(مكتمل)تفسير سورة الأنبياء

تفسير سورة الأنبياء ٣٨-٤٧ | يوم ١٤٤٣/٦/٨ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح يا رب العالمين - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المتجدد لقاء الثلاثاء وهذا اليوم هو اليوم الثامن من شهر جمادى الاخرة. من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين - 00:00:17ضَ

نجتمع كما هو المعتاد نكمل اه ما توقفنا عنده حنا ما زلنا في سورة الانبياء في تفسير سورة الانبياء وتوقف بنا الكلام عند الاية السابعة والثلاثين من هذه السورة ادي الصورة اياتها مئة وعشرين اية - 00:00:33ضَ

مئة واثنعشر اية مئة واثنعشر اية تقريبا مئة واثنا عشر اية اي نعم مئة واثنا عشر اية الان وصلنا الاية السابعة والثلاثين وهي قول الله سبحانه وتعالى خلق الانسان من عجل - 00:00:55ضَ

خلق الانسان من عجل يعني لو تلاحظ دائما حتى تريد اذا اردت ان ان تفهم الايات دائما هذا كررناه اكثر من مرة ويمكن الكثير منا استوعب هذا الشيء اذا اردت ان تفهم الاية تعرف دلالة الاية والفاظها اقرأ ما قبلها وما بعدها يتضح لك الامر - 00:01:13ضَ

الله عز وجل يقول في الاية اللي قبلها يقول واذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا هذا الذي يذكر الهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون. اذا الاية في سياق ماذا - 00:01:37ضَ

في سياق الكفار في سياق الكفار الله سبحانه وتعالى يخبر عن الكفار انهم كانوا اذا رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يسخرون منه ويستهزئون ويقولون هذا الذي بعث الله رسولا - 00:01:50ضَ

ويسخرون منه هذا يتخذونك الا هزوءا وهذا الذي يذكر الهتكم. هذا الذي يذكر الهتكم ويسبها ويشتمها. وهم بذكر الرحمن هم كافرون. قال الله عز وجل خلق الانسان من اجل لان بعدها - 00:02:03ضَ

بعدها ايضا شوف الاية اللي بعدها يقول ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ اذا هم يستعجلون العذاب تعجلون العذاب ساريكم اياتي فلا تستعجلون. خلق الانسان من عجل طيب لو جاك سأل سألك سائل وقال لك - 00:02:18ضَ

كيف خلق الانسان من عجن؟ الانسان مخلوق من طين من تراب كيف مخلوق من عجن نقول يعني جبلته وطبيعته العجلة والسرعة ولذلك كثير كثير من الناس صفة صفة العجلة تغلب عليه - 00:02:34ضَ

وكأنه مطبوع ومجبول على العجلة على العجلة وكأنه وهذا هذا ايها الاخوة يعني هذا اسلوب اسلوب عربي العرب كانت تستعمله. يقول للكريم خلق من الكرم يقولون للشخص الكريم يقول هذا مخلوق من كرم - 00:02:53ضَ

ويقولون للئيم هذا مخلوق من اللآمة معناه ان اللآمة قد يعني يعني قد آآ المت به واحاطت به وكذلك لما يقال خلق من كرم كأن الكرم يعني قد احاط به. كان جميع تصرفاته - 00:03:12ضَ

كلها تنبئ على كرمه وكذا تنبئ عن كرمه وكذلك هنا لما يقال خلق الانسان من عجن يعني صفته العجلة في كل شيء يعني من من جبلته ومن صفاته اللازمة له. الاستعجال الاستعجال دائما في اشياء كثيرة. ولذلك يقول الله عز وجل - 00:03:29ضَ

ولو ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير يعني يستعجلون الشر دائما ويستعجل الخير دائما يعني الانسان ينبغي له اه ولذلك من صفات المؤمن العاقل المؤمن العاقل الصيف الرزين انه لا يتعجل انه يطمئن وانه يتثبت ويتأنى في الامور وهذه من صفات المؤمن - 00:03:50ضَ

طيب يقول خلق الانسان من عجل قال الله عز وجل ساريكم اياتي يعني الانسان دايم يبادر يبادر الاشياء ويستعجل وقوعها ويستعجل نتائجها في طبيعته كذا. كل ما دخل في شيء يستعجل نتيجته ويستعجل وقوعه - 00:04:17ضَ

واهل مكة وكفار قريش خاصة كانوا يستعجلون العذاب يقول النبي صلى الله عليه وسلم متى هذا الوعد متى انت انت تهددنا دائما وتخوفنا بالعذاب؟ اين العذاب؟ اين العذاب؟ فقال الله عز وجل ساريكم اياتي - 00:04:33ضَ

