تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {45} {{50}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات ولكن لا تشعرون والجوع ونقص من الاموال والانفس الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا قالوا انا لله وانا اليه راجعون - 00:00:00ضَ
اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك حسبك الحمد لله الذي انزل الينا اشمل الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة. والصلاة والسلام على خير خلق الله - 00:01:01ضَ
وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله جل وعلا يبين في هذه الايات ما به ننجح في الدنيا ونسعد في الاخرى لان الله تعالى كريم وخلق هذا الخلق ولطوف به - 00:01:35ضَ
ومن اكبر النعم علينا انزال هذا الكتاب لان فيه النور وفيه البينات وفيه الهداية وفيه سبل العزة وفيه الطرق التي لو سلكها الناس سعيدوا في دنياهم ونجوا في اخراهم ولذلك يقول يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة - 00:01:59ضَ
الصبر والصلاة بعدين يقول ان الله مع الصابرين هذه جرعة قوية في سير الانسان في حياته ان يستعين بالصبر تحمل المشاق والصلاة كان صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر - 00:02:26ضَ
بادر الى الصلاة ولما نعي لعبدالله بن عباس اخوه قثم تنحى عن الطريق وصلى ركعتين قال العلماء لان المسلم اذا دخل في الصلاة تهون عليه امور الدنيا انه يكون مع الله - 00:02:50ضَ
ولذلك اذا دخل في الصلاة يقول الله اكبر. اكبر من الولد واكبر من المال واكبر من الوظيفة. واكبر من الزوجة واكبر من الطمع في الشهوة المحمدة الله اكبر لذلك يعني المسلم اذا دخل في الصلاة تكون سبب في ان تهون عليه الامور وتسهل عليه - 00:03:09ضَ
لذلك من اقوى ما يقوي الايمان الصلاة. لكن بشرط ان يؤديها الانسان ثم قال ولا تقولوا ولاء لا ناهية يقول من قال يقول تتكلموا. الواو للجماعة تقول هذا امر لا تقولوا نهي هذا. لا تقولوا - 00:03:33ضَ
لمن يقتل في سبيل الله يقتل في ايش في سبيل الله يقتل ليقال جواد او ليقال جريء او ليرى مكانه او ليأخذ مغنما يقتل في سبيل الله اموات بل احياء - 00:03:58ضَ
لما ماتوا ناس في بدر قالوا مات فلان ومات فلان ان لا تقولوا لا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات لا هؤلاء احياء وهم احياء لكن حياة برزخية عند ربهم - 00:04:23ضَ
عندية اكرامية تشريفية يرزقون رزقا لائقا بهذه الحياة ان هذه حياة خاصة ورزقها خاص ولذلك هنا قد يقول القائل ما هو كل الناس في الجنة وكل الناس والقبر اما حفرة ايش - 00:04:40ضَ
من حفر النار اوردت من رياض الجنة. ما الذي لهؤلاء من المنقبة حتى يقال احياء قال هؤلاء يعطوا رزق خاص بهذه الصفة من الناس الذين يقتلون في سبيل الله لهم رزق خاص - 00:05:05ضَ
ولهم كرامة على غيرهم ولذلك يقال انهم يكونون يعني ارواحهم في حواصل طير خضر او بيض من الجنة لان الحياة الروحية حياة عجيبة ولذلك تتشكل في حياة اخرى ليتمتع هؤلاء وهذا الاسلوب يدل على كرامة - 00:05:22ضَ
هذه الشريحة من المجتمع التي قتلت في سبيل الله اذا هذا النوع من الناس ينبغي ان تنتبهوا وتعلموا انه ليس كغيره لا تقول له اموات بل هم احياء لكن حياة خاصة بالشهداء - 00:05:47ضَ
