السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:00:00
نبدأ باذن الله تبارك وتعالى قراءة تفسير الطبري رحمه الله وقد وصلنا بحمد الله الى الجزء الرابع صفحة اربعمائة وخمسة وثلاثين آآ عند تفسير قول الله تبارك وتعالى الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل - 00:00:13
آآ معنا الاستاذ اتفضلي عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اتفضل. آآ ما اسمك آآ اخي الكريم؟ احمد يا شيخ احمد اتفضل يا استاز احمد الله يرضى عنك ربنا يكرمك تفضل بالقراءة - 00:00:36
قال رحمه الله القول في تأويل قولهم المتر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي الله مبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله يعني تعالى ذكره بقوله المتر - 00:01:03
المتر يا محمد بقلبك فتعلم بخبري اياك يا محمد الى الملأ يعني الى وجوه بني اسرائيل واشرافهم ورؤسائهم من بعد موسى يقول من بعد ما قبض موسى فمات اذ قالوا لنبي الله وابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله - 00:01:22
فذكر لي ان النبي الذي قال لهم ذلك تمويل ابن بالي بن علقمة بن يرخن يصل نسبه الى لاوي ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم قال حدثنا بذلك ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابي عن ابن اسحاق عن وهب ابن منبه - 00:01:40
حدثني ايضا المسند ابن ابراهيم نعم وقال اخرون بل الذي سأله قال اخرون بل الذي سأله قومه من بني اسرائيل ان يبعث لهم ملكا يقاتلون في سبيل الله ابني اسرائيل ابن يوسف ابن يعقوب يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم - 00:02:01
بذلك الحسن ابن يحيى بالاسناد الى قتادة في قوله وقال لهم نبيهم كان نبيهم الذي بعت موسى يوشع ابن نون قال وهو احد الرجلين الذين انعم الله عليهما نعم. نلاحظ ان احنا عندنا الان الله تبارك وتعالى لم يعين اسم هذا هذا النبي - 00:02:26
الذي قال له الملأ انه يعني سألوه ان ان يجاهدوا في سبيل الله يعني انهم ارادوا ملكا ان ان ان يبعث لهم ملكا حتى يقاتلوا في سبيل الله. فالله سبحانه وتعالى لم يعين اسمه - 00:02:47
لكن وردت روايات انه شمويل او انه آآ يوشع ابن نون ونلاحظ ان الطبري رحمه الله لم يرجح لان هذا الامر ليس فيه حجة يعني ليس فيه حجة تقضي آآ بمن هو. وكذلك يعني مم - 00:03:01
مم يعني يتم بيان الاية بدونه. يعني لا يلزم ان ان يعلم اسم هذا النبي ماشي اتفضلي واما قوله ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فاختلف اهل التمويل في السبب الذي من اجله سأل الملأ من بني اسرائيل نبيهم ذلك - 00:03:17
وقال بعضهم كان سبب مسألتهم اياهما حدثنا به محمد بن حميد بالاسناد عن وهب بن منبه قال خلف بعد موسى في بني اسرائيل يوشع ابن نون ابن نون يقيم فيهم التوراة وامر الله حتى قبضه الله ثم خلف فيهم كالب ابن يوفن - 00:03:36
يقيم فيهم التوراة وامر الله حتى قبضه الله تعالى ثم خلف فيهم حزقيل ابن جوزة وهو ابن العجوز ثم ان الله قبض حزقيل وعظمت في بني اسرائيل الاحداث ونسوا ما كان من عهد الله اليهم حتى نصبوا الاوثان وعبدوها من دون الله - 00:03:53
فبعث الله اليهم الياس ابن تسبي العيزار ابن هارون ابن عمران نبيا. وانما كانت الانبياء من بني اسرائيل بعد موسى يبعثون اليهم تجديد ما نسوا من وكان الياس مع ملك من ملوك بني اسرائيل يقال له احب - 00:04:12
وكان وكان يسمع منه ويصدقه. فكان الياس يقيم له امره. وكان سائر بني اسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله وجعل الياس يدعوهم الى الله وجعلوا لا يسمعون منه شيئا الا ما كان من ذلك الملك - 00:04:31
والملوك متفرقة بالشام. كل ملك له ناحية منها يأكلها وقال ذلك الملك الذي كان الياس معه يقوم له امره ويراه على هدى من بين اصحابه يوما يا الياس والله ما ارى ما تدعو اليه الناس الا باطلا. والله ما ارى فلانا وفلانا يعدد ملوكا من ملوك بني اسرائيل قد عبدوا الاوثان من دون الله الا على مثل ما نحن - 00:04:47
يأكلون ويشربون ويتنعمون مملكين ما ينقص من دنياهم امرهم الذي تزعم انه باطل وما نرى لنا عليهم من فضل ويزعمون والله اعلم ان الياس استرجع وقام شعر رأسه وجله ثم رفضه وخرج عنه - 00:05:11
فعل ذلك الملك فعل اصحابه عبد الاوثان وصنع ما يصنعون ثم خلف من بعده فيهم اليسع فكان فيهم ما شاء الله ان يكونوا ثم قبضه الله اليه وخلفت فيهم الخلوف وعظمت فيهم الخطايا - 00:05:30
وعندهم التابوت يتوارثونه كابرا عن كابر سكينة وبقية مما ترك ال موسى وال هارون. وكانوا لا يلقاهم عدو ويقدمون التابوت ويزحفون به معهم الا هزم الله ذلك العدو ثم خلف فيهم ملك يقال له ايلاء - 00:05:45
وكان الله قد بارك لهم في جبلهم من الياء لا يدخل عليهم عدو ولا يحتاجون معه الى غيره. وكان احدهم فيما يذكرون يجمع التراب على الصخرة ثم ينبض فيه الحبة فيخرج الله ما - 00:06:04
سنته هو وعياله ويكون لاحدهم الزيتونة فيعتصر منها اما يأكل هو وعياله سنته فلما عظمت احداثهم وتركوا عهد الله اليهم نزل بهم عدوا فخرجوا اليه واخرجوا واخرجوا معهم الثابت كما كانوا يخرجونه - 00:06:18
ثم زحفوا به فقتلوا حتى استلب من بين ايديهم فاتى ملكهم ايلاء فاخبر ان التابوت قد اخذ واستلم. فمالت عنقه فمات كمدا عليه فمرج امرهم عليه ووطئهم عدوهم حتى اصيب من من ابنائهم ونسائهم - 00:06:37
وفيهم نبي لهم قد كان الله بعثه اليهم فكانوا لا يقبلون منه شيئا يقال له شمويل وهو الذي ذكر الله لنبيه محمد الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي له مبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله الى قوله وقد اخرجنا من ديارنا - 00:06:57
ابنائنا يقول الله فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم الى قوله ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين طيب هو الان ذكر ذكر رواية كما اتفقنا في في الروايات عن بني اسرائيل. طبعا من اهم الفوائد اللي احنا نقيدها ان احنا نجمع اسماء من يروى - 00:07:16
آآ من تروى الاسرائيليات من طريقهم. عندنا هنا وهب بن منبه وكذلك محمد بن اسحاق سيأتي بعد ذلك آآ مثل هذه الروايات كما آآ ذكرت لكم بالدرس الفائت انها آآ روايات اذن النبي صلى الله عليه وسلم في روايتها قال حدثوا عن من - 00:07:37
اسرائيل ولا حرج. ولكنه قال لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. فلو لم يكن في التحديث عنهم فاذا ما اذن وما شرع النبي صلى الله عليه وسلم ان يحدث عنهم ولو كان كل ما يقولونه صدقا - 00:07:54
آآ لم يقل لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. فبالتالي هذه الروايات تروى. يعني جائز ان تروى هذه الروايات في الايات وعموما هذه الروايات يعني آآ تتم تتم الاية بدونها. يعني يتم الاعتبار من الاية بدونها. يعني سواء علمنا هذه التفاصيل - 00:08:08
ولم نعلمها علي ابن هذه الاسماء ام لم نعلمها؟ الاعتبار من القصة واضح انهم سألوا الله تبارك وتعالى شيئا آآ ثم بعد ذلك ما طلو في الاستجابة وآآ اختلقوا الاعذار وتعنتوا في السؤال كما سبق في قصة البقرة - 00:08:28
فالشاهد ان هذه الروايات آآ تروى وتعلم آآ لكن آآ هل الاعتبار من القصة يتوقف عليها؟ لأ. الاقرب ان الاعتبار بالقصة يعني يتم بدونها ولكنها تفاصيل زائدة فارى ان احنا يعني الطلاب المفروض يقرأوها. انا عن نفسي قرأتها كاملة يعني حينما كنت اقرأ تفسير الطبري. لم افوت منها شيئا - 00:08:46
اه لاني احب ان اتعلم ذلك. ولكن ارى ان احنا يعني يمكن ان احنا نكمل رواية ابن اسحاق فقط. لكن نقف عندها ان شاء الله. اه بمعنى ان احنا اه - 00:09:10
آآ يمكن ان تقرأوا انتم هذه الروايات بعد ذلك تامر قال ابن اسحاق قال ابن اسحاق فكان من حديثهم فيما حدثني به بعض اهل العلم عن وهب ابن منبه انه لما نزل بهم البلاء ووطأت بلادهم كلموا نبيهم شمويل بن بالي - 00:09:20
وقالوا ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. وانما كان قوام بني اسرائيل الاجتماع على الملوك وطاعة الملوك انبيائهم وكان الملك هو يسير بالجموع والنبي يقوم له امره ويأتيه بالخبر من ربه - 00:09:38
واذا فعلوا ذلك صلح امرهم. فاذا عتت ملوكهم وتركوا امر انبيائهم فسد امرهم. فكانت الملوك اذا تابعتها الجماعة على الضلالة تركوا امر الرسل فريقا يكذبون فلا يقبلون منه شيئا وفريقا يقتلون - 00:09:54
فلم يزل ذلك البلاء بهم حتى قالوا له ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. فقال لهم انه ليس عندكم وفاء ولا صدق ولا رغبة في الجهاد وقالوا انما كنا نهابل انما كنا نهاب الجهاد ونزهد فيه انا كنا ممنوعين في بلادنا - 00:10:09
لا يطأها احد فلا يظهر علينا فيها عدو. فاما اذ بلغ ذلك فانه لابد من الجهاد. فنطيع ربنا في جهاد عدونا ونمنع ابناءنا ونسائنا وذرارينا نعم هو واضح ان هو اه الروايات بعد ذلك بتتسلسل - 00:10:27
آآ في الاحداث طيب طيب خلينا في القول الثاني. وقال اخرون كان سبب اسئلتهم وقال اخرون كان سبب مسألتهم نبيهم ذلك ما حدث نبيه موسى ابن هارون بالاسناد الى السدي. قال ايوة. يبقى عندنا السدي ايضا ممن يروي - 00:10:46
الروايات عمال يصيد وسبق عندنا ابن عباس وغيرهم قال كانت بنو اسرائيل يقاتلون العمالقة وكان ملك العمالقة جالوت. وانهم ظهروا على بني اسرائيل فضربوا عليهم الجزية واخذوا توراتهم وكانت بنو اسرائيل يسألون الله ان يبعث ان يبعث له نبيا يقاتلون معه وكان سبت النبوة قد هلكوا - 00:11:08
فلم يبق منهم الا امرأة حبلى فاخذوها فحبسوها في بيت رهبة ان تلد جارية فتبدلها بغلام لما ترى من رغبة بني اسرائيل في ولدها. فجعلت المرأة تدعو الله ان يرزقها غلاما فولدت غلاما فسمته شمعون - 00:11:32
فكبر الغلام فاسلمته يتعلم التوراة في بيت المقدس وكفله شيخ من علمائهم وتبناه فلما بلغ الغلام ان يبعثه الله نبيا اتاه جبريل والغلام نائم الى جنب الشيخ وكان لا وكان لا يكتمل عليه احدا غيره - 00:11:49
فدعاه بلحن الشيخ فقام الغلام فزعا الى الشيخ فقال يا ابتاه دعوتني فكره الشيخ ان يقول لا فيفزع الغلام فقال يا بني ارجع فنام فرجع فنام. ثم دعوت الثانية فاتاه الغلام ايضا فقال دعوتني. فقال ارجع فنم فان دعوتك الثالثة فلا تجبني - 00:12:06
فلما كانت الثالثة ظهر له جبريل فقال اذهب الى قومك فبلغهم رسالة ربك فان الله قد بعثك فيهم نبيا فلما اتاهم كذبوه وقالوا استعجلت بالنبوة ولم تئن لك وقالوا ان كنت صادقا فابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله اية من نبوتك - 00:12:30
وقال لهم شمعون عسى ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا قال ابو جعفر وغير جائز في قول الله تعالى ذكره. نقاتل في سبيل الله اذا قرأ بالنون غير الجزم على معنى المجازاة وشرط الامر - 00:12:49
وان ظن ظان ان الرفع فيه جائز وقد قرأ بالنون بمعنى الذي نقاتل به في سبيل الله فان ذلك غير جائز. لان العرب لا تضمر حرفين ولكن لو كان قرأ ذلك بالياء لجاز رفعه - 00:13:07
بانه يكون لو قرأ كذلك صلة للملك ويصير تأويل الكلام حينئذ ابعت لنا الذي يقاتل في سبيل الله كما قال تعالى ذكره وبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك لان قوله يتلو من صلة الرسول - 00:13:21
نعم هو يريد ان يقول هنا ان ابعث لنا ملكا نقاتل ان نقاتل هذه جواب الطلب زي زاروني اقتل موسى فهو يريد ان يقول ان هي لا يصلح فيها الرفع هنا - 00:13:38
اتفضل القول في تأويل القول في تأويل قوله قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوه الاية يعني تعالى ذكره بذلك قال النبي الذي سألوه ان يبعث لهم ملكا يقاتلوا في سبيل الله - 00:13:52
هل عسيتم هل تعدون ان كتب يعني ان فرض عليكم القتال الا تقاتلوا يعني الا تفوا بما تعدون الله من انفسكم من الجهاد في سبيله فانكم اهل نكث وغدر وقلة وفاء بما تعدون - 00:14:11
قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله. يعني قال الملأ من بني اسرائيل لنبيهم ذلك واي شيء يمنعنا ان نقاتل في سبيل الله عدونا وعدو الله. وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا بالقهر والغلبة - 00:14:26
فان قال لنا قائل وما وجه دخول انف قوله وما لنا الا نقاتل في سبيل الله فيه من قوله وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لغتان فصيحتان للعرب تحذف ان مرة مع قولها ما لك - 00:14:42
فتقول ما لك لا تفعل كذا بمعنى ما لك غير فاعله كما قال الشاعر ما لك ما لك ترضين ولا ترغو الخلف؟ وذلك هو الكلام الذي لا حاجة بالمتكلم به الى الاستشهاد على صحته لفشو ذلك على السنة العرب - 00:14:59
وتثبت ان فيه اخرى توجيها لقولها ما لك الى معناه آآ الى معناه. اذ كان معناهما منعك كما قال تعالى ذكره ما منعك الا تسجد اذ امرتك. ثم قال في سورة اخرى في نظيره ما لك الا تكون مع الساجدين - 00:15:18
وضع ما منعك موضع مالك وما لك موضع ما منعك الاتفاق معنييهما وان اختلفت الفاظهما كما تفعل العرب ذلك في نظائره مما تتفق معانيه وتختلف الفاظه كما قال الشاعر يقول اذا اخلولا عليها واقرضت - 00:15:36
الا ها الاخ عيش لذيذ بدائم فادخل في دائم الباء مع هل وهي استفهام وانما تدخل في خبر ما التي في معنى الجحد بتقارب معنى الاستفهام يعني هو يريد ان يقول هنا ان كلمة ما لك - 00:15:55
ما لك آآ او او كلمة آآ ما لنا جاء في فيما لنا الاولى ما لنا الا نقاتل يعني ان لا. ففيها ان لكن مثلا في الاية الثانية وما لكم لا تؤمنون. لم يقل وما لكم الا تؤمنوا. وما لكم الا تؤمنوا - 00:16:13
هو بيقول ان كلاهما جائز. كما اه قال الله سبحانه وتعالى ما منعك الا تسجد يعني ما لك لا تسجد؟ لماذا لا تسجد يعني فهو يقول ان ما منعك هنا اتت في موضع ما لك - 00:16:32
تمام فيمكن يمكن ان تضع فيها ان ويمكن الا تضع فيها انف ماشي طبعا هو اخذ اخذ هذه الفكرة من الفراء في كتاب معاني القرآن اتفضل وكان بعض اهل العربية يقول ادخلت انفي الا تقاتلوا لانه بمعنى قول القائل ما لك في الا تقاتل - 00:16:48
ولو كان ذلك جائزا لجاز ان يقال ما لك ان قمت وما لك انك قائم وذلك غير جائز. لان المنع انما يكون للمستقبل من الافعال. كما يقال مناعتك ان تقوم - 00:17:08
ولا يقال منعتك ان قمت ولذلك قيل بما لك ما لك الا تقوم ولم يقل ما لك ان قمت ايوة ممتاز طيب طبعا هو اخد هذا ايضا هذا هو كلام الكسائي. هذا الكلام الذي ذكره هو كلام الكسائي ورده الفراء. فهو اخذ يعني هذا الفصل من - 00:17:20
من اللي هو الفصل هذا الفصل لغة واحنا اتفقنا ان الطبري رحمه الله يعني يعني ذكر في كتابه كثيرا اقوال وابي عبيدة معمر ابن المثنى والاخفش الاوسط لكنه لا يعزو الا في النادر. لا يعزو الا في النادر. ومن يريد ان يراجع هذا يراجع كتاب معاني القرآن للفراء. او مجاز القرآن - 00:17:39
عبيدة معمر ابن المثنى وغيرها من الكتب التي تهتم بذكر اقوال لغويين في الايات ماشي اتفضلي وقال اخرون منهم وهو الاخفش انها ان ها هنا زائدة بعد ما لنا كما تزاد - 00:18:04
اه في في معاني القرآن للاقفش قال كما تزاد بعد لما مم نعم كما تزاد بعد لمة ولو كما تزاد بعد لما ولو هنا هنا يعني انت الكتاب فقط. مم. نعم رجعت آآ وجدت كما تزاد بعد - 00:18:23
فلما ولما ولو بعد فلما ولما ولما ولو ولما ولو ايوة تمام فلما ان جاء البشير آآ ولما ان جاءت رسلنا لوطا. نعم نعم آآ طبعا مم نعم نعم لان هو هم هم يعني يدعون ان ان في قول الله عز وجل - 00:18:46
فلما ان جاء البشير انها زائدة وهذا ليس صحيحا لان كلمة فلما ان جاء البشير تدل على ان اول وقت مجيئه فعل كذا اه يعني لو قال فلما جاء البشير ممكن يكون البشير جاء وجلسوا وبعد كده حصل ان هو القاه على وجهه مثلا - 00:19:15
لكن لما قال فلما ان جاء البشير انجاء البشير يعني معناها في اول مجيئه واضح ففي فرق فهم هو بيزعم ان هي زائدة. واحنا ذكرنا قبل ذلك قاعدة في انه لا يوجد في القرآن كلمة زائدة بحيث ان يكون وجودها - 00:19:34
وذكرت لكم كتابا نفيسا لابن تيمية في ذلك طيب اكمل وقال اخرون منهم انا ها هنا زائدة بعد ما لنا كما تزاد بعد لما ولو وهي تزاد في هذا المعنى كثيرا. قال ومعناه وما لنا لا نقاتل في - 00:19:50
في سبيل الله فاعمل ان وهي زائدة وقال الفرزدق لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها الي لام الضوء احسى بها عمرا والمعنى لو لم تكن غطفان لها ذنوب ولا زائدة - 00:20:07
ولا زائدة فاعملها وانكر ما قال هذا القائل من قوله الذي حكينا عنه اخرون وقالوا غير جائز ان تجعل اه ان تجعل ان زائدة في الكلام وهو صحيح في المعنى. وبالكلام اليه الحاجة - 00:20:25
قالوا والمعنى ما يمنعنا الا نقاتل لا وجه لدعوى مدع ان ان ان ان زائدة وله معنى مفهوم صحيح نعم يعني هو يريد ان يقول ان ما لنا يعني ما يمنعنا. فاذا قلنا ما يمنعنا يبقى يجب ان نضع ان - 00:20:41
فهو ينكر قول الاخفشفي في ان هذا الحرف زائد. وبصراحة يعني انا اتصور ان يعني ما اجراءهم ان يقولوا ان هذا الحرف زائد يعني وجوده كعدمه يعني ارى ذلك امرا منكرا بان يكون يعني زي كما قالوا مثلا ليس كمثله شيء معناها ليس آآ مثله شيء - 00:20:59
نفس الشيء كمثل تخالف كمثل آآ مثل في فرق بينك مثل ومثل. كما قال الله كامثال اللؤلؤ المكنون كلمة كمثل تأتي فيما آآ فيما يشابه الشيء ولكنه من غير جنسه. يعني من غير نوعه. ان شاء الله لما نأتي عليه - 00:21:20
فصلوا فيها الكلام ان شاء الله طيب تفضل قال قالوا واما قوله لو لم تكن قالوا واما قوله لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها فان لا غير زائدة في هذا الموضع لانه جحد - 00:21:40
والجحد والجحد اذا جحد صار اثباتا. قالوا فقوله لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها اثبات الذنوب لها كما يقال ما اخوك ليس يقوم بمعنى هو يقوم وقال اخرون معنى قولهما لنا الا نقاتل ما لنا ولان ولان لا نقاتل - 00:21:55
ثم حذفت الواو فتركت. كما تلاحظون. تلاحظون انه من اول ما بدأ في هذا البحث لا يمكن ان يذكر اثرا عن عن صحابي او متابعي او تابع تابعي لا يمكن لان هذا الكلام آآ انما هو كان للغويين - 00:22:15
يعني يتكلم فيه الكسائي يتكلم فيه الفراء يتكلم فيه آآ ابو عبيدة يتكلم فيه الاخفش لكن آآ لكن آآ هو لا لا يأتي بروايات عن آآ الصحابة او التابعين في مثل هذا الكلام. وانما الذين عونوا بذلك هم من ذكرت من اللغويين - 00:22:32
اتفضل وقال اخرون معنى قولهما لنا الا نقاتل ما لنا ولان لا نقاتل. ثم حذفت الواو فتركت كما يقال في الكلام ما لك ولان تذهب الى فلان فالقي منها الواو لان ان حرف غير متمكن في الاسماء. وقالوا نجيز ان يقال ما لك الا تقوم - 00:22:50
ولا نجيز ما لك القيام. لان القيام اسم صحيح وام غير وان اسم غير صحيح وقالوا قد تقول العرب اياك ان تتكلم بمعنى اياك وان تتكلم وانكر ذلك من قولهم اخرون وقالوا لو جاز ان يقال ذلك على على التأويل الذي تأوله قائل من حكينا قوله لوجب ان يكون جائزا - 00:23:10
بالجارية وانت كفيل بمعنى وانت كفيل بالجارية وان تقول رأيتك ايانا وتريد بمعنى رأيتك وايانا تريدك. لان العرب تقول اياك بالباطل ان تنطق قالوا فلو كانت الواو مضمرة في ان لجاز جميع ما ذكرنا ولكن ذلك غير جائز. لان ما بعد الواو من الافاعيل غير جائز له ان يقع على - 00:23:32
على ما قبلها واستشهدوا على فساد قول من زعم ان الواو مضمرة مع ان بقول الشاعر بالسرائر في اهلها واياك في غيرهم ان تبوح وان ان تبوح لو كان فيها واو مضمرة لم يجز تقديمه في غيرهم عليها - 00:23:56
تم تأويل قوله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فانه يعني وقد اخرج من غلب عليه من رجالنا ونسائنا من ديارهم واولادهم ومنسوبي وهذا وهذا الكلام ظاهره العموم وباطنه الخصوص. لان الذين قالوا لنبيهم ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. كانوا في ديارهم واوطانهم وانما - 00:24:16
فكان اخرج من داره وولده من اسر وقهر منه واما قوله فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم يقول فلما فرض عليهم قتال عدوهم والجهاد في سبيله تولوا الا قليلا منهم - 00:24:37
يقال يقول ادبروا مولين عن القتال وضيعوا ما سألوه ما سألوه نبيهم من فرض الجهاد. والقليل الذي الذي استثناهم الله منهم هم الذين عبروا النهر ما طالوه وسنذكر سبب تولي من تولى منهم. وعبور من عبر منهم النهر بعد ان شاء الله اذا اتينا عليه - 00:24:54
نعم نلاحظ نلاحظ من خصائص انباء القرآن او قصص القرآن آآ ان الله تبارك وتعالى في في بعض المواضع يذكر القصة مختصرة ثم بعد ذلك يذكرها مفصلة والله سبحانه وتعالى قال مثلا هنا فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم. هذا هو مختصر القصة - 00:25:15
يعني هذا هو مختصر القصة في آآ قصة آآ بني اسرائيل الذين سألوا آآ ان يبعث لهم ملكا. نفسه ما جاء في قول الله عز وجل ام حاسبة ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اذ اوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا - 00:25:36
فضربنا على اذانهم في الكهف سنين عددا. ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا هذا مختصر القصة. ثم قال سبحانه وتعالى نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى. فهذا - 00:25:58
الاجمال يعني الاجمال في القصة آآ يعطيك اعظم موضع عبرة في هذه القصة تمام ثم بعد ذلك يأتي التفصيل. فالاجمال في هذه القصة خلاصته ان هؤلاء آآ لا يفون بالعهد - 00:26:16
بمعنى انهم هم الذين سألوا هم الذين قالوا لنبيهم وابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فلما هو نفسه قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا؟ يعني انتم معروفون بذلك بنكث العهود وانكم ترجعون في كلامكم تماطلون ونحو ذلك - 00:26:34
قالوا وما لنا ان نقاتل الى ان قال الله عز وجل فلما كتب عليهم القتال يعني لما جاءت ساعة التكليف تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين. هكذا انتهت القصة. هذا هو هذه خلاصة القصة. ثم سيأتي تفصيل القصة. يبقى انت الان عندك - 00:26:51
في هذا الامر وهو الاجمال بعد التفصيل. عندك شاهد في سورة الكهف وعندك الشاهد الاخر هنا في في قصة اه طالوت وجالوت اه تفضل يقول الله تعالى ذكره والله عليم بالظالمين. يعني والله ذو علم بمن ظلم منهم نفسه. فاخلف الله ما وعده من نفسه. وخالف امر - 00:27:10
به فيما سأله فيما سأله ابتداء ان يوجبه عليه نعم لاحظ هنا لاحظ هنا ان هذا يشبه النذر ويشبه العهد ابو عهد يعني الانسان يلزم نفسه كما قال الله عز وجل الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال - 00:27:32
اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية فقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب الى اخر الايات ولقد كنتم كذلك ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون - 00:27:53
وكان الرجل الذي قال لان اتانا الله من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا بي وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. اذا هذا اصل مهم في القرآن. وهو الا يوجب الانسان على نفسه. لذلك كان - 00:28:08
كان النذر منهيا عنه وكان مكروها. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان النذر لا يأتي بخير. وانما يستخرج به من البخيل. وحتى الله سبحانه وتعالى لما مدح آآ الذين يوفون بالنذر مدح من يوفي بنذره. لم يمدح اصلا نذر. واضح؟ كما اننا نمدح من تاب من الذنب ولا نمدح الذنب نفسه - 00:28:28
واضح؟ فهذه فكرة مهمة جدا وانا ارى ان هذه القصة آآ هي قصة عامة في الناس. قصة من يطلبون الاشياء من يطلبون البرامج؟ من يطلبون من يحفظهم القرآن؟ من يطلبون من يعلمهم العربية - 00:28:50
من يطلبون مثلا من يفتح لهم مشروعا وهكذا. فاذا بدأ العمل بدأوا يقلون. وكثير منهم يعني آآ ينكث العهد ولا يثبت. لذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر هذه القصة يعني لها فوائد كثيرة من اعظم هذه القصة الا يوجب الانسان على نفسه. والامر الثاني ان يلتزم بالعهد الذي اوفاه. والامر الثالث ان كل انسان - 00:29:06
الممتحن يعني احنا نلاحظ انهم امتحنوا بامرين آآ يعني امتحنوا باكثر من امر ولكن خلينا نأتي لاهم ما فيها. اما امر آآ تشتهيه انفسهم. وامروا بان آآ عنه وهو الشرب من النهر - 00:29:30
واما امر لا تريده انفسهم وامروا ان يحملوا انفسهم عليه. وهو ملاقاة جالوت. وهكذا عامة الابتلاء اما شهوات يريدها الانسان وآآ مأمور بان يعني ينهى نفسه عن هواها واما امور لا تشتهيها نفسه او تكرهها نفسه وهو مأمور بان يحمل نفسه عليه. اللي هو الفكرة التي نتكلم عنها كثيرا الا الذين امنوا ان الذين - 00:29:47
امنوا وهاجروا وهاجروا وجاهدوا من ضمنها هجرة ما نهى الله عنه ومجاهدة النفس فيما امر الله به طيب اتفضل والله عليم بالظالمين وهذا من الله من الله تعالى وهذا من الله تعالى ذكره تقريع لليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر الى مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:30:14
في تكريمهم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ومخالفاتهم امر ربهم يقول الله تعالى ذكره لهم انكم يا معشر اليهود عصيتم الله وخالفتم امره فيما سألتموه ان يفرضه عليكم ابتداء من غير ان من غير ان يبتدأ - 00:30:37
ان يبتدئكم ربكم بفرض ما عصيتموه فيه انتم بمعصيته فيما ابتدأتم به من الزام فرضه في احرى نعم وهذا ايضا مناسب لقصة اليهود. طبعا اليهود الذين كانوا في المدينة هم بنو قريظة وبنو قينقاع وبنو النضير - 00:30:53
وكانوا يعني يستفتحون على الذين كفروا يقولون سيبعث الله النبي الخاتم وسنقاتلكم معه قتل عاد الى اخر ذلك. فلما هم عرفوا كفروا به. فهذا يناسب هذه القصة تماما هم الذين سألوا آآ القتال ثم بعد ذلك جبنوا عن القتال. والطبري رحمه الله يرى ان كل القصص التي ذكرت في سورة - 00:31:12
سورة البقرة يراد بها الخطاب لبني اسرائيل الذين كانوا اه في مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المدينة وهذا القول في رأيي الصواب جدا لان الله سبحانه وتعالى لما بدأ قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم - 00:31:36
واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم واياه فارهبون. في سورة البقرة لان اليهود هم الذين كانوا في المدينة آآ ولما آآ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم نزلت سورة البقرة. فكان الخطاب كثيرا يذكر باهم الاحداث في بني - 00:31:55
اسرائيل حجة للنبي صلى الله عليه وسلم انه معلم من الله وان الله هو الذي ينبئه بهذه الانباء من جهة. والامر الثاني اه ليبين اه ما كان عليه اسلاف هؤلاء اليهود حتى لا يتعجب من كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعدما ظهرت لهم الحجج والبراهين - 00:32:11
