تفسير سورة إبراهيم

تفسير سورة إبراهيم - ١ | فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فنواصل ايها الاخوة الاخوات تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا - 00:00:00ضَ

بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قال وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة. وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة - 00:00:20ضَ

وذكرهم الله فيمن عنده نسأل الله تعالى من فضله. انتهينا بحمد الله تعالى من سورة الرعد ونبدأ هذه الليلة بسورة ابراهيم وكما اعتادنا الاخوة اننا نمر على السورة مرورا اجماليا نتعرف من خلاله على مقصود السورة - 00:00:40ضَ

ويا ترى لماذا سميت اه هذا الاسم ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام وكما تقدم معنا اه ان سور الف لام راء تتعلق بالرسالة وسميت باسماء الرسل عليهم الصلاة والسلام. يونس وهود ويوسف. ثم جاءت سورة الرعد - 00:01:04ضَ

كما عرفنا بقوة ادلة الرسالة كالرعد. ثم رجعت السور الى اسماء الانبياء عليهم الصلاة والسلام وتختم بهذا الاسم وهذا يجعل لهذه السورة ميزة الختام له ميزته. صحيح ستأتي سورة آآ الف لام راء آآ الحجر - 00:01:32ضَ

اه لكن سميت اه الحجر اه سيأتي معنا لكن هنا هذا اخر اسم من اسماء الانبياء لهذه السور وسميت باسم آآ ابراهيم ابراهيم هو افضل الانبياء بعد نبينا صلى الله عليه وسلم. ختمت بابي الانبياء امام الموحدين بعد نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:01:52ضَ

ابراهيم عليه الصلاة والسلام فهذا مما يدعو المسلم الى التفكر في مقصود هذه السورة آآ موضوعها طيب نقرأ ما تيسر من اياتها نمر عليها مرورا اجماليا ونحاول ان نستخرج شيئا من مقصود - 00:02:21ضَ

وموظوعها قال بسم الله الرحمن الرحيم الف لام راء كتاب كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم. الى صراط العزيز الحميد. فانظر الى آآ الافتتاح تحية هنا - 00:02:45ضَ

وكما عرفنا ان آآ التعرف على مقصود السورة من آآ اعظم طرقه انك تمعن التدبر في في مقدمة السورة. لان المقدمة لها شأن. والعرب يفتتحون خطبهم وكلامهم اه كلام موجز اه فيه مضمون الكلام الذي سيأتيه. هذا ما يسمى ببراعة الاستهلال - 00:03:06ضَ

فكذلك سور القرآن. هنا تأمل الله تعالى ذكر اخراج الناس من الظلمات الى النور قال باذن ربهم قال الله الذي لهما في السماوات وما في الارض وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة - 00:03:36ضَ

يصدون عن سبيل الله يبغون يعوجوا لك في ضلال بعيد. ثم قال وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه تلاحظ هذا الشيء مميز يعني ما يذكر كثيرا ان الرسول يرسل بلغة قومه بلسانه - 00:03:54ضَ

قومه في مثل هذه الامور التي تتميز في السورة تحاول ان تتفكر فيها وما علاقتها بالسورة وايات السورة تلاحظون اخراج الناس من الظلمات الى النور وهنا اه الرسول يأتي بلسان قومه وقال ليبين لهم - 00:04:14ضَ

ولما يعني آآ تربط بين هذا وهذا اخراج الناس من الظلمات الى النور فيه هداية وبيان للناس وحتى ان الرسول لا يبعث الا بلغة قومه الان موضوع البيان والوضوح هداية يعني يكون في بالنا - 00:04:36ضَ

نتأمل الرسول يبين لكن الهداية بيد الله قال فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم. ولقد ارسلنا موسى باياتنا تلاحظ الان يذكر الله تعالى قصة موسى عليه الصلاة والسلام لكن - 00:04:57ضَ

ما الذي يبرز هذه القصة اول ما قال ان اخرج قومك من الظلمات الى النور. سبحان الله! تماما مثل مقدمة السورة لتخرج الناس من الظلمات الى النور وهنا كذلك ان اخرج قومك من الظلمات الى النور - 00:05:12ضَ

وذكرهم بايام الله بايام الله يعني الايام التي حصلت فيها حوادث عظيمة من نعم الله تعالى عليهم ومن نقمة الله على اعدائهم كما نجى الله تعالى آآ موسى وقومه من فرعون وجنده وفلق لهم البحر. فيوم عاشوراء من ايام الله. مثلا - 00:05:32ضَ

وذكرهم بايام الله هذا فيه التذكير بنعمة الله تعالى عليهم. ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. فامتثل موسى هذا الامر فقال قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم تذكير بالنعمة قال اذ انجاكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي ذلك - 00:06:00ضَ