كما قال ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:06:06ضَ
يستبشرون بنعمة من الله وفضل الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل ليرى مكانه الرجل يقاتل للمغنمة الرجل يقاتل قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا. اذا - 00:06:26ضَ
امور الدنيا تتمايز بما لا بالنيات نحن امورنا تتمايز بالنية. انما الاعمال اثنين في الصف واحد يكتب له الصلاة مئة في المئة واحد ياخذ صفر لان هذا جاء وصلى لانه اذا ما صلى يقولوا هذا ما هو كويس - 00:06:59ضَ
وهذا صلى لله اثنين في الصف واحد يا شهيد وواحد ما له الا لانه قاتل لغرض اخر اذا نحن الذي يحمينا هو التعلم لان الذي يحمي ويمارس الصفوف التعلم لذلك الحقيقة - 00:07:22ضَ
آآ يعني اه القتل في سبيل الله لا يعدله شيء ورد انه ما ترك قوم الجهاد وفي صحيح البخاري من امن بالله وصلى وصام دخل الجنة يا هذا اما بقي في بلده الذي ولد فيه - 00:07:49ضَ
قالوا افلا نبشر الناس قال ان في الجنة مائة درجة اعدها الله للمجاهدين ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والارض او كما قال صلوات الله وسلامه عليه. وقال من اغبرت قدماه في سبيل الله - 00:08:21ضَ
حرم الله عليه النار لغدوة او روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولكن لابد للمسلمين لم يفرق بين الجهاد في سبيل الله والجهاد في سبيل ماذا الشيطان - 00:08:39ضَ
او الهوا لابد ان يفرق بين قتال الاعداء وقتال المسلمين لابد ان نفرق ونمايز بين الحق والباطل ولا تختلط علينا الاوراق ونجعل الحق باطل والباطل حق ونكون اعمالنا سبب في تنفير الناس عن المسلمين - 00:08:58ضَ
وفي سبب اذية المسلمين لابد ان نمارس وقبل ان نقدم على اي شيء نتقن الجهاد ونعرف احكامه ومتى يكون فرض عين ومتى يكون فرض كفاية ومتى يكون لازما ومتى يكون في هذا الوقت ليس بلازم ونكون على بصيرة من امرنا - 00:09:22ضَ
اول ما نعمل ان نتعلم نعرف الاحكام ولذلك الله يقول فاعلم انه لا اله الا الله بعدين استغفر لذنبي باب العلم قبل العمل فاول شيء ينبغي للمسلم ان يعلم ما هو الجهاد - 00:09:44ضَ
وما هو القتل في سبيل الله ومتى يكون الانسان مخلصا في عمله ومتى لا يكون مخلصا وقبل ان يقدم يكون على بصيرة من امره لان النفس غالية فينبغي الانسان الا يعطي نفسه الا في شيء مضمن انها - 00:10:06ضَ
لله والمحمد والشهوة والذكر الحسن وبعض الناس يكون راسب ويكون ما عنده اعمال ويقول انا ماشي اريد الشهادة لا هذا اذا كان هذا قد يكون احيانا انتحار ما يكون ماشي لدين الله - 00:10:24ضَ
فلابد ان تتمايز الصفوف ما يكون واحد ماشي لانه فشل ما نجح في دراسته مع عمل شي ما حصل شي لا لابد ان تتمايز الصفوف يكون ماشي وهو متفوق وعنده كل خير وليس محتاجا وليس متضايقا وماشي لاجل الدين - 00:10:43ضَ
ما يمشي هروبا من واقعه لا هذا الامر الذي يمارسه العلم لا بد من العلم في هذا الجانب والحقيقة ان الاسلام بين ان بين العبد وبين الله صفقة فالعبد يعطي لربه - 00:11:05ضَ
