باحث

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد حياكم الله جميعا في هذا اللقاء المبارك ونستكمل ما توقفنا عنده - 00:00:00ضَ

وهي صورة الانسان وحيث ان هذه السورة تتحدث عن امور غيبية حقيقة منها خلق هذا الانسان وانه لم يكن شيئا مذكورا وان الله خلقه ولم يكن له اي اثر قبل الخلق - 00:00:15ضَ

لا يذكر ابدا ولا يعرف اوجده الله سبحانه وتعالى حتى جاء في بعض يعني في بعض الاثار انه قيل ان الله خلقه اصبح ملقيا ملقيا على الارض وليس فيه روح - 00:00:35ضَ

ومضى مدة من الزمن وهو لا يتحرك الجثة ملقى على الارض ليس فيه روح ثم نفخ الله فيه الروح وقام وتحرك واخبر الله عنه وعن عن خلقه وعن نشأته وعن هدايته - 00:00:53ضَ

ثم تبين الله سبحانه ثم بين ان الناس انقسموا قسمين آآ منهم الشاكر ومنهم الكفور. ثم بين سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى اه يعني مآل الطرفين مآل الفريقين اما الى الجنة وهم الفائزون الابرار. واما الى النار وهم اصحاب الجحيم - 00:01:10ضَ

اه اهل اهل الضلال وذكر الله سبحانه وتعالى يعني استطردت الايات وبسطت الايات الحديث عن نعيم اهل الجنة في ايات كثيرة جدا في نهاية المطاف ونهاية الكلام في نعيم اهل الجنة - 00:01:31ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى بعدها في ختام هذه الايات لما قال ان هذا كان لكم جزاء يعني ان هذا المذكور من النعيم والجزاء الجزيل من الله سبحانه والعطاء الجميل. هذا كان لكم جزاء على ما قدمتم من الاعمال الصالحة - 00:01:50ضَ

وفي هذا يا اخوان لفتة جميلة الى ان الانسان يسارع الى ربه كما قال موسى عليه السلام قال وعجلت اليك ربي ترضى فان فان التعجل الطاعات والمسارعة للطاعات هي فيها رضا لله سبحانه وتعالى. ولذلك جاء في بعض الاثار ان الصلاة في اول وقتها هي رضا الرحمن - 00:02:07ضَ

هي رضا الرحمن اه هنا يقول ان ان وكان سعيكم فان هذا كان لكم جزاء على ما قدمتم من الاعمال وكان سعيكم مشهورا اي ان الله سبحانه وتعالى يجازي على القليل الشيء الكثير - 00:02:31ضَ

وهو سبحانه وتعالى شكور وهو شيء من اسمائه الشكور. الذي يجازي على القليل الشيء الكثير. فانت تقدم الحسنة والله يضاعفها لك بعشر حسنات وباضعاف اضعاف اضعاف لا حد له ولذلك قال كان سعيكم مشكورا. القليل الذي تقدمه يجعل الله لكم يجعل الله لك فيه خير عظيم - 00:02:47ضَ

ولذلك شوف جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رأيت رجلا يتقلب في الانهار الجنة رأيت رجلا يتقلب في انهار الجنة في غصن ازاحه عن الطريق في غصن ازاحه عن الطريق - 00:03:10ضَ

الانسان لا يستحقر من هذه الاشياء. قال الله سبحانه وتعالى وكان سعيكم مشكورا هذا الخبر يا اخوان هذا الخبر هذا الخبر الذي اخبر الله به في كتابه من اين اتى به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:33ضَ

انما اتى به عن طريق الوحي وان الله هو الذي تكلم به. وان الله هو الذي اخبر به وانه انزله سبحانه وتعالى الحق الذي لا يقول الا الحق. قال الله سبحانه وتعالى لما ذكر - 00:03:49ضَ

الجنة وذكر خلق الانسان قبل ذلك قال انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا. اي هذا القرآن وهذا الوحي هو من عند الله. والذي له سبحانه وتعالى انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا. اي هذا القرآن المنزل هو كلام الله وهو الذي انزله الله - 00:04:01ضَ

