مجالس القرآن | د. أحمد عبد المنعم
تفسير سورة الأعراف (11) | الآيات (94-99) | د. أحمد عبد المنعم
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ مجلس هو من الحادي عشر من مجالس مدارسة سورة الاعراف اه حقيقة قبل ان نبدأ في هذا المجلس مجلس مدارسة اه سورة الاعراف. اه يعني الكل بيسأل - 00:00:00ضَ
وهو حزين ماذا قدمنا لحلب؟ اسأل الله عز وجل ان ينصرهم وان يفك كربهم وان يفك اسرهم وان يثبت قلوبهم وان يمدهم بمدد من عنده سبحانه وتعالى. في حين ان الكل تخاذل عنه - 00:00:40ضَ
آآ حقيقة قد يسأل سائل بل انا قد سألت نفسي او نفسي هي سألتني هذا السؤال كيف تأتي وتعطي هذا الدرس واخواننا في حلب آآ يعني يقتلون ويشردون ويذبحون يعني اي قلب هذا الذي يجعلك تستمر في حياتك وكأن شيء لم يحدث - 00:00:56ضَ
سؤال قد يسأله سائل لو انا نفسي سألتني هذا السؤال يعني كيف كيف تمارس حياتك؟ واخواننا يقتلون ويشردون ويعذبون حقيقة يعني هذا سؤال منطقي. يعني حتى اه لا نشغب عليه - 00:01:17ضَ
بل باذن الله عز وجل يسأله الا قلب آآ متيقظ يشعر بمعاناة امته الحقيقة ان الناس تجاه ما يحدث لامة الاسلام. ولا سيما آآ ان الله عز وجل اختارنا لوجودنا في هذا الزمان. ما يحدث - 00:01:37ضَ
امة الاسلام ليس فقط ما يحدث في حلب ولكن الامر متجدد متكرر في كل اطراف العالم الاسلامي. بل في قلب العالم الاسلامي الناس تجاه ما يحدث ينقسمون الى آآ اقسام. منهم - 00:01:54ضَ
شخص نسأل الله السلامة والعافية. منهم الذي لا يبالي ويستمر في حياته الدنيوية ولا يبالي بما يحدس يعني هو وكأنه انقطع ومات. يعني اليد لما بتقطع عن الجسد وتظل اليد لا يصلها الدم ولا يصلها الغذاء. تموت هذه اليد وتلقى وتدفن - 00:02:10ضَ
فالذي انقطع عن التواصل مع الاسلام ومع العالم الاسلامي هو شخص ميت القلب. فيمارس حياته لا يفكر في شيء. لا ينشغل بما يحدث للمسلمين غبة يعني يسأل عن بعض الانباء على استحياء اذا سأل وحتى اذا سأل او سمع بعض الاخبار نزل بالسب واللعن والشتم - 00:02:33ضَ
على كل شخص الا على نفسه معتقدة كل الناس ولم ينظر ماذا يفعل ثم استمر في دنياه لا يفكر ولا يدعو ولا يبذل شيء لنصرة دينه لنصرة دينه او لنصرة آآ ما يعتقده. وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:02:58ضَ
ونسأل الله السلامة اه نسأل الله ان لا نكون من هؤلاء وقسم قد يستمر في اعمال الدين ولكن في جزئيته الخاصة. الله عز وجل وزع الثغور يعتقد ان نصرة الدين - 00:03:15ضَ
متفاوتة في صغور كثيرة لنصرة الدين العلم الحركة الدعوة الجهاد في ثغور كثيرة فمنهم من يتخصص في جزء من الجزئيات في مثلا فرع الفروع العلمية من فرع العلم اللي هو العلم اصلا جزء من او وسيلة من وسائل نصرة الدين - 00:03:30ضَ
هو متخصص في باب مسلا. مسلا اللغة العربية مسلا شعر او آآ جزئية من جزئيات الفقه مسلا. فهو من كثرة استغراقه في هذا الثغر مستغرق كلية لا ينشغل بهموم العالم الاسلامي. فيصيبه نوع من آآ يعني آآ حتى اجد تعبير مناسب اعتذر لزلك يعني نوع من البرود - 00:03:47ضَ
تجاه قضايا العالم الاسلامي. هو يستمر هو محق في جزء ومخطئ في جزء. محق في ان لابد ان نستمر وان هذه القضايا لا تؤثر علينا انما ان نلقي هذه القضايا بلا مبالاة وان يخرج الكلام منا باردا باهتا ليس فيه الوعد بالبشرى والبشرى بنصرة هذا الدين - 00:04:10ضَ
او اه تحريض المؤمنين على البذل الا يخرج هذا الكلام بل يقابل الشخص المتحمس السائل يقابله نوع من الجفاء وانه آآ لا يفقه شيئا وانه آآ شاب آآ يعني نوع من الرعونة والحماس الفارغ. وتثبيط مسل يعني مسل هذا الشاب - 00:04:30ضَ
السائل امر خاطئ بل لابد من استغلال هذه القضية هناك فارق بين السكينة والبرود يعني النبي صلى الله عليه وسلم وده امر عجيب جدا وهذه الموازنة دقيقة جدا هذه الموازنة هي التي لابد ان نحققها - 00:04:50ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسند ظهره الى الكعبة صلى الله عليه وسلم في قمة الاستضعاف في مكة ويأتيه خباب قد تأثر من شدة الالم والتعذيب ولم يشتكي الا بعد ان يعني ازداد عليه الالم وازداد التعذيب وقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدعو لنا؟ الا تستنصر لنا - 00:05:10ضَ
هذه الجلسة وهو مسند ظهره الى الكعبة فيها نوع من السكينة والطمأنينة ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم واعتدل وقال له والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلوه - 00:05:29ضَ
هنا اعطاه بشرى وامل ثم نراه بعدم الاستعجال. وان انت ما تفعله من صبر قد فعله السابقون لقد كان يؤتى بالرجل من قبلكم يعني ذكره ان له اسوة في هذا البلاء وانه ليس اول المبتلين - 00:05:51ضَ
بل قد ابتلي اناس اكثر من هذا البلاء وصبروا حتى وصل الدين الينا وينبغي علينا ان نصبر ايضا ونصابر ولكنكم تستعجلون لا تتعجل النصر لا تقيس يعني الزمان بمقياسك اعمار الامم والدول ليست باعمار البشر قد يطول البلاء وهو عند الله عز وجل بلاء قصير - 00:06:07ضَ
زمن قصير لكن عندنا زمن طويل ان اعمار الدول واعمار الامم تختلف عن اعمار البشر الموازنة بين ان تكون هادئا مطمئنا واثقا في نصر الله. بل ان تموت في طريق المستضعفين وانت مستبشر - 00:06:32ضَ
ابشر ان الله عز وجل ينصر هذا الدين. فان تموت مستضعفا على طريق الحق هذا الامر خير امر طيب. يجد الانسان سعادة في صدره. هو يموت مستضعف ولكنه يعلم انه مات منتصرا - 00:06:50ضَ
بان الطائفة التي ينتمي اليها هي طائفة الحق فهذه السعادة او هذه الطمأنينة حينما يقول الذي يموت يقول فزت ورب الكعبة لانه مات على الحق ويأتي شهيدا على الناس يوم القيامة - 00:07:05ضَ
يشهد انه ادى الامانة. فاذا تجد فريق من الناس احيانا يستغرق طائفة من الناس تستغرق في جزئيات بعض الدين. ويحدث منافحات ويعني مشاجرات لاجل قضايا فرعية لا نحقر منها لكن ليس مكان هذه القضايا التعميم على الامة الاسلامية. يعني احيانا يحدث مشاجرات ومناكفات بين بعض الناس تعمم على - 00:07:20ضَ
المؤمنين هذه المناكفات لها اماكن لها الاماكن الخاصة بها. في الكتب او في مجالس العلم او عند من آآ يتعلم منها ويستفيد منها قسم ثالث وهو الذي يحاول ان يوازن بين الاستمرار في الطريق - 00:07:43ضَ
واستجابة آآ لمعاناة الامة. والا يفكر في نصرة الدين بعيدا عما تمر به الامة من قضايا وهموم ان الانسان لابد ان يفكر كيف ينصر الدين؟ ماذا يحتاج الدين؟ لكن الاستعجال - 00:08:00ضَ
يعني كان دايما جزاه الله خير يا دكتور حازم شومان كان بيضرب مثل لطالب في مسلا اولى طب الصف الاول يعني السنة الدراسية الاولى في كلية الطب ثم وجد طبيب - 00:08:15ضَ
يعني بيقوم بنوع من الاخطاء الفادحة وآآ يعني سوء الادب مع المرضى. فتعجل هذا الطالب وغضب من هذا الطبيب. فقام ليعالج المريض ابعد انت لا تستطيع ان تفعل شباب وبالفعل الطبيب هذا مخطئ - 00:08:25ضَ