بلاء من ربكم عظيم. واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. تأمل كيف برز ايضا موضوع الشكر - 00:06:25ضَ

لئن شكرتم لازيدنكم وان الله تعالى غني فلا يتوهم متوهم ان الحث على الشكر لان الله تعالى يحتاج الى شكر آآ عبادة ابدا قال ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. فتلاحظ الان - 00:06:44ضَ

عندنا موضوع اخراج الناس من الظلمات الى النور. والنعمة وشكر النعمة هذا يعني بارز في اه السورة من اولها ثم يذكر الله تعالى آآ حال الرسل مع اقوامهم الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله. جاءتهم رسلهم - 00:07:06ضَ

بالبينات فردوا ايديهم في افواههم. وهذا كما سيأتي معنا يدخل فيه عدة سور ردوا ايديهم في افواههم هكذا فعلوا في افواههم يعني في آآ يعني افواههم انفسهم هم يعني وقالوا متعجبين يعني وقالوا - 00:07:34ضَ

انا كفرنا بما ارسلتم به. او فردوا ايديهم في افواه الرسل. يعني يسكتون الرسل هكذا. وقالوا انا كفرنا بما وانا لفي شك مما تدعوننا اليه مريب تأمل هنا موضوع الشك قالت رسل افي الله شك - 00:07:55ضَ

فاطر السماوات والارض هناك بيان خروج الناس من الظلمات الى النور. وهنا اعداء الرسل يتهمون الرسالة عدم الوضوح بالشك قالت رسلهم افي الله شك؟ الامر واضح الفطرة واضحة في نفس كل انسان وخاصة اذا نظرة واحدة - 00:08:16ضَ

في السماوات والارض تدلك على الله تعالى. فاطر السماوات والارض قال يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم الى اجل مسمى قالوا ان انتم الا بشر مثلنا. وهذه الشبهة التي تكررت معنا من اول سورة يونس. وهكذا استمرت يعني في هذه - 00:08:42ضَ

السور من سورة يونس اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم من انذر الناس وسورة هود ما نراك الا بشرا مثلنا. يعني كما قال قوم نوح نوح عليه الصلاة والسلام - 00:09:02ضَ

وهكذا يعني في سورة الرعد مثلا آآ او في سورة يوسف ماذا ما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى وفي سورة الرعد كما تقدم معنا ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية يعني هم من البشر - 00:09:20ضَ

فكذلك هنا ايضا قالوا ان انتم الا بشر مثلنا تريدون ان تصدون عن ما كان يعبد اباؤنا فاتونا بسلطان مبين. قالت لهم رسلهم ان نحن الا بشر مثلكم. لكن تأمل كيف الجواب هنا - 00:09:41ضَ

ولكن الله يمن على من يشاء من عباده. موظوع ماذا؟ النعمة. ولكن الله يمن على من يشاء من عباده يعني هذه الرسالة منة نعمة من الله علينا. وهذا يعني تقدم معنا وما كان لنا - 00:09:55ضَ

ان نأتيكم بسلطان الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا. تأمل كيف ارتبط التوكل بالهداية يعني ما دام اننا على على الحق - 00:10:15ضَ

واننا موقنون بالحق ما نشك ابدا هذا يجعل المسلم يتوكل على الله حق توكله عنده عقيدة جازمة ان على الحق فيتوكل على الله لكن الذي عنده شك وتردد تجده ضعيف التوكل على الله والاستعانة بالله. ان يشك - 00:10:34ضَ

هذا ايضا يتناسب مع ما تقدم. يعني من لعله يأتي معنا في المناسبات بين هذه السور او ما تقدم في موضوع التوكل على الله مر معنا فهنا ارتبط التوكل على الله مع موضوع الهداية قال ولنصبرن على ما اذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون - 00:10:59ضَ

ثم ظهرت العداوة بعد هذه الدعوة وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد - 00:11:23ضَ

كل اه فريق طلب ان يقضي الله بالحق وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ووسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يصيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب اليم. يأتي معنا ما مناسبة تخصيص هذا العذاب هذه السورة - 00:11:43ضَ

الله اعلم هذا لعله يأتي معنا. يعني هذه فائدة تدبر في مقصود السورة ان تربط بين آآ كل اية او ما يذكره الله تعالى من نعيم من عذاب من قصة من اية كونية تربطها مقصود السورة فتنسجم السورة كلها - 00:12:10ضَ

قال مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك والضلال البعيد تلاحظ هنا ان اعمال الكفار كرمات لا ثبات لها - 00:12:33ضَ

لا تبقى طيب هذا يعني شيء جديد الان في السورة لكن لعله يأتي معنا المتر ان الله خلق السماوات والارض بالحق ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز. وتلاحظ يعني هنا يعني ولو هناك تشابه من بعيد - 00:12:56ضَ

