تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {55} {{159}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد الذين قالوا ان الله عهد الينا ان لا نؤمن لرسول الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسوله - 00:00:00ضَ
قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلما ما قتلتموهم فلما قتلتموهم ان كنتم صادقين والزبر والكتاب المنير كل نفس ذا الموت اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز - 00:00:44ضَ
وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور - 00:01:58ضَ
الحمد لله الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله - 00:02:43ضَ
وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين ان هذه الحياة لابد للعاقل ان يتحمل فيها وان يعلم انها ليست على ما يشتهي ولذلك لا بد ان يأخذ الدربة - 00:03:04ضَ
ويأخذ آآ جرعات كافية ان يتقبل ما ينال فيها وما يحصل له فيها ويقول جل وعلا ذلك بما قدمت ايديكم ذا حرف الشارة والكاف اشارة للبعيد يعني ادخالكم النار وما حصل لكم من العقوبة - 00:03:35ضَ
ذلك اي الدخول في النار وذوقكم العذاب المحرق بما قدمت ايديكم بسبب افعالكم بسبب ما قدمته ايديكم او بتقديم ايديكم. نعم وبسبب ان الله ليس بظلام للعبيد. الله عدل لا يظلم الناس شيئا. وانتم كفرتم به - 00:04:05ضَ
فمن العدل ان يعاقبكم لانكم كفرتم بربكم وارسل لكم الرسل ووضح لكم المنهج واعطى الأمور في نصابها وانتم لم تستقيموا. اذا ما حصل لكم ذلك العقاب والنكال والخزيو بسبب ما قدمته ايديكم - 00:04:34ضَ
الكفر وعبر عن كل ما يفعل الانسان بالايدي لان اغلب ما يتناول الانسان بيده ولذلك قال بيده يعني فعل والا احيانا بعينه او بلسانه او بسمعه او برجله اذا ما حصل لهؤلاء الكفار - 00:04:58ضَ
في افعالهم ليس بفعل غيرهم وبسبب ان الله ليس بظلام للعبيد فاذا ظلم العبيد انفسهم ولم يقوموا بما الزمهم الله به والله تعالى اخبرهم انهم يعاقبهم اذا وان الله جل وعلا - 00:05:23ضَ
ليس بظلام للعبيد ان الله لا يظلم الناس شيئا ولذلك السيئة بسيئة واحدة والحسنة بعشر امثالها ويعفو اذا ذلك العقاب او ذلك النكال او ذلك الموقف المخزي بسبب ما قدمت ايديكم - 00:05:43ضَ
وبسبب ان الله ليس بظلام للعبيد انه عدل ومن العدل ومن الانصاف ان يكرم من استقام وان يعاقب من ايش ولذلك من اكبر اسباب النبش هو ان الذي يقول جيدا يعقد جوائز ويكرم - 00:06:15ضَ
والذي يخالف يعاقب نادي الحياة كذا ثم بين الذين قالوا الذين يمكن بدل من الذين المتقدمة لقد سمع الله قوله الذين يكونوا الذين بدلا منها فهي في محل جر ويمكن ان تكون في محل نصب. اعني الذين - 00:06:41ضَ
ويمكن ان تكون في محل رفع هم الذين اذا الذين فيما لن تكون بدلا او ان تكون استئنافية او ان يكون يقدر قبلها اعني الذين واخص الذين قالوا اي نطقوا - 00:07:06ضَ
ان الله عهد الينا اوفانا او امرنا ان لا نؤمن لرسول نصدقه او نؤمن لاجل مجيئه لنا حتى يأتينا حتى يجيئنا بقربان اي بصدقة او بعمل تأكله النار تنزل النار وتأكله - 00:07:27ضَ
اذا هذا جانب من جوانب اليهود الله قال له قل لهم يا نبيي قل لهم قد جاءكم رسل من من قبلي بالبينات. وبالذي قلته انتم تكذبون جاءتكم رسل بالبراهين ولم تصدقوا بها وكذبتم بها - 00:07:53ضَ
وجاءتكم رسل بالذي قلتم جائتكم بانهم آآ يعني يشرعون لكم ان الصدقة يخرجها صاحبها وتنزل النار وتحرقها. ورأيتم ذلك فكذبتم بالامرين بالرسل السابقين وبما طلبتم واكبر برهان على ذلك قتلكم الانبياء - 00:08:24ضَ
