تفسير القرطبي فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
تفسير القرطبي {سورة الملك} {3} {{817}} فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا قل هو الذي ذرأكم في الارض واليه تحشرون ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين - 00:00:00ضَ
قل انما العلم عند الله انا نذير مبين فلما رأوه زلفى وجوه الذين كفروا وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي انا معي او رحمنا الكافرين من عذاب اليم قل هو الرحمن امن به وعليه توكل - 00:01:04ضَ
وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال فمن الحمد لله الذي انزل الينا اشمل كتاب. وارسل الينا ابطال الرسل وجعلنا خير امة اخرجت للناس فله الحمد وله الشكر على هذه النعم العظيمة والالاء الجسيمة - 00:02:47ضَ
والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الله تعالى يبين نعمه على خلقه فيقول جل وعلا ولا رأيتم قل هو الذي انشأكم. قل لهم يا نبيين - 00:04:10ضَ
هو الله الذي انشأكم اوجدكم على غير مثال سابق اذا قل لهم هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يعلم المرسل اليهم ان يتأملوا قدرة الله ونعمه عليهم فيعملوا بمقتضى ذلك لينجوا - 00:04:36ضَ
ويسعد قل هو الذي انشأكم الانشاء هو الايجاد وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون هذه نعم جسيمة ينبغي ان يشكر الرب عليها ولذلك امتن علينا في سورة الامتنان - 00:04:59ضَ
بانه اعطانا هذه الموارد لنشكره وقال جل وعلا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون اعطاك موارد العلم لماذا لتشكو قل هو الذي انشأكم - 00:05:24ضَ
اوجدكم على غير مثال سابق من عدم وجعل لكم السمع نعمة السمع لا يعلمها الا الله. ولذلك يقدم على البصر وجعلكم السمع والابصار والافئدة العقل اذا قليلا ما تشكرون هذه النعم - 00:05:48ضَ
او لا تشكرونها قليل تأتي بمعنيين بمعنى ظاهرها وهو انهم يشكرون يعني شكرا قليل. قليلا ما تشكرون. قد تأتي قليل بمعنى لا شيء كما قال قليل بها الاصوات الا بغامها. اي لا اصوات فيها الا صوت راحلته - 00:06:14ضَ
وقليل ولا تجد فيها ينجحر اي لا ضب فيها حتى ينجحر وعلى القول لاتبعتم الشيطان الا قليلا على بعض التفاسير اي كلكم وقليل الظاهر انه اتبعتم الشيطان الا قليل هنا - 00:06:40ضَ
قليلا ما تشكرون اي شكركم لله قليل بالنسبة للنعم العظيمة والكثيرة التي اعطاكم الله اذا من يعطي السمع والبصر والعقل ويوجد على غير مثال سابق حري بالعبد ان ينفذ اوامره ويجتنب نواهيه - 00:07:01ضَ
من هذه قدرته معصيته خطر من هذه قدرته شكره يدل على المروءة وعلى العقل وعلى العقل وربنا كريم ويقول لئن شكرتم لازيدنكم. اذا يبين من اعطاكم السمع والبصر والعقل واوجدكم - 00:07:24ضَ
اذا قليلا ما تشكروا قليل شكركم لربكم على هذه النعم العظيمة ولذلك قال العلماء شكر السمع الا تسمع عن الحرام لا تستعمل هذا الا فيما احل الله او اوجبه او ندب الى سماعه - 00:07:51ضَ
لا تسمع الحرام شكر البصر لا تنظر الى الحرام شكر العقل لا تفكر الا في الحلال. لا تفكر في الحرام هذا هو الشكر الحقيقي ان تستعمل نعم الله في طاعة الله - 00:08:15ضَ
