تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

تفسير القرطبي {سورة آل عمران} {7} {{111}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي

عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم. فان اسلموا فقد اهتدوا. وان تولوا فانما عليك البلاغ. والله بصير بالعباد. حسبك - 00:00:00ضَ

الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله - 00:00:33ضَ

وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يقول لنبيه فان جادلوك فان حاجوك الواو لليهود قول اليهود والنصارى او لليهود والنصارى مشركي العرب بحسب ما قبلها احيانا تكون عاطفة - 00:00:48ضَ

واحيانا تكون سببية واحيانا تكون فصيحة واحيانا تكون زائدة واحيانا تكون بمعنى ثم لها معاني كثيرة وهي كثيرة جدا حرف شرط يعني الذي بعدها بعيد حصولو فان حاجوك بعيد ان يحاجوك النظروا الى الواقع - 00:01:18ضَ

لان الادلة والبراهين والحجج واضحة ايضاح لا تجعل لاحد لبسا ان هذا الدين قائم على اسس لا تترك للمخالف فرصة ابدا كل شيء مبين بعدين بطرق واضحة وجلية وباساليب متعددة - 00:01:43ضَ

فهو مبني على اسس عديدة اذا ان مؤذن بان بعدها لا يقع عكس ايذاء اذا مؤذن ان بعدها سيقع اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد محقق يعني مؤذن انهم يأتوا وان طائفتان من المؤمنين - 00:02:06ضَ

اقتتلوا هذا بعيد لكن ان حصل فان حاجوك المحاجة دائما تأتي مفاعلة واكثر ما تأتي لي القرآن بالذنب الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك فالمحاججة هي المجادلة والمخاصمة وكل واحد يأتي بحجته ليغلب الاخر - 00:02:25ضَ

ذلك يقال ان الشافعي قال ما حاججت شخصا الا احببت ان يظهر الخير على يديه الشافعي يقول كل ما حاججت انسان تمنيت ان يأتي الخير على يده ان يكون الحق معه - 00:02:56ضَ

لانه امتلأ قلبه من الصفاء ومن محبة اظهار الخير والعلم ولم يبق لنفسه عنده حظ لان الله اعطاه ما اعطاه فنسب مطلبي وهو يجيد العلم ويجيد اللغة ويجيد الادب ويجيد العقل - 00:03:11ضَ

فهو الله اكرم بالنعم وبالعلم حتى اصبح كل من يحاججه يتمناه ان يظهر الخير على ايش على يديه بخلاف المتكبر اذا ظهر الحق على غير يديه يقول لا هذا ما هو صحيح - 00:03:30ضَ

يغمط الحق ولا يحب ان يظهر الخير الا على بيده هو هذا انانية والمسلم ينبغي ان يحب لاخوانه ما يحب لنفسه فان حاجوك اي جادلوك هؤلاء الكفار فقل لهم اسلمت وجهي لله - 00:03:51ضَ

اسلمت بمعنى انقذت واخلصت وتبرأت مما عندكم بان ما جئت به يكفي وزيادة فالذي جاء يكفي ان الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بينهم - 00:04:15ضَ

اذا كل شيء واضح انتم تعرفون ان النبي مرسل من عند الله وتعلمون وصفه في التوراة وتعلمون انكم حرفتم الرجم عندكم ووظعتم عليه وصرتم تحمموه وتشهروا به. لانه كثر في كبرائكم - 00:04:38ضَ

وتعلمون ان ان الرسل صادقة وانها معصومة فيما تبلغ عن الله. وكل هذه الامور التي تخالفونها انتم عندكم علم بالحقيقة فيها اذا انتم اختلفتم وبعضكم لم يؤمن بعد ان عرف الحق وبينه وانما ذلك بغيا وحسدا - 00:05:00ضَ

ومحبة لعرب الدنيا ولاجل منفعة وتركتم في ذلك العز والخير والكرامة والرفعة وهو دخولكم في الاسلام اذا ان حاجوك اي جادلوك وخاصموك وارادوا ان يلبسوا الامر فقل لهم اسلمت وجهي لله - 00:05:21ضَ

