تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {11} {{115}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم قل لي قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله. ويعلم ما في السماء يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا - 00:00:00ضَ
لو ان بينها وبينه ابدا بعيدا ويحذركم الله نفسه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان - 00:00:34ضَ
الحمد لله الذي انزل علينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس. فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:01:27ضَ
اما بعد فان الله تعالى يبين شمول علمه وشمول احاطته بخنقه وانه لا ينجي الا الصدق قل ان تخفوه الاخفاء ضد الاظهار ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله اذا قل لهم يا نبيي - 00:01:59ضَ
لا ملجأ ولا مخرجا ولا منجاة الا بالصدق ان تخفوا ما في صدوركم الصدر ما فيه لا يطلع عليه الا الله لذلك الكثير مما يفعل الانسان الكتبة لا يستطيعون ان يكتبوه لانهم لا يعرفونه - 00:02:30ضَ
كتب يعرفون ما يظهر لهم ولذا قال ما يلفظ من قول يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد لكن الخواطر وما يكون في القلب الذي لا يطلع عليه الا الله. الله يعلم كل شيء - 00:02:51ضَ
سواء كان هذا الشيء اظهرته او اخفيته الاخفاء هو عدم الاظهار ما في صدوركم الشيء الذي في صدوركم سواء كان من تقاء او محبة الخير او خشية لله او دعاء للمسلمين او محبة الخير لهم - 00:03:09ضَ
او توبة لان الانسان قد يكون قلبه مليء بالخير ولا يطلع عليه الا الله وقد يكون قلبه مستنقع اعوذ بالله من الشر ولا يطلع عليه الا الله ولذلك ربنا نهى المسلمات - 00:03:39ضَ
عن ان يخضعن بالقول ان يتكلمن كلاما فيه ترخيم او فيه تغنج فلا تخضعن بالقول مع من الذي في قلبه مرض هذا تعبير رائع تعبير في غاية القمة من في قلبه المعاصي. الذنوب من في قلبه لا يحب التقى - 00:04:00ضَ
او الشهوة غلبت عليش على التقى يعني اذا ان تخفوه وان قلنا انها حرف شرط مؤذن بان الذي بعدها لا يقع لكن ان وقع ما في صدوركم والصدر يقال لهذا التجويف - 00:04:25ضَ
ومحل القلب هنا وما يقوله كثير من الناس ان القلب والعقل هنا هذا غلط لكن سلامة الجسم مربوطة بسلامة هذا المكان طيب اذا ضرب الانسان واشتلت يده نقول اليد هي الدماغ - 00:04:47ضَ
اذا ضرب الانسان ومنع من الكرام نقول اللسان هو الدماغ اذا ضرب رأس الانسان ومنع البصر نقول البصر هو الدماء لذلك هي مسألة اتفاقية وظنها الفلاسفة لزومية قالوا كل ما اختلت بعض الامور في الدماء اختل العقل. اذا العقل في الدماء - 00:05:07ضَ
انما سلامة الجسم مربوطة بسلامة الدماغ. وكل الاعضاء في اماكنها ولذلك ربنا يقول ولكن تعمى القلوب ما قال التي في الرؤوس التي في الصدور وقال ام لهم قلوب يعقلون بها ما قال ام لهم ادمغة يعقلون بها - 00:05:30ضَ
وقال لا وهي القلب ما قال لها وهي الدماغ ولذلك قوله التي في الصدور منبئ على ان في ناس ينكروا ان العقل في الصدر. لان هذا التعبير يدل على نوع من الانكار والتأكيد - 00:05:51ضَ
