تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة البقرة} {6} {{11}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ان يضرب مثلا الذين امنوا فيعلمون انه الحق مره واما الذين كفروا فيقولون ماذا اردت بهذا مثلا الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقول - 00:00:00ضَ
ما امر الله به ان يوصل ويقطعون ما امر الله به ان ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون كيف تكفرون بالله وكن كنتم امواتا فاحيين كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم - 00:01:42ضَ
ثم يميتكم هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم ما استوى الى السماء الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب وارسل الينا افضل الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس - 00:02:49ضَ
فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين في هذا الكتاب - 00:04:18ضَ
وحدانية وقدرته ونعمه على خلقه واحتياجهم له ليسارعوا في سلوك الطريق التي تنجيهم هذا الكتاب للانقاذ للسعادة للرفعة اذا يقول جل وعلا نعم لما قالوا لم لا يضرب المثل او كصيد - 00:04:40ضَ
او كالذي استوقد او لما لا يذكر في كتابه البعوضة وهي العنكبوت فاخبر الله جل وعلا ان كلامه معجز وان دينه دين صحيح ولا يمنعه شيء من ان يبين لخلقه - 00:05:22ضَ
ما به يفهمون ما انزل عليهم ان الله لا يمنعه لا يستحي لا يمنعه مانعه لانه القادر الغني العليم لا يمنعه قول الناس ولا يمنعه طعن الناس ولا يمنعه كذب الناس. ولا يمنعه كفر الناس - 00:05:50ضَ
من ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها البعوضة معروفة قالوا هي اضعف المخلوقات لانها اذا امتلأت ماتت اذا امتلأ بطنها ماتت هي ذلك فما فوقها قال بعض العلماء في الكبر وقال بعض العلماء في الصغر - 00:06:18ضَ
زي امامك وراء وراء تكون لما قبلك ولما بعدك باع قالوا لمن اشترى ولمن باع واشترى اذا الفوق قد يكون في الكبر وقد يكون ذو الصغر وهذا من معاني القرآن واعجازه - 00:06:50ضَ
ان يوضح لخلقه ما به يوصل لهم الحقيقة ويبين لهم الحجة ولا يبقى عندهم لبس مثلا ما سواء قلنا ما سعيدة او موصولة او مصدرية كل قيل بعوضة فما فوقها - 00:07:14ضَ
لكن واقع الناس بالنسبة لهذا المثل فاما الذين امنوا اما للتفصيل وقد يتناسى فيها التفصيل وتكون اما بعد تكون كأنها شر او مهما يكن من شيء كما قال السيبوي اذا - 00:07:45ضَ
اما تأتي لتفصيل الكلام وجاءت الفاء ليست هنا للترتيب في في الاشياء ولكن بمعنى اخر كانه استعير من هذا لهذا كما قالوا فاما الذين امنوا يعني اتصفوا بالصفات اه اركان الايمان واركان الاسلام - 00:08:09ضَ
فيعلمون انه اي المثل الذي ضرب الحق الذي لا وراء وراءه واما الذين كفروا هاي يشكون ويكذبون ولا يقبلون وعبر عن ذلك بقوله فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا اذا - 00:08:45ضَ
هذه الامثال وهذه الحجج تجعل المؤمن يقوى ايمانه وتجعل الكافر يزيد كفره هذه الايات والبراهين من اراد الله له الهداية تجعل قلبه يمتلئ من الايمان فلا يستطيع ان يتخلف عن الجماعة - 00:09:18ضَ
ولا ان ينظر الى الحرام ولا ان يتكلم بالحرام اما عياذا بالله من كتب الله له الشقاوة كل ما سمع هذا يقول ما يرضى يسمع اصلا ما عنده استعداد للسماء - 00:09:41ضَ
