تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {23} {{127}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون الا وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون يا اهل الكتاب لم تكفون بايات الله وانتم تشهدون - 00:00:00ضَ
يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وان انتم تعلمون الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس له الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:00:40ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين ما في قلوب اليهود للمسلمين من كراهية الخير ومحاولتهم لهم الرجوع عن الاسلام - 00:01:12ضَ
ودت تمنت طائفة الجماعة من اهل الكتاب وهم اليهود واذا كان فيه نصارى على سبيل التبع ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم اذا هذا اخبار من الله تعالى على ان اليهود - 00:01:34ضَ
يتمنون اظلال المسلمين وددت تمنت واحبت وردت طائفة جماعة من اهل الكتاب يهود ونصارى او نصارى او يهود لكن اليهود اظهر وهذا لاخبار الذي جاءنا في كتابنا لنأخذ الحيطة ولا نحاول ان نسير ورائهم فيما يريدون - 00:01:58ضَ
ان يتخذوا لنا من اضلال او من اباء ولذلك وما تخفي صدورهم اكبر ماذا ماذا قبل الاية هذه اذا ودت تمنت واحبت طائفة جماعة من اهل الكتاب لو يضلونكم الضلال في القرآن يطلق على اربع معاني - 00:02:30ضَ
يطلق على الذهاب عن الحق يعني الخطأ اذا اخطأ الانسان عن الحق يقال ضلل ويطلق على الكفر ويطلق على والذوبان ويطلق على النسيان وكل منهم في كتاب ربنا ودت طائفة من الكتاب لو يضلونكم - 00:02:56ضَ
يجعلوكم يعني تبتعدون عن الحق وتنحرفون. اما بالذهاب عن الحق وقوله تعالى حكاية عن ابناء يوسف لابيهم يوسف يعقوب والله انك لفي ذلك القديم اين تختار واحد عن عشرة يروا ان هذا فيه نوع من الذهاب عن الواقع - 00:03:26ضَ
اما الضلال بمعنى الذوبان قوله تعالى وقالوا اذا ظللنا في الارض ان فيها واضمحلل وابى مضلوه بعين جلية يعني مقبروه في القبر وغدر بالجولان حزم ونائل والضلال بمعنى النسيان ان تضل احداهما - 00:03:56ضَ
والضلال بمعنى الكفر كثير في القرآن ولقد ضل قبلهم الاولي وما اكثر الناس ولو حرصت المؤمنين اذا ودت وتمنت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم لو يبعدونكم ويجعلوكم تنحرفون ولذلك لابد للمسلمين - 00:04:17ضَ
ان يتنبهوا من اهل الكتاب لانهم يخططون لابعادنا عن الدين واخبر الله انهم لا يرضون عنا الا اذا ايش نعم الا اذا اتبعناهم اولا لن حرف نفي حتى يقال انها للتأبيد - 00:04:42ضَ
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم اذا لا طمع في رضاهم عنا الا بالتنازل عن ديننا اذا لابد ان نتنبه وبدل من اننا نكون نحن المستقبلين نقول نحن الذين ندعوهم نقول لهم تعالوا هلموا الى هذا الدين - 00:05:05ضَ
وانقذوا انفسكم قبل ان تدخلوا جهنم لان ديننا دين كامل وديننا دين العدالة ودين النزاهة وهو اخر الاديان السماوية نزولا من عند الله وتبيان لكل شيء ورسوله مرسل للناس كافة - 00:05:32ضَ
اما رسولكم فهو خاص بكم فتعال بدل من ان نحن نكون نرضيهم بترك ديننا نحن نحاول ان ننقذ البشرية تحاول ان تكون لنا برامج جادة لانقاذ البشرية في اظهار للناس - 00:05:49ضَ
ان الذي ينقذها هذا الدين وهذا يحتاج منا الى ماذا الى فهم ووعي وتخطيط وتعاون احتاج بذل بل الوقت بذل فكر بذل مال يحتاج الى تعاون كثير من اهل الكفر - 00:06:07ضَ
