التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو يوم الثلاثاء الموافق للسابع عشر من شهر جمادى الاولى من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف - 00:00:15ضَ
من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة نجتمع في هذا المقام المبارك اجتماعنا حول كتاب الله سبحانه وتعالى والقرآن العظيم الذي خير ما يقضي المسلم وقته مع هذا القرآن وهذا الكتاب العظيم - 00:00:32ضَ
اه ولله الحمد والمنة يعني من البداية يعني استئنافنا للقرآن الكريم من منتصف القرآن الكريم اه بدأنا بسورة الكهف ثم مريم ثم طه ثلاث سور والان في السورة الرابعة وهي سورة - 00:00:52ضَ
الانبياء ولو يعني يكون كل شخص يتابع معنا ان يكون يعني آآ المصحف بين يديه والسورة بين يديه هذا يساعد كثيرا على تدبر القرآن وفهم الايات هذه السورة سورة الانبياء سميت بهذا الاسم وليس لها اسم غير هذا الاسم - 00:01:10ضَ
سميت بسورة الانبياء والسر في ذلك لكثرة ذكر عدد من الانبياء ذكر الله في هذه السورة ستة عشر نبيا ستة عشر نبيا وكل قصة تأتي احيانا تأتي موجزة ومختصرة واحيانا - 00:01:33ضَ
يتوسع فيها مثلا قصة ابراهيم عليه السلام هو يعني يعني بسط الله الحديث عنه في السورة وتكلم عن قصته بتوسع وبعضهم متوسط الحديث عنه وبعضهم مختصر جدا ان شاء الله سيأتينا الحديث عنها - 00:01:54ضَ
وقد يسأل سائل ويقول يعني ما السر في ذكر عدد هؤلاء هؤلاء الستة عشر الانبياء في هذه السورة نقول اولا لنعلم جميعا نعلم جميعا ان ان سورة الانعام على طولها - 00:02:14ضَ
ذكر الله فيها ثمانية عشر نبيا ثمانية عشر ربيع لكنه ذكره ذكرهم في تعداد اسمائهم اعداد اسمائهم ولم يفصل فيهم واما هنا ففصل وتوسع قليلا في بعظ قصصهم لو سألك سائل وقال لك ما السر - 00:02:35ضَ
في ذكر عدد هؤلاء الستة عشر في هذه السورة اقول لان السورة هنا الله سبحانه وتعالى بين فيها اقامة الحجة على الذين كفروا والذين اعرضوا عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وشكوا في نبوته - 00:02:57ضَ
كما سيأتينا في في الايات القرآنية عندما تقرأ الايات القرآنية تنظر موقف المعاندين المعرضين عن كتاب الله وعن دعوة الرسول انهم كذبوا بالقرآن وكذبوا بالرسول صلى الله عليه وسلم واراد سبحانه وتعالى ان يثبت لهم - 00:03:16ضَ
ان يثبت لهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وانه رسول من عند الله. بلا شك واراد سبحانه ان يثبت لهم الرسالة هذه السورة يعني اذا عرفت السر في ذكر عدد هؤلاء الانبياء كلهم رسل - 00:03:34ضَ
ولماذا انتم ايها المعلظون وايها الكافرون وتعترضون على رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وتشكون في رسالته والله سبحانه وتعالى قد ارسل قبله رسلا كثير رسلا كثيرين ارسل قبلهم. فلماذا تعترظون عليه؟ ما وجه الاعتراظ؟ ليس لهم اي وجه - 00:03:48ضَ
طيب هذه السورة لو سألك سائل وقال لك يعني هذه السورة التي عدد التي عدد اياتها مئة واثنى عشر مائة واثنتا عشرة اية هذه السورة يعني عما تتحدث؟ ما موضوعها - 00:04:08ضَ
الله سبحانه وتعالى ذكر فيها مئة واثنا عشر اية لا شك انها اشتملت على موضوعات ما ابرز موضوعات هذه السورة هذه السورة سورة مكية السورة المكية هي نزلت لمناقشة المشركين - 00:04:27ضَ