لا يكون الا على الانكار. وهذا من اعجاز القرآن. لانه قال ولكن تعمى القلوب التي في الصدور هذه اشارة الى ان في ناس ينفوا هذا اذا العقل هنا وسلامة الجسم مربوطة بسلامة الدماغ. وكل عضو في جسمه ولا نقول ان العقل في الدماغ لا - 00:06:07ضَ
لان الله قال الا وهي القلب الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي ما قال لها وهي الدماء والقرآن نزل ايش - 00:06:29ضَ
بلسان العقل معروف مكانه. والدماغ معروف مكانه والرأس بلسان عربي والله يقول اانتم اعلم اذا اي تحاول ان تستروا ما في صدوركم من خير او شر او نفاق او اخلاص او اي عمل - 00:06:45ضَ
يعلمه الله سواء اخفيتم او ابديتم لا يخفى عليه شيء اذا ما المنجع؟ المنجا الصدق الانسان الان لا زال في الدنيا فيصدق والله لا يقبل الا ما كان له ولا يقبل - 00:07:11ضَ
الامور الا بمواصفاتها التي شرع فينبغي لكل واحد ان ينتبه ويستفيد من عمره قبل ان يفوت الاوان باول من تسعر بهم النار القمم التي لم تصدر الشهيد والعالم والمتصدق ان الله يعلم ان هذا تصدق ليقال جواد وقد قيل. وان هذا تشجع ليقال شجاع وقد قيل وان هذا علمني يقال - 00:07:32ضَ
وقد قيل اذا ما عنده شيء لله عمل للناس وقد قالوا انتهى اما الذي يشتغل لله الله يوفيه اجره فالمنجاة هو الصدق الانسان يصدق واذا اراد ان يعمل عمل ينتبه له - 00:08:03ضَ
سيكون علنية صحيحة لان النيات هذي تجعل الاعمال يتفاوتن التفاوت لا يعلمه الا الله، انما الاعمال بالنيات في العمل القليل اذا اكتنفته النية الصالحة يكون كبير. والعمل الكبير اذا فسدت النية تقزمه - 00:08:25ضَ
اول شيء نصلح نياتي ثاني شيء نؤمن ثاني شيء نتابع النبي صلى الله عليه وسلم العمل لا يقبل الا بثلاث مواصفات الوصف الاول الايمان لان الكافر لا يقبل عمله وقدمنا الى ما عملوا من عمل - 00:08:45ضَ
ومن يشرك بالله فقد عمله الايمان. ثاني شيء الاخلاص لان الانسان قد يكون على الشرك ويعمل مخلص لله في هذا العمل لا يقبل. الاخلاص ما يعمله رياء ولا سمعته ولا ليقال - 00:09:10ضَ
لله مخلصتي لله. الثالث شيء ان يكون متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عنه ولذلك من عمل من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد والبدعة هي احداث شيء في الدين على غير مثال سابق - 00:09:32ضَ
البدعة لا تكون الا في الدين امور الدنيا ما هي فيها بدع وانما البدع في الدين واحداث شيء في الدين على غير مثال سابق. هذه هي البدعة اما الذي هو عمل لا يقال فيه بدعة - 00:09:54ضَ
الانسان يرفع يديه في الدعاء لا يقال الدعاء الرفع فيه بدعة لانه ثبت الرفع ولا قال لا ترفعوا الا في هذا المحل لكن نقول في هذا المكان ثبت الرفع فالاولى اننا نسبت الرفع فيما ثبت - 00:10:09ضَ
ولا نرفع فيما لم يرفع لكن ما دام رفع يديه ولم يقل لا ترفعه الا في هذا المحل ما بقي بدعة اذا البدعة احداث شيء في الدين على غير مثال سابق - 00:10:25ضَ
اما اذا كان سبق مثاله ولم يحدد فيه لا يقال بدعة. لا يكون يقال الاولى انك ما فعله تفعله وما لم يفعله لا تفعله واكثر ما يدخل المسلمين البدع هو ماذا - 00:10:40ضَ
