باحث

ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير واسروا قولكم او اجهروا به. انه عليم بذات الصدور الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ

اما بعد فهذا هو المجلس الثالث في تفسير سورة تبارك التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بانها جادلت او خاصمت عن صاحبها حتى ادخلته الجنة ولعل لعل امرأ ان يسأل ما سبب - 00:00:39ضَ

ادخالها صاحبها الجنة وزحزحته عن النار. هل هو مجرد حفظ الفاظها؟ لا وانما نال هذا الفضل لانه قرأها ووعاها وفقه ما تظمنته من عقائد وعلم نافع فهذا هو الذي شفع له عند ربه. فان فيها من العلم بالله تعالى واثبات المعاد - 00:01:02ضَ

واثبات الرسل والملائكة وبقية اصول الايمان. ما هو اعظم سبب ووسيلة لان تكون منجاة من النار. وهكذا ينبغي معشر المؤمنين ان يقرأ الانسان القرآن بتدبر. لان القرآن ينفع صاحبه اذا تدبر - 00:01:31ضَ

وتذكره وفقه معانيه فهذا هو الذي يبقى ولهذا قال ربنا عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب وقد بقي معنا جملة من الايات تبتدأ بقول الله تعالى او لم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن - 00:01:51ضَ

ما يمسكهن الا الرحمن انه بكل شيء بصير هذه الاية من دلائل الربوبية ومن دلائل القدرة الالهية في الافاق لان دلائل ربوبية الله تكون في النفس وتكون في الافاق. سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم - 00:02:17ضَ

تم ايات افاقية وثم ايات نفسانية. فهذه من الايات من الايات الافاقية اولا يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن. كلنا يرى الطير ولكن قليل منا من يتأمل في هذه الحركة العجيبة التي اودعها الله تعالى هذا الخلق حتى مكنه من - 00:02:38ضَ

ان يعيش بين السماء والارض فمن مخلوقات الله من يدب على الارض الاوقات اللاهي من يعيش في السماوات كالملائكة. ومنها من يعيش بين السماء والارض. كما قال في الاية الاخرى او - 00:03:03ضَ

لم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء فها هنا قال اولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن. صافات اي صافات الاجنحتهن اي اجنحتهن ويقبضن اي يقبضن الاجنحة. وربما قبضنا جناحا وارسلنا جناحا. وهذه حركة - 00:03:20ضَ

يدركها المتأمل في الطير. فيرى اسراب الطيور وهي تنتقل جماعات او يرى الطير بمفرده ينتقل كيف خلق الله له هذا الجسم الانسيابي؟ الذي يتمكن من النقلة في اجواز الفضاء ومن التقلب والحركة - 00:03:44ضَ

هذه من من من دلائل الربوبية الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. فلولا ان الله تعالى اودع هذا الطير هذه المواصفات التركيبية والحركية والا لما تمكن من العيش والبقاء فلهذا الله - 00:04:04ضَ

يندبنا ويحثنا ويحفزنا الى النظر في هذه الايات. او لم يروا اي هؤلاء المنكرون لله والمنكرون للميعاد اولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن؟ ما يمسكوهن الا الرحمن. انه بكل شيء بصير - 00:04:24ضَ

وتأمل كيف عبر باسمه الرحمن. لان هذا من الرحمة العامة التي وسعت كل شيء. قال تعالى رحمتي وسعت كل شيء. وقال ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما والرحمن والرحيم من اسماء الله الحسنى - 00:04:44ضَ

وقد قال العلماء في الفرق بينهما ان الرحمن يدل على اتصاف الله تعالى بصفة الرحمة اتصافا عاما بحيث تشمل جميع المرحومين من مسلم وكافر وبر وفاجر. واما الرحيم فانها تدل على الرحمة الخاصة - 00:05:07ضَ

مؤمنين كما قال تعالى وكان بالمؤمنين رحيما والرحمن يدل على اتصاف الله بالرحمة اتصافا ذاتيا والرحيم يدل على اتصاف الله تعالى بالرحمة اتصافا فعليا. اي انها رحمة واصلة. فهذا مما قيل في الفرق بين الرحمن - 00:05:29ضَ

والرحيم مع اشتراكهما في الدلالة على صفة الرحمة انه بكل شيء بصير. ووصف الله تعالى بالبصر يشمل البصر العلمي والبصر وبصر والله تعالى بصير بمعنى انه يرى كل شيء. لا تخفى عليه خافية. يرى دبيب النملة السوداء - 00:05:50ضَ

على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء. لا تخفى عليه خافية. كما انه سبحانه بصير بمعنى البصر والخبر ببواطن الامور. فهو سبحانه وتعالى في خلقه وتكوينه لهذا الطير ولغيره من المخلوقات - 00:06:16ضَ

خلقه عن علم وبسر وحكمة ثم قال سبحانه وتعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تموت ام امنتم من في السماء ان يرسل اليكم حاصبة فستعلمون هذا تناولناه من قبل؟ نعم - 00:06:36ضَ

اه قال تعالى اه اولا يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن انه بكل شيء بصير. امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن. ان الكافرون الا - 00:06:56ضَ

في غرور. امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور. كذا يا شيخ عبد الله متى تجاوزنا اية اه اقول لك نعم هذه ثلاث بل اربع ايات كلها مصدرة بالاستفهام ورابعتها افمن يمشي مكبا - 00:07:13ضَ

من على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم. واسلوب الاستفهام اسلوب مؤثر. لان اسلوب الاستفهام يستحث الاذهان ويجعل الانسان في مواجهة ليجيب على السؤال. فيحفزه ذلك على التفكير وعلى ان - 00:07:33ضَ

ينفظ عن نفسه غبار الجمود والتقليد. ويحول المشاهد التي المألوفة التي اعتاد ان يراها ليل نهار صباح مساء دون ان تحدث فيه اثرا الى مشاهد حية مؤثرة. فهذا مشهد الطير كما رأيتم. نراه جميعا ولا نلقي - 00:07:53ضَ

له بالا. لكن حينما يقرع سمعك هذا الكلام من رب العالمين يحملك على ان تعيد النظر في حركة الطير حينما تتأمل اه اسرابها في السماء. وتستدل بها على قدرة الخالق البسيط. كذلك ايضا قوله امن هذا الذي هو جند لكم - 00:08:13ضَ