هذا هو الشكر وصاحبه هو الذي يفوز يوم القيامة وهو الذي يسعد في الدنيا وهو الذي يحميه يحميه ربه لان الذي يطيع الله الله يحميه ويهديه ويسعده ويجعله من اوليائه - 00:08:31ضَ
لانه يقول ان تتقوا الله ولا ينصرن الله من ينصره قليلا ما تشكرون قل ارأيتم قل هو الذي اذا رأكم في الارض هو منه النشء لا رآكم فرقكم واوجدكم في الارض - 00:08:55ضَ
وغير الوانكم واشكالكم وعقولكم ولذلك من اياته اختلاف السنتنا والواننا انشأكم واوجدكم في الارض واليه يحشرون وهذا فيه تخويف ذرأكم في الارض وارسل لكم الرسل واعطاكم العقل وجعل اعماركم رأس مال لكم - 00:09:25ضَ
والتجارة فيها صفقة بينكم وبين ربكم فان استعملتموها في طاعة الله وفيما امركم به ربحتم ونجوتم من عذاب الله وسخطه وان ضيعتم اعماركم في غير طاعة الله وفي عدم البحث عما اوجب عليكم - 00:09:52ضَ
وما حرم عليكم خسرتم خسارة لا وراء وراءها كما قال تعالى قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. الا ذلك هو الخسران المبين اذا هو الذي نراكم في الارض - 00:10:10ضَ
يعني في هذه الارض جعلكم فيها شعوبا وقبائل لتعارفوا. ما ليفخر بعضكم على بعض ولا ليتكبر بعض على بعض. الناس من ادم وادم ايش من تراب اكرم الناس عند الله من - 00:10:33ضَ
اتقاهم اذا الاسلام رفع سلمان ووضع ابو جهل لقد رفع الاسلام سلمان فارس وقد وضع الكفر الشريف ابا لهب الناس ما دام جاء الاسلام الاسلام رفع كل خسيسة واصبحت الناس تتمايز بالاسلام وبالتقى - 00:10:51ضَ
وبمن يبذل للخلق ولدين الله الذي يمايز الناس البذل الذي يبذل لدينه ولامته يرتفع والذي لا يبذل ولا يعمل يتطأ ثم الكفار يقولون متى هذا الوعد هذا استفهام استبطائي متى هذا الوعد - 00:11:16ضَ
متى تأتي العقوبة ويأتي الامر الذي تخوفنا به ان كنتم صادقين فاتوا بهذا وقال لهم نبينا صلى الله عليه وسلم انما العلم عند الله علم مجيء الساعة وعلم انزال العقوبة عليكم - 00:11:42ضَ
او تأخرها ذلك انا لا املكه هذا يملكه من يملكه الله انما العلم عند الله في ذلك وانما انا نذير مبين واضح النذر جئتكم بوحي وقلت من اطاعني فيما جئت به دخل الجنة. ومن عصاني وكذب بي دخل النار - 00:12:04ضَ
واتيتكم بادلة وبراهين على صدقي فيما جئتكم به انا جئت بكلام من جنس كلامكم وقلت لكم ان هذا الكلام من الله وجئت بكلام اخر وقلت هذا الكلام مني وهذا الكلام الذي مني واجب طاعتي فيه لكن ليس بمعجز. والكلام الذي نسبته الى الله قلت انه معجز. وانتم - 00:12:28ضَ
اصحاب فصاحة وبلاغة فاتوا بمثله فان عجزتم عن الاتيان بمثله فاعلموا اني صادق فيما جئتكم به وبادروا بالتوبة قبل ان تحل عليكم عقوبة واضح وان كنتم في ريب مما نزلناه على عبدنا - 00:12:52ضَ
بعدين يساعدكم كل من على وجه الارض فان لم تفعلوا في الماضي ولن تستطيعوا ان تفعلوا في المستقبل وهناك الخطر ماثل وقد اوعد المكذب بيش النار فاتقوا النار اذا انما انا نذير مبين. نذير - 00:13:15ضَ
يوم دعاهم وقال لهم صلوات الله وسلامه يا فاطمة سليني من مالي. يا عباس لا اغني عنكم من الله من شيء قال يأتي الرجل وعلى ظهره بقرة لها خوار يا محمد لا املك لك من الله من شيء. يأتي الواحد وحامل ذهب - 00:13:36ضَ