اذا دخل النار يوم القيامة قد يتضرر بعضنا لانه لم يبين لهؤلاء حقيقة هذا الدين اذا الاية وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون ها انتم اولئك تحبونهم - 00:06:28ضَ
ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله. واذا لاقوكم قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون هذا بيان بعد - 00:06:46ضَ
اول الاية يا شيخ يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض لكن نحن نتعامل معهم لا نظلمهم لا نسرق اموالهم لا نكذب عليهم لا نخفر ذمة اعوذ بالله - 00:07:07ضَ
العقود يحرم على المسلم ان يغفر ذمة ولكن هذا كافر لازم نتعامل معاه بحذر هذا في قلبه الكفر فرق بين اني لا نظلمه ولا نشتمهم ولا نسرق ما له وفرق بين قلب المسلم يكون يعني - 00:07:31ضَ
يحب الكافر ولذلك التعامل غير المحبة والحمد لله ان الولاء والبراء مكانهما لا القلب هذه نعمة من الله. لان التعامل ليس له علاقة بالولاء والبراء وانما الولاء والبراء في القلب. ولذلك عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري - 00:07:52ضَ
يقول انا لنبث في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم هذا في صحيح البخاري عن عمر موقوف على عمر وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم ما دخل عليه الاحماق المطاع قال بئس اخو العسيرة - 00:08:12ضَ
فلما جاءه لا ينهو وهس في وجهي فقالت له عائشة يا رسول الله قلت كذا قال متى رأيتني سبابا او شتاما او لعانا شر الناس من اتقاه الناس مخافة السر - 00:08:31ضَ
اذا الاحسان الى الناس والرفق بها وعدم الاساءة اليها هذا مطالب به. حصلت الان يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم من دونكم لا يأنونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء - 00:08:45ضَ
من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم. وتؤمنون بالكتاب كله يعني المهم ان هذه الايات يبين خطورة التعامل مع غير المسلمين. لكن هذا التعامل لا نسيء اليهم - 00:09:05ضَ
لا نظلمهم لا نشتمهم لا نأخذ اموالهم لا نخفر ذمة ولكن نتعامل معهم بحذر ان الله يقول ومن يتولاهم منكم فانه منهم لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ولا مع المؤمنين - 00:09:26ضَ
ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا اذا ودت تمنت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم لو تنحرفون عن دينكم وما يضلون الا انفسهم لان هذا الضلال يزيد سيئاتهم فتكون مشكلة عليهم يوم القيامة - 00:09:50ضَ
لان من اضل شخصا فاثمه يكون عليه جزء منه لان منع من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها. ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها. لا ينقص ذلك من اوزارهم شيئا - 00:10:16ضَ
اذا ودت طائفة تمنى الطائفة من اليهود لو يضلونكم يعني تنحرفون عن دينكم ويبعدونكم عن الدين وهم بذلك يضلون انفسهم لان وبال ذلك سيجدونه وسيجدون العقوبة تزداد عليهم والذنوب تكثر عليهم - 00:10:36ضَ
وما يشعرون بخطورة ذلك وان محاولة اضلالهم للمسلمين عن دينهم هو اباق لانفسهم لانهم سيعاقبون بذلك وستكون عليهم عقوبة لاجل هذا الامر اذا لابد ان تكون لنا برامج جادة لانقاذ البشرية - 00:10:59ضَ
هؤلاء مساكين دينهم محرم اليهود دينهم محرم دينهم محرم نحن ديننا محفوظ من الله لما استحفظوا من كتاب الله فضيعوه؟ اما نحن كتابنا اخبرنا ربنا انه حفظه. انا نحن نزلنا الذكر - 00:11:23ضَ
