تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {6} {{110}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الاسلام - 00:00:00ضَ
وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما العلم بغيا الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:00:39ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين في هذا في هاتين الايتين جمال هذا الدين وجماله هذا المحل هو الثقل في السورة - 00:01:16ضَ
التي نزلت لاجله ونزلت في بيانه شهد الله الشهادة اصلها الاخبار ان يتقوى خبرا متقدم او يضعف شهد فلان على كذا اذا قواه او شهد ضده اذا ضعفه اخبر الله هنا - 00:01:38ضَ
اخبر وبين ووضح بالادلة والبراهين انه لا اله الا هو وهذا الاستئناف فيه بيان جمال هذا الدين وفيه كماله وفيه ازراء باليهود والنصارى والمشركين الذين كانوا حول المدينة ابان نزول هذه الايات - 00:02:06ضَ
شهد الله اخبر واعلم وبين جل وعلا واتى بالادلة والبراهين انه لا اله الا هو والادلة على هذا على هذا المنهج لا تنحصر فمن الادلة انه هو الخالق انه هو الرازق - 00:02:31ضَ
انه هو الحامي انه هو الذي اذا اراد شيئا يفعله اذا اخبر وبين ودلل على انه جل وعلا لا اله الا هو فاتت البراهين من كل جهة ولذلك الله يقول - 00:02:55ضَ
افمن يخلق فمن لا يخلق افمن يخلقك من لا يخلق ويقول ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون ام خلقوا السماوات والارض كل ذلك لم يكن اذا القوة اللي خلقتهم ينبغي ان يعبدوها - 00:03:19ضَ
ويمتثل اوامرها ويجتنب نواهيها اذا دينا دين قائم على اسس وقواعد ما هي قابلة الا للتسليم فحي بنا ان نعطيه الوقت اذا اخبر جل وعلا وبين انه لا اله الا هو - 00:03:41ضَ
والملائكة واولو العلم واخبرت الملائكة بذلك فيما بينها واخبر الملائكة من ارسلوا اليهم من الرسل بذلك واخبرت الرسل واولو العلم والمؤمنون بذلك ايضا لذا قالوا ان افضل شيء يعطى الانسان هو العلم - 00:04:03ضَ
ولذلك يعني لم يقال من شيء قل رب زدني علما زدني مالا ما زدني عقلا زدني علما اذا اخبر الله جل وعلا وبينه انه هو المعبود بحق. لا اله الا هو. لا معبود بحق سواه - 00:04:35ضَ
وهذا الاخبار يظهر في كل شيء وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم. هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء - 00:04:56ضَ
سبحانه وتعالى عما يشركون لذلك يعني تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال ان دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن - 00:05:15ضَ
ابدأ متاع لقد احصاهم وكلهم اتيه يوم القيامة اذلة وبراهين وحجج واضحة لا لبس فيها ولا خفاء لمن تأملها اذا بين الله واخبر ووضح واتى بالادلة على انه هو المعبود بحق - 00:05:37ضَ
والملائكة ايضا بينت ذلك واخبرت به وتحدثت فيما بين هذه واولو العلم اخبروا ايضا بذلك واتوا به لذلك لا يوجد شيء انفس من العلم لا يوجد شيء مثل العلم العلم - 00:06:05ضَ
هو الذي يميز بين البدعة والسنة العلم هو الذي يميز بين الرياء والاخلاص العلم هو الذي يميز بين ان ترى النبي صلى الله عليه وسلم او ترى الشيطان في النوم - 00:06:27ضَ
