باحث

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الخميس العاشر من شهر ربيع الاول من عام الف - 00:00:00ضَ

واربع مئة واربعة واربعين من الهجرة. نجتمع في هذا المقام الكريم وبين ايدينا كتاب من كتب التفسير وهو مختصر تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى. وهذا المختصر هو اختصار الشيخ احمد شاكر رحمه الله تعالى - 00:00:20ضَ

والمسمى بعمدة التفسير. قرأنا في هذا التفسير في مواضع من هذا التفسير وايضا في جلسات ومجالس متعددة والان نواصل وبين ايدينا هي سورة سبح او سورة الاعلى. قال المؤلف رحمه الله - 00:00:40ضَ

تفسير سورة سبح وهي مكية اي انها نزلت مكة ثم قال والدليل على ذلك ما روى البخاري عن البراء بن عازم قال اول من قدم علينا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير. وابن - 00:01:00ضَ

ام مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن. ثم جاء عمار وبلال وسعد. ولعله سعد ابن ابي وقاص ثم جاء عمر في عشرين ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت اهل المدينة فرحوا بشيء - 00:01:20ضَ

فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء كما كما جاء حتى قرأت سبح اسم ربك الاعلى في سور مثلها. هذا الحديث - 00:01:40ضَ

رواه البخاري وهو يدل على ماذا؟ يدل على كما قال ابن كثير يدل على ان سورة الاعلى او سورة تسبح قد الناس دلوقتي مبكرة ونزلت في في مكة وانها نقلت من مكة الى المدينة فنقلها الصحابة وقرأوها وعلموها - 00:02:00ضَ

وها اهل المدينة. وهذا يدل على ان ابن كثير رحمه الله له عناية بالمكي والمدني طيب يقول ايضا وثبت في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ هلا صليت بسبح اسم ربك الان - 00:02:20ضَ

والشمس وضحاها والليل اذا يغشى وهذا ايضا فيه الدلالة على ان هذه السور تستحب قراءتها في صلاة العشاء. وهي من اواسط المفصل. فالنبي صلى الله عليه وسلم ارشد معاذا. الى ان يقرأ بهذه - 00:02:40ضَ

في السور قال وروى الامام احمد من من حديث النعمان بن بشير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العيدين سبح اسم ربك الاعلى الا وهل اتاك حديث الغاشية؟ وان وافق يوم الجمعة قرأهما جميعا - 00:03:00ضَ

يقول وقد رواه مسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة. ولفظ مسلم واهل ولفظ مسلم واهل السنن. كان يقرأ في العيد تاني ويوم الجمعة بسبح اسم ربك الاعلى وهل اتاك حديث الغاشية؟ وربما اجتمعا في يوم واحد - 00:03:24ضَ

واحد فقرأهما وهذا يدل على ان من السنة ان يقرأ الامام في صلاة الجمعة يسبح في الركعة الاولى وفي الغاشية والركعة الثانية وكذلك في العيدين وان وافق يوم العيد يوم جمعة فله ان - 00:03:44ضَ

رأى يعني يقرأ في الصلاتين بهما يقول وقد روى الامام احمد في مسند في مسنده من حديث في ابي بن كعب وعبدالله بن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن ابزى وعائشة ام المؤمنين ان رسول الله صلى الله - 00:04:04ضَ

صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر سبح اسم ربك الاعلى. وقل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد زالت عائشة والمعوذتين يعني مع قل هو الله احد في الركعة الاخيرة. وهكذا روي وهكذا روى هذا الحديث - 00:04:25ضَ

روي هذا الحديث من طريق جابر وابي امامة صدي بن عجلان وعبدالله بن مسعود وعمران بن حصين وعلي بن ابي طالب ولو وخشية ولولا خشية الاطالة لاوردنا ما تيسر من اسانيد ذلك ومتونه ولكن في الارشاد بهذا الاختصار - 00:04:45ضَ