انقذت لله ولا تمشي معهم في ذلك لان ما جئت به يكفيه في الحجج والبراهين. لذلك هذا الاسلام قائم بالاقناع الله قال وان كنتم في ريب مما نزلناه على عبدنا - 00:05:45ضَ

فاتوا بسورة قال ام خلقوا من غير شيء؟ ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض كل ذلك لم يقع. اذا الخالق هو الله ولما قالوا ما انزل الله على بشر من شيء - 00:06:06ضَ

القرآن طوى النتيجة النتيجة لان موسى بشر وانزل عليه كتاب اذا انتم كذبة لكن طوى النتيجة. من انزل الكتاب الذي جاء به موسى اذا القرآن الحقيقة محرج لمخالفيه انه يضع الادلة في قوالب وفي براهين وفي حجج - 00:06:22ضَ

لا تقبل الا التسليم او المكابرة ما هو قابل الا ان يسلم الانسان او يكابد المكابرة كأن تقول هذا ليس عمود هذا سقف هذا يسمى مكابرة يعني انسان ينفي الواقع هذا يسمى مكابرة - 00:06:45ضَ

اذا فان حاجوك وجادلوك فقل لهم اسلمت واخلصت وجهي لله يعني وجه نفسي وديني ومالي لله ما قاله لي نفعله وما نهاني عنه ننتهي وما تركني فيه الخيار نتصرف فيه - 00:07:06ضَ

اسلمت واخلصت دين وجهي لله ولذلك هذا هو الاستسلام هذا الدين كله قائم على الابتلاء الاسلام من اوله الى اخر الابتلاءات بعض الناس يقول لك طيب لماذا انا اصلي؟ لماذا نضع وجهي في الارض؟ ما الفائدة - 00:07:27ضَ

الفائدة تضع وجهك في الارض حتى تسلم وجهك لربك فيدخلك الجنة واحد يقول لا كيف انا اضع مؤخرتي فوق وانا اشوه نفسي ما يدخلش جهنم اذا هذه ابتلاءات التشريع كله ابتلاءات. الاوامر ابتلاءات - 00:07:47ضَ

الفقر ابتلاء الغنى ابتلاء العز ابتلاء ونبلوكم بالشر والخير اذن فإن خاصة كهؤلاء الذين بين ظهرانيك وجادلوك فيما جئتهم به وارادوا المغالطة فقل لهم اسلمت انقذت واخلصت وجهي لله ومن اتبعني - 00:08:10ضَ

من معطوف على التاء اسلمت وسوغ ذلك بها الفاصل وجهية لله وان على ضمير رفع متصل عطفته وافصل بالضمير المنفصل او فاصل ما وبلا فصل يرد اذا اسلمت وجهي لله. ففصل بوجهي لله. اذا ومن اتبعني واسلم من اتبعني وجهه لله وانقاد له - 00:08:39ضَ

لذلك المسلمون يسلمون كل ما قال الله امر سمعا وطاعة كل ما نهى الله عن امر سمعا وطاعة انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم يقول سمعنا واطعنا - 00:09:10ضَ

اكبر ابتلاء عرفه التاريخ ابتلاء نبي الله ابراهيم ما فيه ابتلاء مثله رجل كبير في السن وله ولد ووصل مرحلة يساعده في الحياة ويرفع ابراهيم القواعد من البيت صار يساعدهم - 00:09:29ضَ

بعدين يقول له ربه اذبح ولدك اذبحه هل يوجد ابتلاء اكبر من هذا قال يا بني اني ارى في المنام اني انظر ماذا ترى ورؤيا الانبياء وحي قال يا ابتي - 00:09:56ضَ

ستجدني ان شاء الله من الصابرين فلما اسلما انقاد لامر الله وتله للجبين هذا ابتلاء لا يعلمه الا الله. بعدين قال ان هلال هو البلاء المبين البلاء لا يعقل لذلك الدنيا كلها ابتلاءات - 00:10:17ضَ