في قضايا في قضايا كثيرة من قضايا من قضايا العقيدة بان القسم المكي الصور المكية يعني بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كلها تقوم على تصحيح العقيدة تصحيح العقيدة اه اكثر ما تأتي الايات - 00:04:44ضَ
تأتي في تقرير عقيدة المسلم الصحيحة. التي ينبغي ان يكون عليها يكون عليها ما هي الموضوعات العقدية التي تكلمت عنها السورة اقول اولا لاثبات توحيد الله سبحانه وتعالى وانه المستحق - 00:05:05ضَ
العبادة وانه لا يجوز صرف اي عبادة انا لله وبيان عظمة الله سبحانه وتعالى وبيان الادلة الدالة على ربوبيته وعلى قدرته وعلى ملكوته سعة ملكه سبحانه وتعالى وعلى سعة علمه - 00:05:23ضَ
وانه المحيط بكل شيء وان كل المخلوقات تحت تدبيره وحكمه هذه عقيدة المسلم التي ينبغي ان يكون عليها عقيدة المسلم الذي التي ينبغي ان يكون عليها بهذه بهذه الصفة هذا تقرير عقيدة المسلم في توحيد الالهية توحيد العبادة انك لا تعبد الا الله - 00:05:42ضَ
ولا تخضع الا لله ولا تسجد الا لله. لان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقك وهو الذي رزقك وهو الذي انعم عليك بالنعم العظيمة. وهو الذي يستحق ان يعبد هو الذي خلق الخلق كله. وهو الذي احاط به وملكه - 00:06:08ضَ
ملكوت السماوات والارض تقرر هذا الامر تأتي قظية الملائكة او عقيدة المسلم في في عالم الملائكة اه تكلمت السورة عن تقرير عقيدة المسلم الملائكة وانهم خلقهم الله لعبادته وانهم لم يشركوا بالله شيئا ولم يرضوا لاحد ان يعبدهم - 00:06:25ضَ
ثم تكلمت السورة عن عن عقيدة المسلم الانبياء والرسل وان الله ارسل الرسل لاخراج الناس من من الظلمات الى النور ومن من الكفر الى الطاعة ومن الضلال الى الهدى فدورهم هم دورهم انهم يبلغون رسالات ربهم - 00:06:51ضَ
على المسلم ان ان ان يعتقد العقيدة الصحيحة في جانب الرسل وانهم بشر وانهم يوحى اليهم وانه خير الخلق الله سبحانه وتعالى وايضا من الامور التي تتعلق بالعقيدة الايمان باليوم الاخر - 00:07:13ضَ
وهذا ما قررته السورة وركزت عليه من اول ايات السورة الى اخر اياتها كلها تقرر عقيدة الايمان اليوم الاخر وما يجري في اليوم الاخر من الحساب ومن الميزان ومن الجنة - 00:07:31ضَ
ومن النار كل ذلك تقرره السورة التي يجب على المسلم ان يعتقد هذا المعتقد والرد على منكري البعث ومنكري الحساب ومنكري الجنة والنار ترد عليهم ايضا من عقيدة المسلم في هذه السورة التي تقررها السورة - 00:07:49ضَ
عقيدة الايمان القرآن وانه كلام الله وان الله انزله هداية للناس وانه وحي من الله سبحانه وتعالى اوحى به على الى محمد صلى الله عليه وسلم اوحى به الى اوحى به الى محمد صلى الله عليه وسلم - 00:08:07ضَ
وانه كلام الله وانه كتاب هداية كتاب دليل المسلم الى جنات النعيم ودليل المسلم الى الى الفوز بجنات النعيم والى الصراط المستقيم والرد على الرد على الذين اتهموا القرآن بانه اضغاثوا احلام - 00:08:28ضَ
وبانه سحر وبانه كلام بشر او غير ذلك هذه السورة تركز على هذه الامور المهمة ايها الاخوة عقيدة المسلم بالله وملائكته وبكتبه وبرسله وباليوم الاخر خمس قضايا مهمة ينبغي للمسلم ان - 00:08:47ضَ