ينصركم من دون الرحمن. ان الكافرون الا في غرور. اي والله. اي جند يمكن ان يحشده ابن ادم في وجوه في وجاه الرب سبحانه وتعالى ويستنصر به على الله عز وجل - 00:08:33ضَ

قال تعالى ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. فالله سبحانه وتعالى لا يستكثر بعباده من قلة ولا يستعز بهم من ذلة اي جند مهما عظم وكثر عدة وعتادا يمكن ان يكون نصيرا لهم دون الله عز وجل - 00:08:50ضَ

لا احد الجواب هذا استفهام انكاري. يسمى مثل هذا الاستفهام استفهام انكاري. اه ويراد به تبكيت والتوبيخ امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن. ان الكافرون الا في غرور. وهذه حقيقة الامر - 00:09:14ضَ

ايها الكرام ان الكافر يعيش نفسية المغرور. ومن الذي يغره؟ يغره الشيطان. قال تعالى وغركم اقسم بالله الغرور وهو الشيطان لان الشيطان يزين له ويسول لهم ويغريهم ويخادعهم فلا لا زالوا يستجرهم حتى يلقيهم في النار - 00:09:34ضَ

وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم. فالشيطان يسول ويزين ويغري يخدع ويهر - 00:09:58ضَ

فاذا وافق نفسا خبيثة كنفس الكافر استجابت له. واذا وافق نفسا مؤمنة ردت ذلك وانكرت فهذا سؤال كبير اين يذهب منه الكافرون؟ لولا انهم في غرور. ان الكافرون الا في غرور. اه - 00:10:18ضَ

آآ وان هنا بمعنى لا يعني ليسوا الا في غرور امن هذا الذي يرزقكم ان ان امسك رزقه في عتو ونفور. كذلك قضية الرزق قضية يعيشونها دوما وابدا. اذ ان طلب الرزق قد جبل عليه العباد. كل حي فانه يطلب رزقه. فالله تعالى يذكرهم باخص خصائص - 00:10:38ضَ

في معيشتهم وهو الرزق فمن اين لكم الرزق؟ لو قطع الله عنكم رزقه فمنع قطر السماء ومنع نبات الارض ومنع درع من اين تأكله؟ ومن اين تشربون امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه - 00:11:05ضَ

امسكه اي بمعنى منعه وحجبه بل لجوا في عتو ونفور. والجواب عن هذا السؤال كالجواب على السؤال الذي قبله. لا احد لا احد ينصرهم من دون الله ولا احد ارزقهم من دون الله. هذه هذه مسائل الربوبية التي يقر بها جميع بني ادم. ولا يملكون اه انكار - 00:11:25ضَ

اذا ما حقيقة الامر؟ بل لجوا في عتو ونفور؟ ما معنى لجوا؟ لجوا اي امعنوا وتمادوا امعنوا وتمادوا اللج في عتو وهو الكبر والعناد ونفور اي بعد عن الحق هذا الختام والذي قبله يرسم لنا معشر المؤمنين آآ نفسية الكافر - 00:11:50ضَ

وان الكافر مسكون بهذه المشاعر التي تحول بينه وبين قبول الحق فهو في غرور وهو في عتو وهو في نفور عافانا الله واياكم. بينما نفس المؤمن نفس مطمئنة. نفس منقادة نفس قابلة للحق. لا - 00:12:19ضَ

تأبه اذا وجد وجدت الحق اعدته ظفرا وفرحت به ولذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم الكبر بطر الحق وازدراء رؤى الناس. هذا الكبر. الكبر الذي يحجب صاحبه عن الخير له صورتان. صورة داخلية وصورة - 00:12:39ضَ

خارجية بطر الحق بمعنى جحده وانكاره يعلم ان هذا هو الحق ومع ذلك يشيح بوجهه بانفه ويأبى ويقول ولو ولو. وهذا يقع من بعض المتكبرين وازدراء الخلق اي انه يستخف بالناس. ويرى انه فوقهم وخيرا منهم. وهي مجرد دعاوى ليس الا - 00:13:01ضَ

اذا فعلى المؤمن ان يحذر من هذه الاوصاف وهذه السمات وهذه الشيات التي اه تلون نفس فلا يتشبه باخلاق الكافرين. لذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان الله يبغض كل جعبري جواق - 00:13:28ضَ

سخاب بالاسواق. جيفة بالليل حمار بالنهار. عالم بامر دنياه جاهل بامر دينه فيجب على الانسان ان ان تكون نفسه نفسا مطمئنة منقادة للحق. كاولئك الذين قال الله عنهم واذا سمعوا ما انزل الى الرسول - 00:13:48ضَ

ترى اعينه تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق وممن قال الله تعالى فيهم ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون. الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون لا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا. انا كنا من قبله مسلمين. فعود نفسك يا عبد الله وانت يا امة الله ومن بلغ - 00:14:07ضَ

ان تكون منقاد للحق خاضعا له اذا بدا لك الحق بدليله طأطأت رأسك وخضعت له وقبلت وطبت نفسا وقررت يقول الله عز وجل افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط مستقيم - 00:14:32ضَ

يا لها يا لهما من صورتين متقابلتين. سورة انسان مكب على وجهه. يعني وجهه الى الارض امشي واخر منتصب القامة يمشي سويا على صراط مستقيم. هكذا حال المؤمن وحال الكافر - 00:14:53ضَ

حال الكافر التائه الضائع كشخص قد وضع وجهه الى الارض ويمشي على غير هدى يحيد يمنة ويسرة ويعثر يقع هذه حاله. لانه ليس لديه كما يقال في لغة العصر بوصلة تدله على الطريق - 00:15:12ضَ

بل لا يدري ما ليس عنده هدى من الله عز وجل يهتدي به واخر منتصب القامة يرى دربه ويرى طريقه المستقيم فهو يسير بخطى واعدة واثقة هكذا حال المؤمن والكافر - 00:15:32ضَ

المؤمن على نور من الله قد اوحى الله تعالى اليه نورا من عنده عن طريق انبيائه ورسله فهو يتبعه. لما اهبط الله تعالى ابوينا قال فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:15:52ضَ

والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. وقال في طه فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. فالمؤمن يسير بنور من الله. قد - 00:16:14ضَ

من نور النبوة ما قدس فهو يستضيء به. كما قال الله تعالى او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. فمعه مشط يستضيء به لنفسه ويضيء به لغيره - 00:16:34ضَ

كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها يتخبط في دياجير الظلمات لا سواء وفائدة ضرب الامثال ايها الكرام انها تقرب آآ الامور المعنوية بامثلة حسية ولهذا نجد كثيرا في القرآن ضرب الامثال ضرب الله مثلا وضرب الله مثلا ساء مثلا القوم الذين تجد كثيرا - 00:16:51ضَ

وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. فمن حسن التعليم ضرب الامثال. لان المثل مثل حسي يقرب المسألة المعنوية. افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى اما يمشي سويا على صراط مستقيم. والجواب معروف سلفا لا سواء بين هذا وهذا - 00:17:18ضَ

وكيف يمشي الانسان مكبا على وجهه؟ نعم. قد قال الله عز وجل مثل هذا في القرآن العظيم. آآ واخبر بانه يحشر الذين آآ يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقم. وآآ - 00:17:43ضَ

الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم كيف يمشي على وجهه كيف يمشي على وجهه؟ قال ان الذي امشاه على رجليه قادر على ان يمشيه ان يمشيه على وجهه. فهذا حالهم يوم القيامة. يتحول هذا المثل المضروب الى حقيقة. فاذا بهم يمشون على وجوههم. بينما يمشي المؤمن سويا على صراط - 00:18:03ضَ

مستقيم وبعد هذه الايات الاربعة المصدرة بالاستفهام المثير للمعاني اتبعها بايات تقريرية. فقال قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون. اي والله اظل الله نبيه ان يقول فقال واخبر هو الذي انشأكم اي الله تعالى هو الذي اوجدكم من الهدر على غير - 00:18:30ضَ

مثال سابق انما امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون. قل هو الذي انشأكم سبحانه وبحمده وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. دوما في القرآن العظيم يرد ذكر هذه الثلاث. السمع والابصار والاعفاء - 00:19:01ضَ

لان هذه انفع اعضاء الانسان وحواسه السمع والبصر والفؤاد وهو يتلقى العلم عن طريق السمع والبصر. ثم يهبط الى الفؤاد فيكيفه. ويكون منه المعلوم تأملوا قول الله تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا - 00:19:21ضَ

اليس كذلك؟ تأمل الرظيع بين يديك تنظر اليه لا يدرك شيئا لا يعرفه ولا اسمه ثم ماذا؟ والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. وجعل لكم السمع والابصار والافئدة - 00:19:49ضَ

لا في اية الحج آآ والله خلقكم والله خلقكم في بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا جعل لكم السمع والابصار والافئدة الى ان قال ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا - 00:20:09ضَ

يعني انه بعد ان كون هذه التراكمات من العلوم والمعارف وحاز اعلى الالقاب واذا بهذا العلم الذي كونه يضمحل ويتلاشى ويتفكك ويعود شيخا كبيرا هرما تظهر عليه الخرف حتى يقال له ما اسمك فلا يعرف اسمه - 00:20:32ضَ

وهذا هو ارذل العمر. ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا. فالله دوما ينبه على هذه الاعضاء ثلاث السمع والبصر والفؤاد. قل هو الذي انشأكم. وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. قليلا ما تشكرون. يعني - 00:20:56ضَ

ما اقل شكركم! ما اقل الشكر ولو تأملت في حالك يا عبد الله لوجدت فعلا انك لا تؤدي حق شكر هذه النعم هل مرة لنفسك وتأملت في نعمة السمع التي من الله تعالى بها عليك وماذا لو لم تكن تسمع لكنت في هذه الدنيا - 00:21:16ضَ

يعني في غيبوبة وان كنت ترى الاشخاص. لكن معزول صوتيا يا لها من نعمة تميز بين الاصوات والنغمات والهمسات نعمة عظيمة انت لا تدرك تفاصيلها كيف شاء الله تعالى الاذن الخارجية والوسطى والداخلية والعصبة البصري. اشياء دقيقة لو تراها لعجبت كيف ان تتولى هذه - 00:21:40ضَ

الاشياء نقل الصوت هذه نعمة يجب على الانسان ان ان يحقق شكرها. كيف يحقق شكرها؟ بان يصغي الى كلام الله والموعظة الحسنة والعلم النافع ويحجب سمعه عن الخنا والفجور الفسق والمعازف والغيبة والنميمة واللغو وغير ذلك. بهذا - 00:22:08ضَ

حققوا شكر نعمة السمع البصر هذه الحدقة هذه البلورة التي في محجر العين التي يسرح الانسان فيها الطرف فيرى الى خط الافق ويتمنى في الالوان والاشكال الاحوال ويتمتع بالنظر. ماذا لو سلبتها؟ كما يسلب اياها الاعمى - 00:22:31ضَ

شيء يفوتك يفوتك شيء عظيم. ومع ذلك لا تؤدي شكر هذه النعمة. كيف يؤدي الانسان شكرها؟ بان يسخرها في الله فيتفكر في ملكوت السماوات والارض. ويتأمل في كتاب الله ويتلوه بعيني رأسه - 00:22:55ضَ

وينتفع بهذه العين للوصول الى مراض الله تعالى ويمنع هذه العين من ان تقع على ما حرم الله حتى لا يقابل النعماء بالكفران. فلا يرى فيها ما حرم الله عز وجل من المناظر والمشاهد المحرمة - 00:23:16ضَ

ذلك الفؤاد هذا الفؤاد الذي جعله الله تعالى بين اضلاعك له فائدة كبرى عظيمة لا فائدة عضوية وفائدة معنوية فائدته العضوية القلب هو سرة البدن الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. من الناحية العضوية والمعنوية. حينما - 00:23:36ضَ

يعطب القلب يموت صاحبه القلب على اسمه هو قلب الانسان. اذا اصيب القلب يعني قل عليه السلام واذا اعتل البدن. كذلك ايضا القلب بالمعنى المعنوي. غير القلب العضلة اذا صلح واهتدى واستنار بنور الله صالح صلح حال الانسان واستقام. واذا استهوته الشبهات - 00:24:03ضَ

والشهوات والغفلات ظل صاحبه قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافدة. قليلا ما تشكرون. وفي هذا الماحه معشر المؤمنين الى اهمية الشكر وان يكون الانسان من الشاكرين. يقول ربنا عز وجل وقليل من عبادي الشكور - 00:24:31ضَ

انه كان عبدا شكورا. ما اكثر الصابرين وما اقل الشاكرين الصابر الصابر يصبر اضطرارا. يصبر اضطرارا لانه وقع لاين المفر اين يذهب؟ فيضطر الى الصبر اقترن به احتساب اجر على ذلك. لكن الشكر ما اكثر المفرطين فيه - 00:24:54ضَ