من السماء انزله الله سبحانه وتكلم به فيه الوعد وفيه الوعيد وفيه الامر وفيه النهي وفيه الشرائع وفيه الاخلاق خذ بهذا القرآن وتمسك به واعلم ان ان القرآن وان الايمان والطاعة والعمل الصالح يحتاج منك - 00:04:21ضَ

يحتاج منك الى صبر الى صبر واحتساب ولذلك قال بعد ماذا؟ قال فاصبر لحكم ربك واصبر لحكمه القدري وحكمه الشرعي اصبر له سبحانه وتعالى وتحمل وطع ربك ولا تطع اهل الضلال. لا تطع اهل الضلال - 00:04:41ضَ

لا تطعهم فانهم لا يفيدونك شيئا. ولذلك قال ولا تطع من هؤلاء المعاندين المكابرين لا تطع منهم اثما صاحب معصية واثم ولا كفورا لا زال في كفره وفجوره وفسقه لا هذا ولا هذا - 00:05:01ضَ

قال واذكر اسم ربك وتبت واذكر اسم ربك بكرة واصيلا يأمركم يأمرك الله سبحانه وتعالى امام هذا الكتاب العظيم وهذه الدعوة العظيمة يأمرك الله عز وجل الصبر والاحتساب والتحمل ثم ايضا يأمرك باي شيء بذكره سبحانه وتعالى فان ذكره سبب - 00:05:22ضَ

سبب في الصبر وسبب في التزود من الطاعات والاعانة فان الذكر يعينك على طاعة الله سبحانه وتعالى. قال واذكر اسم ربك بكرة واصيلا. بكرة اول النهار واصيلا اخر النهار حتى ذكر بعض اهل العلم ان يدخل في هذا - 00:05:46ضَ

الصلاة الصلوات تدخل في ذلك الصلوات فان الصلوات صلى في اول النهار وفي اخره. ولذلك قال بعدها قال بعدها ومن الليل فاسجد له اكثر من السجود واكثر من الصلاة واكثر من الطاعة وسبحه ليلا طويلا. اطل سجودك واطل طاعتك واكثر - 00:06:05ضَ

واكثر واكثر من الصلاة. فان الصلاة سبب في الاعانة على الصبر والاعانة على وعلى ما يحتاجه الانسان وتفرج كان صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر فزع الى الصلاة قالوا من الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا كما جاء في اول المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه - 00:06:28ضَ

او انقص منه قليل او زد عليه قال هنا قال قال ان هؤلاء اي هؤلاء الكفار هؤلاء الكفار المعاندون الذين ردوا دعوتك يحبون الدنيا يحبون العاجلة وتطمئن قلوبهم للعاجلة ويذرون الاخرة ينسون ويهملون - 00:06:52ضَ

ورائهم يوما ثقيلا وهو يوم اليوم الاخر اليوم الثقيل هو يوم الاخر الذي سيقفون فيه امام الله في يوم مقداره خمسين الف سنة خمسين الف سنة في يوم قال الله فيه في حق الكفار - 00:07:14ضَ

يوم يوم عسر وقال على الكافرين غير يسير ثم قال سبحانه وتعالى في بيان هذا اليوم العظيم الذي سيقفون امامه اراد سبحانه وتعالى ان يثبت لهم هذا اليوم اه اراد ان يستدل عليهم بدليل عقلي - 00:07:30ضَ

دليل عقلي هذا دليل البعث ولذلك قال نحن خلقناهم اي اوجدناه من الادب وشددنا اسرهم اي احكمنا خلقتهم ولما يقول اسرهم يعني سائر الخلق من العقول والابصار والسمع والقلوب والاجساد والعظام واللحم كل هذا هو الذي شدد اسرنا وشدد واكمل خلقتنا في احسن تقويم - 00:07:48ضَ