هو الجهد التعبد على غير علم اكثر ما يأتي بالبدع العبادة على غير علم لان الانسان اذا كان يعبد الله يستحسن وما عنده علم يحميه فيأتي بالبدع ولا ينتبه ان البدع خطيرة جدا وخطورة البدعة - 00:11:00ضَ
ان صحب يظن على حق ما عنده امل ليتوب ولذلك الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. لذلك ربنا يقول اتبعوا ما انزل اليكم اتبعوا ما انزل اليكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوه بعد - 00:11:20ضَ
كتاب الله وسنتي اذا اذا كان المنهج عندنا سليم عند التطبيق لا يسلم الانسان من الخطأ لكن المهم ان يكون المنهج ايش ؟ سليم المنهج العام سليم. اما عند التطبيق فلا يسلم انسان من الخطأ الا من عصمه الله - 00:11:45ضَ
اذا ان تقفوا استروا ما في انفسكم او تبدوا يعلمه الله اذا ما دام الله عالم بما في القلوب ينبغي ان يصلح النية ويتوب ويستقيم ويكثر من الخيرات ويبعد ويبتعد من الذنوب ومن الشرور ويعلم ان الله قادر ولا تخفى عليه خافية ولا يضيع - 00:12:06ضَ
من احسن عملا يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الارض. الله اكبر ما في السماوات السبع وما في الاراضين السبع اذا هذه العلم المحيط هذا الاخبار لماذا هذا الاخبار ليقال ان عيسى ليس كهذا - 00:12:30ضَ
وان الله هو المعبود بحق وانه ينبغي لخلقه ان ينفذ اوامره ويجتنب نواهيه وان يبادر يبادر بالاستقامة قبل ان يفوت الاوان وفي الاسلوب كله وفي هذا القصة الرد على وفد - 00:12:54ضَ
نجران الذين قالوا انهم يعلمون الدين ثم نسبوا الالوهية لعيسى ولامه وهذه الامور لا يقدر لها عيسى ولا امه عيسى لا يقدر على هذا وامه لا تقدر اذا هم ليسوا - 00:13:11ضَ
بالهة ونسبة الالهة لهم ظلم لله وكفر به والله لا تخفى عليه خافية. فمن ظلم وكفر الله تعالى تعرض عرضه للعقوبة اذا لم يتب قبل ان يموت ويعلم ما في السماوات وما في الارض - 00:13:27ضَ
والله جل وعلا على كل شيء قدير كل ما يريد يقع اليهود لما نهاهم عن الاصطياد يوم السبت واليهود هؤلاء ناس متخصصون في الاجرام متخصصون في الذنوب وصلوا الى القمة - 00:13:50ضَ
يرمون شباكهم ايش يوم السبت يوم يوم الجمعة لانهم يوم السبت تأتي الحيتان ابتلاء لهم. ويوم غير السبت تشرد الحيتان وهم محرم عليهم الاصطياد يوم ايش يوم السبت فاصبحوا يوم الجمعة يحطون الشباك - 00:14:15ضَ
فتأتي الحيتان فتسقط فيها فيتركها الى يوم الحد وايش ويأخذها وقالت لهم جماعة منهم لا تفعلوا هذا وسكت الجماعة حكى قصة في الاعراف واسألهم عن عن واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر - 00:14:38ضَ
اجمعوا على انها في الشام كما يقول الطبري يوم السبت ويوم لا يسبتون كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون وان قال تمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكوهم او معذبهم عذابا شديدا - 00:15:04ضَ
قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون اذا البيان للناس لثلاثة فوائد الفائدة الاولى ليتقي الانسان الفائدة الثالثة لكي لا يبقى له عذر عند الله. الفائدة الثالثة لكي لا تعذب انت لعدم امرك بالمعروف وناهيك عن المنكر - 00:15:22ضَ
معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون الثالث لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل لا يبقى عنده عذر فلما تركوا ذلك اخذهم الله جميعا قال لهم محل الشاهد اللي اوردت به الاية - 00:15:43ضَ
كونوا قردة والله على كل شيء قال لهؤلاء الذين اصطادوا يوم السبت كونوا قردة وخنازير من كبار اصبحوا آآ قرود والصغار اصبحوا خنازير كونوا قردة وما قاله بعض العلماء ان اشكاله ان قلوبهم هذا غير صحيح - 00:16:05ضَ
اشكالهم اصبحت قردة وذلك الله يقول انما امرنا لشيء اذا اردناه نقول له كن فيكون خلاص تغيرت الاشكال. اذا الله على كل شيء فما دام الله قديم وكريم ولا تخفى عليه خافية. اليس من الجنون ان الانسان يعصيه - 00:16:31ضَ
اليس من الجنون ان الانسان يتخبط في الحرام؟ اليس من الجنون ان الانسان لا يبالي حتى يموت؟ فاذا هو كل اعماله صفر والعبادة لا تقبل الا اذا كانت على المواصفات المطلوبة - 00:16:57ضَ
اي عبادة لا تقبل الا على المواصفات التي شرعها الله به فالماء الذي يتوضأ به لا يقبل الا اذا كان ماء مطلق لا ماء ورد ولا ماء لحم ولا ماء تفاح ولا ماء برتقال - 00:17:13ضَ
ماء مطلق يؤمل الوضوء والطهارة لا تكون الا بالماء المطلق الماء الذي لم يخالطه غيره والصلاة لا تقبل الا اذا كانت نيتها موجودة. اذا صلى الانسان بدون نية لا تقبل انما الاعمال - 00:17:29ضَ
ولابد في الصلاة من ان يأتي بالاركان يكبر ويقرأ الفاتحة ويركع حتى يطمئن راكعا ويرفع حتى يعتدل قائما ثم يسجد حتى يطمئن ساجدا ثم يجلس حتى يطمئن جالسا ثم يستمر على ذلك في صلاته كلها - 00:17:51ضَ
اذا لابد للمصلي ان يأتي بالاركان. من ترك ركنا لا لابد ان يعيد الصلاة او يأتي بالركن بعده على طول شروط الصلاة سليمة طهارة الحدث وطهارة الخبث وستر العورة واستقبال القبلة ودخول الوقت - 00:18:08ضَ
اذا لابد للمسلم من ان يتعلم دينه الذي لا يتعلم الدين ويعيش بين المسلمين لا يسامح في جهل فروض العين هذا الدين دين عملاق ولابد ان نتعلمه ونعرف ما يجب علينا - 00:18:30ضَ
لنمتثله وما يحرم علينا لنتجنبه اما الانسان يعيش كيف شاء مشكلة اذا لم يتنبه الصلاة صفرا والوضوء صفر. الصوم صفر الحج صفر. طيب بعدين يوضع في القبر يقول ليتني نرجع - 00:18:46ضَ
خلاص اذا وضعت في القبر ما فيه الا عمل ما في الا جزاء لذلك ينبغي ان نبادر ماذا يجب علينا؟ ماذا يحرم علينا؟ ماذا يندب؟ ماذا يسن؟ ماذا يباح ونبادر بالاستقامة ونعلم ان الناس لو سخرت منك لانك مستقيم - 00:19:03ضَ
لا يهمك هذا لو سخروا منك وقالوا هذا مسكين اي واحد يتمسك بالدين لابد ان ينال منه الدين غالي ورق قبر نوفل ماذا قال للنبي صلى الله عليه وسلم قال له ليتني فيها دلع اذا اخرجك قومك. قال ومخرجيهم؟ قال نعم لا يأتي احد بالدين الا اوذي - 00:19:21ضَ
والواحد اذا استقام اول من يؤذيه اولاده اولاده يؤذونه لازم تأتينا بكلا وتعمل لنا كذا وتفعل لنا كذا. قلت طيب ونحن ما لنا مثل الناس احيانا الولد اذا استقام ابوه - 00:19:46ضَ
يقول له ياذيه والده لانه استقى يأذيه والده لانه استقام لذلك الدين ابتلاء كل الدين قائم على الابتلاء الف لام ميم حسيب الناس ان يقولوا امنا ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين - 00:20:02ضَ
