تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {14} {{118}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك واصطفاك على نساء العالمين يا مريم قنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ذلك من انباء الغيب نحيه اليك - 00:00:00ضَ
وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم. وما كنت الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:00:41ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين منزلة مريم وابنها وما اعطاهم الله وقصة القضية وفي ذلك بيان لصدق النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:14ضَ
وفي ان عيسى وامه انهم بشر مخلوقان وانهم ليس لهم حظ في الالوهية ولا في الربوبية ولا في العبادة وكل ما كان مقدمة هو تقديم لهذه الامور اذا اذ قالت الملائكة هذا معطوف على - 00:01:40ضَ
واذ قالت ان الله الايات القبلة اذ قالت الملائكة قبلها اذ قالت الملائكة ايوا ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله السميع العليم. اذ قالت امرأة عمران - 00:02:05ضَ
ايوة هذا نفس عطف اذ قالت امرأة عمران اذ قالت امرأة اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك عطش القصة على القصة وامرأة عمران هي ام مريم ونذرت ما في بطنها محررا - 00:02:30ضَ
والعادة ان النساء لا يقبلن لا نزل الوحي على زكرياء ولما نزل عليه الوحي تقبلها الله ان تكون ممن يقوم باش لخدمة المسجد وتقبلها وانبتها واكرمها واعطاها من فضله ما لم يعطي لغيرها - 00:02:52ضَ
ثم كانت بنتها من الصالحات وبدأ يقص قصة بنتها بعد ان اصطفاها الله ورباها جاءت الملائكة قيل جبريل وقيل الملائكة اذ قالت الملائكة يا مريم نداء لمريم مريم هي الصالحة - 00:03:17ضَ
ان الله اصطفاء هو اختيار الاصطفاء هو الاختيار من الحسا الاحسن الاصطناع هو الاختيار ان الله اصطفاك وطهرك هل طهرك من جميع خصوصا به النساء مما يعتبر يعني عدم طهارة - 00:03:37ضَ
وهل المقصود الطهارة التي هي المعنوية وهي البعد عن الريب هذا اظهر وقيل طهرك من الريب وطهرك ايضا مما يأتي النساء ولكن وردت روايات انها جاءها جبريل على بداية طهرها - 00:04:15ضَ
كما سيأتيك في القصة ان الله اصطفاك وطهرك جعلك طاهرة مطهرة لا تعملين الربا ولا تفكرين فيه ولا يقع هذا على خاطرك كما قال فالصالحات قانتات الغافلات ان الذين يرمون المحصنات - 00:04:39ضَ
الغافلات لان الغفلة درجة من من البراءة لان الدرجة من المؤمن لكن قد يكون مؤمن ولكن يقع في قلبه الشهوة ويغالبها لكن هذه غافلة يعني عندها براءة لا تفكر في ايش - 00:05:01ضَ
في الشر ولا شيء لذلك بعض الناس يجعله الله غافل صالح لا يفكر في الشر لا يفكر في الاذية لا يقول فلان ما قصد بكلامه كذا؟ لا هذا غافل لا يحمل الكلام محمل غير طيب لا غافل عن السوء. غافل عن الشر غافل عن الحقد. غافل عن الحسد - 00:05:23ضَ
قلب نظيف لذلك اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الازاحم وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام او كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:05:46ضَ
ولذلك افضل نساء نسائها مريم وافضل نسائها خديجة الجنة في الصحيحين وفي غيره غيرهما اذا يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك اما من جميع الاقوال الدنيوية والاخروية وهذا الطاهر طهرك - 00:06:13ضَ
