تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {52} {{57}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة - 00:00:00ضَ
فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ولكم في القصاص حياة اولي الالباب لعلكم تتقون الحمد لله الذي انزل الينا اسماء الكتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس - 00:00:43ضَ
وله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله جل وعلا يبين في هذه الايات - 00:01:11ضَ
ماذا يجب على المسلمين في من قتل ولذلك هذه السورة مليئة بالاحكام حتى ورد عن ابن العربي انه قال ان فيها الف امر والف نهي. والف حكم لانه الصحابة يأخذون - 00:01:31ضَ
بالنص وبالفحوى السياق وبالدلالات يعني يأخذون الحكم من النطق ويأخذون الحكم من محل النطق في غير النطق. وهو المفهوم لذلك كان سبحان الله يهتمون بالاحكام وبتذوير القرآن وباستخراج ما فيه من العلم - 00:02:05ضَ
لذلك هذه الايات يبين فيها الله من جوانب الأحكام التي الامة في حاجة ماسة اليها ماذا يا ايها الذين امنوا جاء حرف نداء واي وصلة للمنادى وهاء تنبيه والذين جمعوا الذي وامنوا وقلنا انها تجمع تشمل احداشر جملة هنا - 00:02:32ضَ
اركان الايمان الستة واركان الاسلام الخمسة كتب فرض عليكم القصاص وكأن الاسلوب فيه نوع من الخفاء لان القصاص لا يجب وانما هو يجوز ولكن يجب على الجاني اذا طالب المجني عليه من القصاص يجب عليه التسليم - 00:02:57ضَ
اذا الوجوب هنا في الجملة يعني في القضية فيها جانب وجوبي والقضية فيها جانب اباحي اذا فرض عليكم يعني حكم القصاص والنبي صلى الله عليه وسلم قال له ربه لتبين للناس ما نزل اليهم - 00:03:22ضَ
اذا وهذا الباب من الابواب المهمة التي تدل على سمو هذه الشريعة وعلى نزاهتها وعلى عدالتها. وعلى ان الاحكام التي تشرع فيها هي التي تأتي بالعدالة للمجتمع لان الله هو الذي اوجد الخلق - 00:03:43ضَ
وتشريعه هو الذي يصلح للخلق اما النظم التي يعملها الخلق فهي تكون قاصرة لأمور الامر الاول ان اصحابها علمهم قاصر الامر الثاني ان الذي يعمل النظام اول ما يعمل ان يجعل لنفسه حظوة - 00:04:06ضَ
والذي بيده القلم لا يكتب نفسه اما الله فالبشر سواسية عنده لذلك لا يصلح للبشرية الا نظام السماء هو الذي بالعدالة ويأتي بالنزاهة والناس فيه سواسية يجعل العدل يعم على ربوع هذه - 00:04:25ضَ
الارض ولذلك تشريع الله هو الذي يأتي بماذا يأتي بالعدالة ويأتي بالنزاهة ويأتي بالخير ويأتي النعم لحد يقام في الارض خير من انتم ترى ستين سنة او سبعين سنة هنا يقول جل وعلا - 00:04:49ضَ
كتب عليكم اي فرض عليكم حكم القصاص فرض عليكم القصاص ايوا كتب فعل مبني للمجهول وعليكم هنا قدم الجار والمجرور للتأكيد القصاص نائب كتب ولذلك قدم عليكم ما قال كتب القصاص عليكم. قال كتب عليكم القصاص - 00:05:10ضَ
لتقديم الجار والمجرور هذا لاهميته ولوضعه في هذا الموضع الذي يحتاج الى رعاية خاصة في القتلى القتلى كالجرحى والزمنى دائما الذي يقع من غير ان يكون الانسان يحبه القتلى والجرحى والزمناء - 00:05:33ضَ