بداية والله اعلم. اذا ابن كثير رحمه الله له عناية في ان يقدم قبل الدخول على السورة ما جاء في فضائل للسورة. وهو ذكر اولا ان سورة تسبح مكية وانها نقلت الى المدينة. وانها تشرع قراءتها في - 00:05:05ضَ

العيدين وفي صلاة الجمعة وكذلك في صلاة العشاء كما في حديث معاذ. وجاء ايضا في فضلها مما سمعناه ان ان سورة سبح تقرأ في صلاة الوتر الشفع والوتر فان المصلي في صلاة الليل يصلي ما شاء في ليله وان صلى يعني - 00:05:25ضَ

ثمان ركعات ثم شفع سبح وقل يا ايها الكافرون ثم اوتر قل هو الله احد او بقل هو الله احد مع المعوذتين فهذا مشروع. وان زاد فان صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. وهذا يدل على - 00:05:55ضَ

ان سورة سبح تقرأ في هذا الموضع. طيب بعد ذلك ينتقل ابن ابن كثير رحمه الله الى تفسير السورة فيأخذ مجموعة من الايات اخذ من الاية الاولى الى الاية الثالثة الى الاية - 00:06:15ضَ

الثالثة عشرة يقول رحمه الله لما اخذ المقطع الاول قال عن عبد خير قال سمعت عليا قرأ سبح اسم ربك الاعلى فقال سبحان ربي الاعلى و روى ابن جرير ان ابن عباس كان اذا قرأ سبح اسم ربك الاعلى يقول سبحان ربي الاعلى. واذا قال لا اقسم بيوم القيامة فاتى على - 00:06:35ضَ

اخرها اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى يقول سبحانك وبلى سبحانك وبلا طيب هذا يدل على اي شيء؟ هذا هذه الاثار التي ذكرها اه المؤلف ذكرها في تفسير سورة - 00:07:16ضَ

في تفسير الاية الاولى سبح اسم ربك الاعلى بان هذه الاية اذا قرأها الانسان له ان يقول سبحانه ربي الاعلى له ان يقول سبحان ربي الاعلى والمؤلف رحمه الله لم يفسر سبح اسم ربك الاعلى. ونحن نقول ان سبح فعل امر - 00:07:43ضَ

والماظي سبح والمضارع يسبح وكلها وردت في القرآن والمصدر سبحان كلها وردت في القرآن كلها جاءت والتسبيح والتنزيه والتقديس والتعظيم بان تسبح الله سبحانه وتعالى بان تنزهه عن صفات النقص - 00:08:07ضَ

تعظمه بصفات الكمال. سبح اسم ربك الاعلى كيف يسبح اسم ربه؟ قيل انه المعنى انه يسبح يعظم الله ويعظمه باسماءه هذه الحسنى والاعلى هنا هل هي صفة لله للرب او صفة للاسم يعني سبح اسم ربك الاعلى الاسم الاعلى. او اسم ربك ربك - 00:08:27ضَ

والاعلى يحتمل الامرين يحتمل الاوامر والمتبادر ان الاعلى صفة صفة للرب كما قال سبحانه قال سبح اسم ربك. او قال سبحانه وتعالى او جاء يعني سبحان ربي العظيم. سبحان ربي العظيم. اي - 00:08:59ضَ

رب العظيم هذا اقرب ما يقال طيب قال سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى. اي خلق الخليقة. وسوى كل مخلوق في احسن الهيئات اذا عرفنا ان خلق غير سوء فالله سبحانه وتعالى خلق واوجد الخلق اوجد - 00:09:19ضَ

وخلقه من العدم ثم لما خلقهم خلقهم في صورة حسنة. فقوله سوى يعني خلقها في سورة وفي هيئة حسنة طيب قال وقوله والذي قدر فهدى. قال مجاهد هذا قد هذا الانسان للشقاوة والسعادة. وهدى الانعام لمراتعها - 00:09:50ضَ

وهذه الاية كقوله تعالى اخبارا عن موسى انه قال لفرعون ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى نلاحظ ان ابن كثير رحمه الله حتى نعرف طريقته انه لما جاء عند هذه الاية الذي خلق - 00:10:20ضَ