فقام هذا الطالب من من شدة غيرته ومن شدة يعني هذه الغيرة التي امتلأ بها قلبه الحماسة لنصرة هذا المريض المستضعف فقام ليعالجه ليعالجه. ماذا سيحدث سيتسبب في قتل المريض. فاحيانا التعجل بالتصدر لمعالجة بعض القضايا التي لا يحسنها الانسان تؤدي الى فساد اكثر - 00:08:41ضَ
فكيف يوازن الانسان بين السير في طريق آآ اصلاح مشاكل الامة واصلاح نفسه اولا ومن حوله دون ان يتعجل الامر محتاج الى توازن قال ربنا سبحانه وتعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. قرح الم وشدة وجراح - 00:09:04ضَ
الجراح التي معها الالم فيها القرح هذه هذا القرح لم يمنعه من الاستمرار في السير لان لو الكل تخاذل انا قلت ماذا يفعل التحفيز الاطفال في المسجد؟ وهذا قال ماذا يفعل تأليف هذا الكتاب؟ وماذا ينفع تعليم المسلمين هذا الدين؟ لو الكل فكر بهذه الطريقة هذا ما يريده العدو - 00:09:27ضَ
هذه الهزيمة النفسية بل احيانا بعض الصور التي تنتشر فيها يعني نكاية العدو في المسلمين والاذى ينشرها اصلا الاعداء من باب الاعلام معاكس الهزيمة النفسية حتى نقول ليس هناك امل ونضع اسلحتنا ونقول ليس هناك امل. لكن انت محاسب على ما تستطيع ان تفعله - 00:09:49ضَ
انت محاسب على ما تستطيع انت اه ان تفعله سيسألك الله عز وجل ماذا قدمت وانت بيدك كذا وكذا وكذا؟ يعني تسأل عما ليس في يدك لكن لابد ان تتأثر نعم - 00:10:09ضَ
ان تدعو لهم ان تعايش قضيتهم ان تنشرها ان تدعوا لهم في صلاتك ان تنتمي لهم في بينك وبينهم انتماء لا تتبرأ منهم لا تكتشف بمجرد اه نقد الاخرين وانت لم تفعل شيئا - 00:10:22ضَ
وهذا لا يمنع ايضا من نقد الاخرين. فاول ما يسأل الحكومات عما يحدس يعني كيف انسان يتخيل بلد في منتصف العالم الاسلامي في قلب العالم الاسلامي ودول الاسلام تحيط بها ويحدس بها ما يحدس هذا الامر حينما كان يقرأه الطفل الصغير في التاريخ مسلا عن فلسطين وكيف احتلها يهود قبل ان - 00:10:37ضَ
يطهرها صلاح الدين كان يتعجب يعني والواحد طفل كان بيتعجب كيف وصل الصليبيون الى فلسطين؟ اين كان المسلمون لما كان الواحد طفل وبيسمع قصة صلاح الدين كان بيسأل بيأتيه سؤال في خاطره سؤال وهو طفل. طب قبل ان يأتي صلاح الدين ويحرر المسجد الاقصى؟ اين كان - 00:10:57ضَ
وكيف وصل الصليبيون والمسلمون هل مسلا عددهم قليل وهذا ما سأله الصحابة حينما تعجبوا. تتكالب علينا الامم او من قلة نحن يا رسول الله؟ ده سؤال بدا هيبيتي في عقل الانسان. ازاي كيف وصل الصليبيون الى المسجد الاقصى - 00:11:20ضَ
كيف دنسوه واحتلوه؟ ومن قلة نحن؟ قال لا. القضية ليست في القلة القضية في الكثرة التافهة في الغثائية التي نعيشها انتم يومئذ كثير لكن غثاء كغثاء السيل ماذا تفعل مجموعة من الاوراق المتناثرة امام حجر - 00:11:36ضَ
ماذا تفعل هذه الاوراق المتناثرة المتقطعة؟ حتى لا تضع حتى الاوراق لا تتشابك مع بعضها لكن اوراق متقطعة متناحرة لاتفه الاسباب هذا هو حالنا الان فاذا آآ نحن لا نقوم باعفاء المسئولين اولا عن مثل هذا. لكن انا اتكلم عن الواجب الذي الذي سنلقى به الله - 00:11:55ضَ
سبحانه وتعالى نلقى به الله سبحانه وتعالى سوف يسألنا ربنا سبحانه وتعالى نعم هؤلاء اخطأوا وفجروا في الخصومة واعرضوا وانشغلوا بدنياهم عن اخرتهم وهم مسئولون يقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى - 00:12:18ضَ
لكن انا اتكلم عن واجبنا الانسان لا يعني لا ينبغي ان يستسلم لليأس والعويل قال ربنا سبحانه وتعالى بعد اشد هزيمة اصابت المسلمين لا تهنوا ولا تهنوا ولا تحزنوا. وانتم الاعلون ان تموت رافعا اصبعك - 00:12:35ضَ
الى السماء وتقول الشهادة هذا خير لك من ان تفتن في في دينك ودنياك ان تفتن في دينك بسبب دنياك اذا السير على الطريق والاستمرار البذل نتكلم على آآ يعني لو كل واحد فكر ان الجزئية الصغيرة التي اقوم بها لا تنفع المسلمين كما قلت. لو الكل فكر بهذه الطريقة يعني ينهار - 00:12:53ضَ
في كل مكان لم تقم لهم قائمة وهذا هو اشد ما يريده منا العدو لكن لابد من الجمع بين التأثر باحوال المسلمين ثم سكينة وطمأنينة يعني الثقة في موعود الله سبحانه وتعالى. كما امر ربنا سبحانه وتعالى نبيه موسى في اوقات الاستضعاف في اخر يونس - 00:13:15ضَ
اجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين. في اوقات الاستضعاف اجعلوا بيوتكم قبلة اي قبل المسجد. كقول الاشهر بحيث ان انتم تصلوا في البيوت اذا منع منعتم الصلاة في المساجد او قبل بعضها البعض حتى يسهل التلاقي بينكم. تتلاقوا وفي لقاءات - 00:13:37ضَ
الاخوة يصبرون بعضهم البعض ويتصبر الانسان باخيه تكن قبلة ثم تكون هذه اللقاءات في الصلاة لا في الثرثرة والعويل واقيموا الصلاة ثم بعد الصلاة تأتي البشرى لان الانسان حينما يقوم ويقرأ القرآن وهذه يعني من اجل النعم ان لم تكن اجل نعمة من الله عز وجل على المسلمين القرآن - 00:13:56ضَ
حينما يفزع الانسان بعد ما يرى مثل هذه النكبات والهزائم يفزع الى القرآن يجد ان الامر اعظم بكثير من اللحظة الانية التي نعيشها يأخذك القرآن ويرفعك لتنظر الى العالم يعني بعد ان تكسر حدود المكان والزمان. وتعلم ان كل شيء بيد الملك سبحانه وتعالى وذلك لو يشاء الله لانتصر منهم. وترى حكم الرب سبحانه وتعالى في استخراج عبوده - 00:14:18ضَ
لم تخرج وبتعذيب اناس بعد ان قامت عليهم الحجة تجد حكم لملك سبحانه وتعالى كثيرة حينما تفزع الى القرآن تجد الوعد بالنصر وتخرج من القرآن وانت مستبشر ودائما نفرق بين ان تستبشر لنفسك وان تستبشر لدينك - 00:14:42ضَ
فارق بين ان تستبشر لنفسك انك انت من سترى النصر وانك انت ستنتصر. وبين ان تخرج من القرآن يعني في آآ في فرح وطمأنينة ان هذا الدين سينتصر. فالقرآن يطمئنك على دينك لا على نفسك - 00:15:02ضَ
القرآن لما بيطمنك يخبرك اطمئن انت في جند المنتصرين باذن الله سبحانه وتعالى. لكن متى يأتي نصر؟ بحكمة منه سبحانه وتعالى فلابد ان اه يعني في اوقات الازمات ان زلف البشريات - 00:15:17ضَ
دعك من يعني الذين يتعاملون بمدرسة واقعية زائدة عن اللزوم هذا من التخدير لا ليس من التخدير في شيء. انا لا ابشر الذين يعيشون الان بالنصر ابشر عموم المسلمين الذين يخافون على دينهم ان هذا الدين باق. اللهم رب هذه الدعوة التامة تقولها بعد - 00:15:33ضَ
كل اذان هذه الدعوة سوف تتم والله عز وجل يحفظها. والله يغرس عز وجل يغرس لهذا الدين بيده سبحانه وتعالى فلابد من استحضار هذه المعاني وهناك في جند الحق. وانت مطلوب منك جزئية ان كان في الساق كان في الساق - 00:15:53ضَ
فانت مطلوب منك الان ان تفعل كذا وكذا وكذا. فلتفعله يعني الذي يعمل في الساقة في الجيش وهو يرى المقدمة تطعن وليس له سبيل الى انقاذها لابد ان يستمر في عمله - 00:16:11ضَ