فهذه تأتي عن غير محبة الانسان لها والقتلى جمع قتيل بعدين قال الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى ولذلك هذه الاية فيها اشكال قالوا سبب نزول الاية انه كان قبل الاسلام - 00:05:55ضَ
قتال بين احياء من العرب وكانت بعض القبائل تتسامى على غيرها وتقول اذا قتل منا عبد لا لا نقبل ان يقتل بدله الا حرا واذا قتلت منا امرأة لا نقبل ان تداء بامرأة وانما يقتل بدلها - 00:06:21ضَ
يقتل رجل واذا قتل منا حر لابد ان نقتل به اثنين او ثلاثة او اربعة اذا كانت بعض القبائل تتسامى على بعض وترى انها احسن من تلك القبيلة لانهم الشريعة التي تحكمهم هي شريعة الغاب - 00:06:44ضَ
شريعة الغاب من عز بز ومن غلب استلم واحيانا على بكر اخينا اذا ما لم نجد الا اخانا ومع الاسف ان تلك الشريعة التي كانت في الجاهلية الان يحاولوا ان يعيدوها الان القوي يأكل الضعيف - 00:07:07ضَ
ولذلك لا لا مكان للضعيف في هذا الوقت لابد للامة ان تتقوى وان تعد العدة وان تهتم بوسائل العزة من تدريب وعلم وتخطيط وقوة واعداد حتى تكون الامة في المكانة اللائقة بها - 00:07:26ضَ
اما في بلدنا القوي يقوم على الضعيف تكون الامة المسلمة ضعيفة هذا لا يقبل لابد ان نمتثل امر الله واعدوا الا ان القوة الرمي الامة ان تتقوى وان تكون في المكانة اللائقة بها لان الاعداء - 00:07:46ضَ
اعداؤنا لا يرقبون في فينا ولا ذمة اي فرصة حصلوها فينا ايش يوقع بنا اذا حري بنا ان نعد العدة حري بنا ان نتقوى حري بنا ان نخطط لننقذ اولا انفسنا وننقذ الارض - 00:08:06ضَ
لان الارض لا ينقذها الا تطبيق نظام الله على على خلق الله اكبر جور واكبر ظلم ان يطبق النظام الوضعي على خلق الله ولذلك الله قال ولا يشرك في حكمه - 00:08:31ضَ
احدا. ان الحكم الا لله. المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت ولذلك الحكم لا يصلح الا لله ولا يشرك في حكمه احدا - 00:08:46ضَ
ولذلك حري بهذه الامة ان تجتهد حتى تكون في المكانة التي هي مكانتها كما قال قبل ايات كنتم خير امة اخرجت للناس وكذلك جعلناكم امة وسطا اي خيارا اذا قال الله لهم لا الحر يقتل بالحر. والعبد يقتل بالعبد والانثى - 00:09:07ضَ
تقتل بالانثى اذا هذا بين الواقع في تلك الامور والامور مبينة في الايات الاخرى وهو وكتبناه عليهم فيها ان النفس بالنفس نأتي ايضا لباب اخر وكتبنا عليهم اي في التوراة - 00:09:36ضَ
هذا لبني اسرائيل لكن شرع من قبلنا هل هو شرع لنا او ليس بشرع لنا من قبلنا مقسم ثلاث اقسام اسم ليس بشرع لنا لانه جاء في شرعنا انه ليس بشرعنا اغلال - 00:09:58ضَ
ووجوب ان الانسان اذا تاب يقتل نفسه كما قال اقتلوا انفسكم وقسم شرع لنا وهو ما جاء في شرعنا انه شرع لنا كقوله وكتبنا عليهم في ان النفس بالنفس وقوله كتب عليكم القصاص في القتلى - 00:10:18ضَ
وقسم ذكر في شرعنا ولم يذكر لنا انه شرع لنا ولم يذكر لنا انه غير شرع لنا فهذا هو محل الخلاف من العلماء من قال هذا يكون شرعا لنا ومنهم من قال هذا يكون ليس بشرع لنا - 00:10:39ضَ