الذي قدر فهدى شرحها نقلا عن ما جاء عن مجاهد. هذا الانسان وهذا وهذا الانعام ثم استدل باية اخرى تفسر وتوضح هذه الهداية. طيب ترى قال اي قدرا وهدى الخلائق اليه كما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو ان رسول - 00:10:40ضَ

صلى الله عليه وسلم قال ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وكان عرشه على الماء استدل ابن كثير بهذا الحديث على اي شيء على ان قوله الذي قدر ان الله قدر المقادير كلها قبل خلق السماوات والارض. طيب - 00:11:10ضَ

والذي اخرج المرأة كل هذه ترجع الى الله عز وجل. سبح اسم ربك الاعلى. من هو الاعلى؟ من هو الله؟ من هو ربك الذي في الاعلى اعطني صفاته واعطني شيئا يدل عليه ونعرفه قال - 00:11:30ضَ

ربك الاعلى هو الذي خلق الخليقة وسواها. وهو الذي قدر المقادير وهدى الخلق لما قدره لما خلقهم والذي اخرج المرأة فجعله غثاء احوى قوله هو الذي اخرج المرأة من جميع صنوف النباتات والزروع. فجعله غثاء احوى. اي هذا المرعى الذي اخرجه الله بعد انزال المطر - 00:11:50ضَ

وانبات الزرع هذا الزرع الذي لونه يعني الذي خرج بالوان زاهية طعوم مختلفة وباشكال متنوعة. هذا الذي اخرجه سبحانه وتعالى جعله غثاء احوى قال ابن عباس اي هشيم المتغيرا متكسرا. وعن مجاهد - 00:12:23ضَ

وقتادة وابن زيد ونحوه. يعني الذي اخرج المرء بهذه الصورة الجميلة وبلحظة اصبح هشيم متكسرا متفتتا جعله غثاء احوى واحوى يعني اسود هذا قول مروي عن ابن عباس وعن جماعة من التابعين وهناك رأي اخر لم يذكره ابن كثير ولكن ذكره بعض - 00:12:49ضَ

شيرين ان الاية فيها تقديم وتأخير. الذي اخرج المرعى فجعله احواء يعني اخرج المرعى الذي اخرج المرء احوى فجعله غثاء يعني اخرج المرء احوى يعني اسود يعني معنى اسود يعني شديد الخضرة يميل الى السواد - 00:13:19ضَ

لجماله وحسنه وبهائه ثم بعد ذلك جعله جعله غثاء. فتكون غثاء هنا متكسرا متهشما. واحوى معناه لونه يميل الى هذا على الرأي الثاني. اما الرأي الاول اللي ذكره ابن كثير فان معنى احواء اي قد اسود فتكسر ومات - 00:13:47ضَ

وليس في الاية تقديم ولا تأخير وهذا اولى لان الاصل عدم التقديم والتأخير قال الله سبحانه وتعالى بعدما ذكر هذه الصفات والافعال وما يعني ما يذكره الله سبحانه وتعالى من افعاله انه هو الذي خلق الخلق وسوى الخلق - 00:14:15ضَ

وقدر المقادير وهدى من شاء من عباده واخرج المرأة فجعل كل هذه الافعال التي يفعلها الله تدل على انفراده بالخلق. قال بعدها سنقرئك يا محمد القرآن فلا تنسى فلا تنسى - 00:14:40ضَ

وهذا اخبر من الله بانه انزل القرآن على محمد وقرأه عليه. وانه وانه لن ينساه. قالوا هذا اخبار من الله عز وجل ووعد منه له بانه سيقرؤه قراءة لا ينساها. لا ينساها ابدا - 00:14:59ضَ

فلا تنسى الا ما شاء الله الا ما شاء الله قال وهذا اختيار ابن جرير وقال قتادة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا الا ما شاء الله - 00:15:18ضَ

يعني قد ينسى ولكنه الاصل انه لا ينسى لكن قد يطرأ عليه لان الله قال الا ما شاء الله فكلمة لا تنسى هنا اللام نافية والفعل المعتل الاخر مثبت بعلته - 00:15:32ضَ

