(مكتمل)تفسير سورة الأنبياء

تفسير سورة الأنبياء ٤٨-٧٠ | يوم ١٤٤٣/٦/١٥ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك لقاء الثلاثاء. هذا اليوم هو اليوم الخامس عشر من شهر جمادى الاخرة من عام الف واربع مئة ثلاثة واربعين نجتمع في هذا المقام المبارك وبين ايدينا سورة من سور القرآن الكريم وهي سورة الانبياء. التي - 00:00:19ضَ

ذكر الله فيها ستة عشر نبيا اه نلاحظ الاية التي عندنا الان ودرسنا اليوم في الاية الثامنة والاربعين. قول الله سبحانه وتعالى ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين. بدأت الان آآ او بدأ الحديث عن عرض لقصص الانبياء - 00:00:39ضَ

اما اجمالا او تفصيلا بدأنا الان ندخل في عد الانبياء الستة عشر بعد ما السورة تحدثت عن موقف النبي صلى الله عليه وسلم وموقف الدعوة وموقف القرآن وموقف الكفار من الرسول - 00:01:03ضَ

ومن دعوته ومن دعوة ايضا ومن موقف الكفار من القرآن الكريم ومن هذه الرسالة اه اقامة الحجج عليهم ومناقشتهم الى اخر اخذ الحديث تنتقل الايات الان الى عرض يعني موجز او مفصل لعدد من الانبياء المذكورين في هذه السورة - 00:01:21ضَ

بدأ الله بموسى وهارون. ما الحكمة؟ ما السبب؟ ومن هو موسى وهارون نقول اه اولا موسى هو موسى ابن عمران واخوه هارون. ارسله الله ارسل الله موسى الى فرعون. الى فرعون - 00:01:44ضَ

لاقامة الحجة عليه ولدعوته الى توحيد الله وعبادة الله وحده وحده لا شريك له والاستجابة يابا لله آآ كما قال سبحانه وتعالى قال اذهب الى فرعون انه طغى فقل هل لك الا ان تزكى واهديك الى ربك فتخشى - 00:02:02ضَ

فهذا هذا موسى الذي ارسله الله الى فرعون. موسى بني اسرائيل وموسى لما لما كلفه الله بالرسالة سأل الله سأل الله ان يجعل معه اخاه هارون وزيرا كاشف جاء جاء سأل الله ان يجعل معه اخاه هارون وزيرا. اصبحت الرسالة بين موسى وهارون. وهارون تبع - 00:02:22ضَ

موسى وموسى هو الذي انزلت عليه الذي انزلت عليه التوراة وهو الذي كلف. قال الله سبحانه ولقد اتينا موسى وهارون لماذا ذكر الله موسى؟ لان قصة موسى في القرآن الكريم شبيهة بقصة محمد صلى الله عليه وسلم. فقد اوذي واخرج - 00:02:54ضَ

وفعل بهما كما فعل بمحمد صلى الله عليه وسلم فشيء فقصته شبيهة بقصة محمد صلى الله عليه وسلم لذلك ابتدأ الله به. قال ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان. ما هو الفرقان؟ نقول هي التوراة. هي التوراة - 00:03:15ضَ

الفرقان وصف للتوراة كما هو وصف للقرآن عندنا. الله عز وجل قال تبارك الذي نزل الفرقان سماه فرقان سمى القرآن فرقان. طيب ليش سمي ليش سمي القرآن فرقانا؟ وليش سميت التوراة؟ فرقانا؟ لان فيها - 00:03:36ضَ

ذكر الله فيها ما يفرق بين الحق والباطل. والهدى والضلال والاستقامة والضلالة. فهو فرق فهو فرقان بين الحق والباطل. وفرقانا بين الضلال والهدى والطاعة والمعصية. قال سأل هذا وصف للتوراة ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان قال هذا وصف للتوراة. ثم وصف - 00:03:56ضَ

الله سبحانه وتعالى ايضا وصفت وصف التوراة بقوله وظياء. لانها فيها الظياء والنور يستضيئون بها اهلها الذين انزلت عليهم التوراة يستضيئون بنورها ويهتدون بها. قال وذكرا اي يتذكرون ما ينفعهم فيها ويتذكرون ما ما يهديهم الى ربهم قال وذكرا للمتقين. وليس لكل الناس - 00:04:22ضَ

