التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ايها الاخوة والاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا - 00:00:05ضَ
بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده نسأل الله تعالى من فضله - 00:00:21ضَ
لا نزال مع سورة الانسان وبعد ان افتتحت السورة بهذه اللمسات اللطيفة لقلب الانسان تذكره باصله هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟ انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه، فجعلناه سميعا - 00:00:43ضَ
انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا هذه اللمسات والايات يسوق الانسان الى الايمان بالله تعالى وشكر نعمته جل وعلا ثم تأتي اية واحدة فيها تهديد الكفور الذي يكفر بالله ويجحد نعم الله تعالى - 00:01:05ضَ
قال الله تعالى بعد ذلك انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغلالا وسعيرا الناس ينقسمون كما قال الله تعالى اما شاكرا واما كفورا هنا بدأ بجزاء الكافور ولكن كان الجزاء في اية واحدة فقط - 00:01:31ضَ
حتى يطنب ويطيل بعد ذلك في جزاء الشاكر. المؤمن قال هنا انا اعتدنا هيأنا للكافرين سلاسل وسلاسل واغلالا وسعيرا. تلاحظ ان سلاسل اه رسم على الالف الاخيرة اه الصفر المستطيل - 00:01:53ضَ
فهذا يدل على ان هذه الالف لا تنطق عند الوصل. تقول سلاسل واغلالا وسعيرا. لكن اذا وقفت عليها تنطقها يقول انا اعتدنا للكافرين سلاسلا مثل الظنون وهي سبع كلمات معروفة في القرآن الكريم - 00:02:18ضَ
انا اعتدنا للكافرين سلاسلا يقيدون بالسلاسل واغلالا والغل الحديدة الكبيرة يشد فيها ايديهم الى اعناقهم ويغلون فيها ثم قال وسعيرا نارا حامية مسعرة الله تعالى يقول اذ الاغلال في اعناقهم - 00:02:39ضَ
والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغلالا وسعيرا تلاحظ في هذا العذاب الضيق والشد اه والاهانة والذل سلاسل واغلالا وسعيرا وهناك سترى الفسحة والسرور والنعيم - 00:03:04ضَ
فذكر الله تعالى بعد ذلك جزاء الشاكر آآ وكما عرفنا سورة الانسان الحقيقة هي دعوة لطيفة من الله تعالى للانسان اه حتى يؤمن بالاخرة ويرغبه الله تعالى فيما اعده له من النعيم العظيم في الجنة. ولهذا تجد الايات تطيل في ذكرنا - 00:03:30ضَ
الجنة وقبل ان نقرأ ما جاء من نعيم الجنة في هذه السورة اه جميل المسلم وهو يقرأ هذه الايات في نعيم الجنة ان لا يحجب بالنعيم عن المنعم بل دائما تفكر وانت تقرأ هذه الايات - 00:03:54ضَ
في كرامة الله تعالى على عباده انت في الدنيا الان لما يجهز لك آآ صاحبك او تجهز لك زوجتك كأسا يعني من شراب طيب عصير او كذا ربما ما تلتفت الى هذا لكن تلتفت الى الذي اكرمك بهذا - 00:04:19ضَ
تقول يعني انت تعنيت وجزاك الله خير وفعلت كذا وكذا وهكذا تلاحظ في هذه الايات كيف ان الله تعالى اعتنى باهل الجنة واعد لهم اه كرامات عظيمة في الجنة من كل ما يشتهون - 00:04:49ضَ
من كل انواع الراحة والسعة والنعيم هذا يشعرك بكرامة الله تعالى العظيمة على اهل الجنة ومحبته لهم يقول الله تعالى ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ان الابرار ابرار جمع البر - 00:05:06ضَ
سبحان الله هذه الكلمة تشعر فيها بالسعة مثل البر الواسع فقلوبهم واسعة نفوسهم واسعة ما فيها الضيق متسعة لذكر الله والايمان والتسعة الخلق واذى الخلق فلا يغضبون لانفسهم ويتوسعون في طاعة الله - 00:05:29ضَ