فتجد الانسان يلح على الله في الدعاء يعني يستمطر الاجابة من الله عز وجل حتى اذا ما حقق الله له مطلوبة نسي ما كان يدعو اليه من قبل هذا هو الواقع - 00:25:15ضَ

اين الشاكر الذي يرى ان لله تعالى عليه حقا في كل شيء؟ افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير محجبة. هكذا يكون شكر الله باليد واللسان والقلب افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبة. فيشكر الله بجوارحه فيسخرها في طاعته - 00:25:30ضَ

واللسان فيلهج شكر المنعم. واما بنعمة ربك فحدث. والجوارح وعفوا والقلب بان يغتبط بنعمة الله تعالى. فعلينا ايها الكرام ان نعود انفسنا على الشكر ولهذا قال الله تعالى قال ربي اوزعني حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة. قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك - 00:25:56ضَ

التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين واقرأ سورة النحل وتأمل ما ذكر الله تعالى به عباده من انواع النعم حتى ان سورة النحل تسمى سورة النعم. انظر ما اودع الله فيها من - 00:26:22ضَ

النعم. فينبغي للانسان ان يفتتح ديوانا يسميه ديوان النعم. يعدد فيه على نفسه نعم الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. العد ممكن والاحصاء ممتنع. العد ممكن والاحصاء ممتنع. فعدد نعم الله - 00:26:45ضَ

عليك ما استطعت حتى تغتبط بنعمة الله. وثم فائدة عظيمة للشكر ايها الكرام. وهو ان شكر المنعم يذهب عن الانسان الشعور بالكآبة والقلق. لان الانسان اذا ابصر نعم الله عليه - 00:27:05ضَ

اه اسفل وتهلل وذهب عنه ما يجد من الحزن. بينما اذا ذكر الانسان ما ينقصه من لعاعة الدنيا ضاق صدره وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم لا تنظروا الى من هو اعلى منكم وانظروا الى من هو اسفل منكم فان ذلك اجدر او احرى - 00:27:24ضَ

الا تزدروا نعمة الله عليكم. فلو ان انسانا جعل ينظر الى الاثرياء والمترفين واصحاب المراكب والقصور وغير ذلك. لانقبض خاطره قال ما لي انا لا لم امتع بما متعوا به. لكن انظر بالمقابل ان الله عافاك في بدنك واقر عينك - 00:27:46ضَ

الزوجة الذرية والصحة ونعم كثيرة جدا. حينما تريدها واعظم ذلك كله نعمة الاسلام نعمة الاسلام حينما تستشعر بان الله اصطفاك من بين مليارات البشر ان تكون من المسلمين تلك نعمة لا تعدلها نعمة - 00:28:06ضَ

فكيف بعد ذلك بنعمة الايمان؟ كيف بالعلم والقرآن؟ كيف كيف بسائر النعم؟ لهذا قال اه قليلا ما تشكرون. قل هو الذي ذرأكم في الارض واليه تحشرون. ومعنى درأكم اي بثكم - 00:28:25ضَ

تبارك الله. لم يكن على وجه البسيطة سوى رجل وامرأة وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. هذه المليارات التي تملأ الكرة الارضية الان من اقصى الصين الى امريكا الجنوبية الى كندا سيبيريا وجنوب افريقيا كلهم يرجعون الى - 00:28:44ضَ

اب وام فقط كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهم هما رجالا كثيرا ونساء. هذا هو معنى الذي ذرأكم في الارض. فذرأكم يعني نشركم ووزعكم في الارض - 00:29:05ضَ

ثم قال واليه تحشرون. حركة مقابل حركة. والحشر في مقابل الذرع. فالله درأنا ووزعنا في الارض ثم يوم القيامة يحشرنا ويجمعنا على صعيد واحد واليه تحشرون قل هو الذي دراكم في الارض واليه تحشرون. ففي هذا تذكير بالمعاني - 00:29:28ضَ

ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ هكذا الكبرياء هكذا العناد هكذا انكار الثوابت والمحكمات والبديهيات عاندون الرسل ويقولون متى هذا الوعد يتشاغلون بمتى واين عن اصل القضية؟ والا متى واين لا تؤثر على اصل الموضوع؟ انت يجب عليك ان - 00:29:52ضَ

سر بالبعث اما متى واين هذا؟ لا لا لا لا يؤثر. ولهذا لما سأل اعرابي النبي صلى الله عليه قال متى الساعة؟ قال ما اعددت لها. العبرة بما اعددت لها. اما علم الساعة فعلمه عند الله. لهذا قال الله عز وجل - 00:30:16ضَ

ويقولون متى هذا الوعد؟ ان كنتم صادقين يخاطبون بذلك الرسل الكرام بهذه البجاحة وسوء الادب. قل انما العلم عند الله. وانما انا نذير مبين. هذه مهمتي هذه وظيفتي. اما علم الساعة فقد ظن به ربك - 00:30:37ضَ

فمفاتح الغيب خمس لا يعلمهن الا الله. ان الله عنده علم الساعة. وينزل الغيث. ويعلم ما في الارحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما وما تدري نفس باي ارض تموت. فعلم الساعة اختص الله تعالى به. يسألونك عن الساعة ايام مرساها - 00:30:56ضَ

فيما انت من ذكراها الى ربك منتهاها انما انت منذر من يخشاها. وقال ها هنا انما انا لكم نذير مبين. فمهمتي هي النذارة والبيان ليس الا. واما متى الساعة فهدى الى الله. قل انما العلم عند الله. وانما وانما اداة حصر - 00:31:16ضَ

وانما انا نذير مبين فهذا امر يجب ان يتفطن له الانسان وهو ان يعنى بالحقائق. بما بثمرة العلم لا يتشاغل زغل العلم وما حوله فهذا لا يؤثر عليك ان تعد للساعة لا ان تشتغل في البحث عن موعدها. واعلموا رحمكم الله - 00:31:36ضَ

انه لا احد يعلم متى الساعة. ولا النبي صلى الله عليه وسلم ولا جبريل. ولما جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال له قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل - 00:31:59ضَ

هذا مما اختص الله بعلمه. فاذا سمعتم بين الفينة والفينة من يتنبأ ويقول ان نهاية العالم ستكون عام كذا وكذا فقل له كذبت بملئي فيك. قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. وما يشعرون ايانا يبعثون - 00:32:16ضَ

ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ قل انما العلم عند الله وانما انا نذير مبين. فلما رأوه زلفى سيئت وجوه الذين كفروا. وقيل هذا الذي كنتم به تدعون. فلما رأوه يعني رأوا تحقق موعود الله تعالى بالبعث والنشور - 00:32:37ضَ

زلفى زلفى اسمه مصدر. يستخدم للمذكر والمؤنث والواحد والاثنين. اه زلفة اي قريب فلما رأوه زلفة اي قريبة. سيئت وجوه الذين كفروا. قيل في معنى سيئت يعني قبحت. وقيل اسودت - 00:32:57ضَ

كما قال الله عز وجل واما الذين اسودت وجوههم فكل ما يدل على السوء كل ما يدل على السوء فتفسر به هذه الاية. كما قال الله تعالى ووجوه يومئذ باسرة. ويقول الله سبحانه - 00:33:17ضَ

تعالى آآ ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة. كل هذا يفسر معنى سيئة وجوه الذين كفروا وقيل لهم اي قيل لهم تبكيتا وتوبيخا. هذا الذي كنتم به تدعون. يعني هذا الذي كنتم - 00:33:34ضَ

اه تستعجلون وتدعون متى هذا الوعد؟ هيا ائتونا به. هذا الذي كنتم به تدعون. هذا الذي اه استخففتم به ورددتموه وانكرتموه على الرسل وكذبتم به. هذا معناه تدعون. اي تستعجلون وتنكرون وتدعون - 00:33:54ضَ

بقرب حصوله قد وقع ما اه اخبر الله تعالى به على السنة رسله هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق. لكن ولا تسع مندم لا ينفعهم. وقيل هذا الذي كنتم به تدعون. ثم يعود - 00:34:14ضَ

اسلوب الاستفهام الى الايات. فيقول الله تعالى قل ارأيتم ان اهلكني الله ومن معي او رحمني فمن يجير الكافرين من عذاب اليم؟ يعني على سبيل المجادلة والمنازلة لكم هبوا ان الله اهلكني اهلكني يعني - 00:34:39ضَ

قضى علي وعلى من معي بالموت والهلاك او كانت الاخرى رحمنا فاستبقانا ماذا يؤثر هذا في حقكم؟ فمن يجير الكافرين من عذاب اليم؟ هل يغني عنكم هذا شيئا؟ سواء تربصتم بنا ريب - 00:34:59ضَ

فهلكنا ومتنا وطويت صفحاتنا او متعنا وبقينا. ماذا ينفعكم ذلك؟ هذا لا يجزي عنكم ولا يغني عنكم من الله شيئا. قل ارأيتم ان اهلكني الله ومن معي او رحمنا؟ فمن يجير الكافرين من عذاب اليم - 00:35:19ضَ

الله اكبر هو الذي يجير ولا يجار عليه قل هو الرحمن امنا به. وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين. قل هو الرحمن وتكرر اسم الرحمن في هذه السورة اه غير مرة. امنا به وعليه توكلنا - 00:35:39ضَ

والايمان به سبحانه وتعالى يتضمن الايمان بوجوده والايمان بربوبيته والايمان بالوهيته الايمان باسمائه وصفاته ويتظمن ايضا الايمان التلفظ بذلك باللسان والعمل بالاركان. فحقيقة الايمان قول وعمل قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان. يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. فيجب على كل مؤمن - 00:36:00ضَ

ان يستأذن بالايمان ويقول امنا كما قال الله عز وجل قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. وامر نبيه بشكل خاص. فقال قل امنا بالله وما - 00:36:35ضَ

الينا وما انزل الى ابراهيم الاية وقال وقل امنت بما انزل الله من كتاب وقال ها هنا قل هو الرحمن امنا به. فيجب على الانسان ان يحقق الايمان باركانه الثلاثة - 00:36:59ضَ

باعتقاد القلب وقول اللسان وعمل المكان. هذه حقيقة الايمان. ولكنه قال اثرها وعليه توكلنا مع ان التوكل من خصال الايمان فكيف يكون ذلك؟ الجواب عن هذا ان يقال ان هذا من عطف الخاص على العام. لاهمية التوكل في هذا المقام. فلما كان المقام مقام مواجهة - 00:37:16ضَ

للمشركين ومقابلة ورد عليهم يحتاج الامر الى التوكل. لان التوكل ما حقيقة التوكل؟ اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع فعل الاسباب البوصلة لذلك. هذا هو التوكل - 00:37:41ضَ

وفرق يا كرام بين التوكل والتواكل التواكل نوع من العجز والكسل والفتور وعدم الاخذ بالاسباب هذا هو التواكل وهو مذموم. اما التوكل فانه اعتماد للقلب على الله واخذ بالاسباب التي نصبها الله - 00:38:02ضَ

سواء كانت اسباب شرعية او اسباب حسية. ولهذا قال ربنا عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. فهذا لا ينافي كما انه سبحانه وتعالى اه كما ان نبينا صلى الله عليه وسلم كان يأخذ باسباب بالاسباب التي نصبها الله - 00:38:28ضَ

واسبابه فحينما دخل مكة وضع على رأسه المغفر وظاهر بين درعين. وهذا من الاسباب ولما هاجر الى المدينة كان صلى الله عليه وسلم يكمن نهارا ويسير ليلا. ففعل الاسباب لا ينافي التوكل - 00:38:48ضَ

والتوكل قرين الايمان. ماذا قال موسى؟ وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وماذا؟ وعلى ربهم يتوكلون - 00:39:05ضَ

التوكل من من اعظم مظاهر الايمان قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت فحقق يا عبد الله عبادة التوكل لله تعالى. وقل كما امر الله نبيه قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا. فستعلمون من هو في ضلال مبين. متى يعلمون ذلك؟ يعلمون ذلك حينما - 00:39:24ضَ

يحفرهم الاجل ويبصرون ملائكة الرحمن. يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين. ويقولون حجرا محجورا. وحينما يبعثون من قبورهم فتقول لهم الملائكة هم المؤمنون هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون. الى غير ذلك كما مر بنا بالايات فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير - 00:39:49ضَ

فستعلمون من هو في ضلال مبين. وهذا من اساليب مخاصمة الكفار ومجادلتهم انك الوتر الحساس في فطرهم. لان الله اودع فطرهم هذا الشيء. فقل فستعلمون من هو في ضلال مبين - 00:40:16ضَ