لذلك قال والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر ثقل وهو عليهم نرجو الله السلامة والعافية. وهذا يتكرر في القرآن اذا فاما الذين امنوا لا يعلمون ان هذه الامثلة وهذه الحجج وهذه الحق الذي لا وراء وراءه. واما الذين كفروا فيقول - 00:09:58ضَ
على سبيل الانكار والتكذيب ما لا اراد الله بهذا مثله ماذا ماء لهم حالات تكون ما مبتدأ ولا خبر كلها في محل مفعول به. تكون ما ولا كلها استفهام حسب السياقات - 00:10:30ضَ
استفهام ماذا اي شيء ذا؟ كن اي مبتدأ ولا خبر لكن يقول لك ماذا اي شيء عمله كلها بمعنى الاستفهام واحيانا تكون في محل مبتدأ واحيانا تكون في محل مفعول به والسياقات هي اللي تميز - 00:11:01ضَ
بعدين اتى بالنشر معكوس اما الذين كفروا اما الذين اما الذين امنوا ثم قال اما الذين كفروا ثم اتى بالجواب قال يضل به كثيرا ويهدي به كثيرة يضل به كثيرا عايد على الذين كفروا. ويهدي به كثيرا عائدة على - 00:11:36ضَ
الذين امنوا لذلك يقال له يقولوا له البلاغة لف ونشر مشوش ويقول ابن عاشور معكوس قدم هذا وهذا واحيانا يكون لف ونشر مرتب كما قال جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار - 00:12:03ضَ
مبصرا جعل الليل لباسا والنهار معاشر جعل لكم الليل والنهار ثم قال لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله مرتب اذا اراد الله بهذا المثل ليقوي ايمان من اراد ايمانه ويضل من اراد اظلاله نرجو الله السلامة والعافية - 00:12:27ضَ
وما يضل به اي بهذا المثل. وبهذا الاسلوب الا الفاسقين الفاسقين جمع فاسق والفسوق هو الخروج يقال فسقت التمرة اذا خرج يعني انكشفت قشرتها عنها ويقال للفأر الفويسق بخروجه من جحره والفواسق - 00:12:57ضَ
السبعة يقتلن في الحل والحرم الحادقة والعقرب والحية والكلب العقور معروفة والفسوق له طرف اعلى وهو الكفر وله طرف ادنى وهو المعصية وقد يعبر عن الفسوق بالمعاصي وقد يعبر عنه بالكفر - 00:13:23ضَ
وقد جاء في القرآن كما قال النسفي وذكره القرافي في عروقه للكفر. قال تعالى وكره للكبائر دون الكفر وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان فجعل المعاصي ثلاثة رتب معصية كفر ومعصية كبيرة ليست مكفرة وصغيرة - 00:13:55ضَ
والله تعالى كره اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم وللمسلمين جميع الذنوب الثلاثة. الكفر والفسوق والعصيان اذا كثيرا ما يقال الفسوق على المعاصي وقد يطلق على الكفر وقد يطلق على اي معصية لان تسبب الفسق لصاحبها - 00:14:26ضَ
وما يضل به اي بهذه الامثلة وبهذه الادلة والحجج الا الفاسقين اي الخارجين عن طاعة الله الذين ايوة صفة للفاسقين ينقضون النقد هو ان تعمل شيء وتعيده مثل ان تغزل - 00:14:50ضَ
وبر ثم بعد ان تغسله تعيد الى ايش الى حالته الاولى. هذا يقال له نقض ان تعمل ثوب من قطن او كتان ثم بعد لما تعمله تحاول ان هذه الخيوط التي عملت تعيدها الى مادة الاولى تكون نقضته كالتي نقضت - 00:15:20ضَ
غزلها وسمي لان النقب اقوى وادق من القطع ولذلك كانه جعل الايمان زي الربط العهد وان الانسان اذا كفر او نافق كأنه نقض ما فعل وعاد الى الحالة التي كان عليها قبل هذا الشيء. وهو الكفر - 00:15:45ضَ