وليس لبني اسرائيل جميعا وانما للمتقين منهم. لماذا خص الله المتقين؟ نقول لانهم هم الذين ينتفعون بهذه كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن في سورة البقرة قال قال ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين لان - 00:04:55ضَ

هم المنتفعون. اما غير المتقين لا ينتفعون بالقرآن ولا بالتوراة. والمتقين من هم؟ هنا؟ قال المتقين الذين يخشون ربهم بالغيب هؤلاء هم المتقون الذين يخشون ربهم بالغيب يخافون الله وهم لم يروه. هذا معنى الغيب انهم يخافون ربهم - 00:05:15ضَ

وقد غاب عنهم يعني لا لا يرونه رأي العين. ومع ذلك يخافون فوق سبع سماوات لا يرونه. وما ذلك يخشونه يخشون ربهم ويخافون عقاب الله عز وجل. هذا وجه من اوجه التفسير. او يقال الذين يخشون - 00:05:36ضَ

ربهم بالغيب اي يخافون الله اذا غابوا عن الناس. كما انهم يخافون الله امام الناس. فهم في سرهم وعلى نيتهم سواء انك تجد بعض الناس اذا كان امام الناس فانه يظهر يظهر ايمانه واذا - 00:05:56ضَ

بنفسه الامارة بالسوء ارتكب المعاصي. فهؤلاء المؤمنون الغيب والشهادة وظهورهم امام الناس واختفائهم عنه سواء فهم سواء لا يخافون الله الا لا يعني اه يخافون الله كونه في امام الناس او او فيما اختفوا فيه. كل ذلك عندهم سواء - 00:06:16ضَ

طيب يقول يخشون ربهم بالغيب اي اذا غابوا عن الناس او كانوا او لم يروا الله عز وجل طيب وهم من الساعة مشفقون؟ هم يخافون من يوم القيامة يخافون ذلك اليوم الذي سيقفون امام الله. ولذلك الله مدحهم قالوا ولمن خاف مقام ربه - 00:06:45ضَ

جنتان فالذي يخاف مقام الله ويخاف يخاف الوقوف امام هذا هؤلاء هم اهل السعادة. هؤلاء هم المتقون اما الكفار واهل المعاصي فهم فهم يستعجلون الساعة يستعجلونها ويقولون متى هذا الوعد؟ ويستهزأ - 00:07:11ضَ

ولم يستعدوا له. اما هؤلاء فهم فهم على استعداد تام وعلى خوف ووجل من هذا اليوم الذي سيقفون فيه ولا يدرون ماذا سيجرى لهم. هذا معنى الذين يخشون بالغيب وهم من الساعة مشقون - 00:07:31ضَ

ذكر بعد ذلك الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم لما لما اثنى على التوراة بانها آآ قال الفرقان والضياء والذكر اثنى عليه بالمدح بهذه الصفات. ذكر القرآن واثنى عليه. قال وهذا ذكر اي - 00:07:50ضَ

القرآن الذي بين ايديكم تسمعونه ويقرأ عليكم هذا ذكر اي تذكير لكم. ورفعة لكم ومكانة لكم هذا ذكر مبارك كثير الخير. المبارك كثير النفع وكثير الخير. تنتفعون به وخيره لا - 00:08:10ضَ

فهذا القرآن وصفه الله بهذه الاوصاف. بانه ذكر ينتفع به ويتذكر به من تذكر وهو وهو لمن تمسك به شرف ومكانة وهو مبارك كثير البركة يعني ما ظنك بكتاب بين يديك وبين يديك وفي صدرك وفيه البركة العظيمة ثم لا تنتفع به - 00:08:30ضَ

كثير النفع كثير البركة اه من يستغل هذا القرآن ينتفع به؟ قال وهذا كتاب وقال وهذا ذكر مبارك انزلناه. اي هذا القرآن انزله الله وفيه دلالة الا على ان قرآن كلام الله المنزل وليس من محمد ذكر مبارك انزلناه قال افانتم ايها الكفار - 00:09:00ضَ

له منكرون لا تؤمنون به وتكذبونه وانه كان بهذه الضوء الظهور بهذا الظهور وهذا الوضوح ومع ذلك ينكرونه وتكذبون به هذا دليل على على يعني على عدم ايمانكم وعلى عدم تفهمكم وادراككم لمعنى هذا القرآن العظيم. لو كنتم تعرفون - 00:09:22ضَ