والا اذا ترك كل منا ثغره سينهار الجيش فلابد من الموازنة ان يكون انسان عنده موازنة بين التفكير في الامة وبين الواجبات الشخصية لا يطغى شيء على شيء بينعزل الانسان عن امته وينشغل بجزئياته تجد تفكيره جزئي وسطحي - 00:16:24ضَ
تجد يقيم المعارك على اجزاء صغيرة ولا ينشغل بامته لدرجة ان ينسى نفسه. لابد ان يوازن الانسان اذا انشغل بامته لدرجة ان ينسى نفسه هو يصبح وبال كثير الثرثرة. لا يغني عن الامة شيئا ولا يفيدها شيئا. فلابد اقول من هذه الموازنة الدقيقة - 00:16:42ضَ
وكل اغلب النصائح حينما تستشير احد الحكماء يكون غالبا تكون غالبا النصيحة سدد وقارب يعني لا تنشغل انشغالا يفضي الى هلاكك ولا سيما لو ان زادك قليل من القرآن والسنة والعمل وتتعرض لاخبار متتالية - 00:17:00ضَ
وللاسف من مساوئ مواقع التواصل الاجتماعي. تخيل حينما يسهر الانسان ولطالما مررت بهذا. هذه الغصة التي يجدها الانسان في في قلبه ولا يجد زادا مقابلا لها من الوحي يمضي الانسان ليله كئيبا حزينا نائما قعيدا لا يستطيع ان يفعل شيء. هذا ليس من مراد الرب - 00:17:19ضَ
الله عز وجل يعني يطلب الحزن الذي يؤدي الى العمل لا يؤدي الى الشلل فدائما الالم ومن عجائب اللغة ان الالم والامل نفس الجزر. الالف واللام والميم نفس الحروف الجذر اللغوي - 00:17:41ضَ
فهم متعاقبان الالم والامل. بل ربط بعضها بعض اللغويين المتأخرين. احد المتأخرين ربط ايضا بينها وبين الملأ. وقال ان الالف واللام والميم والميم متفاوت الحروف وتقليب الحروف يخرج عندنا هذه المصطلحات الثلاث - 00:17:58ضَ
فالملأ اما ان يكونوا سببا في الم الامة او يكون املا لهذه الامة. وباخراجها من الالم. فما نعيشه الان ان الملأ هم السبب في الالم الذي نعايشه. لكن هذا لا يعني ان نسكت - 00:18:16ضَ
بل لابد ان ننتقل منه بعد تخطئة الملأ الى واجبنا الشخصي لا يحقر ابدا ابدا الانسان عمله. مهما كان صغيرا. لا يحقد الانسان هذا العمل. والا اصبح قعيدا مشلولا. لان من اهم علاج - 00:18:31ضَ
وسائل علاج الاحباط. الانسان ينجز شيئا. ان يقوم ويفعل شيئا لكن كما قلت كثرة يعني العويل والبكاء والصراخ لا تغني شيئا ثم ماذا؟ ابك في صلاتك البكاء يختلف تماما في سجودك وانت تدعو لاهل حلب. يختلف تماما وانت تبكي وانت تبكي في سجودك. تجأر الى المولى سبحانه وتعالى - 00:18:46ضَ
كما قلت نريد ان نوازن لاننا حقيقة نعيش يعني ازمة عزيمة حقيقة ما كنت احب ان اتكلم في هذا الامر. لكن الكلام جرنا اليها. نعيش ازمة غياب الكوادر يعني التي تجمع بين العلم الشرعي وفهم الواقع والاخلاق. تكلمنا في مرة ماضية لابد الانسان يجمع ثلاثة اركان المتصدر لابد ان يجمع - 00:19:13ضَ
ركن العلم الشرعي يعني لا يتصدر قبل ان يعني يكون عنده زاد آآ يعني عميق من العلم الشرعي ايضا فهم الواقع ومجريات الواقع كما قلنا ان شعيب عليه السلام كان يعلم ماذا يخطط وماذا يفعل قومه باتباعه لا تقعدوا بكل صلاة - 00:19:37ضَ
يصدون لا تفعلوا كذا هو يعلم ماذا يخططون ايضا الركن ثالث الاخلاق والتواضع. وان يخفض جانبه للمسلمين اشكالية بتحدس ان ان لو افترضنا مسلا ان في دائرة في منتصف يعني لو افترضنا ان في يعني ايه دايرة كبيرة كده هي اللي بتجمع عموم المسلمين. ودائرة في - 00:19:58ضَ
منتصف اللي بيتصدر لها هو اللي بيقود وبيوجه هذه الدائرة. يعني الدائرة اللي حول المركز اللي اللي بيدخل في داخل هذه الدائرة الصغيرة الذين يملؤون هذا المكان هم بدأ او النخب بالتعبير المعاصر الذين يوجهون الدائرة عموم المسلمين. هذه الدائرة - 00:20:17ضَ
غالبا هي فارغة منذ فترة فكلما اقترب منها احد وهو غير مكتمل هذه الاركان بيشد الدائرة الى صراعات جانبية فتجد انسان غارق في الجزئيات فقط لا يعلم مؤامرات خارجية ولا داخلية ولا يعلم احتياجات الناس ولا الواقع - 00:20:33ضَ
مع شدة وغلظة بيكسبها العلم البعيد عن العبادة والاحتكاك بالناس فحينما يتصدر هو في هذه الدائرة المنتصف بيجذب دائرة عموم المسلمين باتجاه هذه الجزئيات وسرعات جزئية. لذلك هذا هذه هؤلاء الاشخاص لا يصلحون للمكث في هذا المكان في المنتصف - 00:20:55ضَ
هو مهم جدا جدا لنصرة الدين لكن ليس في المنتصر هو ينفع عامل مساعد يصلح كعامل مساعد. هو بيسد ثغرة علمية بيرد على شبهة. هو مهم جدا. والشخص اللي في - 00:21:14ضَ
المنتصف ليس ليس من الشرط ان يكون اهلا لفعل كل ما على الاطراف. انتم متخيلين المشهد يعني احنا عايزين انتم معي ولا ايه؟ متخيلين المشهد؟ يعني احنا عندنا دايرة في المنتصف كده - 00:21:27ضَ
المفروض اللي يتصدر لها يكون اهل للي بيجتمع فيه الاركان. الثلاثة التي قلناها. طبعا غير ذلك هذا ما يعني اظنه والله اعلى واعلم. حينما يتصدر احد الناس لقيادة المسلمين وهو ليس على الوعي الكامل ولا على العلم الكامل هو يعني بيأتي بهذه الدائرة فيه اما سرعات جزئية لو كان ما عندوش - 00:21:38ضَ
علم بالواقع او ما عندوش علم شرعي الى ان يقود الامة الى مهلكة يدخل في معارك جزافا هو ما عندوش حسابات شرعية. هو كله كلام واقع ولا لا يعلم اصول شرعية لما يفعل. هو هو غارق في الواقع. لكن هو لا يدري ما مراد الرب من هذا الفعل - 00:22:00ضَ
هو لا يعلم فيتحرك. يعني جزافا هكذا بدون معطيات شرعية هذه اشكالية نعانيها الان يعني الكل يعني يعني يذوق هذا الالم. ان احيانا تجد ان معارك طاحنة في جزئيات. او قرارات يعني ظاهرها حماسة لكن هي بعيدة عن - 00:22:19ضَ
وتأصيل الشرع يعني ليس كل امر حماسي هو يكون مراد الشارع ابدا فاذا نحتاج الى هذه الموازنة ان آآ الخلاصة ان ندعو لهم نشعر بالامهم المتابعة لا تكون بالقدر الذي يؤدي الى الاحباط واليأس - 00:22:37ضَ
انت يكفيك المعرفة المجملة ان لم تكن مؤثر او عندك زاد او تريد ان تنقل هذه القضية للناس يكفيك المتابعة المجملة لان كثرة رؤية هذه المشاهد لقلب ليس لديه زاد - 00:22:57ضَ
من قوة الايمان والوحي غالبا ما تعود عليه باثر عكسي غالبا ما تعود عليه اثر عكسي. فاسأل الله عز وجل ان ينصرهم وان يثبت اقدامهم لينصرهم على اعدائهم وان يمدهم بمدد من عنده سبحانه وتعالى - 00:23:13ضَ
ولا نحزن فلقد اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى تلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين فمسألة ان يصطفي الله عز وجل هؤلاء شهداء عنده - 00:23:28ضَ
آآ امر آآ يعني عظيم. بل يتمناه الانسان. اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم من لم يغزو ولو تحدثه نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق. ومن فيما وصلنا عن نبينا صلى الله عليه وسلم ان من تمنى الشهادة بصدق اعطاه الله عز وجل منزلة الشهداء ولو مات على فراشه. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا شهادة - 00:23:43ضَ
في سبيله ان يستعملنا لنصرة دينه. نعود باذن الله عز وجل الى آآ سورة الاعراف والى الحديث عن المجلس الحادي عشر كنا توقفنا اية اربعة وتسعين يقول ربنا سبحانه وتعالى - 00:24:03ضَ