وذكره جل وعلا. ولهذا سموا بالابرار لان البر هذه الكلمة تدل على كل خصال الخير الابرار هم الذين توسعون في خصال الخير ان الابرار يشربون من كأس. اول ما بدأ بالشراب - 00:05:54ضَ
وسبحان الله يعني هذا يشعرك يعني كمال الراحة انسان لما يأتي بعد الاهوال العظيمة يوم القيامة اه كأن اول ما يريحه هو الشراب. مثل ما تأتي من مكان حار بعد تعب شديد وعناء - 00:06:15ضَ
ما تفكر بان تأكل او تجلس مع من يؤانسك او آآ تريد اولا ان تشرب شيئا يذهب عنك العطش الحر فسبحان الله قال ان الابرار يشربون من كأس والكأس اذا اطلقت - 00:06:32ضَ
المراد بها الكأس التي فيها الخمر هذا هو المعروف عند العرب اذا قيل كأس اسم مراد كأس يعني يوضع فيها اي شراب لا كأس من خمر وخمر الجنة لا تسكر - 00:06:52ضَ
اه بيظاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ان الابرار يشربون من كأس هذي الخمر تمزج بماذا؟ كان مزاجها تخلط وتمزج كان مزاجها كافورا تمزج بالكافور اه تعرفون الكافور - 00:07:07ضَ
رائحته طيبة في الدنيا ويعني يعني يتصف بالبرودة كأن هذه نكهة وخلطة مع هذه الخمر فيها نكهة الكافور. كان مزاجها كافورا وهذه الكافور يفسر الله تعالى اه الكافور بانها عينا يشرب بها عباد الله. يفجرونها تفجيرا - 00:07:30ضَ
كأن كلمة عين بدل عن كافور نادي الكافور هذا المزاج يؤخذ من عين عين في الجنة هي كافور. فيؤخذ من هذه العين ويمزج لشراب بعض اهل الجنة قال عينا يشرب بها عباد الله - 00:08:02ضَ
تأمل العين تقول يشرب منها ما تقول يشرب بها اشرب بالكأس لكن العين نفسها تقول يشرب منها لكن هنا قال يشرب بها هذا على قاعدة مشهورة في اللغة وهي قاعدة التظمين - 00:08:23ضَ
يعني الفعل اذا تعدى بحرف لا يتناسب معه في الظاهر فيضمن الفعل معنى يتناسب مع الحرف في الوقت نفسه يكون قريبا من معنى الفعل. فيكون تقدير الكلام هنا يشرب ويرتوي بها ويتلذذ بها عباد الله - 00:08:40ضَ
لان ليس كل شراب فيه اه يعني الري التلذذ انظر الى بلاغة القرآن دل حرف الباء هنا على الارتواء والتلذذ هذا الشراب. قال يشرب بها يعني يشرب ويتنعم ويتلذذ ويرتوي بها عباد الله - 00:09:03ضَ
عينا يشرب بها عباد الله هنا يعني بعض العلماء يقول تمزج لاصحاب اليمين ويشرب المقربون عباد الله من هذه العين شربا خالصا. كما قال الله تعالى في المطففين ومزاجه من تسنيم العينا يشرب بها المقربون - 00:09:27ضَ
كذلك هنا قال عينا يشرب بها يعني شربا صرفا خالصا عباد الله يشربون من هذا الكافور الصافي الخالص مع باقي الاشربة وهذا لانهم اخلصوا لله فاخلص لهم شرابهم واصحاب اليمين مزجوا اعمالهم بالمباحات وبالتقصير فمزج لهم شرابهم - 00:09:50ضَ
قال عينا يشرب بها عباد الله. يفجرونها تفجيرا هذه العين اينما ارادوا ان تنبع في الجنة نبعت. يفجرونها تفجيرا. قال مجاهد يقودونها حيث شاءوا يريدون ان تتفجر في هذا المكان تتفجر ويشربوا منها وهكذا. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا - 00:10:17ضَ
ثم قبل ان تمضي الايات في وصف اه نعيم اهل الجنة. اه تقف وقفة مع صفة هؤلاء الابرار قال الله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. يوفون بالنذر - 00:10:44ضَ
والنذر يدخل فيه معنيان كل الواجبات تسمى نذرا هذا المعنى الاول ولهذا قال قتادة بطاعة الله وبالصلاة وبالحج وبالعمرة يوفون بالنذر والواجب يسمى نذرا لماذا لان الانسان اذا ما قام بالواجب يكون تحت الانذار - 00:11:04ضَ