والامر الثالث حتى يكون العلم الذي اختصوا به الذي اختص به احبار اليهود ان يكون معلوما لدى الصحابة الكرام فلا يتفوق عليهم اليهود بشيء ومنها كذلك العلم بانباء الخطاب آآ خطاب الله سبحانه وتعالى لهؤلاء اليهود بان يحذروا ان يحصل لهم ما حصل لاسلافهم. فالطبري رحمه الله في كل قصة لابد في كل قصة - 00:32:30
او نبأ يذكر عن بني عن بني اسرائيل لابد ان يربط بينه وبين اليهود الذين كانوا في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم. وهو في رأيي من احسن ما فعله - 00:32:58
الطبري رحمه الله وهو موضع العبرة من القصة. لان القصص في القرآن ليست مجرد سردا آآ ليست مجرد سرد تاريخي. ان هو مجرد توثيق مثلا احداث لا لابد ان يكون فيها عبرة. فالنبأ فيه امران - 00:33:08
فيه ان يكون حق وفيه ان يكون فيه عبرة يبقى لابد ان يكون هذا النبأ له عبرة للمتلقي او المستمع ولان اخص من آآ خاطبته سورة البقرة هم اليهود الذين كانوا في المدينة. فلذلك يحاول الطبري كثيرا آآ بيان - 00:33:23
آآ انهم مخاطبون بهذه الانباء اتفضل وفي هذا الكلام متروك قد استغني بما ذكر بذكر ما ذكر عما ترك منه وذلك ان معنى الكلام قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا - 00:33:41
فسأل نبيهم ربهم ان يبعث لهم ملكا يقاتلون معه في سبيل الله فبعث لهم ملكا وكتب عليهم القتال فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين طبعا من الامور المهمة جدا ايضا في هذه الانباء ان هذه الانباء تكشف ما كان عليه بنو اسرائيل - 00:34:02
لان اه لان بني اسرائيل الذين كانوا في اليهود يعني في المدينة كانوا يستفتحون على الذين كفروا وكانوا كذلك يستعلون عليهم. يعني يقولون ليس علينا في الاميين سبيل. كانوا يحكون عن امجادهم وانهم اهل الكتاب واهل - 00:34:23
ايمان واهل الصدق واهل الوفاء فهذا القرآن كشفهم ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون آآ فبالتالي يعني لم يصبح لهم هذه يعني ممكن نقول الهالة التي وضعوها على انفسهم. هم يتحدثون بانهم - 00:34:38
هم اهل الكتاب وانتم اميون ليس معكم كتاب ونحن كنا كذا واسلافنا كذا فالقرآن جاء فكشف ما كان عليه اسلاكهم من التكذيب بايات الله وقتله للانبياء بغير حق و نكفي العهود وعبادة العجل والشرك وكيف فعلوا واذوا موسى عليه السلام الى غير ذلك - 00:34:59
اتفضل القول في تأويل قوله وقال له نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى ساعة من المال - 00:35:22
يعني تعالى ذكره بذلك وقال للملأ من بني اسرائيل نبيهم شمويل. ان الله قد اعطاكم ما سألتم وبعث لكم طالوت ملكا فلما قال لهم نبيهم شمويل ذلك قالوا انى يكون لطالوت الملك علينا وهو من سبط بنيامين بن يعقوب وسبط بنيامين - 00:35:36
لا ملك فيهم ولا نبوة. ونحن احق بالملك منه لان من صدق يهود ابن يعقوب ولم يؤت ساعة من المال يعني يعني ولم يؤتى طالوت كثيرا من المال لانه سقاء وقيل كان دبابا - 00:35:54
نعم طبعا احنا لن لن نقرأ هذه الروايات. وان كانت هي مفيدة بصراحة جدا آآ لكن عموما سنبين هنا وجها من الابتلاء. اول وجه من الابتلاء لهم اه ببعث من ليس على هواهم - 00:36:07
وكثيرا ما يأتي في في الشريعة ما ما يخالف هوى النفس وكثيرا ما يأتي في الشريعة ما لا تعلم حكمته. يعني مثلا كما قال عمر عمر رضي الله عنه اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك - 00:36:22
هنا هو لم يعلم الحكمة. وكما قالت هاجر آآ ام اسماعيل لابراهيم عليه السلام تتركنا في ارض لا انس فيها ولا شيء ثم قالت له االله امرك بهذا؟ قال نعم. قالت اذا لن يضيعنا - 00:36:40
آآ كما قالت عائشة رضي الله عنها لما سألتها آآ المرأة آآ ما بال الحائط تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت احرورية انت؟ كان يصيبنا ذلك فنقضي الصيام ولا نقضي آآ الصلاة - 00:36:56
فالشاهد ان ان في الشريعة مثل احكام الحج الانسان يأتي الى مكان محدد فيخلع ملابسه ويبدلها بالاحرام ويحرم عليه اشياء هي في الاصل حلال له ثم يأتي ويطوف حول حجر ثم بعد ذلك يسعى وهكذا وبعد كده يعني يرجم حجرا فكل هذه الاحكام اما التي - 00:37:12
تخالف الاهواء او التي آآ يعني تدعو النفس لها وهي محرمة مثلا كما قال الله ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فهذه الامور الثلاثة هي اصل الابتلاء. اولا ان آآ يعني لا تظهر لك الحكمة الا تظهر لك الحكمة كما نهى الله سبحانه - 00:37:36
وتعالى ادم عن اكل شجرة لم يقل له لانها خبيثة. او لانها مثلا فيها ضرر لا لا تقرب هذه الشجرة وخلاص آآ هذا هو الصنف الاول. ما لا آآ تعلم حكمته او ما لا تعلم انت حكمته. الامر الثاني ما يخالف هواك - 00:38:00
ان ان الانسان مثلا كتب عليكم القتال وهو كره لكم آآ او مثلا ان ان تؤمن المرأة بمشروعية تعدد التعدد وهي لا تحب ذلك. ليس شرط العبادة ان تكون محبوبة - 00:38:18
وانما شرطها ان تكون مستطاعة واضح فليس من شرط الامر ان يكون محبوبا. وليس من شرط النهي ان يكون مكروها. يعني الله سبحانه وتعالى ينهاك عن امور انت تحبها يعني آآ يعني ربما مسلا في الصيام ينهاك عن الطعام وانت تحبه - 00:38:34
فهمنا؟ فليس من شرط الايه؟ التكليف ان يكون محبوبا او مكروها. وانما الشرط الاستطاعة فاتقوا الله ما استطعتم. او ان الله سبحانه وتعالى يأمرك بشيء وانت يعني فيه مشقة او فيه صعوبة. هذا خلاصة التكليف - 00:38:50
تمام؟ فجاءت جاء كل انواع التكليف في هذه القصة اللي هو التشريع. انا احب ان اسميه تشريعا. لا احب ان اسميه تكليفا. لان الله سبحانه وتعالى سماه تشريعا وانما جاء التكليف يعني ان كلف فان الله لا يكلف نفسا الا وسعها - 00:39:06
يعني التكلفة فيها شيء من المشقة والشريعة ليس ليست كل الشريعة مبنية على المشقة بل جزء منها طيب فالمهم ان هذا اول ابتلاء لهم ان ان يملك عليهم من لا يرجونه. ومن يرونه ليس اهلا وانما هو اختيار الله. فيجب عليهم ان - 00:39:22
يطيع امر الله كما ان الله سبحانه وتعالى امر بالسجود لادم في السجود لادم. فابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا وقال مثلا انا خير منه. طيب الله سبحانه وتعالى هو الذي امرك فانت تطيع امر الله حتى لو امرك الله ان تسجد لفأر. الله سبحانه وتعالى يعني - 00:39:39
يعني اذا امرك يجب ان تمتثل امره. فهو نقل الكلام الى انا خير منه ورأيتك هذا الذي كرمت علي الى اخر ذلك فاذا هذا ينبغي ان نعتني به نحن آآ سواء الرجل او المرأة في اي حكم شرعي - 00:39:59
وان لم نعلم حكمته لابد ان نعلم اجمالا ان الله عليم حكيم. وانه يخلق ما يشاء ويختار. وانه ما يريد ليجعل علينا من حرج وانما يريد ليطهرنا فهذه العبادة هي حكمة هي علم وحكمة ورحمة وتطهير وتزكية - 00:40:16
قد يكون فيها ما يخالف هوى النفس قد يكون فيها ما تكرهه النفس. قد يكون فيها ما لا تعلم حكمته. لكن يعلم العبد اجمالا ان الله تبارك وتعالى آآ عليم - 00:40:34
حكيم وانه لا يأمر فقط بمجرد المشيئة وانما هو يريد ان يزكينا وان لم نعلم نحن الحكمة من ذلك وان كان ذلك يشق علينا طيب آآ طبعا فيه هنا روايات كثيرة جدا يعني اريد منكم ان تقرأوها. ولكن نحن سنتجاوزها تتكلم في اختيار الله سبحانه وتعالى له. وهل كان دباغا وهل كان - 00:40:48
آآ مماطلة بني اسرائيل وجدالهم في هذا الامر آآ طيب اه نأتي للروايات صفحة آآ اربعمية وثلاثة وخمسين وقد قيل ان معنى الملك مم وقد قيل ان معنى الملك في هذا الموضع الامرة على الجيش - 00:41:08
ذكر من قال ذلك حدثنا القاسم بالاسناد عن ابن جريج قال قال مجاهد قوله تعالى في قوله تعالى ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قال كان امير الجيش حدثني محمد بن عمرو بالاسناد الى الى مجاهد بمثله - 00:41:31
وقد بينا معنى ان ومعنى الملك فيما مضى فاغنى ذلك عن اعادته في هذا الموضع نعم القول في تأويل قوله تعالى قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم - 00:41:49
يعني تعالى ذكره بقوله ان الله اصطفاه عليكم. قال نبيهم شمويل لهم ان الله اصطفاه عليكم يعني اختاره لكم كما حدثني محمد بن سعد بالاسناد الى ابن عباس اختاره عما قوله اما قوله وزاده اما قوله وزاده بسطة في العلم والجسم في العلم والجسم فانه يعني بذلك ان الله بسط له في - 00:42:04
العلم والجسم واتاه من العلم فضلا على ما اتى غيره من الذين خطبوا بهذا الخطاب وذلك انه ذكر انه اتاه وحي اتاه وحي من الله. واما في الجسم فانه اوتي من الزيادة في طوله عليهم ما لم يؤته غيره منهم - 00:42:27
كما حدثني المثنى بالاسناد الى وهب ابن منبه قال لما قالت بنو اسرائيل انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه؟ الاية؟ قال واجتمع اسرائيل فكان طالوت فوقهم من منكبيه فصاعدا - 00:42:47
نعم طبعا الطبري رحمه الله يقطع روايات عن بني اسرائيل كما يقطع البخاري الحديثة. بمعنى ان الطبري احيانا يكون عنده رواية كبيرة مثلا ثلاث صفحات لكنه يريد منها موضعا محددا مثل هذه الرواية - 00:43:01
فهذه الرواية في الاصل طويلة. لكنه اجتزأ منها الجزء الخاص بمعنى زاده بسطة في العلم والجسم. طيب نلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى كان يعني لما آآ بعث لهم طالوت ملكا كان ينبغي عليهم ان يؤمنوا ويسلموا بمجرد ان يخبر نبيهم بان الله - 00:43:18
اختار ذلك. نعم لكنهم قالوا انى يكونوا فهذا اعتراض. وهذا يفعله اليهود كثيرا الاعتراض على احكام الله والمجادلة فيها والله سبحانه وتعالى قال ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا. فالله سبحانه وتعالى يريد ان يعلمنا ان صنفا من الناس يجادل في ايات الله ولا يسلم - 00:43:37
لامر الله وان المؤمن لا ينبغي لا ينبغي له ان يعارض الوحي لذلك ربنا في اخر الايات امتحن الصحابة الكرام انتبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله وقالوا يا رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق. لكن هذه التي لا نطيق. يعني ان يحاسبنا الله على ما في انفسنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتقولون كما - 00:43:57
قالت اليهود والنصارى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا. فلما قالوها وذلت بها السنتهم انزل الله سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها هذا يدل على ان التسليم سبب التخفيف - 00:44:21
وان التعنت والجدال سبب سبب المشقة. لذلك مثلا البقرة الله سبحانه وتعالى قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. طيب البقرة ما كونها طيب ما هي آآ وهكذا الجدال والمراء لا يسلمون لحكم الله. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال انما كان قول المؤمنين اذا - 00:44:35
ادعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. هذا هو قول المؤمن. وقال الله سبحانه وتعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجد - 00:44:55
في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فكرة التسليم لان العلاقة بينك وبين او الرابط الرابط بينك وبين الله تبارك وتعالى هو انك عبد لله. مسلم وهذا معنى الاسلام ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. الاسلام فيه معنيان. الاخلاص والطاعة - 00:45:05
الاسلام هذا يخالفه الاستكبار. يخالفه الاعتراض. يخالفه الجدال. هؤلاء قال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا النبي هو الذي يتكلم وهو صادق وهم يعلمون انه نبي. وذكر له ان الله هو الذي بعثه. يعني ان الله اختاره - 00:45:25
فكيف فكيف يقولون ان ما يكون له الملك علينا؟ فهذا اول اول آآ يعني ضلال منهم في هذا الامر. الامر الثاني ان الله تبارك وتعالى ذكر لهم يعني الحكمة ان النبي ذكر لهم الحكمة ان الله اصطفاه. هذا اول شيء. يكفي هذا. لكن يعني آآ لعلمه بان - 00:45:43
انهم مجادلون وانهم يعترضون ذكرا بشيء اه ذكر شيئا فضل به عليهم. ان الله زاده بسطة في العلم والجسم. وهذه قاعدة لنا يعني ايها الطلاب الكرام وهي ان المؤمن المؤمن الذي يقبل على حكم الله وهو ينوي العمل به يعينه الله عز وجل - 00:46:02
والمؤمن الذي آآ يعني يماطل او يجادل او يعترض او لا ينوي العمل فانه كيف يهدى الى العمل. لذلك ربنا سبحانه وتعالى صنفين يعني كانا يأتيان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم. المنافقون الذين جاءوا فقط رياء وجاؤوا يعني آآ - 00:46:23
يريدون الاستهزاء والاستخفاف انهم لم يهدوا. مع ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير العلم قالوا ماذا قال انفا؟ يعني لا فهموا شيء ولا انتفعوا باي شيء. ربنا قال اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. طيب هذا الصنف الاول - 00:46:43
عندنا صنف ثاني سمعوا نفس المجلس بالضبط هو هو قال الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. فالذي جاء مجلس علم او استمع خطبة او قرأ منشورا او قرأ كتابا او حضر - 00:47:00
ودورة ينوي الاهتداء وينوي العمل بخير ما يسمع فانه يهدى. لانه مهتد سيزيده الله هدى. وكل من نوى الجدال المماطلة والخصام والمراء فانه يعمى عن موضع العبرة كما ذكر الله عن القرآن - 00:47:15
اه ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وانا تكلمت عن هذا الاصل كثيرا. فنحن لابد ان نعتبر بهذه القصص يعني هذه القصص الله سبحانه وتعالى يذكرها لنعتبر بها. لقد كان في قصصهم عبرة. ولذلك الله سبحانه وتعالى يذكر القصص مناسبة - 00:47:33
السورة وسورة البقرة هي سورة الاحكام يعني سورة البقرة هي اعظم سورة في القرآن ذكر فيها الاحكام. ذكر فيها الدين كله ذكر فيها الايمان والاسلام وذكر فيها الصلاة والزكاة وذكر فيها الصيام وذكر فيها الحج. وذكر فيها النفقات وذكر فيها النكاح والطلاق - 00:47:52
وذكر فيها كذلك الشهادات وذكر فيها الدين. ذكر فيها كل شيء. فالله سبحانه وتعالى يعلمنا بهذه القصص ان نسلم لحكمه تبارك وتعالى الا نجادل الا نعترض آآ ان ان نسلم لامر الله تبارك وتعالى تسليما. وان التسليم سبب التيسير وان المجادلة - 00:48:12
سبب التعسير. لذلك الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يصف هؤلاء بالظلم. لانهم هم الذين ظلموا انفسهم كما قال وما ظلمونا اه في في لما قالوا اه لما ربنا سبحانه وتعالى انزل عليهم المن والسلوى. وبعد ذلك ان هم قالوا اه - 00:48:32
الله سبحانه وتعالى وضللنا عليهم الغمامة وانزلنا وضللنا عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون الانسان هو الذي يظلم نفسه بتركه امر الله تبارك وتعالى - 00:48:50
طيب اتفضل. قال السدي وقالت السدي اتي النبي صلى الله عليه وسلم بعصا تكون مقدارا على طول الرجل الذي يبعث فيهم ملكا وقال ان صاحبكم يكون طوله طول هذه العصا. فقاسوا فقاسوا انفسهم بها. فلم يكونوا مثلها. فقاسوا طالوت بها فكان مثلها - 00:49:05
وقال اخرون بل معنى ذلك ان الله اصطفاه عليكم وزاده مع اصطفائه اياه بسطة في العلم والجسم يعني بذلك بسط له مع ذلك في العلم والجسم ذكر من قال يعني هل هل الاصطفاء هو - 00:49:26
آآ زيادة العلم والجسم ام انه ان الاصطفاء امر آآ امر غير زيادة العلم والجسم. تمام؟ خلاص آآ خش في اللي بعده القول في تأويلك آآ قوله والله يؤتي ملكه - 00:49:42
القول في تأويل قوله والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم يعني تعالى ذكره بذلك ان الملك لله وبيده دون غيره يؤتيه. يقول ليؤتي ذلك من يشاء فيضعه عنده. ويخصه به ويمنحه - 00:49:57
من احب من خلقه يقول فلا تستنكروا يا معشر الملأ من بني اسرائيل ان يبعث الله طالوت ملكا عليكم. وان لم يكن من اهل بيت المملكة فان الملك ليس بميراث عن الاباء والاسلاف - 00:50:12
ولكنه بيد الله يعطيه من يشاء من خلقه فلا تتخيروا على الله فقط فقط عندي يعني آآ يعني نقد كده لقول الطبري ويمنحه من احب من خلقه لو قصد من احب بمعنى ان من اتاه الله الملك - 00:50:27
يعني يؤتيه الملك بناء على حبه له. يعني لو كانت المحبة هنا بمعنى الحب وليست بمعنى الارادة. فهذا ليس صحيحا لان الله سبحانه وتعالى انما يعطي الملك ابتلاء وليس محبة - 00:50:45
الله سبحانه وتعالى قد يعطي الملك لاشد الناس كفرا. يجعله ملكا. تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء الله سبحانه وتعالى آآ يؤتي الملك من يشاء نعم لكن هل كل من اتاه الملك آآ الله الملك يكون اكراما له ويكون - 00:50:58
محبة من الله لا ليس صحيحا. فلو قصد الطبري ويمنحه من احب من خلقه يعني من اراد هذا صحيح. لكن لو قصد بالمحبة هنا المحبة التي بمعنى ان الله يحبه ويكرمه بذلك فليس صحيحا - 00:51:18
طيب هذا ايضا آآ في قول الله عز وجل والله يؤتي ملكه من يشاء. ايضا هذا فيه يعني تعريض باليهود. ولماذا؟ لان اليهود جسد المؤمنين آآ من العرب ان النبي الخاتم فيهم - 00:51:33
ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق وربنا سبحانه وتعالى قال ان يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله - 00:51:48
فكان عندهم هذا الحسد وهم اصلا سكنوا المدينة ارادوا ان يكون النبي الخاتم فيهم لانهم علموا ان النبي سيخرج بين ماء ونخل او نحو وذلك من الروايات فسكنوا المدينة ارادوا ان يكون النبي من ذريتهم. فلما جاءهم ما عرفوا - 00:51:58
يعني جاءهم هذا النبي وهم يعرفونه ويعرفون صفته لكنه ليس منهم كفروا به هو واضح كده؟ آآ كما قال الله سبحانه وتعالى باغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء - 00:52:14
فالله سبحانه وتعالى هنا لما قال والله يؤتي ملكه من يشاء في فيها ايضا فيها معنى لهؤلاء اليهود ان الله سبحانه وتعالى يعطي النبوة ويخلق ما يشاء ويختار فجعل النبوة فيه نبي امي يعني من العرب وليس منكم فيجب عليكم ان تسلموا لامر الله - 00:52:26
طيب اكمل وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من اهل التأويل قال حدثنا ابن حميد بالاسناد الى ابن الى وهب ابن منبه والله يؤتي ملكه من يشاء الملك بيد الله يضعه حيث يشاء - 00:52:44
ليس لكم ان تختاروا فيه حدثنا القاسم الى الى باسناده لا مجاهد ملكه سلطانه نعم كما قال الله سبحانه وتعالى كما يبين الله سبحانه وتعالى في اكثر من موضع هذا الامر وهو آآ مثلا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة منهم - 00:53:00
امرهم. تمام؟ احنا يجب علينا ان نسلم. الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار ونحن نسلم كما قال الله عز وجل ام للانسان ما تمنى فلله الاخرة والاولى. فليس للانسان ما تمناه. ليس له ان يتمنى على الله وليس له ما يتمنى اصلا - 00:53:22
يعني نفترض ان في انسان تمنى ان يطير. هل هو سيطير؟ لا ليس الانسان ما تمنى. الانسان له امران فقط. له ما نوى وله ما سعى وانما لكل امرئ ما نوى. وقال الله وان ليس للانسان الا ما سعى. هذا هو الذي لك - 00:53:39
انما انت ليس لك ان تشرع. وليس لك ان تغير في قدر الله. انت مسلا تريد ان فلان هذا يسلم يدخل في الدين. ليس لك ذلك. انك لا تهدي من احببت - 00:53:55
ولكن الله يهدي من يشاء واضح؟ انت مسلا تريد ان فلان هذا آآ مثلا آآ يدخل الاسلام او تريد مثلا ان المسلمين ينتصروا في المكان الفلاني او ان الفلاني يقتل. ليس لانسان ما اراد ولا ما تمنى. هذا لله سبحانه وتعالى لله الاخرة والاولى. له الشرع وله القدر تبارك وتعالى لا معقب - 00:54:05
حكم الله وحده هو الفعال لما يريد هل انت فعال لما تريد ابدا؟ انت تريد اشياء كثيرة جدا. وانما تقدر منها على اشياء يسيرة. وما تشاؤون الا ان يشاء الله. كل - 00:54:28
وهذه الايات كل هذه الايات تبين آآ دور المؤمن وهو ان يسلم المؤمن لحكم الله تبارك وتعالى. اولا ان يتحرى حكم الله. ثانيا ان يسلم له. لان كثير من الناس يمكن ان يسلم لكنه لا يتحرى حكم الله. يعني لا يتعب فيه ولا يدرس - 00:54:42
لا يعني مثلا لو دخل في آآ اي امر لا آآ يتعب نفسه في معرفة حكمه الشرعي. لأ انت عليك واجبان. الواجب الاول ان تتحرى حكم الله والواجب الثاني ان تسلم لحكم الله وان تعمل به وان ينشرح به صدرك - 00:55:02
طيب قال والله واسع عليم واما قوله والله واسع عليم فانه يعني بذلك والله واسع بفضله فينعم به على من احب ويزيد فيه من يشاء تعليم بمن هو اهل لملكه الذي يؤتيه وفضله الذي يعطيه - 00:55:18
ويعطيه ذلك لعلمه به وبانه لما اعطاه اهله اما للاصلاح به واما لان ينتفع هو به نعم وطبعا كأن كلام الطبري هنا مبني على ان هذا الايتاء لابد ان يكون عن اكرام ومحبة - 00:55:34
ولا ولا ارى ذلك صحيحا وانما هذا الايتاء ابتلاء. يعني الله سبحانه وتعالى لما يجعل احدا ملكا بل حتى الانبياء مبتلون ربنا سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم قال انما بعثتك لابتليك ولابتلي بك - 00:55:50
والله سبحانه وتعالى قال ولقد فتنا سليمان وقال آآ آآ لموسى وفتناك فتونا. والله سبحانه وتعالى يفتن ويبتلي بما شاء تبارك وتعالى. فليس الاعطاء وليس التفضيل آآ اكرام اكراما على كل حال. وانما هو ابتلاء وامتحان. وحتى طالوت يعني جاءت روايات انه بعد ذلك حسد داوود. ستأتي معنا هذه - 00:56:08
انه حسد داوود عليه السلام لانه صار يعني ذا منزلة عند الناس ونحو ذلك. فبغض النظر هل صحت الرواية ام لا؟ يعني هي روايات كثيرة عن بني اسرائيل في هذا المعنى - 00:56:33
فهل كان هذا الايتاء آآ هل هذا الايتاء كان اكراما من كل وجه؟ لا هو هو في الاصل انه ابتلاء فالانسان قد زي مسلا تعلم القرآن هل كل من تعلم القرآن وحفظه وكان صوته حسنا به؟ هل يعني يحسن في ذلك؟ لأ طبعا. اول - 00:56:46
ثلاثة من الناس يقضى عليهم منهم قارئ قرأ القرآن والله سبحانه وتعالى عرفه بنعمه قال ماذا عملت فيها؟ قال تعلمت فيك القرآن قال كذبت بل فعلت ذلك ليقال هو قارئ. اذا - 00:57:04
ان هذا الرجل آآ اعطاه الله سبحانه وتعالى القرآن لكنه لم يجعله لله. ايضا الرجل الذي جاهد هذا الجهاد يعني في في في عند الناس ومن خير الاعمال. لكنه لم يحسن فيه ولم يتق الله فيه. وانما قاتل ليقال هو جريء. وكذلك الجواب - 00:57:17
وسع الله عليه من صنوف المال وكان يبذل في الظاهر لله لكنه بدلا يقال هو جواد. اذا هذا الاعطاء وهذا التفضيل هو ابتلاء اما التفضيل في الاخرة فهو تفضيل جزاء - 00:57:35
انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. يعني المنازل في الاخرة بين المنزلة والمنزلة. يعني يعني آآ امر عظيم جدا فاذا يعني هذا الامر هو الذي اريد ان تنتبه له. وهو تعقيبي هنا فقط على - 00:57:49
قول الطبري رحمه الله فينعم به على من احب فكأنه قال ان الله واسع عليم بمعنى ان الله يؤتي ملكه من يحب فلا ارى ذلك صحيحا بل ان هذا الايتاء هو ابتلاء. وكم من ملك جعله الله ملكا وكان كافرا او كان سببا في كفر الناس. والاولاد - 00:58:05
يرعى هذا الملك كما قارون ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز. ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. يعني الله هو الذي اتاه ذلك وكذلك واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين - 00:58:25
فهذا الايتاء هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى. لا ينبغي ابدا ان نجعله فقط اكراما او محبة فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهان كلا - 00:58:45
طيب اتفضل وقال له نبيهم وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت وهذا الخبر من الله تعالى ذكره عن نبيه الذي اخبر عنه به دليل على ان الملأ من بني اسرائيل الذين قيل لهم هذا القول لن يقروا ببعثة الله طالوت عليهم - 00:59:01
ملكا اذ اخبرهم نبيهم بذلك وعرفه فضيلته التي فضله الله بها ولكنهم سألوه الدلالة على صدق ما قال لهم من ذلك واخبرهم به وتأويل الكلام اذ كان الامر على ما وصفنا والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم. فقالوا له ائت باية على ذلك ان كنت من الصادقين - 00:59:21
قال له النبيون ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت هذه القصة وان كانت خبرا من الله تعالى ذكره عن الملأ من بني اسرائيل ونبيهم وما كان من ابتدائهم نبيهم من بما ابتدأوا به - 00:59:41
من مسألته ان يسأل الله لهم ان يبعث ان يبعث لهم ملكا يقاتلون معه في سبيله ونبأ عما كان منهم من تكذيبهم نبيهم بعد علمهم بنبوته ثم اخلافهم الموعد الذي وعدوا الله ووعدوا رسوله - 00:59:56
من الجهاد في سبيل الله للتخلف عنه حين استنهضوا لحرب من استنهضوا لحربه وفتح الله وفتح الله القليل من الفئة. مع تقليل الكثير منهم عن عن ملكهم وقعودهم عن الجهاد معهم فانه تأديب لمن كان بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:00:13
من ضراريهم من ذراريهم وابنائهم يهودي قريظة والنظير وانهم لن يعدوا في تكذيبهم محمدا صلى الله عليه وسلم فيما امرهم به ونهاهم عنه مع علمهم بصدقه ومعرفتهم بحقيقة نبوته بعد ما كانوا يستنصرون الله به على اعدائهم قبل رسالته. وقبل بعثة الله اياه اليهم. والى غيرهم ان يكونوا كاسلافهم - 01:00:33
هم الذين كذبوا نبيهم شمويل ابن بالي مع علمهم بصدقه ومعرفتهم بحقيقة نبوته. وامتناعهم من الجهاد مع طالوت لما ابتعثه الله ملكا عليهم. بعد مسألتهم نبيهم يعيط ملك يقاتلون معه عدوهم - 01:00:59
ويجاهدون معه في سبيل ربهم. ابتداء منهم بذلك نبيهم وبعد مراجعة نبيهم شمويل اياهم في ذلك وحض وحض وحظ لاهل الايمان بالله وبرسوله من اصحاب محمد ركز. لأ هو يريد ان يستخلص فهذا تحذير لليهود - 01:01:16
وحضنا فهمت كده؟ يعني هذا امر اخر معطوف على التحذير وحظ لاهل الايمان بالله وبرسوله من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيله. وتحذير منه لهم ان يكونوا في التخلف عن نبيهم - 01:01:37
محمد صلى الله عليه وسلم عند لقاء العدو ومناهضته اهل الكفر بالله وبه على مثل الذي كان عليه الملأ من بني اسرائيل في تخلفهم عن عن ملكهم طالوت نعم لان هم لان هم في المدينة - 01:01:55
في المدينة سيفرض عليهم الجهاد تناسب هنا ان يذكروا بهذه القصة. يعني وان كانت القصة عموما تتحدث عن من اتته الايات وتنوعت الايات وكفر وكفر بها او لم يسلم لها - 01:02:13
ففيها بيان الا يستغرب ذلك من اليهود الذين جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معهم. وجاءهم بالقرآن وجاءهم بالحق وتنوعت البراهين عليهم وكفروا وكذلك تحذير لهم وكذلك هي حث للمؤمنين بوجه خاص ان يسلموا لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. والا يمكثوا عن الجهاد معهم اذا فرض عليهم - 01:02:26
الجهاد. وبصراحة انا لم اجد احدا من المفسرين يحرص على ربط القصص خصوصا في سورة البقرة. ان يربطها باليهود في المدينة يعني القصص من اولها الى اخرها. بهذا الجمال مثل الطبري عليه رحمة الله. يعني لا - 01:02:50