حق المعرفة وهو قد ظهر لكم هذا الظهور الواضح. ومع ذلك تنكرونه وتردونه ولا تؤمنون به. هذا نقص في طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى عرظ مبسط او عرظ واظح ومتوسع في قصة - 00:09:48ضَ

ابراهيم عليه السلام. ابراهيم هو ابو الانبياء ابراهيم هو امام الحنفاء ابراهيم هو الذي امر الله هذه الامة وامر نبيها باتباع ملته. قال ان اتبع ملة ابراهيم وقال واتبعوا ملة ابراهيم. ابراهيم هو الذي اثنى على عليه الله عز وجل وجعله خليله. جعله خليله وحبيبه - 00:10:08ضَ

ذكر الله قصة ابراهيم في القرآن في مواضع كثيرة في سورة البقرة. وفي سورة ابراهيم وذكر في سورة الصافات وذكره في سورة الشعراء يعني كثير في القرآن وهنا يذكر الله قصته. يقول الله عز وجل - 00:10:36ضَ

ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين. شف لما تأتيك كلمة ولقد هذه جملة مؤكدة لانها تتضمن القسم من الله. يعني يقسم الله يقول الله ولقد اتاني يعني اقسم اننا اتينا - 00:10:54ضَ

ابراهيم رشده من قبل هذا معناه لان الواو عاطفة واللام مغطية موطئة للقسم وقد حرف تحقيق وتأكيد كل هذا يؤكد الله على اي شيء. يؤكد الله سبحانه وتعالى على انه اتى نبيه ابراهيم رشدا - 00:11:15ضَ

ما معنى اعطاه رشدا؟ ما هو الرشد؟ الرشد كمال العقل كمال العقل وحسن التصرف. حسن التصرف واصابة الرأي هذا الرشد. هذا الرشد ولذلك ابراهيم تميز تميز بهذه الصفة التي التي الهمه الله اياها الرشد. قال من قبل من قبل ماذا؟ يعني وهو صغير من قبل النبوة. او يقال - 00:11:39ضَ

هل من قبر موسى وهارون ومن قبل انزال هذا القرآن الكريم لان ابراهيم سابق لموسى وهارون في الزمان وكنا به عالمين اي كنا به عالمين انه يستحق ذلك. وانه اهل لان يؤتى رشده. فالله عز وجل هو الذي - 00:12:06ضَ

واعطاه العقل التام وحسن التصرف واصابة الرأي في الامور هذي كلها من الله لابراهيم فكان بهذه المكانة يحسن التصرف ويعرف الطريق الى ربه. ولذلك كلفه الله بالرسالة والنبوة ولذلك يعني وهذا مما يدل على كمال عقله ورشده نادى انظر ماذا كان موقفه من قومه - 00:12:26ضَ

قال الله عز وجل اذ قال اي واذكر واذكر لهم اذ قال ايمن ابراهيم. اذ قال لابيه ابيه ازر كان كافرا يعبد الاصنام ويبيعها ويصنع الاصنام اذ قال لابيه وقومه ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ ما هذه الاصنام - 00:12:55ضَ

التماثيل جمع تمثال والتمثال هو ما يصنع ما يصنع من من اي شيء من مصنوع من من حديد او من خشب او من اي مادة من المواد تصنع على شكل على شكل اما حيوان او انسان - 00:13:20ضَ

او نحو ذلك يعظمونها ويعبدون ويجعلونها الها من دون الله. هذا معنى التمثال التماثيل وهي الاصنام التي كانوا يصنعونها ثم يقيمون امامها يعبدونها قال لها عاكفون اي ملازمون لها في العبادة. تجلسون امامها تعبدونها تسجدون وتركعون وتدعون. كل ذلك وهي اصنام - 00:13:40ضَ

لا تنفع ولا تضر ولا تسمع اه قال ما هذه التمارين؟ ليش انتم تعبدون هذه الاصنام؟ هذه هذه اصنام لا تنفع ولا تظر ولا تسمع كيف تعبدونها؟ ماذا كان حجتهم - 00:14:10ضَ

ما عندهم حجة ما عندهم رد هو يناقشهم ولا عندهم رد. ماذا قالوا؟ ردهم رد باء رد بارد ورد سخيف. لا حجة لهم به. قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين وهل كل وهل وهل كل ما وجدت عليه وما وجدتم عليه اباءكم - 00:14:25ضَ