لان اللام نافية. قال ابن جرير قال ابن كثير رحمه الله وقيل المراد بقوله فلا تنسى طلبه اي انه امر لا تنسى او نقول نهي نهي لا تنسى وجعل معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النسخ - 00:15:53ضَ

الا ما شاء الله يعني مما ننسيك اياه. وننسخه. اما انت فلا تنسى ما نقرئك الا ما شاء الله رفعه فلا عليك ان تتركه لكن هذه القراءة اذا قلنا انها طلب وانه نهي - 00:16:11ضَ

فان لغة العرب ان النهي يجزم ويجزم اذا كان الفعل معتل الاخر معتل الاخر فانه بحذف فيقول فلا تنس لكن المثبت المصحف بالرسم تنسى تنسى ولذلك حملها على كونها نافية ارجح لعلة الرسم - 00:16:28ضَ

قال انه يعلم الجهر وما يخفى الذي اقرأك القرآن وقال لك الا ما شاء الله هو الذي يعلم الجهر من الكلام وما يخفى يعني يعلم ما يجهر به العباد وما يخفونه من اقوالهم وافعالهم. فلا يخفى عليه من ذلك شيء. وقوله وان ييسرك لليسرى يسهل - 00:16:54ضَ

عليك افعال الخير واقواله. يسرك اليسر اي ييسرك لطريق الخير. وطريق الهداية. وطريق ثقل يسير ونشرع لك شرعا سهلا سمحا مستقيما عدلا لا اعوجاج فيه ولا حرج ولا عسر كلام جميل - 00:17:21ضَ

قال بعدها فذكر لما بين له ان شريعته سهلة وان القرآن مصدره وانه رجوعه الى القرآن وان منهجه القرآن وان ان الله سييسر له شريعته. قال فذكر اي ادعوا الى الى سبيل ربك. وادع الناس الى الخير ذكرهم. ذكرهم بالقرآن وذكرهم - 00:17:44ضَ

بالدعوة الى الله قال ذكر حتى يقول فذكر ان نفعت الذكرى. ان شرطية ان نفعت الذكرى ذكر. ان لم تنفع فلا تذكر يقول اي ذكر حيث تنفع التذكرة ومن ها هنا يؤخذ الادب في نشر العلم - 00:18:08ضَ

فلا يضعه عند غير اهله كما قال امير المؤمنين علي ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كانت فتنة لبعضهم. قال حدث الناس بما تعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله - 00:18:31ضَ

اذا الاية هنا المؤلف يقول فذكر حيث تنفع الذكرى يعني اذا كان المكان مكان تنتفع الذكرى فيه وينتفع اهلها فذكر اذا كان الشيء هنا المكان غير نافع فانك فانك لا تذكر وهذه الاية مقيدة وجاءت ايات مطلقة مثل فذكر - 00:18:48ضَ

انما انت مذكر ونحوها فنحمل المطلق على المقيد فاقول ذكر ايها المذكر ان علمت ان ان ذكراك تنفع وان الناس يستفيدون منها فذكر. قوله سيذكر من يخشى اي سيتعظ بما تبلغه يا محمد. من قلبه من قلبه يخشى الله. اي الذي قلبه يخشى الله - 00:19:18ضَ

ويعلم انه ملاقيه. اي يقول يقول المنتفع بالذكرى التي تذكر بها الناس هو الذي يخشى الله الذي يخشى الله ويخافه هو الذي يندفع. اما الذي لا يخشى ولا يخاف سيتجنبها وهو الاشقى. سيتجنب الذكر ولن ينتفع. واذا لم ينتفع بهذه - 00:19:50ضَ

الذكرى وسيبقى على شقاوته. فالنتيجة انه يصنع النار الكبرى التي وعدها الله. وعدها الله الذين كفروا ثم اذا القي في النار فلا حياة ولا موت استقرار في حياة ولا هلاك ينتهي امره فهو في عذاب - 00:20:18ضَ