لان في كوامن نفوسهم حق غطوه ودسوه ولذا قال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر وكل كافر ينطوي قلبه على علم بالحق لكنه يحجبه. لماذا سمي الكافر كافرا؟ لانه يكفر - 00:40:36ضَ

يعني يغطي ايمانه. الكفر هو التغطية سيحجب ايمانه ويستره فلا يظهر فلذلك سمي كافرا. حتى الحد الملحدين في قرارة نفسه علم بالحق لكنه يأبى ويستكبر ولذا قال ربنا عز وجل عن فرعون وال فرعون وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا - 00:40:59ضَ

وستعلمون من هو في ضلال مبين قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين؟ هذا من الدلائل ايضا التي يجبههم الله وتعالى بها. ويجعلهم امام مواجهة سافرة لا يملكون لها دفعا - 00:41:28ضَ

ارأيتم هذا الماء الذي هو سر الحياة وجعلنا من الماء كل شيء حي. لو ان هذا الماء غارت الارض فلم تدركه المعاون والفؤوس من يأتيكم بماء؟ كقوله امن هذا الذي هو جند لكم وكقوله امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه فكذلك - 00:41:51ضَ

فمن يأتيكم بماء معين؟ هكذا الايات تهزهم هزا تنفظ عنهم غبار العادة والبلادة يجعلهم في مواجهة صريحة مع حقائق الايمان. فمن اراد الله به خيرا استبصر وازال الغشاوة عن عينيه والوقر عن اذنيه - 00:42:15ضَ

ولكن عن قلبه واتبع الهدى. ومن تنكب الطريق وابى فانه لا يزيده ذلك من الله الا بعدا ويقال يقال ان احدهم قال لما سمع فمن يأتيكم بماء معين قال على سبيل العناد تأتي به الفؤوس والمعاول. فغار ماء عينيه غار ماء عينيه - 00:42:35ضَ

قد يصدر هذا من بعض المعاندين. وبهذا تمت السورة ونستنبط اه ما تظمنته من فوائد وهي ما تظمنه القسم الثالث من فوائد فمن هذه الفوائد ابتداء من قول الله تعالى اولم يروا الى الطير فوقهم صافات؟ التفكر في بديع خلق - 00:43:00ضَ

الله وتدبيره اي والله يا اخوان هذه من اجل العبادات. التفكر وهي عبادة يغفل عنها كثير من الناس التفكر في بديع خلق الله وتدبيره. الفائدة الثانية اثبات اسم الله الرحمن - 00:43:20ضَ

كما قال تعالى ما يمسكهن الا الرحمن. واثبات ما تضمنته من صفة وهي صفة الرحمة. واعلموا ان كل اسم من اسماء الله الحسنى فانه يتضمن وصفا ولا عكس. لا يلزم من من اثبات الصفة اثبات الاسم. اما الاسم فلابد - 00:43:37ضَ

يتضمن صفة. فالعزيز يدل على العزة والرحيم يدل على الرحمة. والقدير يدل على القدرة. لكن لا يلزم من اثبات الوصف اثبات الاسم مثلا اذا قال الله تعالى يريد الله بكم اليسر ليس من اسمائه المريد. اذا قال الله تعالى آآ وما تشاؤون - 00:44:01ضَ

الا ان يشاء الله ليس من اسمائه الشائي. وجاء ربك ليس من اسمائه الجائي. فباب الصفات اوسع من باب الاسماء الفائدة الثالثة اثبات اسم الله البصير. وتضمنه لصفة البصر. رؤية وعلما. لان الرؤيا قد تكون رؤية - 00:44:21ضَ

يعني رؤية علمية او بصرية ومن اسمائه البسيطة الفائدة الرابعة ضعف الادميين واضطرارهم الى الله تعالى. امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن ما اظعف ابن ادم يذهبه الله تعالى بادنى سبب - 00:44:41ضَ

من الفوائد ايضا غرور الكفار اي والله ان الكافرون الا في غرور. فاتيهم غرور وفيهم ضلال اه ومن الفوائد المستنبطة فاقت الادميين وافتقارهم الى الله. امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقا - 00:45:02ضَ

فلا يمكن ان يرزق الا الله. هو الرزاق. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. فلا تقل فلان قطع رزقي الرزق بيد الله فابتغوا عند الله الرزق. والعباد مضطرون اليه. يا ايها الناس انتم الفقراء - 00:45:22ضَ

الى الله والله هو الغني الحميد ومن الفوائد ايضا استكبار الكافرين ونفرتهم من دلائل الحق بل لج وفي عتو ونفور. وهذا هو حال الكافر دوما. تجد انه مستكبر آآ يشيح بوجهه يشبخ - 00:45:41ضَ

يرفض الحق مع وضوحه وجلاءه فعليك ان تتعافى من هذه الاوصاف ومن هذه الاخلاق وتكون منقادا الى الحق. الفائدة التاسعة تكييف حال الكافر لا بالتائه المكب على وجهه لا يهتدي - 00:46:02ضَ

افمن يمشي مكبا على وجهه. هذه صورة يعني دقيقة لحامي الكعبة ولن تجد ابلغ من تصوير القرآن العظيم بمقابلها تكييف حال المؤمن بالسائر منتصبا على درب مستقيم امن يمشي سويا على صراط مستقيم - 00:46:22ضَ

اه من الفوائد ايضا فائدة يعني آآ يعتني بها الاصوليون. جواز المقارنة بين طرفين ليس آآ في احدهما من اذا قال الله تعالى االله خير ام ما يشركون؟ ها الذين يشركون بهم لا خير فيهم البتة. لكن يجوز المقارنة بين طرفين ليس في احد الطرفين شيء من هذا الوصف - 00:46:50ضَ

كما ها هنا ايضا افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى؟ ام من يمشي سويا على صراط مستقيم؟ فالذي يمشي مكبا على وجهه ليس عنده في الهداية شيء. البتة ومع ذلك قارن بينهما. من الفوائد مشروعية ضرب الامثال وآآ - 00:47:20ضَ

فائدتها فان ضرب الامثال مفيد جدا كما اسلفنا. والقرآن العظيم تضمن جملة صالحة من الامثال. ولهذا اخوة اذا وجدتم في القرآن مثلا فارعوه سمعكم وانتباهكم. لماذا؟ لان الله يقول وتلك الامثال نضربها - 00:47:40ضَ

