(مكتمل)تفسير سورة الأنبياء

تفسير سورة الأنبياء ١٠-٢٥ | يوم ١٤٤٣/٥/٢٤ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ

واليوم الثالث اليوم الرابع والعشرين اليوم الرابع والعشرين من شهر جمادى الاولى من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين نحن في تفسير سورة الانبياء وذكرنا ان هذه السورة سميت بسورة الانبياء لانها - 00:00:15ضَ

اه ذكر فيها ستة عشر نبيا جاءت في سياقات مختلفة متعددة بين يعني قصص الانبياء المختصرة والتي توسع الله في ذكرها وكل هذه يعني حتى نعرف يعني نقف عند هذه النقطة - 00:00:36ضَ

وهي ان ذكر الانبياء بهذا العدد الكبير ستة عشر نبيا لماذا نقول ليقيم الله سبحانه وتعالى الحجة على على مشركي العرب الذين اعترضوا على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:00ضَ

وكفروا بالرسول وكفروا بالقرآن وكأن هذا الذكر الانبياء يعني تثبيتا له وايضا اه اقامة الحجة على هؤلاء الكفار بان بان محمدا لم يكن اول نبي من قبله انبياء كثير طيب - 00:01:16ضَ

توقفنا عند قوله تعالى في الاية العاشرة لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون شوف كيف الاسلوب يقسم الله في هذه الاية. القسم غير موجود محذوف لكن دل عليه اللام - 00:01:43ضَ

وقد اي والله لقد لقد انزلنا الله عز وجل يخاطب يخاطب هؤلاء المشركين كفارة مكة ويخاطب غيرهم ايضا على مر السنين على مدى الايام لقد انزلنا اليكم كتابا ما هو القرآن - 00:02:07ضَ

فيه ذكركم اي فيه شرفكم فيه شرفكم وفيه عزكم في الدنيا والاخرة وفيه ذكركم اي تتذكرون به ما ينفعكم وتبتعدون عما يضركم افلا تعقلون اين عقولكم اين عقولكم؟ واين تفكيركم - 00:02:32ضَ

لماذا لا تفكرون بعظمة هذا القرآن الذي هو كلام الله فيه العز وفيه الشرف يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع به اخرين ولا تكن ممن يضع الله - 00:02:54ضَ

في هذا القرآن وكن ممن يرفع الله بهذا القرآن فيه العز وفيه الشرف فيه العز وفيه الشرف يقول لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم وقال في اية اخرى وانه لذكر لك ولقومك - 00:03:12ضَ

ذكر اي شرف لك ولقومك سوف تسألون والمشركون كما مر معنا في الايات السابقة يتهمون القرآن بانه سحر وبانه شعر وانه اضغاث احلام ويتهم الرسول بانه مفتري على الله وانه يكذب على الله - 00:03:30ضَ

وانه شاعر وانه ساحر والله عز وجل يلاطفهم بالكلام الجميل ويقول هذا لكم ويرغبهم في الاسلام ويرغبهم في طاعة الله. لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون؟ اين عقولكم - 00:03:47ضَ

ثم لما رغبهم في هذه الاية وحثهم على ان يتمسكوا وان يفكروا وان يعقلوا ما جاءهم عن الله وان يقرأ القرآن ويتدبر هذا القرآن لما حثهم عليه ودلهم عليه وشجعهم عليه ورغبهم فيه. هددهم باسلوب اخر - 00:04:05ضَ

وقال وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوما اخرين ويا اهل مكة ايها المعاندون الكافرون بمحمد والكافرون بالقرآن والكافرون بالله قد قد اهلكنا امما ماضية قبلكم وانشأنا بعدهم قرنا اخرين. فلا يصيبكم - 00:04:23ضَ

ما اصابهم وقوله كم هذه استفهامية يراد بها التكثيف يعني كم قصمنا اي قد قد قصمنا العدد الكثير جدا قد قسمنا الاعداد الكثيرة جدا الذين لا تتصورونهم انتم قد قد يعني - 00:04:45ضَ