وانا له لحافظون لذلك الله اخبر ان المحاب الثمانية اذا كانوا احب على الانسان من دينه والعمل لاجل الاسلام فتربصوا امر للتهديد قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم - 00:11:44ضَ
واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها هذه المحاب الثمانية. اذكروا لي اي شيء يحب في الدنيا غير هذه احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا امر للتهديد - 00:12:07ضَ
حتى يأتي الله بامره لابد المسلم ان يكون الاسلام والمسلمين اولا اول شيء الاسلام قبل نفسه وقبل ماله وقبل ولده فاذا فعلنا ذلك ارتفع الاسلام بنا وارتفعنا بالاسلام فاذا كان الاسلام عندنا درجة ثالثة هذه مشكلة - 00:12:28ضَ
اول النفس والمال وبعدين ايش يأتي الدين هذي مشكلة قل لهم يا نبيي قل لهم يا اهل الكتاب قلي لهم يا نبي يا اهل الكتاب يا حرب نداء. اهل الكتاب اصحاب الكتاب وهم اليهود والنصارى - 00:12:50ضَ
لم تكفرون بايات الله مقصود به الانكار والتوبيخ لم تكفرون بايات الله وهذه الايات موجودة في كتبكم سواء كانت القرآن سواء كان وصف النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان ما جاء به ان دينه ناسخ لاديانهم - 00:13:07ضَ
لم تكفرون بايات الله؟ الواضحة التي جاءكم في كتابكم انه يجب عليكم العمل بها سواء كانت هذه الايات هو نفس القرآن او ما في كتبهم من وصف النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:31ضَ
لانهم يعرفونه كما يعرفونه ابناءهم يجدون عندهم بالتوراة والانجيل. الاية نبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اثرهم - 00:13:48ضَ
اذا لم تكفرون بهذه الايات البينات الواضحة التي جاءتكم والحال انكم تشهدون وتعلمون ان هذا الذي كذبتم به تعرفونه انه رسول وانه جاء من عند الله وان وصفه في التوراة وانه هو اخر الانبياء وانه النبي الامي - 00:14:14ضَ
يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون هنا تأتي الاية اللي بعد هذي وهي من اكثر ايات القرآن اشكال لكن هنا المقصود انهم قالوا نؤمن في كتاب محمد صلى الله عليه وسلم وبكونه رسولا اول النهار - 00:14:37ضَ
فاذا كان اخر النهار يكفر به عشان ندخل على اتباعه البلبلة ونشوش عليهم اذا لم تلبسون الحق بالباطل الحق ان تقولوا نحن امنا وصدقنا بك وانت رسول وبعدين لكن اصبر لنا حتى ننظر في امريكا - 00:15:07ضَ
فيأتوه ويصلوا الظهر مع الناس ويقولوا نحن امنا فاذا كان العصر تركوا الصلاة وقالوا بدا لنا ان دينك فيه مشاكل ويختلف عن ديننا وانه غير صحيح حتى يقول يعافي الناس هؤلاء اهل كتاب ما تركوا هذا الدين الا لانهم وجدوا فيه ثغرات ووجدوا فيه - 00:15:30ضَ
اخطاء اذا الله وبخهم علينا. لما تلبسون الحق بالباطل الحق الذي لبسوه بالباطل قولهم امنا وقالوا كذبنا. او صلوا وفرض وتركوا الفرض الاخر والحال انكم تعلمون انكم ما تفعلونه تدبرونه عن قصد وانتم متيقنون انه رسول من عند الله - 00:15:53ضَ
وان ما جاء به هو عين الحق والحال انكم تعلمون الواقع بما تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون ذلك وانا اتكلم ان شاء الله الدرس القادم على اية وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا وهذه من اكثر ايات القرآن اشكالا لذلك لو راجعناها حتى نستعين لنفهمها لان فيها اشكالات وتقديم - 00:16:18ضَ
وتأخيره واعتراض ونرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:16:44ضَ
وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:16:59ضَ