للناس وما يعقلها الا العالمون. فان كنت لا تعقل المثل فهذه علامة سوء. فعليك ان تطلب وبيانه حتى تعقله وتكون من العالمين. وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون - 00:48:00ضَ

اه من الفوائد المستنبطة اه اثبات صفة الخلق والانشاء من العجم لله تعالى. قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار. ففيها ايضا اثبات جعل الله للاعضاء ولحواس بني ادم. لا كما تقول - 00:48:21ضَ

فلاسفة وغيرهم ان الله خلق الخلق وتركهم ثم ان الهيولة كما يقولون هي التي تتولى التدبير. هذا ضرب من الالحاد. بل الله عز وجل خلقه واعد وامد ودبر. وكل هذا - 00:48:41ضَ

الربوبيته سبحانه. فيجب اثبات كل ذلك لله تعالى وايضا تدل الايات وغيرها وغيرها على اهمية هذه الثلاث السمع والبصر والفؤاد وبيان العلاقة بينها فالسمع والبصر منفذان الى القلب منفذان الى القلب يتعلم المرء من خلالهما. وليس كل سمع ينفع صاحبه. ولا كل بصر ينفع صاحبه - 00:48:55ضَ

الم يمر علينا في اول السورة وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعي السعير بل ولا كل قلب ينفع صاحب فعندهم سمن وعندهم افئدة لكن لم ينتفعوا بها. كما قال الله عز وجل لهم اعين لا يبصرون بها ولا - 00:49:28ضَ

لهم اعين لا لهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لهم اذان لا يسمعون بها ولهم اعين لا يبصرون بها لا لا ينتفعون بهذه الادوات. ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها - 00:49:48ضَ

ولهم اعين لا لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون ليست العبرة ان يقيس الانسان سمعه او بصره بالقياس المادي ويحصل على نتائج عالية فيكون بذلك سميعا بصيرا. هذا - 00:50:08ضَ

وبصر مادي وانما العبرة بالسمع الذي يورث علما نافعا والبصر الذي يورث علما نافعا. ولهذا يوجد من العميان من هو خير من المبصرين؟ فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور - 00:50:30ضَ

اه من الفوائد ايضا اثبات الذرء في الدنيا. والحشر في الاخرة والمقابلة بينهما. هذا تعبير قرآني بديع. قل هو الذي في الارض واليه تحشرون حركتان متقابلتان. فالله بث ودرى والله تعالى يحشر ويجمع. سبحانه وبحمده هو الرب السيد المتصرف - 00:50:48ضَ

من الفوائد ايضا ان ينادوا الكفار للحقائق المحكمة وتشاغلهم بمتى وكيف؟ ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم ماذا يغني عنكم ان تعلموا متى اقروا بالبعث ثم دعوا الامر له سبحانه - 00:51:12ضَ

لكن دوما المعاند والمغالط يشتغل بامور جانبية ويدع القضية الاساسية. من الفوائد ايضا طعن الكفار بالمرسلين وباتباع المرسلين من المؤمنين. ماذا يقولون ان انتم الا في ضلال مبين. سبحان الله. يقال للرسل الذين استناروا بنور الله ان انتم الا في ضلال مبين. وهكذا يقولون - 00:51:31ضَ

من بعدهم من اتباع المؤمنين وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. وكفى بربك هاديا ونصيرا. اه اعداء المرسلين اعداء كل اتباع المرسلين من الفوائد ايضا تفويض المؤمن علم ما لا يعلم الى ربه - 00:51:58ضَ

بيان مهمته قل انما العلم عند الله وانما انا نذير مبين. لا تتكلف ما ليس لك لا تقل على الله بغير علم امر الله نبيه ان ان يقول قل انما العلم عند الله. وهكذا انبياء الله السابقين الذين طولبوا بمثل هذه المطالبات. يقول احد - 00:52:20ضَ

قل لا اسألكم عليه اجرا ان عليك الا البلاغ. مهمته البلاغ. لا فقط. واما ما يقترحونه من اقتراحات ويطالبون به من مطالبات فانها ليست من مهمة الرسل. وانما انا نذير مبين. من الفوائد ايضا اختصاص الله بعلم الساعة والرد على - 00:52:45ضَ

ان دعى علم ذلك كما مر بنا فلا يعلم الساعة الا الله. ومن الفوائد ايضا بيان حال المنكرين للبعث حين تحقق فلما رأوه زبة. سيئت وجوه الذين كفروا ايش هالمطلع؟ بئس المطلع. حينما يجدون هذا الشيء الذي كذبوا به حقا. ولهذا يقال ان احد - 00:53:08ضَ

الملحدين قال لاحد المؤمنين ما هو شعورك حين تموت تكتشف ان كلما كنت تعتقده لا حقيقة له قال لا لن يكون اسوأ من شعورك حينما تموت وتكتشف ان كل ما كنت تنكره يكون حقا - 00:53:34ضَ

اي والله اي صدمة حينما يبصر هذا الملحد المنكر ان ما كذب به طول عمره ونصب نفسه لرده ونقده حق يا لها من صدمة هائلة حينها لا ينفعه الندم اه من الفوائد المستنبطة ايضا من هذه السورة ان الوجه مرآة القلب - 00:53:54ضَ

اليس كذلك؟ الوجه مرآة القلب شاشة. لان الله قال سيئت وجوه الذين كفروا. لم يقل سيئت ايديهم وارجلهم الوجه هو مرآة القلب. تظهر عليه تعابيره. فلهذا نجد ان نبينا صلى الله عليه وسلم من اصدق - 00:54:20ضَ

الناس وجها. كان اذا سر تهلل وجهه حتى كأنه مذهبا. حتى كأنه مذهبا. واذا كره شيئا عرفت الكراهة في وجهه. وهذا يدل على نبل المشاعر وصدق العواطف وعدم اخفائها. بعض الناس وجهه كالخشبة كالحائط. لا يحمل اي انطباع. حتى انك - 00:54:40ضَ

فلا تدري ما ماذا يخفي؟ اما نبينا صلى الله عليه وسلم فكان واضحا بينا ما في قلبه يظهر في وجهه آآ وهذه فائدة آآ استطرادية يعني آآ دل عليها آآ معنى قول السيئة وجوه الذين كفروا اي قبحت واسودت - 00:55:06ضَ

الوجه مرآة القلب تظهر على صفحته احواله. ومن الفوائد تبكيت المنكرين للبعث وقيل هذا الذي كنتم به تدعون. وهذا شديد مؤلم على النفس. ومن فوائد هذه الايات تفنيد المشركين وابطال متعلقاتهم. قل ارأيتم قل قل قل انظر كيف القرآن العظيم - 00:55:26ضَ

