تفسير سورة الإنسان

تفسير سورة الإنسان ٣ - فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا - 00:00:04ضَ

ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة - 00:00:17ضَ

وغشيتهم الرحمة وحثتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده نسأل الله تعالى من فضله لا نزال في سورة الانسان مع نعيم الجنة للابرار المؤمنين وذكر الله تعالى من صفاتهم كما مر معنا - 00:00:33ضَ

انهم يخافون ذلك اليوم يستعدون له اننا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا كما كان جزاؤهم قال الله تعالى فوقاهم الله شر ذلك اليوم لانهم خافوا ذلك اليوم في الدنيا فامنهم الله تعالى فيه يوم القيامة - 00:00:54ضَ

وهذا كما روي في بعض الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الله جل وعلا في الحديث القدسي قال وعزتي لا اجمع على عبدي خوفين وامنيين اذا خافني في الدنيا امنته - 00:01:18ضَ

يوم القيامة واذا امنني في الدنيا المقصود هنا بالامن في الدنيا انه يأمن من عذاب الله لا يسرف على نفسه في المعاصي قال واذا امنني في الدنيا اخفته يوم القيامة - 00:01:34ضَ

قال فوقاهم الله شر ذلك اليوم ثم جلب لهم المسار مع دفع المضار قال ولقاهم نظرة وسرورا قال قتادة رحمه الله نظرة في وجوههم وسرورا في قلوبهم فجمع لهم بين نعيم الظاهر والباطن - 00:01:52ضَ

ولقاهم نظرة في وجوههم يعني حسنا وبهاء ونورا في وجوههم. لماذا؟ للسرور الذي في قلوبهم الانسان كلما كان فرحا مسرورا ظهر ذلك على وجهه وكما قال الله تعالى في سورة القيامة قريبا. قال الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة ما سبب هذه النضرة - 00:02:15ضَ

الى ربها ناظرة لانهم ينظرون الى وجه الله الكريم جل وعلا. واي سرور اعظم من هذا السرور عندما يرى المؤمن اه وجه الله جل جلاله نسأل الله تعالى لذة النظر الى وجهه والشوق الى لقائه. قال ولقاهم نظرة وسرورا. ثم تمضي - 00:02:39ضَ

في وصف نعيم الجنة قال وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا وجزاهم بما صبروا قال قتادة بما صبروا على طاعة الله وصبروا عن معصية الله المسلم يصبر على طاعة الله ويصبر عن معصية الله ويصبر على قضاء الله وقدره - 00:02:59ضَ

وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا فجمع لهم بين حسن الظرف الخارجي وحسن الظرف المباشر اه يعيشون في الجنة ويلبسون الحرير وهو اه احسن انواع الثياب وارقها والينها قالوا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا - 00:03:22ضَ

ودائما ونحن نقرأ هذه الايات في نعيم اهل الجنة الاخوة الاخوات نعم النعيم جميل والله تعالى يقرب لنا هذا النعيم اه بما نعرفه في الدنيا والا الحقيقة يعلمها الله وحده جل وعلا - 00:03:49ضَ

لكن نحن نقرأ هذه الايات قلوبنا تشتاق نعم للجنة ونعيم الجنة لكن لا تنسى وانت تقرأ هذه الايات كرامة الله تعالى التي اه تظهر من خلال هذا النعيم يعني تأمل سبحان الله كيف ان الله تعالى - 00:04:09ضَ

اعد كل ما فيه الراحة لاهل الجنة تأمل كيف يصف وجوههم وقلوبهم ومكانهم الجنة ولباسهم الحرير وهكذا يعني يصف فرشهم وجو الجنة كيف يكون وظلالها كيف وثمارها كيف انيتها كيف تكون - 00:04:33ضَ

كل هذا اعده الله تعالى. انت اذا اعد لك آآ انسان في الدنيا شيئا من هذه الخدمة المتميزة بكل انواع الراحة تشعر بمحبة لهذا الانسان وان هذا اكرمني واعطاني فكيف برب العالمين جل وعلا؟ تشعر هنا بعناية الله - 00:04:56ضَ