او انه طهرها مما تقع فيه نساء الدنيا من الريب ومن الامور واصطفاك واختارك على نساء العالمين قالوا عالمي زمانها على نساء العالمين ولذلك هذا اختيار من الله. الله يصطفيه من الملائكة - 00:06:42ضَ
رسلا ومن الناس اصطفاء من خصائص الربوبية في هذا ويصطفي هذا ويصطفى في هذا ولذلك هذا من خصائص آآ يعني اختيار الله ولكن الله تعالى اذا استقام العبد الله يزيده - 00:07:04ضَ
لانه لا يقوم العبد بعمل ان الله زادوا وهيأوا. والله لا تملوا لا يمل حتى تملوا ومن اه تقرب اليه باعا تقرب اليه ومن اتاه يمشي نعم ولا يهلك على الله الا هالك - 00:07:26ضَ
اذا ان الله لا يغير ما بقوم الناس هي التي تتبرم وتتلفت وتمل عند ذلك الله تعالى يجازيها مع ما يتفضل به وما يعفو به ويعفو عن كثير اذا يا مريم ان الله جل وعلا اختارك - 00:07:45ضَ
والاصطفاء هو الاختيار وطهرك جعلك طاهرة واصطفاك على نساء العالمين اختارك على نساء عالمي زمانك او على جميع نساء العالمين يا مريم لربي القنوت هو الطاعة سواء قلنا طول القيام - 00:08:06ضَ
قدماها او والقنوت هنا العبادة ربي او القيام واسجدي واركعي مع الراكعين قال المفسرون لما قدم السجود على الركوع بعضهم قال الواو لا تقتضي الترتيب اذا قلت جاء زيد وعمرو يمكن عمرو جاء قبل زيد - 00:08:30ضَ
الواو تقتضي تشريك فقط وقيل في الكلام تقديم وتأخير وقيل يا مريم لربك واسجدي بعدين يعني واركعي يعني يكون هذا في وقت وقت وقت اشتغلي بالقنوط. ووقت اشتغلي بالسجود ووقت اشتغلي بالركوع. ما يكون هذا في وقت واحد - 00:09:07ضَ
يعني معناها تجعل مدة هي واقفة مدة وهي ساجدة. ولا يكون يقصد به ترتيب هذا ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ذلك الذي تقدم من اول الكلام مما اخبر الله به - 00:09:44ضَ
من بداية السورة ومما في نفوس الناس ومما في تقسيم الاشياء ومما في ال عمران وكل هذا من انباء الغيب لا يعلمه الا الله وانت رجل امي لا تقرأ ولا تكتب - 00:10:09ضَ
طيب من اين لك معرفة هذا ذلك هذا الذي تقدم من انباء الغيب ايوة ذلك الذي تقدم كله من انباء الغيب. نوحيه اليك يعني الوحي هو الاعلام الخفي او السريع - 00:10:31ضَ
ومنه يعني اوحى الى فلان بكلا اذا اعلمه اعلاما سريعا خفيا لان الجبريل اذا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم من حوله لا يسمع ما يقول له فالوحي يقال للاخبار السريع ويقال ايضا للالهام - 00:10:49ضَ
واوحى ربك الى النحل واوحينا الى ام موسى هذا يقال لالهام اذا ذلك مما تقدم من الامور التي ذكرت في هذه السورة يوحيه اليك ونبين ايضا وما كنت لديهم وما كنت معهم - 00:11:08ضَ
ولا حاضرا حين يلقون اقلامهم الاظهر في الاقلام انها المقصود بها الاقباح وهي وهي الالات التي يقرعون بها لان القرعة ايوا فهم اختلفوا بان عمران كان في محل الاحترام والصدارة منهم وهذه بنته وتوفى عنها - 00:11:34ضَ
وهي يعني حملا فلما ولدت اختلفوا ايهم يكفلها فكل واحد يقول انا اكفلها فاتفقوا على انهم يرمون بالاقلام هذه او القداح فمن وقف اه قدحوا انتصب ولم يمشي يعني فهو الذي يكفلها ومن مشى. في النهر الذي رموا فيه - 00:12:03ضَ