الله سبحانه وتعالى تهديدا لهم وبيان لقدرته على نشأة على نشأة البعث قال واذا شئنا بدلنا امثالهم تمديدا ثم ختم سبحانه وتعالى هذه السورة بان هذه السورة وما يسمعها ويسمعه الناس وهذا القرآن هو تذكرة. يتذكر به من تذكر ويتعظ به من يتعظ - 00:08:19ضَ

من شاء اتخذ الى ربه سبيلا طريقا موصلا الى رضا الله والفوز بجنات النعيم. فمن شاء اتخذه ربي سبيلا ثم بين الله سبحانه وتعالى انه ليس لاحد مشيئة خارجة عن مشيئة الله - 00:08:42ضَ

كل مشيئة تحت مشيئة الله وكل ارادة تحت ارادة الله سبحانه ولذلك قالوا وما تشاؤون الا من يشاء الله الا ان يشاء فمشيت فمشيئة الله نافذة. ومشيئة المخلوق غير نافذة الا بارادة الله سبحانه وتعالى - 00:08:56ضَ

ولا يمكن ان تفعل شيئا الا اراد الله ان تفعله فاذا لم يرده الله لا يمكن للانسان لا يمكن ان ان يفعله الانسان والله سبحانه وتعالى ومشيئته عن علم ولذلك قال ان الله كان عليما حكيما. فله الحكمة - 00:09:14ضَ

وله الهداية وله العلم التام ويهدي من يشاء ويظل من يشاء ولذلك قال يدخل من يشاء في رحمته يهدي من يشاء في رحمته ويخص من يشاء من عباده لاسباب السعادة والنجاة - 00:09:31ضَ

الظالمين اهل الضلال الذين اختاروا الشقاوة وهو الضلال اعد لهم عذابا اليما. بسبب ظلمهم وعداوتهم وكفرهم وعنادهم بهذه تنتهي السورة هذه العظيمة وننتقل الى السورة التي تليها وهي سورة المرسلات - 00:09:47ضَ

وسورة المرسلات من فضائلها ان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث في احدى نساء نساء احدى نساء احدى نساء الصحابة واظنها ام الفضل وام الفضل هذه زوجة العباس - 00:10:07ضَ

زوجة العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم قالت قالت كان اخر ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في حياته في صلاة المغرب والمرسلات عرفا صلى الله عليه وسلم وبعدها لم يصلي بالناس - 00:10:27ضَ

صلى الله عليه وسلم قرأ سورة المرسلات في اخر حياته لما سمعت رجلا او سمعت احدا يقرأ سورة المرسلات قالت ذكرني بقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان اخر ما سمعت منه انه - 00:10:42ضَ

ومن ايضا الاثار الواردة في المرسلات ان ابن مسعود رضي الله عنه كان من السابقين في الاسلام قال يقال ذهبت انا ونفر ومعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منى في مكة في مكة في منى في - 00:10:58ضَ

فلجأنا الى غار ودخلنا فيه فلما دخلنا فيه فاذا فيه حية اه لما قال قال النبي قال اقتلوها فلما تبادروا لقتلها مرة ودخلت في جحرها وقال صلى الله عليه وسلم - 00:11:15ضَ

كفيتم شرها وكفى الله وكفاه الله شركم قال ابن مسعود فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم علينا سورة المرسلات يعني انزل الله عليه سورة المرسلات وقال ابن مسعود فاخذتها منفي النبي صلى الله عليه وسلم طرية - 00:11:31ضَ

هذا طرية يعني حديثة النزول هذه تدل على اثار تدل على هذه السورة سورة المرسلات سورة تتحدث عن عدة امور اولا ان الله اقسم بهذه الامور اقسم بالمرسلات والعاصفات والناشرات والفارقات - 00:11:50ضَ

هذه الامور اربعة امور المرسلات والعاصفات والناشرات والفارقات والملقيات خمسة اشياء اقسم الله بها على اي شيء على ان يوم القيامة واقع وانه حاصل ثم ذكر احوال هذا اليوم ومقدمات هذا اليوم. فان النجوم تطمس وتذهب - 00:12:13ضَ