اذا ما دام الله قادر وكل شيء يعلمه وكل ما يريد يعمله ينبغي ان نستقيم ينبغي ان نستقيم ونسدد ونقارن هنا نتهور ولا نتهالك ولكن بين ذلك قواما اذا والله جل وعلا على كل شيء قدير - 00:20:26ضَ
بعدين برهن اذكر او قدير يوما او لا يخفى عليه شيء يوما يوم يمكن تعلق بها شيء من المشتقات قبلها او تقدر اذكر لان الاعراب الروتوني تقول اذكر ظرف وما قاله بعض العلماء انها زائدة لا. ما هي زائدة. اذكر يوما - 00:20:52ضَ
يوم القيامة. اليوم الذي تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا الله اكبر. ولذلك هذا اليوم يخوف الله به يوما والله على كل شيء قدير يوم تجده هو قادر في ذلك اليوم الذي تجد كل نفس يوم تجد كل نفس ما عملت - 00:21:17ضَ
كل ما عملت يوجد نجد كل نفس انفس ما عملت الذي عملته من خير وما عملت من سوء ايضا لكن الذي عملت من السوء تود لو انه لم يكن في ذلك الوقت موجود. لو ان بينها وبينه - 00:21:44ضَ
يعني زمن طويل او شيء بعيد وهذا المقصود به للتنبيه قبل مجيء اليوم. الاخبار بهذا عشان الانسان يتوب ويكثر من الطاعات ويفتح صفحة جديدة ولا يضيع ولا يسوف واذا كان عنده سوء يقلع عنه. واذا كان عنده ذنب يتوب منه. والله اذا تاب العبد محى عنه السيئات - 00:22:05ضَ
التوبة تجب ما قبلها كل ما حتى الكفر والله يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون - 00:22:31ضَ
وانيبوا وتوبوا وبعدين قال هناك في سورة الفرقان الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات من العلماء من قال ان تاب وعمل الحسنات سيئاته تبدل له حسنات - 00:22:54ضَ
والله كريم حتى بعضهم يقول ليتني كسرت في ذلك الزمن من السيئات حتى تكون لي حسنات وبعضهم قال لا يبدل الله السيئات حسنات لانه هو السيئات اللي كان يعمل يعملها حسنة - 00:23:14ضَ
على خلاف بين العلماء لكن الذي نصره بالكثير وبعض العلماء قال لا الله يبدل له سيئات حسنات والله كريم والحسنة بحسبها والحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة الى الف الف ولكن لابد من المكابدة - 00:23:31ضَ
الدين لا يقوى الا بالمكابدة لا يمكن ان يقوى ايمان الانسان وهو يحملق في الحرام ويتكلم بالحرام ويأكل الحرام ويلمس الحرام ويمشي بالحرام. لا لا يتقوى الايمان الا بمكابدة الطاعات - 00:23:50ضَ
الخوف فيغض بصره وينتشي لانه امتثل قول الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويريد ان يتكلم ليضحك الجلساء. فيتذكر قول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا. فيسكت وينتشي فرحا - 00:24:09ضَ
لانه ايش امتثل امر الله يكون محتاج فيذهب بماله وهو محتاج اليه ويدفعه في وسائل الخير وينتشي فرحا ويثيرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة العبد اذا فعل هذا ارتفع - 00:24:28ضَ
واصبح لا يمكن ان يوصل اليه واصبح في مناعة فان دعا ربه استجاب له وان سأله اعطاه وان دمرها وان عاداه شخص دمره ربه لكن هذا لا يكون الا بماذا - 00:24:48ضَ