والخلاف نظري اما عند التطبيق فكل مسألة معروف حكمها اذا جئنا للجزئيات كل ما كل جزئية معروف حكمها الان هو مبين والحمد لله لان كتابنا تبيان لكل شيء ونزلناه عليك الكتاب - 00:10:55ضَ
تبيانا لكل شيء وكل ما نحتاج اليه موجود في هذا الكتاب اذا هنا الحر يقتل بالحر المسلم والعبد المسلم يقتل بالعبد المسلم والمرأة المسلمة تقتل بالمرأة المسلمة طيب اذا قتل العبد الحر - 00:11:14ضَ
او قتل الحر العبد او قتلت المرأة الرجل او قتل الرجل المرأة او قتل المسلم الذمي او قتل المسلم الذمي فما الحكم هذه اقوال ومسائل وتفريعات واختلافات بين العلماء السبب في ذلك - 00:11:39ضَ
قوله كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر هل هذا له مفهوم او لا مفهوم له؟ وكقوله صلى الله عليه وسلم المؤمنون تتكافئ دماؤهم واسعاد ذمتهم ادناهم وهم يد على من سواهم - 00:12:00ضَ
ووجود هذه النصوص سببت خلاف بين الامة فالجمهور يقولون لا يقتل الحر بالعبد قالوا لان شؤم الكفر الذي سبب للعبد الرقة ضعفه وجعله لا يقاوم الحر وهذا قول الجمهور وجماعة قلة من العلماء قال لا. الاسلام فوق الحرية وفوق العبودية - 00:12:18ضَ
وما دام كل منهم مسلم فالمسلمون تتكافئ دماءهم اذا قتل المسلم العبد يقتل به واستدلوا على ذلك بحديث في كلام من قتل عبده قتلناه ومن جدعه جدعناه ولكن في اثر انه - 00:12:54ضَ
من قتل عبده يقتل به يوم القيامة ومنه. ظلمه يحد له يوم القيامة اذا الجمهور عندهم ان العبد لا يقتل طيب الذمي بالمسلم ابو حنيفة يقول ان المسلم يقتل بالذمي اذا قتله - 00:13:12ضَ
واستدل على ذلك بانه اذا سرق المسلم مال الذمي قطع به فما دام يقطع بماله فاولى ان يقتل به الجمهور قالوا ايضا ان الكافر اتصافه بالكفر سبب له ضعفا لا يقاوم ماذا - 00:13:35ضَ
لا يقاوم الاسلام وهذا يرشحه قوله فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة والكافر ما له رحمة ولا له شيء حتى يكون - 00:13:59ضَ
ولذلك قالوا هذه الاية تدل على ان هذا يكون بين ماذا بين المسلمين اما الذمي فلا يقتل به المسلم ولكن الذي يظلمه او يقتله عليه ذنب عظيم واثم وجرم كبير - 00:14:23ضَ
وللامام ان يعزره تعذيب يكون رادعا له اما القصص فلا اما الرجل بالمرأة الصحيح انه يقتل بها وانها تقتل به وما قاله انه يدفع عن الصدية هذا كله مرجوح المرأة اذا قتلت الرجل - 00:14:38ضَ
تقتل به. والرجل اذا قتل المرأة يقتل بها والطفل اذا قتله الرجل الكبير يقتل به والرجل الكبير اذا قتل الطفل يقتل به والطفل اذا اذا اذا لم يكن بالغ لا يقتل لانه مرفوع عنه القلم حتى يبلغ - 00:15:00ضَ
والجماعة اذا قتلوا الواحد يقتلون قال عمر ولو تمالى عليه من بصنعاء لقتلتهم. سبعة قتلوا واحد في في اليمن قتلهم لانه اذا كان اذا اجتمعت الجماعة وقتلوا واحدا لا يقتل به يكون كل واحد يريد ان يقتل واحد يقول لهم يا جماعة تعالوا معي - 00:15:20ضَ
عشان نمنع من نفسي القود ولا يروح بسبعة من زملاؤه ويقتل واحد وتضيع الدماء اذا اذا اشتركوا سبعة مية في قتل واحد وكلهم اشتركوا المية يقتلوا اثنين ثلاثة اربعة. اذا الله قال - 00:15:43ضَ