قصة الا ويحاول ان يذكر الربط بين هذه القصة وبين اليهود الذين كانوا في مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب اتفضل وتحذير منه لهم ان يكونوا في التخلف عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم عند لقائه العدو ومناهضته اهل الكفر بالله وبه على مثل الذي كان عليه - 01:03:07
ملأوا من بني اسرائيل في تخلفهم عن ملكهم طالوت ان زحف لحرب عدو الله جالوت واثارهم الدعت والخفض على مباشرة حرب الجهاد والقتال في سبيل الله وشحظ وشحظ منه له لهم على الاقدام على مناجزة اهل الكفر به على اهل الكفر به الحربا. وترك تهيب قتالهم - 01:03:29
ان قل عددهم وكثر عدد اعبائهم واشتدت شوكتهم بقوله قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله الله مع الصابرين واعلام منه على ذكره وعباده المؤمنين به ان بيده النصر والظفر والخير والشر - 01:03:50
نعم لان لان الصحابة بلا شك سيدخلون في آآ غزوات وسيكونون اقل ممن يقاتلونه فهذه القصة من اعظم ما جاء في سورة البقرة من كل وجه. بمعنى ان هذه القصة بداية تذكر من آآ تطلعوا الى - 01:04:10
كامر وطلبوه بانفسهم ثم نكثوا عنه. هذا اولا ثانيا تذكر آآ اصناف ابتلاء الله تبارك وتعالى للعباد. اما بما لا يعلمون حكمته او يرون الخير في غيره تمام؟ او في امر يشتهونه ينهون عنه او في امر آآ يخافون منه او آآ يكرهونه يؤمرون به. تمام - 01:04:28
الامر الذي بعده فيه تنوع الايات والبراهين وبيان ان هذه الايات لا تغني. آآ لا تغني عن قوم لا يؤمنون. يعني مثلا هؤلاء جاءتهم الايات والبينات وتنوعت ومع ذلك كفروا وكذبوا. فهذا يجعل المؤمن يعلم ان صنفا من الناس لا تنفعه الايات. كما قال الله عز وجل عن فرعون ولقد اريناه - 01:04:51
اه يأتينا كلها فكذب وابى. وقال ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية فهذا من جهة. من جهة اخرى ان الله سبحانه وتعالى يذكر لهم - 01:05:13
آآ انه بيده النصر وآآ ويذكر انه نصر الطائفة وان كانت قليلة. وآآ ان هؤلاء هم الذين صبروا فيجب ان تصبروا مع حتى لو كان حتى لو كان عدوكم اكثر منكم عددا وعتادا وغير ذلك. فهذه القصة قصة عظيمة. انا هذه القصة احب ان - 01:05:26
ان اتكلم فيها كثيرا مع الشباب في مسألة النجاح ان كثيرا منهم يريد ويقترح اريد ان اتعلم القرآن اريد شيخا يعلمني اريد برنامجا اريد دورة اريد آآ مثلا ان اكون قريبا من شيخ - 01:05:46
ثم بعدما يطلب ذلك ويتمكن منه ويكون قادرا عليه لا يفي به وارى ان كل من توفرت له الادوات واعتاد على ترك هذه الفرص فان او قد يبتلى بان يعجز عنها تماما - 01:06:00
كما قال بعض اهل العلم الكسل يورث العجز. الامر الذي تكون قادرا عليه ويفتح امامك ابوابه وتكسب اسأل عنه فانك ربما بعد ذلك اذا اردته وحرصت عليه لم تقدر. كما ذكر الله سبحانه وتعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا - 01:06:16
يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة. وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. لما كانوا قادرين لم يكونوا مريدين. ولما ارادوا ما قدروا فلذلك الانسان يبادر يبادر الى العمل لانه قد يحرم منه - 01:06:36
فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا. طيب قال واما تأويل قوله واما تأويل قوله قال له النبيون فانه يعني للملأ من بني اسرائيل الذين قالوا لنبيهم ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله - 01:06:54
وقوله ان اية ملكه ان علامة ملك طالوت التي سألتمونيها دلالة على صدقي في قولي ان الله بعثه عليكم ملكا وان كان من غير سبط المملكة ان يأتيكم التابوت وهو التابوت الذي كانت بنو اسرائيل اذا لقوا عدوهم - 01:07:14
عدوا لهم قدموه امامهم وزحفوا معهم فلا يقوم لهم معه عدو ولا يظهر عليهم احد ناوأهم. حتى منعوا امر انا اريد منك ان تتخيل اريد منك ان تتخيل قوما من المؤمنين المفروض ان هم من المؤمنين من اللي هم يعني خلاص ان دول من بني اسرائيل مؤمنين يطلبون من - 01:07:30
فيهم اية على صدقه يعني يعني الا يكفي ان ينطق بذلك النبي؟ يعني النبي قال لهم ان الله قد بعث لكم طاغوت ملكا لأ قالوا عايزين اية يعني يكذبونه فهذا يجعل الانسان لا يستغرب - 01:07:50
يعني انا انا احيانا يقول لي شخص فلان هذا كيف يقول هذا الكلام؟ كيف يكفر؟ كيف نتلو عليه هذه الايات ويكفر؟ الله سبحانه وتعالى علمنا ذلك حتى لن نتفاجأ وانا اقول ان الذي تعلم القرآن واهتدى به لا يتفاجأ من هذه الاحداث. كيف يحصل كذا - 01:08:05
كيف يهزم المؤمنون ويستعلي الكافرون؟ كيف يعلو الطغيان؟ كيف ينافق هذا الشخص؟ كيف كيف عادي؟ الله سبحانه وتعالى ذكر هؤلاء كذبوا نبيا يعني هؤلاء يقولون للنبي هات لنا اية عشان نصدقك اي كفر بعد هذا - 01:08:22
سبحان الله ماشي اكمل حتى منعوا امر الله وكثر اختلافهم على انبيائهم فسلبهم الله اياه مرة بعد مرة يرده اليهم في كل ذلك حتى سلبهم اخر مرة فلم يرده عليهم. ولن يرد اليهم اخر الابد - 01:08:39
ثم اختلف اهل التأويل في سبب مجيء التابوت الذي جعل الله مجيئه الى بني اسرائيل اية لصدق نبيهم شمويل على قوله ان الله قد بعت لكم طالوت ملكا وهل كانت بنو اسرائيل سلبوه - 01:08:57
قبل ذلك فرده الله عليهم حين جعل مجيئه اية لملك طالوت. او لم يكونوا سلبوه قبل ذلك. ولكن الله ابتداهم به ابتداء لأ لان هو آآ خلينا نذكر الاقوال لكن لا نذكر الروايات. فقال بعضهم بل كان ذلك عندهم في عهد موسى وهارون يتوارثونه حتى سلبهم - 01:09:11
ملوك ملوك من اهل الكفر به. ثم رده الله عليهم اية لملك طالوت. وقال في سبب رده عليهم ما انا ذاكره اللي هو ذكر بقى الايه ذكر رواية عن وهب بن منبه - 01:09:31
يبقى هل هو كان عندهم ثم سلب منهم فارجعه الله اية لطالوت ام ان الله ابتداهم به؟ هذا هو الخلاف طيب نتجاوز هذه الروايات يعني انا اريد منك ان تقرأها ولكن - 01:09:44
آآ لن نقرأها في الدرس. وقال اخرون صفحة اربعمية وخمسة وستين بل التابوت الذي جعله الله اية لملك طالوت كان في البرية وكان موسى صلى الله عليه وسلم خلفه عند فتاه يوشع فحملته الملائكة حتى وضعته في دار جالوت. يعني هذا ايه؟ هذا هو هذه الرواية الثانية - 01:09:56
طيب القولين بالصواب ما قاله ابن عباس اتفضل واولى القولين في ذلك بالصواب ما قاله ابن عباس ووهب ووهب ابن ابن منبه من ان التابوت كان عند عدو لبني اسرائيل كان - 01:10:15
وذلك ان الله تعالى ذكره قال مخبرا عن نبيه في ذلك الزمان قوله لقومه من بني اسرائيل ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت والالف واللام لا تدخلان في مثل هذا من الاسماء الا في معروف عند عند المتخاطبين به - 01:10:30
عند المتخاطبين به يسلمونها لام العهد يعني. الالف واللام العهد يعني فعصى فرعون رسولا. معروف ان الرسول هو موسى. ماشي اتفضل وقد عرفه المخبر والمخبر. فقد علم بذلك ان معنى الكلام ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت الذي قد عرفتموه الذي كنتم تستنصرون به - 01:10:47
فيه سكينة من ربكم ولو كان ذلك تابوتا من التوابيت غير معلوم عندهم قدره ومبلغ نفعه قبل ذلك لقيل ان اية ملكه ان يأتيكم تابوت فيه سكينة من ربكم وان ظن ذو غفلة انهم كانوا قد عرفوا ذلك التابوت وقدر نفعه وما فيه وهو عند موسى ويوشع. فان ذلك ما لا يخفى خطأه. وذلك انه لم - 01:11:09
يبلغنا ان موسى لاقى عدوا قط بالتابوت ولا فتاه يوشع بل الذي يعرف من امر موسى وامر فرعون ما قص الله من شأنهما. وكذلك امره وامر الجبارين واما فتاه يوشع فان الذين قالوا هذه المقالة تزعم ان يوشع خلفه في الدين حتى يرد عليهم حين ملك طالوت - 01:11:33
فان كان الامر على ما وصفوه فاي الاحوال للتابوت الحال التي عرفوه فيها فجاز ان يقال ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت الذي قد عرفتموه وعرفتم امره. وفي فساد هذا القول بالذي ذكرنا ابين الدلالة على صحة القول الاخر - 01:11:53
اذ لا قول في ذلك لاهل لاهل التأويل غيرهما. نعم خلينا بقى نركز هنا عشان هنا في فائدة جديدة وهي ان الطبري قد يرجح بين الروايات عن بني اسرائيل بدلالة السياق والاليق بالايات. لان احنا عندنا روايتان. اما ان هذا التابوت كان معلوما عندهم. يعني كان عندهم وسلب منهم او انه كان في البرية - 01:12:10
ثم يعني خلفه موسى عند آآ فتاه يوشع فبعد ذلك حملته الملائكة الى دار طالوت. فالطبري يرجح رجح الرواية الاولى. انه كان عندهم وسلب ومنهم رجحا بدلالة الايات بانه التابوت يعني انه معلوم لكم. فهذه فيها فائدة وهو انه قد يرجح بين الروايات عن بني اسرائيل. طيب قال - 01:12:30
وكانت صفة وكانت صفة التابوت فيما بلغنا كما حدثنا محمد بن عسكر بالاسناد الى بكار بن عبدالله قال سألنا وهب بن منبه عن تابوت موسى ما كان. قال كان نحو - 01:12:51
من ثلاثة اذرع في ذراعين القول في تأويل قوله فيه سكينة من ربكم يعني تعالى ذكره بقوله فيه في التابوت سكينة من ربكم واختلف واختلف اهل التأويل في معنى السكينة فقال بعضهم هي ريح هفافة لها وجه كوجه الانسان - 01:13:05
ذكر اسانيد عن علي ابن ابي طالب قال السكينة لها وجه كوجه الانسان ثم هي ريح هفافة. اسانيد متكررة آآ وقال اخرون لها رأس وقال اخرون لها رأس كرأس الهرة وجناحان - 01:13:26
ذكر بالاسناد الى مجاهد قال اقبلت نلاحظ ان هذه الروايات اللي هي في تفسير السكينة هي سكينة يعني كأن معنى السكينة امر تطمئن له النفس مثلا. آآ بعضهم قال ان هي ريح هفهفة بعضهم قال كوجه الانسان. بعضهم قال لها آآ رأس الهرة - 01:13:44
جناحان بعضهم قال آآ رأس هرة ميتة. فكل هذه الروايات رويت يعني مثل هذه الروايات آآ يرى بعض اهل العلم ان هي آآ يعني مهم ان الانسان يعرفها لانها لو لم تكن مهمة او لها اثر لم يهتم بها الصحابة والتابعين - 01:14:03
وبعضهم يقول لا يعني هذه ليست مهمة. آآ يعني كوننا نعرف آآ مثلا الشجرة التي نهي ادم آآ من اي نوع او العصا التي كانت لموسى من اي نوع من الخشب آآ او مثلا لون كلب اهل الكهف - 01:14:20
وبعض اهل العلم يقول لو لم يكن لها اي فائدة ما ذكرها الصحابة. وبعضهم يقول لأ يعني هو لا يرى لها اي فائدة. المهم ان عموما الجهل بهذه الامور لا يضر - 01:14:35
يعني او خلينا نقول ان عدم العلم بهذه الامور لا يضر لكنها عموما مذكورة في في في روايات الصحابة طيب بعضهم قال السكينة روح من الله يتكلم. وبعضهم قال ان طبعا كل هذه الروايات يعني هي روايات من بني اسرائيل يعني ليس فيها ما هو مسلم - 01:14:45
عن النبي صلى الله عليه وسلم. بعضهم قال هي رحمة من الله بعضهم قال هي الوقار واولى الاقوال ها شف بقى الطبري بقى آآ صفحة اربعمائة واثنين وسبعين واولى الاقوال بالحق في معنى السكينة - 01:15:03
كل هذه الاقوال بالحق في معنى السكينة ما قاله عطاء بن ابي رباح من من الشيء تسكن اليه النفوس من الايات التي تعرفونها نعم. وذلك ان السكينة في كلام العرب الفعيلة من قول القائل سكن فلان الى كذا وكذا. اذا اطمئن اليه وهدأت عنده نفسه - 01:15:17
يسكن سكونا وسكينة ايوة مثل قولك عزم فلان على هذا الامر عزما وعزيمة وقضى الحاكم بين القوم قضاء وقضية. ومنه قول الشاعر لله قبر غالها ماذا يجنه لقد اجلنا سكينة ووقارا - 01:15:35
واذا كان معنى السكينة ما وصفت فجائز ان يكون ذلك على ما قاله علي ابن ابي طالب على ما رويناه عنه. وجائز ان يكون ذلك على ما قاله مجاهد ما حكينا عنه وجائز ان يكون ما قاله وهب بن منبه وما قاله السدي لان كل ذلك ايات كافيات تسكن اليها اليهن النفوس - 01:15:54
وتثلج بهن الصدور. واذا كان معنى السكينة على ما وصفنا فقد اتضح ان الاية التي كانت في التابوت التي كانت النفوس تسكن لمعرفة لمعرفتها بصحة امرها. انما هي مسماة بالفعل وهي غيره - 01:16:14
بدلالة الكلام عليه نعم خلينا نشرح هذا الفكرة من منهج الطبري رحمه الله الطبري رحمه الله كثيرا ما يذكر المعنى الجامع لللفظ ثم يجوز الاقوال. بمعنى مثلا وهم بها لولا ان رأى برهان ربه - 01:16:32
هذا البرهان اختلف فيه بعضهم مثلا قال رأى اية ما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن الى اخره. بعضهم قال رأى يعقوب وهو يعض على اصبعيه. بعضهم يقول كذا وكذا - 01:16:51
البرهان هو اية من الله صرفت يوسف عليه السلام عن هذا الهم جميل جائز ان يكون هذا وجائز ان يكون هذا. نفس الكلام هنا. السكينة امر تسكن به النفوس. وآآ تعرف به الاية - 01:17:04
تمام؟ جائز ان يكون ما قاله هؤلاء بان هو آآ على شكل انسان على شكل كذا. المهم ان هو اية من الله تسكن بها النفوس. هذا هو الاصل وهذا من فعل الطبري من احسن ما يكون. لماذا؟ لان الطبري - 01:17:20
هنا يعني طبق الحديث اللي هو حدثه عن بني اسرائيل ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم. بمعنى ان هذا الكلام جائز ما فيش مشكلة يعني جائز ان يكون هذه الرواية صحيحة. ليس عندنا ما ينكرها وليس عندنا ما يثبتها. فجائز ان تروى لكن ما هو الاصل الجامع للفظ السكينة - 01:17:36
هو ما تسكن اليه النفوس من الايات التي يعرفونها طيب اتفضل وبقية القول في تأويل قوله تعالى وبقية مما ترك ال موسى وال هارون يعني تعالى ذكره بقوله وبقية الشيء الباقي من قول القائل قد بقي من هذا - 01:17:55
بقية وهي فعيلة منه نظير السكينة من سكنه وقوله مما ترك ال موسى وال هارون يعني به من تركة ال موسى وال هارون واختلف اهل التأويل في البقية التي كانت بقيت من تركتهم. فقال بعضهم كانت تلك البقية عصا موسى ورضاد ورضاد الالواح - 01:18:13
من قال ذلك. نعم. الروايات. ذكر الروايات وعندنا رواية قال اخرون بل تلك اربعمائة واربعة وسبعين وقال اخرون بل تلك البقية عصى موسى وعصا هارون وشيء من الالواح وقال اخرون بل هي العصا والنعلان - 01:18:35
تمام وقال اخرون بل كان ذلك العصا وحدها آآ وبعد ذلك وقال آآ بل كان اخرون يعني بل كان ذلك رضاض الالواح وما تكسر منها آآ وقال اخرون بل ذلك الجهاد في سبيل الله. تمام؟ آآ واولى الاقوال اربعمية وسبعة وسبعين اتفضل - 01:18:53
واولى الاقوال في ذلك بالصواب ان يقال ان الله تعالى ذكره اخبر عن التابوت الذي جعله اية لصدقه قول نبيه عليه السلام الذي قال لامته ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. ان فيه سكينة منه وبقية من تركة ال موسى وال هارون - 01:19:12
وجائز ان تكون تلك البقية العصا وكسر الالواح والتوراة او بعضها والنعلين والثياب والجهاد في سبيل الله. وجائز ان يكون بعد ذلك وذلك امر لا يدرك علمه من جهة الاستخراج ولا اللغة - 01:19:30
ايوة. حط بقى حط لي خط تحت هذه الجملة لاحظ يعني لماذا لماذا لم يقطع الطبري بصحة قول او ببطلان اخر لان هذا لا يعلم لا من جهة الاستنباط الاستخراج هو الاستنباط - 01:19:45
اطول من جهة اللغة لا لسان العرب ولا الاستنباط. ليس له حل الا الخبر. طب هذه الاخبار هي عن بني اسرائيل وهذه الاخبار لا تصدق ولا تكذب يعني لا يجزم بصدقها ولا بكذبها. هذا الموضع من احسن المواضع في التعليق على الروايات عن بني اسرائيل في - 01:20:01
تعيين الامر المجمل يعني اذا كان هناك امر مجمل فقلنا اضربوه ببعضها. واحد قال لك ده الفخذ والتاني قال لك ده مش عارف الذيل وده قال لك خلاص هو ليس عندنا حجة في تعيين هذا الجزء المضروب به - 01:20:20
جائز هذا وجائز هذا وجائز هذا. هذا الموضع جميل جدا يا ريت ان احنا يعني آآ آآ نعينه انا عن نفسي مظلل عليه يعني. آآ من لما كنت قرأت قبل ذلك ولانه هو موضع مهم. قال وجائز ان يكون بعد ذلك وذلك امر لا يدرك علمه من جهة الاستخراج اللي هو الاستنباط ولا اللغة - 01:20:35
يدرك علم ذلك الا بخبر يوجب عنه العلم. ولا خبر عند اهل الاسلام في ذلك. يقصد لا في القرآن ولا في السنة للصفة التي وصفنا وان كان ذلك كذلك فغير جائز فيه تصويب قول وتضعيف اخر غيره. اذ كان جائزا فيه ما قلنا من القول. موضع في منتهى الجمال على - 01:20:55
لكنه يصلح لك آآ منهجا في التعامل مع تعيين المجمل في القرآن الرواية اللي هي جاءت عن بني اسرائيل. ماشي اتفضل معنا ولا اتفضل اتفضل القول في تأويل قوله تحمله الملائكة - 01:21:15
اختلف اهل التأويل في صفة حمل الملائكة ذلك التابوت فقال بعضهم معنى ذلك تحمله بين السماء والارض حتى تضعه بين اظهرهم حدثنا القاسم بالاسناد الى ابن عبدالله خليني انبه هنا احنا عندنا في الروايات عن بني اسرائيل يعني الروايات عن بني اسرائيل قد تبين آآ - 01:21:41
مثلا آآ في قول الله عز وجل او كالذي مر على قرية القرية هنا مبهمة. فبعض الروايات تقول هذه القرية هي كذا او كذا او مسلا آآ قد آآ تعين اسمه ايه ده المجمل - 01:22:02
اه مثل هنا مثلا اه بقية هذه البقية لا نعلم ما هي الطبري رحمه الله كثيرا ما يبين ان امرين. الامر الاول اننا آآ لن يعني آآ لن ندرك علم هذا الا بالخبر ولا خبر صحيح. فلا يصح لنا ان نصوب او نضاعف. وانما نجوز الاقوال لانها - 01:22:20
هذا لا يعلم لا من جهة الاستنباط ولا من جهة اللغة. الفائدة الثانية بقى ان الطبري كثيرا ما آآ يجعل آآ هذا العلم ليس مهما. وانما الاهتمام هو بتعيين المقصود من القصة. وان شاء الله هذا سيأتي معنا في صفحة خمسمائة وواحد وثمانين - 01:22:41
الكلام عن قول الله عز وجل او كالذي مر على قرية فانا ارى ان الطبري جمع بين الامرين. جمع بين يعني في عندنا مجموعة من الناس يهتمون جدا بهذه الروايات - 01:22:58
اللي هي الروايات التي جاءت عن بني اسرائيل. وفي مجموعة تانية لا يهتمون بها ابدا ويقولون الاعتبار فقط بالقصة. الطبري جمع بينهما. ذكر الروايات عن بني اسرائيل اسرائيل وذكر كيفية التعامل معها. ثم مع ذلك اعتنى بالاعتبار من القصة - 01:23:10
تفضل اختلف اهل التأويل في في صفة حمل الملائكة ذلك التابوت فقال بعضهم معنى ذلك تحمله بين السماء والارض حتى تضعه بين اظهرهم ذكر من قال ذلك حدثنا القاسم بالاسناد الى ابن عباس قال جاءت الملائكة بالتابوت تحمله بين السماء والارض وهم ينظرون اليه حتى وضعته عند طالوت - 01:23:27
وبالاسناد الى ابن زيد قال لما قال لهم يعني النبي لبني اسرائيل والله يؤتي ملكه من يشاء قالوا فمن فمن لنا بان الله هو اتاه هذا؟ ما هو الا لهواك فيه. قال ان كنتم قد كذبتموني واتهمتموني - 01:23:51
فان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم الاية. قال فنزلت الملائكة بالتابوت نهارا ينظرون اليه عيانا حتى وضعوه بين اظهرهم فاقروا غير راضين وخرجوا ساخطين وقرأ حتى بلغ والله مع الصابرين - 01:24:07
اه مثل مثل ما قال الله فذبحوها وما كادوا يفعلون. نفس الشيء المماطلة في الاستجابة وانا اريد منكم ان تلاحظوا هذه الملاحظة. هذه الايات جاءت في سورة البقرة وهي السورة التي نزل فيها التشريع وتفاصيل الاحكام - 01:24:24
وهي من اوائل ما نزل في هذا. يعني من اوائل السور التي نزلت في آآ الاحكام سورة البقرة فاجتمع فيها امران انها يعني من اوائل ما نزل في الاحكام في تفصيلها. والامر الثاني آآ تفصيل هذه الاحكام - 01:24:40
يعني مسلا لم يقل الصلاة فقط والزكاة لأ جاءت الايه؟ جاء تفصيل هذا وجاء الجهاد وجاء الحج وجاء الصيام اه فكل هذا فيه اه امر للصحابة بالتسليم وبالمبادرة الى العمل - 01:24:57
قال حدثني موسى بالاسناد الى السدي قال لما قال لهم نبيهم ما قال لهم ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم قالوا فان كنت صادقا فاتنا باية باية ان هذا ملك - 01:25:12
قال ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة. واصبح التابوت وما فيه في دار طالوت امنوا بنبوة شمعون وسلموا ملك طالون - 01:25:29
بالاسناد الى قتادة قال تحمله حتى تضعه في بيت طالون. وقال اخرون معنى ذلك تسوق الملائكة الدواب التي تحمله واولى واولى القولين في ذلك بالصواب. واولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال حملت الملائكة حملت التابوت - 01:25:43
الملائكة حتى وضعته نهارا في دار طالوت بين اظهر بني اسرائيل وذلك ان الله تعالى ذكره قال تحمله الملائكة ولم يقل تأتي به الملائكة وما جرته البقر على عجل وان كانت الملائكة هي سائقتها فهي غير حاملته. لان الحمل المعروف هو مباشرة الحامل بنفسه حمل ما حمل - 01:26:03
واما ما حمله على غيره وان كان جائزا في اللغة ان يقال حمله بمعنى معونته الحامل. او بان حمله كان عن سببه فليس سبيله سبيل ما باشر حمله بنفسه في تعارف الناس اياه بينهم - 01:26:25
نعم. وتوجيه وتوجيه تأويل القرآن الى الاشهر من اللغات اولى من توجيهه الى الانكر ما وجد الى ذلك سبيل هذه قاعدة هذه قاعدة في آآ الاختلاف في بين آآ آآ الاشهر من اللغات او غير الاشهر. ان احنا نوجه القرآن - 01:26:38
الى الاشهر من اللغة وادي كررها كثيرا اتفضل القول في تأويل قوله ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين. يعني تعالى ذكره بذلك ان نبيه شموئيل قال لبني اسرائيل ان في مجيئكم - 01:26:57
فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون حاملته الملائكة لاية لكم. يعني لعلامة لكم ودلالة ايها على صدقي فيما اخبرتكم ان الله بعث لكم طالوت ملكا - 01:27:13
ان كنتم قد كذبتموني فيما اخبرتكم به من تمليك الله اياه عليكم واتهمتموني في خبري اياكم بذلك ان كنتم مؤمنين يعني بذلك ان كنتم مصدقي عند مجيء الاية التي سألتمونيها على صدقي فيما اخبرتكم به من امر طالوت وملكه - 01:27:28
وانما قلنا ذلك معناه بان القوم قد كانوا كفروا بالله في تكذيبهم نبيهم وردهم عليه قبله. ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. بقوله انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه - 01:27:46
وفي مسألتهم اياه الاية على صدقه واذ كان ذلك منهم كفرا فغير جائز ان يقال لهم وهم كفار لكم في مجيء التابوت اية اية ان كنتم من اهل الايمان بالله ورسوله - 01:28:00
وليسوا من اهل الايمان بالله ولا برسوله. ولكن الامر في ذلك على ما وصفناه من معناه. على ما وصفنا من معناه لانهم سألوا الاية على صدق خبره اياهم ليقروا بصدقه - 01:28:14
وقال لهم في مجيء التابوت على ما وصفه لكم اية لكم ان كنتم عند مجيئه كذلك مصدقي بما قلت لكم واخبرتكم به. نعم ان كنتم مؤمنين هذا يدل على ان الاية لا تنفع كل احد - 01:28:26
يعني ان من الناس من من تأتيه الايات وتتنوع ومع ذلك لا يؤمن اه لان الايمان فيه امران فيه فيه فيه مشيئة الله سبحانه وتعالى بان يدخل الايمان وان ينفعه بالايات وفيه كذلك ارادته هو ان يؤمن - 01:28:41
لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون. ولكن اكثرهم يجهلون ان الايمان بيد الله وليس قرارا بايديهم. يعني بعض الناس يقول والله لو انت ذكرت لي آآ لو انت اقنعت - 01:28:56
انا هترك الالحاد. لا يا حبيبي مش بمزاجك اصلا يعني اه لما كان مثلا بعض المشركين يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم هات لنا اية عشان نؤمن ماذا قال الله سبحانه وتعالى - 01:29:15
لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ان ان يلتمسوا الايات. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب الايات ليؤمن هؤلاء. ربنا سبحانه وتعالى قال وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون - 01:29:29
ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذروهم في طغيانهم يعمون. ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون - 01:29:42
فكثير من الناس يظن ان الاهتداء ان الهداية او الاستقامة او العمل الصالح قرار بيده. فيقول مسلا انا لما احفز القرآن هقيم الليل كله بالقرآن انا مثلا لما يكون معي فلوس هتصدق لأ لأ. وجود السبب لا يستلزم حصول الاثر - 01:29:56
ووجود الايات بالعكس كثير من الناس تزيده الايات طغيانا. ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى تمام؟ بالعكس ممكن تزيده كما قلنا. فيبقى الفكرة هنا ان كنتم مؤمنين يعني هذه الاية انما ينتفع بها المؤمن - 01:30:13
كما قال الله عز وجل قد بينا الايات لقوم يوقنون خلاص فهذا فيه امران. الامر الاول ان المؤمن آآ اذا جاءه الحق وجاءه البرهان يجب ان يقبله ولا يماطل فيه. والامر - 01:30:31
ان الهداية وان الانتفاع بالايات هو من الله. كما ان كثيرا من الناس يطلب العلم لكن من الذي يتفقه؟ قليل. لان الذي يفقه هو الله وليس الانسان. الانسان يتفقه. يعني يطلب التفقه. لكن من الذي يفقهك؟ الله. النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه - 01:30:45
وفي الدين ليس ليس مجرد طلب العلم فقه في الدين. بالعكس ممكن الانسان يكون بيتعلم ويضل بالعلم كما ان الخوارج تعلم القرآن. يعني حفظوا القرآن وقرأوه ومع ذلك ضلوا به - 01:31:05
اه وغيرهم كثير فالانسان يسأل ربه تبارك وتعالى ان يفقهه في الدين. وليس فقط مجرد انه يقرأ كتب ويحرص على حفظ وهذه الامور لأ يفقهه يعني فيها امران الامر الاول ان يفهمه فيه - 01:31:19
وان يجعله يحسن آآ تنزيل هذه الايات والاحاديث والاحكام التي يتعلمها. والامر الثاني ان يعينه على العمل بها. ونسأل اتفضل القول في تأويل قوله فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر - 01:31:35
الاية وفي هذا الخبر من الله تعالى ذكره متروك قد استغني بدلالته على ما على ما ذكر عليه من ذكره. ومعنى الكلام ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين - 01:31:54
فاتاهم التابوت فيه سكينة من ربهم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة وصدقوا عند ذلك نبيهم واقروا بان الله قد قد بعت طالوت ملكا عليهم ويذعنوا له بذلك - 01:32:07
يدل على ذلك قوله فلما فصل طالوت بالجنود. وما كان ليفصل بهم الا بعد رضاهم به. وتسليمهم الملك له لانه لم يكن ممن يقدر على اكراههم على ذلك فيظن به انه حملهم على ذلك كرها - 01:32:22
واما قوله فصل فانه يعني به شخص بالجند ورحل بهم واصل الفصل القطع يقال منه فصل الرجل من موضع كذا وكذا يعني به قطع ذلك فجاوزه شاخصا الى غيره يفصل فصوله - 01:32:39
وفصل وفصل العظم والقول من غيره فهو يفصله فصلا. اذا قطعه فابانا وفصل الصبي فصالا اذا قطعه عن اللبن. وقول فصل يقطع فيفرق بين الحق والباطل. لا يرد الى ان طالوت فصل بالجنود يومئذ من بيت المقدس وهم ثمانون الف مقاتل لم يتخلف من بني اسرائيل عن الفصول معه الا ذو علة لعلته او كبير - 01:32:54
هرمه او معذور لا طاقة له بالنهوض معه ذكر من قال ذلك حدثنا ابن حميد بالاسناد عن وهب الى وهب بن منبه قال خرجت خرج بهم طالوت حين استوثقوا له - 01:33:21
ولم يتخلف عنه الا كبير ذو علة او ضرير معذور او رجل في ضيعة لابد له من تخلف فيها وبالاسناد الى السدي قال لما جاءهم نبيهم لما جاءهم التابوت امنوا بنبوة شمعون وسلموا ملك طالوت - 01:33:35
فخرجوا معه وهم ثمانون الفا قال ابو جعفر فلما فصل بهم طالوت على ما وصفنا قال ان الله مبتليكم بنهر يقول ان الله مختبركم بنهر ليعلم كيف طاعتكم له. وقد دللنا على ان معنى معنى الابتلاء الاختبار فيما مضى بما اغنى عن اعادته - 01:33:54