لكن يعني موظوع اه الثبات هنا اعمالهم مكرمات لا تثبت وهنا الذي لا يكون عنده ثبات على الحق قدر الله تعالى يذهبه ويأتي اناس اخرين يعبدونه جل وعلا وما ذلك على الله بعزيز. وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا - 00:13:18ضَ

لكم تبع فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم. ايضا موضوع الهداية. صحيح كما قلنا الرسل يخرجون الناس من الظلمات الى النور والهداية واضحة طريقها واضح لكن تأمل - 00:13:43ضَ

يعني هنا يبرز هذا المقصد العظيم كما مر معنا في سور الف لام راء ان الهداية بيد الله. قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجزئنا ام صبرنا ما لنا من محيص؟ وقال الشيطان تأمل هنا يذكر الله تعالى خطبة الشيطان في - 00:14:04ضَ

نار جهنم لاهل النار. يا ترى ما مناسبة هذا ايضا للسورة؟ الله اعلم. السورة يعني ذكر الله تعالى فيها الرسل بل يعني رأس الرسل ابراهيم عليه الصلاة والسلام هنا يذكر في مقابله رأس يعني الشياطين ابليس وهو يخطب في اهل النار يقول وقال الشيطان لما قضي - 00:14:26ضَ

امر ان الله وعدكم وعد الحق. اما الان يعني ما الذي يذكره لهم؟ ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم يعني ما في ثبات لوعد غرور واماني. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي - 00:14:54ضَ

يعني ما اجبرتكم يعني كأنه يقول طريق الحق واضح انتم استجبتم لي لما دعوتكم. قال فلا تلوموني ولوموا انفسكم. فيعني هذا ايضا يناسب ما تقدم من ان الامر واضح والحجة قد اقيمت لتخرج الناس من الظلمات الى النور - 00:15:16ضَ

وما كان لي عليك وما كان لي عليكم من سلطان. الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا لكم ماءنا بمصرخكم يعني بمنقذكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم وادخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات - 00:15:40ضَ

جري من تحتها الانهار خالدين فيها باذن ربهم كما قال الله تعالى لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم كذلك هنا خلود في الجنة باذن ربهم قال تحيتهم فيها سلام. طيب ثم تنتقل الايات الى آآ - 00:16:00ضَ

تقرير التوحيد الذي هو اصل دعوة الرسل بهذا المثل الجميل الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة النخلة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. ويضرب الله الامثال - 00:16:22ضَ

للناس لعلهم يتذكرون. هكذا شجرة التوحيد والايمان. راسخة بجذورها في قلب المؤمن بمحبة الله وخشيته. واليقين به والتوكل عليه وفرعها في السماء بالاعمال الصالحة التي تصعد في السماء وايضا تؤتي اكلها كل حين باذن ربها - 00:16:43ضَ

وهكذا المؤمن مبارك اينما كان يعني في اي وقت كان يكون مباركا بالسمت الحسن الحياة الطيبة اه الاخلاق الحسنة تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون. وفي المقابل مثل كلمة خبيثة كلمة الشرك وما يندرج تحتها من - 00:17:03ضَ

الدم الخبيث كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض. اقتلعت من فوق الارض ما لها من قرار يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء - 00:17:33ضَ

تلاحظ الان في مثل التوحيد ومثل الشرك برز موظوع ماذا نعم موضوع الثبات ايضا يعني انظر هنا هذا المثل يدل على رسوخ التوحيد والايمان في قلب المؤمن. اصلها ثابت وقال يثبت الله الذين امنوا. بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:17:48ضَ

بخلاف الشرك اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار وهناك كذلك اعمال كرامات اشتدت به الريح في يوم عاصف. طيب. ممكن الان نربط يعني شكر النعمة يثبت النعمة ويزيدها. لذلك يقولون الشكر هو جالب النعم المفقودة - 00:18:10ضَ

وايش يقولون الشكر آآ يعني يثبت النعم الموجودة حافظ النعم الموجودة وجالب النعم المفقودة الشكر والله اعلم لعله ايضا يتناسب مع موظوع الثبات يعني اه اذا شكر المسلم ربه يزيده من فضله ويثبته - 00:18:43ضَ

يثبته على طاعته. وعلى ايمانه وتوحيده. ثم تأمل ايضا قال الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونه وبئس القرار. تأمل هنا ايضا يعني كيف جاء موظوع الثبات مع النعمة؟ الم - 00:19:08ضَ

الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا. بدل ان يشكروا نعمة الله حتى يدوم لهم الخير. بدلوا نعمة الله. التغيير عدم الثبات على الحق وعلى الايمان. بدلوا نعمة الله كفرا. عدم الثبات على الشكر. بدل ان يشكروا كفروا - 00:19:31ضَ