بعد ان اخبرنا بقصص الانبياء السابقين نوح عليه السلام وهود وصالح ولوط وشعيب. ثم اخبرنا الله عز وجل كيف انه اهلك اقوامهم بعد ان رفضوا دعوة الانبياء وتعاملوا مع الايات التعامل الخاطئ كما قلنا من محاور سورة الاعراف التعامل الخاطئ مع الايات. وان الرسل يأتون بالايات - 00:24:19ضَ
فكثير من الاقوام يعرضون عن هذه الايات فيعاقبهم الله عز وجل. هذه السنة التي استمرت على آآ مدار هذه الاقوام. لكن هل هذه السنة الوحيدة معاملة الله عز وجل للاقوام المعرضين. هل هو الاهلاك العام؟ هل هذه السنة الوحيدة في المعاملة؟ هل ليس هناك معاملة اخرى؟ ما هي سنة الله عز وجل العامة - 00:24:43ضَ
في معاملة البشر هل هذه السنة قد تختلف بعد اه بعثة موسى عليه السلام؟ هذا ما تسوقه الينا وتبينه لنا الايات القادمة باذن الله عز وجل. يقول ربنا سبحانه وتعالى في تبيين السنة العامة في معاملة البشر. وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم - 00:25:05ضَ
يتبرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا اي قال الاقوام قد مس اباءنا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون يخبرنا ربنا سبحانه وتعالى ان الاقوام كثير من الاقوام هم على المعاصي والشرك والكفر. هل يعجلهم الله عز وجل بالعقوبة؟ ابدا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. اول - 00:25:25ضَ
شيء يرسل الله عز وجل اليهم الرسول يعني ممكن يكون اقوام اطلعوا على ما حدث على الاقوام السابقين من عذاب بسبب كفرهم وشركهم وبالرغم من ذلك يرسل الله عز وجل اليهم رسول. حتى يذكرهم حتى لا يأخذهم الله عز وجل بغتة. وكنا معذبين حتى نبعث الرسول. الخطوة الاولى - 00:25:53ضَ
ما ارسلنا يبقى الاول الارسال. وما ارسلنا في قرية. في توغل اي ان الرسول وصل الى كل من في القرية. او وصلت دعوته لا يشترط وصوله الشخصي وصلت دعوته فيه الانغماس والتوغل في قرية من نبي - 00:26:14ضَ
الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء مفاد هذا الكلام ان في محذوف تقديره ان الله عز وجل ارسل الرسول فاعرض الناس عن الرسول من الممكن وهو لم يظلم احدا سبحانه وتعالى بمجرد ان اعرضه بعد ارسال الرسول ان يعجلهم بالعقوبة. الله عز وجل ارسل الرسول الى الاقوام - 00:26:35ضَ
لم الله عز وجل لم يعجلهم بالعقوبة ابتداء بل ارسل اليهم الرسول فاقام عليهم الحجة اقامت عليهم البينة خلاص قامت الحجة عليهم فاعرضوا وكذبوا الرسول. كان من المتوقع بمجرد الاعراب ان ينزل - 00:26:57ضَ
العقوبة تنزل العقوبة وينزل العذاب عليهم الله عز وجل الله عز وجل لم يعاجلهم بالعقوبة ولكن الله عز وجل سلط عليهم الاقدار بحيس تكون الايات المرسلة اليهم. ايات من الرسول وايات قدرية - 00:27:13ضَ
ايات شرعية مع الرسول وبينات وايات قدرية تحدث لهم. باجتماع الايتين يرجع الناس الى ربهم. الرسول يحذرهم غضب الله سبحانه وتعالى ان هم اعرضوا. وفي نفس الوقت الله عز وجل يضيق عليهم الارزاق ويسوق اليهم الامراض حتى يرجعوا اليه سبحانه وتعالى - 00:27:28ضَ
فبعد ان اعرضوا لذلك في محذوف آآ يعني قدره كثير من المفسرين وما ارسلنا في قرية من نبي الا اعرضوا فبعد ما اعرضوا وكذبوا اخذنا اهلها بالبأساء والضرر فبعد ان اعرضوا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء. خد بالك من كلمة اخذنا اهلها لم يقل ارسلنا عليهم البأس والضراء. اخذنا اهلها بالبأساء والضراء - 00:27:48ضَ
هم في قبضته سبحانه وتعالى يفعل فيه ما يشاء. طول الامل والامد عند الناس يشعرهم انهم خرجوا من قبضته الله عز وجل قادر. الله عز وجل من ورائهم محيط سبحانه وتعالى. كثيرا ما يطغي الانسان كثيرا ما يطغي الانسان - 00:28:14ضَ
الامهال يطغي كثيرا من الناس يعني احيانا واحد يعمل معصية فلا تنزل العقوبة فيكرر المعصية فلا تنزل العقوبة. فيستمرئ الوضع. شايفنا عادي. هو نسي ان الدنيا دار بلاء وليست دار جزاء. وان - 00:28:33ضَ
يتوحد الجزاء الكامل في الاخرة ليس في الدنيا قد يعجل الله عز وجل العقوبة لبعض الناس في الدنيا. كما حدث مع هؤلاء الاقوام كما يحدث مع غيرهم من افراد حتى في امة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:55ضَ
لكن الاصل في الدنيا انها دار بلاء وان الاخرة هي دار جزاء فحينما يكرر الانسان المعصية ولا ينزل عليه البلاء يغتر انه بعيدا عن قبضة الربع عن عن قدرته فيستمر في المصير - 00:29:09ضَ
هذا الامر او هذه القصة احد المرويات ستأتي معنا ان شاء الله عز وجل ان قدر الله عز وجل لنا ان نكمل سورة الاعراف. في قصة اصحاب السبت قيل احد الروايات ان هذا ما حدث ان احد الناس اشترى واصطاد يوم السبت جهارا. قيل غير ذلك من باب الحيل كما سنأتي. لانه - 00:29:25ضَ
وضعوا الشباك يوم الجمعة ورفعوها يوم الاحد. وقيل ان منهم من اشترى او اصطاد يوم الاحد ففر الناس من حوله اللي كانوا ساكنين حوله فروا اعتقدوا بنزول العذاب فلم ينزل العذاب - 00:29:47ضَ
فاصطاد يوم السبت ايضا فبدأ الناس تشموا رائحة شاي الحيتان فعادوا وسكنوا بجواره. بعد ما اطمئنوا من عدم نزول العذاب فاصطادوا معه. احيانا كثيرا ما يجرأ الانسان على المعصية تأخير على - 00:30:00ضَ
المعصية فلما الله عز وجل ارسل اليهم الرسول فاعرضوا فانظروا الى التعبير القرآني اخذنا اهله. هم في قبضته سبحانه وتعالى. اخذنا اهلها بالبأساء والضراء. نوع الله عز وجل لو صرف عليهم اه من اصناف البلاء والعذاب حتى لا لا يقولوا ايه؟ ان البلاء ده - 00:30:16ضَ
كانت مشكلة بس صحية او كانت مشكلة اقتصادية لأ بالبأساء والضراء قال بعض اهل العلم البأساء في الاموال والاحوال العامة والضراء في الابدان وقال بعضهم بالعكس لكن اللي اختار ان الضراء في البدن قول ايوب عليه السلام اني مسني الضر - 00:30:39ضَ
وانت ارحم الراحمين وكان يقصد ابتداء الضر في بدنه. وان كان الضر الذي اصاب ايوب للرد على هذا القول كان في امواله وبدنه وغير ذلك واولادي فالشاهد البأساء والضراء اشارة الى تنوع صنوف البلاء والعذاب التي نزلت عليهم. لماذا؟ هذا ليس عذاب استئصال. اذا كان عذاب - 00:30:59ضَ
اديب. اذا ليس كل ما ينزل من البلاء يكون اهلاكا قد يكون اهلاكا كما حدث مع الامم السابقة قد يكون تأديبا قد يكون لرفع الدرجات سنن الله في المعاملة تختلف - 00:31:22ضَ
كما سنأتي الان الفارق بين كلمة السراء وكلمة البركات الله عز وجل عامل المستدرجين بالسراء. لكن المؤمنين اعطاهم بركات الظاهر قد يكون واحد ان هذه نعمة وهذه نعمة. لكن المعاملة تختلف - 00:31:39ضَ
سنذكر الان ان المعاملة تختلف من اقوام لاقوام حتى لو الظاهر ما ينزل هذا بلاء او هذه نعمة لكن الحكمة من فعل الرب سبحانه وتعالى تختلف من قوم الى قوم - 00:32:00ضَ
وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لماذا؟ لعلهم يتضرعون. اذا هذا لم يكن عذاب اهلاك. مش استئصال يعني عارف انت بتضغط على واحد ثم تترك له مفر حتى يلجأ اليه. لعلهم يتضرعون - 00:32:13ضَ