تتبعون دون دون تفكير ودون نظر ولا تأمل. وجدنا اباءنا لها عابدين اي وجدنا اباءنا يعبدونها ونحن نعبدها اقتداء هذا هذا هذا لا دليل عليه. لا دليل عليه. الانسان ما يصلي علشان عشان اه ابواه يصلي يصليان او على - 00:14:45ضَ

كان اسرته تصلي او عشان مجتمع يصلي لا هو يصلي لله. ويزكي لله ويتصدق لله ويصوم لله لا لاجل كذا. فاذا اذا كنت تصلي لان اهلك يصلون هذا هذه ليست حجة ليست دليل. بل هذا هذا جهل هذا جهل وتقليد اعمى - 00:15:06ضَ

هذا تقليد اعمى لا يصح هؤلاء يعبدون الاصنام لما قال لهم ابراهيم كيف تعبدونها؟ قالوا اهلنا يعبدونها. وجدنا اباءنا اباءنا لها هذا ليست ليست حجة. ولذلك ما عندهم حجة. فرد عليهم ناقشهم بقوة والله عز وجل اتاه الحجة. وتلك حجتنا - 00:15:26ضَ

نهى ابراهيم على قومه. قال لقد كنتم انتم وابائكم في ظلال مبين قال لهم إبراهيم انتم واباؤكم واجدادكم في عبادتكم لهذه الاصنام التي لا تنفع ولا تضر في ظلال مبين في اعراض - 00:15:48ضَ

وضلال وتيه واضح لا يعني بعيد عن الحق. بعيد عن الحق كيف تعبدون هذه الاشياء التي لا تنفع ولا ولذلك صارحت بقوة واعطاهم الكلام والحجة بقوة قال انتم في ظلال انتم وابائكم يعني ما عندهم دليل ما عندهم - 00:16:05ضَ

فردوا عليه قالوا اجئتنا بالحق ام انت من اللاعبين هل انت جئتنا بحق؟ كلامك حقيقي وجد؟ ام كلامك هزل ولعب واستهزاء ما هذا الكلام الذي تقوله فرد عليه بقوة قال بل ربكم رب السماوات والارض - 00:16:25ضَ

قال لهم ابراهيم بل ربكم الذي خلقكم ورباكم هو الذي يستحق ان تعبدوه. هو رب السماوات والارض وهو الذي يستحق ان يعبد. اما هذه الاصنام وهذه التماثيل لا تنفع ولا تضر ولا تستحق ان تعبد من دون الله. الذي يعبد - 00:16:51ضَ

ادعو ربكم ورب السماوات والارض الذي خلقكم وخلق السماوات والارض واوجدها هو الذي ولذلك قال الذي فطرهن اي فطر السماوات والارض واوجدها من العدم هو الذي يستحق العبادة وانا على ذلكم من الشاهدين ان اشهد ان - 00:17:11ضَ

الذي يستحق العبادة هو الله. وان الذي خلق السماوات وخلقكم وفطرها هو الله. اشهد على انه هو الواحد في ربوبيته والواحد في الوهيته وانه يستحق ان يعبد. هو الذي يستحق ان يعبد - 00:17:31ضَ

ثم هددهم لما لم يستجيبوا ولم يقبلوا منه ولم يرظوا بما قال هددهم. قالوا وتالله الله وهذا قسم والقسم يجوز ان تقسم ادوات القسم الواو تقول والله والباء وبالله والتاء تالله كلها صحيحة. فهذه ادوات تسمى حروف القسم. فقال تالله تالله ان يقسم - 00:17:50ضَ

بسم الله لاكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدمنين. يقول اذا ذهبتم في اي مجال او في اي فرصة او مناسبة ساتي على سآتي عليها وامكر بها لان الكيد هو فعل الشيء بخفية لانه لا يستطيع ان - 00:18:22ضَ

يكسرها امامهم سيمنعونه ويأخذون على يديه. فهو يقول اذا اذا انصرفتم ولم يكن هناك احد فانني ساقوم ساقوم ساقوم باذن الله على الكيد والمكر والتدمير والتكسير لها فتوعدهم بهذا الوعيد. وهذا التهديد ومضت الايام. فجاءت مناسبة - 00:18:42ضَ

جاءت مناسبة قيل ان هذه المناسبة مناسبة عيد عندهم. فخرجوا لهذا العيد وطلبوا منه ان يخرج معهم فاعتذر. قال اني سقيم فتولوا عنه مدبرين وذهبوا وتركوه. فلما رأى انه قد ذهبوا جاء الى الاصنام ودخل عليها - 00:19:09ضَ