واحلوا قوم دار البوار ويصف جهنم بماذا؟ جهنم يصلونه بئس القرار اه قرار لكن يعني بئس القرار هو. وجعلوا لله اندادا ليضلوا عن ليضلوا عن سبيله. قل تمتعوا فان مصيركم الى النار - 00:19:50ضَ

كما استحب الحاد الدنيا على الاخرة وتمتعوا بها. قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال. وهذا هو الشكر الحقيقي. قليل من عباده الشكور. شكر الحقيقي باقامة الصلاة - 00:20:08ضَ

انفاق في سبيل الله. ثم تأمل كيف يذكرنا الله تعالى بنعمه؟ الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فاخر خرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بامره وسخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر - 00:20:28ضَ

سخر لكم الليل والنهار واتاكم من كل ما سألتموه. يعني تأمل في كلمة سخر لكم سخر لكم سخر لكم يعني هذه نعم عظيمة الله تعالى سخر هذه المخلوقات العظيمة لاجل الانسان. لذلك الانسان - 00:20:48ضَ

مجرد ان يتأمل في هذا الكون يجد ان كل شيء خلق لاجله فهو المقصود الاعظم من هذا الكون فكيف بعد ذلك لا يشكر ربه جل وعلا وقد سخر له هذه المخلوقات الكبيرة العظيمة - 00:21:12ضَ

لراحته في الدنيا حتى يشكر ربه ويعبده. قال واتاكم من كل ما سألتموه قال وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها انظر وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها لكن ان الانسان لظلوم كفار. ان الانسان لظلم كفار. والله غني غني - 00:21:30ضَ

وعن شكرنا وعن عبادتنا لكن هذه حقيقتك ايها الانسان انت مخلوق والله هو الخالق مقتضى العلاقة بينك وبين الله شكر النعمة عبادته والتذلل له. سبحانه جل وعلا. والله تعالى يكشف لك عن حقيقة حالك - 00:21:55ضَ

ويبين لك ان هذا الذي فيه مصلحة لك وفيه خير لك. لكن ان الانسان لظلوم كفار. ثم تأتي آآ قصة ابراهيم في هذه السورة التي سميت باسم ابراهيم. وهنا دائما اذا سميت السورة باسم يعني في الغالب لا بد ان - 00:22:19ضَ

هذا الاسم او شيء يتعلق بهذا الاسم لابد فهنا تدقق النظر تضع يعني هذه الايات تحت المجهر. تنظر لماذا خص الله تعالى هذه السورة باسم ابراهيم مثلا فتتأمل في الايات التي ذكر الله تعالى فيها ابراهيم عليه الصلاة والسلام. يا ترى ما الذي ذكر من قصته؟ مشاهد كثيرة - 00:22:43ضَ

في القرآن عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام لكن في هذه السورة ماذا سيذكر الله تعالى؟ تأمل. اول ما يذكر الله تعالى واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امنا الامن نعمة نعمة عظيمة. وغذاء الروح ما يستطيع الانسان ان يقيم عبادة الله الا اذا حصل هذه النعمة - 00:23:07ضَ

فايضا هذا اول ما بدأ بدأ بالنعمة التي يستعين بها على شكر الله وعبادته. قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ان يستعين بالنعمة بالامن على التوحيد واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ربي انهن اضللن كثيرا من الناس. والرسل جاءوا لاخراج الناس من الظلمات الى النور - 00:23:30ضَ

الشرك ضلال قال فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم. ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم هاجر واسماعيل عليهم الصلاة والسلام. ربنا ليقيموا الصلاة. فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من - 00:23:58ضَ

لماذا؟ لعلهم يشكرون تلاحظ هذا الدعاء واضح فيه آآ شكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام افتقاره الى الله تعالى تأمل اه ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة. هذي اعظم شكر لله. فاجعل افئدة - 00:24:24ضَ

كم من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى الله من شيء في الارض ولا في السماء. يعني انظر كيف يعني كمال الافتقار والخوف - 00:24:49ضَ

من الله مراقبة الله تعالى ثم قال الحمدلله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء. ايضا يشكر نعمة ربه هذه الهبة العظيمة. ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء. ايضا يعني - 00:25:09ضَ

استعين بالله ان وفقه لشكر نعمته باقامة الصلاة وسبحان الله تأمل يعني كيف تكرر موظوع اقامة الصلاة هنا وربنا ليقيموا الصلاة قل لعبادي الذين امنوا الصلاة حقا يعني آآ هي حقيقة يعني الشكر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:33ضَ

كان يقوم الليل حتى تفطر قدمه يقول افلا اكون عبدا شكورا ثم يختم دعاءه هذا الدعاء الخاشع يعني دعاء العبد الشاكر الخاشع ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوموا الحساب. الله اكبر - 00:25:58ضَ

