث لا يوجد تلك المرجحات القوية من القرآن او من السنة - 00:28:10
فهنا يعمد الى قول الجمهور قول الجمهور هذا الذي يذكره ابن جرير رحمه الله كثيرا قول عامة اهل العلم وتارة يسميه بالاجماع وعرفنا ان الاجماع عند ابن جرير رحمه الله يعني قول الاكثر - 00:28:40
فهو يذكر القول المخالف احيانا ثم يعلق بعد الترجيح او عند الترجيح بانه لا يستجيز مخالفة اجماع اهل العلم مع انه ذكر في السطر الذي قبله قولا مخالفا وهو يقصد قول اكثر اهل العلم وهكذا تجد يعتمد مثل هذا ويذكره كثيرا ويعبر به حافظ المغرب - 00:29:10
ابن عبد البر رحمه الله خذ بعض الامثلة من كلام ابن جرير وهو كثير جدا في التفسير بقوله تبارك وتعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس افيضوا من حيث افاض الناس - 00:29:39
بعضهم قال ثم افيضوا نعم هذا خطاب لقريش ومن ولدته قريش يسمونه الحمص فان قريش ومن ولدت كانوا كما تعلمون لا يذهبون الى عرفة يقفون عند حدود الحرم ويقولون نحن اهل الحرم - 00:30:02
فامروا ان يفيضوا من حيث افاض الناس من اين يفيض الناس؟ فاذا افضتم من عرفات فيكون ذلك خطابا قريش وهي التي عرفات افاض منها سائر الناس غير الحمص وقال اخرون المخاطبون بقوله ثم افيضوا - 00:30:30
المسلمون كلهم المسلمون كلهم والمعني بقوله من حيث افاض الناس من جمع وبالناس ابراهيم عليه الصلاة والسلام. لاحظ القول الاول الخطاب لقريش والناس هم بقية الناس غير الحمس. منين يفيضون - 00:30:59
من عرفة الى مزدلفة. على القول الاخر ان الخطاب للمسلمين ثم افيضوا من حيث افاض الناس من حيث افاض ابراهيم صلى الله عليه وسلم. من اين افاض ابراهيم عليه الصلاة والسلام من مزدلفة - 00:31:21
لان الافاضة من عرفة ذكرت قبله فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم افيضوا من حيث افاض الناس - 00:31:45
فهذه افاضة اخرى من مزدلفة الى منى لئلا يكون ذلك من قبيل بالتكرار فابن جرير انظر ماذا يقول؟ يقول والذي نراه صوابا من تأويل هذه الاية انه عني هذه الاية - 00:32:07
قريش ومن كان متحمسا معها من سائر العرب لاجماع الحجة من اهل التأويل على ان ذلك تأويله اجماع الحجة لاحظ مع انه ذكر القولين قال لاجماع الحجة وهو يقول يصرح - 00:32:27
بان السياق يدل على ان المقصود افيضوا يعني من مزدلفة لانه ذكر الافاضة من عرفة قبله لكن يقول هنا لاجماع الحجة يعني يقصد قول قول الجمهور قول الجمهور خذ مثالا - 00:32:54
اخر لذلك في قوله تبارك وتعالى وترجون من الله ما لا يرجون ما المقصود بهذا الرجاء بعضهم يقول هو الامل وهذا منقول عن مقاتل وبه قال الزجاج نعم والقول الثاني انه الخوف - 00:33:25
وهذا مروي عن ابن عباس وبه قال الفراء لاحظ بعض المفسرين يذكر هذين القولين ابن الجوزي في زاد المسير ذكر القولين ثم قال عن الاول انه الامل قال وهو اجماع اهل اللغة الموثوق بعلمهم - 00:34:01
الموثوق بعلمهم وذكر القول الثاني مروي عن ابن عباس والفراء طيب ابن عباس اليس من اهل اللغة هو من اهل اللغة وهو اعلم الناس بالتفسير فكيف ينقل الاجماع ثم ايضا - 00:34:26
الفراء الفراغ وان لم يكن في زمن الاحتجاج لكنه امام في اللغة يعرف اقوال اهل اللغة فكيف يقال انه اجماع مقصود يقول هنا ولم نجد الخوف بمعنى الرجاء الا ومعه - 00:34:45