حتى يجأروا الى الله عز وجل ويتضرعوا اليه سبحانه وتعالى انظر الى رحمة الله سبحانه وتعالى. ارسل اليهم لم يعجلهم بالعقوبة. ارسل اليهم رسول. اعرضوا واستمروا في الاعراض. في الاعراض فارسل عليهم هذه الايات القدرية - 00:32:30ضَ
من البأساء والضراء حتى يلجأوا اليه فلم يلجأوا اليه يعني قبل وسائل الرسل بعد ارسال الرسل بعد البأساء والضراء كل هذه الامور لم تجعلهم يلتفتوا وينطلقوا ويفزعوا ويفروا الى الله سبحانه وتعالى - 00:32:46ضَ
فماذا فعل الله بهم؟ هل عجلهم بالعقوبة ابدا بل استدرجهم ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا بدلنا مكانا السيئة. انظر هذه الافعال حينما يقرأها المؤمن يوقن ان الله يفعل ما يشاء - 00:33:04ضَ
كلمة اخذنا وبدلنا الله عز وجل يفعل ما يشاء زي مسلا وتقرأ فكشفنا ما به من ضر كل الدور اللي كان في ايوب ابتلاء في جسده ثمانية عشر عاما وفي ماله وفي اولاده وزوجه قال عنه ربنا بكلمة فكشفنا - 00:33:24ضَ
تغيير الاحوال هين على الله سبحانه وتعالى. كل شيء عليه هين سبحانه وتعالى فلا يستطيل الانسان الطريق ولا يستبعد الانسان النصر ولا تبديل الاحوال الله عز وجل يبدل الاحوال اذا اراد سبحانه وتعالى - 00:33:43ضَ
ثم بدلنا مكان السيئة اي التي كانت تسوءه. اللي هي الايه؟ البأساء والضراء. الحسنة يبقى مين اللي نزل البأساء والضراء عليهم؟ الله سبحانه وتعالى من الذي رفعها عنهم؟ الله سبحانه وتعالى - 00:33:59ضَ
هم لم يعرفوا هذه الحقيقة ولم يوقنوا بهذه العقيدة. ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة. الحسنة لم يقل الله عز وجل البركات. الحسنة اي التي تسرهم هو مبسوط الحسنة دي يعني هو شايف ان هو اللي مبسوط - 00:34:14ضَ
وصفها الله عز وجل بالحسنة ولم يقل انها بركة. لان بركة اي هي زاد من عنده سبحانه وتعالى لان البركة تأتي منه البركة لا تأتي الا من الله سبحانه وتعالى. فلو وصف الله شيء بانه بركة - 00:34:30ضَ
يبقى هي من عنده سبحانه وتعالى خير ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى طب فضلوا قد ايه في موضوع الحسنة ده؟ يعني لما راحت قضية الابتلاءات والامراض والتخلف والتأخر الاقتصادي - 00:34:46ضَ
ثم جاء التقدم الاقتصادي والرفاهية والصحة الحسن استمر الى متى؟ حتى عفوا جماهير المفسرين اما تيجي تقرأ عفوا معناها ايه تجد ان عفوا معناها كثروا هم نفسهم يعني كاولاد وقوم اصبحوا كثير كثروا وكثرت اموالهم - 00:35:02ضَ
يعني بقوا اصبحوا في كثرة من الاولاد والاموال والصحة العفو جمهور المفاصلين معناها ايه والمروة عن السلف معناها ايه؟ كثروا. وكثرت اموالهم وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء. قبل ما نشرح نشرح قولته. نتكلم الاول عفوا - 00:35:25ضَ
حقيقة لفظة عجيبة وتحتاج الى آآ تحقيق حقيقة لم اصل يعني اليها يعني لم اصل فيها يعني الى شيء يشفي الغليل يعني لكن ما وجدته كان ايضا طيب في كثير من الكتب - 00:35:45ضَ
في كتب في اللغة بتحاول تبحس عن اصل الكلمة يعني ممكن الكلمة الواحدة لها استعمالات كتير لكن في اصل بيجمع كل هذه الاستعمالات يعني زي ما قيل مسلا البر غير البحر البر عكس البحر ومن البر الاتساع في العمل وغير ذلك. النهر مسلا الامر - 00:36:01ضَ
الشق اللي موجود في الارض بيجري فيه الماء او النهر النفسي لا تنهرهما او النهار. فقال اصل الكلمة هو الشق. ففي كتب تبحث عن اصل الكلام فوجئوا ان كلمة العفو تأتي احيانا بمعنى الزيادة - 00:36:23ضَ
شؤونك ماذا ينفقون قل العفو اي ما زاد وفضل عن اموالهم وقيل واحيانا تأتي ان المسامحة وده اصل استعمال الكلمة تطلب من الله عز وجل ان يعفو عنك وانت يعني تعفو عن آآ الذي اساء اليك - 00:36:36ضَ
فالمهم حاولوا الاصفهاني وابن فارس وحتى من المعاصرين الشيخ حسن جبل كل دول حاولوا يبحسوا عن اصل الكلمة يعني استغربوا قال ان اصل الكلمة وده الاصفهاني ان تقصد الى الشيء - 00:36:52ضَ
انت تختار انك تعمل حاجة. ثم بعد ان تختار ان تقصد الى الشيء. اما ان تتركه انت اخترت ان انت تسيبه برغم انك انت عارف زي مسلا انت عارف زنب فلان ومحدده وعارف هو اخطأ فيك في ايه ثم تعفو عنه - 00:37:07ضَ
بعد ان قصدت الي خلاص انا عرفت وانا موقن ماذا فعل ثم اعفو عنه وكيل القصد بالرعاية وبعضهم قال لأ عكس القصد. ده العفو يأتي بمعنى الترك. لما النبي صلى الله عليه وسلم قال اعفوا اللحى اي اتركوها - 00:37:23ضَ
فتطول اللحية وتكثر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اعفوا اللحية مش معناه انك سامح لحيتك لحيتك ما عملتلكش حاجة عشان تسامحها. اعفو بمعنى ايه؟ الترك فقالوا ان العفو معنى الترك - 00:37:38ضَ
نختار بعض اللغويين ان اصل الكلمة الترك. فان الله عز وجل يعفو عنك ان يترك الذنوب يتركها في مقارنة بين العفو والغفور بعض اهل العلم قال المغفرة اعلى من العفو - 00:37:53ضَ
المغفرة اعلى. ليه؟ العفو هو مجرد الترك. المغفرة ستر اثر الذنوب عليك. الذنوب لها اثر ضارة عليك ان المغفر بيلبسه الانسان ليحمي نفسه في الحرب من ضرب السيف. فكان اثر الذنوب عليك كاثر ضرب السيف على الوجه في المعارك. فانت تحتاج من - 00:38:12ضَ
عنك اثر الذنوب فهذه المغفرة. اما العفو ومجرد الا يعاقبك عفو اي ترك وقل العفو هنا اسم الله العفو. الاثار الاقدام حينما تترك فتأتي عليها الرياح تغطيها فلا يبقى لها اثر. فقال بعض اهل العلم العفو بمعنى ان يمسح الذنب تماما. انما المغفرة مجرد التغطية - 00:38:31ضَ
لكن العفو ان تأتي يوم القيامة وهذا الذنب اصلا ليس مكتوبا في صحيفتك. المغفرة تجد الذنب مكتوب ولكن لا تسأل عنه يذكرك الله عز وجل به ثم يقول اتذكر ذنب كذا ذنب كذا؟ ثم يقول الله عز وجل قد عفوت عنه. اما العفو ان يعفى عنك في الدنيا فلا يكتب الذنب اصلا - 00:38:55ضَ
احد توجيهات بعض ايام الفارق بين العفو والمغفرة طب قالوا ايه علاقة ده كله؟ خلاص احنا عرفنا العفو وان انا اعفو عن واحد يعني اسيبه او ما ينفقون من العفو ايه المال اللي انا سايبه مش محتاجه ده اطلعه لله - 00:39:12ضَ
ففي ايه علاقة ده بالجملة اللي معنا هنا حتى عفوا قال تركهم الله عز وجل وعاملهم معاملة المستدرج لهم عايزين دنيا خدوا دنيا هتشتغلوا في الاسباب خدوا اسباب عايزين تقدم خدوا تقدم - 00:39:26ضَ
تركهم الله عز وجل وكأن المؤمن الذي لا يحاسب على اعماله ويذكر الانسان اقصد الذي لا يذكر في الدنيا باخطائه ويترك يعمل كل حاجة غلط ويترك هذه معاملة المستدرج يعني الله عز وجل يستدرجه من حيث لا يعلمون - 00:39:48ضَ
فان يتركك الله في الدنيا الا تشعر بضيق في صدرك لمعصية فعلتها الا تشعر بعقوبة في بدنك ومالك لمعصية فعلتها؟ هذا امر خطير لم يجد الانسان نفسه في هذه المرحلة لابد ان يتدارك نفسه - 00:40:08ضَ