ولذلك نقض الشيء هو رجوعك رجوعه الى الحالة الاولى لذلك في اساليب القرآن غاية من الجمال المعاني الكثيرة. ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه عهد الله على الخلق انهم لا يعبدون الا الله - 00:16:19ضَ
بالرسل وبالفطر وباخذهم من مهورهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا اذا ينقضونه بالفطرة الله تعالى فقر الناس على الايمان. فطرة الله التي فطر الناس عليها وارسل الرسل وكل رسول يقول وما من اله - 00:16:48ضَ
الا اله واحد اعبدوا ربكم واخذ كل الخلق في الذر مين مسحها على ظهر ادم واخرج منه كل سمة واشدهم على انفسهم قالوا بلى وهم ينقضون عهد الله بما ارسلوا من الرسل وبما فطر فيهم وبما اخذ على ابيهم - 00:17:19ضَ
عهد الله ولذلك هذا الدين لجماله وقوته لا يعذب احدا الا بعد ان تقوم عليه الحجة ابدا لا اكراه بالدين التحقيق ان الاية غير منسوخة وان الاسلام لا يرغم احدا على الدخول فيه - 00:17:45ضَ
من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر شريطة الاذعان لابد ان تبقى الادارات في العالم بيد المسلمين هذا واجب على الامة ان تستلم كل القيادات تكون بيد المسلمين. من شاء فليؤمن - 00:18:16ضَ
ومن شاء فليكفر اما واجب على المسلمين ان يكون الحكم لله. اني الحكم الا لله وان احكم بينهم بما انزل الله ويكون الدين لله لما لا نقول هذا؟ نقول هذا لان الله تعالى - 00:18:37ضَ
اقر بعض الكفار على دينهم اذا العنوا قال حتى يعطوا الجزية عن يد مواتية عن اذعان وقبول لشروط المسلمين. وهم صاغرون لان العلو لدين الله العلو للاسلام كلمة الله ايش - 00:18:57ضَ
هي العليا وكلمة الذين كفروا هذا كلام من كلام الله لكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وضح لنا المنهج وبين لنا الطريق فاذا سلكناها وصلنا واذا ذهبنا مع السبل ايش - 00:19:25ضَ
لا نصيب اذا المشكلة الكبيرة ان المسلمين لا يقومون بما امروا به والله لما خلق الخلق بالاسباب فاذا اردنا ان نصل الى النتائج ينبغي ان نقوم بالاسباب على ما شرع الله - 00:19:51ضَ
وعلى ما بين اذا الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه هل هذا اليهود او الكفار او المنافقون او كل من دخل فيه من فعل هذا لان العبرة بعموم الفاظ الشريعة لا بخصوص اسبابها - 00:20:18ضَ
ويدخل في ان يوصل العقارب وما اكثر في هذه الايام قطع الاقارب مع الاسف تجد الاقارب كثير منهم يقطع بعض لان الشيطان عدو لنا ومن اكثر المعاصي ضررا قطع الرحم - 00:20:42ضَ
ما امر الله به ان يصلي فتجد كثير من المسلمين يقطع رحمه ويهجره ويجلس مدة طويلة لا يصله. وهذا غاية في الخطورة الله يتوب علينا ذلك خطر قطع الرحم خطر الكفر خطر المعاصي - 00:21:10ضَ
لان ما امر الله به ان يوصل هم الاقرباء الجيران هم الضعاف هم المرضى هم المحتاجون ويدخل في دخول اول قرابة الانسان اغلب اسباب الخلاف بين الاقارب ناشئ عن الشيطان - 00:21:36ضَ
وعن ان كل واحد من الاقارب يريد ان يأخذ حقه كامل من قريبه فلا يكون بين الاقارب تنازل فلا يكون بين الاقارب تنازل وتقع النفرة. يقول لا يزرني لا ازوره - 00:22:16ضَ
لا يدعوني لا ادعو لا يسلم علي لا اسلم عليه يقطب في وجهي اقطب في وجهي لكن الذي يزول هذا ان الذي يصل هو افضل. لا يجوز للمسلم ان يهجر اخاه - 00:22:36ضَ