جحد هذا هذا كلام الفراء لم نجد الخوف بمعنى الرجاء الا ومعه جحد يعني هو يرد على القول الاول نعم يرد على القول الاول اللي قالوا انه الامل الرجاء بمعنى الخوف لابد معه جحد - 00:35:03
ما لكم لا ترجون لله وقارا. ما لكم لا ترجون يعني لا تخافون لله عظمة كما قال بعض السلف لابد ان يكون قبله جحد يعني نفي فيفسر بمعنى الخوف هذا كلام - 00:35:32
الفراء لا يرجون ايام الله يعني لا يخافون اذا سبقه نفي فسر بمعنى الخوف. فهنا لا يوجد قبله نفي ترجون من الله ما لا يرجون فهو بمعنى الامل يعني تؤملون - 00:35:56
وهكذا طيب تفضل احسن الله اليكم. الرابع ان يكون القول قول من اقتدى به ان يكون القول قولا عفوا يا شيخ يعني قبل ان نجاوز هذه قول الجمهور قول الجمهور يرجح به - 00:36:20
او يمكن ان يستأنس به حيث عدمت المرجحات التي هي اقوى منه يعني بعض الناس قد يعبر بلغة غير مناسبة يقول عن بعض اهل العلم مثلا بانه من الجمهوريين اذا رآه يرجح في قول الجمهور وهذا ما يليق - 00:36:39
هذا ما هذا ما يليق الترجيح في قول الجمهور احيانا يكون هو الذي امام المفسر او امام المجتهد فهو لا يجد شيئا من المرجحات التي هي اقوى منه. وهذه الطريقة اعتمدها كثير - 00:37:02
من اهل العلم وان لم تكن محل اتفاق لكن اذا نظرنا اليها بهذا الاعتبار الذي ذكرته انفا فلا يتبادر الى ذهنك ان الترجيح بقول الجمهور انما هو يعمد اليه ابتداء - 00:37:23
ليس هذا هو المراد بمجرد انه قال الجمهور اذا هذا القول الراجح هم لا يقصدون هذا فهم حينما يذكرون هذه الطرق الكثيرة في الترجيح التي اوصلها بعضهم الى مئة طريق - 00:37:40
انما يريدون بذلك حيث تناقصت الطرق وتلاشت التي يمكن ان يعول عليها من المرجحات القوية فقد لا يكون امام المجتهد او المفسر الا ان هذا قال به اكثر اهل العلم ولم يترجح ذلك عنده بقرينة من الاية - 00:37:54
نعم لم يجد شيئا يرجح به من القرآن او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم او اجماع اهل العلم هنا تساوت عنده هذه الاقوال الا انه رأى ان هذا قول - 00:38:19
الاكثر من اهل العلم نعم. فيمكن ان يرجح بذلك يمكن ان يرجح ان يرجح بذلك اذا اردتم آآ ايضا امثلة اضافية على هذا من تفسير ابن جرير بقوله تبارك وتعالى عن ام موسى عليه الصلاة والسلام ان كادت لتبدي به - 00:38:36
ان كادت لتبدي به هنا الهاء في به الى اي شيء ترجع بعضهم يقول ترجع الى موسى صلى الله عليه وسلم. ان كادت لتبدي به نعم وهذا منقول عن جماعة - 00:39:15
من السلف القول الاخر قال وقال اخرون بما اوحيناه اليها يعني ان ارضعيه نعم فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني ان رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين. فبعضهم يقول ان كادت لتبدي به يعني بما - 00:39:39
اوحي اليها في شأن موسى عليه الصلاة والسلام هذا قول اخر الان ابن جرير رحمه الله يقول والصواب من القول في ذلك ما قاله الذين ذكرنا قولهم انهم قالوا ان كادت لتقول يا بنياه يعني - 00:40:18
الضمير يرجع الى من الى موسى عليه الصلاة والسلام. قال لاجماع الحجة من اهل التأويل على على ذلك اجماع الحجة نعم اجماع الحجة ويقصد به قول الجمهور لانه ذكر القولين - 00:40:35