نفسه وماله والرب يعطيه الجنة ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة اوفوا بعهدي بعهدكم ولذلك الجنة مهرها غالي فيها ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين وانتم فيها خالدون وظل ممدود وماء مسكوب وفات وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا - 00:11:34ضَ
ممنوعة وفرش مرفوعة انا انشأناهن انشاء فجعلناهن ابكارا عروبا اترابا الجنة لها مهر ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر الجنة لها مهر لابد ان يدفعه من يريد الجنة وقد ذكرناه في هذه الدروس المباركة مرارا ان الجنة حفت - 00:12:10ضَ
بالمكاره الجنة حفت بالمكاره مما بين مآل الكفار في اول سورة السجدة. ماذا قال عن المسلمين انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها الروس سجدوا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما - 00:12:42ضَ
رزقناهم ينفقون وقال ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا هذه الاربعة هي اصول دخول الجنة الصلاة والزكاة والاستقامة والايمان وعكسها الاربعة هي اصول دخول جهنم ما سلككم في سقرا - 00:13:09ضَ
قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين. اذا هذه الاربعة اصول دخول جهنم يقابلها ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:13:37ضَ
قالوا ربنا الله يكذب بيوم الدين ثم استقاموا مقابلها نخوض مع الخائضين ولم نك نطعم المسكين ومما رزقناهم ينفقون ولم نك من المصلين يقابلها تتجافى جنوبهم عن المضاجع اذا هذه الاربعة اصول دخول الجنة - 00:13:55ضَ
وهذه الاربعة اصول دخول جهنم واوضح في اول قد افلحها المؤمنون قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والله يقول - 00:14:20ضَ
كتاب انزلناه اليك مبارك مبارك لي يدبروا اياته حري بنا ان نتأمل هذا الكتاب وان نستخرج ما فيه من الاحكام ومن النور ليكن سببا في رفعتنا في ديننا ورفعتنا في دنيانا وان يكون سببا في انقاذنا - 00:14:38ضَ
يعني الضعف والخذلان والخلاف لذلك الله يقول انفروا خفافا وثقالا انذروا خفافا وثقالا ولكن الاية الاخرى يقول فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يتفقه في الدين ويقول في الاية الاخرى وما كان المؤمنون لينفروا - 00:15:01ضَ
كافة هذي ناسخة هذي او هذي ناسخة على كل حال ينبغي للمسلمين ان يفهموا دينهم وان يعملوا به فان هذا الكتاب لو تأمله المسلمون وجعلوه دستورا لهم لصلحت دنياهم واخراهم - 00:15:30ضَ
ضمن الله تعالى لمن تمسك بهذا الكتاب انه لا يضل ولا يشقى لمن تركه انه يعيش في الدنيا ذليلا ويوم القيامة يحشر اعمى وهذا في محكم التسجيل فمن اعرض عن ذكري - 00:15:49ضَ
وان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. وكذلك تنسى اذا ولا تقولوا ايها المسلمون لمن يقتل في سبيل الله فيموت - 00:16:08ضَ
هم اموات بل هؤلاء احياء هم احياء ولكن لا تشعرون لا تعلمون حقيقة ذلك ثم بين ان هذه الدار دار ابتلاءات ولابد ان ان تتمايز الصفوف ولا يمكن تتمايز الصفوف الا بما لا - 00:16:29ضَ
الا بالابتلاء ولذلك كل يدعي لكن لما كان الرجل عند علي رضي الله عنه يقول لو جاءنا العدو لفعلت بهم لفعلت بهم. قال له يا هلا لا تقل هذا انما الشجاعة شيء يحدثه الله عند وقته - 00:16:55ضَ