ويذهب نورها ولا يبقى لها شيء وان السماء تتشقق وتتفرج تصبح فرجا وشقوقا بعدما كانت مستوية حسنة المنبر والجبال تذهب تذهب وتنسف ولا يبقى لها اثر وتصبح كالصوف المنفوش الرسل - 00:12:37ضَ

قد وقتها الله وجمع رسل الرسل هم الذين ارسلوا للبشر وهم الانبياء وقت الله لهم موقتا يوم القيامة ليفصل بينهم وبين اقوامهم هذه مقدمات اقسم الله بهذه الامور على ان يوم القيامة واقع. وذكر المقدمات - 00:13:00ضَ

ثم ذكر ما ذكر سبحانه مظاهر قدرته سبحانه وتعالى من مظاهر قدرته التي ذكرها الله سبحانه وتعالى هنا انه اهلك الاولين هو انه خلق الانسان من خلق الانسان الضعيف من نطفة - 00:13:22ضَ

وجعله يمر باطوار حتى يخرج الى هذه الدنيا ثم ذكر خلق الجبال واجراء الانهار ثم في الاخير في السورة بين الله حال المعاندين الكفار وحال المتقين الفائزين ولام اولئك كفار على انهم لم لم يتبعوا الشرع ولم يؤمنوا - 00:13:37ضَ

هذه يعني مجمل هذه السورة ونبدأ بها على بركة الله قال الله في اولها والمرسلات والمرسلات عرفا هذا قسم من الله والله يقسم بما شاء ولا يقسم الله سبحانه وتعالى الا بعظيم - 00:14:01ضَ

وقال والمرسلات عرفا. والمراد بالمرسلات هنا اختلف المفسرون فبعضهم قال هي الملائكة وبعضهم قال هي الرياح التي يرسلها الله ويحتمل هذا ويحتمل هذا والله اعلم فعلى القول بانها المرسلات حرة اي انها الملائكة يرسلها الله سبحانه وتعالى بشؤون القدر والتدبير في العالم كله وفي الكون - 00:14:16ضَ

كله فهي ترسل يرسلها الله منها الرسل منها الرسل ومنها جبريل الذي ينزل بالرسالات ومنها ميكائيل الذي ينزل بالارزاق. ومنها الذين يقبضون الارواح. ومنها الذين يحضرون مجالس الذكر وغيرها. فالملائكة - 00:14:39ضَ

منطلقة وهي مرسلة من الله سبحانه وتعالى قال عرفا اي بالحق والعرف ولا لا الامور المنكرة ولا بالعبث وانما تنزل بالحق فقال فالعاصفات عصفا وهذا على تفسير الملائكة انها تنطلق في الجو - 00:14:59ضَ

سرعة الريح تعصف عصفا او نقول انها الريح يعصفها الله عصفا قال والناشرات نشرا الملائكة تنشر ما امرت به تنشر الخير تنشر الرسالات تنشر الارزاق تنشر ما امر الله بها وكلفها. او ان الريح - 00:15:20ضَ

تنشر للسحاب الله اعلم. قال فالملقيات ذكرى الملائكة تلقي اشرف الاوامر الذكر تلقيها تلقي هذه هذه الذكر على من يشاء الله من عباده على رسله قال عذرا او نذرا اي هذه الملقيات وهذا الذكر الذي ينزله الله سبحانه وتعالى اعذار وانذار للناس - 00:15:41ضَ

انذار وتحذير للناس واعذار لهم حتى لا يحتجوا على الله حتى لا تكون له حجة على الله قال الله سبحانه لما اقسم بهذه الامور الخمسة المرسلات والعاصفات والناشرات والملقيات والفارقات والملقيات. قال الله سبحانه وتعالى والفارقات فرقا اي تفرق الارزاق تفرق ما يأمرها الله به - 00:16:05ضَ