يبتلى بغض البصر لازم يبتلى بعدم الكلام يبتلى بعدم ترك البيع يبتلى بترك شهواته يبتلى بترك نومه يبتلى بالعطش يصوم بلا ابتلاءات الدنيا كلها ابتلاءات نجح ونفذك ابراهيم ابراهيم الذي - 00:10:42ضَ

كل ما قيل له عمله لذلك قال ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ابراهيم الذي وفق كل شيء فقل لهم انقذت لله وانقاد من اتبعني وقل للذين اوتوا الكتاب - 00:11:08ضَ

والاميين ااسلمتم؟ وعبر بالماضي ليتحقق اسلامهم وليكن اسلامهم مرغوبا فيه اسلمتم استفهام فيه معنى الطرب والاستبطاء لهم اسلموا اسلم تبت اسلمتم فان فان اسلموا فقد اهتدوا فان نفذوا ذلك فقد دخلوا في الهداية ودخلوا في السعادة ونجوا وسعدوا - 00:11:32ضَ

لان الخسارة الكبيرة ان يموت الانسان على الكفر ما في شيء اخطر من الموت على الكفر ولا في شيء اخوف من السابقة سابق من يعلمها سابقة الانسان من يعلمها الله - 00:12:10ضَ

ينبغي للانسان ان يسأل الله التثبيت يكثر من يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. على دينك ويكثر من الاستغفار ومن اعمال الخير ويخاف لان السابقة لا يعلمها فالانسان قد يكون على شعبة من النفاق على شعبة من التكبر على شعبة من الازدراء - 00:12:29ضَ

نرجو الله السلامة والعافية ولذلك كل ما كثر علم الانسان كل ما كثر خوفه من الله كل ما كثر العلم كثر الخوف يخاف من السابقة ما هي السابقة؟ ولذلك كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر منه يا مقلب القلوب - 00:12:54ضَ

ثبت قلوبنا على دينك يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء اعلام النبلاء ان الامام سفيان الثوري لما كبرت سنه كان يكثر البكاء اصبح دائما يبكي - 00:13:18ضَ

يبكي يبكي فقالوا له يا امام ما الذي يبكيك انت على خير على خير على دين وعلى عبادة وعلى اقامة ما الذي يبكي؟ قال انا لا اخاف من ذنوبي قال ومما تخاف - 00:13:42ضَ

قال نخاف ان يؤخذ ايماني قبل ان نموت نخاف ان يسلم مني الايمان قبل ان نموت لذلك الخطورة ان الانسان لا يدري ماذا كتب له ولكن الانسان يسدد ويقارب ويخاف - 00:13:59ضَ

ويغلب جانب الخوف في وقت الصحة والنشاط وعند الضعف وعدم الاستطاعة يغلب جانب الرجاء وان شاء الله الله يقول ان الله لا يضيع ويقول وقل اعملوا فسيرى الله عمله وربنا لا لن يضيع المحسنين - 00:14:17ضَ

ان الله لا يضيع اجرا ولما استشكل الصحابة ذلك لما نزلت اية الحديد ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. بعدين بين العلة في ذلك لكي لا تأسوا - 00:14:40ضَ

ولا تفرحوا بما اتاكم وقال جفت الاقلام وطويت قالوا ففيما العمل يا رسول الله؟ قال اعملوا اعملوا وكل لما خلق له. اعملوا ولذلك في الصحيحين ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس - 00:15:03ضَ

وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس فيسبق عليه القلم بعمل اهل النار فيدخلها او يسبق عليه القلم فيعمل بعمل اهل الجنة سيدخلها وورد ان عمر كان يسأل حذيفة - 00:15:32ضَ

يقول ابالله عليك قال لك رسول الله اني منافق يقول لحذيفة لا والله لا ازيدك حذيفة كان يعرف امين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح انه كان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة ان يدركه - 00:15:51ضَ

جاء في حديثه كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني كان يعلم المنافقين ولكن كان فلما اكثر عليه عمر قال له لا والله لا ازيدك - 00:16:10ضَ