لذلك الايمان في القلب يحدثه الله عند الاحتياج اليه فاذا كان الانسان فيه الايمان فاذا جاءت نقطة الصفر زار فيه الايمان وترك كل شيء لاجل اعلاء كلمة الله واذا كان عياذا بالله ضعيف يترك كل شيء ولذلك هذه الامور - 00:17:17ضَ
يحدثها الله عند وقتها لذلك قال تعالى ولنبلونكم والله لنبلونكم لنختبرنكم ونعرف الصادق منكم والكاذب بشيء من الخوف لابلونكم بابتلاء يقال بدخول النار ويقال للكفر ويقال لارسال الرسل ويقال للامتحان ابتلاء - 00:17:38ضَ
وللرسوب في الامتحان ابتلاء وللطرد من المدرسة الابتلاء ولذلك الفتنة هي الابتلاء لقد فتنا الذين من قبلهم ابتليناهم فليعلمن الله الذين صدقوا وقال ثم هم في النار يفتنون عياذا بالله - 00:18:10ضَ
وعصر الفتنة في لغة العرب ان تضع الفضة في النار ليظهر زيفها من من اصلها فاذا وضعت الذهب والفضة في النار الزيف منه يذوب ويترك وينصع الاصلي اما اذا كان زيف يسود - 00:18:32ضَ
ويظهر انه ما هو ذهب ثم استعر ذلك لكل ابتلاء به ينصع لان بارسال الرسل يظهر الصادق من الكاذب وبالابتلاء بالجهاد يرفع يظهر الصادق من الكاذب. وبانزال الخوف يظهر الصادق من الكاذب - 00:18:48ضَ
وبالجوع يظهر الصادق من الكاذب اذن قال ولنبلونكم لاختبرنكم بشيء من الخوف يأتوا الاعداء ويأتوا للمسلمين ويحيطون بهم والصادقون يقولون هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم - 00:19:09ضَ
الا ايمانا والكاذبون يقولوا محمد يعدكم بقصور قيصر وقصرا واحدنا لا يمكن ان يخرج لحاجته اذا لذلك اذا جاءت الابتلاءات يعني يظهر الصادق من الكاذب والجوع الجوع هو عدم وجود ما يطعم من القحط ومن الحصارات ومن غيره. ونقص من الاموال والانفس والثمرات. نقص في - 00:19:29ضَ
اموال تأتيها جوائز والانفس تأتي قتالات سيموت الناس ويموت وتأتي الأمراض والثمرات اذا لم تأتي الامطار ما يكون في ثمرة اذا لنبلونكم لابد من الابتلاء والله يقول الف لام ميم احسب الناس - 00:20:00ضَ
ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين وقال جل وعلا ليس بامانيكم ولا امام لاهل الكتاب من يعمل سوءا - 00:20:23ضَ
يجزى به وقال وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار ذلك هذه الدنيا هي محفوفة بالمكاره والابتلاءات ما الذي يصبر ويسأل الله العافية - 00:20:42ضَ
ولا تتمنوا لقاء العدو فاذا وجدتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف. فالانسان لا يتمنى لقاء العدو واسأل الله العافية. ولذلك نكرر نقول المسلمون ينتصرون بماذا لماذا ينتصر المسلمون - 00:21:03ضَ
الاستقامة يعني المسلمون ينتصرون بالاعداد الحسي والمعنوي اعداد الحسي مثل حفر الخندق واعدوا لهم ما استطعتم لاعداد المعنوي الاستقامة على الدين اذا المسلمون ينتصرون بركنين ركن معنوي وهو الاستقامة والالتجاء الى الله - 00:21:24ضَ
ركن مادي وهو اعداد ما نستطيع من القوة ومن التدريب ومن الاعداد ومن التخطيط ولذلك الله قال اذا لقيتم فئة اثبتوا هذا الجانب المادي بعدين قال واذكروا الله هذا الجانب - 00:21:54ضَ
المعنوي ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا هذا الجانب المعنوي الجانب المادي حفر الخندق اذا نحن اذا اردنا ان ننتصر على اعدائنا نقوم بالركنين - 00:22:16ضَ