ساريكم اياتي وعقوبتي وسين تنزل سترون اشياء فلا تستعجلون لا تستعجلون ولا تسألون هذه الاشياء وتنزل بكم ولذلك من من مقولاتهم قال الله بعدها قال ويقولون اي الكفار مستعجلين ماذا؟ مستعجلين العذاب يقولون متى هذا الوعد - 00:04:50ضَ

مستعجلين العذاب مستهزئين متى هذا الوعد؟ متى حصول ما تعجنا به يا محمد؟ انت تقول ستنزل بكم العقوبات وسينزل بكم العذاب؟ متى هذا الوعد؟ ان كنتم صادقين فيما تقولون اين العذاب - 00:05:12ضَ

ولذلك في اية اخرى واذ قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم هذا كله استعجال الانسان لا ينبغي ان يتعجل في مثل هذه الامور - 00:05:27ضَ

ردا عليهم ردا عليهم قال لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون يقول لو يعلم هؤلاء الكفار عندما ينزل بهم العذاب وعندما تأتيهم النار - 00:05:43ضَ

يوم القيامة لا يكفون اي لا يدفعون عن وجوههم النار لا يدفعون النار عن وجوههم ولا يصرفونها عن وجوههم ولا عن ظهورهم ولا يجدون لهم من ينصرهم ولا هم ينصرون. من ينصرهم ومن يدفع عنهم العذاب - 00:05:58ضَ

هذا هذا هذا الاستعجال استعجال انك اذا استعجال ان هذا كافر اذا جاء يوم القيامة فان النار قد احاطت به قد احاطت به فلا يستطيع ردها لا يستطيع كفها ولا ردها ولا دفعها - 00:06:18ضَ

قد احاطت به عن من وجهي ومن ظهره وكيف وكيف يعني يستعجل شيئا قد توعده الله بهذا الوعيد الشديد قال قال الله عز وجل بل تأتيهم اي هذه النار من شدة وقوعها بهم واحاطتها - 00:06:33ضَ

قال بل تأتيهم الساعة والنار تأتيهم بغتة فتبهتهم بغتة يعني فجأة وتبهتهم اي تحيرهم البهت اي التحير ولذلك قال الله عز وجل في الكافر الذي حاج ابراهيم ماذا قال له؟ قال فبهت الذي كفر - 00:06:49ضَ

لما قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب قال فبهت الذي كفر تحير ولم يستطع الاجابة. وهؤلاء بل تأتيهم بغتة يعني تأتيهم الساعة او يأتيهم يوم القيامة او يأتيهم العذاب الذي - 00:07:14ضَ

توعد به او تأتيهم النار بغتة وهم لا يشعرون بغتة وهم لا يشعرون بل تأتيهم بل تأتيهم بغتة يعني فجأة فتبهتهم اي تحيرهم ولا يستطيعون التصرف يقفون متحيرين فلا يستطيعون ردها - 00:07:36ضَ

لا يستطيعون دفع العذاب لا يستطيعون رد النار ولا هم ينظرون اي لا يعطون فرصة ويمهلون للتوبة والاعتذار. ما ما في فرصة خلاص نزل بهم العذاب. ولا هم ينظرون قال عز وجل - 00:08:02ضَ

تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم يصلي رسوله من هؤلاء معاندين الكفار مصرين على استعجال العذاب والعقوبة يقول الله عز وجل لمحمد يعني يعني اصبر اصبر على ما يقول هؤلاء قال - 00:08:20ضَ

ولقد استهزأ برسل من قبلك اي يا محمد رسل كثير مروا واستهزء بهم سخروا منهم سخر قوم نوح من نوح وعاد من من هود وقوم ثمود بن صالح وانبياء انبياء - 00:08:37ضَ

ورسل كثيرا انبياء ورسل كثيرين يعني استهزأوا بهم وسخروا منهم. يقول ولقد استهزأ برسل من قبلك ايها الرسول ويا محمد تحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون اي حلت العقوبة بهم. وحاق بهم العذاب اي حل بهم العذاب الذين يسخرون نزلت بهم - 00:08:53ضَ

يعني اثر هذه السخرية وهي العذاب وعقوبة هذه السخرية ما كانوا يسخرون ويستهزئون به. فهذه عقوبة المستهزئ وعقوبة ساخن بدين الله والساخر بنبيه ان العقوبة تنزل به تنزل بهم ثم يذكر سبحانه وتعالى - 00:09:20ضَ