وبما قلنا في ذلك كان قتادة يقول بالاسناد الى قتادة قال ان الله يبتلي خلقه بما يشاء ليعلم من يطيعه ممن يعصيه وقيل ان طالوت قال ان الله مبتليكم بنهر لانهم شكوا الى طالوت قلة قلة المياه بينهم وبين عدوهم وسألوه ان يدعو الله - 01:34:13
لهم ان يجري بينهم وبين عدوهم نهرا وقال لهم طالوت حينئذ ما اخبر الله عنه انه قال من قوله انه قاله من قوله ان الله مبتليكم بنهر بالاسناد الى وهب ابن منبه قال لما فصل طالت بالجنود قالوا ان المياه لا تحملنا فادعوا الله لنا ان يجري لنا نهرا فقال لهم طالوت ان الله مبتليكم - 01:34:34
والنهر الذي اخبرهم طالوت ان الله مبتليهم به قيل هو نهر بين الاردن وفلسطين نعم. وقال اخرون بل هو نهر فلسطين تمام آآ هو لم يرجح طبعا لان هو ليس عنده حجة فيه. قال واما قوله فمن شرب منه - 01:34:59
واما قوله فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم فانه خبر من الله تعالى ذكره عن طالوت انه قال لجنوده اذا شكوا اليه العطش اذ شكوا اليه العطش - 01:35:20
واخبرهم ان الله مبتليهم بنار ثم اعلمهم ان الابتلاء الذي اخبرهم عن الله به من ذلك النهر وهو ان من شرب من مائه فليس فليس هو منه يعني بذلك انه ليس من اهل ولايته وطاعته - 01:35:35
ولا من المؤمنين بالله وبلقائه. ويدل على ذلك ويدل على ان ذلك كذلك قول الله تعالى ذكره فلما جاوزه هو والذين امنوا معه فاخرج من لم يجاوز النهر من الذين امنوا ثم اخلص ذكر المؤمنين بالله ولقائه عند دنوهم من جالوت وجنوده بقوله - 01:35:53
قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله واخبرهم انه من لم يطعمه يعني من لم يطعم الماء من ذلك النهر والهاء في قوله فمن شرب منه وفي قوله ومن لم يطعمه عائدة على النهر والمعنى لمائه وانما ترك ذكر الماء اكتفاء بفهم السامع - 01:36:12
ذكر النهار كذلك ان المراد به الماء الذي فيه معنى قوله لم يطعمه لم يذقه يعني ومن لم يذق الماء ومن لم يذق ماء ذلك النهر فهو مني. يقول هو من اهل ولايتي وطاعته - 01:36:34
والمؤمنين بالله وبلقائه ثم استثنى من قوله ومن لم يطعمه المغترفين بايديهم غرفة فقال ومن لم يطعم ماء ذلك النهر النهر الا غرفة يغترفها بيده فانه مني ثم اختلفت القراءة في قراءة قوله الا من اغترف غرفة بيده فقرأه عامة عامة قراءة اهل المدينة والبصرة غرفة بنصب - 01:36:51
من الغرفة بمعنى الغرفة الواحدة من قولك اغترفت غرفة. والغرفة هي الفعل بعينه من الاغتراف فقرأه اخرون بالضم بمعنى الماء الذي يصير في كف المغترف الغرفة الاسم والغرفة المصدر واعجب القراءتين في ذلك الي ضم الغين في الغرفة بمعنى الا من اغترف كفا من ماء لاختلاف غرفة لاختلاف - 01:37:16
غرفة اذا فتحت غينها وما هي له مصدر وذلك ان مصدر اغترف اغترافة وانما غرفة مصدر غرفته فلما كانت غرفة مخالفة مصدر اغترف كانت الغرفة التي بمعنى الاسم على ما قد وصفنا اشبه منها بالغرفة التي هي بمعنى الفعل - 01:37:43
وذكر لنا ان عامتهم شربوا من ذلك النهر. من من ذلك الماء. فكان من شرب منه عطش ومن اغترف غرفة روي ذكر من قال ذلك بالاسناد الى قتادة قال فشرب القوم على قدر يقينهم. فاما الكفار فجعلوا يشربون فلا يروون. واما المؤمنون فجعل الرجل يغترف غرفة بيده فتجزيه وترويه - 01:38:06
نعم وهذا حتى عموما يعني الانسان الانسان المؤمن آآ تطيب نفسه بالحلال وان كان قليلا وغير المؤمن لا يكفيه شيء. يعني قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث - 01:38:31
يعني هادا المعنى عظيم جدا هو الكفاية بالحلال من الانسان يكتفي بالحلال حتى جاء في بعض الدعاة اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك. فالذين شربوا يعني طبعا هذه الروايات يعني - 01:38:49
يعني لا لا نجزم بصحته هل فعلا من شرب غرفة واحدة روي بها ام لا؟ الله اعلم لكن هذا المعنى عموما اللي هو الاكتفاء بالحلال وان كان قليلا هذا اصل معروف يعني - 01:39:03
طيب آآ هو ذكر روايات كثيرة آآ كثيرة جدا خلينا ثم آآ اختلف في عدة آآ عدة من جاوز النهر معه اربعمية وتسعة وثمانين لأ لأ القول قبلها القول في تأويله - 01:39:17
اه القول في تأويل قوله تعالى فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. يعني تعالى ذكره بقوله فلما جاوزه فلما جاوز النهر طالوت والهاء في جاوزه عائدة على النهر. وهو كناية كناية اسم طالوت - 01:39:34
وقوله والذين امنوا معه يعني وجاوز النهر معه الذين امنوا قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ثم اختلف في عدة من جاوز النهار معه يومئذ. ومنهم من قال ومن قال منهم لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. فقال بعضهم كانت عدتهم عدة اهل بدر. ثلاثمائة رجل وبضعة عشر رجلا - 01:39:55
الاسناد الى البراء رضي الله عنه قال كنا نلاحظ هنا ان هذه الامور المبهمة التي تأتي الروايات عن بني اسرائيل تعينها آآ يعني المجملة التي تعينها او المبهمة التي تذكرها آآ لم تذكر في القرآن - 01:40:19
وانت اذا نظرت ترى ان القرآن لا يذكر من القصة الا موضع العبرة. هو ذكر ان هم كانوا قليلا فخلاص يعني تعيين هذا العدد هو امر زائد. نعم يعني بعض الصحابة والتابعين كان يذكره - 01:40:36
ويعني يذكر رواية عن بني اسرائيل فيه لكن لابد ان تعلم ان الاعتبار بالقصة تم حتى لو لم يعلم هذا الخبر ماشي خلاص مش مهم نذكر بقى آآ ذكر من قال - 01:40:50
لان هم قالوا الاولين دول قالوا لعدة اهل بدر. طيب في قول ثاني اللي هو اه وقال اخرون بل جاوز معه النهر اربعة الاف وانما خلص اهل الايمان منهم من اهل الكفر والنفاق حين لقوا جالون - 01:41:04
قال حدثني موسى ابن هارون بالاسناد قال وقول القابلين بالصواب واولى القولين في ذلك بالصواب ما روي عن ابن عباس وقاله السدي وهو انه جاوز النهر مع طالوت المؤمن الذي لم يشرب من النهر الا - 01:41:21
الغرفة والكافر الذي شرب منه الكثير ثم ثم وقع التمييز بينهم بعد ذلك برؤية جالوت ولقائه وانحزل عنه اهل الشرك والنفاق وهم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوتا وجنوده - 01:41:37
ومضى اهل البصيرة بامر الله على بصائرهم وهم اهل الثبات على الايمان فقالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين يعني لاحظ هو الان يقول هل الذين يعني هل هو الذين امنوا معه هؤلاء هم كل الجيش - 01:41:51
ام هم الذين لم يشربوا من الماء؟ هو يرى لأ ان كل الجيش ولكن تميزوا عند لقاء جالوت هنا بقى في اشكال سيدفعه الان. ها فان ظن ذو غفلة. فان ظن ذو غفلة انه غير جائز ان يكون جاوز النهر مع طالوت الا اهل الايمان الذين ثبتوا - 01:42:11
على ايمانهم. ومن لم يشرب من النهر الا الغرفة لان الله تعالى ذكره قال فلما جاوزه هو والذين امنوا معه فكان معلوما انه لم يجاوز معه الا اهل الايمان على ما روي به الخبر عن البراء ابن عازب - 01:42:28
ولان اهل الكفر لو كانوا جاوزوا النهر النهر كما جاوزه اهل الايمان لما خص الله بالذكر في ذلك اهل الايمان فان الامر في ذلك بخلاف ما ظن. وذلك انه غير مستنكر ان يكون الفريقان اعني فريق الايمان وفريق الكفر جاوزوا النهر - 01:42:44
واخبر الله واخبر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم عن المؤمنين بالمجاوزة لانهم كانوا من الذين جاوزوه مع ملكهم وترك ذكر اهل الكفر وان كانوا قد جاوزوه النهر قد جاوزوا النهر مع المؤمنين - 01:43:01
والذي يدل على صحة ما قلنا في ذلك قول الله تعالى ذكره فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله - 01:43:17
فاوجب الله تعالى ذكره ان الذين يظنون انهم ملاقوا الله هم الذين قالوا عند مجاوزة النهر. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله دون الذين لا يظنون انهم ملاقوا الله - 01:43:33
وان الذين لا يظنون انهم ملاقوا الله هم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده وغير جائز ان يضاف الايمان الى من جحد انه ملاقي الله او شك فيه - 01:43:47
نعم يعني احنا كأنك تسأل تقول سؤال هل هل التمييز وقع في المرحلتين يعني عند الابتلاء بالنهر وعند ملاقاة الطبري يرى خلاف ذلك. يرى ان ان هذا الامتحان آآ او الابتلاء الاول هذا حصل به نوع من التميز لكنهم بقوا مع بقوا معه في الجيش - 01:43:59
والدليل يعني الذي استند عليه هو ان الذين امنوا معه الوصف بالايمان لهؤلاء لا يجعل آآ جماعة منهم يقولون آآ لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. وانما هؤلاء المؤمنون الذين ثبتوا معه آآ في فتنة النهر - 01:44:22
هم الذين ثبتوا معه ايضا في فتنة جالوت والذين شربوا من النهر من النهر هم الذين جبنوا عن لقاء جالوت هذا هذه وجهة نظر الطبري رحمه الله وهي صراحة قوية - 01:44:42
ماشي تفضل اتفضل يا استاز احمد القول في تأويل لقوله تعالى قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين - 01:44:56
اختلف اهل التأويل في امر هذين الفريقين اعني القائلين لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده والقائلين كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله من هما وقال بعضهم الفريق الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده هم اهل كفر بالله ونفاق. وليسوا ممن شهد قتال جالوت وجنوده لانه من - 01:45:18
عن طالوت ومن ومن ثبت معه لقتال عدو الله جالوت ومن معه. وهم الذين عصوا امر الله لشربهم من النهر ذكر عن ابن عباس ايوا نعم. ذكر عن ابي جريجة ايضا قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله الذين اغترفوا واطاعوا. الذين مضوا مع طالوت المؤمنين - 01:45:40
وجلس الذين شكوا وقال اخرون اه كلا الفريقين ها اتفضل. وقال اخرون كلا الفريقين كان اهل ايمان ولم يكن منهم احد شرب من الماء الا غرفة بل كانوا جميعا اهل طاعة ولكن بعضهم كان اصح يقينا من بعض - 01:46:04
وهم الذين اخبر الله عنهم انهم قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والاخرون كانوا اضعف يقينا منهم وهم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده - 01:46:22
نعم آآ ذكر روايات قال ويجب على القول الذي روي عن البراء انه لم يجاوز النهر مع طالوت الا عدة اصحاب بدر ان يكون كلا الفريقين الذين وصفهما الله بما وصفهما - 01:46:36
آآ امرهما على نحو ما قال فيهما قتادة وابن زيد واولى القولين في في ذلك بتأويل الاية اتفضل واولى القولين في ذلك بتأويل الاية ما قاله ابن عباس والسدي وابن جريج وقد ذكرنا الحجة في ذلك فيما مضى قبل انفا - 01:46:53
نعم يعني هو يرى اللي هو القول الذي آآ انهم جاوزوا جميعا معه آآ ذلك وبعد المنافقون منهم او يعني الكفار منهم هم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. يعني هو يريد ان يقول ان الذين شربوا من النهر هم الذين - 01:47:13
لم يوفقوا في القتال وجبنوا. والذين يعني شربوا منه يعني آآ شربة او غرفة واحدة هم الذين صدقوا ماشي اتفضل واما تأويل قوله قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله فانه يعني قال الذين يعلمون ويستيقنون انهم ملاقوا الله - 01:47:30
بالاسناد الصدي قال قال الذين فتقول الكلام فتأويل الكلام. قال الذين يوقنون بالميعاد ويصدقون بالمرجع الى الله للذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. كم من فئة قليلة يعني بكم؟ كثيرا - 01:47:51
وغلبت غلبت فئة قليلة فئة باذن الله يعني بقضاء الله وقدره. الله مع الصابرين يقول مع الحابثين انفسهم على رضاه وطاعته وقد اتينا البيان عن وجوه الظن وان احد معانيه العلم اليقين بما يدل على صحة ذلك فيما مضى فكرهنا اعادته - 01:48:12
واما الفئة فانهم جماعة من الناس لا واحد له من لفظه وهو مثل الرهط والنفر يجمع فئات وفي اولى في الرفع وفي اين في النصب والخفض بفتح نونها في كل حال - 01:48:35
وفي اينو بالرفع باعراب نونها بالرفع وترك الياء فيها. وفي النصب في اينا وفي الخفض في اين سيكون الاعراب في الخفض والنصب في نونها وفي كل ذلك مقرة فيها الياء على حالها. فان اضيفت قيل هؤلاء في اي نوك باقرار النون وحذف التنوين - 01:48:49
كما قال الذين لغتهم هذه سنين في جمع السنة هذه سنينك باثبات النون واعرابها. وحذف التنوين منها للاضافة وكذلك العمل في كل منقوص مثل مائة وعايزة فاما ما كان نقصه من اوله - 01:49:11
فان جمعه بالتاء مثل عدة وعدات وصلة وصلات واما قوله والله مع الصابرين فانه يعني والله معين معين الصابرين على الجهاد في سبيله وغير ذلك من طاعته وظهورهم ونصرهم على اعدائهم - 01:49:32
الصادين عن سبيله المخالفين منهاج دينه وكذلك يقال لكل معين رجلا على غيره هو معه. بمعنى هو معه بالعون والنصرة هذا ليس تأويلا اي ليس تحريفا من الطبري للصفة المعية - 01:49:49
الله سبحانه وتعالى آآ يعني ذكرت صفة المعية اما عامة وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول فهذه تتضمن مع اثبات المعية تضمن معنى الاحاطة والعلم. وقد تتضمن المعية معنى التأييد والنصرة. لا تحزن ان الله معنا - 01:50:06
معكما اسمع وارى واضح كده؟ كلا ان معي ربي سيهدين. فهذه تتضمن معنى العون والنصرة والتأييد وهكذا. فهذا ليس تأويلا طيب اتفضل القول في تأويل قوله ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرق علينا صبرهم وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 01:50:26
يعني تعالى ذكره بقوله ولما برزوا لجالوت وجنوده ولما برز طالوت وجنوده لجالوت وجنوده ومعنى قوله برزوا صاروا بالبراز من الارض وهو ما ظهر منها واستوى. ولذلك ولذلك قيل للرجل القاضي حاجته تبرز. لان الناس - 01:50:49
قديما في الجاهلية انما كانوا يقضون حاجتهم في البراز من الارض وقيل قد تبرز فلان اذا خرج الى البراز من الارض لذلك. كما قيل تغوط لانهم كانوا يقضون حاجتهم في الغائط من الارض وهو المطمئن منها - 01:51:06
وقيل للرجل تغوط اي صار الى الغائط من الارض واما قوله ربنا افرغ علينا صبرا فانه يعني ان طالوت واصحابه قالوا ربنا افرغ علينا صبرا. يعني انزل علينا صبرا وقوله وثبت اقدامنا يعني وقوي كلمة افرغ هي اعظم من كلمة انزل - 01:51:21
يعني كلمة افرغ يعني اشبه اعنا على ما نحن مقبلون عليه عن الانسان يقول افرغ علي صبرا اذا كان مقدما على امر يرى نفسه لا يقوى عليه كما قال السحرة ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. فكلمة افرغ يعني ازن ان هي اوسع من كلمة انزل. ولكن هو يقربها. يعني افرغ كأن صب - 01:51:42
هذا الصبر صبا. لاننا مقدمون على امر عظيم وهكذا الانسان اذا اقدم على امر عظيم يعني في تربية ابنائه او في آآ او في يعني مشروع علمي كبير او في - 01:52:05
الدعوة الى الله او نحو ذلك او كان مقبل على فتنة او ابتلاء يدعو الله بهذا الدعاء. يعني ان ان يفرغ عليه الله سبحانه وتعالى من الصبر وهذه فيها شهادة من العبد - 01:52:20
انه لا حول ولا قوة الا بالله وان ما عنده من الصبر لا يمكن ان يحتمل هذه الفتنة. ففيه استعانة بالله من جهة وفيه دعاء وفيه في فقر الى الله من جهة ثانية - 01:52:30
اتفضل وقوله وثبت اقدامنا. يعني وقوي قلوبنا على جهادهم. لتثبت اقدامنا فلا ننهزم عنهم. وانصرنا على القوم الكافرين الذين كفروا بك فجحدوك الها وعبدوا غيرك واتخذوا الاوثان اربابا. تلاحظون ان هذه الاشياء التي يفسرها الطبري لم يذكر فيها لا كلام اهل اللغة ولا كلام المفسرين - 01:52:43
من اهل التأويل عن ابن عباس وابن جريج وغيره. لماذا؟ لان هذه الامور لا تحتاج تفسيرا اصلا يعني هذه الامور عندهم لا تحتاج تفسيرا. ولكن الطبري التزم ان يفسر كل اية وكل لفظ. يعني هذه - 01:53:07
هذه الاية مجرد قراءتها تكفي. يعني ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. لا تحتاجوا بيانا ولكن الطبري يراعي ان بعض الكلمات ربما لا تفهم. يعني كلمة برزوا مثلا آآ او كلمة ثبت اقدامنا. فلذلك هو يحرص على بيان كل الاية - 01:53:22
طيب فهزموهم باذن الله القول في تأويل قوله فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالون. يعني تعالى ذكره بذلك فهزم طالوت وجنوده اصحاب جالوت وقتل داوود جالوت وفي هذا الكلام متروك ترك ذكره ترك ذكره اكتفاء بدلالة ما ظهر منه عليه. وذلك ان معنى الكلام ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا - 01:53:42
افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فاستجاب فاستجاب لهم ربهم فافرغ عليهم صبره وثبت اقدامهم ونصرهم على القوم الكافرين فهزموهم باذن الله ولكنه ترك ذكر ذلك اكتفاء بدلالة قوله فهزموهم باذن الله. على ان الله قد اجاب دعاءهم الذي دعوه به - 01:54:07
ومعنى قوله فازموهم باذن الله قتلوهم بقضاء الله وقدره يقال منه هزم هزم القوم الجيش هزيمة وهزيما وقتل داوود جالوت وداوود هذا هو داوود ابن آآ ابن ايشا نبي الله عليه السلام - 01:54:29
وكان سبب قتله هيذكر هنا روايات كثيرة جدا في قصة قتل داود لجالوت. وهي قصة يعني معروفة آآ فيعني ارى ان ان انتم يعني تاخدوها واجب في القراءة. لان هي طويلة جدا ستستمر معنا الى صفحة خمسمئة وثلاثة عشر - 01:54:51
واستأذنكم انتم تقرأونها آآ آآ من اول عندنا اقرأ بقى من اول واتاه الله الملك والحكمة القول في تأويل قوله واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء يعني تعالى ذكره بذلك واعطى الله داود الملك والحكمة وعلمه مما يشاء - 01:55:12
والهاء في قوله واتاه الله عائدة على داوود والملك السلطان والحكمة النبوة وقوله وعلمه مما يشاء يعني علمه صنعة الدروع والتقدير في السرد كما قال الله تعالى ذكره وعلمناه صنعة لابوس لكم لتحسنكم من بأسكم - 01:55:34
وقد قيل ان معنى قوله واتاه الله الملك والحكمة ان الله اتى داود ملك طالوت ونبوة اسمه ايه نعم. الى السدي قال ملك داود بعدما قتل طالوت وجعله الله نبيا وذلك قوله واتاه الله الملك والحكمة. قال الحكمة هي النبوة - 01:55:53
اتاه نبوة شمعون وملك طالوت القول في تأويل قوله تعالى ولولا دافع الله الناس بعضهم يعني يقصد يقول ان داوود عليه السلام صار نبيا في نفس الوقت فاتاه الله الملك اللي هو يعني آآ الملك والحكمة الملك اللي هو يعني يعني صار ملكا مكان طالوت - 01:56:17
وصار نبيا مكان النبي. آآ سواء كان شمعون او كان شمويل على على اختلافهم في ذلك اتفضل القول في تأويل قوله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين - 01:56:41
يعني تعالى ذكره بذلك ولولا ان الله يدفع ببعض الناس وهم اهل الطاعة له والايمان به بعضا وهم اهل المعصية لله والشرك به كما دفع عن المتخلفين عن طالوت يوم جالوت من اهل الكفر بالله والمعصية له. وقد اعطاهم ما سألوا ربهم ابتداء من بعثة ملك عليهم ليجاهدوا معه في سبيله - 01:56:58
لمن جاهد معه من اهل الايمان بالله واليقين والصبر جالوت وجنوده لفسدت الارض. يعني هلك اهلها بعقوبة الله اياهم ففسدت بذلك الارض. ولكن الله ذو من على خلقه. هنا انبه على ان من ضمن هذه الروايات - 01:57:19
روايات تذكر الروايات التي قلت لكم تقرأونها اه فيها روايات تذكر ان طالوت حسد داوود عليه السلام وبعض الناس يعني يستنكر هذا مع ان هذا يمكن ان يحصل يعني عادي. يعني يمكن ان يقع بعض الناس احيانا ينكر الروايات في بني اسرائيل فيقطع بكذبها - 01:57:38
بناء على شيء في في نفسي هو يقول كيف يقع ذلك؟ هذا ممكن. يعني نحن لا نجزم نحن لا نجزم ان هذه القصة حدثت بان آآ طالوت آآ حسد داوود عليه السلام بعد ذلك - 01:57:58
اه وانه اراد ان يقتله وحصل قصة يعني بينهم وهذا ممكن نحن لا نقطع بصدقه ولا بكذبه لكن هو عموما رواية من الروايات التي رويت طيب اتفضل اكمل ولكن الله ذو من على خلقه وتطول عليهم بدفعه بالبر من بالبر من خلقه عن الفاجر. وبالمطيع عن العاصي منهم وبالمؤمن - 01:58:13
يعني الكافر وهذه الاية اعلام من الله تعالى ذكره اهل النفاق الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخلفين عن مشاهده والجهاد معه بالشك الذي في نفوسهم ومرض قلوبهم والمشركين واهل الكفر منهم - 01:58:40
وانه ان ما يدفع عنهم معاجلتهم العقوبة على كفرهم ونفاقهم بايمان المؤمنين به وبرسوله. الذين هم اهل البصائر والجد في لله وذوي اليقين بانجاز الله اياهم وعده على جهاد اعدائه واعداء رسوله من النصر في العاجل. والفوز بجنانه في الاخرة - 01:58:58
وبنحو الذي كنا في ذلك قال اهل التأويل قال حدثني محمد بن عمرو بالاسناد الى مجاهد قال ولولا دفع الله بالبر عن الفاجر ودفعه ببقية اخلاف الناس بعضهم عن بعض - 01:59:19
لفسدت الارض بهلاك اهلها اه اللي هو الايه؟ فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منه ماشي طيب ذكر اه ولولا دفاع الله بالبر عن فاجر تمام. اه لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم - 01:59:33
آآ طيب وقد ان الله نعم ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ ان الله ليصلح آآ ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولده وولده وولده وولد ولده واهل دويرته ودويرات حوله ولا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم - 01:59:53
طيب اه وقد دللنا في على قوله العالمين اختلف في القراءة. طيب اه واما القراءة فانها اختلفت في قراءة قوله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض فقرأته جماعة من القراءة ولولا دفع الله على وجه المصدر - 02:00:19
من قول القائل دفع الله عن خلقه فهو يدفع دفعه. واحتجت لاختيارها ذلك بان الله تعالى ذكره هو المنفرد بالدافع عن خلقه. ولا احد يدافعه فيغالبه وقرأت وقرأت ذلك جماعة اخر من القرأة ولولا دفاع الله الناس على وجه المصدر. من قول القائل دافع الله عن خلقه فهو يدافع مدافعة - 02:00:39
ودفاعا واحتجت لاختيارها ذلك بان كثيرا من خلقه يعادون اهل دين الله وولايته والمؤمنين به وهم لمحاربتهم اياهم ومعاداتهم لهم لله مدافعون بظنونهم ومغالبون بجهلهم والله مدافعهم عن اوليائه واهل طاعته والايمان به - 02:01:04
والقول في ذلك عندي انهما قراءتان قد قرأت بهما القراءة وجاءت بهما جماعة الامة. وليس في القراءة باحد الحرفين احالة معنى الاخر وذلك ان من دافع غيره عن شيء فمدافعه عنه بشيء دافع - 02:01:24
ومتى امتنع المدفوع من الاندفاع فهو لدافعه مدافع. ولا شك ان جالوت وجنوده كانوا بقتالهم طالوت وجنوده محاولين مغالبة حزب الله وجنده وكان في محاولتهم ذلك محاولة مغالبة الله ودفاعه عما قد تضمن لهم من النصرة. وذلك هو معنى مدافعة الله عن الذين دافع الله عنهم - 02:01:41
بمن قاتل جالوت وجنوده من اوليائه نعم. يبقى اذا نعم الطبري رحمه الله يعني من آآ من الامور التي آآ يرجح او من التي يرجح بها الروايتين يعني يقول ان كلا القراءتين صواب هو - 02:02:02
يعني الا تحيل احداهما الاخرى. يعني نفس المعنى تقريبا يعني اللي هو اختلاف تنوع وقال فبين اذا ان سواء اه سواء قراءة قراءة من قرأ ولولا دفع الله والتانية ولولا دفاع الله. طيب القول تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين. هي اخر - 02:02:18
عندنا ان شاء الله النهاردة اتفضل القول في تأويل قوله تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين يعني تعالى ذكره بقوله تلك ايات الله هذه الايات التي اقتص الله فيها امر الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت - 02:02:38
وامر الملأ وامر الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى الذين سألوا نبيهم ان يبعث لهم طالوت ملكا. وما بعدها من الايات الى قوله ولكن الله بفضل على العالمين ويعني بقوله ايات الله حججه واعلامه وادلته. يقول الله تعالى ذكره فهذه الحجج التي اخبرتك بها يا محمد واعلمتك من قدرتك - 02:02:56
على اماتة من هرب من الموت في ساعة واحدة وهم الوف واحيائي اياهم بعد ذلك وتمليكي طالوت امر بني اسرائيل بعد اذ كان سقاء او دبابا من غير اهل بيت المملكة. وسلب ذلك اياه بمعصيته - 02:03:17
في امري وصرفي وصرفي ملكه الى داوود لطاعته اياك اصحابه. لاحظ. لاحظ ان الطبري يرجح هنا بالفعل ان الله بعدما اعطى طالوت الملك سلبه منه لانه حسد داوود وبغى عليه فهو يعني طبعا هذا ذكر في الروايات وهو يراه هو يراه - 02:03:33
صحيحا. وهذا يؤكد ما ذكرته لك قبل ذلك. وهو ان الله حينما يعطي الملك فانه يبتلي به. هذا ابتلاء وليس اعطاء اكرام محبة تمام؟ طيب اتفضل وسلب ذلك اياه بمعصية امري بمعصيته امري وصرفي ملكه الى داوود لطاعته ونصرته اصحاب طالوت مع قلة عددهم - 02:03:53
في شوكتهم على جالوت وجنده مع كثرة عددهم وشدة بطشهم على من جحد نعمتي وخالف امري وكفر برسولي من اهل الكتابين التوراة والانجيل العالمين بما اختصصت عليك من الانباء الخفية التي يعلمون انها من عندي لم تتخرصها - 02:04:17
ولم تتقولها انت يا محمد. لانك امي ولست ممن قرأ الكتب فيلتبس عليهم امرك ويدعوا ويدعوا انك قرأت ذلك فيلتبس ويلتمس عليك امرك ويدعو انك قرأت ذلك فعلمته من بعد من بعض اسفارهم - 02:04:37
ولكنه حججي عليهم اتلوها عليك يا محمد بالحق اليقين كما كان لا زيادة فيه ولا تحريف ولا تغيير ولا تغيير شيء منه عما كان وانك يا محمد لمن المرسلين يقول انك لمرسل متبع في طاعتي وايثار مرضاتي على هواك - 02:04:58
مساء مسالك في ذلك من امرك سبيل من قبلك سبيل من قبلك من رسلي الذين اقاموا على امري واثروا رضاي على هواهم ولم تغيرهم الاهواء ومطامع الدنيا. كما غير طالوت هواه وايثاره ملكه. على ما عندي لاهل ولايته - 02:05:16
ولكنك مؤثر امري كما اثره المرسلون الذين قبلك نعم. طيب هذه الاية يعني نظيرة لاية اخرى في سورة النساء. نلاحظ ان هذه الاية فيها ان الله سبحانه وتعالى بين تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق. فهي ايات من الله وهي متلوة عليك. فانت رسول الله حقا - 02:05:37
طيب هذه الايات من شأنها ان تجعل على بني اسرائيل يؤمنون بك. اللي هم اليهود. لكن وان لم يؤمنوا بك. وان كذبوا رسالتك فيكفيك ان الله تبارك وتعالى يشهد لك بالرسالة. كما قال الله عز وجل في سورة النساء - 02:05:59
ردا على الذين طعنوا في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا يعني يكفيك ان يشهد الله لك انك رسول. وكذلك هنا قال وانك لمن المرسلين. هذا مؤكد. سواء كذبوا بك او لم يؤمنوا بك - 02:06:14
يكفيك ان الله سبحانه وتعالى يشهد لك انك من المرسلين. ثم قال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. ان شاء الله هذا في المحاضرة القادمة. يعني احنا نجعل كل محاضرة - 02:06:33
تزيد على ساعتين جزاكم الله خيرا. سبحان الله! سبحان الله! مر الوقت سريعا جدا والحمد لله رب العالمين. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا آآ القرآن وان ينفعنا به وان يفقهنا في دينه. وان يرفعنا بهذا القرآن. جزاكم الله خيرا. وجزاكم - 02:06:43
الله خير يا استاز احمد على قراءتك قراءتك جميلة صراحة جدا ومريحة. ويعني اتعبتك معي. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا الله يسلمك. يلا يلا السلام عليكم وعليكم السلام - 02:06:58