نقوم بالركن المادي وهو اعداد ما نستطيع ونستقيم فربنا ينصرنا على اعدائنا سواء بجعل الخوف في قلوبهم او بارسال الرياح او بانزال الملائكة او بارسال طوفان او بارسال زلزال او بارسال اعاصير - 00:22:40ضَ
لكن هل نحن اعددنا ما نستطيع اوفوا بعهدي اوفي بعهدكم ان الله لا يخلف الكون لا تتغير ولينصرن الله من ينصره اذا القضية واضحة فنحن امة انزل الله لنا كتابا - 00:23:03ضَ
تبيانا لكل شيء وامرنا باتباعه وضمن لنا اننا ان عملنا به يعني اسعدنا في دنيانا واخرانا ولذلك كل مشكلة تأتي للمسلمين اذا نظروا كما قال تعالى نجدها من انفسنا قل هو من عند - 00:23:30ضَ
انفسكم اعداؤنا علموا من ظاهر الحياة الدنيا ان اكبر اسباب الضعف الاختلاف اعداؤنا وهم كفار علموا ان من اكبر اسباب ضعف الامم الاختلاف فهم اتحدوا واحد وخمسين دولة دولة واحدة. اصبحت اقوى الدول - 00:23:53ضَ
لانها اتحدت لكن دول قبلتها واحدة ودينها واحد ورسولها واحد ولغتها واحدة. طيب لما لا تتحد ولا يمكن ان تأتي مصلحة الا بماذا لا بالتنازل من غير ان يتنازل كل واحد عن بعض مصالحه لا يمكن ان يقع اتفاق بين المسلمين - 00:24:19ضَ
لكن اذا تنازل هذا قليل وتنازل هذا قليل جاءت الوحدة والالفة والمحبة واصبحوا اقوى امة انظروا الى الان غرب اوروبا كيف اتحدوا وكيف اصبحوا يقوون اقوى كتلة في العالم؟ تنازل هؤلاء وتنازل هؤلاء واصبحوا اقوياء - 00:24:43ضَ
ولذلك الله يقول يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ان تتحد وان تتقوى وان تعد لاعدائها لاعداد الحس ولاعداد المعنوي وان تفرق بين الجهاد وبين ظلم الاخرين وان تفرق بين الاخلاص وبين غيره - 00:25:05ضَ
وان تفرق بين الانتاج وبين الافساد وان لا نجعل المتقين كالمجرمين افنجعل المسلمين المجرمين وينبغي لنا ان نهتم بالعقول وبالانتاج وبالاستشارة وان نحاول ان نزيل عن العالم الاسلامي الشيخوخة المبكرة - 00:25:35ضَ
بالعلم وبالاخص في الجامعات في العالم الاسلامي لان الضعف المستشري في جامعات العالم الاسلامي هو سبب في ضعف الادارة وفي ضعف المال وفي ضعف العقول وفي ضعف العلاقات وفي ضعف الإنتاج - 00:25:57ضَ
لانه اذا ضعف العلم ضعف كل ما وراءه واذا قوي العلم قوية العقول وقوي الانتاج وقوي الفهم. وقوي الاختراع وقوي الابداع فحري بالامة المسلمة ان تعتني بالعقول وبالجامعات وان تبذل في سخاء للعقول وتشتريها وتفتح المجال للابداع حتى تكون الامة في المكانة اللائقة بها ولا تكون - 00:26:13ضَ
امة الاسلام مليار وست مئة مليون في المحافل يحجر عليها في خصوصيات امورها امة القرآن مليار وست مئة مليون في كثير من المحافل امورها الخاصة يحجر عليها لماذا اذا حري بنا - 00:26:41ضَ
ان نهتم الابداع نهتم بالعقول نهتم بالاستشارة. نهتم بالعلم حتى لانه بدون علم لا تتقوى الامة لا يمكن امة تتقوى الا بالعلم والعلم اذا درست لغير الله العلم يرغمك ان تخلص لله - 00:26:59ضَ
قال بعض السلف درسنا العلم لغير الله فأبى العلم ان يكون الا لله فرعون سحرة لكنهم كانوا يجيدون السحر فعلموا بالسحر ان العصا وحي من الله فاصبح ايمانهم بالسحر ومعرفتهم به يسجدون غصبا عنهم. لذلك لما القى موسى عصاه فالتهمت حياتهم وحبالهم - 00:27:21ضَ