اذا ما تقولونه لقد جاءكم قل لهم نبي قد جاءكم رسل من قبلي عيسى قتلتموه بزعمكم والله قال ايش وما قتلوا. اما هم عبادة عندهم الصليب موسى اخذ عليهم العهد - 00:08:51ضَ
انه اذا جاء محمد صلى الله عليه وسلم يؤمنون به وهم عيسى مبشرا برسول وقال يعرفونه كما يعرفونه وكانوا يكتمون صفته اذا جاءتكم رسل من قبله بالبينات فكذبتم بها وجاءوكم بالذي قلتم - 00:09:24ضَ
فلم تعملوا به. ثم على ما قلتم فلم تقتلون انبياء الله من قبل اذا النتيجة انتم كذبة وما تقولونه ليس بصحيح وانما هذا روضان واعذار باردة لا تغني من الحق شيئا - 00:09:47ضَ
فان كذبوك يا عربيين فاطمئن واعلم ان القضية ليست بدعة وانما هذا شجرة من اليهود ومن اسلافهم يكذبون بالرسل ويقتلونهم ولا يقبلون منهم. فقد كذب رسل من قبلك كذب وكذبت كله يجوز - 00:10:15ضَ
ولكن هنا كذب رسل من فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا اي الرسل بالبينات بالبراهين والحجج الواضحة والزبر الكتاب الذي فيه المواعظ والتخويف والكتاب المنير الذي فيه الهداية والبيان الاحكام والحلال والحرام - 00:10:40ضَ
فالزبر من الزبر والكتابة او فيه المواعظ والتخويف والكتاب المنير الذي فيه ما يوضح للسائل الطريقة التي يسير معها اذا هذا فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وطمأنة له - 00:11:13ضَ
وانهم ان كذبوه فليس ذلك العيب فيه ولا في كتابه وانما العيب في استقبالهم فيهم هم والدليل على ذلك ما حصل منهم للرسل السابقة وللكتب السابقة لك اذا ان كذبوك فلا ضير عليك - 00:11:33ضَ
فهم كذبوا رسلا وبكتب سابقة جاءتهم هذه الرسل والكتب بخيري الدنيا والاخرة. ولكنهم قابلوا تلك النعم بالكفران والتكذيب بعدين ورحب ورغب ونبهت لقوله جل وعلا كل نفس ذائقة الموت كل مبتدأ - 00:11:53ضَ
وكل مضاف هنا في السن مضاف اليه. ذائقته هي الخبر وصوغ الابتداء بها العموم كل نفس منفوسة ذائقة الموت والموت اشد حادث مما يمر على الجبلة قولي لنا الموت الذي تفرون منه - 00:12:33ضَ
فانه ملاقيكم اذا هؤلاء الذين كذبوه وهؤلاء الذين قالوا ان الله فقير. وهؤلاء الذين قالوا وهؤلاء الذين استقاموا كل واحد ذائق الموت ينبغي ان ينظر ما بعد الموت ماذا بعد الموت؟ - 00:12:55ضَ
وانما حكم الله وقضاء انكم توفون اجوركم يوم القيامة فالجزاء الاوفاء والمناسب للعمل يوم القيامة ولكن في النهاية من ابعد عن النار وادخل الجنة فقد وهذا ثقة للجملة هذا اهم شيء - 00:13:22ضَ
هذا هذا يكاد يكون هو يعني لب الرسالات ولب الحياة ولب التكاليف هذا اهم نقطة هذه هي هذه هي النهاية فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز اذا انتم ميتون - 00:13:54ضَ
وستحاسبون والناس فيه من فاز وفيه من قصيرة وهلك ثم قال وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور يعني جعل الحياة محصورة في الغرض الغرر اصله انسان تكون عنده بضاعة سيارة - 00:14:25ضَ
يروح ويحط زيت ثقيل يحرج على السيارة ويدعس بنزين فما يطلع دخان وبعد يومين فاذا هي السيارة مكينتها فاسدة سيارة مصدمة من كل محل يروح لواحد ويقول له يا شيخ حط لي بس معجون - 00:14:55ضَ
بلاش تضيع الوقت. انا ابقى ابيع ابقى اغش الناس يروح ويحط معجون كثير ويحط بوية فيأتي يروح يحرج وبعدين فاذا بعد يومين ثلاثة يتقشرش تتقشر وبعدين فاذا هو كله مغشوش - 00:15:14ضَ
يأتي بقماش بعدين يكون القماش غير جيد ويروح ويحط له يلمعه ويحط له اشياء ويحط له المادة هذي اللي تحط سيأتي كانه جميل بعد يومين فاذا هو القماش خربان اذا - 00:15:37ضَ