اذا في عفو عن الزنوب وفي العفو ان يتركهم الله حتى عفوا تركهم الله عز وجل خلاص اتسابوا نوليه ما تولاه. انتم عايزين دنيا؟ خدوا دنيا خلاص تركهم الله عز وجل من المعاملة - 00:40:28ضَ
ايوة ما هو انا كنت لسه هقول دلوقتي فده اللي قاله بعض المتأخرين حاول يربط. الاشكالية اللي بترد عليه ايه؟ زي ما الاخ قال لسه الان حابب كان فيه مناقشة - 00:40:47ضَ
كنت ارسلت يعني السؤال ده مجموعة متخصصة في اللغة والتفسير من الافاضل اهل العلم الموجودين يعني على مختلف العالم ارسلت اليهم السؤال وحصل نقاش سألتوه مدى السؤال طيب اصلا عفوا الفاعل هم - 00:40:58ضَ
لكن تركوا الفاعل الله عز وجل فقيل ده بيسموه ايه؟ لازم ترك اللئيم هم زادوا لان الله تركه. وما كانوا لتزداد اموالهم لولا ان الله تركها. فكلمة عفوا يعني اصبح معفي عنهم اتسابه - 00:41:14ضَ
معي زي ما قلت كما قلت لكم يعني دورت كتير بصراحة في كتب اللغة لم اجد ما يشفي غليلي. ظني ان هذه اللفظة تحمل معنى اعمق من ذلك لكن لا يتعجل الانسان دائما للوصول الى المعنى الذي يريده ولا يقوم بليل عنق. يتركها الله عز وجل يفتح على من يأتي ليجد في هذه اللفظة امر اعمق - 00:41:30ضَ
لكن هذا لا يعني آآ ان المعنى هي ايه المعنى الاصلي بتاعها ايه؟ حتى كثروا. احنا بنحاول نوصل الرابط ما بين كثره لان السلف كانوا فقهاء في اللغة. فكان بيشرح لك اللفظة بلازمها. يعني اخر هتقعد تدور على اللفظ هيطلع في الاخر ان معنى عفوا وكثروا. احنا بندور - 00:41:51ضَ
كيف وصلوا الى هذا المعنى؟ لا نرد قوله احنا عايزين نعرف العرب كانوا بيستعملوا العفو ازاي؟ وازاي كيف استطاع السلف ان يصفوا لنا ان عفوا بمعنى كثروا؟ نريد ان نعرف هذا الرابط. وده - 00:42:11ضَ
من دقائق المباحث اللغوية خلاص اللي هو بحث انا اسف ان انا استطردت في الموضوع ده. لكن حتى لن اكرره ببحث دايما اصول اللفظ اللغوي مبحث دقيق ويحتاج الى طول باع في - 00:42:25ضَ
لغة وكثرة معاملة مع الالفاظ هذا باب دقيق بل قامت الان دراسات كثيرة ولا سيما في المغرب آآ افرضوا دراسات في دراسة المصطلحات القرآنية دكتور الشاهد بوشيخي شاهد آآ الاستاز او يعني اللي كان معلم للدكتور فريد الانصاري رحمه الله. كان الدكتور شهد وشيخ لسه - 00:42:37ضَ
آآ اسأل الله ان يبارك في عمره. عمله يعني جهود ضخمة لدراسة كل مصطلح. مصطلح الامة مثلا في القرآن مصطلح الجاهلية تجد دراسات الان مصطلح مصطلح يدرسونه في القرآن طيب حتى عفوا خلاص احنا عرفنا المعنى ان الله عز وجل لم يعجلهم بالعقوبة - 00:42:58ضَ
بمعنى انهم في خلال فترة الحسنة يعني في خلال فترة الرخاء يرتكبون معاصي. ثم لا يعجلهم الله بالعقوبة في ناس يقول لك طب دلوقتي انت بتقول ان اللي بيغلط ربنا بيعاقبه. وفي ايات في القرآن تقول هذا - 00:43:21ضَ
فكلا اخذنا بذنبه وان الاقوام السابقين اذنبوا فعاجلهم الله بالعقوبة. كيف نجد اناس الان يعيشون واقوام يذنبون ولا يعجلهم الله بالعقوبة؟ نقول هذا استدراج. من اين اتيت بهذا الكلام اقرأ هذه الاية - 00:43:37ضَ
حتى عفوا تركهم الله عز وجل. وبالرغم ان الله يخبرنا في نفس الاية انه اعطاهم من النعيم الدنيوي بدلنا مكان السيئة الحسنة اعطاهم ثم لم يعاجلهم بالعقوبة حتى اذا وصلوا الى مرحلة سورة يونس. وظن اهلها انهم قادرون عليها. لما بيصل الى قمة الطغيان وادعاء الربوبية وانه قادر - 00:43:52ضَ
على كل شيء وانه يدعي انه ربهم الاعلى. وانهم سيطروا على كل المفاصل والاسباب الدنيوية. اتاها امرنا ليلا او نهارا. فهنا فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون حينما يصل الى مرحلة ماذا؟ حينما يصل الى مرحلة ان الكل خلاص ما فيش امل في ايمانه. قالوا الاجمع قالوا - 00:44:16ضَ
قد مس اباءنا الضراء والسراء يعني ايه قد مس ابانا الضر والسبع؟ ما المقصد من كلامهم؟ قد مس ابائنا الضراء والسراء. هو هل مس اباء؟ هل مس اباءهم الضراء والسراء - 00:44:38ضَ
مسوا ولا ما مسش هتقولوا يا جماعة ودراسة؟ نعم حصل يعني اللي بيقولوه ده حصل ولا ما حصلش؟ حصل. امال ايه المنكر في كلامهم؟ لماذا جاء التعقيب بعد هذه الكلمة - 00:44:53ضَ
اخذناهم وكأن انتشار هذه الكلمة بينهم كانت من اسباب ان اخذهم الله عز وجل انهم لم ينسبوا هذا الى الله كلمة مس اباءنا الضراء معناها ان ما حدث لابائنا مجرد تقلب في صفوف الدهر. تغيرات كونية - 00:45:07ضَ
هي بتحصل اباءنا كان عندهم الضراء ثم جاء السراء. لا تدخل للرب في هذا. بطلوا تدخلوا ربنا في كل حاجة. اللي حصل ده تغير طبيعي. زلزال وحصل اعصار وحصل وخلاص. ان الرياح اللي جت على آآ قوم هود كانت رياح عابرة - 00:45:29ضَ
مش لازم ان فيه آآ اله وارسلها عليهم لأ مس اباءنا لذلك نسبوا الفاعل مس ابانا الضراء والسراء انت ممكن انسان يقول مسني الضر لكن يقولها تأدبا مع الله لا ينسى بذلك ان المرض بيتحرك لوحده. كما قال ايوب. لكن هؤلاء قالوها ماذا؟ قالوها استخفافا - 00:45:47ضَ
وان خلاص الامر بيحدث بيسموها يحدث اتفاقا. يعني بيحصل ايه؟ بكلامنا بيحصل بالصدفة يعني. ما تدخلوش بقى معاملة ربنا في كل حاجة مع ان ربنا قال اخذنا الهة وقال بدلنا نسب الله التغيرات له هو الذي فعل ذلك - 00:46:09ضَ
التغيرات الارضية فعلها الله عز وجل والذي فعل بهم ذلك هم يقولون لا لا لا لا مطرنا بنوء كذا يقصدون ان النوء هو الذي يفعل ذلك. لا تدخل للرب في نزول المطر. تيجي تقول تلقائي غصب عنك تقول السماء بتمطر - 00:46:25ضَ
انت لا تقصد ان تنسب لنا المطر ان السماء تستقل بالفعل بعيدا عن الله. انما هي بامر من الله هناك اناس يعتقدون ان ما فيش ان كل شيء يحدث باسباب ارضية لا تدخل الا في ذلك - 00:46:40ضَ
فحينما يصل المجموع الى هذا القول ويستمرؤوا الوضع ويعيشوا سنين على هذا يأتيهم العذاب. ليه؟ لان ما عدش فيه امل في التغيير. لا الضراء رجعتهم ولا السراء رجعتهم بدل الله الاحوال عليهم. لا الضراء جعلتهم يتضرعون. ولا السراء جعلتهم يشكرون - 00:46:52ضَ
خلاص هؤلاء استحقوا نزول العذاب عليهم فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون يبقى كلمة مس اباءنا الضراء والسراء ينسبون تغير الاحوال وتقلبات الدهن ينسبونها الى الطبيعة لاسباب ارضية بعيدا عن تدخل الله سبحانه وتعالى - 00:47:12ضَ
ادي الانشوب هنعيشه الان وكان في درس كده في جلسة عن اسرائيل عن الحريق ما حدث في اسرائيل. او في ارض فلسطين المحتلة ان صح التعبير وكيف ان اناس نفوا ان هذا يحدث بتقدير من الله - 00:47:32ضَ
واي مصيبة تحدث الان ينفون ان هذا بتقدير من الله سبحانه وتعالى. يقول ربنا سبحانه وتعالى ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا ينشرون - 00:47:49ضَ
قلنا ان كلمة اخذنا اه اه كلمة مس اباءنا الضراء والسراء. الكلمة امر واقعي حدث لكن ما هو تفسيره؟ يعني مثلا يقول ربنا سبحانه وتعالى سورة الفجر فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه - 00:48:05ضَ