قال المؤلف رحمه الله اي لا يموت فيستريح ولا يحيى حياة تنفعه. بل هي مظرة عليه لان لان بسبب بها يشعر ما يعاقب به من اليم العذاب يعني يقول هذه الحياة ما تنفعه تضره وانواع النكال. قال روى الامام احمد عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما - 00:20:38ضَ

ما اهل النار الذين هم اهلها لا يموتون ولا يحيون واما اناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم في النار فيدخل عليهم الشفعاء فيأخذ فيأخذ الرجل انصاره فينبتهم او قال فينبتون في نهر الحياء. في نهر الحياء - 00:21:07ضَ

هؤلاء هم قد يقال والله اعلم انهم ممن يدخلون النار من اهل التوحيد فيعذبون بها قال او نهر الحياة او قال الحيوان او قال نهر الجنة فينبتون نبت الحبة في حميل السيل - 00:21:33ضَ

قال وقد قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم اما ترون الشجرة تكون خضراء؟ ثم تكون صفراء او قال تكون صفراء ثم تكون خضراء قال فقال بعضهم كأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالبادية يعني انه لا يعرف مثل هذه الاشياء التي تغيب عنه. الله اعلم - 00:21:54ضَ

لان اهل البادية ما يعرفون الزروع والثمار ونحوها قال وروى احمد ايضا عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل النار الذين لا يريد الله اخراجهم لا يموتون فيها ولا يحيون. وان اهل النار الذين يريد الله اخراجهم يميتهم فيها اماتة حتى - 00:22:14ضَ

فيصير فحما ثم يخرجون ظبائرا فيلقون على انهار الجنة فيرش عليهم من انهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. وقد قال وقد قال الله اخبارا عن اهل اهل النار ونادوا يا ما لك ليقض علينا ربك قال انكم ماكثون. وقال سبحانه وتعالى لا يقضى عليهم فيموتوا - 00:22:41ضَ

ولا يخفف عنهم من عذابها الى غير ذلك من الايات في هذا المعنى. كأن ابن كثير رحمه الله يأتي بهذه الايات لماذا؟ يأتي بها استدلال على معنى لا يموت فيها ولا يحيى - 00:23:09ضَ

طيب في ختام السورة يقول الله سبحانه وتعالى قد افلح من تزكى اي تزكى يعني طهر نفسه من الاخلاق وتابع ما انزل الله على الرسول صلوات الله وسلامه عليه. شف لاحظ ان ابن كثير يفسر الاية او يفسر - 00:23:26ضَ

كلمة تزكى انها تطهير النفس من الاخلاق السيئة وتطهيرها بالطاعة. بالطاعة فالتزكية هنا التزكية من الشرك والكفر ومن الاخلاق الرذيلة وهذا هو الاولى قال وذكر اسم ربي فصلى اي اقام الصلاة في اوقاتها - 00:23:46ضَ

يعني ذكر اسم الله واكثر من ذكره وتوحيده واقام الصلاة التي هي عمود الدين وهي التي قائمة على التوحيد في اوقاتها ابتغاء رضوان الله وطاعة وطاعة لامر الله وامتثالا لشرعه. وكذا قال ابن عباس ان المراد بذلك الصلوات الخمس - 00:24:08ضَ

فصلى واختاره ابن جرير وقد روينا عن امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز انه كان يأمر الناس باخراج صدقة الفطر ويتلو هذا الاية قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى - 00:24:28ضَ

الاصل ان قوله فصلى على عمومها. تدخل الصلوات الخمس وغير الصلوات الخمس فكل صلاة امر الله بادائها تدخل في ذلك وتفسير ابن عباس ان مواد السورات الخمس تفسير مقبول صحيح. واستنباط عمر ابن عبد العزيز من هذه الاية. صلاة العيد وصدقة الفطر ايضا استنباط - 00:24:46ضَ

شقيق لكن يعني قد يشوش عليه ان السورة مكية وزكاة الفطر وصلاة العيد لم تشرع الا بالمدينة. الا بالمدينة هذا هو الاشكال قال يعني قال قتادة في هذه الاية قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه صلى قال زكى ما له وارضى خالقه. كل هذه المعاني صحيحة - 00:25:13ضَ