ان يكون على على علم ودراية بها وفهم نبدأ بالسورة هذه السورة الان اتضحت لنا جميعا ايها الاخوة اتضحت لنا الصورة جميعا بما اشتملت عليه من هذه الايات مما اشتملت عليه - 00:09:06ضَ
اذا عرفت هذه السورة وكان عندك الان تصور واضح عنها نبدأ باياتها الاول حتى تتضح لك العقائد وتتضح الموضوعات التي تحدثنا عنها يقول الله سبحانه وتعالى في هذه السورة بعد بسم الله الرحمن الرحيم اقترب للناس حسابهم - 00:09:24ضَ
وهم في غفلة معرضون هذه عقيدة ماذا عقيدة الحساب والجنة والنار والبعث واليوم الاخر اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون اولا هذه الاية نص ودليل صريح في قرب اليوم اليوم الاخر - 00:09:45ضَ
وقرب البعث والجزاء والجنة وقيام الساعة اولا كيف عرفنا اقترابها من هذا اللفظ لما قال اقترب الفرق بين قرابة واقترب اقوى اقوى في التعبير لان اقترب يعني اشد لان اهل اللغة - 00:10:10ضَ
يقولون الزيادة في المبنى زيادة في المعنى وقولك اقترب اشد من قروضة لما نقول لك لا تقرب من هذا الشيء واقول لك لا تقترب يكون لا تقترب اقوى وكذلك لما يقول الله اقترب - 00:10:34ضَ
اقتربت الساعة اشد من ان يقول قربت الساعة فهذا دليل على قربانها ولان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثت انا انا والسعة كهاتين وقرن بين السبابة والوسطى دليل على قرب الساعة قرب الساعة - 00:10:53ضَ
طيب الامر الثاني الله عز وجل ذكر الاية اقترب بصيغة الفعل الماضي اقترب وهي لم تأتي في كلام الناس ما تقول اقترب رمظان ورمظان لم او تقول مثلا دخل رمظان ولم يأتي - 00:11:12ضَ
تقول سيأتي رمضان ممكن المستقبل لكن هنا الله عز وجل قال اقترب للناس جاء بصيغة الماضي كأنه وقع وانتهى مثل قوله تعالى اتى امر الله ونقول هذا لكونه واقعا لا محالة متحققا - 00:11:35ضَ
عبر بصيغة الماضي وهذا اسلوب من اساليب العرب اذا كان الامر واقع لا محالة فانه من يستعملون فيه الوقوع وهي صيغة الماضي كأنه وقع وانتهى قال اقترب للناس حسابهم ولاحظ ايضا من التأمل في الاية - 00:11:54ضَ
ان الله ما قال اقترب للناس موعدهم او اقترب للناس يومهم او لم يقل مثلا اقتراب للناس يعني مثلا بعثهم لا قال حسابهم وكلمة الحساب هذه يجعلك تقف عندها وتتأملها - 00:12:15ضَ
لانها مخيفة امامك حساب انت لما تدخل متجرا كبيرا واسعا ويقال لك ستخرج من هذا المتجر لابد ان تمر على المحاسبة هذا سيوقفك انك تتأمل اكثر وماذا الذي وما الذي ستأخذه من هذا المتجر؟ وما الذي ستتركه - 00:12:32ضَ
فتجلس تحسن وتتأمل وتنظر اكثر واكثر لكن هنا الله سبحانه وتعالى يقول اقترب للناس ماذا؟ حسابهم اي انهم سيحاسبون وان يوم القيامة يوم يوم فيه الحساب هو يوم الحساب. هو يوم الحساب من اسماء يوم القيامة يوم الحساب - 00:12:52ضَ
لما يقول اقترب للناس حسابهم هذه اشد واقوى من ان يقول اقترب موعدهم او اقترب يومهم او بعثهم كلمة الحساب تدل على ان هناك ان هناك حسابا وانه سيحاسبون واذا حوسبوا جوزوا على اعمالهم ان خيرا فخير وان - 00:13:14ضَ
شرا فشر هذه وقفة وقفة شديدة ضرب للناس ماذا قال حسابهم طيب والحال ماذا حالهم قال وهم في غفلة معرضون لما يأتيك السائل ويقول لك طيب اقتراب للناس هذا يدخل فيه كل الناس. حتى المؤمن والكافر - 00:13:33ضَ