فالغرر هو ان يظهر البائع بضاعة بطريقة جيدة وهي خلاف ايش خلاف ذلك فالدنيا تظهر للانسان الغير متأمل انها جميلة. وانها كل شيء وانها متع وحياة. وكل شيء وبعد شوية يجد انه - 00:15:54ضَ
القضية غير هذا اذا اهم شيء ان الانسان يزحزح عن النار ويدخل الجنة قل متاع الدنيا والاخرة خير ولا تظلمون هذه العبارات هذا الاسلوب فيه من الحسن والجمال والبيان والفصاحة والبلاغة ما يعجز الانسان عن ان يعطيه حقه - 00:16:21ضَ
اذا فمن ابعد عن النار وادخل الجنة فقد فاز زحزحته هي التحريك والابعاد والفوز ان تأمن من النار وتدخل الجنة الفوز اصله في النوى ان تأمن مما تخاف وتدركه لا ترغب فيه - 00:16:57ضَ
بعدين قال وما الحياة الدنيا الا متاع متاع الغرور متاع يغرك كونه باقي وهو غير باقي لذلك الذي يغتر بالدنيا هذا ما هو منتبه قال البخاري لما نعي له احد اصدقائه من العلماء - 00:17:18ضَ
قالوا انه لم يقل الا هذا البيت ينتعش تفجع بالاحبة كلهم ولهاب نفسك لا ابا لك افجع فالانسان اما ان يطول عمره فسيفقد من الاحبة ومن الاصدقاء ومن الاقرباء ومن نفسه - 00:17:47ضَ
واما ان يموت يفقد نفسه اذا ما العلاج الاستقامة انسان يعمل طريق يبعد فيها عن النار ويش ويدخل الجنة لا علاج لهذه الدنيا الا ان الانسان يسير على هذا يسير على الطريق التي تبعده عن النار وتدخله - 00:18:17ضَ
الجنة وبعدين الله يضرب المثل للدنيا انها كالارض التي جاءت نزلت عليها السماء نزل عليها المطر ونبتت وقال النبات ثم جف المطر الزرع وجاءت المواشي وداست تلك الزروع حتى تهشمت وجاءت الرياح ودارت ذلك الهشيم - 00:18:42ضَ
ولذلك قال اعلموا انما الحياة الدنيا لاعب وله وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد هذه الامور هي اهم شيء لهو ولعب وزنا وتفاخر بينكم وتكاثر كما اهالي غيث اعجب الكفار الزراع نباته - 00:19:12ضَ
ثم يهيج يقول فتراه مصفرا يابسا بعد ذلك ثم يكون ايش بعد ذلك وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وفي الاخرة عذاب شديد لمن لم يحاسب لمن لم ينتبه - 00:19:37ضَ
لمن لم يغض بصره. لمن لم يكف لسانه. لمن لم يقم بالواجبات لمن تكلم فيما اعتاب الناس رابى ولم عق والديه لم يعتني باولاده اذى جيرانه اكل الحرام ما اهتم بالصلاة ولا بالصوم ولا بالزكاة ولا بالحج - 00:19:56ضَ
لم يبالي وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان لمن امن وترك الخوض مع الخائضين وصلى وصام وزكاه واستقام بعدين قال وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور اذا هذا - 00:20:18ضَ
اخبرنا به ربنا لننتبه لنعتني ببرامج تنقذنا لنعتني باحوالنا لانه كبد الطريقة التي ننجو بها لان الذي لا يكابد الطاعات لا ينجو لابد يكابد حتى يستقر الايمان في قلبه ويكون - 00:20:50ضَ
ما يرضاه الله وما يرضاه رسوله مقدم على ما يحبه هو لذلك قال ونهى النفس عن الهوى ثم بين جل وعلا ان هذه الدنيا ابتلاءات فقال لتبلون طبعا كله نفس ذائقة الموت - 00:21:17ضَ
من العلماء يتكلمون عن الاحتضار وعن الميت وعن احكامه للتغسيل وصلاة وتكفير وطريق الحفر واحكام كثيرة باب اسمه باب الجنائز وما احوج الناس الى ان اه تباشر بعض هذا لانه هذا اكبر اسباب - 00:21:40ضَ
لين القلوب والخوف يعني الذي يرى الجنائز ويمشي معهم ويدخل عليهم ويغسلهم يباشر التكفير يرى كيف الانسان يتحول لذلك هذا في احكام كثيرة يتطرق اليها العلماء في هذه الاية عند كل نفس ذائقة الموت - 00:22:06ضَ