العلم هو الذي يحميك من يأتوك شياطين الانس والجن ويوحوا اليك حتى يفسدوا دينك شياطين الانس يوسوس وشياطين الجن يوسوسون. فاذا تصاعد شياطين الانس والجن على الانسان اهلكوه ولذلك قال يوحي بعضهم الى بعض - 00:06:44ضَ
يخرف القول غرورا. وقال واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ما الذي يحمي العلم لذلك قال العلماء ان الكلب اذا علم تؤكل صيدته وما علمتم من الجوارح مكلبين اي شيء تعلم ارتفع - 00:07:06ضَ
والذي يهد الناس ويهد الشعوب ويدمرها الجهل لان الجهل يضعف العقل واذا ضعوا في العقل ضعوا في الايمان واذا ضعف الايمان هانت على العبد المعاصي وسهول وتكاسل عن العبادات او بقى نفسه - 00:07:31ضَ
كل شيء بالعلم القوة بالعلم الدين بالعلم الاقتصاد بالعلم الادارة بالعلم كل شيء بالعلم لا يوجد شيء انفع من العلم لذلك قالوا من فضل العلم ان الهدهد لما تعلم شيء من جغرافية اليمن - 00:07:51ضَ
وتذكره نبي الله وملكه سليمان وهدده فلما جاء وقف امام سليمان وقفة الشجاع ونسب الاحاطة لنفسه ونفاها عن سليمان لانه تعلم شيء من جغرافية اليمن كان نبي الله وملكه سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يجهله - 00:08:11ضَ
جزء من جغرافية اليمن كان لا يعلمها سليمان وتفقد الطير فقال ما لي لا ارى الهدهد كم كان من الغائبين لو عذبنه عذابا شديدا او لاذبحنه او ليأتيني بسلطان مبين - 00:08:37ضَ
فمكث غير بعيد او في مكث غير بعيد فبعدين جاء الهدهد وقال اني احطت بما لم تحط به نسب الاحاطة لنفسه ونفاها عن سليمان لانه تعلم شيء من جغرافية اليمن ما كان - 00:08:57ضَ
نبي الله وملكه سليمان يعلمه فلم يكن منه الا ان قال سننظر لان العلم له مكانة ذلك من فائدة العلم ان الانسان يتعلم لينال امورا من الدنيا سيرغمه العلم على الاخلاص - 00:09:14ضَ
العلم يرغمك على الاخلاص العلم يرغمك على مخافة الله العلم يرغمك على ان تترك المعاصي لان الانسان اذا تعلم خاف فاذا خاف تجنب ما يخاف منه لذلك قال جل وعلا انما يخشى الله - 00:09:35ضَ
من عباده العلماء العلماء بما عند الله للمتقين العلماء بما عند الله للمجرمين العلماء بما يعني يعلمه الله يعني لا تخفى عليه خافية امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون - 00:09:54ضَ
ولذلك قال العلماء ان سحرة فرعون لما كانوا ابصر الناس بالسحر ورمى موسى عصاه والقاها فالتهمت حبالهم وعصيهم اي قانون ان هذا ليس من السحر بعلمهم بالسحر تيقنوا ان العصا من الوحي ليست من السحر - 00:10:15ضَ
لذلك لما التهمت ما عندهم على طول سجدوا والله قال فالقيه ما قال فسجد السحرة. قال فالقي السحرة ساجدين الايمان في قلوبهم ارغمهم على السجود في لحظة تغير واصبح ايمانهم واصل مرحلة عجيبة - 00:10:41ضَ
واصبحوا لا يخافوا من التهديد بالقتل ولا من تقطيع الايدي والارجل من خلاف وقالوا في الشعراء لا ضير انا الى ربنا منقلبون وقالوا في طه لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا - 00:11:01ضَ
فاقض ماء تقاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا الا امنا بربنا العلم امر عجيب لذلك لا يوجد شي انفع من العلم لانك اذا تعلمت في النهاية لازم تخلف ولازم تتركوا المعاصي ولازم تستقيم - 00:11:18ضَ