لا اغني عنكم من الله من شيء. كل واحد ينجو بنفسه وقال لها هل بلغت اللهم فاشهد نزلت عليه اليوم اكملت لكم دينكم بكى عمر قال ما تم شيء الا نقص - 00:13:59ضَ
وكل شيء مبين ولكن هو بين انه نذير واضح الندارة. لذلك كل خير امر به سابقوا الى مغفرة من ربكم. وسارعوا الى مغفرة من ربكم. استبقوا الخير اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين - 00:14:15ضَ
وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات. هذا لا ينتهي في القرآن شريحة استقامت وصبرت على الطاعة وعن المعصية وعلى اقدار الله فربحت ونجت واصبحت من اهل الجنة وشريح على عبد وكذبت وسخرت بالدين وباهله - 00:14:42ضَ
فخسرت واصبحت من اهل جهنم وهذا يتكرر ويعود حتى يبقى كل واحد منا على بصيرة من امره لا يقول ما جاءني يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني عن ذكري بعد ان جاءني وكان الشيطان - 00:15:05ضَ
الانسان هذا يقال لنا ونحن في الدنيا يعني لا عذر لنا. هذا يحكى لنا ونقرأه ونفهمه. ونحن الان الامور كلها بايدينا باذنه تعالى العقول عندنا والعمل يقبل والتوبة تقبل. والذنب يمسح - 00:15:33ضَ
لكن المشكلة نرجو الله السلامة والعافية من خلله الله من خذله الله لا يقبل ابدا اذا قلت له اتق الله لا لا تجد منفذ لقلبه اذا قلت له لا تؤذي جيرانك - 00:15:58ضَ
لا يخاف لا تعق والديك ذات ترابي لا تغتب المسلمين اذا هذه هي المنابع اللي يأتي منها الويل للانسان المشاكل سببها معصية بعدين هذه المعصية تدعو لمعصية. وبعدين تدعو لمعصية حتى - 00:16:12ضَ
تحوط بالانسان المعاصي فتهلكه اخطر شيء المعاصي معصية زايد معصية زايد معصية يساوي دمار يساوي اغراق في المعاصي لذلك اكبر اسباب خذلان القلب معصية ثم لا يتوب تأتي معصية ثم لا يتوب - 00:16:37ضَ
خلاص يغلف القلب ويصبح لا يعرف منكر من معروف ولا خير وينهمك في الشهوات وفي الدنيا حتى يخرج من الدنيا فيبدأ يندم في وقت لا ينفع الندم ولذلك قول عمر حاسبوا انفسكم - 00:16:58ضَ
قبل ان تحاسبوا حاسبوا الواحد ينتبه اذا قل لهم يا نبيي انما علم الساعة عند الله ولذلك قال وما يدريك لعل الساعة تكون قريب يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما انت - 00:17:19ضَ
قيل فيما انت فيم انت من ذكرها. لان هو نبي اخر الزمان الى ربك منتهاها ولما سأله الرجل متى الساعة؟ قال له ماذا اعددت لها ان الله عنده علم الساعة لا يعلم الساعة الا الله - 00:17:42ضَ
لا يعلم الغيب الا الله لا يدري ما لا تكسب نفس ان الله لا تدري نفس باي ارض تموت الا الله خمسة لا يعلمها الا الله انما انا نذير اي مخوف ومحذر - 00:18:03ضَ
من عصى ربه ومبشر ومخبر من اطاعه بالجنة مبين النذارة بما جئت به من الادلة والحجج والبراهين الساطعة التي لا لبس فيها ولا شبهة فلما رأوه اي العذاب زلفة قريبا - 00:18:22ضَ
يعني قريب سيئت وجوه الذين كفروا تغيرت وكلحت واسودت وقيل لهم وحذف الفاعل لان المقصود اخبارهم هذا الذي كنتم تطلبونه وتدعون ان يأتيكم طيب اتي بالساعة فلما جاءت الساعة يأتي الندم والصراخ والعويل والزفير والشهيق - 00:18:45ضَ