كتب عليكم القصاص في القتلى هذا الذي يظهر الحر بالحر الحر ضد العبد والحرية هو ان يكون الانسان ليس عبدا والعبودية في الاسلام عجز يقوم بالانسان سببه الكفر وقلنا ان اكبر - 00:16:03ضَ
المسائل الذي ينتقد فيها غير المسلمين ثلاثة مسائل هذه المسائل الحقيقة آآ يعني تشوش على الغرب يتهموا بها الاسلام اول شي الريق قضايا الريق والرق ولله المثل الاعلى لو ان مسؤولا اغدق على من حوله - 00:16:31ضَ
واكرمهم وعند ذلك اراد هؤلاء ان يوقعوا به وكشفهم قبل ان يوقعوا به ما الذي يفعل بهم ما الذي يفعل بهم طيب اقل ما يفعل بهم ان يعاقبهم طيب الله ارسل رسله - 00:16:58ضَ
ليبلغوا للخلق دينهم فهؤلاء الكفار وقفوا في وجه دعوة الله وفي وجه تبليغ دين الله لخلقه والله تعالى لما مكن رسله واتباع رسله من هؤلاء خيرهم بين السجن المؤبد والمن والعقوبة - 00:17:17ضَ
فرق هو سجن مؤبد بغير الاعمال الشاقة وواحد اغدق على من حوله وقاموا عليه اذا سجنهم الامر ما يكون فيه مشكلة اذا هو سجن مؤبد بغير الاعمال الشاقة ولذلك لا يكون رق - 00:17:46ضَ
الا سببه الكفر في الاسلام. عجز الحكم يقوم بالانسان سببه الكفر اذا اذا ارسل الرب رسله ولهبوا ليبلغوا للناس دعوة وقفوا في الوجه وقالوا لا لا تبلغ دعوتك فهم قالوا له اذا مكنوهم منهم خيروهم بين اربعة - 00:18:08ضَ
المن والفداء والاسترقاق ايش او القتل فاما من بعده واما فداء حتى تظاع الحرب واوزارها. فخيرهم بين اربعة امور وهذا في غاية العدل طيب قلنا هؤلاء الذين وقفوا في وجه الدعوة - 00:18:29ضَ
لهم ان يسجنوا بغير الاعمال الشاقة طيب الذين ولدوا في الاسلام ما ذنبهم حتى يسري عليهم الرق الجواب ان الحق السابق لا يرفعه الحق اللاحق يعني شؤم الكفر الذي كان لابائهم - 00:18:54ضَ
وتسبب ان يكونوا ارقاء لغيرهم سابق على ولادتهم في الاسلام فلا يرفعوا هذا الحق اللاحق الحق السابق عليه الحق السابق لا يرفعه الحق اللاحق وانما يبقى الحق السابق اولى بان يبقى - 00:19:16ضَ
واضح وهذه القضية الحقيقة قضية هي تشوش على كثير من هؤلاء ولكن الاسلام تشرف للحرية كاتبوهم ان علمتم فيهم خير من اعتق اربع آآ نفسا من ولد اسماعيل اعتق الله به النار - 00:19:37ضَ
اخوانكم خونكم يعني لا تكلفهم ما لا يطيقون وانفقوهم مما تنفقون واكسوهم مما تكسون واذا كلفتموهم فاعينوهم استشرف للحرية وبين ان هؤلاء فلذلك العبد اذا كان عند مسلم هو احسن من الحر الا انا - 00:19:59ضَ
لكن الامة الحقيقة في هذا الجانب ضعفت وهي بين افراط وتفريط وكثير من المسلمين الحقيقة كان في هذا الجانب يتخذ مخالفات القضية فيها نوع من الشبه الكثير نعم فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع من واخيه - 00:20:23ضَ
وشيء يعني فمن قتالة قتيلا او جرحها مجروحا وعوفي له من الجارح عن القصاص بمال فينبغي للمجروح ان يطالب الذي عليه الحق بالمعروف وينبغي ان يعطي الذي عليه الحق باحسان - 00:20:46ضَ