لاهل الجنة وكرامته عليهم ولطفه بهم وتشعر من خلال هذا النعيم بمحبة الله تعالى هذا الانسان الذي خلقه للنعيم وخلقه لمحبته. اذا هو اقبل على الله وامن بالله. هذا جزاء الانسان - 00:05:18ضَ

وهذي صورة الانسان يذكر الله تعالى بعد ذلك حالهم في الجنة قد البسهم الين الثياب فكذلك يذكر هنا اسرتهم قال فيها على الارائك قال قتادة كنا نحدث انها الحجاز فيها الاسرة - 00:05:38ضَ

الاريكة هي السرير مع حجلته. حجلته يعني الستار المحيط به. كما هو معروف في اسرة الملوك قديما من السرير. ما يكون مكشوفا يكون سريرا وعليه الستار من كل جانب وهذا يشعر التمتع الزوجات - 00:05:59ضَ

والخلوة بهن متكئين فيها على الارائك وهذا يدل على ما هم فيه من كمال الراحة والنعيم لان الاتكاء هذه من احوال آآ اهل الراحة والدعة قال متكئين فيها على الارائك - 00:06:22ضَ

اه ثم تأمل كيف سبحان الله تشعر بكمال الراحة في الجنة. والله تعالى وفر لهم كل اه ما فيه راحة لهم حتى جو الجنة هنا يصفه الله تعالى يقول لا يرون فيها شمسا - 00:06:41ضَ

ولا زمهريرا قتادة يعلم ان شدة الحر تؤذي ويعلم ان شدة القر تؤذي ووقاهم الله تعالى اذاهما. لا يرون فيها شمسا يعني حرا مزعجا ولا زمهريرا ولا بردا مؤلما بخلاف اهل النار والعياذ بالله - 00:06:56ضَ

لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا هكذا الجنة جوها معتدل ونورها كذلك معتدل. هي منيرة بذاتها من نور الله جل جلاله اه النور الذي خلقه الله تعالى في هذه الجنة هكذا يعني ما تكون فيها الشمس - 00:07:18ضَ

يعني التي فيها الضياء الشديد وانا يعني البرد الشديد وانما يكون جوها معتدل. مع هذا الجو الجميل تأتي الظلال الوافرة ودانية عليهم ظلالها. يعني ما في شمس لكن هذا من تمام النعيم. زيادة في النعيم - 00:07:43ضَ

قال ودانية قريبة عليهم ظلالها ذللت قطوفها تذليلا ذللت آآ قطوفها يعني ثمار المقطوفة تذليلا يقول مجاهد رحمه الله اذا قام ارتفعت بقدره. واذا قعد تدلت حتى ينالها. وان اضطجع - 00:08:02ضَ

دلت حتى ينالها. فذلك تذليلها انظر الى الراحة وانت مضطجع يأتيك اه عنقود العنب او الثمار الى اليك قريب منك ما تحتاج الى ان تقوم وتقطف نفسك هو الذي يأتيك - 00:08:31ضَ

وجنى الجنتين قطوفها دانية وهذا فيه كمال الراحة قال بعض العلماء لانهم تذللوا لله في الدنيا واطاعوا الله تعالى في كل ما امرهم به هكذا ذلل الله تعالى لهم نعيم الجنة - 00:08:53ضَ

جزاء من جنس عملهم ثم هذا الطعام فاكهة بالثمار الطيبة. ثم ذكر ايضا تذليل الشراب. قال ويطاف عليهم وهذه تدل على التكرار طواف الشيء يعني هكذا دورانه عليه فتدل على التكرار والكثرة ويطاف عليهم بانية - 00:09:15ضَ

من فضة الان هي للطعام والشراب بانية من فضة واكواب كانت هذه الاكواب قواريرا واكواب اه الكوب اه هو يعني الكوز الذي لا عروة له هذا يسمى كوب اللغة بخلاف الكأس مثلا او يعني الكوب ليس له عروة يعني مقبض تمسكه به - 00:09:36ضَ

وهذا والله لم يشعر ايضا بكمال النعيم والراحة. يعني كانه يأخذه من اي جهة شاء يعني من كمال التذليل والسهولة. والسياق سياق الايات في هذا والله اعلم. هذا من دقة القرآن الكريم - 00:10:09ضَ