يحاسب يسمى نذرا الشرع اه كما قال الله تعالى في الحج قال ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم يعني واجبات الحج في ذلك اليوم ثم وليطوفوا بالبيت العتيق واليوفوا نذورهم من الرمي من الحلق من مناسك الحج - 00:11:29ضَ
وكذلك آآ يدخل في النذر النذر اه المشروع يعني اذا نذر الانسان نذر طاعة فيوفي به قال مجاهد اذا نذروا في حق الله فهذا يدخل وهذا يدخل وان كان النذر ابتداء الاولى ان يتركه الانسان حتى لا يوقع نفسه في آآ المشقة لكن اذا نذر فيمدح على - 00:11:53ضَ
الوفاء بالنذر. يوفون بالنذر اما الاشتراط في النذر فهذا تستد كراهته ربما يصل الى التحريم في بعض الاحوال اذا تضمن اعتقادا فاسدا وقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ في النذر انه نهى عن النذر وقال انما يستخرج به من البخيل. البخيل آآ لا يمكن ان يعطيك شيء الا اذا اعطيته - 00:12:19ضَ
وكذلك هذا الذي يقول ان شفى الله مريظي ساتصدق كانه يتعامل مع الله بالمعاوظة. يقول انا ما اتصدق حتى تشفي مريظي. اذا ما ما اتصدق هذا لا يليق واذا اعتقد الانسان ان يعني بهذا النذر ان الله تعالى سيعطيه وكأن الله تعالى يحتاج الى طاعته التي نذرها - 00:12:48ضَ
فهذا اعتقاد فاسد وهذا محرم قال يوفون بالنذر يؤدون الواجبات التي عليهم واذا نذروا وفوا النذر. انما كان هذا لاستعدادهم لهذا اليوم قال ويخافون يوما كان شره مستطيرا. كان شره - 00:13:12ضَ
الشدائد في هذا اليوم قال مستطيرا يعني منتشرا فاشيا مثل ما تقول استطار الحريق يعني انتشر بسرعة وهكذا اهوال الاخرة يعني يراها الناس كلهم المؤمن والكافر لكن المؤمن يعلم ان الله تعالى سينجيه في علم آآ عظيم نعمة الله تعالى عليه. قال ويخافون يوما - 00:13:37ضَ
كان شره مستطيرا ومع تعظيمهم لحق الله فهم يشفقون على خلق الله ويطعمون الطعام على حبه. مسكينا ويتيما واسيرا يطعمون الطعام على حبه مع محبتهم للطعام وحاجتهم اليه لكنهم كما قال الله تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. وكما قال الله تعالى واتى المال على حبه فهذا اعظم في الاجر - 00:14:05ضَ
ان تعطي غيرك آآ ما تحتاجه انت لكن تؤثر المسكين على نفسك فهذا فيه فضل عظيم. قال ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ما عنده ما اه يوفي بحاجاته الظرورية في حياته. وما يستطيع ان يتكسب فيطعمون هذا - 00:14:38ضَ
مسكين قال مسكينا ويتيما اليتيم الذي فقد اباه فلا يستطيع ان يقوم اه مصالحه في الدنيا. قال واسيرا الاسير الذي لا يملك نفسه وتأمل هنا في اه يعني هذا الخلق العظيم الايثار خلق عظيم - 00:15:07ضَ
وهنا يعني يذكروننا آآ موقف لطيف من عبد الله بن عمر رضي الله عنهما انه مرض ذات يوم فاشتهى عنبا اول ما طلع العنب فارسلت صفية امرأته آآ خادمها فاشترى عنقودا - 00:15:32ضَ
من عنب بدرهم ذهب الخادم الى البيت لما اقترب من البيت جاء سائل يسأل فلما دخل قال ابن عمر فلما دخل نعم قال السائل آآ السائل السائل يعني يطلب فلما سمعه ابن عمر قال اعطوه اياه - 00:15:52ضَ
فاعطوه العنب. في اليوم الثاني ارسلت صفية او ثم نفس اليوم ثم ارسلت بعد ذلك ايضا خادمة واشترى عنقودا ثانيا كذلك تبعه سائل وقال السائل السائل فقال ابن عمر اعطوه اياه - 00:16:18ضَ
يعني وان اشتهوا شيئا لكن قلوبهم ليست معلقة بشهوات الدنيا وملذاتها من السهل ان يعطي غيره ما يحب لماذا؟ لانه يقدم محبة الله على ما تحبه نفسه. يعلم ان الله يحب المحسنين - 00:16:39ضَ