اذا هذا تعليم بالرفق بالجميع ينبغي لصاحب الحق ان يطالب بحقه بالرفق وينبغي لمن عليه الحق ان يؤدي بالمعروف ولا يحرج صاحب الحق وهذا لجمال هذا الدين وحسنه وانه يضع الامور في نصابها - 00:21:16ضَ
فينبغي لكل واحد ان يؤدي ما عليه من الحق اذا فمن عفي من الذي عفي له من اخيه الذي هو القاتل شيء من العفو فاتباع من ولي القتيل او من الذي عليه المصيبة - 00:21:38ضَ
بالمعروف واداء اليه من من الجانيب احسان شرع لكم ذلك وبينه لكم تخفيف من ربكم يعني هذا تخفيف من الله. ولذلك اليهود ما عندهم الا القصاص والنصارى ما عندهم الا العفو - 00:22:00ضَ
اما هذه الشريعة ففيها القصاص وفيها العفو وفيها الصلح على اكثر من الدية ولذلك دينا دين ثمن في فسحة ذلك اي تخفيف من ربكم ورحمة يعني شرع لكم هذا تخفيفا وليرحمكم. ما جعل عليكم عنت - 00:22:20ضَ
ما فيه الا القتل وما جعل عليكم ايضا تسيب ما فيهنش الا العفو بين الامور وبين انهم تخفيف من الله ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم فمن اخذ الدية - 00:22:47ضَ
او صلح على اكثر منها ثم بعد اخذها قتل او انتقم من قاتله فله عذاب اليم يعني له عقوبة من الله اليمة. قيل في الدنيا والاخرى وقيل في الاخرى اما اذا قتل قيل يقتل - 00:23:05ضَ
وقيل يؤخذ يسترد منه ما اخذ ولا يقتل وقيل يكون كالجاني ابتداء يرجع الى الامام فان اراد ان يوقع به العقوبة او يمن عليه حسب ما يرى الامام في ذلك على الخلاف الموجود في المسألة - 00:23:25ضَ
بعدين قال جل وعلا ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون ولكم لغيركم للقصاص اي القصاص هو الموت حياة اي حياة عظيمة لا حياة مثلها. يا اصحاب العقول - 00:23:43ضَ
لعلكم بذلك تعقلون ان هذا الدين من عند الله وان النبي مرسل وانه حري بكم ان تتبعوه وتعلموا ان هذا الاسلوب وهذه الاحكام وهذه المعاني يستحيل ان تأتي الا من الله - 00:24:03ضَ
بجمالها وحسنها كثرة مائها ولما فيها من الاحكام ولكم هذه ولذلك هم كانوا يقولوا القتل انفال القتل القتل والقتل مكرر قال ولكم في القصاص حياة. جعلوا الموت هي الحياة ونكر وقال لكم لا في غيرها - 00:24:19ضَ
ولذلك هذه الجملة قالوا تحمل في طياتها من البلاغة والايجاز والجمال ما لو جلس الناس يعبرون عنه لعجزوا عن ذلك قالوا ان اركان الكلام ثلاثة لفظ ومعنى ورباط ناظم بين اللفظ والمعنى - 00:24:42ضَ
والله جل وعلا اختار لكلامه اجمل الالفاظ في احسن المعاني في احسن النظم يا جماعة بين الجزارة والعذوبة وبين السلاسة والفخامة وهذا لا يعهد في كلام البشر كذلك قال وان كنتم في ريب مما نزلناه على عبدنا - 00:25:08ضَ
ما قال فقد كفرتم بسورة من مثلي وادعوا شهداء كل من تستطيع ان يساعدكم على ان تأتوا بمثله فان لم تستطيعوا ان تفعلوا في الماضي. ولن تستطيعوا ان تفعلوا في المستقبل فهناك الخطر ماثل. وقد اوعد المكذب بهم - 00:25:30ضَ
النار فاتقوا النار دين جميل لا يقاوم حري بنا ان نعطيه الوقت حري بنا ان نحفظه ان نفهمه ان نتبع اوامره. ان نجتنب نواهيه. ان نتأدب بادابه ان نسعد به ان نلبسه - 00:25:48ضَ