اهلكنا امما كثيرة لا يخطر ببالكم عددهم لا يعلمهم الا الله اهلكنا وقسمنا وشف كلمة قسمنا هذه الكلمة بصمنا قوية جدا تدل على قوة الهلاك والابادة وبظرب الشديد لان القسم قصم الظهر - 00:05:10ضَ

وهو قطعه بقوة قطعه بقوة ولاحظ ان هناك فرق بين قصمة وفصم بالفاء الفصم هو فصل الشيء عن شيء تفصمه قال الله تعالى لا انفصام لها هاي لا تنفك الفصم هو فك الشيء عن الشيء - 00:05:32ضَ

والقسم هو قطعه بقوة والله ماذا يقول قد قصمنا وكم قصمنا من قرية؟ كم من القرى والقرى والقرى قسم الله قسمها قسما وابادها لم يبق لها اثر من قرية كانت النتيجة ما هي؟ والسبب - 00:05:55ضَ

كانت ظالمة هذا هو السبب انها ظلمت كما ظلم اهل مكة ظلموا محمدا وهو يدعوهم وظلموا وظلموا انفسهم بتكذيبهم للقرآن ولله فالنتيجة انهم وقعوا في الظلم. والله عز وجل يقول - 00:06:15ضَ

من قرية ظالمة وانتم اوقعتم انفسكم في الظلم وانشأنا بعدها قوما اخرين اي اوجدنا امما واقواما اخرين غيرهم هم خير منهم كما قال تعالى وان تتولوا استبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم - 00:06:32ضَ

قسمهم الله وانزل بهم العقوبات يقول فلما هؤلاء الاقوام لما احسوا بأسنا يعني شاهدوا حسوا من من الحاسة حاسة البصر حاسة السمع شاهدوا وسمعوا العذاب ينزل بهم وشاهدوه باعينهم وبدأت بوادر تظهر امامهم - 00:06:52ضَ

ليس لهم حيلة فلما رأوا واحسوا بأسنا النتيجة ما هي اذا هم منها يركضون اذا هم من القرية يسرعون ويهربون من العذاب لانهم عرفوا ان العذاب سينزل بهم بدأوا يسرعون ويهربون يركضون - 00:07:20ضَ

والركض اصله ضرب القدم ضرب الارض بالقدم بقوة اذا ضربت الارض برجلك بقوة هذا الركض ولذلك قال الله لايوب اركض في رجلك اي اظرب الارض والركض الاسراع بالمشي لانه يضرب الارض بقوة - 00:07:40ضَ

يقول الله عز وجل لما رأوا العذاب قد احاط بهم بدأت بوادره تظهر امامهم. ماذا صنعوا اذا هم يهربون ويركضون بشدة ويفرون بشدة يفرون باي طريقة على الاقدام وعلى الابل والخيول وعلى المراكب - 00:08:01ضَ

يفرون من عذاب الله اذا هم يركضون قيل لهم لا تركضوا مما قال لهم ملك او بعضهم قال لبعض او الذين امنوا يقولون لهم لا تركضوا لا تركضوا ما ينفعكم الركض والاسراع - 00:08:22ضَ

لا تركضوا ولكنكم ارجعوا ارجعوا الى بيوتكم ومساكنكم وارجعوا الى ما اترفتم فيه ارجعوا الى لذاتكم ونعيمكم ودنياكم الملهية ومساكنكم المشيدة التي كنتم تفتخرون بها وتشتغلون بها عن الله وعن طاعته ارجعوا - 00:08:41ضَ

نرجع الى اماكنكم استقروا فيها. لن ينفعكم الفرار. تعجزون الله. الله قد احاط بكم ولا ينفعكم الفراق لا تفروا من الله ارجعوا لعلكم تسألون وهذا من باب الاستهزاء بهم والسخرية هم لن يرجعوا. هم سيفرون ولكن يستهزأ بهم ويسخر منهم. يقول ارجعوا ارجعوا ارجعوا الى ما كنتم فيه - 00:09:02ضَ

ارجعوا الى الى ترفكم والى لذاتكم ونعيمكم ارجعوا الى الى آآ الى ما كنتم تشتغلون به من الله و ومن الصد عن سبيل الله. وارجعوا الى مساكنكم التي تفتخرون بها. ارجعوا لعلكم تسألون. كيف يسألون - 00:09:24ضَ