ثم فالان هذا يعني يبرز لك اه او يقرب لك مقصود السورة اكثر ما عرفنا الان يعني موظوع شكر النعمة والاستعانة بالله تعالى على ان يكون شاكرا لنعمة ربه هذا الذي - 00:26:23ضَ

بس في دعاء إبراهيم في ذكر إبراهيم في في سورة إبراهيم سبحان الله يعني انت أول ما تسمع سورة إبراهيم وتتعلق بالرسالة ممكن يخطر ببالك مثلا دعوته لقومه وتكسيره للاصنام. او يعني اه يعني اقامته للتوحيد والحجة عليهم. لكن سبحان الله تأمل كيف ذكر - 00:26:43ضَ

ما يتعلق بشكر نعمة الله سبحان الله يعني كأنها الخاتمة والنهاية حقا لهذه السور قال ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهضعين مقنعي رؤوسهم - 00:27:03ضَ

لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء يعني شدة الخوف هنا. سبحان الله هذا يقابل الامن. يجعل هذا البلد امنا مسلم يعبد الله يعني وهو امن يعني يعني سبحان الله في بكل يعني يقين وتوكل - 00:27:28ضَ

على الله لكن هنا تجد العكس تماما. الله اعلم. وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا الى اجل قريب نجيب دعوتك ونتبع الرسل سور الف لام ولا تتعلق بالرسالة ونتبع الرسل اولم تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسبحان الله انظر الى الانسجام - 00:27:48ضَ

يعني قلنا هناك موضوع الثبات يعني وهم في الدنيا يقسمون انهم سيثبتون في الدنيا هذا الثبوت الحسي ولن يغادروا هذه الدنيا. لن يزولوا عن هذه الدنيا. فالله يذكرهم بهذا ولن تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم. موضوع البيان والوظوح - 00:28:13ضَ

وضربنا لكم الامثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكروه لتزول منه الجبال. على يعني التفاسير التي جاءت في هذه الاية اما ان تكون نافية هنا وما كان مكرم لتزول منه الجبال. فكذلك الجبال يعني يعني الايات الراسخة - 00:28:40ضَ

في قلوب المؤمنين كالجبال لا تزول بمكرهم ابدا. او يكون العكس يعني تكون انت هنا المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المحذوف يعني تقدير الكلام وانه وان الامر ماذا كان مكره لتزول - 00:29:04ضَ

الجبال يعني من قوة مكره من هذا المكر يعني تزول منه الجبال. لكن الله تعالى بالمرصاد وعند الله مكرهم حتى لو كان مكرم في هذه القوة. طيب ثم فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله - 00:29:24ضَ

سبحان الله يعني حقا يعني جاءت في ختام هذه السور كأن سورة الحجر يعني موضوعها سيأتي معنا يعني لما يعني يتم المقصد مقصد سور الف لام راء ومقصود الرسالة يأتي يعني دفع المانع من الايمان رسالة الرسل هذا في - 00:29:43ضَ

سورة الحجر لكن هنا تجد التمام يعني وبلوغ الغاية من هذه السور والله اعلم يعني حتى قال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله الله ناصر رسله لا محالة. ان الله عزيز ذو انتقام - 00:30:05ضَ

يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات. سبحان الله! موضوع الثبات والتغير. لحتى الايات او المشاهد يوم القيامة تتناسب مع تنسجم مع هذا الجو. يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار - 00:30:24ضَ

وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد سرابيلهم من قطرة نون تغشى وجوههم النار. هؤلاء اعداء الرسل ليجزي الله كل نفس ما كسبت. ان الله سريع الحساب في هذه النهاية الجزاء الرسل جاءوا - 00:30:46ضَ

يدعون الناس الى توحيد الله ولقائه الايمان بالله واليوم الاخر والجزاء عند الله غدا ليجزي الله كل نفس ما كسبت. ان الله سريع الحساب. ثم تأمل هذا الختام هذا بلاغ للناس - 00:31:07ضَ

هذا ذكرني بسورة الاحقاف مقال ايش في اخرها قال بلاغ. القوم الفاسقون. هناك عرفنا في الحواميم ان يعني كذلك سورة الاحقاف كانت خاتمة لسور الحواميم يعني في الدعوة وسبحان الله يعني نفس الختام هنا الان يعني يظهر والله اعلم ماذا يعني يخطر - 00:31:26ضَ

في بالي ان هذا كذلك هنا في سورة ابراهيم حقا كأن الخاتمة يعني ويأتي بعدها يعني امر اخر. قال هذا بلاغ الناس يعني الحجة اقيمت رسالة واضحة هذا بلاغ للناس - 00:31:55ضَ

ولينذروا به وليعلموا انما هو اله واحد. هذه الغاية من ارسال الرسل خلاصة دعوة الرسل وليعلموا انما هو اله واحد. توحيد الله جل وعلا واذا علموا تذكروا وليذكر اولو الالباب - 00:32:13ضَ