فالتهمت حياتهم وحبالهم اللي هي العصا قال الله تعالى فالقي السحرة ساجدين الامام في قلوبهم ارغمهم على السجود ولما هددهم فرعون بقطع الايدي والارض من خلاف قال في سورة الشعراء لا ضير. انا الى ربنا - 00:27:47ضَ
المنقلبون وقال في سورة طه لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات. والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر - 00:28:10ضَ
فالعلم امره عجيب وليرفع وليبتعد عن الضلال عن السفاسف وليقوي الإنتاج هو ليأتي بالإبداع ولذلك حري بامة الاسلام ان تعتني بالعقول وتبذل فيها الهدهد طير حقير لما تعلم شيء من جغرافية اليمن وقف امام سليمان نبي الله وملكه - 00:28:27ضَ
وقفة الشجاع ونسب الاحاطة لنفسه ونفاها عن سليمان لانه تعلم شيء من جغرافية اليمن. كان نبي الله وملكه يجهله فقال وتفقد الطير فقال ما لي لا ارى الهدود ام كان من الغائبين - 00:28:53ضَ
لاعذبنه عذابا شديدا او لالبحنه او لاتيني بسلطان مبين فقال الهدهد اني احط بما لم تحط به اني احط شفنا السبب الاحاطة لنفسه ونفع عن سليمان. فلم يكن من سليمان الا ان قال سننظر - 00:29:09ضَ
اصدقت ام كنت من الكاذبين والكلب اكرمني الله واياكم اذا علم تؤكل صيدته. وما علمتم من الجوارح مكلبين اذا الرقي يكون بالعلم الرقي يكون بالابداع فلابد ان نهتم بالعلم وكل واحد منا يهتم بنفسه ويرفع نفسه والامة تتكون من الافراد فاذا ارتفع كل واحد - 00:29:30ضَ
ارتفعت الامة فاذا كان كل واحد يجعل اللوم على الاخر هذه هو الذي يسبب لنا التقويض اذا ولا نبلونكم نختبرنكم بشيء كل شيء بالبعض من الخوف الخوف ضد الامن ولذلك قال - 00:29:59ضَ
امتن على اهل مكة قال الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ولذلك الانسان لا يفكر في العبادة ولا في الابداع الا اذا امن الخوف وامن الجوع اطعم من الجوع وامن من خوف بعدين يفكر في الصلاة - 00:30:18ضَ
اما اذا كان خائف ما يجد الطمأنينة الى كان خايف اذا قرأ لا يفهم الجوع اعوذ بالله اعاذنا الله واياكم منه يسبب المشاكل ولذلك الفقر كاد ان يكون كفرا ونقسم من الاموال - 00:30:36ضَ
والانفس والثمرات اذا هذا اخبار من الله تعالى المسلمون لابد ان يبتلوا في الصدق يقول هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا واعوذ بالله واللعاب يبقى - 00:30:55ضَ
ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما ياخذ العصا من وسطها لكن ما يمشي هذا يوما ما ينكشف ذلك العقل لابد ان يكون صادقا في حياته لابد ان يكون له هدف - 00:31:12ضَ
يحدد هدفه ويسير له اما الذي يعش انا اريد بس اذا كانوا هذو على فائدة ناخذها منهم وهذا فائدة ما يمشي هذا لابد الانسان ان يكون صادقا في حياته حتى - 00:31:28ضَ
اولا يسعد نفسه وحتى ينجو ويرتفع في دنياه واخراه بعدين يقول وبشر الصابرين الصابرين جمع صابر الذين اذا اصابتهم مصيبة موت مرض مثال هزيمة قالوا انا لله نحن لله ملك لله - 00:31:45ضَ
هو الذي اوجدنا هو الذي يتصرف فينا هو الذي له ان يفعل بنا ما شاء وانا اليه راجعون وانا اليه يعني مبعوثون ومجازي كل واحد منا بما نعمل ولذلك هذا الاسترجاع - 00:32:10ضَ