ثم قال لا تبلون والله لتبلون لتختبرن وتمتحنن في اموالكم الجوائز والمصائب عليه والقحط والبذل في سبيل الله يبتلى بانك تبذل وانفسكم بالمرض وتسليط الاعداء والقتل وقلة من الانفس والثمرات كما قال - 00:22:36ضَ
ثم قال ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا كثيرا هذا جرعة للصبر جرعة لتوطين المسلم على ان الدنيا ما هي دار قرار انه دار ابتلاءات يرعى على ان المسلم لا يهلع - 00:23:17ضَ
لا يحزن لا يحزن قصدي لان الحزب ما هو بيد الانسان وانما لا يجزع ولا يتسخط اما الحزن الانفعال ما يملك الانسان ان يرده لكن هذا يوطن الرب جل وعلا المسلمين على الصبر وعلى ان هذه الدنيا لابد فيها من التمايز - 00:23:40ضَ
كما قال في الاية حتى يميز الخبيث من الطيبين وقال في الاية السابقة امس الاية التي فيها الاية اللي بالامس كنا ما كان الله ليرى المؤمنين على ما انتم عليه - 00:24:01ضَ
حتى يوليز الخبيث من الطيب ابتلاءات لابد ان تكون حتى ينصع الايمان وينصع التضحية وينصع الحق وحتى ينضحض ويخسأ الباطل والنفاق وتبقى الامور في نصابها اذا لا تبلون لذلك الفرض - 00:24:28ضَ
بين بين المتقين وبين الفاجرين ان المتقي اذا جاءت نقطة الصفر يقول هذا ما وعدنا الله ورسوله صدق الله ورسوله وما زادهم والثاني يقول الحمد لله الذي لم نكن في هذا المكان - 00:24:52ضَ
يعني يفرح انه لم يكن اذا الفرق بين المخلص وغير المخلص ان المخلص اذا جاءت الامتحانات ينصع ويقوى وغير المخلص اذا جاءت امتحانات يسقط على طول اذا والله لتبلون ليلة امتحنن ولتختبرن - 00:25:16ضَ
في اموالكم هلاكها وبالاحتياز وبنقصها وانفسكم المرض والموت وتسليط الاعداء ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم من اليهود والنصارى ومن الذين اشركوا من قريش ومن حولهم اذى كثيرا - 00:25:44ضَ
مسافر الاولين اضواه احلام من اشتراه بل هو شاعر ساحر مجنون ليس علينا في الاميين السبيل جميع الاشكال ثم قال وان تصبروا وان تصبروا على ما ينالكم من ذلك وتتقوا ربكم وتتسموا الاوامر وتجتنبوا النواهي - 00:26:13ضَ
فلكم النجاح فان ذلك من عزم الامور. فان ذلك مما الزم الله به واوجبه ومن عمل ذلك والله تعالى يضمن له الفوز في الدنيا والسعادة في الاخرى اذا هذا اخبار حتى تكون الامة على - 00:26:48ضَ
قصيرة من امرها وحتى اذا نالها شيء يكون عندها نوع من المقاومة ونوع من عدم التأثر لان الله تعالى علم المسلمين ان هذه الدنيا دار ابتلاء وذلك نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:27:10ضَ
لما فقد ابنه الاخيل ابراهيم قال ان العين لتحزن لا تدمع وان القلب لا يحزن والا بفراقك يا ابراهيم محزونون اظن هذا الحديث صحيح معلش الكلام ولا نقول الا لا يرضي ربنا - 00:27:32ضَ
فالحزن لا يمنع لكن المسلم ينبغي ان يوطد نفسه على ان هذه الحياة هذه الدار انتقاد فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وبعدين وهذه الدنيا تغر الناس والعلاج - 00:28:03ضَ
ان الانسان لا يعمل معصية ولا يتخلف عن واجب اذا امره ربه ينفذ واذا نهاه يقف فان استمر على الامرين الله تعالى يضمن له امرين يصلح له دنياه واخراه ويبارك له في عمره - 00:28:22ضَ
وفي ما له وفي ولده ويجعل له الذكر الحسن واذا عاداه شخص دمره ربه ان الله يدافع ولينصرن الله من ينصره اذا حري بنا ان نعلم ان هذه الدار دار ابتلاء وامتحان - 00:28:47ضَ