لا انت منافق لست منافق لكن لا ازيدك خلاص لا تحاول ان نزيدك على هذا فلما اكثر عمر قالوا له الم يبشرك رسول الله بالجنة قال لعله على شرط لعله بشار لي بالجنة على شرط ولم نقم بذلك الشر - 00:16:29ضَ

اذا الاية فان اسلموا فقد اهتدوا فان دخلوا دخلوا في الاسلام ولذلك الاسلام هذا اسمه السلم واسم الاسلام. ولذلك قال تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا كافة ادخلوا كافة في السلم هل كافة حال من الواو - 00:16:50ضَ

او من السلم او منهما معا ادخلوا في الاسلام في جميع شرائعه نتصدق وصم واكرم جيرانك وبر بوالديك وصلي وغض بصرك. جميع منافذ الاسلام ايش ادخلوا فيها لا تتركوا باب من باب الاسلام ايش - 00:17:15ضَ

الا دخلتم فيه ادخلوا في الاسلام كافة. اي في جميع شرعه. او ادخلوا انتم كلكم في الاسلام ولا يبقى احد كافرا اذا فان اهتدوا فان فإن اسلموا فقد اهتدوا فان دخلوا في الاسلام فقد اهتدوا ونجوا - 00:17:36ضَ

والهداية ضد الضلال هداه الله اذا ارشده ووفقه لطريق لسلوك الطريق المحمودة. هذا يقال له الهداية وذلك امر الله بطلبها في الفاتحة اهدنا الصراط وان تولوا واعرضوا عن اتباعك فانما عليك البلاغ - 00:18:01ضَ

وقد بلغت وبينت ووضحت والله بصير لا يخفى عليه امرهم وهو قادر فسيعطي كلا جزاءه الاوفى قيل هذه الاية جاءت قبل الامر في القتال وقيل ان تبلغ وبعدين من اراد ان يؤمن - 00:18:27ضَ

فله الايمان ومن اراد ان يكفر فله الكفر شريطة الاذعان كما قال في الاية الاخرى حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون لذلك الاسلام لا يرغب احدا في الدخول فيه - 00:18:54ضَ

لكنه لابد ان تبقى الادارات في العالم بيدي المسلمين ليظهروا للناس جمال الدين فلازم تكون كل النظم على الارض اسلامية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر شريطة الاذعان اما ما يقوله بعض الناس ان الاسلام يرغم الناس على على الدخول فيه ما هو صحيح - 00:19:14ضَ

لا اكراه في الدين واما ما يقال ان الاسلام جاء لرد الهجوم غير صحيح. الاسلام جاء الارض كلها بيدي المسلمين من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر شريطة الاذعان ولذلك انك تأتي عدوك من المشركين - 00:19:43ضَ

تدعوهم الى ثلاث خصال صحيح مسلم الدخول في الاسلام فان ابوك الجزية فان ابوا ولذا هذا الدين دين ما هو قابل الا للتسليم اسلمت وجهي انقذت لله وهو واضح ولا لبس فيه ولا خفاء ومن اراده - 00:20:02ضَ

الميدان ولذلك لا يمكن ان يقاوم الدين الدين يغلب بالحجة الحجة في الاسلام لابد ان تكون واضحة وبارزة لذلك كل من يعارض الدين يبهت ابراهيم قال انا احيي واميت ماذا قال له ربه - 00:20:28ضَ

قال له ان الله يأتي بالشمس طيب الله قال فبهت خلاص ولذا الذين يقولون الان الذي يؤثر في الكون هو الحرارة والضوء مثلا والماء والتربة هي اللي تؤثر في في الاشياء - 00:20:51ضَ

الله يرد عليهم في سورة ماذا في سورة الرعد يقول لهم وفي الارض قطع لا تنسى قوله متجاورات وجناته للاعلام وزرع ونخيل او وزرع ونخيل. صنوان وغير الصنوان يسقى لا تنسى قوله تسقى بماء واحد - 00:21:14ضَ