دخل عليها فكسرها وقال ما لكم لا تنطقون؟ ما لكم لا تنطقون اه وراغ الى الهتهم. قال الا تأكلون حق؟ قد وضعوا عندهم الاطعمة. قال الا تأكلون؟ ما لكم لا تنطقون - 00:19:29ضَ

فجعلهم جذاذا جذاذا اي جذها جذا كسرها تكسيرا وقطعها قطعا. فجعلهم جدادا الا كبيرهم لعلهم اليه يرجعون قام على تكسيرها وترك الاكبر لانها كانت اصنام صغيرة كثيرة. ومعها صنم كبير. فهذا الصنم الكبير - 00:19:51ضَ

تركه كي يرجعون اليه حتى يسألونه ما الذي كسر هذه الاصنام؟ وابقاك انت واحدا لم لم تكسر او انت الذي كسرتها لانك لم ترضى ان ان يعبد معك اه معبودات اخرى تريد الانفراد. فكأنه تركهم يعني هو يريد ان - 00:20:21ضَ

ان يقيم عليهم الحجة يقول هذا الكبير نسألوه اسألوه لمن الذي كسره؟ يمكن هو الذي كسرها لانه لا يرضى ان يعبد معه احد يريد ان ينفرد بالعبادة. واسألوه اسألوه يعني قال قال شف لعلهم اليه يرجعون كي يرجع القوم ويسألونه. فاذا لم يرد عليهم عرفوا انها انها اصنام لا تنفع ولا تضر - 00:20:41ضَ

وبهذا تقوم عليهم الحجة فلما جاءوا فاذا الاصنام قد كسرت فلما رأوه قالوا من فعل هذا؟ من فعل هذا؟ لما رجعوا رأوا الاصنام محطمة. من فعل هذا؟ بدأ يسأل بعضهم بعضا. من فعل هذا بالهتنا - 00:21:07ضَ

انه لمن الظالمين. هذا ظلم وجراءة منه. يكسر الهتنا بهذا الشكل. من هذا؟ ثم رد بعضهم قالوا سمعنا فتى سمعنا فتى يقال له ابراهيم سمعنا فتى يذكرهم يذكر هذه الالهة بانه - 00:21:26ضَ

وسيدمرها وسيكيد لها في يوم من الايام ولا نظن انه الا ابراهيم. قالوا ماذا نصنع؟ قالوا فاتوا به به على اعين الناس. احضروه امامنا حتى نشاهد حتى لعل الناس يشهدون عليه. احضروه - 00:21:46ضَ

فاتوا به. اتوا بابراهيم على مرأى من الناس. فجيء بابراهيم كي يشهدوا على اعترافه. بما قال ليكون ذلك حجة لهم وحجة على ابراهيم. قالوا لما جاءوا بابراهيم امام الناس والناس ينظرون. وهذا هذا يعني - 00:22:07ضَ

فرصة لابراهيم ان يقيم عليهم حجة حتى ان الناس ايضا يتأثرون بهذا الكلام. فتكون فرصة له مثل ما قال موسى عليه السلام ثم قال فرعون لما قال فرعون اجعل بيننا وبينك موعدا قال موعدكم يوم الزينة يوم العيد وان يحشر الناس كلهم ضحى خلهم يحضرون - 00:22:27ضَ

وكلهم ويشاهدون وهنا يقول خل هؤلاء يحضرون حتى يشهدون على انفسهم وعلى قومهم بانهم في ظلال قالوا فلما اتوا بابراهيم قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم؟ انت يا ابراهيم الذي كسرتها ودمرتها يعني - 00:22:47ضَ

يعنون الاصنام فرد عليهم قال قال بل فعله كبيرهم. هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون الان اقام ابراهيم عليهم الحجة. الحجة قال حتى يظهر لهم يعني سفاهة عقولهم. قال اسألوا هذا كبير - 00:23:08ضَ

اسألوه يعني هو هو يمكن كسرها او فعلها لعله هو الذي فعلها اسألوه ما تدرون ان الذي ويكسرها وهو قائم امامكم اسألوا هو الذي كان حاضرا. هو الذي يرد عليكم. فاسألوا هذه هذا الصنم الكبير الكبير هذا الذي لم - 00:23:31ضَ