والبادئ بالسلام هو الافضل فكيف يقطع رحمه ينبغي ان يصلها بالمال وبالزيارة وبالكلام وبالسلام وبالرفق ولذلك من اكبر اسباب معوقات رقي المسلمين التقاطع بين الاقارب هذا له تبعات على ضعف المسلمين - 00:22:58ضَ
له تبعات على عدم قوة الامة لان هذا يقطع هذا وهذا يقطع هذا فيبقى فتبقى الامة ايش ممزقة تبقى ضعيفة بيتسلط عليها الاعداء فيمنعها عن ان تكون قوية وان تكون متماسكة وان تكون منتجة - 00:23:34ضَ
وان تبني المصانع وتعمل تكون عندها ابداع كل سببه القطع لذلك تجد ان القطع في الاسرة الجيران بعدين يأتي للدول قطع يعني هرمي وذلك اكثر ما يضعف الامم القطيعة ولا تنازعوا - 00:23:54ضَ
وتعاونوا تعاونوا تزاوروا تحاببوا ويفسدون في الارض هذا عام على خاص يقطعون خاص ويفسدون في الارض اعم لكن قدم هذا الخاص كما قال وملائكته وجبريل وفي الغالب ان يكون العام بعد الخاص لكن احيانا يأتي الخاص اول - 00:24:23ضَ
ويفسدون في الارض بالكفر والعصيان وبعدم القيام بالواجب والاقدام على الحرام اولئك هم الناقصون حظوظهم لان الخسران في اللغة ان يتاجر الانسان وبعد مدة من التجارة يجد رأس ماله نقص - 00:25:01ضَ
فيقال له خسر الخسران اصله النقصان ولذلك ربنا اعطانا رأس مال وهو العمر وقال تاجر به مع ربك الله ولا تعصيه ولك الجنة ولك المنزلة. فاذا ضيع الانسان عمره فقد خسر - 00:25:28ضَ
لان رأس المال العمر فاذا ضيعه خسر خسر خسارة لا وراء وراءها وذلك قال قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم لانهم ما جعلوها في الجنة واهليهم لانه اهله اذا كان في الجنة لم يكونوا معه - 00:25:55ضَ
يوم القيامة الا ذلك هو الخسران النقصان الواضح الذي لا لبس فيه. مما وصف عقوبته ينبغي للعاقل ان يستفيد من من هذا آآ رأس المال الذي اعطاه الله فلا ينظر الى الحرام ولا يتكلم بحرام. ولا يمشي الى حرام ولا يأكل حرام - 00:26:14ضَ
ولا يلمس حرام فيستعمل هذه النعم في طاعة الله وفي شكره فانه اذا فعل ذلك ربح يوم القيامة واخذ كبيرة لكن اذا ضيع رأس المال يندم في وقت لا ينفع الندم - 00:26:39ضَ
والقرآن هذه المعاني يكررها. يعملها مثل الدوائر اغلب شيء في القرآن هو عبادة الله وطاعة والنهي عن الكفر وعن يعني اتباع معصية الله هذا اكثر شيء في القرآن او ما يؤول الى ذلك من التشريعات او من التخويف او من الترغيب - 00:27:00ضَ
او من القصص او من الاحكام او من بيان النبوات او من التخويف من يوم القيامة. كل هذا يدور حول هذه المعاني حتى ترسخ في اذهان السامعين فيبادروا بطاعة ربهم - 00:27:27ضَ
سيكون من السعداء اولئك هؤلاء لا غيرهم هم الناقصون حظوظهم يوم القيامة الذين يجدون اعمالهم هباء منثورا لكفرهم وضلالهم وضياع الفرصة يقولون يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين - 00:27:44ضَ
والبدالة هم ما كانوا يخفون من قبل لكن عياذا بالله هؤلاء لو ردوا لعادوا لان قلوبهم لا تقبل الخير لو ردوا الى الدنيا لكفروا. نرجوا الله السلامة والعافية قال اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر - 00:28:17ضَ
وجاءكم النذير. اتاكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اعبدوا الله ما لكم من اله غيره على القول الراجح ثم قال جل وعلا كيف تكفرون بالله؟ هذا الكلام لانه قال اذكر - 00:28:38ضَ