لماذا ما تأخذ من نفسك لنفسك قبل ان يفوت عليك الاوان لما رأوا العذاب قريب منهم سيئت يعني ظهرت الاساءة في الوجه. لان الوجه مثل اللوحة اذا كان الانسان مسرور تمام في الوجه - 00:19:14ضَ
اذا كان مغتم تظهر في الوجه كل انسان وجهه ترجمان عنه وجوه الذين كفروا بخلاف المتقين يفرحون تأتيهم الملائكة سلام عليكم بما صبرتم ايش فنعم عقبى الدار هذا يوم الكرامة لكم. هذا يوم المنزلة. هذا يوم الاحترام - 00:19:31ضَ
هذا يوم الرفعة. هذا يوم العزة للعطش في الدنيا وللتجافي عن المضاجع ولبذل المال في ماكنه فلا تعلم نفس ما اخفي لاولئك الذين صبروا في الدنيا واطاعوا ربهم من قرة اعين جزاء - 00:19:58ضَ
جزاء بما كانوا يعملون لم يترك القرآن لبس للقضية ثم بين لهم اخبروني ايها الكفار ان اهلكني الله ومن معي من المؤمنين او رحمنا واخر هلاكنا اذا حصل هذا او هذا فمن يجير الكافرين من عذاب اليم - 00:20:18ضَ
من يمنع الكافرين من عذاب واقع عليهم من الله لا مرد له. وهو موجع وواقع بهم لا محالة اذا كون اني انا اموت او احيا او اؤخر اجلي او لا يؤخر. هذا امر انتم - 00:20:46ضَ
لكم عذاب ولابد ان يقع لكم لان الله كتبه عليكم ولا راد له ولا يجيركم احد من العذاب الا اذا بادرتم الى التوبة قبل ان تنتهي اجالكم قل لهم يا نبيي هو اي المعبود بحق. الرحمن الذي رحم الخلق كلهم - 00:21:02ضَ
الكافر يرحمه والفاجر والمسلم والضعيف والقوي كل الخلق يرحمه الله ويغذيه الرحمن امنا به نحن المسلمين وفي مقدمتنا نبينا صلى الله عليه وسلم وعليه توكلنا اعتمدنا عليه في اعمالنا بعد قيامنا بالاسباب - 00:21:26ضَ
تعلمون هذا مستقبل من هو منا ومنكم في ضلال واضح لا لبس فيه ثم بين قدرة الله تعالى ونعمه وانه جدير بان يشكر لان اهم شيء الماء وجعلنا من الماء - 00:21:51ضَ
كل شيء حي لذلك اذا عطش الانسان لا يجد شيء اهم عليه من الماء ليشرب رأيتم اخبروني ان اصبح يعني الصباح هو بداية النهار ماؤكم الذي تشربونه وتطبخون به وتغسلون به وتنتفعون به غورا - 00:22:17ضَ
نزل في الارض الاف الامتار فاصبحت لا تصل اليه والحفر لا يصل اليه غارة غار الماء نزل او نشف فمن يأتيكم بماء سائل على وجه الارض تشربون منه اذا لا احد يفعل ذلك - 00:22:43ضَ
ولا ينفعكم الا ربكم. فينبغي ان تطيعوه وتنفذوا اوامره وتجتنبون واهيه قبل ان ايش قبل ان يفوت الاوان وهذا الله يكرره في كتابه رحمة بخلقه ورفقا بهم ازالة للاعذار عنهم حتى لا يقول احدهم - 00:23:13ضَ
لم تأتنا الادلة والبراهين ولذلك قال لان لا يكون للناس على لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ايوة ارسل ابينا لان لا تبقى حجة على احد اعلموا ان الشيطان - 00:23:40ضَ
سيتبرأ ممن تبعوه وهذا اخبر الله به في سورة ابراهيم قالوا يوضع له منبر في النار ويقول خطبته المشهورة خطبته المشهورة وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وكل انسان الزمناه - 00:24:03ضَ
في عنقه ونخرج له ويخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك ان الله ان الله وعدكم وعدا حق ووعدتكم ايش كذبت عليكم قلت لكم ما في اخرة في اخرة - 00:24:32ضَ
قلت لكم بعدين لا تتعب نفسك ما في دين ووعدتكم كذبت عليكم. لكن لم؟ وما كان لي عليكم من سلطان. ما كان لي قوة ارغمكم ما عندي قوة عليكم الا ان دعوتكم - 00:24:57ضَ