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:00:00
نبدأ باذن الله تبارك وتعالى قراءة تفسير الطبري رحمه الله وقد وصلنا بحمد الله الى الجزء الرابع صفحة اربعمائة وخمسة وثلاثين آآ عند تفسير قول الله تبارك وتعالى الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل - 00:00:13
آآ معنا الاستاذ اتفضلي عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اتفضل. آآ ما اسمك آآ اخي الكريم؟ احمد يا شيخ احمد اتفضل يا استاز احمد الله يرضى عنك ربنا يكرمك تفضل بالقراءة - 00:00:36
قال رحمه الله القول في تأويل قولهم المتر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي الله مبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله يعني تعالى ذكره بقوله المتر - 00:01:03
المتر يا محمد بقلبك فتعلم بخبري اياك يا محمد الى الملأ يعني الى وجوه بني اسرائيل واشرافهم ورؤسائهم من بعد موسى يقول من بعد ما قبض موسى فمات اذ قالوا لنبي الله وابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله - 00:01:22
فذكر لي ان النبي الذي قال لهم ذلك تمويل ابن بالي بن علقمة بن يرخن يصل نسبه الى لاوي ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم قال حدثنا بذلك ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابي عن ابن اسحاق عن وهب ابن منبه - 00:01:40
حدثني ايضا المسند ابن ابراهيم نعم وقال اخرون بل الذي سأله قال اخرون بل الذي سأله قومه من بني اسرائيل ان يبعث لهم ملكا يقاتلون في سبيل الله ابني اسرائيل ابن يوسف ابن يعقوب يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم - 00:02:01
بذلك الحسن ابن يحيى بالاسناد الى قتادة في قوله وقال لهم نبيهم كان نبيهم الذي بعت موسى يوشع ابن نون قال وهو احد الرجلين الذين انعم الله عليهما نعم. نلاحظ ان احنا عندنا الان الله تبارك وتعالى لم يعين اسم هذا هذا النبي - 00:02:26
الذي قال له الملأ انه يعني سألوه ان ان يجاهدوا في سبيل الله يعني انهم ارادوا ملكا ان ان ان يبعث لهم ملكا حتى يقاتلوا في سبيل الله. فالله سبحانه وتعالى لم يعين اسمه - 00:02:47
لكن وردت روايات انه شمويل او انه آآ يوشع ابن نون ونلاحظ ان الطبري رحمه الله لم يرجح لان هذا الامر ليس فيه حجة يعني ليس فيه حجة تقضي آآ بمن هو. وكذلك يعني مم - 00:03:01
مم يعني يتم بيان الاية بدونه. يعني لا يلزم ان ان يعلم اسم هذا النبي ماشي اتفضلي واما قوله ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فاختلف اهل التمويل في السبب الذي من اجله سأل الملأ من بني اسرائيل نبيهم ذلك - 00:03:17
وقال بعضهم كان سبب مسألتهم اياهما حدثنا به محمد بن حميد بالاسناد عن وهب بن منبه قال خلف بعد موسى في بني اسرائيل يوشع ابن نون ابن نون يقيم فيهم التوراة وامر الله حتى قبضه الله ثم خلف فيهم كالب ابن يوفن - 00:03:36
يقيم فيهم التوراة وامر الله حتى قبضه الله تعالى ثم خلف فيهم حزقيل ابن جوزة وهو ابن العجوز ثم ان الله قبض حزقيل وعظمت في بني اسرائيل الاحداث ونسوا ما كان من عهد الله اليهم حتى نصبوا الاوثان وعبدوها من دون الله - 00:03:53
فبعث الله اليهم الياس ابن تسبي العيزار ابن هارون ابن عمران نبيا. وانما كانت الانبياء من بني اسرائيل بعد موسى يبعثون اليهم تجديد ما نسوا من وكان الياس مع ملك من ملوك بني اسرائيل يقال له احب - 00:04:12
وكان وكان يسمع منه ويصدقه. فكان الياس يقيم له امره. وكان سائر بني اسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله وجعل الياس يدعوهم الى الله وجعلوا لا يسمعون منه شيئا الا ما كان من ذلك الملك - 00:04:31
والملوك متفرقة بالشام. كل ملك له ناحية منها يأكلها وقال ذلك الملك الذي كان الياس معه يقوم له امره ويراه على هدى من بين اصحابه يوما يا الياس والله ما ارى ما تدعو اليه الناس الا باطلا. والله ما ارى فلانا وفلانا يعدد ملوكا من ملوك بني اسرائيل قد عبدوا الاوثان من دون الله الا على مثل ما نحن - 00:04:47
يأكلون ويشربون ويتنعمون مملكين ما ينقص من دنياهم امرهم الذي تزعم انه باطل وما نرى لنا عليهم من فضل ويزعمون والله اعلم ان الياس استرجع وقام شعر رأسه وجله ثم رفضه وخرج عنه - 00:05:11
فعل ذلك الملك فعل اصحابه عبد الاوثان وصنع ما يصنعون ثم خلف من بعده فيهم اليسع فكان فيهم ما شاء الله ان يكونوا ثم قبضه الله اليه وخلفت فيهم الخلوف وعظمت فيهم الخطايا - 00:05:30
وعندهم التابوت يتوارثونه كابرا عن كابر سكينة وبقية مما ترك ال موسى وال هارون. وكانوا لا يلقاهم عدو ويقدمون التابوت ويزحفون به معهم الا هزم الله ذلك العدو ثم خلف فيهم ملك يقال له ايلاء - 00:05:45
وكان الله قد بارك لهم في جبلهم من الياء لا يدخل عليهم عدو ولا يحتاجون معه الى غيره. وكان احدهم فيما يذكرون يجمع التراب على الصخرة ثم ينبض فيه الحبة فيخرج الله ما - 00:06:04
سنته هو وعياله ويكون لاحدهم الزيتونة فيعتصر منها اما يأكل هو وعياله سنته فلما عظمت احداثهم وتركوا عهد الله اليهم نزل بهم عدوا فخرجوا اليه واخرجوا واخرجوا معهم الثابت كما كانوا يخرجونه - 00:06:18
ثم زحفوا به فقتلوا حتى استلب من بين ايديهم فاتى ملكهم ايلاء فاخبر ان التابوت قد اخذ واستلم. فمالت عنقه فمات كمدا عليه فمرج امرهم عليه ووطئهم عدوهم حتى اصيب من من ابنائهم ونسائهم - 00:06:37
وفيهم نبي لهم قد كان الله بعثه اليهم فكانوا لا يقبلون منه شيئا يقال له شمويل وهو الذي ذكر الله لنبيه محمد الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي له مبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله الى قوله وقد اخرجنا من ديارنا - 00:06:57
ابنائنا يقول الله فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم الى قوله ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين طيب هو الان ذكر ذكر رواية كما اتفقنا في في الروايات عن بني اسرائيل. طبعا من اهم الفوائد اللي احنا نقيدها ان احنا نجمع اسماء من يروى - 00:07:16
آآ من تروى الاسرائيليات من طريقهم. عندنا هنا وهب بن منبه وكذلك محمد بن اسحاق سيأتي بعد ذلك آآ مثل هذه الروايات كما آآ ذكرت لكم بالدرس الفائت انها آآ روايات اذن النبي صلى الله عليه وسلم في روايتها قال حدثوا عن من - 00:07:37
اسرائيل ولا حرج. ولكنه قال لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. فلو لم يكن في التحديث عنهم فاذا ما اذن وما شرع النبي صلى الله عليه وسلم ان يحدث عنهم ولو كان كل ما يقولونه صدقا - 00:07:54
آآ لم يقل لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. فبالتالي هذه الروايات تروى. يعني جائز ان تروى هذه الروايات في الايات وعموما هذه الروايات يعني آآ تتم تتم الاية بدونها. يعني يتم الاعتبار من الاية بدونها. يعني سواء علمنا هذه التفاصيل - 00:08:08
ولم نعلمها علي ابن هذه الاسماء ام لم نعلمها؟ الاعتبار من القصة واضح انهم سألوا الله تبارك وتعالى شيئا آآ ثم بعد ذلك ما طلو في الاستجابة وآآ اختلقوا الاعذار وتعنتوا في السؤال كما سبق في قصة البقرة - 00:08:28
فالشاهد ان هذه الروايات آآ تروى وتعلم آآ لكن آآ هل الاعتبار من القصة يتوقف عليها؟ لأ. الاقرب ان الاعتبار بالقصة يعني يتم بدونها ولكنها تفاصيل زائدة فارى ان احنا يعني الطلاب المفروض يقرأوها. انا عن نفسي قرأتها كاملة يعني حينما كنت اقرأ تفسير الطبري. لم افوت منها شيئا - 00:08:46
اه لاني احب ان اتعلم ذلك. ولكن ارى ان احنا يعني يمكن ان احنا نكمل رواية ابن اسحاق فقط. لكن نقف عندها ان شاء الله. اه بمعنى ان احنا اه - 00:09:10
آآ يمكن ان تقرأوا انتم هذه الروايات بعد ذلك تامر قال ابن اسحاق قال ابن اسحاق فكان من حديثهم فيما حدثني به بعض اهل العلم عن وهب ابن منبه انه لما نزل بهم البلاء ووطأت بلادهم كلموا نبيهم شمويل بن بالي - 00:09:20
وقالوا ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. وانما كان قوام بني اسرائيل الاجتماع على الملوك وطاعة الملوك انبيائهم وكان الملك هو يسير بالجموع والنبي يقوم له امره ويأتيه بالخبر من ربه - 00:09:38
واذا فعلوا ذلك صلح امرهم. فاذا عتت ملوكهم وتركوا امر انبيائهم فسد امرهم. فكانت الملوك اذا تابعتها الجماعة على الضلالة تركوا امر الرسل فريقا يكذبون فلا يقبلون منه شيئا وفريقا يقتلون - 00:09:54
فلم يزل ذلك البلاء بهم حتى قالوا له ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. فقال لهم انه ليس عندكم وفاء ولا صدق ولا رغبة في الجهاد وقالوا انما كنا نهابل انما كنا نهاب الجهاد ونزهد فيه انا كنا ممنوعين في بلادنا - 00:10:09
لا يطأها احد فلا يظهر علينا فيها عدو. فاما اذ بلغ ذلك فانه لابد من الجهاد. فنطيع ربنا في جهاد عدونا ونمنع ابناءنا ونسائنا وذرارينا نعم هو واضح ان هو اه الروايات بعد ذلك بتتسلسل - 00:10:27
آآ في الاحداث طيب طيب خلينا في القول الثاني. وقال اخرون كان سبب اسئلتهم وقال اخرون كان سبب مسألتهم نبيهم ذلك ما حدث نبيه موسى ابن هارون بالاسناد الى السدي. قال ايوة. يبقى عندنا السدي ايضا ممن يروي - 00:10:46
الروايات عمال يصيد وسبق عندنا ابن عباس وغيرهم قال كانت بنو اسرائيل يقاتلون العمالقة وكان ملك العمالقة جالوت. وانهم ظهروا على بني اسرائيل فضربوا عليهم الجزية واخذوا توراتهم وكانت بنو اسرائيل يسألون الله ان يبعث ان يبعث له نبيا يقاتلون معه وكان سبت النبوة قد هلكوا - 00:11:08
فلم يبق منهم الا امرأة حبلى فاخذوها فحبسوها في بيت رهبة ان تلد جارية فتبدلها بغلام لما ترى من رغبة بني اسرائيل في ولدها. فجعلت المرأة تدعو الله ان يرزقها غلاما فولدت غلاما فسمته شمعون - 00:11:32
فكبر الغلام فاسلمته يتعلم التوراة في بيت المقدس وكفله شيخ من علمائهم وتبناه فلما بلغ الغلام ان يبعثه الله نبيا اتاه جبريل والغلام نائم الى جنب الشيخ وكان لا وكان لا يكتمل عليه احدا غيره - 00:11:49
فدعاه بلحن الشيخ فقام الغلام فزعا الى الشيخ فقال يا ابتاه دعوتني فكره الشيخ ان يقول لا فيفزع الغلام فقال يا بني ارجع فنام فرجع فنام. ثم دعوت الثانية فاتاه الغلام ايضا فقال دعوتني. فقال ارجع فنم فان دعوتك الثالثة فلا تجبني - 00:12:06
فلما كانت الثالثة ظهر له جبريل فقال اذهب الى قومك فبلغهم رسالة ربك فان الله قد بعثك فيهم نبيا فلما اتاهم كذبوه وقالوا استعجلت بالنبوة ولم تئن لك وقالوا ان كنت صادقا فابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله اية من نبوتك - 00:12:30
وقال لهم شمعون عسى ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا قال ابو جعفر وغير جائز في قول الله تعالى ذكره. نقاتل في سبيل الله اذا قرأ بالنون غير الجزم على معنى المجازاة وشرط الامر - 00:12:49
وان ظن ظان ان الرفع فيه جائز وقد قرأ بالنون بمعنى الذي نقاتل به في سبيل الله فان ذلك غير جائز. لان العرب لا تضمر حرفين ولكن لو كان قرأ ذلك بالياء لجاز رفعه - 00:13:07
بانه يكون لو قرأ كذلك صلة للملك ويصير تأويل الكلام حينئذ ابعت لنا الذي يقاتل في سبيل الله كما قال تعالى ذكره وبعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك لان قوله يتلو من صلة الرسول - 00:13:21
نعم هو يريد ان يقول هنا ان ابعث لنا ملكا نقاتل ان نقاتل هذه جواب الطلب زي زاروني اقتل موسى فهو يريد ان يقول ان هي لا يصلح فيها الرفع هنا - 00:13:38
اتفضل القول في تأويل القول في تأويل قوله قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوه الاية يعني تعالى ذكره بذلك قال النبي الذي سألوه ان يبعث لهم ملكا يقاتلوا في سبيل الله - 00:13:52
هل عسيتم هل تعدون ان كتب يعني ان فرض عليكم القتال الا تقاتلوا يعني الا تفوا بما تعدون الله من انفسكم من الجهاد في سبيله فانكم اهل نكث وغدر وقلة وفاء بما تعدون - 00:14:11
قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله. يعني قال الملأ من بني اسرائيل لنبيهم ذلك واي شيء يمنعنا ان نقاتل في سبيل الله عدونا وعدو الله. وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا بالقهر والغلبة - 00:14:26
فان قال لنا قائل وما وجه دخول انف قوله وما لنا الا نقاتل في سبيل الله فيه من قوله وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لغتان فصيحتان للعرب تحذف ان مرة مع قولها ما لك - 00:14:42
فتقول ما لك لا تفعل كذا بمعنى ما لك غير فاعله كما قال الشاعر ما لك ما لك ترضين ولا ترغو الخلف؟ وذلك هو الكلام الذي لا حاجة بالمتكلم به الى الاستشهاد على صحته لفشو ذلك على السنة العرب - 00:14:59
وتثبت ان فيه اخرى توجيها لقولها ما لك الى معناه آآ الى معناه. اذ كان معناهما منعك كما قال تعالى ذكره ما منعك الا تسجد اذ امرتك. ثم قال في سورة اخرى في نظيره ما لك الا تكون مع الساجدين - 00:15:18
وضع ما منعك موضع مالك وما لك موضع ما منعك الاتفاق معنييهما وان اختلفت الفاظهما كما تفعل العرب ذلك في نظائره مما تتفق معانيه وتختلف الفاظه كما قال الشاعر يقول اذا اخلولا عليها واقرضت - 00:15:36
الا ها الاخ عيش لذيذ بدائم فادخل في دائم الباء مع هل وهي استفهام وانما تدخل في خبر ما التي في معنى الجحد بتقارب معنى الاستفهام يعني هو يريد ان يقول هنا ان كلمة ما لك - 00:15:55
ما لك آآ او او كلمة آآ ما لنا جاء في فيما لنا الاولى ما لنا الا نقاتل يعني ان لا. ففيها ان لكن مثلا في الاية الثانية وما لكم لا تؤمنون. لم يقل وما لكم الا تؤمنوا. وما لكم الا تؤمنوا - 00:16:13
هو بيقول ان كلاهما جائز. كما اه قال الله سبحانه وتعالى ما منعك الا تسجد يعني ما لك لا تسجد؟ لماذا لا تسجد يعني فهو يقول ان ما منعك هنا اتت في موضع ما لك - 00:16:32
تمام فيمكن يمكن ان تضع فيها ان ويمكن الا تضع فيها انف ماشي طبعا هو اخذ اخذ هذه الفكرة من الفراء في كتاب معاني القرآن اتفضل وكان بعض اهل العربية يقول ادخلت انفي الا تقاتلوا لانه بمعنى قول القائل ما لك في الا تقاتل - 00:16:48
ولو كان ذلك جائزا لجاز ان يقال ما لك ان قمت وما لك انك قائم وذلك غير جائز. لان المنع انما يكون للمستقبل من الافعال. كما يقال مناعتك ان تقوم - 00:17:08
ولا يقال منعتك ان قمت ولذلك قيل بما لك ما لك الا تقوم ولم يقل ما لك ان قمت ايوة ممتاز طيب طبعا هو اخد هذا ايضا هذا هو كلام الكسائي. هذا الكلام الذي ذكره هو كلام الكسائي ورده الفراء. فهو اخذ يعني هذا الفصل من - 00:17:20
من اللي هو الفصل هذا الفصل لغة واحنا اتفقنا ان الطبري رحمه الله يعني يعني ذكر في كتابه كثيرا اقوال وابي عبيدة معمر ابن المثنى والاخفش الاوسط لكنه لا يعزو الا في النادر. لا يعزو الا في النادر. ومن يريد ان يراجع هذا يراجع كتاب معاني القرآن للفراء. او مجاز القرآن - 00:17:39
عبيدة معمر ابن المثنى وغيرها من الكتب التي تهتم بذكر اقوال لغويين في الايات ماشي اتفضلي وقال اخرون منهم وهو الاخفش انها ان ها هنا زائدة بعد ما لنا كما تزاد - 00:18:04
اه في في معاني القرآن للاقفش قال كما تزاد بعد لما مم نعم كما تزاد بعد لمة ولو كما تزاد بعد لما ولو هنا هنا يعني انت الكتاب فقط. مم. نعم رجعت آآ وجدت كما تزاد بعد - 00:18:23
فلما ولما ولو بعد فلما ولما ولما ولو ولما ولو ايوة تمام فلما ان جاء البشير آآ ولما ان جاءت رسلنا لوطا. نعم نعم آآ طبعا مم نعم نعم لان هو هم هم يعني يدعون ان ان في قول الله عز وجل - 00:18:46
فلما ان جاء البشير انها زائدة وهذا ليس صحيحا لان كلمة فلما ان جاء البشير تدل على ان اول وقت مجيئه فعل كذا اه يعني لو قال فلما جاء البشير ممكن يكون البشير جاء وجلسوا وبعد كده حصل ان هو القاه على وجهه مثلا - 00:19:15
لكن لما قال فلما ان جاء البشير انجاء البشير يعني معناها في اول مجيئه واضح ففي فرق فهم هو بيزعم ان هي زائدة. واحنا ذكرنا قبل ذلك قاعدة في انه لا يوجد في القرآن كلمة زائدة بحيث ان يكون وجودها - 00:19:34
وذكرت لكم كتابا نفيسا لابن تيمية في ذلك طيب اكمل وقال اخرون منهم انا ها هنا زائدة بعد ما لنا كما تزاد بعد لما ولو وهي تزاد في هذا المعنى كثيرا. قال ومعناه وما لنا لا نقاتل في - 00:19:50
في سبيل الله فاعمل ان وهي زائدة وقال الفرزدق لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها الي لام الضوء احسى بها عمرا والمعنى لو لم تكن غطفان لها ذنوب ولا زائدة - 00:20:07
ولا زائدة فاعملها وانكر ما قال هذا القائل من قوله الذي حكينا عنه اخرون وقالوا غير جائز ان تجعل اه ان تجعل ان زائدة في الكلام وهو صحيح في المعنى. وبالكلام اليه الحاجة - 00:20:25
قالوا والمعنى ما يمنعنا الا نقاتل لا وجه لدعوى مدع ان ان ان ان زائدة وله معنى مفهوم صحيح نعم يعني هو يريد ان يقول ان ما لنا يعني ما يمنعنا. فاذا قلنا ما يمنعنا يبقى يجب ان نضع ان - 00:20:41
فهو ينكر قول الاخفشفي في ان هذا الحرف زائد. وبصراحة يعني انا اتصور ان يعني ما اجراءهم ان يقولوا ان هذا الحرف زائد يعني وجوده كعدمه يعني ارى ذلك امرا منكرا بان يكون يعني زي كما قالوا مثلا ليس كمثله شيء معناها ليس آآ مثله شيء - 00:20:59
نفس الشيء كمثل تخالف كمثل آآ مثل في فرق بينك مثل ومثل. كما قال الله كامثال اللؤلؤ المكنون كلمة كمثل تأتي فيما آآ فيما يشابه الشيء ولكنه من غير جنسه. يعني من غير نوعه. ان شاء الله لما نأتي عليه - 00:21:20
فصلوا فيها الكلام ان شاء الله طيب تفضل قال قالوا واما قوله لو لم تكن قالوا واما قوله لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها فان لا غير زائدة في هذا الموضع لانه جحد - 00:21:40
والجحد والجحد اذا جحد صار اثباتا. قالوا فقوله لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها اثبات الذنوب لها كما يقال ما اخوك ليس يقوم بمعنى هو يقوم وقال اخرون معنى قولهما لنا الا نقاتل ما لنا ولان ولان لا نقاتل - 00:21:55
ثم حذفت الواو فتركت. كما تلاحظون. تلاحظون انه من اول ما بدأ في هذا البحث لا يمكن ان يذكر اثرا عن عن صحابي او متابعي او تابع تابعي لا يمكن لان هذا الكلام آآ انما هو كان للغويين - 00:22:15
يعني يتكلم فيه الكسائي يتكلم فيه الفراء يتكلم فيه آآ ابو عبيدة يتكلم فيه الاخفش لكن آآ لكن آآ هو لا لا يأتي بروايات عن آآ الصحابة او التابعين في مثل هذا الكلام. وانما الذين عونوا بذلك هم من ذكرت من اللغويين - 00:22:32
اتفضل وقال اخرون معنى قولهما لنا الا نقاتل ما لنا ولان لا نقاتل. ثم حذفت الواو فتركت كما يقال في الكلام ما لك ولان تذهب الى فلان فالقي منها الواو لان ان حرف غير متمكن في الاسماء. وقالوا نجيز ان يقال ما لك الا تقوم - 00:22:50
ولا نجيز ما لك القيام. لان القيام اسم صحيح وام غير وان اسم غير صحيح وقالوا قد تقول العرب اياك ان تتكلم بمعنى اياك وان تتكلم وانكر ذلك من قولهم اخرون وقالوا لو جاز ان يقال ذلك على على التأويل الذي تأوله قائل من حكينا قوله لوجب ان يكون جائزا - 00:23:10
بالجارية وانت كفيل بمعنى وانت كفيل بالجارية وان تقول رأيتك ايانا وتريد بمعنى رأيتك وايانا تريدك. لان العرب تقول اياك بالباطل ان تنطق قالوا فلو كانت الواو مضمرة في ان لجاز جميع ما ذكرنا ولكن ذلك غير جائز. لان ما بعد الواو من الافاعيل غير جائز له ان يقع على - 00:23:32
على ما قبلها واستشهدوا على فساد قول من زعم ان الواو مضمرة مع ان بقول الشاعر بالسرائر في اهلها واياك في غيرهم ان تبوح وان ان تبوح لو كان فيها واو مضمرة لم يجز تقديمه في غيرهم عليها - 00:23:56
تم تأويل قوله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فانه يعني وقد اخرج من غلب عليه من رجالنا ونسائنا من ديارهم واولادهم ومنسوبي وهذا وهذا الكلام ظاهره العموم وباطنه الخصوص. لان الذين قالوا لنبيهم ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. كانوا في ديارهم واوطانهم وانما - 00:24:16
فكان اخرج من داره وولده من اسر وقهر منه واما قوله فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم يقول فلما فرض عليهم قتال عدوهم والجهاد في سبيله تولوا الا قليلا منهم - 00:24:37
يقال يقول ادبروا مولين عن القتال وضيعوا ما سألوه ما سألوه نبيهم من فرض الجهاد. والقليل الذي الذي استثناهم الله منهم هم الذين عبروا النهر ما طالوه وسنذكر سبب تولي من تولى منهم. وعبور من عبر منهم النهر بعد ان شاء الله اذا اتينا عليه - 00:24:54
نعم نلاحظ نلاحظ من خصائص انباء القرآن او قصص القرآن آآ ان الله تبارك وتعالى في في بعض المواضع يذكر القصة مختصرة ثم بعد ذلك يذكرها مفصلة والله سبحانه وتعالى قال مثلا هنا فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم. هذا هو مختصر القصة - 00:25:15
يعني هذا هو مختصر القصة في آآ قصة آآ بني اسرائيل الذين سألوا آآ ان يبعث لهم ملكا. نفسه ما جاء في قول الله عز وجل ام حاسبة ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اذ اوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا - 00:25:36
فضربنا على اذانهم في الكهف سنين عددا. ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا هذا مختصر القصة. ثم قال سبحانه وتعالى نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى. فهذا - 00:25:58
الاجمال يعني الاجمال في القصة آآ يعطيك اعظم موضع عبرة في هذه القصة تمام ثم بعد ذلك يأتي التفصيل. فالاجمال في هذه القصة خلاصته ان هؤلاء آآ لا يفون بالعهد - 00:26:16
بمعنى انهم هم الذين سألوا هم الذين قالوا لنبيهم وابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فلما هو نفسه قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا؟ يعني انتم معروفون بذلك بنكث العهود وانكم ترجعون في كلامكم تماطلون ونحو ذلك - 00:26:34
قالوا وما لنا ان نقاتل الى ان قال الله عز وجل فلما كتب عليهم القتال يعني لما جاءت ساعة التكليف تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين. هكذا انتهت القصة. هذا هو هذه خلاصة القصة. ثم سيأتي تفصيل القصة. يبقى انت الان عندك - 00:26:51
في هذا الامر وهو الاجمال بعد التفصيل. عندك شاهد في سورة الكهف وعندك الشاهد الاخر هنا في في قصة اه طالوت وجالوت اه تفضل يقول الله تعالى ذكره والله عليم بالظالمين. يعني والله ذو علم بمن ظلم منهم نفسه. فاخلف الله ما وعده من نفسه. وخالف امر - 00:27:10
به فيما سأله فيما سأله ابتداء ان يوجبه عليه نعم لاحظ هنا لاحظ هنا ان هذا يشبه النذر ويشبه العهد ابو عهد يعني الانسان يلزم نفسه كما قال الله عز وجل الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال - 00:27:32
اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية فقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب الى اخر الايات ولقد كنتم كذلك ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون - 00:27:53
وكان الرجل الذي قال لان اتانا الله من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا بي وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. اذا هذا اصل مهم في القرآن. وهو الا يوجب الانسان على نفسه. لذلك كان - 00:28:08
كان النذر منهيا عنه وكان مكروها. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان النذر لا يأتي بخير. وانما يستخرج به من البخيل. وحتى الله سبحانه وتعالى لما مدح آآ الذين يوفون بالنذر مدح من يوفي بنذره. لم يمدح اصلا نذر. واضح؟ كما اننا نمدح من تاب من الذنب ولا نمدح الذنب نفسه - 00:28:28
واضح؟ فهذه فكرة مهمة جدا وانا ارى ان هذه القصة آآ هي قصة عامة في الناس. قصة من يطلبون الاشياء من يطلبون البرامج؟ من يطلبون من يحفظهم القرآن؟ من يطلبون من يعلمهم العربية - 00:28:50
من يطلبون مثلا من يفتح لهم مشروعا وهكذا. فاذا بدأ العمل بدأوا يقلون. وكثير منهم يعني آآ ينكث العهد ولا يثبت. لذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر هذه القصة يعني لها فوائد كثيرة من اعظم هذه القصة الا يوجب الانسان على نفسه. والامر الثاني ان يلتزم بالعهد الذي اوفاه. والامر الثالث ان كل انسان - 00:29:06
الممتحن يعني احنا نلاحظ انهم امتحنوا بامرين آآ يعني امتحنوا باكثر من امر ولكن خلينا نأتي لاهم ما فيها. اما امر آآ تشتهيه انفسهم. وامروا بان آآ عنه وهو الشرب من النهر - 00:29:30
واما امر لا تريده انفسهم وامروا ان يحملوا انفسهم عليه. وهو ملاقاة جالوت. وهكذا عامة الابتلاء اما شهوات يريدها الانسان وآآ مأمور بان يعني ينهى نفسه عن هواها واما امور لا تشتهيها نفسه او تكرهها نفسه وهو مأمور بان يحمل نفسه عليه. اللي هو الفكرة التي نتكلم عنها كثيرا الا الذين امنوا ان الذين - 00:29:47
امنوا وهاجروا وهاجروا وجاهدوا من ضمنها هجرة ما نهى الله عنه ومجاهدة النفس فيما امر الله به طيب اتفضل والله عليم بالظالمين وهذا من الله من الله تعالى وهذا من الله تعالى ذكره تقريع لليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر الى مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:30:14
في تكريمهم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ومخالفاتهم امر ربهم يقول الله تعالى ذكره لهم انكم يا معشر اليهود عصيتم الله وخالفتم امره فيما سألتموه ان يفرضه عليكم ابتداء من غير ان من غير ان يبتدأ - 00:30:37
ان يبتدئكم ربكم بفرض ما عصيتموه فيه انتم بمعصيته فيما ابتدأتم به من الزام فرضه في احرى نعم وهذا ايضا مناسب لقصة اليهود. طبعا اليهود الذين كانوا في المدينة هم بنو قريظة وبنو قينقاع وبنو النضير - 00:30:53
وكانوا يعني يستفتحون على الذين كفروا يقولون سيبعث الله النبي الخاتم وسنقاتلكم معه قتل عاد الى اخر ذلك. فلما هم عرفوا كفروا به. فهذا يناسب هذه القصة تماما هم الذين سألوا آآ القتال ثم بعد ذلك جبنوا عن القتال. والطبري رحمه الله يرى ان كل القصص التي ذكرت في سورة - 00:31:12
سورة البقرة يراد بها الخطاب لبني اسرائيل الذين كانوا اه في مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المدينة وهذا القول في رأيي الصواب جدا لان الله سبحانه وتعالى لما بدأ قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم - 00:31:36
واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم واياه فارهبون. في سورة البقرة لان اليهود هم الذين كانوا في المدينة آآ ولما آآ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم نزلت سورة البقرة. فكان الخطاب كثيرا يذكر باهم الاحداث في بني - 00:31:55
اسرائيل حجة للنبي صلى الله عليه وسلم انه معلم من الله وان الله هو الذي ينبئه بهذه الانباء من جهة. والامر الثاني اه ليبين اه ما كان عليه اسلاف هؤلاء اليهود حتى لا يتعجب من كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعدما ظهرت لهم الحجج والبراهين - 00:32:11