طيب اه تفضل الرابع احسن الله اليكم. الرابع ان يكون القول قول من يقتدى به من الصحابة كالخلفاء الاربعة وعبد الله بن عباس لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل - 00:40:57
نعم هذا الطريق ايضا يقال فيه كما قيل في الذي قبله اذا وجد عندنا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صريح فهنا لا ننظر الى قول قائل فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على علمهم وجلالتهم ومكانتهم وفضلهم - 00:41:15
فانه قد يخفى على بعضهم بل قد يخفى على بعض كبار الصحابة رضي الله عنهم بعض السنن والعلماء ذكروا اشياء من هذا الحافظ ابن القيم في اعلام الموقعين ذكر امثلة كثيرة - 00:41:41
بما خفي على ابي بكر رضي الله عنه وعمر و عثمان وكبار الصحابة رضي الله عن الجميع وذكر من هذا ايضا اه الشوكاني في بعض كتبه كنيل الاوتار في بعض المواضع - 00:41:57
وهذا معلوم فهذا الطريق ان يكون هذا قول لبعض كبار الصحابة لبعض المقدمين منهم في التفسير كابن عباس هو لا يعمد اليه ابتداء لكن حينما تتساوى الاقوال في نظر المفسر - 00:42:15
او الناظر في التفسير لا يوجد مرجحات اقوى منه فانه قد يميل الى هذا القول الذي نقل عن هؤلاء الائمة الكبار ويكون ذلك سببا للترجيح بهذا الاعتبار بهذا الاعتبار فينبغي ان نفهم ذلك - 00:42:37
بهذه الطريقة والا فان البعض قد يبادر رد مثل هذا يظن ان ذلك بمجرد ما يرى ان ابن عباس قال بهذا القول اذا هو الراجح وهم لا يريدون ذلك ممن صرح بان هذه الطريق - 00:43:05
انها معتبرة فيقدم قول هؤلاء الواحد مثلا تفسيره الوجيز كذلك ابن الوزير اليماني في كتابه ايثار الحق على الخلق وذكر خمسة اوجه لترجيح اقوال مثل ابن عباس رضي الله تعالى - 00:43:27
عنهما في التفسير و الحافظ ابن القيم رحمه الله يقول في اعلام الموقعين في سياق طويل لكن اتي ببعض الجمل يقول قال الشعبي لما تكلم ابن القيم على منزلة الصحابة - 00:43:56
رضي الله عنه قال الشعبي اذا اختلف الناس في شيء فخذوا بما قال عمر هذا مثال خذوا بما قال عمر اذا هو عند الشعبي رحمه الله يعني هذه الطريق ترجيح - 00:44:24
انها معتبرة قال الاعمش عن ابراهيم انه كان يعني ابراهيم النخعي انه كان لا يعدل بقول عمر وعبدالله اذا اجتمعا يعني بعبدالله ابن مسعود رضي الله عنه يقول فاذا اختلفا - 00:44:42
كان قول عبد الله اعجب اليه نعم يقول ميمون ابن مهران رحمه الله اذا ذكر ابن عباس وابن عمر عنده عفوا كان ميمون ابن مهران اذا ذكر عنده ابن عباس وابن عمر - 00:45:07
يقول ابن عمر او رعه اه او رعهما وابن عباس اعلمهما واضح يعني انه يمكن ان يرجح قول ابن عباس لانه اعلم في نظره ويرجح قول ابن عمر باعتبار انه - 00:45:37
من جهة من جهة الورع يعني يأخذ بذلك بنفسه ولكنه لا يلزم به من جهة الفتيا ايضا قيل لطاووس ادركت اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ثم انقطعت الى ابن عباس - 00:46:03
فقال ادركت السبعين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اذا تدارؤوا في شيء انتهوا الى قول ابن عباس رضي الله عنهم اجمعين لاحظ يعني ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا - 00:46:25