فاستجبتم لي. كل واحد نقول له تعال وكل واحد نلبس له في الجهة الضعيفة فيه. لان الشيطان له تسلق على بني ادم ويجري من الانسان مجرى الدم وكل واحد منا يركز له الشيطان على الجانب الضعفي - 00:25:20ضَ
كل انسان فيه جانب ضعف بعض الناس يضعف في المال بعض الناس يضعف في الشهوة بعض الناس يضعف في السمعة بعض الناس يضعف كل انسان فيه جوانب ضعيفة. والشيطان يتسلط لك على الجانب الضعيف منك - 00:25:37ضَ
ويحاول ايش ان يجرك ويعاودك فلا تلوموني ايش ؟ ظلموا انفسكم ما انا بمستنقظكم وما انتم بمستنقظين اني كفرت بما اشركتموني من قبل بعدين قال ان الظالمين لهم عذاب ثم بين وادخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري النار - 00:25:57ضَ
اذا لابد لنا ان اردنا النجاة ان نكابد الدين كما نكابد الاموال والانفس والاولاد لابد ان نهتم بديننا كاهتمامنا باموالنا واولادنا. ان اردنا النجاة ولا نجعل الاموال والانفس مقدمة على الدين - 00:26:24ضَ
الله جل وعلا يقول انما اموالكم واولادكم فتنة بعدين قال والله عنده اجر عظيم. ما تجدون من المتع في المال والولد اعظم منه ما عند الله من الاجر. لو اتقينا الله في المال والولد - 00:26:56ضَ
ولذلك ربنا كريم ولا يضيع اجر من احسن عملا. ومن اطاعه اصلح له دنياه واخراه نرجو الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا. ويرزقنا اجتنابه وان لا يجعل الامر ملتبسا علينا فنضل - 00:27:13ضَ
اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اختم بالسعادة اجالنا واقوم بالعافية غدونا وعاصينا قال لا واجعل الى جنتك مصيرنا ومآلنا. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وصلى - 00:27:35ضَ
الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا سائل يسأل يقول قوله صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه. هي صلاة الفريضة فقط ام هي صلاة - 00:27:55ضَ
نافذة يعني اي صلاة اختلف العلماء هل النافلة تضاعف في المساجد يعني في المساجد التي فيها مضاعفة الفريضة او لا المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم هو مسجد الاقصى - 00:28:18ضَ
هذي بالف ولا اقصى بخمس مئة ومسجد مكة بمائة الف صلاة في السنن وهو حديث ثابت وبعض العلماء يقول صلاة نكرة في سياق الاثبات لا تعم لكن السياق لا يمنع من ان تكون صلاة النافلة تضاعف - 00:28:37ضَ
لكن حديث الصحيح الذي سببه التراويح قال ايها الناس اني رأيت مكانكم ولولا اني خشيت ان تفرض عليكم. فصلوا في بيوتكم. فصلوا في بيوتكم. فان صلاة المرء في افضل الا المكتوبة - 00:28:56ضَ
دل ذلك على ان صلاة النافلة اما لا مضاعفة فيها او اذا كان في مضاعفة فصلاة النافلة في البيت اكثر مضاعفة من مسجد نعم. وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء - 00:29:14ضَ
نحن ولا اباءنا ولا حرمنا من دونه من شيء. كذلك كذب الذين من قبلهم قال على الرسل الا البلاء المبين الاية هذا كانه عادل الكفار استدلوا بالارادة الكونية وظنوا انها ملازمة للارادة الشرعية. فلذلك كذبهم الله - 00:29:30ضَ