واكواب كانت قواريرا ثم بين هذه القوارير قال قوارير من فضة معلوم ان القارورة هي الزجاجة اناء رقيق صاف فكيف تكون القوارير من فضة؟ قال قوارير من فضة قال مجاهد رحمه الله تعالى - 00:10:24ضَ

اه فيها رقة القوارير في صفاء الفضة اه وقال صفاء القوارير وهي من فضة قال ابن كثير والقوارير لا تكون الا من زجاج هذه الاكواب هي من فضة وهي مع هذا شفافة - 00:10:45ضَ

من فضة لكنها شفافة. يرى ما في باطنها من ظاهرها. وهذا مما لا نظير له في الدنيا هذا مما لا نظير له في الدنيا في الظمان تكون شفافة لكن هذا نعيم الجنة كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الجنة شيء - 00:11:03ضَ

الا قد اعطيتم في الدنيا شبه آآ شبهه الا القوارير يعني كل شيء يذكر نخل رمان اه اكواب وخمر لكن قال هذه القوارير امر اخر لا تعرفونه قوارير من فضة قدروها تقديرا - 00:11:22ضَ

والله تتعجب من العناية البالغة من ربنا جل وعلا اوليائه واصفيائه سبحان الله وقد قدروها تقديرا قال قتادة قدرت على ري القوم قال ابن كثير لا تزيد ولا تنقص. مقدرة بحسب ري صاحبها - 00:11:43ضَ

انظر الى هذا الاعتناء يعني تخيل انت تشرب من الشراب يكون الشراب بقدر ما يكفيك ويرويك وتتلذذ به ان اذا نقص الشراب عن حاجتك يعني تنقص اللذة واذا زاد عن الحاجة - 00:12:06ضَ

ايضا يحصل التنغص به. وتحصل السآمة من الباقي ويشعر بشيء من الثقل لكن تأمل في هذه العناية قدروها تقديرا انا الذي هنا يشغل بالي اترك اللذة التي تحصل من هذا التقدير والتفت الى هذه العناية التامة - 00:12:27ضَ

والمبالغة في الاعتناء باهل الجنة سبحان الله قدروها تقديرا ثم كشف عن شرابهم قالوا يسقون فيها كأسا وقلنا الكأس لا تسمى كأسا الا اذا كان فيها الخمر عند العرب ويسقون فيها كأسا هذه الكأس التي فيها خمر الجنة. لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون. لا تذهب عقولهم - 00:12:47ضَ

قال ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا تمزج هذه الخمر بالزنجبيل الزنجبيل العرب كانت تستلذه وتمزج به يعني الاشربة وآآ هو جيد في الهظم وطيب في طعمه ورائحته وسبحان الله كيف جمع بين الكافور والزنجبيل - 00:13:13ضَ

ان الكافور طبيعته باردة والزنجبيل طبيعته حارة وهذا معلوم عند اهل الطب في اه دفع حرارة بعظ الاطعمة ببرودتها وبرودة بعظ الاطعمة بحرارتها اه بهذا تعتدل الصحة والمزاج في الانسان - 00:13:40ضَ

فسبحان الله قال ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ثم يبين الله تعالى هذا الزنجبيل يخرج من عين تسمى ماذا؟ قال عينا فيها تسمى سلسبيلا يعني الزنجبيل هذا اه يخرج من عين في الجنة تسمى سلسبيلا - 00:14:01ضَ

سلسبيلا ويقول آآ قتادة رحمه الله عينا سلسة نعم منقادا ماؤها لان كلمة سلسبيل يعني فيها اه كلمتان من سلسة سلاسة وهي السهولة سهولة الجري وايضا من سبلا آآ وكلمة سبأ تدل على الكثرة والوفرة. قال آآ من ذلك الاسبال هو اطالة الثوب - 00:14:24ضَ

السماء يعني امطرت مطرا غزيرا فهي هكذا يعني سلسة ومع ذلك يعني كثيرة لا تنتهي ولا تنقطع وقال سل سبيلا فتجمع بين يعني السهولة وسهولة الجري. وكذلك والله اعلم قد يكون هذا يرجع الى - 00:15:10ضَ