تفرق في السحاب هذه السحب والله اعلم قال قال انما توعدون نعدكم به من البعث والجزاء والحساب والجنة والنار لواقع حتما لا بد ان يقع بلا شك ولا ارتياب لا بد ان يقع - 00:16:33ضَ

قال انما توعدون ثم بدأ يخبر سبحانه وتعالى عن واهوال يوم القيامة وبدايات يوم القيامة فقال فاذا النجوم طمست تطمس وتمحى النجوم ويذهب نورها ولا يبقى لها اثر حتى جاء في سورة اخرى - 00:16:52ضَ

ان الكواكب تنتثر وان النجوم انكدرت يعني ذهب ضوئها ولا يبقى لها اثر وتتناثر وتسقط لانها خلاص انتهت وظيفتها. قال واذا الجبال واذا السماء فرجت تتشقق السماء على عظمها وخلقتها العظيمة وجمالها وحسنها وبهائها - 00:17:13ضَ

نتشقق تصبح ابوابا كما قال سبحانه قال قال ستكون ابوابا وتتشقق السماء قال سبحانه وتعالى فاذ انشقت السما فكانت وردة كالدهان حتى قال في سورة اخرى قال وتكون السماء كالمهل تذوب تذوب ولا يبقى لها اثر تذهب - 00:17:35ضَ

قال الله عز وجل يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب فلا تبقى تذهب قال واذا الجبال نسفت الجبال تمر بمراحل تدك الجبال وتنسف وتذهب وتسير قال سيرت الجبال سيرا وتنسف الجبال نسفا - 00:17:56ضَ

وتبس الجبال بسة فتذهب ولا يبقى لها اثر كالصوف المنفوش ترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب لا يبغون لها اثر هذا كله يحدث عند قيام الساعة قال الله عز وجل واذا واذا الرسل اقتت - 00:18:16ضَ

الرسل الذين ارسلهم الله يجعل لهم وقتا يجتمعون به مع اقوامهم. فيجازي الله ويحاسبهم على انهم اقاموا الرسالة وادوها وان امم يحاسبون على ما قدموا ان امنوا او كفروا قال - 00:18:34ضَ

لاي يوم اجلت هذه الرسل لماذا اقتت واجلت ليوم؟ قال ليوم الفصل ما هو يوم الفصل ويوم القيامة سماه الله فصل لان الله يفصل بين الخلائق بعضهم ويحاسب كل ويحاسب كل واحد - 00:18:52ضَ

انفراد ويجازي كل شخص على ما قدم هذا يوم الفصل كما قال الله عز وجل قال ان يوم الفصل كان ميقات اي مؤقتا. قال الله بعد ذلك ويل يومئذ للمكذبين - 00:19:11ضَ

تهديد مواعيد شديد لمن يكذب بهذه الاخبار ذكر الله في هذه السورة ذكر الله هذه الاية ويل يومئذ المكذبين كررها عشر مرات ستأتيك الان عشر مرات مكررة كل ذلك تهديد وتخويف لمن يكذب بهذه الاخبار. ولمن يكذب بالقرآن. ويل يومئذ للمكذبين - 00:19:26ضَ

ثم بدأ الله سبحانه وتعالى يخبرك بقدرته بقدرته العظيمة قال الم نهلك الاولين او معاذ ونوح وثمود وقوم فرعون اهلكهم الله كلهم الم نهلك؟ وهذا استفهام تقريري اي قد اهلكناهم - 00:19:51ضَ

وذهبنا بهم ولم يبقى لهم اثر. المؤمنين ثم نتبعهم الاخرين من جاء بعدهم اتبعهم بالعقوبات قال الله عز وجل كذلك نفعل بمن بالمجرمين لان هؤلاء اصحاب جرائم واصحاب واصحاب معاصي وكفر - 00:20:11ضَ