قال اما انهم يسألون يوم القيامة عن هذا النعيم او يقال لهم على وجه الاستهزاء والسخرية. لعلكم تسألون اي ترجعون الى اماكنكم فيأتونكم الذين يحتاجون اليكم فيسألونكم هل تعطونهم او لا - 00:09:43ضَ

او لعلكم تسألون يأتي الخدم عندكم اذا رجعتم الى بيوتكم والى مجالسكم تأتي الخدم التي كانت تخدمكم وتسألكم ماذا تريدون؟ ماذا ماذا نصنع لكم ماذا نقدم لكم كل ذلك سخرية بهم واستهزاء لما احاط بهم العذاب. ولو رجعوا الى مساكنهم - 00:09:59ضَ

والى ترفهم ولذاتهم ونعيمهم لم ينفعهم ذلك. لان العذاب قد نزل بهم العذاب ولذلك ماذا كان ردهم ماذا كان موقفهم؟ قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين. لم يكن هذا الجواب الا اعترافهم - 00:10:21ضَ

بانهم مجرمون بانهم كانوا ظالمين ويدعون على انفسهم لان كلمة ياوى الى دعاء يدعون على انفسهم يدعون على انفسهم بانهم لأنهم كانوا ظالمين ويدعون على انفسهم بالهلاك بالهلاك والدمار. اللهم اهلكنا يا رب - 00:10:42ضَ

لم يكن ينفعهم ذلك وانما قيل مرجعوا استهزاء بهم قال فما زالت تلك دعواهم في هذه المقالة التي يقول يا ويلنا انا كنا ظالمين ما زالت على السنتهم واعترافهم بذلك لكنهم - 00:11:05ضَ

لكنه لم ينفعهم ذلك لم ينفعهم ذلك هذا الدعاء دعاء عليهم بالهلاك ما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين رصيد المحسود مثل الزرع الذي حصد حصدهم الله حسدهم الله جميعا - 00:11:23ضَ

وخمدوا لا حياة فيهم خامد مثل النار الخامدة لا تتحرك وهؤلاء حصدهم العذاب لم يبقي منهم احد كالزرع المحصود واصبحوا خامدين لا حياة لهم لا حياة لهم احذروا ايها المخاطبون - 00:11:43ضَ

واحذروا يا كفار مكة. واحذروا كل من اعرض عن ذكر الله وعن طاعته احذروا ان تستمروا على وعلى وعلى اعراضكم وعلى كفركم وعلى وعلى تكذيبكم ان يحل بكم ما حل بهذه الامم - 00:12:04ضَ

التي كانت قبلكم سفروا واستهزأوا وسخروا واشتغلوا بالدنيا عن الاخرة النتيجة جعلهم الله رصيدا خامدين والله لم يظلمهم الله سبحانه وتعالى لم يظلم احدا لم يظلمهم ولكن كانوا هم وهذي نتيجة الاعراض والكفر - 00:12:23ضَ

والله سبحانه وتعالى لم يخلق الخلق عبثا ولم يخلق الانسان عبثا ولم يخلقه سدى. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى هنا وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين الله عز وجل ما خلق السماوات السبع - 00:12:45ضَ

ولخلق السماء التي فوقنا ولم يخلقوا الارض هكذا عبثا لذلك هنا يقول ما خلقناها لاعبين وما خلق بينهما للعب قل له والترف والاستهزاء الكفر والطغيان ولذلك في ايات اخرى يقول الله سبحانه وتعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا - 00:13:08ضَ

ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار وقال سبحانه وتعالى وما خلقنا السماوات وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. ما خلقناهما الا بالحق ولكن اكثرهم لا يعلمون - 00:13:30ضَ

ثم قال بعدها ان يوم فصل دائما يأتي ان الله لم يخلق الخلق عبثا ولم يخلق السماوات والارض باطنا ولا لعبا الا ليقيم العدل والحق لمن اطاعه ومن اطاعه ويجازي من عصاه لم يخلقهم عبثا وسدى - 00:13:46ضَ