يعولون على قوله يقول مجاهد اذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما صنع عمر فخذوا به وابن مسعود رضي الله عنه كان يقول لو سلك الناس واديا وشعبا وسلك عمر واديا وشعبا لسلكت وادي عمر - 00:46:43
و شعبه ويقول ابو جعفر ابن جرير رحمه الله لم يكن احد له اصحاب معروفون حرروا فتياه ومذاهبه في الفقه غير ابن مسعود وكان يترك مذهبه وقوله لقول عمر وكان لا يكاد يخالفه في شيء من مذاهبه - 00:47:05
ويرجع من قوله الى قوله. يعني يترك قوله مع علمه عن ابن مسعود رضي الله عنه. الى قول عمر ويقول الشعبي كان عبدالله لا يقنت وقال لو قنت عمر لقنت - 00:47:38
عبدالله ويقول ابن جرير وقد قيل ان ابن عمر وجماعة ممن عاش بعده بالمدينة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انما كانوا يفتون بمذاهب زيد ابن ثابت وما كانوا اخذوا عنه - 00:47:55
مما لم يكونوا حفظوا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا يقول واما عائشة فكانت مقدمة في العلم والفرائض والاحكام والحلال والحرام وكان من الاخذين عنها الذين لا يكادون يتجاوزون قولها - 00:48:14
المتفقهين بها القاسم ابن محمد ابن ابي بكر ابن اخيها وعروة ابن الزبير ابن اختها اسماء وهم من الفقهاء قهى المدينة فقها السبعة انظروا بمثل هذه العبارات فهي تدل على ما ذكر - 00:48:37
هنا من الاخذ بقول كبار الصحابة رضي الله عنهم بقول المقدمين منهم فهذا معتبر عند هؤلاء من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعند هؤلاء الاكابر من التابعين وانما ذكرت هذا لان بعض - 00:49:00
طلاب العلم لربما يعجل فينكر مثل هذا الطريق في الترجيح والله المستعان نعم تفضل. احسن الله اليكم الخامس ان يدل على صحة القول كلام العرب من اللغة والاعراب او التصريف او الاشتقاق - 00:49:20
نعم ان يدل على ذلك اللغة يعني ان يرجح هذا اللغة على صحة القول كلام العرب من اللغة امثلة على هذا ترجيح اللغة نعم بقوله تبارك وتعالى لما خلقت بيدي - 00:49:46
بيدي اهل البدع كما تعرفون اصحاب بعض اصحاب المذاهب الكلامية اولوها حملوها على محامل غير صريحة عفوا غير صحيحة فبعضهم يقول المراد بذلك النعمة المراد بذلك النعمة ابو الحسن الاشعري رحمه الله في كتابه الابانة - 00:50:15
وهو من احسن كتبه ومن اخرها يقول يرد على هؤلاء يقول وليس يجوز في لسان العرب واحد لاحظ الان الترجيح من جهة اللغة وليس يجوز في لسان العرب ولا في عادة اهل الخطاب ان يقول القائل عملت كذا بيدي ويعني به النعمة - 00:50:48
واذا كان الله عز وجل انما خاطب العرب بلغتها وما يجري مفهوما في كلامها ومعقولا في خطابها وكان لا يجوز في لسان اهل البيان ان يقول القائل فعلت بيدي ويعني النعمة بطل ان يكون معنى قوله عز وجل بيدي النعمة - 00:51:17
هذا ترجيح اللغة مثال اخر بقوله تبارك وتعالى وترجون من الله ما لا يرجون الذي ذكرناه من قبل في مناسبة سابقة وذكرنا في هذا الرجاء انه الامل وقول من قال انه - 00:51:35
الخوف الفراء ماذا قال قال لم نجد الخوف بمعنى الرجاء الا ومعه جحد واضح الا ومعه جحد يعني في لغة العرب انه لا يأتي بمعنى الخوف الا قبله الا ان يكون قبله - 00:52:01