هؤلاء الكفار المصرين على الكفر والعناد يذكرهم باي شيء يذكرهم ما انعم الله عليهم. يذكرهم بان الههم هو الله. لا هذه المعبودات والاصنام التي لا تنفع ولا تضر يقول الله عز وجل قل قل يا محمد لهؤلاء من يكلأكم بالليل والنهار - 00:09:38ضَ

يكلعكم يعني يحفظكم ويرعاكم من الذي يرعاكم ويحرصكم يحرسكم ويحفظكم بالليل والنهار الانسان نائم في فراشه اه قد قد يعني فقد حركاته والقى بنفسه على فراشه لا يدري عن نفسه والله عز وجل قد حرسه - 00:10:00ضَ

وقد حفظه وكلأه برعايته قل من يكرهكم بالليل او بالنهار ايضا في اليقظة والتنقل من مكان الى مكان وانسان يأخذ دابته او يأخذ مركبته ويتنقل من مكان الى مكان في اخطار الدنيا وفي حوادث الدنيا من الذي يتلعك - 00:10:25ضَ

من الذي يحفظك من الذي يكلأك ومن الذي يحفظك من من اه من غير الله سبحانه هل تجد هذه الاصنام هذه الاصنام وهذه المعبودات وهذه الاوثان تحفظك هل تدفع عنك العذاب؟ ما تدفع عن نفسها العذاب - 00:10:47ضَ

ولا تدفع عن نفسي الضر ولا تنفع نفسها حتى تنفعك. الذي يحفظك ويحرسك ويكلأك بالليل والنهار. وهو الله سبحانه وتعالى هو الذي يحفظك سبحانه وتعالى من هذه من هذه الاشياء - 00:11:03ضَ

هذا وجه وجه من وجوه التفسير وبعضهم يقول قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن اي من الذي يحفظكم ويدفع عنكم العذاب اذا نزل بكم الرحمن اذا نزل بكم اذا نزل بكم بأس الله. فما الذي يدفع عنكم؟ من الذي يحفظكم الا الله سبحانه وتعالى - 00:11:19ضَ

وكلا المعنيين صحيح كلاهما صحيح طيب يقول الله عز وجل لهم ام لهم الهة تمنعهم من دوننا هل لهم الهة تمنعهم من دوننا اذا اردنا ان نزول العقوبة بهم هؤلاء المستهزئون الذين يسخرون بك يا محمد ويستهزئون ويستعجلون العذاب - 00:11:38ضَ

هل لهم الهة ومعبودات واصنام تمنعهم من دوننا هل هذه الالهة تمنعهم من دون الله اذا نزلت بهم العقوبة لا يستطيعون نصر انفسهم. هذه الالة لا تدفع عن نفسها فضلا ان ان تدفع عن عن عابديها - 00:12:02ضَ

هي ما تدفع عن نفسها قال لا يستطيعون اسر انفسهم ولا هم منا يصحبون يصحبون يعني يعني هم لا يستطيعون لا يستطيعون ان يدفعوا العذاب وليس لهم مكانة ووجاهة عند الله - 00:12:20ضَ

يستطيعون ان ان ان يعني ان يطلبوا من الله ان يدفع عنهم العذاب لا يجار اذا طلب الجوار من الله ان ان يجير فلانا لا يقبل منه. واذا اراد ان ان يطلب من الله ان يصرف العذاب - 00:12:39ضَ

الصاحب لصاحبه وكالشافع لشفيعه لا يستطيع لا يستطيع هذا معنى لا يسحبون يعني لا هم لا هم يدفعون عن انفسهم وليس لهم مقام ولا مكانة في ان ان يتدخلوا في مثل هذا الامر - 00:12:55ضَ

قال بل متعنا يعني ان هذا هذا هؤلاء المستهزئون الساخرون من الرسول المستعجلون العذاب. لا يدفعون عن انفسهم ولا الهتهم تنفعهم والسبب في غفلتهم واعراضهم وكفرهم واستهزائهم ما هو هو ان الله متعهم بالصحة والعافية والمال - 00:13:14ضَ

واعطاهم الدنيا فانشغلوا بها انشغلوا بالمال والبنين. ولذلك قال بل متعنا يعني سبب ذلك هو ان الله متعهم فاغتروا واغتروا هم وابائهم اغتروا بالامهال واغتروا بما اعطاهم الله. قال حتى طال عليهم العمر - 00:13:36ضَ