نعم كيف قالوا وهم في غفلة؟ هل المؤمن في غفلة؟ نقول لا الاقتراب سيعم الناس جميعا الصالح منهم وغير الصالح واما الذين هم في غفلة وهم الذين لم يحسبوا لهذا اليوم اي حساب - 00:13:53ضَ
وانه غافلون عنه وهم الكفار المعرظون. ولذلك خصهم لان المؤمن المؤمن دائما يكون على استعداد. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا المؤمن دائم يخاف انه سيحشر وانه سيجازى - 00:14:12ضَ
لذلك قال هنا قال وهم في غفلة معرضون هؤلاء الكفار الكفار ومن في يعني منزلة الكفار من اهل المعاصي الذين انغمسوا في المعاصي فاشغلتهم الدنيا عن الاخرة واصبحوا كانهم لا يحسبون الف لا يحسبون اي حساب - 00:14:32ضَ
ليوم القيامة شوف لاحظ ان الله ماذا قال؟ قال وهم في غفلة. غفلة عن اي شيء عن الحساب وغفلة عن الجنة وغفلة عن النار وغفلة عن البعث يعني همه الدنيا يشتغل الدنيا ويعيش للدنيا - 00:14:52ضَ
ويأكل ويشرب للدنيا. لم يحسب للاخرة الف حساب. كيف الله عز وجل يقول لك؟ اقتراب للناس حسابهم وقد قاربوا الحساب والجزاء والجنة والنار وانت في غفلة لم تشعر بشيء. الغفلة هي الذهول والسهو والانصراف - 00:15:10ضَ
وعدم التفكر فيما امامه هذي معنى الغفلة وليست قافلتهم انهم لا يدرون عن شيء او انهم آآ يعني آآ قد اذهلهم شيء اخر لا غفلتهم عن اعراض عن ايران لا يريدون ان ان يتذكروا اليوم الاخر لو جئت اليهم - 00:15:28ضَ
لو جئت الى هذا الشخص في دكانه وفي محله وفي مكتبهم وفي في بيته لا يريد ان تذكره في بالاخرة ابدا ولذلك قال الله ماذا؟ قال هم في غفلة وفي نفس الوقت - 00:15:47ضَ
معرضون معرظون عن اي شيء معرظون عن ان تذكرهم معرضون عن ان تذكرهم باليوم الاخر هو لا يريد ذكر الاخرة ابدا. هو يريد ان يعيش للدنيا وهو في غفلة عن الاخرة ومعرض عن الاخرة - 00:16:01ضَ
وهذا اشد هذا اشد ان يكون غافلا معرضا لذلك شوف قال الله عز وجل ماذا ما يأتيهم ما يأتيهم من ذكر ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث. اي ذكر يأتيهم من من الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم او في الوحي او في - 00:16:16ضَ
رسالة او في ما يتكلم به الرسول صلى الله عليه وسلم بالوحي ما يأتيهم من ذكر وموعظة وتذكير لهم من ربهم ولاحظ ان الذكر هذا من من رب العالمين الذي هو ارحم الراحمين سبحانه وتعالى الذي هو ارأف - 00:16:38ضَ
ارأف بخلقه سبحانه وتعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث محدث ما معنى محدث؟ اي كل ما يأتيه ذكر جديد لا يقبله هذا معنى المحدث يعني ليس ذكر قديم واندرس وانتهى - 00:16:54ضَ
يتلاشى ولم يتكرر لا كل ما يأتيهم ذكر جديد كل ما يأتيهم ذكر كل ما تنزل عليهم الايات ما موقفهم موقفهم الاعراب وعدم تقبله الله سبحانه وتعالى يتعاهدهم في كل وقت - 00:17:14ضَ
وتنزل الايات في كل وقت ومع ذلك هم مصرون على الاعراض وهم في غفلة قال الله عز وجل ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون استمعوه استماعا - 00:17:31ضَ
بغير تدبر ولغير عمل مجرد سماع فقط يستمعون لكن ما يعملون به ما يستفيدون منه لذلك يقول هنا قال ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وحالهم ماذا؟ يلعبون. يعني ما بين غفلة - 00:17:48ضَ