نسي خذ مثالا اخر في قوله تعالى قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها هنا الصفراء ما المراد بها بعض المفسرين قالوا سوداء شديدة السواد وقال اخرون صفراء القرن والظلف - 00:52:21
ابن جرير يعلق على هذا يقول احسب ان الذي قال في قوله صفراء يعني به سوداء ذهب الى قولهم في نعت الابل السود هذه ابل صفر وهذه ناقة صفراء يعني بها سوداء - 00:52:45
وانما قيل ذلك في الابل لانها لان سوادها يضرب الى الصفرة الى ان يقول وذلك ان وصفت به الابل فليس مما توصف به البقرة مع ان العرب لا تصف السواد بالفقوع. ما يقولون اسود فاقع - 00:53:06
وانما تصف السواد اذا وصفته بالشدة بالحلوكة ونحوها فتقول هذا اسود حالك وحانك وغربيب ودجوجي ولا تقل اسود فاقع وانما تقول اصفر فاقع فوصفه اياه بالفقوع من الدليل البين على خلاف التأويل الذي تأوله - 00:53:30
اي تأول قوله انها بقرة صفراء فاقع تأوله متأول بانها سوداء شديدة السواد هذا ترجيح بايش من جهة اللغة نعم استعمالات العرب و اه مثال اخر في قوله تبارك وتعالى حتى اذا بلغ - 00:53:54
اشده وبلغ اربعين سنة بلوغ الاشد ما هو بعضهم يقول وثلاث وثلاثون سنة وبعضهم يقول وبلوغ الحلم وبعضهم يقول غير هذا بعضهم يقول اذا بلغ الخمسين وبعضهم يقول اذا بلغ الاربعين - 00:54:16
آآ ابن جرير رحمه الله يقول وقد بينا فيما مضى الاشد وانه جمع شد وانه تناهي قوته واستوائه واذا كان ذلك كذلك كان الثلاث والثلاثون به اشبه من الحلم لان المرء - 00:54:42
لا يبلغ في حال حلمي كمال قواه ونهاية شدته فان العرب اذا ذكرت مثل هذا من الكلام فعطفت بعض على بعض جعلت كلا كلا الوقتين قريبا احدهما من صاحبه لاحظ - 00:55:06
الان ما القريب من الاربعين؟ وبلغ اربعين سنة الا اذا بلغ الحلم ولا بلغ الثلاث والثلاثين فابن جرير يقول هذه طريقة العرب حينما تذكر شيئا وتعطف يقول اذا ذكرت مثل هذا من الكلام فعطفت بعض على بعض جعلت كلا الوقتين قريبا احدهما من صاحبه كما قال جل ثناؤه ان ربك - 00:55:24
كيعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه ولا تكاد تقول انا اعلم انك تكون قريبا انك تقوم قريبا من ساعة من الليل وكله ولا اخذت قليلا من مال او - 00:55:51
كله ولكن تقول اخذت عامة ما لي او كله وكذلك ذلك في قوله حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة لا شك ان نسق الاربعين على الثلاث والثلاثين احسن واشبه - 00:56:10
اذ كان يراد بذلك تقريب احدهما من الاخر من النسق على الخمسة عشرة او الثمان عشرة. طبعا هو لا يقصد تحديد بلوغ الاشد مطلقا انه بالثلاث والثلاثين. لكن يقصد في هذه الاية فقط - 00:56:27
نعم والا فان بلوغ الاشد قد يقال ايضا لغير ذلك يعني يصدق على اكثر من ذلك اكثر من آآ من آآ من من من آآ فعدد من السنين وهذا جاء عن اهل اللغة - 00:56:45
فالذي بلغ الاربعين يكون قد بلغ كمال الاشد الذي بلغ الخمسين كذلك ايضا علي رضي الله عنه جاء عن اخو خمسين مجتمع اشد وكذلك الذي بلغ الثامنة عشرة نعم يكون قد بلغ الاشد بهذا - 00:57:03
الاعتبار خذ مثالا اخر في قوله ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهانا ربه ابن جرير رحمه الله لما ذكر اقوال المفسرين في هذه الاية قال بعده نعم - 00:57:25