بالتكسير ولم يصاب بشيء اسألوه يمكن يرد عليكم او يتكلم او يرد عليكم يرد عليكم بجواب فاسقط بايديهم قالوا فعلا كيف يرد علينا؟ وكيف يجيب؟ هذا صنم لا ينفع ولا يظر - 00:23:51ضَ

وبدأ لهم انهم في ظلال وظهر لهم الامر انهم فعلا في ظلال. فرجعوا الى انفسهم راجعوا وقالوا نعم فعلا هذا عاجز عن الرد ولا ينفع ولا يرد كيف لم يدفع ان ان لم تدفع الاصنام عن نفسها شيئا - 00:24:08ضَ

ولم تدافع عن نفسها. راجعوا انفسهم قالوا انكم انتم الظالمون. كيف تعبدون هذه الاشياء؟ كيف تفعلون هذه الاشياء؟ ولكنهم لم يستمروا على ذلك بل زينهم الشيطان اعمالهم وجعلهم ينتكسون على رؤوسهم ولذلك قال ثم نكسوا - 00:24:26ضَ

ما عاد الباطل اليهم والشيطان زين لهم اعمالهم. نكسوا على كيف؟ شف كيف تعبير القرآن؟ يقول نكسوا وعلى رؤوسهم كانوا على الحق واقبلوا على الحق واقتنعوا ثم انقلبت رؤوسهم تحت واصبحوا يمشون على - 00:24:46ضَ

رؤوسهم ثم نكسوا على رؤوسهم ثم قالوا لقد علمت ما هؤلاء ينطقون. انت تعلم انها لا تنطق. كيف تستهزئ بنا؟ وكيف تسخر منا وتسخر من الهتنا انت عدو لنا واحتج على ابراهيم بمثل هذا الكلام انك تسخر منا لابد ان لابد ان ان نعاقبك على على - 00:25:06ضَ

سخريتك واستهزائك وانت الذي كسرتها. فرد عليهم بقوة قال اتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم؟ كيف تعبدون امل يعني هذا احتقار من ابراهيم له قال كيف تعبدون هذه الاصنام؟ لا تنفع ولا تضر وتعبدونها من دون الله اف لكم - 00:25:31ضَ

لكم وهذه كلمة كلمة تضجر عليك كيف تعبدنا؟ لكم ولهذه الاصنام اين عقولكم؟ افلا تعقلون؟ كيف تعبدون اشياء لا تنفع ولا تضر ولا تسمع منكم شيئا ولا تدفع عن نفسها شيئا فلما عرفوا - 00:25:51ضَ

وليس عندهم حجة استعملوا القوة مثل ما فعل فرعون مع موسى لما اقام عليه الحجة قال لاجعلنك من المسجونين. وهنا لما رأوا قالوا ما في حل الا ان يحرق. وفي سورة اخرى قالوا - 00:26:08ضَ

وحرقوه. وهنا قال حرقوه واتفقوا على احراقه بالنار وبدأوا يعني بدأوا بعد يعني يجمعون هذه النيران واججوا نيرانا عظيمة ثم ووضعوا ابراهيم في المنجنيق وجردوه من الثياب والقوه في النار - 00:26:23ضَ

وقالوا انصروا الهتكم. وهذا يدل على سخافتهم. كيف تنصرون الاله التي تعبدون من دون الله؟ ليش هي ما تنصر نفسها؟ هذا دليل على ضعفها. انصروا ان كنتم فاعلين. فلما القوهم في النار قال الله للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. وهذه معجزة. معجزة من الله - 00:26:45ضَ

ال ابراهيم كما ان الله اعطى موسى المعجزة فيمشي على البحر يبسا فكذلك يلقى في النار ولا تصيبه النار لا تصيبه النار. مع انهم اشعلوا يعني نيران عظيمة فلم يصب اه ابدا وانما كانت - 00:27:05ضَ

بردا وسلاما عليه فلم يله اي اذى ولا مكروه من هذه النار. وارادوا هو هم ارادوا بابراهيم الكيد والانتقام واهلاكه بالنار واحراقه ولكن الله جعلهم الاخسرين لانهم قالوا انصروا الهتكم فجعلهم الله - 00:27:25ضَ

من المغلوبين من الاسفلين من المنهزمين. طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم. نستكمل ما توقفنا عنده حتى لا نطيل عليكم. وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والله - 00:27:45ضَ

واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:01ضَ