والامر الثالث حتى يكون العلم الذي اختصوا به الذي اختص به احبار اليهود ان يكون معلوما لدى الصحابة الكرام فلا يتفوق عليهم اليهود بشيء ومنها كذلك العلم بانباء الخطاب آآ خطاب الله سبحانه وتعالى لهؤلاء اليهود بان يحذروا ان يحصل لهم ما حصل لاسلافهم. فالطبري رحمه الله في كل قصة لابد في كل قصة - 00:32:30
او نبأ يذكر عن بني عن بني اسرائيل لابد ان يربط بينه وبين اليهود الذين كانوا في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم. وهو في رأيي من احسن ما فعله - 00:32:58
الطبري رحمه الله وهو موضع العبرة من القصة. لان القصص في القرآن ليست مجرد سردا آآ ليست مجرد سرد تاريخي. ان هو مجرد توثيق مثلا احداث لا لابد ان يكون فيها عبرة. فالنبأ فيه امران - 00:33:08
فيه ان يكون حق وفيه ان يكون فيه عبرة يبقى لابد ان يكون هذا النبأ له عبرة للمتلقي او المستمع ولان اخص من آآ خاطبته سورة البقرة هم اليهود الذين كانوا في المدينة. فلذلك يحاول الطبري كثيرا آآ بيان - 00:33:23
آآ انهم مخاطبون بهذه الانباء اتفضل وفي هذا الكلام متروك قد استغني بما ذكر بذكر ما ذكر عما ترك منه وذلك ان معنى الكلام قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا - 00:33:41
فسأل نبيهم ربهم ان يبعث لهم ملكا يقاتلون معه في سبيل الله فبعث لهم ملكا وكتب عليهم القتال فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين طبعا من الامور المهمة جدا ايضا في هذه الانباء ان هذه الانباء تكشف ما كان عليه بنو اسرائيل - 00:34:02
لان اه لان بني اسرائيل الذين كانوا في اليهود يعني في المدينة كانوا يستفتحون على الذين كفروا وكانوا كذلك يستعلون عليهم. يعني يقولون ليس علينا في الاميين سبيل. كانوا يحكون عن امجادهم وانهم اهل الكتاب واهل - 00:34:23
ايمان واهل الصدق واهل الوفاء فهذا القرآن كشفهم ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون آآ فبالتالي يعني لم يصبح لهم هذه يعني ممكن نقول الهالة التي وضعوها على انفسهم. هم يتحدثون بانهم - 00:34:38
هم اهل الكتاب وانتم اميون ليس معكم كتاب ونحن كنا كذا واسلافنا كذا فالقرآن جاء فكشف ما كان عليه اسلاكهم من التكذيب بايات الله وقتله للانبياء بغير حق و نكفي العهود وعبادة العجل والشرك وكيف فعلوا واذوا موسى عليه السلام الى غير ذلك - 00:34:59
اتفضل القول في تأويل قوله وقال له نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى ساعة من المال - 00:35:22
يعني تعالى ذكره بذلك وقال للملأ من بني اسرائيل نبيهم شمويل. ان الله قد اعطاكم ما سألتم وبعث لكم طالوت ملكا فلما قال لهم نبيهم شمويل ذلك قالوا انى يكون لطالوت الملك علينا وهو من سبط بنيامين بن يعقوب وسبط بنيامين - 00:35:36
لا ملك فيهم ولا نبوة. ونحن احق بالملك منه لان من صدق يهود ابن يعقوب ولم يؤت ساعة من المال يعني يعني ولم يؤتى طالوت كثيرا من المال لانه سقاء وقيل كان دبابا - 00:35:54
نعم طبعا احنا لن لن نقرأ هذه الروايات. وان كانت هي مفيدة بصراحة جدا آآ لكن عموما سنبين هنا وجها من الابتلاء. اول وجه من الابتلاء لهم اه ببعث من ليس على هواهم - 00:36:07
وكثيرا ما يأتي في في الشريعة ما ما يخالف هوى النفس وكثيرا ما يأتي في الشريعة ما لا تعلم حكمته. يعني مثلا كما قال عمر عمر رضي الله عنه اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك - 00:36:22
هنا هو لم يعلم الحكمة. وكما قالت هاجر آآ ام اسماعيل لابراهيم عليه السلام تتركنا في ارض لا انس فيها ولا شيء ثم قالت له االله امرك بهذا؟ قال نعم. قالت اذا لن يضيعنا - 00:36:40
آآ كما قالت عائشة رضي الله عنها لما سألتها آآ المرأة آآ ما بال الحائط تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت احرورية انت؟ كان يصيبنا ذلك فنقضي الصيام ولا نقضي آآ الصلاة - 00:36:56
فالشاهد ان ان في الشريعة مثل احكام الحج الانسان يأتي الى مكان محدد فيخلع ملابسه ويبدلها بالاحرام ويحرم عليه اشياء هي في الاصل حلال له ثم يأتي ويطوف حول حجر ثم بعد ذلك يسعى وهكذا وبعد كده يعني يرجم حجرا فكل هذه الاحكام اما التي - 00:37:12
تخالف الاهواء او التي آآ يعني تدعو النفس لها وهي محرمة مثلا كما قال الله ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فهذه الامور الثلاثة هي اصل الابتلاء. اولا ان آآ يعني لا تظهر لك الحكمة الا تظهر لك الحكمة كما نهى الله سبحانه - 00:37:36
وتعالى ادم عن اكل شجرة لم يقل له لانها خبيثة. او لانها مثلا فيها ضرر لا لا تقرب هذه الشجرة وخلاص آآ هذا هو الصنف الاول. ما لا آآ تعلم حكمته او ما لا تعلم انت حكمته. الامر الثاني ما يخالف هواك - 00:38:00
ان ان الانسان مثلا كتب عليكم القتال وهو كره لكم آآ او مثلا ان ان تؤمن المرأة بمشروعية تعدد التعدد وهي لا تحب ذلك. ليس شرط العبادة ان تكون محبوبة - 00:38:18
وانما شرطها ان تكون مستطاعة واضح فليس من شرط الامر ان يكون محبوبا. وليس من شرط النهي ان يكون مكروها. يعني الله سبحانه وتعالى ينهاك عن امور انت تحبها يعني آآ يعني ربما مسلا في الصيام ينهاك عن الطعام وانت تحبه - 00:38:34
فهمنا؟ فليس من شرط الايه؟ التكليف ان يكون محبوبا او مكروها. وانما الشرط الاستطاعة فاتقوا الله ما استطعتم. او ان الله سبحانه وتعالى يأمرك بشيء وانت يعني فيه مشقة او فيه صعوبة. هذا خلاصة التكليف - 00:38:50
تمام؟ فجاءت جاء كل انواع التكليف في هذه القصة اللي هو التشريع. انا احب ان اسميه تشريعا. لا احب ان اسميه تكليفا. لان الله سبحانه وتعالى سماه تشريعا وانما جاء التكليف يعني ان كلف فان الله لا يكلف نفسا الا وسعها - 00:39:06
يعني التكلفة فيها شيء من المشقة والشريعة ليس ليست كل الشريعة مبنية على المشقة بل جزء منها طيب فالمهم ان هذا اول ابتلاء لهم ان ان يملك عليهم من لا يرجونه. ومن يرونه ليس اهلا وانما هو اختيار الله. فيجب عليهم ان - 00:39:22
يطيع امر الله كما ان الله سبحانه وتعالى امر بالسجود لادم في السجود لادم. فابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا وقال مثلا انا خير منه. طيب الله سبحانه وتعالى هو الذي امرك فانت تطيع امر الله حتى لو امرك الله ان تسجد لفأر. الله سبحانه وتعالى يعني - 00:39:39
يعني اذا امرك يجب ان تمتثل امره. فهو نقل الكلام الى انا خير منه ورأيتك هذا الذي كرمت علي الى اخر ذلك فاذا هذا ينبغي ان نعتني به نحن آآ سواء الرجل او المرأة في اي حكم شرعي - 00:39:59
وان لم نعلم حكمته لابد ان نعلم اجمالا ان الله عليم حكيم. وانه يخلق ما يشاء ويختار. وانه ما يريد ليجعل علينا من حرج وانما يريد ليطهرنا فهذه العبادة هي حكمة هي علم وحكمة ورحمة وتطهير وتزكية - 00:40:16
قد يكون فيها ما يخالف هوى النفس قد يكون فيها ما تكرهه النفس. قد يكون فيها ما لا تعلم حكمته. لكن يعلم العبد اجمالا ان الله تبارك وتعالى آآ عليم - 00:40:34
حكيم وانه لا يأمر فقط بمجرد المشيئة وانما هو يريد ان يزكينا وان لم نعلم نحن الحكمة من ذلك وان كان ذلك يشق علينا طيب آآ طبعا فيه هنا روايات كثيرة جدا يعني اريد منكم ان تقرأوها. ولكن نحن سنتجاوزها تتكلم في اختيار الله سبحانه وتعالى له. وهل كان دباغا وهل كان - 00:40:48
آآ مماطلة بني اسرائيل وجدالهم في هذا الامر آآ طيب اه نأتي للروايات صفحة آآ اربعمية وثلاثة وخمسين وقد قيل ان معنى الملك مم وقد قيل ان معنى الملك في هذا الموضع الامرة على الجيش - 00:41:08
ذكر من قال ذلك حدثنا القاسم بالاسناد عن ابن جريج قال قال مجاهد قوله تعالى في قوله تعالى ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا قال كان امير الجيش حدثني محمد بن عمرو بالاسناد الى الى مجاهد بمثله - 00:41:31
وقد بينا معنى ان ومعنى الملك فيما مضى فاغنى ذلك عن اعادته في هذا الموضع نعم القول في تأويل قوله تعالى قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم - 00:41:49
يعني تعالى ذكره بقوله ان الله اصطفاه عليكم. قال نبيهم شمويل لهم ان الله اصطفاه عليكم يعني اختاره لكم كما حدثني محمد بن سعد بالاسناد الى ابن عباس اختاره عما قوله اما قوله وزاده اما قوله وزاده بسطة في العلم والجسم في العلم والجسم فانه يعني بذلك ان الله بسط له في - 00:42:04
العلم والجسم واتاه من العلم فضلا على ما اتى غيره من الذين خطبوا بهذا الخطاب وذلك انه ذكر انه اتاه وحي اتاه وحي من الله. واما في الجسم فانه اوتي من الزيادة في طوله عليهم ما لم يؤته غيره منهم - 00:42:27
كما حدثني المثنى بالاسناد الى وهب ابن منبه قال لما قالت بنو اسرائيل انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه؟ الاية؟ قال واجتمع اسرائيل فكان طالوت فوقهم من منكبيه فصاعدا - 00:42:47
نعم طبعا الطبري رحمه الله يقطع روايات عن بني اسرائيل كما يقطع البخاري الحديثة. بمعنى ان الطبري احيانا يكون عنده رواية كبيرة مثلا ثلاث صفحات لكنه يريد منها موضعا محددا مثل هذه الرواية - 00:43:01
فهذه الرواية في الاصل طويلة. لكنه اجتزأ منها الجزء الخاص بمعنى زاده بسطة في العلم والجسم. طيب نلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى كان يعني لما آآ بعث لهم طالوت ملكا كان ينبغي عليهم ان يؤمنوا ويسلموا بمجرد ان يخبر نبيهم بان الله - 00:43:18
اختار ذلك. نعم لكنهم قالوا انى يكونوا فهذا اعتراض. وهذا يفعله اليهود كثيرا الاعتراض على احكام الله والمجادلة فيها والله سبحانه وتعالى قال ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا. فالله سبحانه وتعالى يريد ان يعلمنا ان صنفا من الناس يجادل في ايات الله ولا يسلم - 00:43:37
لامر الله وان المؤمن لا ينبغي لا ينبغي له ان يعارض الوحي لذلك ربنا في اخر الايات امتحن الصحابة الكرام انتبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله وقالوا يا رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق. لكن هذه التي لا نطيق. يعني ان يحاسبنا الله على ما في انفسنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتقولون كما - 00:43:57
قالت اليهود والنصارى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا. فلما قالوها وذلت بها السنتهم انزل الله سبحانه وتعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها هذا يدل على ان التسليم سبب التخفيف - 00:44:21
وان التعنت والجدال سبب سبب المشقة. لذلك مثلا البقرة الله سبحانه وتعالى قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. طيب البقرة ما كونها طيب ما هي آآ وهكذا الجدال والمراء لا يسلمون لحكم الله. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال انما كان قول المؤمنين اذا - 00:44:35
ادعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. هذا هو قول المؤمن. وقال الله سبحانه وتعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجد - 00:44:55
في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فكرة التسليم لان العلاقة بينك وبين او الرابط الرابط بينك وبين الله تبارك وتعالى هو انك عبد لله. مسلم وهذا معنى الاسلام ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. الاسلام فيه معنيان. الاخلاص والطاعة - 00:45:05
الاسلام هذا يخالفه الاستكبار. يخالفه الاعتراض. يخالفه الجدال. هؤلاء قال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا النبي هو الذي يتكلم وهو صادق وهم يعلمون انه نبي. وذكر له ان الله هو الذي بعثه. يعني ان الله اختاره - 00:45:25
فكيف فكيف يقولون ان ما يكون له الملك علينا؟ فهذا اول اول آآ يعني ضلال منهم في هذا الامر. الامر الثاني ان الله تبارك وتعالى ذكر لهم يعني الحكمة ان النبي ذكر لهم الحكمة ان الله اصطفاه. هذا اول شيء. يكفي هذا. لكن يعني آآ لعلمه بان - 00:45:43
انهم مجادلون وانهم يعترضون ذكرا بشيء اه ذكر شيئا فضل به عليهم. ان الله زاده بسطة في العلم والجسم. وهذه قاعدة لنا يعني ايها الطلاب الكرام وهي ان المؤمن المؤمن الذي يقبل على حكم الله وهو ينوي العمل به يعينه الله عز وجل - 00:46:02
والمؤمن الذي آآ يعني يماطل او يجادل او يعترض او لا ينوي العمل فانه كيف يهدى الى العمل. لذلك ربنا سبحانه وتعالى صنفين يعني كانا يأتيان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم. المنافقون الذين جاءوا فقط رياء وجاؤوا يعني آآ - 00:46:23
يريدون الاستهزاء والاستخفاف انهم لم يهدوا. مع ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير العلم قالوا ماذا قال انفا؟ يعني لا فهموا شيء ولا انتفعوا باي شيء. ربنا قال اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. طيب هذا الصنف الاول - 00:46:43
عندنا صنف ثاني سمعوا نفس المجلس بالضبط هو هو قال الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. فالذي جاء مجلس علم او استمع خطبة او قرأ منشورا او قرأ كتابا او حضر - 00:47:00
ودورة ينوي الاهتداء وينوي العمل بخير ما يسمع فانه يهدى. لانه مهتد سيزيده الله هدى. وكل من نوى الجدال المماطلة والخصام والمراء فانه يعمى عن موضع العبرة كما ذكر الله عن القرآن - 00:47:15
اه ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وانا تكلمت عن هذا الاصل كثيرا. فنحن لابد ان نعتبر بهذه القصص يعني هذه القصص الله سبحانه وتعالى يذكرها لنعتبر بها. لقد كان في قصصهم عبرة. ولذلك الله سبحانه وتعالى يذكر القصص مناسبة - 00:47:33
السورة وسورة البقرة هي سورة الاحكام يعني سورة البقرة هي اعظم سورة في القرآن ذكر فيها الاحكام. ذكر فيها الدين كله ذكر فيها الايمان والاسلام وذكر فيها الصلاة والزكاة وذكر فيها الصيام وذكر فيها الحج. وذكر فيها النفقات وذكر فيها النكاح والطلاق - 00:47:52
وذكر فيها كذلك الشهادات وذكر فيها الدين. ذكر فيها كل شيء. فالله سبحانه وتعالى يعلمنا بهذه القصص ان نسلم لحكمه تبارك وتعالى الا نجادل الا نعترض آآ ان ان نسلم لامر الله تبارك وتعالى تسليما. وان التسليم سبب التيسير وان المجادلة - 00:48:12
سبب التعسير. لذلك الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يصف هؤلاء بالظلم. لانهم هم الذين ظلموا انفسهم كما قال وما ظلمونا اه في في لما قالوا اه لما ربنا سبحانه وتعالى انزل عليهم المن والسلوى. وبعد ذلك ان هم قالوا اه - 00:48:32
الله سبحانه وتعالى وضللنا عليهم الغمامة وانزلنا وضللنا عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون الانسان هو الذي يظلم نفسه بتركه امر الله تبارك وتعالى - 00:48:50
طيب اتفضل. قال السدي وقالت السدي اتي النبي صلى الله عليه وسلم بعصا تكون مقدارا على طول الرجل الذي يبعث فيهم ملكا وقال ان صاحبكم يكون طوله طول هذه العصا. فقاسوا فقاسوا انفسهم بها. فلم يكونوا مثلها. فقاسوا طالوت بها فكان مثلها - 00:49:05
وقال اخرون بل معنى ذلك ان الله اصطفاه عليكم وزاده مع اصطفائه اياه بسطة في العلم والجسم يعني بذلك بسط له مع ذلك في العلم والجسم ذكر من قال يعني هل هل الاصطفاء هو - 00:49:26
آآ زيادة العلم والجسم ام انه ان الاصطفاء امر آآ امر غير زيادة العلم والجسم. تمام؟ خلاص آآ خش في اللي بعده القول في تأويلك آآ قوله والله يؤتي ملكه - 00:49:42
القول في تأويل قوله والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم يعني تعالى ذكره بذلك ان الملك لله وبيده دون غيره يؤتيه. يقول ليؤتي ذلك من يشاء فيضعه عنده. ويخصه به ويمنحه - 00:49:57
من احب من خلقه يقول فلا تستنكروا يا معشر الملأ من بني اسرائيل ان يبعث الله طالوت ملكا عليكم. وان لم يكن من اهل بيت المملكة فان الملك ليس بميراث عن الاباء والاسلاف - 00:50:12
ولكنه بيد الله يعطيه من يشاء من خلقه فلا تتخيروا على الله فقط فقط عندي يعني آآ يعني نقد كده لقول الطبري ويمنحه من احب من خلقه لو قصد من احب بمعنى ان من اتاه الله الملك - 00:50:27
يعني يؤتيه الملك بناء على حبه له. يعني لو كانت المحبة هنا بمعنى الحب وليست بمعنى الارادة. فهذا ليس صحيحا لان الله سبحانه وتعالى انما يعطي الملك ابتلاء وليس محبة - 00:50:45
الله سبحانه وتعالى قد يعطي الملك لاشد الناس كفرا. يجعله ملكا. تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء الله سبحانه وتعالى آآ يؤتي الملك من يشاء نعم لكن هل كل من اتاه الملك آآ الله الملك يكون اكراما له ويكون - 00:50:58
محبة من الله لا ليس صحيحا. فلو قصد الطبري ويمنحه من احب من خلقه يعني من اراد هذا صحيح. لكن لو قصد بالمحبة هنا المحبة التي بمعنى ان الله يحبه ويكرمه بذلك فليس صحيحا - 00:51:18
طيب هذا ايضا آآ في قول الله عز وجل والله يؤتي ملكه من يشاء. ايضا هذا فيه يعني تعريض باليهود. ولماذا؟ لان اليهود جسد المؤمنين آآ من العرب ان النبي الخاتم فيهم - 00:51:33
ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق وربنا سبحانه وتعالى قال ان يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله - 00:51:48
فكان عندهم هذا الحسد وهم اصلا سكنوا المدينة ارادوا ان يكون النبي الخاتم فيهم لانهم علموا ان النبي سيخرج بين ماء ونخل او نحو وذلك من الروايات فسكنوا المدينة ارادوا ان يكون النبي من ذريتهم. فلما جاءهم ما عرفوا - 00:51:58
يعني جاءهم هذا النبي وهم يعرفونه ويعرفون صفته لكنه ليس منهم كفروا به هو واضح كده؟ آآ كما قال الله سبحانه وتعالى باغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء - 00:52:14
فالله سبحانه وتعالى هنا لما قال والله يؤتي ملكه من يشاء في فيها ايضا فيها معنى لهؤلاء اليهود ان الله سبحانه وتعالى يعطي النبوة ويخلق ما يشاء ويختار فجعل النبوة فيه نبي امي يعني من العرب وليس منكم فيجب عليكم ان تسلموا لامر الله - 00:52:26
طيب اكمل وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من اهل التأويل قال حدثنا ابن حميد بالاسناد الى ابن الى وهب ابن منبه والله يؤتي ملكه من يشاء الملك بيد الله يضعه حيث يشاء - 00:52:44
ليس لكم ان تختاروا فيه حدثنا القاسم الى الى باسناده لا مجاهد ملكه سلطانه نعم كما قال الله سبحانه وتعالى كما يبين الله سبحانه وتعالى في اكثر من موضع هذا الامر وهو آآ مثلا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة منهم - 00:53:00
امرهم. تمام؟ احنا يجب علينا ان نسلم. الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار ونحن نسلم كما قال الله عز وجل ام للانسان ما تمنى فلله الاخرة والاولى. فليس للانسان ما تمناه. ليس له ان يتمنى على الله وليس له ما يتمنى اصلا - 00:53:22
يعني نفترض ان في انسان تمنى ان يطير. هل هو سيطير؟ لا ليس الانسان ما تمنى. الانسان له امران فقط. له ما نوى وله ما سعى وانما لكل امرئ ما نوى. وقال الله وان ليس للانسان الا ما سعى. هذا هو الذي لك - 00:53:39
انما انت ليس لك ان تشرع. وليس لك ان تغير في قدر الله. انت مسلا تريد ان فلان هذا يسلم يدخل في الدين. ليس لك ذلك. انك لا تهدي من احببت - 00:53:55
ولكن الله يهدي من يشاء واضح؟ انت مسلا تريد ان فلان هذا آآ مثلا آآ يدخل الاسلام او تريد مثلا ان المسلمين ينتصروا في المكان الفلاني او ان الفلاني يقتل. ليس لانسان ما اراد ولا ما تمنى. هذا لله سبحانه وتعالى لله الاخرة والاولى. له الشرع وله القدر تبارك وتعالى لا معقب - 00:54:05
حكم الله وحده هو الفعال لما يريد هل انت فعال لما تريد ابدا؟ انت تريد اشياء كثيرة جدا. وانما تقدر منها على اشياء يسيرة. وما تشاؤون الا ان يشاء الله. كل - 00:54:28
وهذه الايات كل هذه الايات تبين آآ دور المؤمن وهو ان يسلم المؤمن لحكم الله تبارك وتعالى. اولا ان يتحرى حكم الله. ثانيا ان يسلم له. لان كثير من الناس يمكن ان يسلم لكنه لا يتحرى حكم الله. يعني لا يتعب فيه ولا يدرس - 00:54:42
لا يعني مثلا لو دخل في آآ اي امر لا آآ يتعب نفسه في معرفة حكمه الشرعي. لأ انت عليك واجبان. الواجب الاول ان تتحرى حكم الله والواجب الثاني ان تسلم لحكم الله وان تعمل به وان ينشرح به صدرك - 00:55:02
طيب قال والله واسع عليم واما قوله والله واسع عليم فانه يعني بذلك والله واسع بفضله فينعم به على من احب ويزيد فيه من يشاء تعليم بمن هو اهل لملكه الذي يؤتيه وفضله الذي يعطيه - 00:55:18
ويعطيه ذلك لعلمه به وبانه لما اعطاه اهله اما للاصلاح به واما لان ينتفع هو به نعم وطبعا كأن كلام الطبري هنا مبني على ان هذا الايتاء لابد ان يكون عن اكرام ومحبة - 00:55:34
ولا ولا ارى ذلك صحيحا وانما هذا الايتاء ابتلاء. يعني الله سبحانه وتعالى لما يجعل احدا ملكا بل حتى الانبياء مبتلون ربنا سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم قال انما بعثتك لابتليك ولابتلي بك - 00:55:50
والله سبحانه وتعالى قال ولقد فتنا سليمان وقال آآ آآ لموسى وفتناك فتونا. والله سبحانه وتعالى يفتن ويبتلي بما شاء تبارك وتعالى. فليس الاعطاء وليس التفضيل آآ اكرام اكراما على كل حال. وانما هو ابتلاء وامتحان. وحتى طالوت يعني جاءت روايات انه بعد ذلك حسد داوود. ستأتي معنا هذه - 00:56:08
انه حسد داوود عليه السلام لانه صار يعني ذا منزلة عند الناس ونحو ذلك. فبغض النظر هل صحت الرواية ام لا؟ يعني هي روايات كثيرة عن بني اسرائيل في هذا المعنى - 00:56:33
فهل كان هذا الايتاء آآ هل هذا الايتاء كان اكراما من كل وجه؟ لا هو هو في الاصل انه ابتلاء فالانسان قد زي مسلا تعلم القرآن هل كل من تعلم القرآن وحفظه وكان صوته حسنا به؟ هل يعني يحسن في ذلك؟ لأ طبعا. اول - 00:56:46
ثلاثة من الناس يقضى عليهم منهم قارئ قرأ القرآن والله سبحانه وتعالى عرفه بنعمه قال ماذا عملت فيها؟ قال تعلمت فيك القرآن قال كذبت بل فعلت ذلك ليقال هو قارئ. اذا - 00:57:04
ان هذا الرجل آآ اعطاه الله سبحانه وتعالى القرآن لكنه لم يجعله لله. ايضا الرجل الذي جاهد هذا الجهاد يعني في في في عند الناس ومن خير الاعمال. لكنه لم يحسن فيه ولم يتق الله فيه. وانما قاتل ليقال هو جريء. وكذلك الجواب - 00:57:17
وسع الله عليه من صنوف المال وكان يبذل في الظاهر لله لكنه بدلا يقال هو جواد. اذا هذا الاعطاء وهذا التفضيل هو ابتلاء اما التفضيل في الاخرة فهو تفضيل جزاء - 00:57:35
انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. يعني المنازل في الاخرة بين المنزلة والمنزلة. يعني يعني آآ امر عظيم جدا فاذا يعني هذا الامر هو الذي اريد ان تنتبه له. وهو تعقيبي هنا فقط على - 00:57:49
قول الطبري رحمه الله فينعم به على من احب فكأنه قال ان الله واسع عليم بمعنى ان الله يؤتي ملكه من يحب فلا ارى ذلك صحيحا بل ان هذا الايتاء هو ابتلاء. وكم من ملك جعله الله ملكا وكان كافرا او كان سببا في كفر الناس. والاولاد - 00:58:05
يرعى هذا الملك كما قارون ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم واتيناه من الكنوز. ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. يعني الله هو الذي اتاه ذلك وكذلك واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين - 00:58:25
فهذا الايتاء هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى. لا ينبغي ابدا ان نجعله فقط اكراما او محبة فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهان كلا - 00:58:45
طيب اتفضل وقال له نبيهم وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت وهذا الخبر من الله تعالى ذكره عن نبيه الذي اخبر عنه به دليل على ان الملأ من بني اسرائيل الذين قيل لهم هذا القول لن يقروا ببعثة الله طالوت عليهم - 00:59:01
ملكا اذ اخبرهم نبيهم بذلك وعرفه فضيلته التي فضله الله بها ولكنهم سألوه الدلالة على صدق ما قال لهم من ذلك واخبرهم به وتأويل الكلام اذ كان الامر على ما وصفنا والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم. فقالوا له ائت باية على ذلك ان كنت من الصادقين - 00:59:21
قال له النبيون ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت هذه القصة وان كانت خبرا من الله تعالى ذكره عن الملأ من بني اسرائيل ونبيهم وما كان من ابتدائهم نبيهم من بما ابتدأوا به - 00:59:41
من مسألته ان يسأل الله لهم ان يبعث ان يبعث لهم ملكا يقاتلون معه في سبيله ونبأ عما كان منهم من تكذيبهم نبيهم بعد علمهم بنبوته ثم اخلافهم الموعد الذي وعدوا الله ووعدوا رسوله - 00:59:56
من الجهاد في سبيل الله للتخلف عنه حين استنهضوا لحرب من استنهضوا لحربه وفتح الله وفتح الله القليل من الفئة. مع تقليل الكثير منهم عن عن ملكهم وقعودهم عن الجهاد معهم فانه تأديب لمن كان بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:00:13
من ضراريهم من ذراريهم وابنائهم يهودي قريظة والنظير وانهم لن يعدوا في تكذيبهم محمدا صلى الله عليه وسلم فيما امرهم به ونهاهم عنه مع علمهم بصدقه ومعرفتهم بحقيقة نبوته بعد ما كانوا يستنصرون الله به على اعدائهم قبل رسالته. وقبل بعثة الله اياه اليهم. والى غيرهم ان يكونوا كاسلافهم - 01:00:33
هم الذين كذبوا نبيهم شمويل ابن بالي مع علمهم بصدقه ومعرفتهم بحقيقة نبوته. وامتناعهم من الجهاد مع طالوت لما ابتعثه الله ملكا عليهم. بعد مسألتهم نبيهم يعيط ملك يقاتلون معه عدوهم - 01:00:59
ويجاهدون معه في سبيل ربهم. ابتداء منهم بذلك نبيهم وبعد مراجعة نبيهم شمويل اياهم في ذلك وحض وحض وحظ لاهل الايمان بالله وبرسوله من اصحاب محمد ركز. لأ هو يريد ان يستخلص فهذا تحذير لليهود - 01:01:16
وحضنا فهمت كده؟ يعني هذا امر اخر معطوف على التحذير وحظ لاهل الايمان بالله وبرسوله من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيله. وتحذير منه لهم ان يكونوا في التخلف عن نبيهم - 01:01:37
محمد صلى الله عليه وسلم عند لقاء العدو ومناهضته اهل الكفر بالله وبه على مثل الذي كان عليه الملأ من بني اسرائيل في تخلفهم عن عن ملكهم طالوت نعم لان هم لان هم في المدينة - 01:01:55
في المدينة سيفرض عليهم الجهاد تناسب هنا ان يذكروا بهذه القصة. يعني وان كانت القصة عموما تتحدث عن من اتته الايات وتنوعت الايات وكفر وكفر بها او لم يسلم لها - 01:02:13
ففيها بيان الا يستغرب ذلك من اليهود الذين جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معهم. وجاءهم بالقرآن وجاءهم بالحق وتنوعت البراهين عليهم وكفروا وكذلك تحذير لهم وكذلك هي حث للمؤمنين بوجه خاص ان يسلموا لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. والا يمكثوا عن الجهاد معهم اذا فرض عليهم - 01:02:26
الجهاد. وبصراحة انا لم اجد احدا من المفسرين يحرص على ربط القصص خصوصا في سورة البقرة. ان يربطها باليهود في المدينة يعني القصص من اولها الى اخرها. بهذا الجمال مثل الطبري عليه رحمة الله. يعني لا - 01:02:50