بعد ان رد بعض الاقوال واشار الى كونها بعيدة ومخالفة لاقوال السلف قول من قال بان المرأة همت بيوسف وهم بها يوسف ان يضربها او ان ينالها بمكروه لهمها به مما ارادته من المكروه اللي هو الفاحشة - 00:57:45
لولا ان يوسف رأى برهان ربه وكفه ذلك عما هم به من اذاها لا انها ارتدعت من قبل نفسها. هذا قول قول اخر ان المعنى ولقد همت به فتناهى الخبر عنها يعني خلاص انتهى الخبر الان ولقد همت به - 00:58:08
وقف ثم ابتدأ الخبر عن يوسف صلى الله عليه وسلم فقيل وهم بها يوسف لولا ان رأى برهانا ربه يعني انه ما هم بها يقول فكأنهم وجهوا معنى الكلام الى ان يوسف لم يهم بها وان الله انما اخبر ان يوسف لولا - 00:58:28
يعني انه رأى برهان ربه لهم بها ولكنه رأى برهان ربه فلم يهم بها. يقول ابن جرير يعلق على هذين القولين قال ويفسد هذين القولين ان العرب لا تقدم جواب لولا قبلها - 00:58:51
لا تقول لقد قمت لولا زيد وهي تريد لولا زيد لقد قمت هذا مع خلافها جميع اهل العلم بتأويل القرآن الذين عنهم يؤخذ تأويله. لاحظ هنا رجح بايش بي اللغة - 00:59:08
رجح باللغة ان اردتم امثلة اخرى توضح ذكرت شيئا من هذا والا والا تجاوزناه يعني على من الامثلة على ذلك ايضا بقوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم - 00:59:28
تفلحون نعم يقول ابن جرير رحمه الله اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك اصبروا على دينكم وصابروا الكفار ورابطوهم وقال اخرون معنى ذلك اصبروا على دينكم - 01:00:00
وصابر وعدي اياكم على طاعتكم لي ورابطوا اعدائكم وقال اخرون معنى ورابط اي رابطوا على الصلوات اي انتظروها واحدة بعد واحدة يقول ابن جرير واولى التأويلات بتأويل الاية قول من قال في ذلك اصبروا على دينكم - 01:00:17
وطاعة ربكم وذلك ان الله لم يخصص من معاني الصبر على الدين والطاعة شيئا فيجوز اخراجه من ظاهر التنزيل فلذلك قلنا انه عنا بقوله اصبروا الامر بالصبر على جميع معاني طاعة الله فيما امر ونهى - 01:00:42
صعبها وشديدها وسهلها وخفيفها وصابر يعني صابروا اعدائكم من المشركين. وانما قلنا ذلك اولى بالصواب لان المعروف من كلام العرب في المفاعلة صابروا ان تكون من فريقين او اثنين فصاعدا - 01:00:59
ولا تكونوا من واحد الا قليلا في احرف. يعني كلمة المفاعلة ما جاء عليها وزن مفاعلة احيانا يأتي من من طرف واحد تقول لاحظت وانت واحد لكن تقول قاتلت يكون بين طرفين اكثر. جاهدت - 01:01:18
ناقشت ناظرت وهكذا يقول وكذلك قوله ورابطوا معناه ورابطوا اعدائكم واعداء دينكم من اهل الشرك في سبيل الله وارى ان اصل الرباط ارتباط الخيل للعدو كما ارتبط عدوهم لهم خيلهم ثم استعمل ذلك في كل مقيم في ثغر - 01:01:37
يدفع عمن وراءه من اراده من اعدائهم بسوء ويحمي عنهم الى اخره. قال وانما قلنا معنى ورابطوا الى اخره وبدأ يتكلم عليها وهذي تأتي في حالة اخرى خذ مثالا اخر - 01:02:00
لذلك بقوله تبارك وتعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحما ابن جرير رحمه الله - 01:02:21
يقول في كلام وسياق طويل انتخب بعض الجمل منه يقول واختلف اهل التأويل في خيانته التي كانت منه فوصفه الله بها فقال بعضهم كانت سرقة سرقها و اطال في الكلام على هذا - 01:02:39