واعراب ولعب. هذه حالهم امامكم موقف عظيم يشيب له الولدان امامكم موقف عظيم يبلغ العرق من واحد يعني ان يلجمه الجاما وتدنو الشمس من العباد وموقف عصيب جدا يعني يهابه العقلاء ويهابه الذين يخافون الله وانتم في غفلة - 00:18:04ضَ
وانتم معرضون وانتم تلعبون. ما هذه الحالة؟ ولذلك قال بعدها ماذا؟ شف كيف يعني شدة الاعراض قال لاهية قلوبهم قلوبهم لاهية لا يريدون ان يسمعوا منك شيئا ولا يريدون ان يتقبلوا منك - 00:18:29ضَ
ولا يريدون شيئا ولا ولا يريدون ذكرا ذكرا يذكر فيه الجنة والنار والحساب هذا لا يريدنا ولذلك قلوبهم لاهية ومنشغلها باي شيء بالدنيا وحطام الدنيا وزخارف الدنيا لاهية قلوبهم ثم قال - 00:18:47ضَ
واسروا النجوى لهؤلاء الكفار الذين وصفهم الله بما وصفهم في هذه الايات ان حالهم انهم اذا سمعوا الرسول وسمعوا القرآن فانهم يسرون النجوى يخفون الكلام بينهم ماذا يسرون اي شيء يخفونه - 00:19:08ضَ
قال واسر النجوى الذين ظلموا. اذا هم هم ظلمة. هم ظالمون ويسرون النجوى ان يخفون الكلام بينهم بينهم ضد ماذا؟ ضد الرسول صلى الله عليه وسلم وضد القرآن فماذا يقولون؟ يقولون هل هذا - 00:19:28ضَ
الا بشر مثلكم يناجون فيما بينهم ويتخاطبون فيما بينهم فلان مع فلان ويجتمعون فيما بينهم. ويقولون هل هذا يعني محمد هل هذا الا بشر مثلكم ما هذا الا بشر كيف تطيعون البشر - 00:19:44ضَ
يرسل اليكم ما وجهه فما هذا الا بشر مثلكم يرد الله عليهم سيرد الله عليهم قال ما هذا؟ هل هذا الا بشر مثلكم؟ يعني ماذا تريدون يعني ماذا تريدون من ذلك؟ ماذا تريدون من هذا الامر - 00:20:01ضَ
هل هذا الا بشر مثلك؟ طيب تريدون ماذا؟ تريدون ملك ينزل عليكم قال الله سبحانه وتعالى وقال ولولا انزل عليه ملك ولو انزل مالكان لجعلناه رجلا يعني الذي يعني يتقبل - 00:20:23ضَ
ويصلح لكم ان يكون بشر مثلكم حتى تتقبلوه. لو جئنا بما تقبلتوه من الانسب ان يكون الرسول منكم تعرفونه ولهذا حجة حتى حجة يعني الامم الماضية الذين اهلكهم الله كلهم يقولون ما هذا الا بشر - 00:20:38ضَ
يعني هذا حجة هذه حجة باطلة سيرد الله عليهم قال قالوا ما هذا هل هذا الا بشر مثلكم اي ما هذا الا بشر هذا موقفهم من الرسول صلى الله عليه وسلم. طيب وموقفهم من القرآن - 00:20:57ضَ
قالوا افتأتون السحر؟ سموا القرآن سحرا تأتون السحر وانتم تبصرون؟ تبصرون هذا الشيء امامكم وتأتون السحر فقدحوا بماذا؟ قدحوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وردوا رسالته وقالوا هذا بشر وقدحوا بالقرآن الذي هو حجة الاولين حجة الله على الاولين والاخرين - 00:21:11ضَ
هو افصح كلام وهم يعرفون انه منزل من عند الله. لكن يريدون ان يطمسوا الحق بالباطل. فقالوا افتأتون السحر وانتم تبصرون كيف تأخذون سحرا محمد ساحر وهذا الكلام يسحركم يسحركم - 00:21:35ضَ
ووصفوا القرآن بالسحر فماذا رد الله عليهم قال قال ربي يعلم القول في السماء والارض وهو السميع العليم. وفي قراءة اخرى قل قل يا محمد قل ربي يعلم القول كلها قراءة صحيحة - 00:21:54ضَ
ربي يعلم القول في السماء والارض هم يسرون النجوى ويتناجون يتناجون فيما بينهم والله يعلم ماذا يعلم قوله في السماء والارض لا يخفى عليه لا يخفى عليه ما يقولونه في القرآن. ولا يخفى عليه ما يقولونه بمحمد. واذا كان لا يخفى على الله وهو السميع - 00:22:13ضَ