متعهم الله بالمال والبنين وطول الاعمار والصحة والعافية فاقاموا على كفرهم يعني لا لا يقلعون عن عن كفرهم وعن وعن اعراضهم حتى طال عليكم العمر قال الله سبحانه وتعالى افلا يرون - 00:13:58ضَ

هذا انكار عليهم افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها ونقص الارض من اطرافها اما ان يكون باهلاك الامم الكافرة حتى يقضي الله على الكفر وعلى اهل الكفر واما - 00:14:18ضَ

يعني بنقصها بثمراتها واما بنقصها بانتصار الايمان وانتصار الاسلام عليهم وتوسع الفتاحات الاسلامية حتى قال بعضهم حتى قال بعض المفسرين افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها؟ قال بموت العلماء - 00:14:36ضَ

لان موت العلماء ثلمة عظيمة في في في الارض ونقص كبير وفراغ كبير لا يسده شيء وهذا هو النقص النقص الذي يحصل على اطرافها في هلاك هؤلاء العلماء الذين هم نجوم - 00:14:59ضَ

نجوم نجومه في السماء على الارض واذا سقط نجم ذهب ضوئه قال افلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها افهم الغالبون؟ هل هم الذين سيغلبون وينتصرون او او الاسلام الذي ينتصر - 00:15:18ضَ

منهم قال سبحانه وتعالى مخاطبا محمدا صلى الله عليه وسلم وموجها رسوله صلى الله عليه وسلم ببيان وظيفته وانه يحذرهم ويذكر هؤلاء الكفار ببيان آآ ببيان وظيفتي وهو جاء للانذار - 00:15:35ضَ

وانه وانه رسول من عند الله. وانه يوحى اليه ليس له تصرف انه يوحى اليه فيقول يا محمد قل يا محمد قل لهم انما انذركم بالوحي اي انا ما ارسلت الا بالوحي - 00:15:53ضَ

وما جئتكم الا بالوحي. وما خوفتكم الا بالوحي. والوحي هذا هو القرآن وحي من الله وهو القرآن الكريم. انذركم بهذا القرآن لكن ما هي النتيجة؟ لا يسمع الصم الدعاء الاصم لو لو تناديه - 00:16:08ضَ

ما يسمع لا يسمع ما تلقي عليه ولا يسمع ما ما تتكلم به. لا يسمع الصم والدعاء. اذا دعوته لا يسمعك قال اذا ما ينذرون وهؤلاء في منزلة اهلا اهل الصمم - 00:16:26ضَ

منزلة الاصم هؤلاء منزلة الصم الذين لا يسمعون هؤلاء الكفار لا يسمعون ما ما تخبرهم به ولا يسمعون ما تحذرهم وتنذرهم به وتهددهم به لا يسمعون لا يسمع الصم والدعاء وهؤلاء بمنزلة الكفار بمنزلة من - 00:16:43ضَ

لا يسمع لانه لا يسمع سماع تدبر ولا يسمع ما تنذره به وتخوفه فيخاف بمنزلة من لا يسمع بمنزلة من لا يسمع كالاموات يقول الله عز وجل تهديدا لهم وتخويفا لهم - 00:17:03ضَ

ولئن مستهم واللام هنا سميها اهل اللغة لام القسم تقدير والله والله لان مستهم اي هؤلاء من العذاب من نار جهنم لئن مستهم نفحة نفحة يعني شيء قليل نصيب قليل شيء يعني نسبة قليلة جدا من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين - 00:17:21ضَ

وعذاب النار ليس قليلا. حتى لا نفهم النفحة جزء من عذاب نار جهنم وهو عظيم هذا الجزء لو مستهم نفحة من عذاب ربك يقول هؤلاء الكفار يا ويل ليس لهم الا - 00:17:50ضَ

الويل والثبور والهلاك يدعون على انفسهم بالهلاك. يا ويلنا انا كنا ظالمين. والاعتراف الاعتراف والاعتراف بظلمهم واسرافهم على انفسهم. فيقولون هذه عقوبتنا هذه عقوبتنا فيدعون على انفسهم بالهلاك والموت والثبور - 00:18:06ضَ

هو انهم قد ظلموا انفسهم. لكن يوم القيامة امر اخر امر عظيم لا يتصوره الانسان ولذلك من عدل الله سبحانه وتعالى انه يأتي يؤتى بالشخص يوم القيامة ويقال له اقرأ كتابك - 00:18:25ضَ

انت حاسب نفسك انت حاسب نفسك واعرف ما الذي لك وما الذي عليك ولذلك يوم القيامة توضع الموازين وضع الموازين للحسنات والسيئات من كانت اعماله حسنات نفعته ومن كانت اعماله سيئات ضرته - 00:18:42ضَ

ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى ونضع الموازين وليس ميزانا واحدا بل هي موازين كثيرة ونضع الموازين القسط اي العدل موازين العدل وليست موازين الجور والظلم العدل من الله العادل سبحانه وتعالى الذي لا يظلم احدا - 00:18:59ضَ

قال ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. يعني اذا جاء يوم القيامة ووضعت الموازين العدل فلا تظلم نفس كانت مسلمة كانت او كافرة كلها لا تظلم نفس حتى الكافر لا يظلم - 00:19:18ضَ

والمؤمن لا يظلم لا تظلم نفس شيئا ولا مثقال ذرة حتى مثقال ذرة لا تظلم ولذلك قال وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها يقول وان كان هذي الميزان حتى الخردل يزن هذه الاشياء وان كانت الحسنات - 00:19:36ضَ

او السيئات او الاعمال بمثقال حبة من خردل وحبة خردل لا تحرك شيئا في الميزان. ولو جئت باعداد هائلة من حب الخردل ما تحرك الميزان والخردل نبات معروف ينبت في البراري والصحابي - 00:19:57ضَ

له حبوب صغيرة خفيفة جدا. لو جمعت حبوب الخردل هذا ووضعته في ميزان لا يتحرك لا يتحرك قال وان كان مثقال اي هذه الحسنات والسيئات بمثقال الذر او بمثاقيل الذر - 00:20:15ضَ

ومثاقيل الخردل قال اتينا بها اتينا بها ووضعناها في الميزان حتى نعطي صاحبها ما يستحقه من الخير والشر وهذا مثل قوله تعالى مثل قوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره - 00:20:33ضَ

قال الله عز وجل وكفى بنا حاسبين. كفى بالله سبحانه وتعالى محاسبا ومحصيا لاعمال العباد مجازيا عليهم واذا علم الانسان ايها الاخوة اذا علم وقرأ هذه الاية ان هناك موازين العدل وان الله يظعها ويحاسب عباده - 00:20:54ضَ

يحاسبهم يحاسبهم ويضع اعمالهم في الموازين والحسنات والسيئات حتى ان الاشخاص يوزنون حتى لان الاشخاص يوزنون ولذلك جاء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالرجل السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة اذا هو يوزن - 00:21:16ضَ

في مرة وفي قصة ابن مسعود رضي الله عنه ابن مسعود كان كان نحيل الجسم وسيقانه دقيقة جدا وصعد نخلة يوم من الايام فضحك بعض الحاضرين على دقة ساقي ابن مسعود - 00:21:35ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم اتضحكون من دقة ساقي بن مسحود؟ والله انها في الميزان لاعظم من الجبل اذن الموازين فيها يوزن فيها الاشخاص وتوزن اعمالهم كلها توزن يوم القيامة وهذا من دقة - 00:21:52ضَ

يعني القسط والعدل من الله سبحانه وتعالى في مثل هذه الموازين مثل هذه ايها الاخوة يعني مثل هذه الاية اذا قرأناها يعني ينبغي للانسان ان ان يحسب بكل ما يفعله - 00:22:10ضَ

من خير او شر. فان اراد ان يتكلم بالخير قد تكون هذه الكلمة ترفع شأنه عند الله في اعلى عليين وقد تكون الكلمة السيئة فينزل عند الله بها في نار جهنم اسفل سافلين. فالكلام محاسب والقول محاسب والاعمال محاسبة. اماطة الاذى عن - 00:22:27ضَ

فريق صدقة رجل رجل مر وجد جذع شجرة في الطريق فازاحه عن الطريق فادخله الله الجنة ادخله الله الجنة. فاحيانا اعمال يسيرة ترفعك عند الله سبحانه وتعالى لا لا تحتقر شيئا - 00:22:46ضَ

حتى بشاشتك في وجه اخيك وسلامك في وجه اخيك وكل هذه الاعمال التي يحتقرها كثير من الناس او احيانا يحتقر من الاعمال المحرمة كالغيبة والنميمة او شيء من ذلك يقع فيه من المحرمات فيها - 00:23:06ضَ

يقول هذه هذه محقرات وهذه اشياء قليلة. النبي يقول اياكم ومحقرات الذنوب الانسان يحرص على اذا مر على مثل هذه الاية ان يري نفسه هل يعمل بها؟ وهل يطبقها في حياته او لا؟ طيب لا نطيل عليكم نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:23:20ضَ

بإذن الله نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى اله - 00:23:40ضَ