ورجع اخر السورة على اولها كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربك الى صراط العزيز الحميد. يعني هذا هو البلاغ فيه الانذار فيه العلم فيه التذكير فبه يخرج الناس من الظلمات الى النور. وهذا هو صراط الله تعالى - 00:32:36ضَ

انما هو اله واحد الله الذي له ما في السماوات وما في الارض وسبحان الله انظر الى عزة الله وقوته هنا الواحد القهار وكذلك هناك العزيز الحميد وويل للكافرين من عذاب شديد وهكذا. والله اعلم - 00:33:00ضَ

الان يعني مما سبق ممكن ان يعني نلخص مقصود السورة ماذا نقول؟ عندنا مواضيع مختلفة متنوعة في السورة. لكن كنا اظن وبعض المجالس السريعة في تدبر مقاصد السور ذكرت والله اعلم ان يعني كأن السورة فيها ثلاث مقاصد او معاني بارزة موضوع ماذا - 00:33:20ضَ

اي نعم موضوع قبل الثبات وضوح الرسالة يعني كما قلنا خرجنا سوء الظلمات الى النور هذا تكرر في افي الله شك بلسان قومه وهكذا آآ والهداية يعني قد هدانا سبلنا موظوع الثبات - 00:33:53ضَ

يعني وموظوع ايضا ماذا؟ شكر النعمة. يعني هذه مواضيع والله اعلم يعني برزت في السورة فيمكن ان يقال يعني ان السورة تدور على يعني يعني ان رسالة الرسل واضحة ان الرسالة واضحة - 00:34:14ضَ

الهدى واضح. وبين للناس فما عليهم الا ان يشكر نعمة الله تعالى عليهم حتى تثبت له من نعمة وتدوم نعم فاذا هكذا تترابط هذه المقاصد والله اعلم ان الهداية دعوة الرسل واضحة بينة - 00:34:34ضَ

ما للناس الا ان يشكروا نعمة الله عليهم. ويعبدوا الله تعالى. وبذلك تثبت لهم نعمة وتدوم ويثبتهم الله تعالى في الدنيا والاخرة وهذا والله اعلم يعني يتناسب مع الختام. يعني آآ كأن هذا هو الغاية يعني - 00:35:04ضَ

شكر النعمة خاصة يعني هو حقيقة العبودية. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. قال اه اذكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. حتى النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت الحديث في قيام الليل طول القيام هذي عبادة عظيمة. يعني يترجم - 00:35:30ضَ

بهاتين الكلمتين. افلا اكون عبدا ما تتخيل اذا قيل لك سيذكر النبي صلى الله عليه وسلم مقاما من مقامات العبودية. يعني افلا اكون عبدا مثلا اه يعني يعني خائفا موقنا اه حامدا مقامات مو يعني - 00:35:50ضَ

متوكلا كذا قال شكورا يعني سبحان الله خص مقام الشكر. من بين كل المقامات لما كان في طول العبادة في قيام الليل هذا يكشف لك عن حقيقة العبادة وان الشكر يعني يأخذ بمجامع العبادة - 00:36:15ضَ

لان شكر النعمة الاخوة ما يكون الا بيقين العبد ان هذه النعمة من الله هذا واصل الشكر. والا لو كان الانسان يظن ان هذه النعمة من جهده هو او ذكائه او قوته - 00:36:35ضَ

فهذا في البداية يحبط عمله وما يكون شاكرا ابدا لنعمة الله تعالى. فاذا فاذا شكر النعمة ابتداء يكون ان يتعلق القلب بالله ويعترف بعجزه عن الشكر وان هذا من فظل الله تعالى عليه - 00:36:56ضَ

ثم يستعمل هذه النعمة فيما آآ يقربه الى الله يعني ويعمل حقيقة الشكر اعملوا ال داوود شكره العمل يحمد الله بلسانه ويشكر الله بجوارحه وهذه هي العبودية. يعني اذا تحقق القلب بالتوحيد وتعلق بالله وان الله هو الذي اعطاني ومن علي وهداني ورزقني ثم ينبعث لعبادته - 00:37:20ضَ

طيب ماذا بقي من العبودية؟ وهذا التوحيد وهذه العبودية توحيد علمي وعملي كأن الشكر يجمع بين العلم والعمل ناسب والله اعلم ان تختم يعني هذه السور يعني هذه الاشارة باسم ابراهيم - 00:37:48ضَ

سبحان الله اول ما يخطر في بالك ابراهيم يخطر بالك مشهد تكسير الاصنام لان هذا فيه اقامة توحيد. مشهد ذبح لولده عزمه على ذبح ولد اسماعيل مشهد القائه في النار لكن سبحان الله كل هذه المشاهد ما تذكر هنا - 00:38:11ضَ