قصة الا ويحاول ان يذكر الربط بين هذه القصة وبين اليهود الذين كانوا في مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب اتفضل وتحذير منه لهم ان يكونوا في التخلف عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم عند لقائه العدو ومناهضته اهل الكفر بالله وبه على مثل الذي كان عليه - 01:03:07
ملأوا من بني اسرائيل في تخلفهم عن ملكهم طالوت ان زحف لحرب عدو الله جالوت واثارهم الدعت والخفض على مباشرة حرب الجهاد والقتال في سبيل الله وشحظ وشحظ منه له لهم على الاقدام على مناجزة اهل الكفر به على اهل الكفر به الحربا. وترك تهيب قتالهم - 01:03:29
ان قل عددهم وكثر عدد اعبائهم واشتدت شوكتهم بقوله قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله الله مع الصابرين واعلام منه على ذكره وعباده المؤمنين به ان بيده النصر والظفر والخير والشر - 01:03:50
نعم لان لان الصحابة بلا شك سيدخلون في آآ غزوات وسيكونون اقل ممن يقاتلونه فهذه القصة من اعظم ما جاء في سورة البقرة من كل وجه. بمعنى ان هذه القصة بداية تذكر من آآ تطلعوا الى - 01:04:10
كامر وطلبوه بانفسهم ثم نكثوا عنه. هذا اولا ثانيا تذكر آآ اصناف ابتلاء الله تبارك وتعالى للعباد. اما بما لا يعلمون حكمته او يرون الخير في غيره تمام؟ او في امر يشتهونه ينهون عنه او في امر آآ يخافون منه او آآ يكرهونه يؤمرون به. تمام - 01:04:28
الامر الذي بعده فيه تنوع الايات والبراهين وبيان ان هذه الايات لا تغني. آآ لا تغني عن قوم لا يؤمنون. يعني مثلا هؤلاء جاءتهم الايات والبينات وتنوعت ومع ذلك كفروا وكذبوا. فهذا يجعل المؤمن يعلم ان صنفا من الناس لا تنفعه الايات. كما قال الله عز وجل عن فرعون ولقد اريناه - 01:04:51
اه يأتينا كلها فكذب وابى. وقال ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية فهذا من جهة. من جهة اخرى ان الله سبحانه وتعالى يذكر لهم - 01:05:13
آآ انه بيده النصر وآآ ويذكر انه نصر الطائفة وان كانت قليلة. وآآ ان هؤلاء هم الذين صبروا فيجب ان تصبروا مع حتى لو كان حتى لو كان عدوكم اكثر منكم عددا وعتادا وغير ذلك. فهذه القصة قصة عظيمة. انا هذه القصة احب ان - 01:05:26
ان اتكلم فيها كثيرا مع الشباب في مسألة النجاح ان كثيرا منهم يريد ويقترح اريد ان اتعلم القرآن اريد شيخا يعلمني اريد برنامجا اريد دورة اريد آآ مثلا ان اكون قريبا من شيخ - 01:05:46
ثم بعدما يطلب ذلك ويتمكن منه ويكون قادرا عليه لا يفي به وارى ان كل من توفرت له الادوات واعتاد على ترك هذه الفرص فان او قد يبتلى بان يعجز عنها تماما - 01:06:00
كما قال بعض اهل العلم الكسل يورث العجز. الامر الذي تكون قادرا عليه ويفتح امامك ابوابه وتكسب اسأل عنه فانك ربما بعد ذلك اذا اردته وحرصت عليه لم تقدر. كما ذكر الله سبحانه وتعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا - 01:06:16
يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة. وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. لما كانوا قادرين لم يكونوا مريدين. ولما ارادوا ما قدروا فلذلك الانسان يبادر يبادر الى العمل لانه قد يحرم منه - 01:06:36
فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا. طيب قال واما تأويل قوله واما تأويل قوله قال له النبيون فانه يعني للملأ من بني اسرائيل الذين قالوا لنبيهم ابعت لنا ملكا نقاتل في سبيل الله - 01:06:54
وقوله ان اية ملكه ان علامة ملك طالوت التي سألتمونيها دلالة على صدقي في قولي ان الله بعثه عليكم ملكا وان كان من غير سبط المملكة ان يأتيكم التابوت وهو التابوت الذي كانت بنو اسرائيل اذا لقوا عدوهم - 01:07:14
عدوا لهم قدموه امامهم وزحفوا معهم فلا يقوم لهم معه عدو ولا يظهر عليهم احد ناوأهم. حتى منعوا امر انا اريد منك ان تتخيل اريد منك ان تتخيل قوما من المؤمنين المفروض ان هم من المؤمنين من اللي هم يعني خلاص ان دول من بني اسرائيل مؤمنين يطلبون من - 01:07:30
فيهم اية على صدقه يعني يعني الا يكفي ان ينطق بذلك النبي؟ يعني النبي قال لهم ان الله قد بعث لكم طاغوت ملكا لأ قالوا عايزين اية يعني يكذبونه فهذا يجعل الانسان لا يستغرب - 01:07:50
يعني انا انا احيانا يقول لي شخص فلان هذا كيف يقول هذا الكلام؟ كيف يكفر؟ كيف نتلو عليه هذه الايات ويكفر؟ الله سبحانه وتعالى علمنا ذلك حتى لن نتفاجأ وانا اقول ان الذي تعلم القرآن واهتدى به لا يتفاجأ من هذه الاحداث. كيف يحصل كذا - 01:08:05
كيف يهزم المؤمنون ويستعلي الكافرون؟ كيف يعلو الطغيان؟ كيف ينافق هذا الشخص؟ كيف كيف عادي؟ الله سبحانه وتعالى ذكر هؤلاء كذبوا نبيا يعني هؤلاء يقولون للنبي هات لنا اية عشان نصدقك اي كفر بعد هذا - 01:08:22
سبحان الله ماشي اكمل حتى منعوا امر الله وكثر اختلافهم على انبيائهم فسلبهم الله اياه مرة بعد مرة يرده اليهم في كل ذلك حتى سلبهم اخر مرة فلم يرده عليهم. ولن يرد اليهم اخر الابد - 01:08:39
ثم اختلف اهل التأويل في سبب مجيء التابوت الذي جعل الله مجيئه الى بني اسرائيل اية لصدق نبيهم شمويل على قوله ان الله قد بعت لكم طالوت ملكا وهل كانت بنو اسرائيل سلبوه - 01:08:57
قبل ذلك فرده الله عليهم حين جعل مجيئه اية لملك طالوت. او لم يكونوا سلبوه قبل ذلك. ولكن الله ابتداهم به ابتداء لأ لان هو آآ خلينا نذكر الاقوال لكن لا نذكر الروايات. فقال بعضهم بل كان ذلك عندهم في عهد موسى وهارون يتوارثونه حتى سلبهم - 01:09:11
ملوك ملوك من اهل الكفر به. ثم رده الله عليهم اية لملك طالوت. وقال في سبب رده عليهم ما انا ذاكره اللي هو ذكر بقى الايه ذكر رواية عن وهب بن منبه - 01:09:31
يبقى هل هو كان عندهم ثم سلب منهم فارجعه الله اية لطالوت ام ان الله ابتداهم به؟ هذا هو الخلاف طيب نتجاوز هذه الروايات يعني انا اريد منك ان تقرأها ولكن - 01:09:44
آآ لن نقرأها في الدرس. وقال اخرون صفحة اربعمية وخمسة وستين بل التابوت الذي جعله الله اية لملك طالوت كان في البرية وكان موسى صلى الله عليه وسلم خلفه عند فتاه يوشع فحملته الملائكة حتى وضعته في دار جالوت. يعني هذا ايه؟ هذا هو هذه الرواية الثانية - 01:09:56
طيب القولين بالصواب ما قاله ابن عباس اتفضل واولى القولين في ذلك بالصواب ما قاله ابن عباس ووهب ووهب ابن ابن منبه من ان التابوت كان عند عدو لبني اسرائيل كان - 01:10:15
وذلك ان الله تعالى ذكره قال مخبرا عن نبيه في ذلك الزمان قوله لقومه من بني اسرائيل ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت والالف واللام لا تدخلان في مثل هذا من الاسماء الا في معروف عند عند المتخاطبين به - 01:10:30
عند المتخاطبين به يسلمونها لام العهد يعني. الالف واللام العهد يعني فعصى فرعون رسولا. معروف ان الرسول هو موسى. ماشي اتفضل وقد عرفه المخبر والمخبر. فقد علم بذلك ان معنى الكلام ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت الذي قد عرفتموه الذي كنتم تستنصرون به - 01:10:47
فيه سكينة من ربكم ولو كان ذلك تابوتا من التوابيت غير معلوم عندهم قدره ومبلغ نفعه قبل ذلك لقيل ان اية ملكه ان يأتيكم تابوت فيه سكينة من ربكم وان ظن ذو غفلة انهم كانوا قد عرفوا ذلك التابوت وقدر نفعه وما فيه وهو عند موسى ويوشع. فان ذلك ما لا يخفى خطأه. وذلك انه لم - 01:11:09
يبلغنا ان موسى لاقى عدوا قط بالتابوت ولا فتاه يوشع بل الذي يعرف من امر موسى وامر فرعون ما قص الله من شأنهما. وكذلك امره وامر الجبارين واما فتاه يوشع فان الذين قالوا هذه المقالة تزعم ان يوشع خلفه في الدين حتى يرد عليهم حين ملك طالوت - 01:11:33
فان كان الامر على ما وصفوه فاي الاحوال للتابوت الحال التي عرفوه فيها فجاز ان يقال ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت الذي قد عرفتموه وعرفتم امره. وفي فساد هذا القول بالذي ذكرنا ابين الدلالة على صحة القول الاخر - 01:11:53
اذ لا قول في ذلك لاهل لاهل التأويل غيرهما. نعم خلينا بقى نركز هنا عشان هنا في فائدة جديدة وهي ان الطبري قد يرجح بين الروايات عن بني اسرائيل بدلالة السياق والاليق بالايات. لان احنا عندنا روايتان. اما ان هذا التابوت كان معلوما عندهم. يعني كان عندهم وسلب منهم او انه كان في البرية - 01:12:10
ثم يعني خلفه موسى عند آآ فتاه يوشع فبعد ذلك حملته الملائكة الى دار طالوت. فالطبري يرجح رجح الرواية الاولى. انه كان عندهم وسلب ومنهم رجحا بدلالة الايات بانه التابوت يعني انه معلوم لكم. فهذه فيها فائدة وهو انه قد يرجح بين الروايات عن بني اسرائيل. طيب قال - 01:12:30
وكانت صفة وكانت صفة التابوت فيما بلغنا كما حدثنا محمد بن عسكر بالاسناد الى بكار بن عبدالله قال سألنا وهب بن منبه عن تابوت موسى ما كان. قال كان نحو - 01:12:51
من ثلاثة اذرع في ذراعين القول في تأويل قوله فيه سكينة من ربكم يعني تعالى ذكره بقوله فيه في التابوت سكينة من ربكم واختلف واختلف اهل التأويل في معنى السكينة فقال بعضهم هي ريح هفافة لها وجه كوجه الانسان - 01:13:05
ذكر اسانيد عن علي ابن ابي طالب قال السكينة لها وجه كوجه الانسان ثم هي ريح هفافة. اسانيد متكررة آآ وقال اخرون لها رأس وقال اخرون لها رأس كرأس الهرة وجناحان - 01:13:26
ذكر بالاسناد الى مجاهد قال اقبلت نلاحظ ان هذه الروايات اللي هي في تفسير السكينة هي سكينة يعني كأن معنى السكينة امر تطمئن له النفس مثلا. آآ بعضهم قال ان هي ريح هفهفة بعضهم قال كوجه الانسان. بعضهم قال لها آآ رأس الهرة - 01:13:44
جناحان بعضهم قال آآ رأس هرة ميتة. فكل هذه الروايات رويت يعني مثل هذه الروايات آآ يرى بعض اهل العلم ان هي آآ يعني مهم ان الانسان يعرفها لانها لو لم تكن مهمة او لها اثر لم يهتم بها الصحابة والتابعين - 01:14:03
وبعضهم يقول لا يعني هذه ليست مهمة. آآ يعني كوننا نعرف آآ مثلا الشجرة التي نهي ادم آآ من اي نوع او العصا التي كانت لموسى من اي نوع من الخشب آآ او مثلا لون كلب اهل الكهف - 01:14:20
وبعض اهل العلم يقول لو لم يكن لها اي فائدة ما ذكرها الصحابة. وبعضهم يقول لأ يعني هو لا يرى لها اي فائدة. المهم ان عموما الجهل بهذه الامور لا يضر - 01:14:35
يعني او خلينا نقول ان عدم العلم بهذه الامور لا يضر لكنها عموما مذكورة في في في روايات الصحابة طيب بعضهم قال السكينة روح من الله يتكلم. وبعضهم قال ان طبعا كل هذه الروايات يعني هي روايات من بني اسرائيل يعني ليس فيها ما هو مسلم - 01:14:45
عن النبي صلى الله عليه وسلم. بعضهم قال هي رحمة من الله بعضهم قال هي الوقار واولى الاقوال ها شف بقى الطبري بقى آآ صفحة اربعمائة واثنين وسبعين واولى الاقوال بالحق في معنى السكينة - 01:15:03
كل هذه الاقوال بالحق في معنى السكينة ما قاله عطاء بن ابي رباح من من الشيء تسكن اليه النفوس من الايات التي تعرفونها نعم. وذلك ان السكينة في كلام العرب الفعيلة من قول القائل سكن فلان الى كذا وكذا. اذا اطمئن اليه وهدأت عنده نفسه - 01:15:17
يسكن سكونا وسكينة ايوة مثل قولك عزم فلان على هذا الامر عزما وعزيمة وقضى الحاكم بين القوم قضاء وقضية. ومنه قول الشاعر لله قبر غالها ماذا يجنه لقد اجلنا سكينة ووقارا - 01:15:35
واذا كان معنى السكينة ما وصفت فجائز ان يكون ذلك على ما قاله علي ابن ابي طالب على ما رويناه عنه. وجائز ان يكون ذلك على ما قاله مجاهد ما حكينا عنه وجائز ان يكون ما قاله وهب بن منبه وما قاله السدي لان كل ذلك ايات كافيات تسكن اليها اليهن النفوس - 01:15:54
وتثلج بهن الصدور. واذا كان معنى السكينة على ما وصفنا فقد اتضح ان الاية التي كانت في التابوت التي كانت النفوس تسكن لمعرفة لمعرفتها بصحة امرها. انما هي مسماة بالفعل وهي غيره - 01:16:14
بدلالة الكلام عليه نعم خلينا نشرح هذا الفكرة من منهج الطبري رحمه الله الطبري رحمه الله كثيرا ما يذكر المعنى الجامع لللفظ ثم يجوز الاقوال. بمعنى مثلا وهم بها لولا ان رأى برهان ربه - 01:16:32
هذا البرهان اختلف فيه بعضهم مثلا قال رأى اية ما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن الى اخره. بعضهم قال رأى يعقوب وهو يعض على اصبعيه. بعضهم يقول كذا وكذا - 01:16:51
البرهان هو اية من الله صرفت يوسف عليه السلام عن هذا الهم جميل جائز ان يكون هذا وجائز ان يكون هذا. نفس الكلام هنا. السكينة امر تسكن به النفوس. وآآ تعرف به الاية - 01:17:04
تمام؟ جائز ان يكون ما قاله هؤلاء بان هو آآ على شكل انسان على شكل كذا. المهم ان هو اية من الله تسكن بها النفوس. هذا هو الاصل وهذا من فعل الطبري من احسن ما يكون. لماذا؟ لان الطبري - 01:17:20
هنا يعني طبق الحديث اللي هو حدثه عن بني اسرائيل ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم. بمعنى ان هذا الكلام جائز ما فيش مشكلة يعني جائز ان يكون هذه الرواية صحيحة. ليس عندنا ما ينكرها وليس عندنا ما يثبتها. فجائز ان تروى لكن ما هو الاصل الجامع للفظ السكينة - 01:17:36
هو ما تسكن اليه النفوس من الايات التي يعرفونها طيب اتفضل وبقية القول في تأويل قوله تعالى وبقية مما ترك ال موسى وال هارون يعني تعالى ذكره بقوله وبقية الشيء الباقي من قول القائل قد بقي من هذا - 01:17:55
بقية وهي فعيلة منه نظير السكينة من سكنه وقوله مما ترك ال موسى وال هارون يعني به من تركة ال موسى وال هارون واختلف اهل التأويل في البقية التي كانت بقيت من تركتهم. فقال بعضهم كانت تلك البقية عصا موسى ورضاد ورضاد الالواح - 01:18:13
من قال ذلك. نعم. الروايات. ذكر الروايات وعندنا رواية قال اخرون بل تلك اربعمائة واربعة وسبعين وقال اخرون بل تلك البقية عصى موسى وعصا هارون وشيء من الالواح وقال اخرون بل هي العصا والنعلان - 01:18:35
تمام وقال اخرون بل كان ذلك العصا وحدها آآ وبعد ذلك وقال آآ بل كان اخرون يعني بل كان ذلك رضاض الالواح وما تكسر منها آآ وقال اخرون بل ذلك الجهاد في سبيل الله. تمام؟ آآ واولى الاقوال اربعمية وسبعة وسبعين اتفضل - 01:18:53
واولى الاقوال في ذلك بالصواب ان يقال ان الله تعالى ذكره اخبر عن التابوت الذي جعله اية لصدقه قول نبيه عليه السلام الذي قال لامته ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. ان فيه سكينة منه وبقية من تركة ال موسى وال هارون - 01:19:12
وجائز ان تكون تلك البقية العصا وكسر الالواح والتوراة او بعضها والنعلين والثياب والجهاد في سبيل الله. وجائز ان يكون بعد ذلك وذلك امر لا يدرك علمه من جهة الاستخراج ولا اللغة - 01:19:30
ايوة. حط بقى حط لي خط تحت هذه الجملة لاحظ يعني لماذا لماذا لم يقطع الطبري بصحة قول او ببطلان اخر لان هذا لا يعلم لا من جهة الاستنباط الاستخراج هو الاستنباط - 01:19:45
اطول من جهة اللغة لا لسان العرب ولا الاستنباط. ليس له حل الا الخبر. طب هذه الاخبار هي عن بني اسرائيل وهذه الاخبار لا تصدق ولا تكذب يعني لا يجزم بصدقها ولا بكذبها. هذا الموضع من احسن المواضع في التعليق على الروايات عن بني اسرائيل في - 01:20:01
تعيين الامر المجمل يعني اذا كان هناك امر مجمل فقلنا اضربوه ببعضها. واحد قال لك ده الفخذ والتاني قال لك ده مش عارف الذيل وده قال لك خلاص هو ليس عندنا حجة في تعيين هذا الجزء المضروب به - 01:20:20
جائز هذا وجائز هذا وجائز هذا. هذا الموضع جميل جدا يا ريت ان احنا يعني آآ آآ نعينه انا عن نفسي مظلل عليه يعني. آآ من لما كنت قرأت قبل ذلك ولانه هو موضع مهم. قال وجائز ان يكون بعد ذلك وذلك امر لا يدرك علمه من جهة الاستخراج اللي هو الاستنباط ولا اللغة - 01:20:35
يدرك علم ذلك الا بخبر يوجب عنه العلم. ولا خبر عند اهل الاسلام في ذلك. يقصد لا في القرآن ولا في السنة للصفة التي وصفنا وان كان ذلك كذلك فغير جائز فيه تصويب قول وتضعيف اخر غيره. اذ كان جائزا فيه ما قلنا من القول. موضع في منتهى الجمال على - 01:20:55
لكنه يصلح لك آآ منهجا في التعامل مع تعيين المجمل في القرآن الرواية اللي هي جاءت عن بني اسرائيل. ماشي اتفضل معنا ولا اتفضل اتفضل القول في تأويل قوله تحمله الملائكة - 01:21:15
اختلف اهل التأويل في صفة حمل الملائكة ذلك التابوت فقال بعضهم معنى ذلك تحمله بين السماء والارض حتى تضعه بين اظهرهم حدثنا القاسم بالاسناد الى ابن عبدالله خليني انبه هنا احنا عندنا في الروايات عن بني اسرائيل يعني الروايات عن بني اسرائيل قد تبين آآ - 01:21:41
مثلا آآ في قول الله عز وجل او كالذي مر على قرية القرية هنا مبهمة. فبعض الروايات تقول هذه القرية هي كذا او كذا او مسلا آآ قد آآ تعين اسمه ايه ده المجمل - 01:22:02
اه مثل هنا مثلا اه بقية هذه البقية لا نعلم ما هي الطبري رحمه الله كثيرا ما يبين ان امرين. الامر الاول اننا آآ لن يعني آآ لن ندرك علم هذا الا بالخبر ولا خبر صحيح. فلا يصح لنا ان نصوب او نضاعف. وانما نجوز الاقوال لانها - 01:22:20
هذا لا يعلم لا من جهة الاستنباط ولا من جهة اللغة. الفائدة الثانية بقى ان الطبري كثيرا ما آآ يجعل آآ هذا العلم ليس مهما. وانما الاهتمام هو بتعيين المقصود من القصة. وان شاء الله هذا سيأتي معنا في صفحة خمسمائة وواحد وثمانين - 01:22:41
الكلام عن قول الله عز وجل او كالذي مر على قرية فانا ارى ان الطبري جمع بين الامرين. جمع بين يعني في عندنا مجموعة من الناس يهتمون جدا بهذه الروايات - 01:22:58
اللي هي الروايات التي جاءت عن بني اسرائيل. وفي مجموعة تانية لا يهتمون بها ابدا ويقولون الاعتبار فقط بالقصة. الطبري جمع بينهما. ذكر الروايات عن بني اسرائيل اسرائيل وذكر كيفية التعامل معها. ثم مع ذلك اعتنى بالاعتبار من القصة - 01:23:10
تفضل اختلف اهل التأويل في في صفة حمل الملائكة ذلك التابوت فقال بعضهم معنى ذلك تحمله بين السماء والارض حتى تضعه بين اظهرهم ذكر من قال ذلك حدثنا القاسم بالاسناد الى ابن عباس قال جاءت الملائكة بالتابوت تحمله بين السماء والارض وهم ينظرون اليه حتى وضعته عند طالوت - 01:23:27
وبالاسناد الى ابن زيد قال لما قال لهم يعني النبي لبني اسرائيل والله يؤتي ملكه من يشاء قالوا فمن فمن لنا بان الله هو اتاه هذا؟ ما هو الا لهواك فيه. قال ان كنتم قد كذبتموني واتهمتموني - 01:23:51
فان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم الاية. قال فنزلت الملائكة بالتابوت نهارا ينظرون اليه عيانا حتى وضعوه بين اظهرهم فاقروا غير راضين وخرجوا ساخطين وقرأ حتى بلغ والله مع الصابرين - 01:24:07
اه مثل مثل ما قال الله فذبحوها وما كادوا يفعلون. نفس الشيء المماطلة في الاستجابة وانا اريد منكم ان تلاحظوا هذه الملاحظة. هذه الايات جاءت في سورة البقرة وهي السورة التي نزل فيها التشريع وتفاصيل الاحكام - 01:24:24
وهي من اوائل ما نزل في هذا. يعني من اوائل السور التي نزلت في آآ الاحكام سورة البقرة فاجتمع فيها امران انها يعني من اوائل ما نزل في الاحكام في تفصيلها. والامر الثاني آآ تفصيل هذه الاحكام - 01:24:40
يعني مسلا لم يقل الصلاة فقط والزكاة لأ جاءت الايه؟ جاء تفصيل هذا وجاء الجهاد وجاء الحج وجاء الصيام اه فكل هذا فيه اه امر للصحابة بالتسليم وبالمبادرة الى العمل - 01:24:57
قال حدثني موسى بالاسناد الى السدي قال لما قال لهم نبيهم ما قال لهم ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم قالوا فان كنت صادقا فاتنا باية باية ان هذا ملك - 01:25:12
قال ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة. واصبح التابوت وما فيه في دار طالوت امنوا بنبوة شمعون وسلموا ملك طالون - 01:25:29
بالاسناد الى قتادة قال تحمله حتى تضعه في بيت طالون. وقال اخرون معنى ذلك تسوق الملائكة الدواب التي تحمله واولى واولى القولين في ذلك بالصواب. واولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال حملت الملائكة حملت التابوت - 01:25:43
الملائكة حتى وضعته نهارا في دار طالوت بين اظهر بني اسرائيل وذلك ان الله تعالى ذكره قال تحمله الملائكة ولم يقل تأتي به الملائكة وما جرته البقر على عجل وان كانت الملائكة هي سائقتها فهي غير حاملته. لان الحمل المعروف هو مباشرة الحامل بنفسه حمل ما حمل - 01:26:03
واما ما حمله على غيره وان كان جائزا في اللغة ان يقال حمله بمعنى معونته الحامل. او بان حمله كان عن سببه فليس سبيله سبيل ما باشر حمله بنفسه في تعارف الناس اياه بينهم - 01:26:25
نعم. وتوجيه وتوجيه تأويل القرآن الى الاشهر من اللغات اولى من توجيهه الى الانكر ما وجد الى ذلك سبيل هذه قاعدة هذه قاعدة في آآ الاختلاف في بين آآ آآ الاشهر من اللغات او غير الاشهر. ان احنا نوجه القرآن - 01:26:38
الى الاشهر من اللغة وادي كررها كثيرا اتفضل القول في تأويل قوله ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين. يعني تعالى ذكره بذلك ان نبيه شموئيل قال لبني اسرائيل ان في مجيئكم - 01:26:57
فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون حاملته الملائكة لاية لكم. يعني لعلامة لكم ودلالة ايها على صدقي فيما اخبرتكم ان الله بعث لكم طالوت ملكا - 01:27:13
ان كنتم قد كذبتموني فيما اخبرتكم به من تمليك الله اياه عليكم واتهمتموني في خبري اياكم بذلك ان كنتم مؤمنين يعني بذلك ان كنتم مصدقي عند مجيء الاية التي سألتمونيها على صدقي فيما اخبرتكم به من امر طالوت وملكه - 01:27:28
وانما قلنا ذلك معناه بان القوم قد كانوا كفروا بالله في تكذيبهم نبيهم وردهم عليه قبله. ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا. بقوله انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه - 01:27:46
وفي مسألتهم اياه الاية على صدقه واذ كان ذلك منهم كفرا فغير جائز ان يقال لهم وهم كفار لكم في مجيء التابوت اية اية ان كنتم من اهل الايمان بالله ورسوله - 01:28:00
وليسوا من اهل الايمان بالله ولا برسوله. ولكن الامر في ذلك على ما وصفناه من معناه. على ما وصفنا من معناه لانهم سألوا الاية على صدق خبره اياهم ليقروا بصدقه - 01:28:14
وقال لهم في مجيء التابوت على ما وصفه لكم اية لكم ان كنتم عند مجيئه كذلك مصدقي بما قلت لكم واخبرتكم به. نعم ان كنتم مؤمنين هذا يدل على ان الاية لا تنفع كل احد - 01:28:26
يعني ان من الناس من من تأتيه الايات وتتنوع ومع ذلك لا يؤمن اه لان الايمان فيه امران فيه فيه فيه مشيئة الله سبحانه وتعالى بان يدخل الايمان وان ينفعه بالايات وفيه كذلك ارادته هو ان يؤمن - 01:28:41
لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون. ولكن اكثرهم يجهلون ان الايمان بيد الله وليس قرارا بايديهم. يعني بعض الناس يقول والله لو انت ذكرت لي آآ لو انت اقنعت - 01:28:56
انا هترك الالحاد. لا يا حبيبي مش بمزاجك اصلا يعني اه لما كان مثلا بعض المشركين يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم هات لنا اية عشان نؤمن ماذا قال الله سبحانه وتعالى - 01:29:15
لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ان ان يلتمسوا الايات. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب الايات ليؤمن هؤلاء. ربنا سبحانه وتعالى قال وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون - 01:29:29
ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذروهم في طغيانهم يعمون. ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون - 01:29:42
فكثير من الناس يظن ان الاهتداء ان الهداية او الاستقامة او العمل الصالح قرار بيده. فيقول مسلا انا لما احفز القرآن هقيم الليل كله بالقرآن انا مثلا لما يكون معي فلوس هتصدق لأ لأ. وجود السبب لا يستلزم حصول الاثر - 01:29:56
ووجود الايات بالعكس كثير من الناس تزيده الايات طغيانا. ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى تمام؟ بالعكس ممكن تزيده كما قلنا. فيبقى الفكرة هنا ان كنتم مؤمنين يعني هذه الاية انما ينتفع بها المؤمن - 01:30:13
كما قال الله عز وجل قد بينا الايات لقوم يوقنون خلاص فهذا فيه امران. الامر الاول ان المؤمن آآ اذا جاءه الحق وجاءه البرهان يجب ان يقبله ولا يماطل فيه. والامر - 01:30:31
ان الهداية وان الانتفاع بالايات هو من الله. كما ان كثيرا من الناس يطلب العلم لكن من الذي يتفقه؟ قليل. لان الذي يفقه هو الله وليس الانسان. الانسان يتفقه. يعني يطلب التفقه. لكن من الذي يفقهك؟ الله. النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه - 01:30:45
وفي الدين ليس ليس مجرد طلب العلم فقه في الدين. بالعكس ممكن الانسان يكون بيتعلم ويضل بالعلم كما ان الخوارج تعلم القرآن. يعني حفظوا القرآن وقرأوه ومع ذلك ضلوا به - 01:31:05
اه وغيرهم كثير فالانسان يسأل ربه تبارك وتعالى ان يفقهه في الدين. وليس فقط مجرد انه يقرأ كتب ويحرص على حفظ وهذه الامور لأ يفقهه يعني فيها امران الامر الاول ان يفهمه فيه - 01:31:19
وان يجعله يحسن آآ تنزيل هذه الايات والاحاديث والاحكام التي يتعلمها. والامر الثاني ان يعينه على العمل بها. ونسأل اتفضل القول في تأويل قوله فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر - 01:31:35
الاية وفي هذا الخبر من الله تعالى ذكره متروك قد استغني بدلالته على ما على ما ذكر عليه من ذكره. ومعنى الكلام ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين - 01:31:54
فاتاهم التابوت فيه سكينة من ربهم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة وصدقوا عند ذلك نبيهم واقروا بان الله قد قد بعت طالوت ملكا عليهم ويذعنوا له بذلك - 01:32:07
يدل على ذلك قوله فلما فصل طالوت بالجنود. وما كان ليفصل بهم الا بعد رضاهم به. وتسليمهم الملك له لانه لم يكن ممن يقدر على اكراههم على ذلك فيظن به انه حملهم على ذلك كرها - 01:32:22
واما قوله فصل فانه يعني به شخص بالجند ورحل بهم واصل الفصل القطع يقال منه فصل الرجل من موضع كذا وكذا يعني به قطع ذلك فجاوزه شاخصا الى غيره يفصل فصوله - 01:32:39
وفصل وفصل العظم والقول من غيره فهو يفصله فصلا. اذا قطعه فابانا وفصل الصبي فصالا اذا قطعه عن اللبن. وقول فصل يقطع فيفرق بين الحق والباطل. لا يرد الى ان طالوت فصل بالجنود يومئذ من بيت المقدس وهم ثمانون الف مقاتل لم يتخلف من بني اسرائيل عن الفصول معه الا ذو علة لعلته او كبير - 01:32:54
هرمه او معذور لا طاقة له بالنهوض معه ذكر من قال ذلك حدثنا ابن حميد بالاسناد عن وهب الى وهب بن منبه قال خرجت خرج بهم طالوت حين استوثقوا له - 01:33:21
ولم يتخلف عنه الا كبير ذو علة او ضرير معذور او رجل في ضيعة لابد له من تخلف فيها وبالاسناد الى السدي قال لما جاءهم نبيهم لما جاءهم التابوت امنوا بنبوة شمعون وسلموا ملك طالوت - 01:33:35
فخرجوا معه وهم ثمانون الفا قال ابو جعفر فلما فصل بهم طالوت على ما وصفنا قال ان الله مبتليكم بنهر يقول ان الله مختبركم بنهر ليعلم كيف طاعتكم له. وقد دللنا على ان معنى معنى الابتلاء الاختبار فيما مضى بما اغنى عن اعادته - 01:33:54