يعني اقلامهم او اقداحهم ومشاء فلا يكفلها. فجاءت القرعة على زكريا اذا انت لا تقرأ ولا تكتب وامي وهذه امور علمية خفية من اين لك معرفتها وفي ذلك ازراء باليهود الذين كانوا بين وهران للنبي صلى الله عليه وسلم. لانهم هم يعرفون هذا ويعرفون انه لا يأتي بهذا - 00:12:29ضَ
الا رسول وانها لا وحي من عند الله فكان جدير بهم ان يبادروا بالايمان به واتباعه والا يكابروا ويتركوا تصديقا او فيما جاء به اذا ذلك الذي ذكرت لك من انباء الغيب - 00:12:56ضَ
الذي انزلها الي الله نوحيه اليك يحيه الله اليك. وما كنت لديهم وما كنت معهم اذ وقت يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم ايوب مبتدأ ويكفل مريم خبرها والجملة في محل نصب - 00:13:19ضَ
مفعول يأمرونه يمرون ايهم يكفل مريم الجملة كأنها في محل مفعول به او ليعلموا ولكن هي مبتدأ وخبر لكن كأن في محل نصب هكذا يقولون وما كنت لديهم اين يختصمون - 00:13:44ضَ
وما كنت لديهم اذ يختصمون في ذلك. اذا فمن اين له صلى الله عليه وسلم ان يعلم هذه الخفايا وان يعلم هذه الامور وهو لم يقرأ كتب اذا لابد ان يكون نزل عليه وحي وهذا هو الواقع فبادروا باتباعه قبل ان يفوت الاوان عليكم - 00:14:11ضَ
اذا هذا الكتاب الحقيقة وهذا النبي صلى الله عليه وسلم جاءه من البراهين والادلة على الصدق اذا تأمله الانسان يبقى ايمانه راسخا ويكون ذلك زيادة في يقينه ولكن كما ذكرنا دائما - 00:14:36ضَ
ينبغي لنا ان نعطي وقتا لهذا الكتاب هذا الكتاب المبارك ينبغي لنا ان نقرأه ونتدبره ونتأمله وان نعطيه الوقت هذا نبي لا يقرأ ولا يكتب وكان في مكة ولم يخالط اهل الكتاب ويأتي بتفاصيل قضايا - 00:14:57ضَ
لا يعلمها الا الرسل او الرهبان اذا ليس ذلك. اذا ذلك من انباء من اخبار الغيب نوحيه اليك. ننزله عليك وما كنت لديهم وما كنت معهم حين يختصمون ويلقون اقلامهم ليفكوا ما حصل بينهم من الشجار ايهم ايش - 00:15:20ضَ
مريم ولذلك القرعة دائما تحل الاشكالات قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان يسافر اقرع بين نسائه فمن جاءت عليه القرعة خرج بها وكان المسلمون اذا كانت بينهم - 00:15:43ضَ
امور وقسموها يقرعون حتى لا يبقى ايش في واحد شيء ومن العلماء من من لا يريد هلاك القول باطل لان القرعة هي ثابتة ولذلك يعني تفضلت الشريعة الصف الاول وقال لو يعلم المصلي ما في الصف الاول ايش - 00:16:03ضَ
لاستهموا علي اي لطلبوا الاستهام وهو القرع قرعوا عليه لذلك لا يوجد مثل الصف الاول اجره كثير ما لكن ما هو الصف الاول الواحد يحط لي السجادة او يجيب للسايق ويخليه يجلس - 00:16:28ضَ
او يأجر واحد يجلس له في الصف الاول لا الصف الاول اللي فيه الذي يأتي من اول الناس ويجلس حتى يصلي اما الذي يحط السجادة اللي اخذ الصف الاول السجادة ما هو هو - 00:16:46ضَ
ايوه والذي يعطيني واحد فلوس ويقول له اجلس لي هون هو ياخذ اجر الفلوس فقط الفلوس اللي اعطاه يمكن صدقة لكن لا يأخذ اجر الصف الاول الصف الاول يأخذ اجره الذي يأتي مبكرا ولا يدعس الناس ولا ويجد محل في الصف الاول ويجلس فيه - 00:17:03ضَ
اما الذي ياتي متأخر ويدعس على الناس ويروح ويضرب هذا ويضرب هذا وبسيف الحياء يأخذ من الناس اماكنهم هل انا اخاف ان يكون يأثم لانه يأتي لناس وجاؤه اول ويحاول ان يأتيهم وبعض الناس عنده حياء - 00:17:26ضَ
يستحي من يجيه اخوه يريد ان يجلس في روحه يركب على الناس في يديها. طيب اين الصف الاول ذلك قال لما قال قال له اجلس فقد اذيت يوم الجمعة يمشي يمشي قال لو اجلس - 00:17:44ضَ