اذكر تأمل تنبه كيف تكفرون بالله كيف يسأل بها عن الاحوال؟ كان كيف هذه يعني كان يقدر بالسياق تنبه اذكر تأمل كيف تكفرون بالله على اي حالة وعلى اي طريقة تكفرون بالله - 00:29:10ضَ
ونعمه وادلة وحدانيته واثار سلعته في خلقه اوضح من ان يكفر الخلق كيف يسأل بها عن الاحوال على اي طريقة وعلى اي حال اذكر تأمل تنبه تبين كيف تكفرون بالله - 00:29:40ضَ
على اي حالة وعلى اي طريقة ايش يكفرون بالله والحال انكم كنتم امواتا كنتم امواتا هنا فيها اقوال للعلماء قول انه كنتم امواتا عند بدايتكم كنتم لطفا ثم علقة ثمة مضغة ثمة عظام - 00:30:07ضَ
ثم بعدين احياء لانكم قبل هذا كنتم كالاموات. وقيل الاموات ما قبل الحياة كأنه ما قبل الحياة العدم كأنها كالموت كنتم امواتا اي لم تكونوا شيئا ومن علماء العربية والتفسير قالوا الموت - 00:30:31ضَ
هو لا يكون الا بعد حياء ما لازم لان هذا السياق يدل على كنتم امواتا كنتم عدما كنتم امواتا؟ كنتم عدما الانسان قبل ان يولد ابوه وامه واجداده هذا حي ولا لا - 00:30:53ضَ
ميت غير موجود ادم فاحياكم بان نفخ فيكم الروح ثم يميتكم فتذهبون الى القبور ثم يحييكم وبعده لا موت اما سعادة لا وراء وراءها او شقاء ولا وراء وراءها. نرجو الله السلامة والعافية - 00:31:19ضَ
اثنتين واحييتنا اثنتين الموتى التي قبل الحياة ثم الموت اللي بعد الحياة ثم الحياة اللي في الدنيا ثم الحياة اللي الموجودة في الاخرة وفي اقوال اخرى لكن مرجوحة اذا على اي طريقة وعلى اي حال - 00:31:41ضَ
يصح منكم ويعقل ان تكفروا بالله كيف تكفرون بالله ماذا يمكن هذا استفهامي انكاري؟ استحالة وهو اوجدكم من العدم فنعمه عليكم ظاهرة وقدرته ساطعة فكيف يحصل منكم الكفر؟ فاحياكم لذلك قلنا - 00:32:06ضَ
ان الذي لا يخلق لا يستحق العبادة اعبدوا ربكم ايش الذي خلقه افمن يخلقك من لا يخلق؟ يخلقكم في بطون امهاتكم طلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث. ذلكم الله ربكم له الملك - 00:32:36ضَ
لا اله الا هو. فانى تصرفون اين تذهب العقول؟ عن هذه الادلة وهذه الحجج وهذه البراهين الساطعة باي حق تكفرون بالله؟ لذلك الله في كتابه بين وحدانية وادلتها وقدرته وشمول علمه بطريقة لا تترك لبسا - 00:33:00ضَ
وكنتم امواتا فاحياكم في الدنيا ثم يميتكم ثم يحييكم من البعث ثم اليه ترجعون تعودون وتبعثون فيجازي كلا بعمله ولذلك هذا الرجوع يخوف الله به الخلق كثيرا. ان زلزلة الساعة - 00:33:32ضَ
شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة يوم يفر المرء من اخيه ويوم ترجعون هو يوم القيامة. وقد اكثر الله من التخويف فيه في هذا الكتاب اذا لا ينبغي الكفر - 00:33:55ضَ
ولا ينبغي العصيان والله تعالى وهو القادر وهو الذي اسبان نعمه على خلقه ومن العقل ان العبد يشكر ربه ويشكر من اسدى اليه المعروف وربنا دفع عنا كل النقم واعطانا كل النعم - 00:34:15ضَ
وهو الذي اوجدنا من عدم على غير مثال سابق فباي حق نكفر به وكنا عدما ثم اوجدنا ثم اماتنا ثم احيانا ثم اليه نرجع فيجازي كل واحد بعمله وكل انسان - 00:34:38ضَ
طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك هذا القرآن لا يقاوم الا بامرين وهما التجهيل او التكميم لا يقاوم هذا الدين الا بان يجهل ابناؤه - 00:34:58ضَ