وان الله تعالى اخبر اننا نبتلى واننا ينبغي ان نصبر ونحتسب عند الله ونسأل الله العافية ونقوم بالاسباب التي تنجينا من الامور سنقوم بالاسباب للقوة واسباب الغناء واسباب الوحدة واسباب النصر - 00:29:12ضَ
وين حصل شيء فان شاء الله يأجرنا عليه والعاقبة للمتقين والحقيقة ان هذه الامة هي الان اذا اردنا ان نضرب لها مثال فهي اشبه شيء بانسان عنده كنز عندك كنز - 00:29:36ضَ
وانت جوعان وعريان ومريض وتسكن في العرب وانت عندك كز او رصيد عندك رصيد مليون او بليون عندك رصيد يكفيك ويبقى لك ولكن انت عريان وجوعات ومريض وتسكن في العرب - 00:30:00ضَ
طيب يجيك واحد يقول لك يا عبد الله انت تسكن في العراء اشتري بيت او ابني بيت يقول لك لا خلي لي الكنز حقي يتشقق اشتري ثوب تحضر به الجمعة والجماعات ويروك الناس عليك ثوب انت ثوبك مالي ما يصلح. يقول لك لا خلي لي الكنز حقي - 00:30:27ضَ
طيب انت مريض اذهب للطبيب يكشف عليك ويعطيك علاج انت وجهك فيه المرض لا خلي لي كزا طب انت جوعان وجهك لاحظ جوعان اشتري اكل تأكل يقول لك لا خلي لي كز - 00:30:51ضَ
الامة الان كل امراضها مبينة في هذا الكتاب ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء اي مرض واي مشكلة محلولة في الكتاب اذا هذا الكتاب هو الكلف فاذا عملنا بهذا الكتاب - 00:31:08ضَ
الله يضمن لنا العزة في الدنيا والرحمة في الاخرى وهو تبيان لكل شيء وبين ايدينا ومكتوب بلغتنا ولا تنزل بالمسلمين نازلة الا وفيه بيانها لا يوجد شيء الا وهو مبين في هذه المعجزة - 00:31:27ضَ
طرق العز طرق القوة الطرق الاقتصاد طرق الاتحاد طرق التربية كل فريق مبينة في هذا حتى انه يعلمك انك اذا اردت ان تتعلم تسأل ممن من اصحاب العلم الذي تريد. يقول فاسألوا اهل الذكر - 00:31:45ضَ
ان كنتم لا تعلمون كل فن له اصحاب الكتاب والسنة يسأل عنه احكام الكتاب والسنة. الطب اهل الطب الهندسة اهل الهندسة اهل العلم ان كنتم لا تعلمون ما تريدون ان تتعلموه - 00:32:06ضَ
وذلك هلا سألوه انما شفاء العي السؤال ابن عباس قالوا له بما حفظت العلم قال بقلب اقول ولساني كان ينام عند باب الانصاري فاذا خرج الى الصلاة سأله عن بعض المسائل يقول له يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لا تدخل حتى - 00:32:28ضَ
قال له لا لا اريد ان نزعجه فيسأله اذا اراد ان يخرج من بيته حتى يصل الى المسجد ويأخذ حاجته منه ولا يزعجه يراقبه لوقت الخروج للصلاة اذا كل ما نحتاج اليه موجود عندنا - 00:32:51ضَ
ولذلك الله يقول فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور ثم اخبر انها ابتلاءات ايه ده العلاج ان كل واحد منا يخطط ليبعد عن النار ويدخل الجنة فيفوز - 00:33:10ضَ
ويوطن نفسه ونرجو الله تعالى ان يجعل ابتلائنا وابتلائكم بالنعم يرحمنا ويرحم ضعفنا وان يكون ابتلائنا بالنعم لان الابتلاء احيانا يكون بالنعم. ونبلوكم بالشر والخير فتنة اي ابتلاء اذا اجتهدنا - 00:33:32ضَ
في هذا الجانب يكون من اهل الجنة ونكون من اهل السعادة في الدنيا ونكون ايضا قدوة ائمة للمتقين كما قال تعالى واجعلنا للمتقين اماما استقمنا على شرع الله صبرنا وتحملنا ما ياتينا - 00:33:58ضَ
نكون من اهل الجنة ابعد من النار ونكون ايضا من القدوة الحسنة فكثير من الناس اذا دخل الجنة يكون اعمالهم لنا منها نصيب بان من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الحديث - 00:34:23ضَ
نرجو الله جل وعلا ان يرين الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين - 00:34:45ضَ
خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:35:11ضَ