ويخص مشهد الشكر من بين كل المشاهد سبحان الله اه لان الشكر كما عرفنا هو اه جامع لمقامات العبودية فهذه هي حقيقة التوحيد والعبودية لله جل وعلا بشكر نعمة الله. لذلك والله اعلم ختمت هذه السور - 00:38:26ضَ

وما اجمل يعني يعني العلاقة بينها يعني ممكن نحنا نذكر الان المناسبات نختم الدرس بهذه الفائدة. المناسبة بين سورة ابراهيم وما تقدم طبعا اولا سورة الرعد المجاورة لها واظن المناسبة ممكن الان تتضح لنا سورة الرعد اذا اردنا ان نربط اولا ربط يعني مقاصد - 00:38:49ضَ

كرة الرعد فيها قوة الحق. وبيان براهين الرسالة. براهين البعث والتوحيد. فاذا قوة الادلة. وبيان الادلة هذا نتيجته ماذا؟ ان الرسالة ايش واضحا الشيء الذي تكون ادلته واضحة حتى قال الله تعالى في اخرها قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم - 00:39:19ضَ

كتاب اذا خلاص ما دام ان الامر وصل الى هذه الدرجة من الوضوح قال اذا كتاب انزلناه اليك لتخرج من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد خلاص تبين الصراط - 00:39:48ضَ

يعني كأنك لما تقرأ سورة الرعد ببراهينها وادلتها الواضحة كالرعد. يعني بقوتها كالرعد حتى تختم سبحان الله بهذا الختام الجليل قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم. فتقرأ مباشرة تأتي النتيجة المباشرة التلقائية لما تقدم - 00:40:05ضَ

تخرج الناس من الظلمات الى النور. سبحان الله. وهكذا انبنت السورة على هذا المقصد. اخراج الناس من الظلمات انه كما اشرت اليه يعني موظوع وظوح الرسالة. وان الرسل جاءوا ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور. ثم - 00:40:25ضَ

اه وهذي اه اه يعني المناسبة ذكرها اه بن الزبير وكذلك البقاعي قال ابن الزبير الغرناطي قال لما اه تقدمت تلك البراهين والايات حتى لا يبقى معها شك لمن اعتبر بها سورة الرعد. قال تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج - 00:40:45ضَ

من الظلمات الى النور باذن ربهم اذا هم تذكروا به واستبصروا ببراهينه. نعم. اه كذلك نعم قوة الادلة تبعد العبد على الشكر. ممكن ايضا هو رابطها طبعا الوضوح شوية يعني اقرب لكن ممكن ايضا يعني كما عرفنا يعني وما لنا الا نتوكل على الله وقد - 00:41:09ضَ

سبلنا فيعني قوة الادلة لا شك انها تبعث اليقين في قلب العبد واليقين اذا استقر في قلب العبد هذا يجعله ينبعث لشكر النعمة والتوكل على الله وسائر مقامات الايمان. وسبحان الله يعني يعني اتخيل الان - 00:41:46ضَ

كأن السور الماضية مثل الاساس ويأتي هنا يعني النتيجة لما تقدم. لان سبحان الله يعني تأمل يعني لو نحن نأخذ الامر من اوله من سورة يونس لو تذكرون يعني ان الهداية بيد - 00:42:08ضَ

الله تعالى يعني ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. هو الذي جعل قوم يونس يؤمنون. سبحان الله عرف ما في علم ما في قلوبهم من الصدق وقبل ايمانهم في وقت ما يقبل فيه الايمان. سبحان الله! الهداية بيد الله بامر الله وبمشيئة الله. وجاءت سورة هود سورة توكل ما دام - 00:42:28ضَ

لذا بيد الله اذا توكل على الله تعالى يعني ما تستطيع ان تدخل هداية في قلوب الناس اذا انت توكل على الله. جاءت سورة يوسف تقرر قاعدة توكل آآ والله غالب - 00:42:49ضَ

كامره الامر لله انظر يعني هذي كلها الان تقرر كانها تدور على مقصد واحد الى الان. موضوع ان الهداية بيد الله والتوكل على الله الله غالب على امره. وجاءت سورة الرعد تكمل هذا المقصد صحيح التوكل على الله تقرير ترسيخ هذا - 00:43:03ضَ

ايمان بالله والتوكل عليه لكن لابد من ايضا ايش؟ ادلة ما يأتي الرسول يقول توكل على الله والله يهديكم وبس ما يشرح لهم الدين لا لابد ان يبين لهم. فيأتي سورة الرعد - 00:43:23ضَ

هكذا يعني تهز القلوب هزا بالبراهين وبالحق طيب الان خلاص. عندك موضوع الجانب الايماني الذي هو موضوع التوكل وان الهداية بيد الله والله غالب على امره. وجانب الجانب الشرعي آآ يعني عندك الجانب القدري ان الهداية بيد الله التوكل على الله والجانب الشرعي بيان الشريعة وبيان - 00:43:39ضَ