لا يفهمون الدين او يقال للمسلم اسكت لا تتكلم اما اذا فهم المسلم الاسلام وسمحه للكلام لا يقاوم الاسلام لانه تبيان لكل شيء وما فرطنا في الكتاب من شيء اكمل الدين - 00:35:31ضَ
الطريق ووضح لنا النافع وامرنا باتباعه ووضح لنا الضار وحذرنا من سلوكه وتركنا عليه على المحجة البيضاء فحري بنا ان البس ديننا وان ننقذ السكان الارض من من النار ومن ومن الكفر - 00:35:51ضَ
حري بهذه الامة ان تكون في المكانة اللائق بها ثم قال هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا الى وقف وهو اي الله الذي خلق اوجد لكم ما في الارض - 00:36:13ضَ
اوجد لك كل ما في الارض خلقه الله. وقال انه خلقه لنا هذا دلالة على نعمه وعلى امتنانه علينا. اذا كيف نكفر به؟ كيف نعصيه كيف نعطل اوامره؟ كيف ننتهك نواهيه - 00:36:33ضَ
وقد اسدى لنا هذا من النعم الواضحة قال العلماء الاصل في الاشياء الحلية لقوله خلق لكم ما في الارض وكل شيء سكت عنه حلال وقال بعض العلماء لا الاصل في الاشياء الحرمة. لان الاشياء ليست ملك لك وملك الغير لا يحل لك ان تتصرف به - 00:36:51ضَ
وقال بعض العلماء الاصل في الاشياء التوقف حتى يعلم هل هو حلال او حرام وقال بعض العلماء ما كان نفعه اكثر فهو حلال. وما كان ضرره اكثر فهو حرام وما استوى ضرره ونفعه يكون محل خلاف - 00:37:20ضَ
ولكن هذا هذا الخلاف نظري اما عند التطبيق نزلنا عليك الكتاب تبيان لكل شيء ونبينا بين فهذا فهذا الخلاف نظري اما في الخارج كل شيء مبين لأن الدين بين الحلال بين - 00:37:42ضَ
والحرام بين تبيانا لكل شيء لا يوجد شيء في هذا الدين الا هو مبين لذلك هل شرع من قبلنا شرع لنا قيل شرع لنا وقيل ليس بشرع لنا. وهذا ايضا مثل خلق لكم ما في الارض. هذا نظري. اما في الواقع - 00:38:04ضَ
وكل ما كان شرعا لمن قبلنا منه ما بين لنا انه شرع لنا. كما قال وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس وانزل علينا كتب عليكم القصاص في القتلى وقد رفع عنا الاثار والاغلال - 00:38:29ضَ
وجعل لنا التوبة بدل ان تكون التوبة قتل النفس. فرفع عنا تلك الاثار وبينها لنا. اذا بعض ما كان لهم هو شرع لنا وبعض ما كان شرع لهم هو ليس بشرع لنا. فديننا بين ذلك ووضحه. اذا هذه الخلافات - 00:38:48ضَ
من باب العلم اما في الحقيقة كل شيء مبين خلق لكم ما في الارض جميعا ايوة يعني رحمة بكم وامتنانا عليكم ونتيجة ذلك ان تشكروه وتمتثل اوامر وتجتنبون واهيا يعني خلق لكم هذا لتشكروه - 00:39:08ضَ
كما قال وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. اعطانا النعم لنشكره ما هو نكفر بها ما هو لنقول كما قال قارون انما اوتيته على علم عندي قال فخسفنا به وبداره الارض - 00:39:33ضَ
نرجو الله السلامة والعافية ولذلك العبد اذا اغدق عليه ربه النعم ينبغي ان يشكر ويخاف ولا يتكبر ولا يتجبر ولا يقول هذا الاستحقاق هذا خطر ولذلك العاقل كل ما اعطيت له النعم كل ما تواضع - 00:39:54ضَ
وان كريم الاصل كالغسل. كلما تزايد من خير تواضع وانحنى اللئيم كل ما اعطي النعم تكبر واحتقر الناس كالدخان يعلو الى طبقات الجو وهو وضيع لذلك ينبغي الحقيقة ان نعتبر - 00:40:17ضَ
ونعلم ان الله تعالى اذا اكرم العبد يخاف ويشكر ونترك المعاصي لانها مدمرة في الدنيا وموبقة في الاخرى. كل مشكلة في هذه الدنيا سببها المعاصي ما في مشكلة الا وراها معصية - 00:40:40ضَ