تتبع وتقصى حجج المشركين وشبهاتهم يعني صغيرها وكبيرها حتى لم يبقي لهم باقية فاي فاي امرئ ذو عقل لا يسعه الا ان يذعن ويقبل الحق الا من غلبه هواه وشقوته. من - 00:55:56ضَ

فوائدي ايضا اه ان التعبير بالهلاك يأتي غالبا في الامر المستكره مقابل الرحمة. يعني تأملوا قال قل ارأيتم ان اهلكني الله ومن معي او رحمنا فجعل لفظ الاهلاك في مقابل الرحمة. يعني هذا من حيث الجملة لكن يجوز ان يعبر بالهلاك - 00:56:19ضَ

في امر غير مستحوذ امر غير مستكره كقول الله تعالى مثلا آآ في آآ قصة مؤمن ال فرعون ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينة حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا. عبر بالهلاك ولم - 00:56:41ضَ

الفرضيون يقولون هلك هالك عن اب وام وكذا وكذا. فيجوز التعديل بها لك؟ يجوز التعبير به ولا يلزم ان يدل على معنى سوء. لكنه احيانا يكون في مقابلة الرحمة كما في هذه الاية. ومن الفوائد - 00:57:01ضَ

نوعية قول الرحمن هو الرحمن وامنا به وعليه توكلنا. فان جملة امر الله نبيه بقولها مشروعة لنا ان فنقول هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا. آآ ومن الفوائد الجمع بين الايمان والعمل - 00:57:21ضَ

الجمع بين الايمان والعمل لانه قال قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا. والايمان قول وعمل والتوكل بعض خصال الإيمان فاذا مر بنا مثل ذلك ومن اشهره قول الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:57:42ضَ

فكيف الجواب عنه؟ يقال احد امرين اما ان يقال هذا من عطف الخاص على العام هذا من عطفي الخاص على العام ولا يضر كأن تقول مثلا حضر الطلبة وحضر نواف - 00:58:00ضَ

حضر الطلبة وحضر معنا نواف من الطلبة سيكون هذا من باب عطف الخاص على العام وهذا موجود كثير. ويكون هذا لاظهار شيء من الاهتمام والاختصاص اه والجواب الثاني ان يقال ان هذه الالفاظ - 00:58:16ضَ

لها دلالة عند الاقتران. ولها دلالة عند الافتراق فهي عند الاقتران تحمل معنى خاصة. وعند الافتراق تحمل معنى عاما. اوضح هذا بشيء جلي. في حديث جبريل المشهور سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام. ثم سأله عن الايمان. فبماذا فسر الاسلام بالاعمال الظاهرة - 00:58:35ضَ

قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ان استطعت اليه سبيلا. فسر الاسلام بالاعمال قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. ففسر - 00:58:58ضَ

الايمان بالعقائد الباطنة. فاذا اقترن الاسلام والايمان حمل الاسلام على الاعمال الظاهرة والايمان على الاعمال الباطنة. واذا انفرد كل منهما انفرد في نص مستقل فانه يشمل صاحبه. كقول الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام - 00:59:18ضَ

انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة امر ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا. فهذا قاعدة معروفة وهي قاعدة الاقتران والافتراق - 00:59:39ضَ

تنبه لها طالب العلم. من الفوائد ايضا التلازم بين الايمان والتوكل التلازم بين الايمان والتوكل. فان بين الايمان والتوكل تلازم كثير. كما ذكرنا لكم اثناء الشرح آآ من الشواهد والامثلة من اجل مظاهر الايمان اعتماد القلب على الله عز وجل. وهو حقيقة التوكل من الفوائد - 00:59:59ضَ

تحدي الكفار باضطرارهم الى الله في اخص حاجاتهم ومقومات حياتهم وهو المال. اي والله. هذا الذي هو ارخص موجود واعز مفقود. اليس كذلك؟ الماء ارخص موجود. واغلى مفقود. الله تعالى يتحدى به الكفار - 01:00:26ضَ

فيقول قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا؟ فمن يأتيكم بماء معي هذا الامر الذي قد لا يخطر على بالهم. فالله تعالى يحاجهم في هذا. وهكذا ينبغي توظيف دلالة الى الربوبية لاثبات الالوهية - 01:00:48ضَ

فهذا امر جلي في هذه السورة. وآآ امور اخر في هذه السورة العظيمة نجد توظيف دلائل الربوبية للتذليل على الالوهية يعني من اقر بربوبية الله وانه الخالق المالك المدبر. فمقتضى هذا ان يفرجه بالعبادة - 01:01:08ضَ

ومن سمات هذه السورة ايضا العناية باسلوب الاستفهام هذه السورة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون اية هي اثنتان وثلاثون اية لكن العرب تجبر الكسر فيها استفهام في اثني عشر موضعا - 01:01:31ضَ

راجعوها ستجدون الايات التي فيها الاستفهام تبلغ اثني عشر موضعا هذا يعني اكثر من الثلث وكما قلت لكم ان الاستفهام له فائدة يستثير الذهن ينفضوا عن عنه البلادة والعادة فيحرك الذهن للتبصر والنظر. فينبغي في اساليب التدريس ان يستعمل المعلم اسلوب الاستفهام والحوار - 01:01:49ضَ

لكي يحرك آآ ما في اذهان السامعين. آآ وثم نختم بهذه الفائدة وهي ان القرآن العظيم ومن مثاني الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني. ما معنى مثاني؟ اي يثنى فيه - 01:02:20ضَ

معاني فتجد الاية يتكرر معناها في اكثر من موضع. وقد مر بنا في هذه السورة اشياء كثيرة مما ذكرت اه امثالها في سور اخرى من اقرب ما ذكرناه قول الله تعالى اه او لم يروا الى الطير اه او لم يروا في سورة - 01:02:42ضَ

يروا الى الطير مسخرات في جو السماء وذكر الله تعالى هذا المعنى انهن آآ يقبضن اجنحتهن ويبسطنها فهذه المعاني تتكرر آآ فيما في مواضع متعددة في القرآن ولكن بطرق متنوعة فيها زيادة علم وزيادة منع معنى. فنسأل - 01:03:02ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بالقرآن العظيم. وبهدي سيد المرسلين. والحمد لله رب العالمين - 01:03:26ضَ