اكرمه ربنا قال ان هو ايه اكرم انسان فاكرمه ونعمه. فيقول ربي اكرمنا قال ربنا بعدها كلا. يعني التفكير ده غلط طب ما ربنا قال ان هو اكرمه ربنا سبحانه وتعالى قال فاكرمه - 00:48:24ضَ
الفاعل الله عز وجل ضمير مستتر بيعود على لفظ الجلالة الله سبحانه وتعالى اكرم. والهاء الانسان. والانسان ده نفسه قال اكرمني. ربي اكرمني طب امال فين الغلط؟ الغلط انه نسي كلمة ابتلاه - 00:48:43ضَ
فهم انسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعاه. فهذه التغيرات جاءت للبلاء لم تحدث قدرا واتفاقا هكذا تحدس واقصد يعني صدفة ليس لها حكمة وغاية. هي حدثت بتقدير الله سبحانه وتعالى - 00:48:58ضَ
حتى تعودوا الى ربكم هم يقولون مس اباءنا وانظر الى تعبيراتهم. ده خطاب اعلامي عشان يصرف الناس عن العودة الى الله بيقولوا ايه؟ اول حاجة قالوا مس لم يعودوا يتذكروا الضراء. نسيوا الالم خلاص - 00:49:13ضَ
بس حاجة بسيطة. ثم قدموا الضراء على السراء. يعني خلاص كانت شوية ضراء وراحت. مش هتتكرر تاني ابانا الضراء والسراء. الضراء وراحت وخلاص احنا وعرفنا اسباب الضراء من الامراض وبنعالجها والتأخر وبنعالجه خلاص. لم نعد في حاجة الى آآ - 00:49:28ضَ
تدخل اه قدرة غائبة كما يقول هؤلاء الاغبياء دائما الملاحدة يقولون ايه؟ بيقولوا لي خلاص احنا وصلنا لمرحلة من التقدم ما عدناش محتاجين رؤية. ان ان احنا كلمة ربنا او فكرة هكذا يقول هؤلاء الاغبياء. ان فكرة ربنا - 00:49:46ضَ
دي لما كان في نوع من التخلف العلمي لكن كل ما بيتقدم العلم كل ما بنحتاجش لربنا هذا العلم الدنيوي الذي اؤدي الى الطغيان اول سورة نزلت اقرأ ثم قال ربنا بعدها كلا ان الانسان ليطغى. وقال في اخرها فاسجد واقترب. ها فكلمة اقرأ اما ان تؤدي الى الطغيان او تؤدي الى معرفة عظمة - 00:50:02ضَ
الرب سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء كلما ازداد الانسان علما دنيويا ودينيا المفروض الانسان يزداد آآ يعني آآ اخباتا وتذللا وتضرعا لله سبحانه وتعالى. لا يزداد طغيانا. فهؤلاء لما قالوا مس ابائنا الضراء والسراء فاعل. ان شايفين ان ده بيحدس كده - 00:50:24ضَ
لذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا قال يقول الله سبحانه وتعالى اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر الكافر بقدرة الله اللي هيقول مطرنا بنوء الله يقصد ان هذا النوء جاء بالمطر استقلالا بعيدا عن قدرة الله - 00:50:47ضَ
وقالوا قد مس ابانا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة. خلاص ما فيش امل في ان يعودوا. والعذاب لما يأتي بغتة يكون اشد ايلاما وهم لا يشعرون. ثم قال ربنا سبحانه وتعالى - 00:51:03ضَ
هؤلاء الاقوام لو انهم ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا امنوا بما انزله الله عز وجل اليه من اوامر واتقوا النواهي لفتحنا عليه وانظر لم يقل فانزلنا فتح يعني بركات لما تنزل من الله جلة عظيمة. فتحنا عليه - 00:51:15ضَ
وكلمة الفتح كأن كان في شيء مغلق بسبب الذنوب كأن الذنوب تغلق ابواب النعيم الذي الذي ينزل على الانسان ما يفتح الله للناس من رحم افتح لي ابواب رحمتك لفتحنا عليهم وعلى يعني شمول بركات من السماء والارض - 00:51:37ضَ
سمى الله عز وجل النعيم هنا بركة. ويحاطون بنعيم من السماء والارض. والبركة فيها معنى الاستقرار والملازمة. عكس الحسنة التي ازيلت في اهلاكهم بركة ان الابل بتبرك اه بتلازم المكان. والبركة لان فيها ركود واستمرار - 00:52:00ضَ
وكنت ذكرت بالتفصيل معنا آآ البركة واستعملتها اللغوية واصلها اللغوي في درس مرحلة الفرقان في شرح تبارك الذي نزل الفرقان ان في استمرار وخير عظيم وملازمة فالنعيم الذي يأتي لاهل الايمان يختلف على النعيم الذي يأتي للمستدرجين - 00:52:17ضَ
فتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا اعرضوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون باقي السبب اي بسبب معاصيهم. طيب سؤال دلوقتي بتقول ربنا يقول لو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات. طب ازاي فيه ناس مؤمنين - 00:52:38ضَ
وبيعيشوا في الام ده احد التوجيهات ان ربنا بيقول واخونا بيقول بسبب معاصي الاخرين هنا ربنا بيقول ولو ان اهل القرى مش يعني العقاب يعني لازم النعيم الجماعي لما يكون في اقبال جماعي على الدين - 00:52:56ضَ
لكن ما ينفعش ناخد بعض سنن ربنا ونضرب بها السنن الاخرى لا السنن ربنا سبحانه وتعالى تعمل مجتمعة. وذكرت ده في اخر سورة فاصل واكرره. سنة لله عز وجل تعمل مجتمعة. يعني ما ينفعش تاخد اية - 00:53:15ضَ
وتنزعها من بقية الايات. لا في ايات تانية تقول ان ممكن واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. ان ممكن مجموعة خاصة يظلموا فينزل عليهم عقوبة لزلك الان وقد تكون العقوبة التي نزلت على بعض القوم رفعة لدرجاتهم - 00:53:28ضَ
ووبالا على غيرهم كمثل ما نراه الان باذن الله عز وجل فيما يحدس في اهل حلب. اسأل الله عز وجل ان يرفع درجاتهم وان يعذرنا بسبب تقصيرنا فاذا مسألة ان آآ ما ينفعش تاخد جزئية من الدين وتترك الباقي - 00:53:45ضَ
ان الكل الكل لازم يشارك حتى يكون النعيم عام لابد ان الكل يكون الاغلب طبعا مش مش هينفع كل الافراد لان كده كده في ناس سترتكب المعاصي ان الاغلب يتجهون الى الطاعة والتحكم الى الشرع. وان شرع الله عز وجل يطبق. لذلك كل جزئية من الدين بتقل بيبقى فيه عذاب - 00:54:03ضَ
الحديث الطويل مشهور النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر المواجهين خمس خصال اعوذ بالله ان تدركوهن. لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لما تنحوا الشرع انزل عقوبة كذا. لما تنتشر الفاحشة تنزل عقوبة كذا. لما تمنعوا الزكاة تنزل عقوبة كذا - 00:54:23ضَ
يبقى ازا كل جزئية من الشرع بتغيب في عقوبات بتنزل الامة الاسلامية حينما تعامل كامة واحدة وجزء كبير من الامة الاسلامية ينحي الشرع ويمنع الزكاة ويحارب اهل الايمان فكذلك في عقوبات عامة ايضا تنزل - 00:54:37ضَ
لا يشترط الترابط السريع الخاص بين فاعل المعصية وبين العقوبة لزلك دايما آآ كان الشيخ الطريفي فكان الله اسره دايما يقول المعاملة آآ آآ العقول البسيطة الساذجة هي التي تبحث عن المعاملة الواحدة - 00:54:53ضَ
معنى كلامي ان دايما العقول البسيطة عايزة معاملة واحدة بس. نعصي ينزل عذاب عام. نطيع ينزل نعيم عام. هو مش عايز بقى معاملات مختلفة. ان ممكن ناس تطيع انزل عليها بلاء لرفعة الدرجات كما حدث في الشعب ابي طالب مع النبي صلى الله عليه وسلم. ويكون اختبار للتمحيص من سيستمر في هذا الطريق؟ هل سار في الطريق لاجل الدنيا ام لاجل - 00:55:10ضَ
الدين هو لا يستطيع ان يستوعب مثل هذه الاختلافات مش قادر يستوعب ازاي في ناس عصاة منعمين وناس آآ طائعين ويكونون في بلاء. ولا يستطيع ان يفرق. هو لا يستطيع هو - 00:55:32ضَ