لان هذا ليحيطهم. لانهم يقولوا التأثير اما من التراب او من الماء. طيب الارض متجاورة والماء واحد من اين جاء التفضيل بين الطعون ثم قال ونفضل بعضها على بعض في الاكل في الطعم - 00:21:40ضَ

ثم قال ان في ذلك لايات لقوم يعقلون لمن له عقل يعلم ان الارض واحدة والماء واحد والمناخ واحد. وان هذا لا يمكن الا بفاعل مختار وهو اللي خلق الكون. فينبغي ان يعبد - 00:21:56ضَ

يطاع ولا يكفر اذا هذه الاية كأنها ترد على ايش ؟ الذين يعللون الامور ويجعلوا الكون خلق هكذا متجاورات وتسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل من اين جاء التفضيل؟ والماء واحد حتى لا يقول هذا الماء مالح وهذا الماء جيد. وهذه الارض سبخة - 00:22:10ضَ

لا تنبت هذه الارض طينة جيدة غنية بالمواد العضوية لا ماء واحد وارض واحدة والطعون مختلفة ثم قال في النهاية لايات لقوم يعقلون اذا الدين قائم على اسس وقواعد راسخة لا يقبل الا التسليم او المكابرة - 00:22:32ضَ

وان تولوا فانما عليك البلاغ والله بصير بالعباد بصير باعمال العباد وهذا فيه تهديد اذا كان الله بصير بالعباد وبنياتهم. وهؤلاء تولوا عن الايمان به وعن اتباع رسله. فيا ويله - 00:22:58ضَ

ان لم تتداركهم رحمة الله ويتوبون قبل ان يحق عليهم العذاب ولذلك لا هذي الدنيا لا علاج لها الا الاستقامة تأملوا لا هذي خلقت هذي الدار الدنيا علاجها ان الانسان يستقيم - 00:23:18ضَ

ما لها علاج الا هذا يترك المعاصي ما يستطيع يفعل من الواجب يفعله ما يستطيع ان يفعل من الخير يفعله يصدق يصدق تعرف ان لا ينجي الا الصدق الله لا تخفى عليه خافية - 00:23:39ضَ

الذي يخادع الناس الله لا تخفى عليه خافية فما فيه الا الاستقامة علاج الدنيا ان يستقيم المسلم قبل ان يفوت الاوان لانك الان لو تذهب الى الى البقيع وترى هؤلاء الذين كفت ايديهم عن العمل وشاهدوا الحقيقة - 00:23:55ضَ

كل واحد من اهل القبور مفتوح نافذة من قبره الى واقعه. الى عمله الحقيقي والقبر اما حفرة من حفر النار او روضة من رياض الجنة. فهو شاهد الحقيقة ولا يسمح له بالعمل - 00:24:16ضَ

يتمنى الان اهل القبور ان يعود الان واحد منهم ليقول ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين انت الان يمكن تقول ربي اغفر لي خطيئتي يتمنى يرجع ليصلي ركعتين يتمنى يرجع ليقول لا اله الا الله - 00:24:32ضَ

الحمد لله نحن لا زلنا في الدنيا لذلك لا ينجي الا الصدق الصدق الصدق الصدق الاستقامة فاذا استقام الانسان حتما ينجو لان الله كريم ولا يضيع اجر من احسن عملا. ولينصرن الله من ينصره ويضاعف الحسنات - 00:24:48ضَ

لكن الذي يلعب الله لا تخفى عليه خافية الذي يحاول ان يلعب ويظهر ما لا يبطل اول من تسعر بهم النار من القمم التي لم تصدق وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين - 00:25:07ضَ

ااسلمتم؟ استفهام يطلب به الحث الاستبطاء كان في نوع من الاستبطاء اسلموا فاني فقد اهتدوا وان تولوا فان معارك البلاء لا تملك ان تدخل في قلوب الناس المعلومة. وانما تملك ان تبين لهم. ولذلك قال وانك لتهدي - 00:25:25ضَ