بالمكابدة والمجاهدة. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ولينصرن الله من ينصره؟ ومن اصدق من الله حديثا ومن اصدق من الله قيلا لذلك الذي يستقيم ويتوكل على الله الله لا يضيعه ومن يتوكل على الله - 00:25:04ضَ
فهو حسبه يقال ان ابراهيم لما وقدوا له النار جاءه جبريل وقال له هل لك حاجة؟ قال قال اما اليك فلا اما الى الله فالله يعلم حالي واخذوا المنجنيق ورموه بها - 00:25:27ضَ
فربنا قال كوني قال العلماء لو لم يقل ربنا سلاما لتجمد ابراهيم النار اللي تحرق صارت بر صالح لما قال له قومه والله لا نؤمن بك حتى تخرج لنا ناقة من هذه الصخرة. قال وتفعلون؟ قال نعم. قال اللهم اخرج الناقة - 00:25:45ضَ
الصخرة كذا وخرجت الناقة هل يعقل ناقة تخرج من صخرة لكن الله قادر امره اذا اراد شيئا واصول النصر عندنا واصول العز واصول التربية واصول الاستقامة واصول جمع المال واصول الادارة - 00:26:08ضَ
تبيانا لكل شيء كيف امة الاسلام تكون في الخارج مليار وست مئة مليون يحجر عليه في خصوصيات اموره لماذا لماذا لان المسلمين لم يقوموا بالاسباب الله لما خلق الكون خلقه ايش - 00:26:33ضَ
بالاسباب اليك يساقط عليك واعدوا ولا تنازعوا وتعاونوا اثبتوا اين نحن من هذه الاوامر وهذه النواهي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ولذلك قال في حق اليهود والاية ينظر لعمومنا فيها افتؤمنون ببعض الكتاب - 00:26:55ضَ
وتكفرون ببعض المسلمون يؤمنون بالصلاة لكن في كثير من بلاد الله يكفرون بالاقتصاد الاسلامي فما جزاء من يفعل ذلك منكم؟ في الحياة الدنيا اذا حري بنا ان نتعاون على البر والتقوى - 00:27:24ضَ
وان يعرف بعضنا بعضا وبالاخص ان يعرف المتقون المتقين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا طيب كيف نكون مع الصادقين اذا لم اعرفهم لابد ان الصادقين يعرفون بعضا ويتعاونوا ويرفقوا ويتعاونوا على اكرام اهل الارض. الطيب نكرمه لانه الطيب والبطال نكرمه لازالة البطالة عنه - 00:27:47ضَ
ونحاول ان ننقذ اهل الارض كثير منهم على ان لا يموتوا وهم كفار لان المسلمين الله اكرمهم بهذا الدين وبهذا الكتاب. فاذا استقاموا الناس يحبونهم ويتبعون هذا الدين. فاذا لم يستقموا ظنوا ان دينهم دين - 00:28:17ضَ
غير صحيح فكان ذلك سببا في ابعاد الناس عن الدين ينبغي ان نتعاون ونحاول ان ننقل اهل الارض من الكفر اذا والله على كل شيء يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا - 00:28:36ضَ
اذكر يا نبيي يوم تجد تحصن كل نفس منفوثة ما عملته من خير محضرا موفرا امامها وما عملت من سوء تود ان بينها وبينما عملت من السوء زمن طويل او وقت طويل - 00:28:52ضَ
ويحذركم الله نفسه ويحذركم الله عقوبته. ويحذركم الله نقمته. ويحذركم الله معصيته. ويحذركم الله الشرك به ويحذركم الله التلاعب باوامره ونواهيه ولذلك قال نفسه والنفس يعني تعبير عن الله جل وعلا. تعلم ما في نفسي - 00:29:11ضَ
ولا اعلم ما في نفسي كل شيء هالك الا وجهه فالوجه والنفس تعبير عن الله تعالى. اذا يحذركم الله ما اعد للمجرمين فتوبوا الى الله وابتعدوا عن اسباب الهلاك ولذلك لا يوجد مشكلة في الدنيا الا سببها المعاصي - 00:29:40ضَ