الذي يسمع اقوالهم وهو العليم الذي يعلم احوالهم فان الله سيجازيهم كل هذا تهديد لهم كان الله يعلم وتعالى القول في السماء ويعلم القول في الارض وهو السميع العليم فانه سيجازيهما - 00:22:36ضَ
ويجازيهم على ما على على ما يقولون نلاحظ ايضا يعني بعد ذلك تأتي الايات تبين موقفهم ايضا من القرآن ومن محمد بل قالوا ليس فقط انهم قالوا سحر قالوا اضغاث احلام - 00:22:54ضَ
بل افتراه شف كيف يتهمون القرآن؟ اتهموه بانه سحر ثم قالوا هذه اوغاث احلام والابغاث الشيء المتجمع شيء متجمع كما قال الله سبحانه وتعالى في ان يبقال واضرب به ولا تحنث يعني يعني - 00:23:15ضَ
من عتق النخل المتجمع ابغاث جمع ضغط والضغط هو الشيء المتجمع. وهم يقولون كلام مجمع ما فيه فايدة. مجمع من هنا وهنا اضغاث واحلام وهي احلام مجرد رؤى واحلام يراها ويأتي ويخبر ويخبرنا بها. مثل ما قالوا اساطير الاولين - 00:23:36ضَ
محمد مجرد هذه احلام يراها جمع جمع حلم والحلم الذي يراه الانسان مما لا حقيقة له اما من الشيطان او مما كان يفكر فيه فيراه في منامه. مجرد هذه رؤى منامية واضغاث احلام لا لا نلتفت اليها - 00:23:56ضَ
ولذلك قالوا هذي هذا القرآن مجرد اضغاث واحلام ثم انتقلوا الى ما هو اشد كلمة بل بل هذي تدل على انهم يرتقون او يترقون من اشد الى اشد وهم يقولون بل افتراه - 00:24:16ضَ
بل اشتراه يعني هذا القرآن سحر. ثم قالوا اضغاث احلام ثم قال هذا فريه افتراه محمد كذب افتراه يعني يعني اتى به كذبا ليس له حقيقة بل اشتراه ثم انتقلوا الى اشد من ذلك قال بل هو شاعر. يعني القرآن شعر وهو شاعر - 00:24:32ضَ
كيف يصفون القرآن بانه سحر يصفونه بانه شعر يصفونه بانه اضغاث احلام يصفونه بانه كلام مفترى من محمد ومحمد يفتريه على الله. يكذب على الله يقولون بل هو شاعر ومحمد مرة يقولون شاعر - 00:24:52ضَ
مرة يقولون ساحر ومرة يقولون بشر التخبط عندهم كيف يصل انت متخبط ليس لهم يعني ليس لهم جادة وليس لهم طريق يستطيعون ان ان يسيروا عليه وانما يتخبطون هنا وهناك - 00:25:13ضَ
قال الله سبحانه وقال هو هنا قال قال الله عنهم قال بل هو شاعر فليأتنا باية كما ارسل الاولون لماذا لا يأتينا محمد باية حسية نشاهدها مثل عصا موسى ومثل ناقة صالح - 00:25:28ضَ
وين الايات الحسية؟ ما عنده ايات حسية رد الله عليهم قال ما امنت قبلهم من قرية اين قوم صالح الذين قالوا اخرج لنا من الصخرة ناقة؟ هل اسلموا؟ وامنوا بل زادوا عتوا ونفورا. حتى اهلكهم الله - 00:25:43ضَ
عصى موسى هل امن فرعون ومن معه؟ بل كفروا وحاربوا موسى ما الفائدة من ان ان نعطيكم اية حسية ما الفائدة ان نعطيكم اية حسية ما في فائدة ما في شي جديد - 00:26:01ضَ
ولذلك قال الله عز وجل ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها. افهم يؤمنون لو اعطيناهم حسية ولم يؤمنوا لنزل بهم لنزل بهم العذاب. فما الفائدة من ذلك؟ لا فائدة من ذلك - 00:26:15ضَ
ولذلك قال الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا قبلك الا رجالا نوح اليهم هذا رد عليهم لما قالوا بشر قالوا الساحر قالوا الشاعر قال الله عز وجل يعترضون عليه انه انه بشر ما ارسلنا قبلك الا رجالا نوح - 00:26:29ضَ