ولذلك هنا يقول وما خلقنا السماء والارض وما بينهما عبثا وباطنا ولعبا. بل لاقامة الحجة الناس وليعتبروا بذلك يعلم ان الله خلق هذا الخلق لا اللعب ولا للباطن ولا للعبث - 00:14:06ضَ

بل لعبادته سبحانه وتعالى لاقامة عبادته وذكره ولذلك قال بعدها قال لو اردنا ان نتخذ لهوا اتخذناهم من لدنا ان كنا فاعلين. لو اردنا ان نسير على اللهو واللعب صرنا عليه - 00:14:28ضَ

واخذناه لو اراد الله سبحانه وتعالى والله والله هو الحق سبحانه وتعالى وقوله الحق ولا يقول ان الحق لا يقول الكذب ولا يقول اللعب ولا اللهو الله ينزه عن اللعب - 00:14:46ضَ

وينزه عن اللهو ولذلك قال لو اردنا هذا يستحيل يستحيل لان لو هنا حرف امتناع الامتناع لا يمكن ان يقع يقول لو اردنا لو اردنا ان نتخذ لهوا لو اردنا ان ان نجعل لنا لهوا - 00:15:01ضَ

انا بعض المفسرين اللهو هو اللهو بالولد والزوجة له ان يلهى الانسان باولاده ويلهى بزوجته لو اراد الله ان يتخذ ولدا او زوجة او صاحبة ليلهو بها لاتخذه من لدنه - 00:15:22ضَ

من عنده لا من البشر هذا رد على من يقول ان عيسى روى ان عزير ابن الله والله لو اراد ان يتخذ ولدا ما اتخذ من البشر اخذ من لدنه - 00:15:38ضَ

قال ان كنا فاعلين لكننا لم نكن نفعل ذلك لاستحالة الولد استحالة الصاحبة على الله سبحانه وتعالى. بل هو منزه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا سبحانه وتعالى احد - 00:15:51ضَ

قال الله عز وجل بل نقذف بالحق على الباطل القول الباطل يسقط والحق يظهر لذلك قال نقذف بالحق على الباطل. كلما ظهر الباطل جاء الحق وازهقه قل جاء الحق وزهق الباطل. ان الباطل كان زهوقا - 00:16:06ضَ

قال بالنقذف والقذف هو ورمي الشيء بقوة القذف رمي الشيء بقوة اه يقول لو اردنا قال بل نقذف بالحق على الباطل. اي نقذف بالحق على الباطل اي نقذف بالحق الذي هو الحق من الله سبحانه وتعالى - 00:16:27ضَ

على الباطل فيدمغه فيذهبه ويسقطه حتى يتلاشى قال فيدمغه قيل ما معنى يدمغه قالوا اصلا كلمة يدمغوه من الدماغ وهو ان الانسان اذا ضرب على دماغه هلك وسقط ومات الحق - 00:16:50ضَ

يدمغ الباطن يسقطه حتى لا يبقى له اثر حتى لا يبقى له اثر قال ولكم الويل ايها الكفار وايها المشركون لكم الويل لكم العقوبة ولكم العذاب لماذا مما تصفون تصفون ربكم بالولد وبالصاحبة تقولون الملائكة بنات الله - 00:17:13ضَ

او تقولون عيسى ابن الله لا يليق هذا بل الله له الاسماء الحسنى وله الصفات العلا جل وعلا ان يوصف بمثل هذه الاوصاف لا يوصف الا بالاوصاف اللائقة به لكم الويل مما تصفونه سبحانه وتعالى - 00:17:36ضَ

باوصاف لا تليق به الله سبحانه وتعالى بين بعد ذلك سعة ملكه سبحانه وتعالى فكيف يكون له الولد الذي له ولد هو المحتاج الضعيف والذي له الصاحب وهو الذي يحتاج الى المرأة الضعيف - 00:17:51ضَ

اما الله سبحانه وتعالى فهو غني حميد. غني عن الصاحبة وغني عن الولد. لماذا؟ قال له ما في السماوات والارض السماوات والارض تحت حكمه وملكه وهو غني غير محتاج له ملك السماوات والارض - 00:18:07ضَ