تستحق العقوبة قال كذلك نفعل المجرمين نفعل بهم وبغيرهم. فهذه سنة الله لمن اجرم وعصى وافسد النتيجة ومهما مهما طال به الامل ومهما طالت به المدة ومهما اعطي من الدنيا - 00:20:29ضَ

فان الله سيفعل به ما فعل من قبله وهذه سنة الله لا تتبدل هذه سنة الله في السابقين واللاحقين. وفي كل مجرم لا بد ان ينال عذابه وينال عقوبته ولذلك قال الله قال ويل يومئذ للمكذبين. هذه الثانية - 00:20:47ضَ

تهديد مواعيد لمن يكذب بهذه الاخبار ثم قال سبحانه وتعالى في بيان قدرته قال الم نخلقكم من ماء مهين. ايها الانسان الذي اغتريت بنفسك وتكبرت على الله وعلى شرعه. وترد الرسالات ولا تؤمن بالله. ولا - 00:21:05ضَ

ولا ولا تعرف حق الله عليك. قال الله فيك وانت ضعيف مسكين. الم نخلقكم من ماء مهين هذا الماء المهين وهو في غاية الحقارة ما وهو الالماني الذي يخرج من الرجل ويخرج من من اه من اماكن قذرة - 00:21:24ضَ

انت مخلوق منها فلماذا تتكبر من ماء مهين قال الله عز وجل فجعلناهم في قرار مكين وهو الرحم يستقر به وينمو شيئا فشيئا الى قدر معلوم الى ان يريد الله هذا القدر - 00:21:43ضَ

يقدره سبحانه وتعالى للخروج لهذه الدنيا. فيخرج ضعيفا مسكينا لا يستطيع ان يتصرف بنفسه قال الله عز وجل في قرار مكين فقدرنا كبرنا هذا الجنين في ظلمات ثلاث ونقلناهم النطف من حال الى حال نطفة علقة مضغة - 00:21:58ضَ

ثم هذه المضغة اللحم جعلها عظاما كسى العظام لحما ثم اخرج اخرجه خلقا جديدا في احسن تقويم هذا تقدير الله. قال الله فنعم القادرون. فقدرنا فنعم القادرون نعمة يعني نفسه سبحانه وتعالى انه يثني على نفسه ويمدح نفسه بقدرته الدقيقة حيث كان قادرا سبحانه وتعالى - 00:22:21ضَ

لحكمته وموافق للحمد سبحانه وتعالى. قال الله عز وجل ويل يومئذ للمكذبين. تهديد ثالث لمن يكذب بقدرة الله سبحانه وتعالى ويستبعد قدرة الله على البعث قال الله عز وجل الم نجعل الارض كفاتا - 00:22:47ضَ

هاي على طبقتين تحت الارض وفوق الارض جعل الله الناس تحت الارض فوق الارض. مكفوتة اي تضم الناس تحتها وفوقها. قال احياء فوقها وامواتا تحتها ثم قال وجعلنا فيها رواسي. اي على هذه الارض المبسوطة جعل الله فيها الجبال الراسيات الشامخات الطويلة - 00:23:05ضَ

لماذا؟ لان لا تميد بهم وتتحرك وتضطرب قال واسقيناكم ماء فراتا. الله عز وجل خلق لك الارض وهيأها لك. وجعل فيها الماء والمرعى. اسقاك الماء الفرات الماء الماء العذب قال ويل يومئذ للمكذبين تهديد واعيد لهم - 00:23:28ضَ

لهؤلاء المكلمين لما ذكر الله مظاهر قدرته سبحانه وتعالى في اهلاك الاولين وخلق الانسان الظعيف ثم جعل الارض له سواء يمشي فوقها او تحتها وجعل فيها الرواسي والانهار بعد هذا - 00:23:48ضَ

يحكي لنا سبحانه وتعالى مصير الفريقين وبدأ باهل الاجرام والضلال والمكذبين فقال انطلقوا ايها المكذبون انتم تكذبون بيوم القيامة؟ جاء يوم القيامة. انطلقوا انطلقوا بعدما حبسوا حبسا شديدا اطلقهم الله. قال انطلقوا الى ما كنتم به تكذبون. هذا الذي كنتم تكذبون به والنار التي امامكم انطلقوا - 00:24:13ضَ