قد اذيت الذي يأتي للصلاة ينبغي ان يأتي يعني مبكرا والا يفرق بين اثنين وما انتهت الصفوف يجلس فيه. اما الذي ياتي متأخر ويروح يدعس على الناس هذا هذا ليس من الدين - 00:18:03ضَ
الدين يمنع الاذية المسلم لا يأذي اخوانه يأتي متأخر ويدعس على هذا ما ينبغي. يجد الصف مليء غصبا عنه يحصل له محل هذا ليس من المرء المروءة ان الانسان اولا يحافظ على شعور اخوانه - 00:18:18ضَ
واحد يجي ويجد ناس يقرأوا ياخذوا المصحف ويرفع عليهم صوتهم انت في الحرم كم من واحد يريد ان يقرأ كل واحد يقرأ في سره او بينه وبين نفسه. اما اذا رفع هذا صوته ورفع هذا الصوت. طيب كيف واحد يمكن يقرأ - 00:18:37ضَ
ولا تجهر بصلاتك ينبغي للانسان ان يقرأ يسمع نفسه ويحافظ على شعور اخوانه وان يحب لاخوانه ما يحب لنفسه هل تريد انت تأتي للصف الأول ويجي واحد ويركب عليك اذا اردت تسجد ما تجد طعم للصلاة - 00:18:55ضَ
اذا اردت ما تقدر تخشع لان هذا حاط فيك مرفقه او حاط فيك منتبهوا ما تجد خشوع لذلك ينبغي للمسلم ان يتقي الله. ويعلم انه اذا اتقى الله الله يعطيه الاجر - 00:19:17ضَ
الانسان اذا خرج من بيته تكتب له الصلاة اذا ادرك الجماعة تكتب له واذا فاتوا بعض من الجماعة تكتب له واذا فاتته كلها يكتب له كل الاجر لان الله كريم - 00:19:33ضَ
اي واحد ينوي الخروج من بيته للصلاة مكتوبة له باذن الله فان وجدوا الصلاة كلها تكتب له. وان وجد بعضها تكتب له. وان فاتته الصلاة قل لها الله يكتب له الاجر - 00:19:48ضَ
الله كريم ويعطي مضاعفة ولكنها على الاذية وقال والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ان تنزل الناس مثل نفسك. ما تريد ان يعمل لك اعمله للناس بس. وكل ما تحب ان تعامل - 00:20:01ضَ
به به كل العباد عاملا وان يأتي للناس الذي يحب هذا هو الضابط. الضابط ان المسلم لا يكيل بمكيالين. يجعل مكيال لنفسه ويجعل مكيال للاخرين. هذا ما ينبغي ويل للمطففين - 00:20:21ضَ
الذين اذا اكتالوا الى الناس واذا كالوهم او وزنوهم الا يظن اولئك انهم مبعوثنا ليوم عظيم هو يمكن يكيل في الكلام لنفسه ويكيل للاخرين. ويمكن ان يكل المكيال الحب كل شيء يمكن ان يقال فينبغي للانسان ان يزن الناس كما يزن نفسه - 00:20:41ضَ
فاذا فعل ذلك كان من عباد الله الصالحين. وهذا لا يمكن ان يكون الا بالمكابدة الذي لا يكابد الطاعة ولا يكابد النفس ولا يحاسب نفسه لا يصل الى هذه الدرجة - 00:21:05ضَ
هذه الدرجة لا يوصل اليها الا بماذا بالمكابدة والذين جاهدوا والذين جاهدوا فينا لنهدينهم اذا لابد للمسلم ينتبه لهذا ويعلم ان يعني مساهمة او القرعة هذه باب من ابواب الشريعة وهي طيبة ولذلك استهموا حتى يكفل مريم من جاء عليه السهام - 00:21:19ضَ
وحتى لا يقع بينهم نفرة ولا عداء فرضوا بذلك ولذلك قال لو يعلمون ما في الصف الاول ايش استهموا عليه الحقيقة ينبغي للطيبين ان يسارعوا في الصفوف الاولى وينبغي لاهل الصفوف الاولى ان يتراحموا ولا يقع بينهم نفرة - 00:21:52ضَ
ويعلم ان كل واحد يريد الاجر فينبغي ان يتآلفوا ويتراحموا ولا يكون بينهم نفرة ولا شقاق ونرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه. وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك - 00:22:15ضَ
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:22:35ضَ