هم لو كانوا يريدوا الارادة الكونية لله لا قال لهم صدقتم ولكن قالوا لو شاء الله ما اشركناه ولا اباؤنا لذلك كذب الذين من قبلهم كما كذبوا. لانهم قالوا ما دام الله قدر علينا - 00:30:00ضَ
الكفر فهو اعرابيه منا والله لا يرضى لعباده الكفر. لذلك الارادة ارادتان ارادة شرعية وارادة كونية فقد تتفق الارادة الكونية الشرعية في العبد وقد تأتي الارادة الكونية ولا تتفق مع الارادة الشرعية - 00:30:17ضَ
فابو بكر اراد الله منه شرعا ان يدخل في الاسلام وارادها كونا وابو لهب اراد الله منه شرعا ان يدخل في الاسلام ولم يردها كونا فحجبه عن الايمان ولذلك سمع الله يقول - 00:30:39ضَ
تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب سيصلى نارا ذات لهب ولم يستطع ان يقول لا اله الا الله ولذلك الملك يرسل ويكتب شقي او سعيد - 00:30:56ضَ
فاذا كتب الشقي صاحبه لا يقبل الخير. واذا جاءته الرسل يكذبها. واذا جاءه الدعاة يسخر منهم ويحتقرهم. واذا رأى مصلي يقول هذا يضيع وقته والذي كتب له سعيد مهما عمل سيستقيم يطيع الله وسيرجع - 00:31:12ضَ
ولذلك هذا هو الذي يخيف العلماء والعقلاء ما الذي كتب لنا في اللوح المحفوظ كل واحد ينبغي ان يخاف ما الذي كتب لنا؟ وما عندنا الا نسأل الله العافية. وان يجعلنا ممن كتبت له السعادة. ونعمل اعملوا فكل - 00:31:33ضَ
اعملوا قال له اتراه يدعوني ويقفل الباب دوني؟ قال له ان منعك حقه فعدل انت تصرف المالك في ملكه لا يعد ايش ظلما نرجو الله ان يكتب لنا السعادة. هذا مخيف جدا - 00:31:55ضَ
يقول ما التقدير الحق في في خبر لا في قوله لا في كلمة التوحيد حيث ان بعض العلماء قدره حق وسيبويه يقدره كائن لا معبود بحق ايوة لا معبود بحقك. لان المعبودون المعبودين كثير - 00:32:14ضَ
والعزى وفيه الشهوة وفيه ناس يعبدون بوذا وناس يعبدون يعني فكل بلد يعبد لا معبود بحق الا الله. لا معبود بحق الا الله هذا هو هذا الذي يقدر. نعم يقول ما نصيحتكم لي ولامثالي اني اطلب العلم منذ سنوات واشعر ان جهودي - 00:32:39ضَ
تثمر الثمرة الموجودة هل تتجاوز العلم واتفرغ للعبادة وجزاكم اكبر عبادة طلب العلم لا يوجد شيء افضل من طلب العلم وبالاخص فروض العين الذي يبيت قائم الليل افضل منه الذي يبيت يقرأ نوافل العلم - 00:33:04ضَ
لان العلم هو الذي به تفرق بين الحلال والحرام وبين السنة والبدعة. وبين الاخلاص والرياء وهو الذي به تحصن نفسك الذي يتعبد الله على غير علم عرضة للبدعة. عرضة للسمعة. عرضة لاحتقار الناس - 00:33:30ضَ
اما الذي يعبد الله على علم هو اذا عصى يعلم انه عصى مآله الى التوبة اذا خالف يعني في انه خالف. اذا نافق يعلم انه نافق. ولذلك لا يوجد شيء اهم من العلم - 00:33:50ضَ
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. والذي يريد ان يحصن نفسه يتعلم. واذا تعلم العبد مآله الى التوبة. مآله الى الخوف من الله. مآله الى الرفق ولا يوجد شيء مثل العلم - 00:34:04ضَ
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وكل ما زاد علم الانسان كل ما قويت خشيته من الله وخاف من الذنوب والمعاصي وكل ما قل علم الانسان كل ما قلت خشيته وامن من مكر الله نرجو الله السلامة والعافية - 00:34:20ضَ
خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:34:38ضَ