وهود وصالح وشعيب وموسى وعيسى كلهم رجال كلهم رجال مارسيل قبلك الا رجال نوحي اليهم قال الله عز وجل فاسألوا اذا كنتم تجهلون وليس عندكم علم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون اذا كنتم لا تعلمون اذهبوا الى اهل العلم من اليهود والنصارى وغيرهم وتعلموا تعلموا انتم ما عندكم - 00:26:49ضَ
فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وفي قوله تعالى وما ارسلنا قبلك الا رجالا. دليل على ان الرسل لا يكونون الا رجالا. وليس منهم امرأة ليس منهم رؤى حتى من يقول ان مريم نبيه هذا غير صحيح - 00:27:14ضَ
ان الله ما يرسل الذي جعلني قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون في كل شيء في كل مجال في في في مجال الرسالة ومجال الرسول الدين وفي مجال احكام الاحكام الشرعية التي يحتاجها الانسان يسأل اهل الذكر حتى في امور الدنيا اذا لم يعرف يسأل اهل الاختصاص حتى - 00:27:32ضَ
قال الله سبحانه وتعالى في حق الانبياء وما جعلناهم جسدا والانبياء بشر مثلكم يأكلون ويشربون ويمشون في الاسواق ما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين انهم يبقون لا يموتون كالملائكة. الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تموت - 00:27:53ضَ
هو انت لو جئنا جئنا بملائكة ما استطعتم ان ان تتبعوهم الانبياء السابقين ما جعلهم الله جسدا باقية اجسادهم ماتوا لما جاءت اجالهم ماتوا انت ستموت يا محمد وهم سيموتون. وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين - 00:28:14ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى ثم صدقناهم الوعد اي الانبياء السابقين الذين اوحي اليهم ودعوا اقوامهم وكان اقوامهم معترظين عليهم وكانوا بهم وردوا رسالاتهم ما النتيجة صدقنا الله عز وجل صدق صدق انبيائه الوعد - 00:28:34ضَ
لما لما وعدهم بالنصر تمكين ووعدهم باهلاك باهلاك اعدائهم ما هي النتيجة؟ قال ثم صدقناهم الوعد فانجيناهم ومن نشاء واهلكنا المسرفين صدق الله وعده وانجى عباده الصالحين وانجى من يشاء من عباده من اتباع الرسل واهلك الله المسرفين المعرضين اهلك الله الطغاة اهلك الله من من اعترى - 00:28:54ضَ
على على انبيائه ورد رسالاتهم هذه النتيجة وهذه سنة الله سنة الله اغرق الله قوم قوم نوح لما ردوا رسالاته واهلك الله عادا بالريح لما ردوا رسالة هود واهلك الله - 00:29:21ضَ
بالصيحة لما ردوا رسالة صالح واغرق الله فرعون وهكذا وهكذا يخاطب الله سبحانه وتعالى طيب اذا لعلنا آآ نقف عند هذا حتى لا نطيل عليكم اه نقف عند هذه الاية التي يخاطب الله سبحانه وتعالى فيها - 00:29:38ضَ
اهل مكة والمشركين بان الله قد انزل اليهم كتابا فيه ذكرهم وفيه شرفهم فيه علوهم وفيه مكانتهم لكنهم لا يعقلون ولذلك قال افلا تعقلون طيب يأتي الحديث ان شاء الله عند الاية العاشرة - 00:30:01ضَ
في لقاء قادم باذن الله نسأل الله التوفيق والسداد. وان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى الله اعلم صلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:18ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:36ضَ