قلة المطر الخلاف كل مشكلة وراها المعاصي ولا يزول شيء الا بالتوبة وبالطاعة. وبالتغيير ما عليه الناس من الخلافات. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم البلاد - 00:41:04ضَ
التي تشكر الله وتطيع وتستقيم وتعلن شرع الله تجدها اكثر البلاد امنا وغناء والبلاد التي تعصي الله ولا تشكر الله ولا تعمل بدين الله تجد انها دائما ما هي طيبة لان الله يقول ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا - 00:41:29ضَ
فتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوه بما كانوا يكسبون والله لا يخلف الميعاد اذا ينبغي ان نخاف اذا هو الله تعالى الذي اوجد لكم على غير مثال سابق ما في الارض جميعا - 00:41:53ضَ
من المزارع ومن الطرق ومن المياه ومن الفواكه ومن المراعي كل شيء خلقه لنا ثم استوى الى السماء عمد وصعد الى السماء وهي دخان كان الدخان فقال لها وللارض فسواهن سبع سماوات - 00:42:18ضَ
عمد الى السماء فسواهن سبع سماوات كانت كلها دخان ثم ثبتها وجعلها السماء ثم جعلها سبعا ثم عمد الى الارض وبارك فيها وقدر فيها اقواتها خلق الارض ثم خلق السماء ثم مدح الارض وبارك فيها وقدر فيها اقواتها. وكان هذا في ستة ايام للجمع بين النصوص - 00:42:43ضَ
خلق الارض ثم خلق السماء ثم دح الارض وبارك فيها وقدر فيها اقواتها كما قال والارض بعد ذلك اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال عرساها حتى تكون النصوص لا تضاد بينها - 00:43:18ضَ
نعم فسواهن سبع سماوات وتقدم ان السماوات لا يعلمها الا الله. وان العلم الحديث لا يعرف السماء الان ما في السماء عندهم والله قال وبنينا فوقكم سبعا سدادا. ومدحنا باننا نؤمن - 00:43:37ضَ
بالغيب الذين يؤمنون بالغيب اما هم ذكرهم بانهم يعلمون واهنا من الحياة الدنيا ما يكشف بالمجهر او بالتحاليل يروه اما ما وراء الطبيعة لا نعيم الجنة يعني اعوذ بالله عقوبة النار عذاب القبر نعيم القبر - 00:43:58ضَ
كل هذا العلم الحديث لا يؤمن الا بما يرام ولذلك ربنا يرد عليهم كثير في في هذا القرآن ان الله تعالى هو الفاعل. وانه المختار وان الطبيعة لا تختار ولا تفعل. وان الخالق هو الله. ولذلك قال لهم اعبدوا ربكم - 00:44:25ضَ
الذي خلقكم وقال افمن يخلقك من لا يخلق وقال امرنا اذا اراد امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال وما تسقط من ورقة الا يعلمها. فبين شمول علمه وشمول قدرته. وانه هو الذي يخلق - 00:44:45ضَ
فينبغي ان تقصر العباد عليه فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم سعادة من اطاعه ويا خطورة من كفر به فالجملة صالحة للترغيب والتهديد. وهذا من اعجاز القرآن وشمول معانيه - 00:45:05ضَ
نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه والا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل. اللهم ربنا اتنا في حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اختم بالسعادة اجالنا واقوم بالعافية ودورنا واصالنا. واجعل الى - 00:45:31ضَ
مصيرنا وما اعلنا سبحان ربك رب العزة عما يصفون. سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد محمد وعلى اله وصحبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى - 00:45:53ضَ
فنان - 00:46:13ضَ