الى ان يقول وقال اخرون بل الخيانة وديعة كان اودعها الى ان يقول وقال ابو جعفر واولى التأويلين في ذلك بما دل عليه ظاهر الاية قول من قال كانت خيانته التي وصفه الله بها في هذه الاية جحوده ما اودع - 01:03:00
لاحظ الان الترجيح يقول او التعليل يقول لان ذلك هو المعروف من معاني الخيانات في كلام العرب وتوجيه وتأويل القرآن الى اخر ما قال وهذا يفيدنا في قضية ستأتي بعد قليل - 01:03:26
يقول هنا من اللغة الاعراب ترجيح بالاعراب نعطيكم بعض امثلة لذلك هنا بقوله تبارك وتعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. يقول ابن جرير - 01:03:44
فان قال قائل فاذا كان معنى الكلام ما ذكرت عندك افي موضع رفع الذين امنوا ام في موضع نصب لما ذكر المعنى عليه في موضع رفع او في موضع نصب الذين امنوا وكانوا يتقون. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا - 01:04:09
هذي منصوبة يعني مثلا بفعل مقدر اعني الذين امنوا اخص الذين امنوا مثلا او انها مرفوعة هي جملة استئنافية مثلا يقول قيل في موضع رفع وانما كان كذلك وان كان من نعت الاولياء - 01:04:34
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم قال لمجيئه بعد خبر الاولياء والعرب كذلك تفعل خاصة في ان اذا جاء نعت الاسم الذي عملت فيه بعد تمام خبره رفعوه خذ مثالا - 01:04:57
اخر في قوله تبارك وتعالى انه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فالظرف الذي هو يوم هنا اذا نظرنا الى المعنى فانه يقتضي ان يتعلق بالمصدر الذي هو رجع انه على رجعه - 01:05:18
لقادر يوم تبلى السرائر يعني ان رجعه يوم تبلى السرائر يوم القيامة يكون المعنى انه على رجعه في ذلك اليوم لقادر لكن الاعراب يعارض هذا التفسير. وذلك لانه لا يجوز الفصل بين المصدر وهو هنا رجع - 01:05:38
معموله وهو هنا يوم باجنبي ويجعل في هذه الحالة العامل فيه فعلا مقدرا دل عليه المصدر في قوله تبارك وتعالى لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون - 01:06:01
فالمعنى يقتضي تعلق اذ بالمقت يعني لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون لكن الاعراب يأبى ذلك لانه يؤدي الى الفصل بين المصدر ومعموله بالخبر وهو ممتنع - 01:06:23
لابد ان يقدر له فعل يدل عليه المقت لاحظ يعني هذا يرجح به قول على قول في قوله افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير - 01:06:46
المعنى قد يفهم بان العامل في اذا اذا حصل ما في الصدور عفوا ان آآ افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور العامل في اذا وقوله خبير ان ربهم بهم - 01:07:05
يومئذ لخبير متى اذا بعثر ما في القبور الله خبير بهم في ذلك اليوم خبير بهم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور لكن الاعراب يمنع من ذلك لان ما بعد - 01:07:27
ان لا يعمل فيما قبلها فاقتضى هذا الامر ان يقدر لما قبله ان عامل اخر هذا ترجيح بالاعراب ترجيح بالاعراب. يقول او التصريف ترجيح بتصريف نحن عرفنا تصريف ومعناه وفائدته هي - 01:07:46
حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن المعنى الواحد احيانا تجد بعض المفسرين يقولوا قولا فسر الاية بمعنى يمكن الا يكون ذلك صحيحا باعتبار انه اه اما ان التصريف يأباه ان هذا المعنى الذي ذكر يرجع الى مادة اخرى - 01:08:09