ومن عنده من الملائكة ما هي حالهم؟ الذين تقولون انهم بنات الله ما هي حالهم؟ خلقهم الله لاي شيء خلقهم لعبادته قال قوم لعبادته لذلك قال ومن عنده من الملائكة - 00:18:23ضَ

لا يستكبرون عن عبادته لا يأنفون عن عبادتي ولا يستحسرون معنى يستحسنون ان يملون ما يتعبون ولا يملون عن عبادة الله بل هم يعبدون الله في كل وقت فكيف يجوز ان ان تشركوا بالله؟ وكيف وكيف يجوز ان لا تعرفوا حق الله عليكم - 00:18:39ضَ

وانتم عبيده والله خلقكم لعبادته. الملائكة خلقها الله لعبادته سبحانه وتعالى. وهم لا يعصون الله ما امرهم ولا يستكبرون عن عبادة سبحانه وتعالى قال يسبحون الليل والنهار لا يفترون يذكرون الله وينزهونه دائما في الليل والنهار - 00:19:04ضَ

بالليل والنهار ولاحظ كلمة يسبحون هذي فعل مظارع يفيد الاستمرار اي انهم لا ينقطعون عن التسبيح ابدا لا ينقطعون. ولذلك قال لا يفترون معنى لا يفترون اي لا يضعفون ولا يسأمون ابدا. لا يصيبهم السآمة ولا الضعف - 00:19:30ضَ

ملائكة لا تنام ولا تأكل ولا تشرب بل هي كلها عبادة لله في جميع الاوقات ولذلك قال الليل والنهار. يسبحون الليل والنهار اي اي مستغرقون التسبيح في كل وقت لا ينقطعون عن ذكر الله ولا يعصون الله ما امرهم. فكيف تتهمونهم بانهم بنات الله؟ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - 00:19:50ضَ

ولذلك قال الله عز وجل في في في المشركين ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون كيف يصح لهم من يتخذوا الهة كيف يصح ان يتخذوا الهة من الارض ويتخذ معبودات واصنام من الارض هم ينشرون؟ هل هم ينشرون - 00:20:14ضَ

هل هم يبعثون الخلق وهل هم يعني يبعثون يستطيعون على احياء الموتى. فمعنى ينشرون اي يوجدون الخلق وينشرونهم بعد موتهم. لان النشور معنى يوم النشور اليوم الاخر. اليوم الاخر هذا معنى يوم النشور - 00:20:35ضَ

اي بعث الناس من قبورهم هل المعنى النشور انهم النشور اي انهم انهم لهم قدرة على بعث الناس حتى تعبدونهم؟ هل هذه الالهة هل هذه الالهة تعبد من دون الله؟ هل تستحق العبادة؟ لا تستحق العبادة - 00:20:58ضَ

ليس لهم قدرة على ذلك لا يقدر على احياء الموتى ولذلك الله سبحانه وتعالى هو هو الحق. هو المنفرد بالخلق والذي يجب ان ان ان ان يخضع الخلق له وان يعبدوه. لانهم يعبدون الهة. الالهة الاخرى لا تستحق - 00:21:26ضَ

ماذا صنعت في الكون هذه الالهة المعبودات من دون الله. اموات غير احياء. ماذا صنعه الكون حتى نعبدهم من دون الله؟ ماذا صنعوا؟ ما في ما في اله الا الله - 00:21:43ضَ

ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى قال لو كان فيهما الهة الا الله لو هناك اله اخر غير الله اذا فسدت السماوات والارض ما يمكن لماذا تفسد لان اذا كان هناك الهان لو فرضنا لو فرضنا - 00:21:55ضَ

ان هذا العالم وهذا الخلق والسماوات والارض فيه فيه فيه الهان الله واله اخر لم يستقيم لم يستقيم لان احدهما يأمر الاخر ينهى فلا يستقيم وهذا يفعل وهذا لا يفعل - 00:22:11ضَ

لا يمكن كما قال سبحانه وتعالى ما اتخذ الله من اله وما معه وما اتخذه من ولد وما كان معه ايلا. اذا لذهب كل اله بما خلق يذهب بما خلق ولعلى بعضهم على بعض - 00:22:28ضَ