يعني سلاستها اذا شربها المسلم يشعر يعني سلاسة وهي يعني وهو يتذوقها ويتلذذ يتلذذ بها مع وفرتها وعدم انقطاعها والله اعلم عينا فيها تسمى سلسبيلا قال قتادة رحمه الله رقيقة - 00:15:31ضَ

يشرب بها المقربون صرفا وتمزج لسائر اهل الجنة يعني لان هنا ذكر المزج كان مزاجها زنجبيلا لكن المقربون يشربون منها شربا يعني صرفا كما قال الله تعالى عينا يشرب بها المقربون في تسنيم - 00:15:53ضَ

وكذلك هنا والله اعلم وجاء حبر يهودي الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأل آآ النبي صلى الله عليه وسلم عن آآ تحفة اهل الجنة يعني اول ما يطعمهم الله اذا دخلوا الجنة قال ما - 00:16:17ضَ

تحفة حين يدخلونها يختبر النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا موجود عندهم في التوراة قال زيادة كبد النون يعني كبد الحوت قال فما غذاؤهم على اثرها قال ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من اطرافها - 00:16:41ضَ

قال فما شرابهم عليه قال من عين فيها تسمى سلسبيلا وهذا يعني عند البخاري ومسلم قال ثم زيادة في نعيمهم. انظر الى الخدم الذي الذين يخدمونهم ويأتون لهم يعني هذه الاطعمة والاشربة ويطوف عليهم ولدان - 00:17:03ضَ

مخلدون ولدان دون البلوغ ولهذا لا يستحي من دخولهم على آآ الاهل والزوجات ويطوف عليهم ولدان مخلدون مخلدون قال لا يموتون وكذلك يعني لا يكبرون آآ فهم على حالة واحدة - 00:17:25ضَ

لا تغيرون ولا تزيد اعمارهم وهذا يعني احسن ما يكون في الخدمة. قال اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا قال قتادة من كثرتهم وحسنهم لا يكون في التشبيه احسن من هذا - 00:17:46ضَ

يعني ما يكون في المنظر الجميل احسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن فهذا التشبيه يدل على الكثرة ويدل على الجمال. لؤلؤا منثورا يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما - 00:18:09ضَ

كما عند الطبري قال ما من اهل الجنة من احد الا ويسعى عليه الف غلام كل غلام على عمل ما عليه صاحبه ماذا تريد مهما كان الملك في الدنيا عنده الخدم والحشم لكن - 00:18:26ضَ

ما يتخيل ان ان الخدم عندهم الف وظيفة وكل وظيفة تختلف عن الاخرى انظر الى الملك في الجنة هذا كل واحد من اهل الجنة فما بالك باعلى اهل الجنة وجاء في الحديث روي في الحديث - 00:18:48ضَ

انه وهذا صححه الشيخ الالباني في الترغيب والترهيب آآ قال لما يدخل اه يعني اخر اهل الجنة الجنة قال فيلقى رجلا تتهيأ للسجود له يريد ان يسجد لهذا الرجل. فيقال له مه - 00:19:05ضَ

يقول يقال له فيقول رأيت انك ملك من الملائكة ويقول انما انا خازن من خزانك وعبد من عبيدك يعني هذا الخادم هو يريد ان يسجد لخادمه من جماله وعظمه قال وتحت يدي - 00:19:25ضَ

الف كهرمان على مثل ما انا عليه فسبحان الله قال اذا رأيتم حسبتهم لؤلؤا منثورا لما ذكر هذه التفاصيل قال الله تعالى واذا رأيت ثم يعني هناك هذه ليست ثمة ثم - 00:19:47ضَ

واذا رأيت ثمة هناك في الجنة في نعيمها وسعتها وارتفاعها رأيت نعيما وملكا كبيرا ما ظنك بالكبير المتعال رب العالمين يقول وملكا كبيرا ما يساوي شيء بالنسبة لملك الدنيا هذا ما يساوي شيء ما في الجنة - 00:20:06ضَ

رأيت نعيما وملكا كبيرا لذلك اه جاء في الحديث ان الله يقول لاخر اهل الجنة دخولا ان لك مثل الدنيا وعشرة امثالها هذا اقل واحد في الدنيا اقل واحد في الجنة - 00:20:29ضَ