الا من كتب الله له الشقاوة نرجو الله السلامة والعافية كإبليس ابليس كان من اعلم الناس ولكن اصابه ايش الكبر ولذلك قال له ربه اخرج منها مذئوما مدحورا اذا شهد الله اخبره واعلمه وبينه انه لا معبود بحق الا هو - 00:11:40ضَ
وشهدت بذلك الملائكة وشهد بذلك اولو العلم في حال كونه قائما بالقسط قائما بالعدل كل الكون هو اللي قائم به يعز هذا ويذل هذا ويخفض هذا ويرفع هذا ويحيي هذا ويميت هذا - 00:12:03ضَ
قائما بالقصر كل شيء قائم بالعدل ولذلك قال الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان للشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان ميزان هذا الكون يقوم بميزان - 00:12:24ضَ
ذلك الذي يطغى في هذا الميزان يسبب للكون دمار اما بالطغيان في الميزان من ناحية الشرع او الطغيان في الميزان من ناحية ما خلقه الله في الكون الطغيان في الميزان الان - 00:12:46ضَ
هو الذي يسبب ما لاحتباس الحراري شباب الطغيان في الميزان تجمع الغازات الوقت يعمل حر تجمع امور يطغى في الميزان فاذا اطغي في الميزان هذا سبب دمار سواء كان الطغيان عن طريق - 00:13:03ضَ
شرع او عن طريق الكون والعادة التي خلق الله بها الكون ذلك فيه ميزان ووضع الميزان الطغيان في الميزان سواء كان في المعاصي او في تغيير الكون هذا يسبب دمار - 00:13:20ضَ
الله قائما بالقسط لا اله الا هو اذا هذا فيه بيان وفيه رد العجز على الصدر لان نفس هذا هو الكلام الاول الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم - 00:13:40ضَ
ثم ذكر بعض الامور ثم عاد لهذا بما هو اوضح واقوى ليترسخ هذا في نفوس الناس ثم جاء الامر الذي نزلت له السورة وكثير من السرى يعالج هذه القضية وهو قال ان الدين عند الله - 00:13:56ضَ
الاسلام ان هذي قراءة الجمهور. ويمكن ان تكون شهد الله انه لا اله الا هو وتكون الجملة معترضة شهد الله ان الدين عنده الاسلام وتكون جملة انه لا اله الا هو كانها معترظة او تكون ان الدين عند الله الاسلام - 00:14:14ضَ
بدل انه لا اله الا هو لان الدين اعم ليش لا اله الا الله فالدين فيه لا اله الا الله وفيه غير لا اله الا الله. او يكون بدل كل ملكن - 00:14:37ضَ
اذا شهد الله ان الدين عنده الاسلام وهذا هو محط الرحل وهو الذي جاءت السورة لبيانه يقال ان وفد نجران السيد والعاقب جاؤوا فلما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:55ضَ
ادخلوا في الاسلام قالوا نحن في الاسلام قبل ان تبعث انت قال كذبتم لو كنتم في الاسلام قلتم ان عيسى الى وعبدتم الصليب فجاءت هذه الايات ترد عليهم ان الدين عند الله الاسلام ليس كما تقول اليهود عزير ابن الله وليست كما تقول النصارى المسيح - 00:15:13ضَ
ابن الله اذا هذه توطئة وبيان لثقل الذي نزلت له الاية ان الدين عند الله الاسلام ان حرف توكيد ونصب الدين الطريقة والمذهب عند الله في شرعه وفي حكمه الاسلام - 00:15:40ضَ
ولذلك لما جاء هذا الدين كل الشرائع الاخرى ناقصة لم يأتي دين كامل مثل هذا الدين ولذلك كان النبي يرسل في قومه يأتي النبي ومعه الرجل ويأتي النبي ومعه ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ارسل الى الناس كافة - 00:16:05ضَ
ارسلناك للناس كافة واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ هذا الدين دين عملاق الاسلام اذا ان الدين عند الله الاسلام وذلك الاسلام كامل يعني الضروريات والحاجية والتموينيات والتحسينية - 00:16:28ضَ