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين هذا موقف يعني يسير ربما تكرر علينا في الحياة بصور مختلفة لكن انظر الى ردة الفعل من الواحد منا يقول هذا ما عنده حياء - 00:16:59ضَ
هذا كيف يسأل مرة بعد مرة اعطيناه مرة واحدة بعد يسأل وهكذا ما يكون في القلوب رقة ولا رحمة ولا شفقة ولا ايثار نسأل الله تعالى ان يجملنا حسن الاخلاق - 00:17:16ضَ
اه بعد ذلك المرة الثالثة امرأة ابن عمر من وراء ابن عمر ارسلت الى السائل قالت والله ان عدت لا تصيب منه خيرا تريد ان ترضي زوجها يعني اه ارسلت بدرهم واشتروا العنب يعني اكله ابن عمر - 00:17:30ضَ
لكن لو سأل لقال ايضا اعطوه اياه. سبحان الله ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا وتأمل هنا ايضا في قول واسيرا يقول قتادة رحمه الله لقد امر الله بالاسرى ان يحسن اليهم وان اسراهم يومئذ لاهل الشرك - 00:17:50ضَ
يعني الاسرى في ذلك الزمان كانوا مشركين مع ذلك الله تعالى يوصي بالاحسان الى المشرك الاسير ولهذا لما اسر الاسرى يوم بدر ربطوا فكانوا يعطون الغداء والعشاء وكان الصحابة رضي الله عنهم يقدمونهم على انفسهم - 00:18:13ضَ
ويطعمونهم الخبز واللحم وهم يعني لا يأكلون ذلك يأكلوا ما بقي او يأكلون خبزا او تمرا وكانوا يقدمون الاسرى على انفسهم هذا مما يرغب اه هؤلاء في الاسلام وكذلك قال مجاهد واسيرة قال المسجون - 00:18:37ضَ
اه وهذا يدخل فيه المسلم والكافر فينبغي الاحسان الى هذا المسجون لانه في كرب شديد. قال مسكينا ويتيما واسيرا ثم تأمل يعني هذا الاحسان انما يريدون به وجه الله جل وعلا - 00:19:00ضَ
انما نطعمكم لوجه الله. ان ما نطعمكم الا لوجه الله انما نطعمكم لوجه الله وهذا اعظم مطلوب واجل مرغوب انما نطعمكم لوجه الله. تأمل ما قال انما نطعمكم مثلا لاجل الجنة لاجل النعيم لاجل كذا لا. لوجه الله اعظم نعيم في الجنة - 00:19:22ضَ
وهذا يدلنا على ان هذه القلوب فيها شوق للقاء الله في كل عمل يستشعرون لذة النظر الى وجه الله. اذا قام يصلي قل متى سالقى ربي الذي اناجيه متى سانظر الى وجهي الكريم سبحانه؟ حتى اذا تصدق اذا اطعم غيره يريد وجه الله - 00:19:51ضَ
يريدون وجهه سبحانه جل وعلا نسأل جل وعلا لذة النظر الى وجهه. قال انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء. يعني ماليا دنيويا ولا شكورا ثناء قوليا ومدحا. على احساننا. لا يريدون - 00:20:09ضَ
الا وجه الله هذا كمال الاخلاص لله تعالى لان الناس في الدنيا اما يريدون مالا على احسانهم متاعا مكافأة او يريدون شهرة وسمعة ومدحا وثناء ولا هذا ينفع ولا هذا ينفع. ما اغنى عني ماليا. ما اغنى عني ماليا. هلك عني سلطانية. والثناء في شيء من السلطان - 00:20:27ضَ
يعني الرفعة على الناس فهؤلاء اخلصوا لله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا احسانهم لله لوجه الله قال مجاهد رحمه الله وبن جبير قال اما انهم ما تكلموا به ولكن علمه الله من قلوبهم فاثنى به عليهم ليرغب - 00:20:57ضَ
لذلك راغب صحيح يعني هم ما يقولون نحن نتصدق ونطعمكم لوجه الله نحن ما نريد اه جزاء ولا شكورا. هذا في قلوبهم لكن تأمل كيف ان الله تعالى يرفع المخلص - 00:21:18ضَ
كلما كان العبد مخلصا لله جل وعلا ينشر الله تعالى له الثناء الجميل سبحان الله حتى لو اخفى اعماله يخفي اعماله ولا يكلم بها احدا ويأبى الله الا ان يظهر - 00:21:33ضَ