الادلة في سورة الرعد الان. طيب اجتمع هذا وهذا فما الذي يثمره ما النتيجة جاءت النتيجة بسورة ابراهيم. قالت خلاص اذا كان الهداية بيد الله الادلة واضحة اذا خلاص الرسل جاءوا لدعوة الناس يخرجوا الناس من الظلمات الى النور الامر واضح - 00:44:06ضَ

ما عليكم الا ان تشكروا نعمة الله. اشكروا نعمة الله. اعبدوا الله. كما قام ابراهيم في مناجاة لله ودعاء دعاء العبد الخاشع الذليل الشاكر لنعمة ربه فسبحان الله حقا وذلك يعني الان هذه السورة ما اغفلت المقاصد التي تقدمت - 00:44:33ضَ

سبحان الله كأنها اجتمعت فيها وهذا انا اذكره تماما في سورة الاحقاف. يعني لما تتأمل في اهم المقاصد سور الحواميم تجدها مجموعة في الاحقاف انها النهاية. كذلك هنا والله اعلم. لان موضوع الهداية بيد الله قال فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء. مثلا - 00:45:00ضَ

اه وحتى قال هنا اه يعني موضوع التوكل ايضا واضح. يعني وعل الله فليتوكل المتوكلون وما لا نتوكل على الله قبل هذا وقد هدانا سبلنا يعني طيب ايظا اه ممكن ايظا نقول ايش - 00:45:22ضَ

يعني حتى هنا قال اه وقالوا لو هدانا الله لهديناكم موضوع الهداية هذا اساس لسور يونس وهود ويوسف يعني هذا اساسها ان الهداية بيد الله توكلوا على الله. والامر لله - 00:45:46ضَ

فتأمل كيف جاءت يعني هذه المقاصد في هذه السورة تقررها. اه ثم يعني موضوع البراهين والادلة يعني موجودة ما تخلو من سورة مكية في الغالب يعني ويكفي هذه الايات التي جاءت الله الذي خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء - 00:46:07ضَ

الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بامره. الى اخر الايات في هذا. مع يعني تأمل يعني موظوع الثبات الذي برز في هذه السورة ما اجمل اه الختام بالثبات. يعني يعني يا ترى - 00:46:27ضَ

يعني النهاية المرتقبة بين الرسل واقوامهم فجاءتنا الدعوة آآ دعوة رسل اقوامهم كذا الى ان قال هنا واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد تذكر يعني الخلاصة والنهاية وان الله ينصر رسله - 00:46:47ضَ

ويثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. والموظوع ان الامر بيد الله سبحانه الله غالب على امره ثم يعني الختام يكون بالشكر شكر النعمة يعني هذا كما قلت اجمل ختام يعني هو حقيقة العبودية - 00:47:12ضَ

العبودية ويأتي ايضا موضوع الجزاء في الدنيا والاخرة للظالمين اعداء الرسل يعني في ختام السورة وتختم بهذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا انما هو اله واحد وليتذكر اولو الالباب. فالله اعلم يعني سبحان الله - 00:47:35ضَ

يعني موضوع الهداية يعني والتوكل على الله مع الشكر يعني جميل اجتماعه في البداية والنهاية هناك افتتحت يعني من مقاصد التي تتكلم عن دعوة الرسل في في سور يونس وهود ويوسف - 00:47:56ضَ

بان الهداية بيد الله. واختتمت بشكل نعمة الله. والله اعلم فهذه ممكن تكون يعني مناسبات يعني والله اعلم يعني قريبة بين هذه السور واما المناسبات التي تتعلق بهذه السورة وما قبلها يعني ممكن. الانسان يتأمل ويستخرج هذه المناسبات يعني - 00:48:16ضَ

اه يعني مثلا ايات في تهديد الكافرين ولا الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة تحل قريبا من دارهم. ولقد استهزأ بالرسل من قبلك فامليت للذين كفروا. تأمل هنا يعني تهديد تهديد اه - 00:48:44ضَ

يعني لهم عذاب في الحياة الدنيا ولا لكن هنا يأتي تحقيق الوعد والوعيد. يعني واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ويذكر جزاء في النار وكذلك في ختام السورة. يعني يأتي ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون - 00:49:10ضَ

فلا تحسبن الله مخالف وعده رسله. ويعني اه والله اعلم يعني آآ فهذه بعض المعاني في مقصود السورة ومناسبتها لما تقدم وان شاء الله يأتي معنا التفسير المفصل للصورة ان شاء الله في المجالس القادمة نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا نسأله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع - 00:49:33ضَ

قلوبنا ونور صدورنا. نسأله تعالى ان يعفو عنا والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:50:23ضَ