يتضح لكم هذا الامثلة في قوله تبارك وتعالى واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا اما القاسطون ما المعنى بعضهم يقول القاسطون الظالمون الجائرون طيب في قوله تبارك وتعالى واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 01:08:37
هنا بمعنى ايش بمعنى العادلين هذا واضح الان من جهة ان هذه مادة انظروا الى كلام او لبعض الاقوال الشاذة في التفسير او اقوال بعض اهل البدع يمكن ان نرد عليهم - 01:09:04
تلك الاقوال من جهة التصريف في قوله تبارك وتعالى يوم ندعو كل اناس بامامهم بعضهم يقول بامامهم جمع ام وان الناس يدعون يوم القيامة بامهاتهم فلان ابن فلانة وام هل تجمع على امام - 01:09:24
الجواب لا فهذا يرد من جهة التصريف في قوله غوى عصى ادم وعصى ادم ربه فغوى بعض البدع يقولون غوى يعني اصابته التخمة البشم من اكل الشجرة يعني ما يريدون ان يقولوا - 01:09:46
بان الانبياء يقع منهم المعصية معنى الاية صريحة عصى ادم ويقول غوى هذا من قولهم غوي الفصيل يغوى او غوي الفصيل نعم يغوى اذا باشا من شرب اللبن يعني انتفخ بطنه شرب كثيرا - 01:10:13
فاضر به ذلك وهذا المعنى الذي فسروا به فغوى غير صحيح من جهة التصريف لان غوي الفصيل على وزن فعل والذي في القرآن على وزن فعل يقال غوى قال يقال اه يغوى - 01:10:36
من الغي يقال هو غاو وهنا يرد على هؤلاء من هذه الجهة الاعراب طيب او الاشتقاق كذلك الاشتقاق كذلك يعني في الكلام على نفس هذا المثال اشتقاق المادة من اين اخذت - 01:11:02
كلمة غوى عصى ادم ربه فغوى هل هي من غوى على وزن اب من قولهم غوي الفصيل على وزن فعل او غوى على وزن فعل هل مأخوذة من هذه المادة؟ هذه مادة وهذه مادة اخرى - 01:11:26
وهكذا حتى في غير اقوال اهل البدع تجدون هذا في مواضع كثيرة حتى في في اسماء الله عز وجل في تفسيرها انظر مثلا الكلام الذي يذكر في البارئ قد نبهت على هذا في الكلام على هذا الاسم الكريم في الكلام على الاسماء - 01:11:50
الحسنى بمادة الاشتقاق ما هي ولذلك تجد بعض اللي يتكلمون في الاسماء الحسنى يذكرون جملة من المعاني الواقع ان بعض هذه المعاني يرجع الى مادة اخرى هل هو من برا برى - 01:12:08
بالف مقصورة ولا من براءة في قوله تبارك وتعالى ولقد ذرأنا لجهنم رفاة القدر يحرفون هذه الاية لانها ترد على مذهبهم ايريدون ان يقولوا ذرأنا لجهنم اي خلقنا لها يقولون - 01:12:26
هنا ذرأنا لجهنم يعني القينا فيها من الالقاء بمعنى الالقاء والواقع ان مادة الفعلين مختلفة ذرا غير مهموز من غير همزة ذرا نعم مذروه الرياح ذرته الريح وهنا عندنا ذرا مهموز - 01:12:47
ادي مادة غير تلك فلا يصح هذا التفسير الذي قالوه كذلك الذين ينفون صفة المحبة عن الله تبارك وتعالى والخلة يقولون في قوله واتخذ الله ابراهيم خليلا قالوا هو بمعنى الفقير الى رحمة الله عز وجل - 01:13:12
خليله اي فقيرة لاحظ في فرق بين الخلة والخلة الخلة الحاجة والفقر والخلة اعلى درجات المحبة فهذه مادة وهذه مادة وخليل مشتق منين؟ من الخلة وليس من الخلة انا ارد عليهم - 01:13:35
بهذا وهكذا طيب نتوقف الان عند هذا ونستريح قليلا ثم بعد ذلك نواصل ان شاء الله - 01:13:59