عايز علاقة واحدة بس ويطردها تكون مضطردة في كل الاحوال. هذه الاصابع العقول البسيطة لكن المؤمن يعلم ان افعال الله عز وجل لها حكم وتختلف من مكان لمكان. لا يسارع باتهام الرب - 00:55:46ضَ
في ناس عندها سوء زن. اسرع حاجة عندها سوء الزن بالله. ليه ربنا عمل كده ليه ربنا سايبهم؟ ليه ربنا نزل كده؟ كثيرا ما يعني يسرع في اساءة الظن في مولاه سبحانه وتعالى - 00:55:59ضَ
حاشاه سبحانه وتعالى المفروض تقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. تنزه الله عز وجل عن النقص يقول ربنا سبحانه وتعالى لهؤلاء الذين استمروا في النعيم واعرضوا عن الشرع افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون - 00:56:12ضَ
تجد ان كلمة الامن اتكررت اربع مرات وامن اهل القرى فلا يأمنوا افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله فعلا ان طول النعيم يؤدي الى احساس بالامن كما قلنا. احساس الطغيان انه عايش امن - 00:56:32ضَ
يقول لك الحساب هييجي منين يعني من هؤلاء بقية الناس ضحكت عليهم خليت اعلام يضحك عليهم اه الصحة انا عندي احسن اطباء في العالم بنيت اعلى اسوار تحيط بالقصر. هو يعتقد ان هو لما يعني يحط لذلك قال ربنا سبحانه وتعالى فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا - 00:56:46ضَ
اليهود هيجوا لنا منين يعني المؤمنين؟ اسوار عندنا اعلى اسوار جنود عندنا جنود سلاح عندنا سلاح فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب هذا التفكير تفكير ما اظن ان تبيد هذه ابدا - 00:57:07ضَ
صاحب الجانتين سورة الكهف شايف هيجي له منين يعني؟ نهر عندي وسط الماية عشان الزرع عندي جعلنا بينهما ربنا جعل نهر بين الزرع عشان يأتيه وحذفناهما بنقل الرياح مش هتطير الثمار لان انا كده كده العنب والجنة بتاعتي محاطة بالنخل. والنخل حاطط صد للريف - 00:57:21ضَ
هو معتقد ان كل الاسباب الارضية معه. لذلك ربنا سبحانه وتعالى لما اهلك جنتيه في سورة الكهف لم يذكر بماذا لك الله عز وجل قال واحيط بثمره هو معتقد انه عمل احاطة للجنة اتاه العذاب. ايضا احيط به - 00:57:43ضَ
لكن الله عز وجل اذا ارسل العذاب احاط بالانسان لا يقف امامه شيء لا يقف امامه سبب مسألة طول الامد في النعيم يؤدي الى احساس بالامان ده امان وهمي اللي احنا بنسميه وهم الاستقرار - 00:58:02ضَ
الانسان يظن انه امن بما انه عمال يعمل معاصي متكررة ونعيم دنياهو بيزداد وما فيش عقوبات هذه المرحلة هي ما يعيشها كثير من العالم الغربي هو احساس بالامان فين العزاب - 00:58:18ضَ
ويستعجل. سأل سائل بعذاب واقع. يستعجل ويتهكم. اين هو؟ وهو واقع سيأتي لكن لا يبصر ذلك الا اهل الايمان. كما قال اهل العلم الموقنين قالوا واهل العلم الموقنون قالوا آآ في آآ سورة اخر القصص لما كانوا بينصحوا اللي اغتروا بقارون قال ويلكم ثواب الله خير لمن امن. فاخبر ربنا ان - 00:58:33ضَ
الكلمة لا يقولها في وقت الفتنة الا الذين صبروا لا يقولها الا الصابرون لكن كثير من الناس لا يصدق الا لحظة نزول العزاب لما نزل العذاب على قرون فخسفنا به وبدار الارض. بعد كده قالوا ايه؟ وهي كأن الله يبسط الرزق. يعني كان ممكن ان بسط الرزق ده ابتلاء؟ اه فعلا طلع كلامكم صح. ان بسط الرزق لو طلع - 00:58:59ضَ
لا فعلا افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا باتوا وهم نائمون او امن اهل القرى ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون. ذكرنا ان العذاب وتنوع نزوله في اول السورة خالص وتسميته بالبأس - 00:59:21ضَ
قرأت ذلك في اول السورة وان نزول العذاب في وقت الغفلة سواء وقت النوم او وقت اللعب واللهو آآ امر اشد ايلاما قال بعض اهل العلم لماذا قال ربنا ضحى وهم يلعبون - 00:59:37ضَ
لماذا جعل الضحى وقت اللعب وقال بعض العلم حاجة من اتنين. اما لانهم انشغلوا بدنياهم في هذا الوقت عن اخرتهم يبقى اللي يشتغل في الدنيا دون ان ينشغل بالاخرة ده سمي لعب - 00:59:51ضَ
اعلموا انما الحياة الدنيا لعب. طب لو واحد بيشتغل في الدنيا بيحتسب وبيأكل من عمل يده ويصلي ويقطع هذا العمل لاجل الصلاة مثلا زي صلاة الظهر. ويذكر الله عز وجل ويعطي حق الله في ماله من الزكاة هذا ليس بالعام - 01:00:05ضَ
بل على قدر نيته يؤجر باذن الله عز وجل اذا سمى الله عز وجل الذين ينشغلون بدنياهم عن اخرتهم سمى ذلك لعبا مع ان وقت الضحى وقت شدة الانشغال الدنيوي. فسماه الله لعب. او قال لانهم كانوا مشغولين في هذا الوقت ببث والخوض في الكفر. بث - 01:00:19ضَ
شبهات الكفر على المسلمين. زي ما كان المؤمنين بينشغلوا بنشر الدعوة. كانوا في هذا الوقت بينشغلوا بنشر يعني الاعلام بقى المضاد اعلام اهل الباطل. منشغل بنشر ذلك فسماه الله لعب لانه لن يؤتي ثماره باذنه سبحانه وتعالى - 01:00:38ضَ
وهم يلعبون افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. اللي تلاقيه دايما مطمن حاسس ان انا بيعمل معاصي هذا خاسر. لانه يأمن ان يمكر الله عز وجل به - 01:00:53ضَ
لابد ان يعيش الانسان دائما بين الخوف والرجاء الذي يقطع جناح الخوف من حياته يصل الى مرحلة الامن من مكر الله غالبا سيخسر الواحد يتعجب احيانا انسان يفتن بابسط الاشياء - 01:01:07ضَ
مواقف عجيبة. نسأل الله السلامة. اللي بيغتر في علمه او في دعوته او في بذله او في عبادته ويغتر ويعتقد انه وصل بمجهوده غالبا ما يفتن بابسط الاشياء يعني ابسط المواقف ممكن تخليه يفتن والعياذ بالله - 01:01:21ضَ
ويسقط في معصية عظيمة. فكذلك هؤلاء لما عاشوا في حالة الامن من المكر فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. ثم قال ربنا سبحانه وتعالى اولم يهدي للذين يرثون الارض من بعد اهلها الا لو نشاءوا اصبناهم بذنوبهم - 01:01:37ضَ
ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون اه نجعل الاية دي باذن الله عز وجل والاية القادمة للمرة اه القادمة باذن الله عز وجل. لانها تحتاج اه الى تفصيل وفي خلاف طويل في كلمة في قوله سبحانه وتعالى فما كانوا ليؤمنوا بما كزبوا من قبل الاية وواحد. في خلاف طويل بين المفسرين فنرجئ الكلام باذن الله عز وجل في هذه الايات للمرة القادمة - 01:01:53ضَ
نسأل الله عز وجل ان يستعملنا ويستبدلنا. ان يستعملنا لنصر دينه. اسأل الله عز وجل ان ينصر اهل حلب وان يمدهم بمدد من عنده. وان يغيثهم وان يداوي مرضاهم وان يرحم - 01:02:13ضَ
شهداء وان يتقبلهم في الشهداء وان يرفع درجاتهم في عليين ان يمدهم ببدد من عنده سبحانه وتعالى وان يعذرنا على تقصيرنا والا يأخذنا بعذاب من عنده بتقصيرنا نسأل الله عز وجل ان يعفو عنا والا يعاجلنا بالعقوبة اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان انت استغفرك واتوب اليك وجزاك الله خيرا - 01:02:23ضَ
- 01:02:43ضَ