اه اعماله من حيث لا يحتسب فسبحان الله يعني الشايب آآ شيء يذكر يعني وان كان هذا خارج الموضوع لكن هذا اثر فيني يعني من قريب سمعت يعني احدهم يذكر عن - 00:21:56ضَ
امرأة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى والشيخ نعم الشيخ عبد الكريم الخضير رحمه الله تعالى حفظه الله ومد في عمره طاعته اه ذكر لان عمة الشيخ هي زوجة الشيخ بن باز - 00:22:17ضَ
يقول اه الشيخ بن باز في اخر يوم من حياته يقول دخل علينا يده مثل الزجاجة يعني صافية ثم لما جلس مع اهله ثم ذهب على فراشه ضجع يقوم مرة بعد مرة يقوم يذكر الله وينام - 00:22:33ضَ
ينتبه من نومه يذكر الله يسبح الله ثم ينام تقول زوجته ثم قام مرة واذا به يقهقه من الضحك من الضحك تقول زوجته انا اول مرة في حياتي اسمع الشيخ القهقه - 00:22:56ضَ
يعني انا ما عمري سمعت الشيخ يقهقه من الضحك ابدا. الا هذه المرة تقول فسألته يعني خير ان شاء الله تريد شيئا ما الذي حصل لك ويعني اقبل على ذكر الله وكذا - 00:23:16ضَ
ثم بعد ذلك نزل عليه الموت فسبحان الله اقول في نفسي يعني يعني اكيد الشيخ بشر بشيء الله اعلم اش را رأى النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيئا مبشرا ضحك - 00:23:37ضَ
لكن مع ذلك تأمل يعني اقول في نفسي لعله كان يريد ان يكون هذا بينه وبين الله ان يعرف به احد من الناس وسبحان الله لكن مع ذلك تأمل حتى هذه القهقرة منه في يعني ظلمات الليل نقلت اليه ناوي يتناقلها الناس ويذكرونها عن في - 00:23:53ضَ
خاتمة الشيخ بن باز رحمه الله تعالى يعني سبحان الله شوف كيف الاخلاص نسأل الله تعالى ان اه يرحمنا ويجمعنا بعلمائنا نبينا صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء - 00:24:13ضَ
ولا شكورا ثم مع هذا الاخلاص كذلك يعدون العدة لقاء الله انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريا شدائد في ذلك اليوم انما ينجو منها المسلم بالاحسان. كل امرئ في ظل صدقته - 00:24:31ضَ
يوم القيامة انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. يوما عبوسا ابوسا قال ابن عباس ضيقا قال قتاد عبست فيه الوجوه لشدة الاهوال في ذلك اليوم قال عبوسا قمطريرا قال ابن عباس طويلا - 00:24:52ضَ
اليوم يعني اذا اشتد وطالت الشدة فيه لان كلمة في مطر تدل على يعني الجمع والجمع فيه شيء من الشد لما تجمع الشيء تشده على بعضه كذلك يلقي مطر هو - 00:25:21ضَ
يعني اه يعني الوعاء الذي توضع فيه الكتب تحفظ فيه الكتب وتجمع كالمحفظة فتشد يشد على الكتب فيها فسبحان الله يعني هذا اليوم هكذا فيه شدائد الطويلة اه قمطريرا كأن هذا يعني البناء يدل على شيء من هذا - 00:25:39ضَ
نعم. نعم. قمط قماطا يعني هذه كلمة قمطة فيها معنى الشد نعم اه نعم احسنت آآ فهنا طبعا هذي شوي فيها حرف زائد يعني قم طاء راء. يعني هناك قمط - 00:26:01ضَ
آآ قمطه لكن هنا قمطرة يعني زيادة الراء ايضا يعني فيها يعني زيادة في الشدة والطول هذا اليوم والله اعلم لعلنا نكتفي بهذا اليوم نكمل ما تيسر من ايات السورة في - 00:26:24ضَ
للمرة القادمة ان شاء الله نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا نسأله تعالى ان يجيرنا من شدائد هذا اليوم واهواله نسأل الله تعالى ان يؤمننا نلقاه يوم القيامة نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات - 00:26:43ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:00ضَ