واحد كل واحد يريد ان يكون تكون له السلطة والقدرة لا يمكن ابدا ولذلك لو كان في السماوات والارض الهة غير الله ندبر شؤون الخلق اختل النظام ما يمكن هذا - 00:22:44ضَ

الله سبحانه وتعالى منزه ولذلك قال فسبحان الله رب العرش عما يصلحون سبحانه وتعالى عما يصفه الجاحدون الكافرون من الكذب والافتراء وكل نقص سبحانه وتعالى لا يمكن. قال لا لا يسأل عما يفعل - 00:22:57ضَ

سبحانه وتعالى لا نسأل عما يفعل سبحانه وتعالى لا يسأل عن عن آآ عما يفعل من هذه الامور بل هم الذين يسألون يسأل سبحانه وتعالى بل هم الذين يسألون لذلك قال هنا - 00:23:16ضَ

لا يسأل عما لا يسأل عما يفعل وهم يسألون اي لا يسأل لا يسأل هو عما يفعل لان افعاله كلها لحكمة ولا يمكن لا يمكن لا يمكن ان ان ان يكون سبحانه وتعالى لا يمكن ان ان يفعل شيئا يقدح في فعله بل فعله عن حكمة وعن تمام ولذلك - 00:23:39ضَ

لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لضعفهم وقلة وقلة يعني تصرفاتهم هم الذين يسألون ولتقصيرهم لا يسأل سبحانه عما ينفع وهم يسألون تعالى الله عما يكونون عما يصفون. يقول سبحانه وتعالى ام اتخذوا من دونه - 00:24:02ضَ

هؤلاء الذين يتخذون من دون الله هل اتخذوا من دون الله الهة من غير الله الهة تنفعهم الهة تنفع وتضر تحيي وتميت ما يمكن لا يمكن ان تأخذ من دون الله الهة. قل هاتوا برهانكم على هذه الالهة. في دليل عندكم - 00:24:19ضَ

عندكم برهان وعندكم دليل يدل على صحة دعواكم في ان هذه الالهة تصح هذا ذكر من معي قل لهم يا محمد هذا القرآن ذكر من معي وذكر من قبلي هذا الذكر الذي اذكره لكم ذكر اعطاني الله عز وجل واوحاه لي وهو القرآن. وذكر من قبلي من الكتب المنزلة السابقة فطريقتي طريقة الرسل - 00:24:38ضَ

السابقة لكنهم لا يدرون ولا يفهمون لانهم جهلة بل اكثرهم لا يعلمون الحق ولا يعرفون الحق ولذلك ولذلك يعرضون عن الحق لا يقبلونه يعرضون عن الحق ولذلك ختم الله الاية بقوله وما ارسلنا يا محمد ما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:25:03ضَ

يعني ان الرسل السابقين كلهم على طريقة واحدة نعبد الله واجتنبوا الطاغوت ما ارسلنا من الرسل السابقة الا لعبادة الله سبحانه وتعالى. ما ارسلناك يا محمد وما ارسلنا قبلك من الرسل والانبياء من من نوح - 00:25:30ضَ

ومن ادم الا ليحققوا عبادة الله. لا اله الا انا فاعبدون. ولذلك كل نبي ماذا يقول؟ يقول لقومه اعبدوا ما لكم من اله طيب ايها الاخوة لعلنا نقف عند هذا القدر - 00:25:47ضَ

وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والحقيقة الايات تقرر امورا مهمة في الحياة امورا مهمة فيما يتعلق بعبادة الله وحده لا شريك له وافراد الله وبيان حقيقة الشرك وعدم وعدم صحته وان الله سبحانه هو - 00:26:03ضَ

واحد المنفرد بالعبادة المستحق العبادة وما ارسل الرسل الا لعبادة الله وما خلق الخلق الا لعباده سبحانه وتعالى الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. على اله وصحبه اجمعين. على اله وصحبه اجمعين. على اله وصحبه اجمعين. على اله وصحبه اجمعين. على اله - 00:26:25ضَ

اجمعين - 00:26:44ضَ