وتأملوا معي اول مشكلة في الجنة ما هي؟ معصية ولذلك المسلمون مطالبون بان يعدون ما يستطيعون لاعدائهم ويستقيمون على الدين ربهم ينصرهم دائما اركان النصر في نقطتين النقطة الاولى واعدوا لهم - 00:30:01ضَ
النقطة الثانية الاستقامة على الدين. هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليم ولذلك لما قام المسلمون في غزوة الاحزاب غزوة الخندق بالركنين الله نصرهم بشيء لم يكن في الحسبان - 00:30:26ضَ
فكانت قريش وعطفان وهوازن والاحاديث الاحابيش بعض القبائل المختلطة. وجاء بعضهم من فوق المدينة ومن اسفلها. وكان جميع اهل الارض اهل المدينة وقال الله جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وازاغت الابصار - 00:30:46ضَ
وبلغت القلوب الحناجر اول شيء حفروا الخندق هذا الركن المادي المادي. ثاني شيء قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما عند ذلك انزل الله الرياح والملائكة واصبحوا كل ما وضعوا قدر نسفته الريح كل ما بنوا الخيمة نسفت الريح وجاءت الملائكة وبثت في قلوبهم الرعب - 00:31:07ضَ
وامتن الله على المسلمين وقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود عليهم ريحا وجنودا لم ترها اذا الذي ينصر بالملائكة والرياح ينبغي ان تكون العلاقة به على ما اراد - 00:31:33ضَ
ينبغي ان تنفذ اوامره. ينبغي ان تجتنب نواهي. ينبغي ان يتأدب بادابه. ينبغي ان يخاف ينبغي الا يعصى اذا كل ما نحتاج اليه موجود في كتابنا ويحذركم الله نفسه والله - 00:31:51ضَ
والله رؤوف بالايمان بعدين رؤوف بكم وارحب بكم ومن جملة ذلك تبينه لكم هذه الحقائق وهذه الاحكام وهذه الامور التي من تأملها نجا ونجا كانت سببا في فوزه وفي فلاحه - 00:32:10ضَ
ولا الله رؤوف بكم ولاجل ذلك علمكم وحذركم ونبهكم وبين لكم طريق النجاة وطريق الهلاك حتى لا تتبعوا سبيل الهلاك وتتبعوا سبيل النجاة فتنجوا بعدين قال قل اطيعوا الله والرسول - 00:32:27ضَ
قل لهم يا نبي اطيعوا الله بما امركم به واطيعوا الرسول فيما جاءكم به لان من اطاع الرسول فقد اطاع الله. وانه لا ينطق عن الهوى وانه عبد اصطفاه الله وجعل قلبه هواه لما جاء به للشريعة - 00:32:45ضَ
لا يغضب الا لله ولا يرضى الا لله ولا يأمر الا بما شرع الله. ولا ينهى الا عما نهى الله عنه اذا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله - 00:33:04ضَ
ويحبكم وهذه الصفة من صفات الله نتخذ فيها التسبيق والتنزيه وقطع الطمع عن ادراك والله يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول يعني امتثلوا اوامرهما فان تولوا هؤلاء واعرضوا عن ذلك فان الله - 00:33:21ضَ
لا يحب الكافرين وايضا هذه الصفة من صفات الله نستعمل فيها الطرق الثلاثة التصديق والتنزيه وقطع الطمع عن ادراك الكيفية وهذه الطريق سلامة محققة. ونرجو الله جل وعلا ان يقوي الاسلام والمسلمين - 00:33:44ضَ
وان يوحد صفوف المسلمين وان يرد عنهم كيد اعدائهم ويحفظهم في جميع البلاد وفي جميع الازمان والامكنة وان يجعلنا من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام - 00:34:02ضَ
ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:34:22ضَ