الى صراط مستقيم. ترشد وتبين وتوضح ولكن لا تهدي من احببته. لا تدخل المعلومة في القلب انا من خصائص الربوبية ولذلك حاول بكل جهده ان يدخل ابا طالب فما استطاع - 00:25:54ضَ

يا عم قل لا اله الا الله. يا عم قل كلمة احاد لك بها عند الله فجاءه شياطين الانس اترهب عن ملة عبد المطلب فجاءه الكبر قال السيد الولد وهذا - 00:26:10ضَ

ابن اخي يتيم ربيته فكيف يكون سيد علي لذلك اكبر ما يسد الانسان على الخير الكبر ولا ينال العلم متكبر. المتكبرون لا يكون العلماء لم يشترط في العلم ان الانسان يتواضع - 00:26:25ضَ

الذي لا يتواضع لا ينال العلم ابدا ان الذين يكفرون بايات الله ان حرف توكيد ونصب الذين جمعوا الذي يكفرون يجحدون بايات الله حججه وبراهينه ويقتلون النبيين بغير حق بغير حق هذا وصف واقع ولا يقتل النبي بحق - 00:26:45ضَ

كما قال لا يتخذ المؤمنون الكافرين ولا مع المؤمنين. لا يجوز اتخاذ الكافرين اولياء الا ان تتقوا منهم المسلم قلبه لا ينبغي ان نوالي الكافر لان الكافر في قلبه الكفر - 00:27:06ضَ

وجحود ربوبية الله والوهيته فالتعامل مع الكافر في اضيق نطاق وفي اشد حذر الله قال ومن يتولاهم منكم فانه منهم مشكل ذلك التعامل مع الكافر ينبغي ان يكون بحلق ولكن الولاء والحمد لله والبراء في القلب - 00:27:25ضَ

ليس بظاهر التعامل بخلاف المسلمين المسلمون كلهم اخوة ان الدين عند الله الاسلام من قال لا اله الا الله فهو من المسلمين ولو كان عنده بعض الانحراف ان الذين يكفرون بايات الله - 00:27:48ضَ

بحججه ويقتلون النبيين بغير حق ولا يقتلن بحق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس من العلماء ومن الصلحاء ومن العباد ومن الوعاظ وبشرهم بعذاب اليم وهذا مقصود به اليهود لانهم قتلوا في يوم ثلاثة واربعين نبيا - 00:28:10ضَ

فجاءتهم النية والزيادة من العلماء ينصحون فقتلوا الجميع لذلك لا يوجد ناس مثل اليهود في تقتيل الانبياء وفي البهت وفي افساد الارض ولذلك الله انتقم منهم فقطعهم والزعام قال وقطعناهم في الارض - 00:28:33ضَ

وقال واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب. وقال وان عدتم للافساد عدنا عليكم بالتنكيل ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس من الدعاة فبشرهم بعذاب اليم - 00:28:53ضَ

هذا يقول كثير من العلماء استعارة تهكمية لكن البشارة في اللغة يطلق على الخبر الذي يغير البشرة ولكن اكثر ما يطلق على الخبر الذي يسر لكن يطلق ايضا في اللغة على الخبر الذي يسيء - 00:29:14ضَ

والقرآن نزل بلسان عربي فالبشارة الخبر الذي يغير البشر اما بالاساءة او او بالسرور ولكن اكثر ما يقال لما يسر زي ما استعمل في اللغة اي اخبرهم خبرا تتغير منه البشرة بالالم - 00:29:32ضَ

اولئك الذين هؤلاء حبطت اعمالهم في الدنيا لانهم يذمون ويقتلون وتضرب عليهم الجزية ويهانون وفي الاخرة بدخولهم النار وما لهم من ناصر ينصرهم لا في الدنيا لان الاسلام يعلو عليهم ويقوى عليهم ولا في الاخرة. لان الله تعالى غالب - 00:29:51ضَ

وناصر لمن اراد نصره وهازم لمن اراد هزيمته لا غالب اليوم من امر الله الا من رحم ونرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه. وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير مسؤول. والقادر على - 00:30:22ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:30:41ضَ