الى هذه النار التي التي تظهر منها هذه هذه الدخان العظيم وينطلق الى الى العلو فيتشعب ثلاث شعب بشدته وقوته وهذا واقع حتى في نار الدنيا اذا احترقت منطقة كاملة او او مكان واسع تجد الدخان يرتفع ويتصاعد ثم يتشعب ثلاث شعب - 00:24:38ضَ

قال الى ظل ذي ثلاث شعب هذا الظل ظل الدخان حار حار قال وظل من يحموم في سورة اخرى قال لا ظليل لا يتظللون به ولا يغني من اللهب لهبه حار وظله حار - 00:25:01ضَ

ثم اخبر عن هذه النار الشديدة التي انطلقوا اليها فقال انها ترمي هذه النار بشرر كالقصر. الشرر الشرار الذي يخرج من النار فرار الدنيا صغير صغير جدا يعني كيف تقيسه بمقاس الصغير جدا؟ اما شرر النار - 00:25:18ضَ

كالقصر كالمبنى الكبير العمارات القصور من من البنايات الكبيرة ترمي بشرار كالقصر الله العفو والعافية. قال كانه اي هذا الشرر جمانة صفر كأنه الجمل تعرف الجمل البعير صفر يقول البعير السوداء التي تميل الى الصفرة تعطي بالصفرة فالشرر - 00:25:39ضَ

هذا لونه وعلى سرعة الجمل بانطلاقة. فتنطلق الشرر من النار وتسقط على اصحاب اهل النار اسأل الله العفو والعافية قال ويل يومئذ للمكذبين لمن يكذب بالنار فانه الان يراها امامه وتوصف له كانه - 00:26:08ضَ

انه يراها رأي العين ويل يومئذ للمكذبين. ثم اخبر عن اصحاب النار انهم لا يتكلمون. ولا يسمح لهم بالنطق قال هذا يوم لا ينطقون فيه ولا يتكلمون ولا يؤذن لهم فيعتذرون لا هم يتكلمون ولا يقبل منه عذر فيعتذرون قال - 00:26:28ضَ

ويل يومئذ للمكذبين. ثم قال هذا يوم الفصل جمعناكم ايها المجرمون ايها المكذبون ايها المنكرون لهذا اليوم جمعناكم في هذا اليوم العظيم جمعناكم والاولين لستم فقط انتم يجمع الله فيه الاولين - 00:26:48ضَ

والاخرين قال فان كان لكم كيد وقوة فكيدوني اين قواتكم وتدعون بها؟ اين الذي يقول انا سافعل وافعل؟ اين القدرة؟ واين السلطان؟ واين الاعوان والانصار ما في. قال ويل يومئذ للمكذبين - 00:27:05ضَ

قال بعدها في اخباره سبحانه وتعالى عن اهل الجنة وعن اهل اهل والابرار واهل الجنة والفائزين الفائزين بالعمل الصالح يخبر الله عن مآلهم وعن وعن مصيرهم وعن نتيجة اعمالهم قال ان المتقين - 00:27:25ضَ

في ظلال وعيون ظلال الجنة اظللهم والعيون لو سألنا يا اخوان ليش قال في ظلال ولم يقل ان المتقين في جنات مثلا في كما في سورة اخرى قال في ظلال - 00:27:46ضَ

السبب انه ذكر ظل الكفار قالوا ظل من يحموم وقال في ظل الكفار في ظل الكفار قال انطلقوا الى ظل ذي ثلاثة شعب. ذكر هنا في ظل المتقين قال في ظلال وعيون - 00:28:02ضَ