ان يظهر في حياتنا هذا ان نظهر في حياتنا هذا الدين لان الدين اذا لم نلبسه ونعمل به لا يظهر جماله للناس اذا لا بد ان نظهر للناس جمال الدين في حياتنا - 00:26:13ضَ
لابد ان ندفع ضريبة الدين الذي عنده سيارة يدفع ضريبة الذي عنده التجارة يدفع ضريبة. الذي عنده بيت يدفع ضريبته طيب نحن ما ندفع ضريبة الاسلام نريد ان ندخل الجنة من غير ما ندفع شيء - 00:26:28ضَ
هل يعقل هذا لابد ان ندفع للاسلام الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا ومن يخطب الحسناء ايش لم يغلها المهر رجل خطب امرأة ذات جمال ومال ودين وحسب وقالوا اللي يدفع يقول لا - 00:26:47ضَ
الاربعة الاربعة التي تزوج عليها المرأة تنكح المرأة كل المرأة هذي فيها الاربعة اذا قيل له ادفع المهر ماذا يقول؟ يقول حاضر الجنة لازم لها من مهر يا شباب يا مشايخ الجنة لها مهر - 00:27:14ضَ
لدينا لابد نبذل لامتنا وهذا يتطلب منا فهم لان الانسان اذا لم يفهم ولم يتعلم اذا اراد ان يعمل لا يستطيع ان يعمل المهم يقول ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. ايضاح ذلك - 00:27:32ضَ
ان الانسان اذا غضب من شخص واراد ان يقتله تذكر انه ان قتله قتل هو فسلم هو وسليمة الذي كان يريد ان يقتله فاصبح بالقصاص حياة الاثنين اول كان الواحد اذا قتل يقول انا قتل عبدي لازم نقتل به حر - 00:27:54ضَ
اذا قتل حر يقول هوما قتلوا منا حر لازم نقتل منهم اثنين اذا جاء الاسلام والعرب يريدوا ان يفنوا بعض احيانا اكرمك الله على ناقة احيانا انا على الكلب قربا مربط النعامة مني ان قتل الرجال بالشسع غالي - 00:28:20ضَ
مرمط النعامة مني حتى قال قرب وبعدين كان هذي ناقة داحس والغبرة وحرب البأسوس على اشياء تافهة لما جا القصاص خلاص اي واحد يريد ان يقتل يعلم انه اذا قتل ايش - 00:28:40ضَ
قتل خاف. فسلم الذي كان يريد ان يقتل وسليم الذي كان القاتل. لانه اذا قتل يقتل فسلم الاثنين. اذا اصبح بالقصاص ايش حياة للجميع الله قال ولكم في القصاص وسمى قصاص وقال حياة - 00:29:00ضَ
اي حياة عظيمة يا اولي الالباب يا اصحاب العقول لعلكم بذلك تتقون القتل وتتقون ربكم فتعلمون ان تشريعاته محكمة متقنة فلا تتركوها وتذهبوا الى زبالة اذهان الخلق. لان الانسان عاجز عن يعرف مصالحه ومصالح الاخرين - 00:29:18ضَ
وذلك اكثر ما ينفق على التشريع لانه صعب فالأمة المسلمة هذا الجانب مكفول لها. التشريع لله بس الامة لها ان تفتح وتطبق هذا الجانب مكفول للامة ولذلك نرجو الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه - 00:29:40ضَ
وان يحبب للمسلمين الاسلام وان يطبق الاسلام وشريعته في جميع انحاء ربوع البلاد وان يحفظ هذا البلد للاسلام والمسلمين وان يرد عنهم كيد اعدائهم لانه اخر بلد ينضوي تحت الاسلام فنرجوا الله لنا ولهم الحفظ - 00:30:01ضَ
وان يوفقنا واياهم وان يكفينا واياهم شر اصحاب السوء انه خير مسؤول والقادر على ذلك وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن - 00:30:19ضَ
تأخذ بيدك الى الجنة - 00:30:38ضَ