لا يقوله مسلم عند مصيبة الا عوضه الله خيرا منها السلامة لما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم قولي انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي. قالت هل في نفسه هل - 00:32:29ضَ
في افضل من ابي السلامة فاعطاه الله الرسول بعده صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يسترجع عنده مصيبة ويقول اللهم اخلفني خيرا منها الا اجاره الله وعوضه ولذلك قال اولئك هؤلاء الذين يفعلون هذه الصفة - 00:32:46ضَ
عليهم صلوات من ربهم والمغفرة والرحمة ايضا المغفرة وهذا من من اشباع المعنى واولئك هم المهتدون ولذلك قال عمر نعم العدلان والعلاوة عدلان سلام ورحمة والعلاوة واولئك هم المفلحون واولئك هم المهتدون قصدي - 00:33:07ضَ
اولئك عليهم صلوات من ربهم نعم العدلان الصلوات والرحمة والعدل هم المهتدون كأنه وسطهم والحقيقة انه لا عذر لنا بعد هذا الكتاب حري بناء اولا ان يكون لكل واحد منا - 00:33:31ضَ
برامج للرفع من مستوى نفسه ودينه وامته على قدر ما اعطاه الله والله لا يكلف نفسا الا وسعها. كل واحد منا يكون له برامج برامج لحفظ القرآن. برامج لحفظ المتون. برامج لتقوية العقل. برامج لانقاذ اقربائه وجيرانه. برامج ليترك - 00:33:52ضَ
بصمات لامته ولنفسه ولدينه قبل ان يموت لانه اذا ولذلك علو الهمة هو الذي يأتي بالانتاج كل واحد منا لابد ان يكون له ومن اهم ما يقوم به الانسان ان يهتم بامر اللهم ارفع الاسلام اللهم ارفع المسلمين اللهم قوي شوكتهم اللهم اكفنا - 00:34:16ضَ
اعدائنا على الاقل يدعو للمسلمين ويهتم بامرهم ويقدم ما يستطيع ان يقدم اما يكون المسلم يذبح والمسلم يفرح ويبقى يبيت قرير العين هذي مشكلة كيف في نفوسنا اصبح لا نغار لاخواننا - 00:34:40ضَ
ولا يتقطع اوصالنا ونحن لا نتألم لاخواننا. كيف هذا كيف الطريقة اللي اللي والمسلم للمسلم ايش كالبنيان مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم للجسد الواحد اعداؤنا الان يريدون ان يقطعوا اوصالنا - 00:35:00ضَ
يشغلوننا احيانا بلقمة العيش واحيانا بالاطباق واحيانا بالخلاف بيننا فلان فيه وفلان فيه وفلان قال وفلان قال وانت تمشي مع من؟ وتدرس على من وهم يفكرون كيف يسيطرون علينا ونحن نفكر كيف نتكلم على بعض - 00:35:24ضَ
ونحن ديننا تبيان لكل شيء قرآننا معجزة قائمة الى انتهاء الدنيا وانما اعطيته وحيا يتلى ولعلي ان اكون اكثرهم تابعا. كان النبي يعطى ما على مثله يأمن قومه. اما الذي اوتيته قرآنا يتلى - 00:35:45ضَ
معجزة قائمة وخالدة الى قيام الساعة حري بنا ان نثور هذا القرآن وان نشيعه بين الناس. وان يكون دستورا للامة المسلمة فانها ان عملت في القرآن دستورا صلحت دنياها وصلحت اخراها - 00:36:07ضَ
وعزها هذا الدين وعزت به واصبحت كما قال ربنا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله اولئك هؤلاء عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون - 00:36:26ضَ
نرجو الله جل وعلا ان يهدينا واياكم وان يجعلنا جميعا من المتقين انه خير مسؤول والقادر على ذلك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن - 00:36:46ضَ
تأخذ بيدك الى الجنة - 00:37:03ضَ