الجواهر الستة بالحفظ المحافظة على العقل وحافظ على النسب المحافظة على العرض المحافظة على المال وحافظ على الدين المحافظة النفس الدين والنفس والعرض والنسب والمال والعقل جواهر الست وبعض العلماء يقول الجواهر الخمس. لانه يجعل النسب والعرض شيء واحد - 00:16:57ضَ
والنسب لحال والحرب لحال لان النسب جاء في لاجله الرجم والزنا والعرض جاء فيه القذف فهما منفصلات. اذا كل هذه الجواهر الستة حاطها الاسلام بسياج من حديد فجعل من بدل دينه - 00:17:31ضَ
اقتلوه وجعل من تعرض لانسان بفقد العقل فتلزمه الدية كاملة ومن شرب ما يفسد عقله فعليه العقوبة وجعل من تعرض لاموال الناس بالسرقة هذه اليد النجسة التي جعلت الايدي عاطلة - 00:17:53ضَ
تقطع حتى يطهر صاحبها وحتى تسلم الايدي الاخرى حتى لا تبقى مشلولة لاخذ اموالها وذلك طهارة لصاحبها ورحمة به ورحمة بالاخرين قال فاقطعوا ايديهما بعدين قال نكالب ولذلك الله الذي خلق الكون عقوبته هي التي تردع - 00:18:13ضَ
لا يرضى عن السرقة الا القطر وان قال فيه ما قال اولئك وجعل من تعرض لتبطيخ انساب الناس الضرب او الرجم وجعل من حذف اعراض الناس العقوبة وحرم اموالهم واعراضهم. دين دين عجيب - 00:18:35ضَ
ثم اباح الحاجيات من البيع والشراء والايجارات والسلف مما امر بالتحسينيات وجعل من نظف الطريق فله الاجر ومن شال شيئا عن طريق الناس فله الاجر ومن عمل الوسخ في طريق الناس فعليه الاثم - 00:19:01ضَ
وهو بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات والتتميميات ولذلك هذا الدين دين كامل كل ما نحتاج اليه مبين فيه اذا الدين الحق والكامل عند الله هو الاسلام. والاسلام فيه كل ما يحتاج اليه - 00:19:22ضَ
كيف تكون الادارة وكيف تكون الاسر وكيف يتعامل مع الوالدين ومع الابناء ومع الاصدقاء؟ وكيف يتعامل مع الاعداء؟ وكيف تمشي في الطريق ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض - 00:19:40ضَ
ولن تبلغ الجبال الظلم. امشي في الطريق عدل الجبل اطول منك والارض اقوى منك دين دين الاسلام دين عجيب ولكن حري بنا ان نعطيه الوقت وان نتمثله حري بنا ان نلبس الدين - 00:19:59ضَ
حري بنا ان نعمل بالدين في حياتنا اذا عملنا بالدين الله يضمن لنا امرين اذا كان الدين هو دستورنا الله يضمن لنا امرين يصلح لنا دنيانا واخرانا ويحمينا من اعدائنا - 00:20:20ضَ
ويعزنا في الدنيا ويرحمنا في الاخرى وهذا دين بس نفتح ونطبق لكل شيء ما فرطنا في الكتاب من شيء وذلك كل ما يحتاج اليه هو موجود في هذا الكتاب وفي فتح ابواب التخصص - 00:20:40ضَ
فتح ابواب العلم وقل اعملوا بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون يفتح الابواب اذا ان الدين عند الله الاسلام لا اليهودية النصرانية - 00:21:03ضَ
ولا المجوسية ولا المزدكية ولا البراهين ولا البوذية عند الله هو الاسلام ولذلك هذا الدين لما جاء نسخ كل الشرائع ومهيمنا ولذلك قال لا يسمع بي شخص ولم يؤمن الا دخل النار - 00:21:25ضَ
وبرهان هذا الدين هو القرآن ما الذي يفهم البلاغة ويفهم العربية اذا سمع هذا القرآن علم انه معجز وانه معجزة خالدة الى قيام الساعة. والذي لا يفهم البلاغة ولا يفهم العربية. يعلم ان قريشا - 00:21:50ضَ