ثم قال تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا تقدمونها على امر الاخرة وتبدونها على نعم تبدونها او تبدونها على ما فيه نفعكم وصلاحكم ما فيه نفعكم وصلاحكم في معاشكم ومعادكم والاخرة خير وابقى ثواب الله في الدار الاخرة خير من الدنيا. وابقى فان الدنيا دنيء دنيئة فانية - 00:25:46ضَ

والاخرة الشريفة الباقية. فكيف يؤثر فكيف يؤثر عاقل ما يفنى على ما يبقى ويهتم بما يزول عنه قريبا. ويترك الاهتمام بدار البقاء والخلد روى الامام احمد عن عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا دار من لا دار له - 00:26:16ضَ

وما من لا مال نحيا لا تبقى لا يبقى الدار ولا المال. ولها يجمع من لا عقل له وروى ابن جرير عن عرفجت الثقفي قال استقرأت ابن مسعود استقرأت ابن مسعود سبح اسم ربك الاعلى - 00:26:46ضَ

فلما بلغ ان طلبت منه ان يقرأ علي فلما بلغ الحياة الدنيا ترك القراءة واقبل على اصحابه وقال اثرنا الدنيا على الاخرة فسكت القوم فقال اثرنا الدنيا على الاخرة لان رأينا زينتها - 00:27:04ضَ

ونساءها وطعامها وشرابها ورويت نعم وزويت عنا الاخرة فاخترنا هذا العاجل وتركنا الاجل وهذا منه على وجه التواضع والهضم رضي الله عنه والا هو من المسارعين لطلب الاخرة او هو اخبار عن الجنس يعني جنس الناس من حيث هو والله اعلم. وقد - 00:27:24ضَ

روى الامام احمد عن ابي موسى الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احب دنياه ابر باخرته. ومن احب اخرته اضر اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى. تفرد به احمد. قال تعالى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. قال الحافظ ابو بكر - 00:27:54ضَ

البزار عن ابن عباس او روى الحافظ ابو بكر البزار عن ابن عباس قال لما نزلت ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:20ضَ

كان كل هذا او كان هذا في صحف ابراهيم وموسى ثم قال لا نعلم اسند الثقات عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس غير هذا اي ان هذا الكلام في الصحف الاولى هي صحف ابراهيم عليه السلام وصحف موسى عليه السلام. قال وحديثا اخر اورده قبل هذا - 00:28:34ضَ

هو النسائي عن ابن عباس قال لما نزلت تسبيح اسم ربك الاعلى قال كلها في صحف ابراهيم وموسى. فلما نزلت وابراهيم ما الذي وفى النجم قال وفى الا تزر وازرة وزر اخرى. يعني ان هذه الاية كقوله في سورة النجم - 00:28:59ضَ

ام لم ينبأ بما في صحف ابراهيم وموسى ام لم ينبأ بما في صحف بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرته وزر اخرى وان ليس الانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى. وان الى ربك المنتهى - 00:29:20ضَ

الايات الى اخر الى اخرهن. وقال ابو العالية قصة هذه السورة في الصحف الاولى واختار ابن جرير ان المراد بقوله ان هذا اشارة الى قوله قد افلح يعني من قوله قد افلح الى اخر السورة - 00:29:40ضَ

ثم قال ان هذا اي مضمون هذا الكلام لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. قال ابن كثير وهذا اختيار حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه والله اعلم - 00:29:58ضَ

وبهذا تنتهي السورة من حيث يعني قرأنا اياتها من من كتاب مختصر تفسير ابن كثير للشيخ احمد فاكر وكما شاهدنا عند ابن كثير رحمه الله اعطى الصورة حقها في تفسيرها من حيث الاحاديث والايات - 00:30:17ضَ

واقوال الصحابة واقوال التابعين. فرحمه الله رحمة واسعة. الى ان نلقاكم باذن الله في لقاء قادم. اسأل الله ان ينفع انا بما قلنا وما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:39ضَ