العيون السارحة الجارية وفواكه مما يشتهون فواكه مما يريدونه. وتأمل كلمة فواكه جاءت بصيغة جمع لا حد لها مما يشتهونه ويريدونه امامهم ثم يقول الله لهم كلوا واشربوا. وتقول الملائكة لهم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون. هذا النعيم لكم فكلوا - 00:28:23ضَ

هنيئا من غير منغص ولا مكدر ولا ينقطع عنكم. وليس وراءه افة او نقص او يعني اه او منقطع او زائل. هنيئا بما كنتم تعملون بسبب اعمالكم الصالحة والانسان يدخل الجنة برحمة الله ثم بسببه - 00:28:48ضَ

ثم باسبابه فالاسباب لها اثر قال بما كنتم تعملون. بما كنتم تعملون. قال الله عز وجل انا كذلك نجزي المحسنين. نجزي المحسنين كما جزينا المكذبين المجرمين. نجزي المحسنين على احسانهم. يجزي على كل من احسن في عبادة ربه - 00:29:07ضَ

واحسن الى عباد الله فانت تحسن في عبادتك مع ربك تحسن صلاتك وتحسن عملك الصالح ودعائك وجميع اعمالك مع الله وتحسن الى الخلق في تعاملك معهم والاحسان اليهم وفي اخلاقك الطيبة معهم قال قال سبحانه وتعالى - 00:29:31ضَ

انا كذلك نجزي المحسنين. قال الله ويل يومئذ للمكذبين بهذا النعيم. الذين يكذبون بهذا النعيم هذه عقوبة ويل يومئذ للمكذبين. قال الله عز وجل في حق الكفار المجرمين قال لهم في الدنيا قال كلوا في الدنيا - 00:29:51ضَ

وتمتعوا في هذه الدنيا قليلا ايام قليلة انكم مجرمون انكم مجرمون فهو حكم عليهم بالاجرام لكثرة جرائمهم الويل يومئذ للمكذبين. ثم بين سبب عقوبتهم قال واذا قيل لهم اركعوا وصلوا واسجدوا لله واعبدوا الله لا يركعون. ولا يخضعون لله. قال الله عز وجل ويل - 00:30:10ضَ

يومئذ للمكذبين. ويل يومئذ للمكذب اعيد هذه الاخيرة والعاشرة هذا هذه الاخيرة تتكرر معنا الله عز وجل فبأي حديث بعده يؤمنون. تؤمن باي شيء؟ تؤمن بالكذب والباطل؟ والاجرام؟ اي حديث - 00:30:33ضَ

بعد هذا الحديث الصدق وبعد هذا وبعد هذه الادلة والبراهين وهذا الكلام الصريح وهذي الاخبار الطيبة. اي حديث بعد ذلك تستطيع ان ان تؤمن به. اذا لم تؤمن بهذا القرآن فانك لن تؤمن بمثل هذا بمثل هذا الكلام - 00:30:51ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بالعفو والعافية وان يمن علينا بالفوز في جنات النعيم وان ينجينا واياكم من نار وان ينجينا واياكم من كل عمل يقربنا الى النار. نسأل الله ان يبعدنا من كل عمل يقربنا الى الى النار - 00:31:09ضَ

وان يرزقنا كل عمل يقربنا الى مرظاته والى جنات النعيم. وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته اسأل الله ان يوفقنا لطاعته باذن الله واخبركم ايها الاخوان ان شاء الله الاسبوع القادم نبدأ بسورة النبأ عما يتساءلون - 00:31:28ضَ

وسيكون لقاؤنا ان شاء الله في مسجدنا سنبدأ ان شاء الله لقاء ودي ولمن شاء ان يحضر فليحضر سنجتمع في المسجد ثم نجتمع في الخيمة فمن احب ان يأتي فليأتي ومن لم يستطع نفتح له البرنامج برنامج زوم ويستمع وهو في مكانه - 00:31:48ضَ

والامر فيه سعة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا وان يعيننا وجزاكم الله خيرا على حضوركم جزاك الله خير يا شيخ الله يجزاك خير امين بارك الله فيك - 00:32:07ضَ