وبما قلنا في ذلك كان قتادة يقول بالاسناد الى قتادة قال ان الله يبتلي خلقه بما يشاء ليعلم من يطيعه ممن يعصيه وقيل ان طالوت قال ان الله مبتليكم بنهر لانهم شكوا الى طالوت قلة قلة المياه بينهم وبين عدوهم وسألوه ان يدعو الله - 01:34:13
لهم ان يجري بينهم وبين عدوهم نهرا وقال لهم طالوت حينئذ ما اخبر الله عنه انه قال من قوله انه قاله من قوله ان الله مبتليكم بنهر بالاسناد الى وهب ابن منبه قال لما فصل طالت بالجنود قالوا ان المياه لا تحملنا فادعوا الله لنا ان يجري لنا نهرا فقال لهم طالوت ان الله مبتليكم - 01:34:34
والنهر الذي اخبرهم طالوت ان الله مبتليهم به قيل هو نهر بين الاردن وفلسطين نعم. وقال اخرون بل هو نهر فلسطين تمام آآ هو لم يرجح طبعا لان هو ليس عنده حجة فيه. قال واما قوله فمن شرب منه - 01:34:59
واما قوله فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم فانه خبر من الله تعالى ذكره عن طالوت انه قال لجنوده اذا شكوا اليه العطش اذ شكوا اليه العطش - 01:35:20
واخبرهم ان الله مبتليهم بنار ثم اعلمهم ان الابتلاء الذي اخبرهم عن الله به من ذلك النهر وهو ان من شرب من مائه فليس فليس هو منه يعني بذلك انه ليس من اهل ولايته وطاعته - 01:35:35
ولا من المؤمنين بالله وبلقائه. ويدل على ذلك ويدل على ان ذلك كذلك قول الله تعالى ذكره فلما جاوزه هو والذين امنوا معه فاخرج من لم يجاوز النهر من الذين امنوا ثم اخلص ذكر المؤمنين بالله ولقائه عند دنوهم من جالوت وجنوده بقوله - 01:35:53
قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله واخبرهم انه من لم يطعمه يعني من لم يطعم الماء من ذلك النهر والهاء في قوله فمن شرب منه وفي قوله ومن لم يطعمه عائدة على النهر والمعنى لمائه وانما ترك ذكر الماء اكتفاء بفهم السامع - 01:36:12
ذكر النهار كذلك ان المراد به الماء الذي فيه معنى قوله لم يطعمه لم يذقه يعني ومن لم يذق الماء ومن لم يذق ماء ذلك النهر فهو مني. يقول هو من اهل ولايتي وطاعته - 01:36:34
والمؤمنين بالله وبلقائه ثم استثنى من قوله ومن لم يطعمه المغترفين بايديهم غرفة فقال ومن لم يطعم ماء ذلك النهر النهر الا غرفة يغترفها بيده فانه مني ثم اختلفت القراءة في قراءة قوله الا من اغترف غرفة بيده فقرأه عامة عامة قراءة اهل المدينة والبصرة غرفة بنصب - 01:36:51
من الغرفة بمعنى الغرفة الواحدة من قولك اغترفت غرفة. والغرفة هي الفعل بعينه من الاغتراف فقرأه اخرون بالضم بمعنى الماء الذي يصير في كف المغترف الغرفة الاسم والغرفة المصدر واعجب القراءتين في ذلك الي ضم الغين في الغرفة بمعنى الا من اغترف كفا من ماء لاختلاف غرفة لاختلاف - 01:37:16
غرفة اذا فتحت غينها وما هي له مصدر وذلك ان مصدر اغترف اغترافة وانما غرفة مصدر غرفته فلما كانت غرفة مخالفة مصدر اغترف كانت الغرفة التي بمعنى الاسم على ما قد وصفنا اشبه منها بالغرفة التي هي بمعنى الفعل - 01:37:43
وذكر لنا ان عامتهم شربوا من ذلك النهر. من من ذلك الماء. فكان من شرب منه عطش ومن اغترف غرفة روي ذكر من قال ذلك بالاسناد الى قتادة قال فشرب القوم على قدر يقينهم. فاما الكفار فجعلوا يشربون فلا يروون. واما المؤمنون فجعل الرجل يغترف غرفة بيده فتجزيه وترويه - 01:38:06
نعم وهذا حتى عموما يعني الانسان الانسان المؤمن آآ تطيب نفسه بالحلال وان كان قليلا وغير المؤمن لا يكفيه شيء. يعني قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث - 01:38:31
يعني هادا المعنى عظيم جدا هو الكفاية بالحلال من الانسان يكتفي بالحلال حتى جاء في بعض الدعاة اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك. فالذين شربوا يعني طبعا هذه الروايات يعني - 01:38:49
يعني لا لا نجزم بصحته هل فعلا من شرب غرفة واحدة روي بها ام لا؟ الله اعلم لكن هذا المعنى عموما اللي هو الاكتفاء بالحلال وان كان قليلا هذا اصل معروف يعني - 01:39:03
طيب آآ هو ذكر روايات كثيرة آآ كثيرة جدا خلينا ثم آآ اختلف في عدة آآ عدة من جاوز النهر معه اربعمية وتسعة وثمانين لأ لأ القول قبلها القول في تأويله - 01:39:17
اه القول في تأويل قوله تعالى فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. يعني تعالى ذكره بقوله فلما جاوزه فلما جاوز النهر طالوت والهاء في جاوزه عائدة على النهر. وهو كناية كناية اسم طالوت - 01:39:34
وقوله والذين امنوا معه يعني وجاوز النهر معه الذين امنوا قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ثم اختلف في عدة من جاوز النهار معه يومئذ. ومنهم من قال ومن قال منهم لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. فقال بعضهم كانت عدتهم عدة اهل بدر. ثلاثمائة رجل وبضعة عشر رجلا - 01:39:55
الاسناد الى البراء رضي الله عنه قال كنا نلاحظ هنا ان هذه الامور المبهمة التي تأتي الروايات عن بني اسرائيل تعينها آآ يعني المجملة التي تعينها او المبهمة التي تذكرها آآ لم تذكر في القرآن - 01:40:19
وانت اذا نظرت ترى ان القرآن لا يذكر من القصة الا موضع العبرة. هو ذكر ان هم كانوا قليلا فخلاص يعني تعيين هذا العدد هو امر زائد. نعم يعني بعض الصحابة والتابعين كان يذكره - 01:40:36
ويعني يذكر رواية عن بني اسرائيل فيه لكن لابد ان تعلم ان الاعتبار بالقصة تم حتى لو لم يعلم هذا الخبر ماشي خلاص مش مهم نذكر بقى آآ ذكر من قال - 01:40:50
لان هم قالوا الاولين دول قالوا لعدة اهل بدر. طيب في قول ثاني اللي هو اه وقال اخرون بل جاوز معه النهر اربعة الاف وانما خلص اهل الايمان منهم من اهل الكفر والنفاق حين لقوا جالون - 01:41:04
قال حدثني موسى ابن هارون بالاسناد قال وقول القابلين بالصواب واولى القولين في ذلك بالصواب ما روي عن ابن عباس وقاله السدي وهو انه جاوز النهر مع طالوت المؤمن الذي لم يشرب من النهر الا - 01:41:21
الغرفة والكافر الذي شرب منه الكثير ثم ثم وقع التمييز بينهم بعد ذلك برؤية جالوت ولقائه وانحزل عنه اهل الشرك والنفاق وهم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوتا وجنوده - 01:41:37
ومضى اهل البصيرة بامر الله على بصائرهم وهم اهل الثبات على الايمان فقالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين يعني لاحظ هو الان يقول هل الذين يعني هل هو الذين امنوا معه هؤلاء هم كل الجيش - 01:41:51
ام هم الذين لم يشربوا من الماء؟ هو يرى لأ ان كل الجيش ولكن تميزوا عند لقاء جالوت هنا بقى في اشكال سيدفعه الان. ها فان ظن ذو غفلة. فان ظن ذو غفلة انه غير جائز ان يكون جاوز النهر مع طالوت الا اهل الايمان الذين ثبتوا - 01:42:11
على ايمانهم. ومن لم يشرب من النهر الا الغرفة لان الله تعالى ذكره قال فلما جاوزه هو والذين امنوا معه فكان معلوما انه لم يجاوز معه الا اهل الايمان على ما روي به الخبر عن البراء ابن عازب - 01:42:28
ولان اهل الكفر لو كانوا جاوزوا النهر النهر كما جاوزه اهل الايمان لما خص الله بالذكر في ذلك اهل الايمان فان الامر في ذلك بخلاف ما ظن. وذلك انه غير مستنكر ان يكون الفريقان اعني فريق الايمان وفريق الكفر جاوزوا النهر - 01:42:44
واخبر الله واخبر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم عن المؤمنين بالمجاوزة لانهم كانوا من الذين جاوزوه مع ملكهم وترك ذكر اهل الكفر وان كانوا قد جاوزوه النهر قد جاوزوا النهر مع المؤمنين - 01:43:01
والذي يدل على صحة ما قلنا في ذلك قول الله تعالى ذكره فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله - 01:43:17
فاوجب الله تعالى ذكره ان الذين يظنون انهم ملاقوا الله هم الذين قالوا عند مجاوزة النهر. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله دون الذين لا يظنون انهم ملاقوا الله - 01:43:33
وان الذين لا يظنون انهم ملاقوا الله هم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده وغير جائز ان يضاف الايمان الى من جحد انه ملاقي الله او شك فيه - 01:43:47
نعم يعني احنا كأنك تسأل تقول سؤال هل هل التمييز وقع في المرحلتين يعني عند الابتلاء بالنهر وعند ملاقاة الطبري يرى خلاف ذلك. يرى ان ان هذا الامتحان آآ او الابتلاء الاول هذا حصل به نوع من التميز لكنهم بقوا مع بقوا معه في الجيش - 01:43:59
والدليل يعني الذي استند عليه هو ان الذين امنوا معه الوصف بالايمان لهؤلاء لا يجعل آآ جماعة منهم يقولون آآ لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. وانما هؤلاء المؤمنون الذين ثبتوا معه آآ في فتنة النهر - 01:44:22
هم الذين ثبتوا معه ايضا في فتنة جالوت والذين شربوا من النهر من النهر هم الذين جبنوا عن لقاء جالوت هذا هذه وجهة نظر الطبري رحمه الله وهي صراحة قوية - 01:44:42
ماشي تفضل اتفضل يا استاز احمد القول في تأويل لقوله تعالى قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين - 01:44:56
اختلف اهل التأويل في امر هذين الفريقين اعني القائلين لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده والقائلين كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله من هما وقال بعضهم الفريق الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده هم اهل كفر بالله ونفاق. وليسوا ممن شهد قتال جالوت وجنوده لانه من - 01:45:18
عن طالوت ومن ومن ثبت معه لقتال عدو الله جالوت ومن معه. وهم الذين عصوا امر الله لشربهم من النهر ذكر عن ابن عباس ايوا نعم. ذكر عن ابي جريجة ايضا قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله الذين اغترفوا واطاعوا. الذين مضوا مع طالوت المؤمنين - 01:45:40
وجلس الذين شكوا وقال اخرون اه كلا الفريقين ها اتفضل. وقال اخرون كلا الفريقين كان اهل ايمان ولم يكن منهم احد شرب من الماء الا غرفة بل كانوا جميعا اهل طاعة ولكن بعضهم كان اصح يقينا من بعض - 01:46:04
وهم الذين اخبر الله عنهم انهم قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والاخرون كانوا اضعف يقينا منهم وهم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده - 01:46:22
نعم آآ ذكر روايات قال ويجب على القول الذي روي عن البراء انه لم يجاوز النهر مع طالوت الا عدة اصحاب بدر ان يكون كلا الفريقين الذين وصفهما الله بما وصفهما - 01:46:36
آآ امرهما على نحو ما قال فيهما قتادة وابن زيد واولى القولين في في ذلك بتأويل الاية اتفضل واولى القولين في ذلك بتأويل الاية ما قاله ابن عباس والسدي وابن جريج وقد ذكرنا الحجة في ذلك فيما مضى قبل انفا - 01:46:53
نعم يعني هو يرى اللي هو القول الذي آآ انهم جاوزوا جميعا معه آآ ذلك وبعد المنافقون منهم او يعني الكفار منهم هم الذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. يعني هو يريد ان يقول ان الذين شربوا من النهر هم الذين - 01:47:13
لم يوفقوا في القتال وجبنوا. والذين يعني شربوا منه يعني آآ شربة او غرفة واحدة هم الذين صدقوا ماشي اتفضل واما تأويل قوله قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله فانه يعني قال الذين يعلمون ويستيقنون انهم ملاقوا الله - 01:47:30
بالاسناد الصدي قال قال الذين فتقول الكلام فتأويل الكلام. قال الذين يوقنون بالميعاد ويصدقون بالمرجع الى الله للذين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. كم من فئة قليلة يعني بكم؟ كثيرا - 01:47:51
وغلبت غلبت فئة قليلة فئة باذن الله يعني بقضاء الله وقدره. الله مع الصابرين يقول مع الحابثين انفسهم على رضاه وطاعته وقد اتينا البيان عن وجوه الظن وان احد معانيه العلم اليقين بما يدل على صحة ذلك فيما مضى فكرهنا اعادته - 01:48:12
واما الفئة فانهم جماعة من الناس لا واحد له من لفظه وهو مثل الرهط والنفر يجمع فئات وفي اولى في الرفع وفي اين في النصب والخفض بفتح نونها في كل حال - 01:48:35
وفي اينو بالرفع باعراب نونها بالرفع وترك الياء فيها. وفي النصب في اينا وفي الخفض في اين سيكون الاعراب في الخفض والنصب في نونها وفي كل ذلك مقرة فيها الياء على حالها. فان اضيفت قيل هؤلاء في اي نوك باقرار النون وحذف التنوين - 01:48:49
كما قال الذين لغتهم هذه سنين في جمع السنة هذه سنينك باثبات النون واعرابها. وحذف التنوين منها للاضافة وكذلك العمل في كل منقوص مثل مائة وعايزة فاما ما كان نقصه من اوله - 01:49:11
فان جمعه بالتاء مثل عدة وعدات وصلة وصلات واما قوله والله مع الصابرين فانه يعني والله معين معين الصابرين على الجهاد في سبيله وغير ذلك من طاعته وظهورهم ونصرهم على اعدائهم - 01:49:32
الصادين عن سبيله المخالفين منهاج دينه وكذلك يقال لكل معين رجلا على غيره هو معه. بمعنى هو معه بالعون والنصرة هذا ليس تأويلا اي ليس تحريفا من الطبري للصفة المعية - 01:49:49
الله سبحانه وتعالى آآ يعني ذكرت صفة المعية اما عامة وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول فهذه تتضمن مع اثبات المعية تضمن معنى الاحاطة والعلم. وقد تتضمن المعية معنى التأييد والنصرة. لا تحزن ان الله معنا - 01:50:06
معكما اسمع وارى واضح كده؟ كلا ان معي ربي سيهدين. فهذه تتضمن معنى العون والنصرة والتأييد وهكذا. فهذا ليس تأويلا طيب اتفضل القول في تأويل قوله ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرق علينا صبرهم وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 01:50:26
يعني تعالى ذكره بقوله ولما برزوا لجالوت وجنوده ولما برز طالوت وجنوده لجالوت وجنوده ومعنى قوله برزوا صاروا بالبراز من الارض وهو ما ظهر منها واستوى. ولذلك ولذلك قيل للرجل القاضي حاجته تبرز. لان الناس - 01:50:49
قديما في الجاهلية انما كانوا يقضون حاجتهم في البراز من الارض وقيل قد تبرز فلان اذا خرج الى البراز من الارض لذلك. كما قيل تغوط لانهم كانوا يقضون حاجتهم في الغائط من الارض وهو المطمئن منها - 01:51:06
وقيل للرجل تغوط اي صار الى الغائط من الارض واما قوله ربنا افرغ علينا صبرا فانه يعني ان طالوت واصحابه قالوا ربنا افرغ علينا صبرا. يعني انزل علينا صبرا وقوله وثبت اقدامنا يعني وقوي كلمة افرغ هي اعظم من كلمة انزل - 01:51:21
يعني كلمة افرغ يعني اشبه اعنا على ما نحن مقبلون عليه عن الانسان يقول افرغ علي صبرا اذا كان مقدما على امر يرى نفسه لا يقوى عليه كما قال السحرة ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. فكلمة افرغ يعني ازن ان هي اوسع من كلمة انزل. ولكن هو يقربها. يعني افرغ كأن صب - 01:51:42
هذا الصبر صبا. لاننا مقدمون على امر عظيم وهكذا الانسان اذا اقدم على امر عظيم يعني في تربية ابنائه او في آآ او في يعني مشروع علمي كبير او في - 01:52:05
الدعوة الى الله او نحو ذلك او كان مقبل على فتنة او ابتلاء يدعو الله بهذا الدعاء. يعني ان ان يفرغ عليه الله سبحانه وتعالى من الصبر وهذه فيها شهادة من العبد - 01:52:20
انه لا حول ولا قوة الا بالله وان ما عنده من الصبر لا يمكن ان يحتمل هذه الفتنة. ففيه استعانة بالله من جهة وفيه دعاء وفيه في فقر الى الله من جهة ثانية - 01:52:30
اتفضل وقوله وثبت اقدامنا. يعني وقوي قلوبنا على جهادهم. لتثبت اقدامنا فلا ننهزم عنهم. وانصرنا على القوم الكافرين الذين كفروا بك فجحدوك الها وعبدوا غيرك واتخذوا الاوثان اربابا. تلاحظون ان هذه الاشياء التي يفسرها الطبري لم يذكر فيها لا كلام اهل اللغة ولا كلام المفسرين - 01:52:43
من اهل التأويل عن ابن عباس وابن جريج وغيره. لماذا؟ لان هذه الامور لا تحتاج تفسيرا اصلا يعني هذه الامور عندهم لا تحتاج تفسيرا. ولكن الطبري التزم ان يفسر كل اية وكل لفظ. يعني هذه - 01:53:07
هذه الاية مجرد قراءتها تكفي. يعني ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. لا تحتاجوا بيانا ولكن الطبري يراعي ان بعض الكلمات ربما لا تفهم. يعني كلمة برزوا مثلا آآ او كلمة ثبت اقدامنا. فلذلك هو يحرص على بيان كل الاية - 01:53:22
طيب فهزموهم باذن الله القول في تأويل قوله فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالون. يعني تعالى ذكره بذلك فهزم طالوت وجنوده اصحاب جالوت وقتل داوود جالوت وفي هذا الكلام متروك ترك ذكره ترك ذكره اكتفاء بدلالة ما ظهر منه عليه. وذلك ان معنى الكلام ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا - 01:53:42
افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فاستجاب فاستجاب لهم ربهم فافرغ عليهم صبره وثبت اقدامهم ونصرهم على القوم الكافرين فهزموهم باذن الله ولكنه ترك ذكر ذلك اكتفاء بدلالة قوله فهزموهم باذن الله. على ان الله قد اجاب دعاءهم الذي دعوه به - 01:54:07
ومعنى قوله فازموهم باذن الله قتلوهم بقضاء الله وقدره يقال منه هزم هزم القوم الجيش هزيمة وهزيما وقتل داوود جالوت وداوود هذا هو داوود ابن آآ ابن ايشا نبي الله عليه السلام - 01:54:29
وكان سبب قتله هيذكر هنا روايات كثيرة جدا في قصة قتل داود لجالوت. وهي قصة يعني معروفة آآ فيعني ارى ان ان انتم يعني تاخدوها واجب في القراءة. لان هي طويلة جدا ستستمر معنا الى صفحة خمسمئة وثلاثة عشر - 01:54:51
واستأذنكم انتم تقرأونها آآ آآ من اول عندنا اقرأ بقى من اول واتاه الله الملك والحكمة القول في تأويل قوله واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء يعني تعالى ذكره بذلك واعطى الله داود الملك والحكمة وعلمه مما يشاء - 01:55:12
والهاء في قوله واتاه الله عائدة على داوود والملك السلطان والحكمة النبوة وقوله وعلمه مما يشاء يعني علمه صنعة الدروع والتقدير في السرد كما قال الله تعالى ذكره وعلمناه صنعة لابوس لكم لتحسنكم من بأسكم - 01:55:34
وقد قيل ان معنى قوله واتاه الله الملك والحكمة ان الله اتى داود ملك طالوت ونبوة اسمه ايه نعم. الى السدي قال ملك داود بعدما قتل طالوت وجعله الله نبيا وذلك قوله واتاه الله الملك والحكمة. قال الحكمة هي النبوة - 01:55:53
اتاه نبوة شمعون وملك طالوت القول في تأويل قوله تعالى ولولا دافع الله الناس بعضهم يعني يقصد يقول ان داوود عليه السلام صار نبيا في نفس الوقت فاتاه الله الملك اللي هو يعني آآ الملك والحكمة الملك اللي هو يعني يعني صار ملكا مكان طالوت - 01:56:17
وصار نبيا مكان النبي. آآ سواء كان شمعون او كان شمويل على على اختلافهم في ذلك اتفضل القول في تأويل قوله تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين - 01:56:41
يعني تعالى ذكره بذلك ولولا ان الله يدفع ببعض الناس وهم اهل الطاعة له والايمان به بعضا وهم اهل المعصية لله والشرك به كما دفع عن المتخلفين عن طالوت يوم جالوت من اهل الكفر بالله والمعصية له. وقد اعطاهم ما سألوا ربهم ابتداء من بعثة ملك عليهم ليجاهدوا معه في سبيله - 01:56:58
لمن جاهد معه من اهل الايمان بالله واليقين والصبر جالوت وجنوده لفسدت الارض. يعني هلك اهلها بعقوبة الله اياهم ففسدت بذلك الارض. ولكن الله ذو من على خلقه. هنا انبه على ان من ضمن هذه الروايات - 01:57:19
روايات تذكر الروايات التي قلت لكم تقرأونها اه فيها روايات تذكر ان طالوت حسد داوود عليه السلام وبعض الناس يعني يستنكر هذا مع ان هذا يمكن ان يحصل يعني عادي. يعني يمكن ان يقع بعض الناس احيانا ينكر الروايات في بني اسرائيل فيقطع بكذبها - 01:57:38
بناء على شيء في في نفسي هو يقول كيف يقع ذلك؟ هذا ممكن. يعني نحن لا نجزم نحن لا نجزم ان هذه القصة حدثت بان آآ طالوت آآ حسد داوود عليه السلام بعد ذلك - 01:57:58
اه وانه اراد ان يقتله وحصل قصة يعني بينهم وهذا ممكن نحن لا نقطع بصدقه ولا بكذبه لكن هو عموما رواية من الروايات التي رويت طيب اتفضل اكمل ولكن الله ذو من على خلقه وتطول عليهم بدفعه بالبر من بالبر من خلقه عن الفاجر. وبالمطيع عن العاصي منهم وبالمؤمن - 01:58:13
يعني الكافر وهذه الاية اعلام من الله تعالى ذكره اهل النفاق الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخلفين عن مشاهده والجهاد معه بالشك الذي في نفوسهم ومرض قلوبهم والمشركين واهل الكفر منهم - 01:58:40
وانه ان ما يدفع عنهم معاجلتهم العقوبة على كفرهم ونفاقهم بايمان المؤمنين به وبرسوله. الذين هم اهل البصائر والجد في لله وذوي اليقين بانجاز الله اياهم وعده على جهاد اعدائه واعداء رسوله من النصر في العاجل. والفوز بجنانه في الاخرة - 01:58:58
وبنحو الذي كنا في ذلك قال اهل التأويل قال حدثني محمد بن عمرو بالاسناد الى مجاهد قال ولولا دفع الله بالبر عن الفاجر ودفعه ببقية اخلاف الناس بعضهم عن بعض - 01:59:19
لفسدت الارض بهلاك اهلها اه اللي هو الايه؟ فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منه ماشي طيب ذكر اه ولولا دفاع الله بالبر عن فاجر تمام. اه لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم - 01:59:33
آآ طيب وقد ان الله نعم ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ ان الله ليصلح آآ ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولده وولده وولده وولد ولده واهل دويرته ودويرات حوله ولا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم - 01:59:53
طيب اه وقد دللنا في على قوله العالمين اختلف في القراءة. طيب اه واما القراءة فانها اختلفت في قراءة قوله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض فقرأته جماعة من القراءة ولولا دفع الله على وجه المصدر - 02:00:19
من قول القائل دفع الله عن خلقه فهو يدفع دفعه. واحتجت لاختيارها ذلك بان الله تعالى ذكره هو المنفرد بالدافع عن خلقه. ولا احد يدافعه فيغالبه وقرأت وقرأت ذلك جماعة اخر من القرأة ولولا دفاع الله الناس على وجه المصدر. من قول القائل دافع الله عن خلقه فهو يدافع مدافعة - 02:00:39
ودفاعا واحتجت لاختيارها ذلك بان كثيرا من خلقه يعادون اهل دين الله وولايته والمؤمنين به وهم لمحاربتهم اياهم ومعاداتهم لهم لله مدافعون بظنونهم ومغالبون بجهلهم والله مدافعهم عن اوليائه واهل طاعته والايمان به - 02:01:04
والقول في ذلك عندي انهما قراءتان قد قرأت بهما القراءة وجاءت بهما جماعة الامة. وليس في القراءة باحد الحرفين احالة معنى الاخر وذلك ان من دافع غيره عن شيء فمدافعه عنه بشيء دافع - 02:01:24
ومتى امتنع المدفوع من الاندفاع فهو لدافعه مدافع. ولا شك ان جالوت وجنوده كانوا بقتالهم طالوت وجنوده محاولين مغالبة حزب الله وجنده وكان في محاولتهم ذلك محاولة مغالبة الله ودفاعه عما قد تضمن لهم من النصرة. وذلك هو معنى مدافعة الله عن الذين دافع الله عنهم - 02:01:41
بمن قاتل جالوت وجنوده من اوليائه نعم. يبقى اذا نعم الطبري رحمه الله يعني من آآ من الامور التي آآ يرجح او من التي يرجح بها الروايتين يعني يقول ان كلا القراءتين صواب هو - 02:02:02
يعني الا تحيل احداهما الاخرى. يعني نفس المعنى تقريبا يعني اللي هو اختلاف تنوع وقال فبين اذا ان سواء اه سواء قراءة قراءة من قرأ ولولا دفع الله والتانية ولولا دفاع الله. طيب القول تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين. هي اخر - 02:02:18
عندنا ان شاء الله النهاردة اتفضل القول في تأويل قوله تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين يعني تعالى ذكره بقوله تلك ايات الله هذه الايات التي اقتص الله فيها امر الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت - 02:02:38
وامر الملأ وامر الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى الذين سألوا نبيهم ان يبعث لهم طالوت ملكا. وما بعدها من الايات الى قوله ولكن الله بفضل على العالمين ويعني بقوله ايات الله حججه واعلامه وادلته. يقول الله تعالى ذكره فهذه الحجج التي اخبرتك بها يا محمد واعلمتك من قدرتك - 02:02:56
على اماتة من هرب من الموت في ساعة واحدة وهم الوف واحيائي اياهم بعد ذلك وتمليكي طالوت امر بني اسرائيل بعد اذ كان سقاء او دبابا من غير اهل بيت المملكة. وسلب ذلك اياه بمعصيته - 02:03:17
في امري وصرفي وصرفي ملكه الى داوود لطاعته اياك اصحابه. لاحظ. لاحظ ان الطبري يرجح هنا بالفعل ان الله بعدما اعطى طالوت الملك سلبه منه لانه حسد داوود وبغى عليه فهو يعني طبعا هذا ذكر في الروايات وهو يراه هو يراه - 02:03:33
صحيحا. وهذا يؤكد ما ذكرته لك قبل ذلك. وهو ان الله حينما يعطي الملك فانه يبتلي به. هذا ابتلاء وليس اعطاء اكرام محبة تمام؟ طيب اتفضل وسلب ذلك اياه بمعصية امري بمعصيته امري وصرفي ملكه الى داوود لطاعته ونصرته اصحاب طالوت مع قلة عددهم - 02:03:53
في شوكتهم على جالوت وجنده مع كثرة عددهم وشدة بطشهم على من جحد نعمتي وخالف امري وكفر برسولي من اهل الكتابين التوراة والانجيل العالمين بما اختصصت عليك من الانباء الخفية التي يعلمون انها من عندي لم تتخرصها - 02:04:17
ولم تتقولها انت يا محمد. لانك امي ولست ممن قرأ الكتب فيلتبس عليهم امرك ويدعوا ويدعوا انك قرأت ذلك فيلتبس ويلتمس عليك امرك ويدعو انك قرأت ذلك فعلمته من بعد من بعض اسفارهم - 02:04:37
ولكنه حججي عليهم اتلوها عليك يا محمد بالحق اليقين كما كان لا زيادة فيه ولا تحريف ولا تغيير ولا تغيير شيء منه عما كان وانك يا محمد لمن المرسلين يقول انك لمرسل متبع في طاعتي وايثار مرضاتي على هواك - 02:04:58
مساء مسالك في ذلك من امرك سبيل من قبلك سبيل من قبلك من رسلي الذين اقاموا على امري واثروا رضاي على هواهم ولم تغيرهم الاهواء ومطامع الدنيا. كما غير طالوت هواه وايثاره ملكه. على ما عندي لاهل ولايته - 02:05:16
ولكنك مؤثر امري كما اثره المرسلون الذين قبلك نعم. طيب هذه الاية يعني نظيرة لاية اخرى في سورة النساء. نلاحظ ان هذه الاية فيها ان الله سبحانه وتعالى بين تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق. فهي ايات من الله وهي متلوة عليك. فانت رسول الله حقا - 02:05:37
طيب هذه الايات من شأنها ان تجعل على بني اسرائيل يؤمنون بك. اللي هم اليهود. لكن وان لم يؤمنوا بك. وان كذبوا رسالتك فيكفيك ان الله تبارك وتعالى يشهد لك بالرسالة. كما قال الله عز وجل في سورة النساء - 02:05:59
ردا على الذين طعنوا في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا يعني يكفيك ان يشهد الله لك انك رسول. وكذلك هنا قال وانك لمن المرسلين. هذا مؤكد. سواء كذبوا بك او لم يؤمنوا بك - 02:06:14
يكفيك ان الله سبحانه وتعالى يشهد لك انك من المرسلين. ثم قال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. ان شاء الله هذا في المحاضرة القادمة. يعني احنا نجعل كل محاضرة - 02:06:33
تزيد على ساعتين جزاكم الله خيرا. سبحان الله! سبحان الله! مر الوقت سريعا جدا والحمد لله رب العالمين. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا آآ القرآن وان ينفعنا به وان يفقهنا في دينه. وان يرفعنا بهذا القرآن. جزاكم الله خيرا. وجزاكم - 02:06:43
الله خير يا استاز احمد على قراءتك قراءتك جميلة صراحة جدا ومريحة. ويعني اتعبتك معي. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا الله يسلمك. يلا يلا السلام عليكم وعليكم السلام - 02:06:58