قال لهم ان كنتم مكذبين فاتوا بمثل هذا الكتاب فتركوا الاتيان بالكتاب وقاتلوا ومعلوم انهم لو كانوا يستطيعون الاتيان به ما تركوا الاتيان به وقاتلوا. وما قاتلوا وتركوا الاتيان به الا عجز عن الاتيان بمثله - 00:22:10ضَ
فلو كان انسان عنده ماء ويموت عطشا يعلم انه عجز ان يشرب هذا الماء والا لشربه وكذلك هم لا يتركون بكلام طولبوا بان يأتوا بمثله ويتعدوه ويقاتلوه وهم يستطيعون ان يأتوا بمثل هذا الكلام - 00:22:29ضَ
اذا تعديهم للاتيان بمثل القرآن والمقاتلة وفقدهم لانفسهم واموالهم ودورهم. هذا يدل على عجزهم التام عن الاتيان بمثله اذا هذا الكتاب معجزة خالدة الى قيام الساعة حي بنا ان نظهره للناس - 00:22:49ضَ
وان نفهمه وان نمتثل اوامره ونجتنب نواهيه وان نتأدب بآدابه اذا هذا هو محط الرحل. ان الدين عند الله الاسلام ويقال ان رجلين من اهل الكتاب قدم المدينة فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:08ضَ
قالوا له انت محمد قال نعم عرفوه بصفته. قالوا اانت احمد قال نعم قالوا له اي شيء اكبر الشهادة فانزل الله شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولي العلم قائما بالقسط - 00:23:34ضَ
ابن هشام وفي غيره هذا اذا ان الدين الحق بالكامل عند الله هو الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب اليهود والنصارى الا من بعد ما جاءهم العلم اليهود والنصارى اختلفوا في محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذا الدين وفي كتابهم بعد ان جاء البرهان وعرفوه كانوا يعرفونه - 00:23:57ضَ
كما يعرفون ابناءهم. وكانوا يستنصرون على الاوس والخزرج بحق هذا النبي الذي سيبعث فلما جاء من العرب سرقوا به وكفروا به وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا يستنصرون فلما جاءهم ما عرفوا - 00:24:25ضَ
كفروا به لعنة الله على الكافرين اذا وما اختلف. تفرق هؤلاء بالحق والباطل في الدين الا بعد العلم عياذا بالله. لانهم اختاروا الدنيا واختاروا عرض والمكانة والرشاء عن ان يتبعوا الحق - 00:24:45ضَ
فكفروا لاجل عرض من الدنيا وكان ذلك بغيا وعياذا بالله تعالى وتركا للخير. ولذلك باغيا مفعول لاجله وما اختلف الذين اوتوا الكتاب من يهود ونصارى في هذا الدين الا من بعد ما جاءهم العلم به في كتابهم وفي البراهين التي علموها فعلوا ذلك لاجل البغي ولاجل - 00:25:06ضَ
ولاجل محبة الدنيا وعدم المبالاة بالاخرة. بينهم ومن يكفر بايات الله جل وعلا فان الله سريع الحساب يا سلام ومن يكفر بايات الله فالله قادر وسريع الحساب. اذا ما لا يفعل بي - 00:25:31ضَ
سيوبقه ما دام الله سريع الحساب وهو كفر به. ولا تخفى عليه خافية فهذا يعني في نوع من التهديد وفيه نوع ايضا من التخويف وفتح الباب لمن يريد ايش ان يرجع لان الله سريع الحساب والذي يكفر به. يا ويل فينبغي لمن يكفر ان يتوب ويرجع عن الكفر. فاذا مات على الكفر فالله - 00:25:53ضَ
سريع الحساب لانه لا يشغله شيء عن شيء وذلك امره اذا اراد شيء ان يقول له كن فيكون ما تسقط من ورقة الا يعلمها ونرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه - 00:26:21ضَ
وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير المسؤول والقادر على ذلك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ خذوا بيدك الى الجنة - 00:26:40ضَ