له من الدنيا كلها من ادم الى يوم القيامة وعشرة امثالها. شي ما يتخيل يا ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ما لباسهم؟ قال عاليهم ثياب سندس - 00:20:46ضَ

عاليهم يعني هذا فوق اه الشعار يعني ما يباشر اه اجسادهم او اجسامهم قال عاليهم ثياب يعني هذي زينة سندس اه وهو ما رق من الحرير آآ خضر واستبرق وبعضهم يذكر ان آآ السندس وما رق من الحرير يكون في البطانة - 00:21:01ضَ

ولا يمانع هذا ان ان يكون قول الله تعالى عاليهم يعني على اجسامهم السندس الذي يلي ابدانهم اه سندس خضر واستبرق خضر يعني ثياب خضر ثياب لونها اخضر وسبحان الله اللون الاخضر كما يقولون هو اهدأ الالوان واطيبها للنفس - 00:21:27ضَ

يلبسون ثيابا خضرا قال عاليا في ابو سندس خضر واستبرق الاستبرق ما غلظ من الحرير فيه اللمعان والبريق استبرق فيكون هو يعني الدثار يعني ما فوق الملابس يعني الحرير الداخلي - 00:21:52ضَ

وحلوا اساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا. وحلوا اساور من فضة يعني مع اللباس تأتي هذه الزينة الاساور اه يعني كما انهم امتثلوا امر الله تعالى تركوا هذه الاساور في الدنيا - 00:22:12ضَ

يلبسونها في الجنة وحلوا اساور من فضة هنا سؤال مشهور ان الله تعالى ذكر في سورة الانسان الفضة من فضة وقال اساور من فضة ولم يذكروا الذهب فبعض العلماء قال لان هذا النعيم نعيم الابرار. ليس نعيم المقربين. لذلك ذكر المزج هنا - 00:22:33ضَ

كان مزاجها زنجبيلا هذا للابرار الذين الذين هم دون المقربين فما بالك بجنة المقربين؟ ما بالك بالفردوس الاعلى قالوا هذا للابرار اما المقربون كما قال الله تعالى يحللون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباس فيها حرير - 00:22:55ضَ

وبعضهم قال هذا يرجع الى تنوع النعيم فتارة يلبسون الذهب وتارة يلبسون الفضة والله اعلم ثم لما ذكر الله تعالى يعني آآ هذه يعني الزينة اه الظاهرة اتبعها يعني اللذة الباطنة بالشراب قال اه وسقاهم ربهم شرابا طهورا - 00:23:16ضَ

اه وسقاهم ربهم شرابا طهورا يعني سبحان الله انظر الى الكلمة ما اجملها وسقاهم ربهم والسوق مثلا وسقاهم ربهم الله هو الذي يسقيهم هيأ لهم هذا الشراب وسقاهم ربهم اعده لهم - 00:23:41ضَ

وسقاهم ربهم شرابا طهورا يطهر بواطنهم من الامراض اه القلبية لانه حتى وان حصلت او او حصل الاقتصاص في ارض المحشر يبقى شيء في النفوس يعني هذا الذي قتل فلانا - 00:24:03ضَ

وان كان آآ اعطي مثلا اخذ من حسنات فلان مثلا اعطي فلان لكن قد يكون في نفس الشيء على فلان تخيل هذا قتلني في الدنيا ما يطيق ان ينظر اليه حتى لو حصل شيء من المسامحة - 00:24:27ضَ

او من العدالة بينهما لكن يبقى شيء في النفوس فيقف المؤمنون على قنطرة قبل ان يدخلوا الجنة حتى يذهب الله تعالى ما في نفوسهم ونزعنا ما في صدورهم من غل - 00:24:40ضَ

فهنا يشربون هذا الشراب اه فيزيل ما في نفوسهم وقلوبهم وبواطنهم من الغل والحقد والحسد والبغضاء والغيرة والاذى الاخلاق الذميمة قال ابن كثير لما ذكر هذا المعنى قال كما روينا عن علي رضي الله عنه هذا سند صحيح - 00:24:56ضَ

قال اذا انتهى اهل الجنة الى باب الجنة وجدوا هنالك عينين فكأنما الهموا ذلك فشربوا من احداهما فاذهب الله ما في بطونهم من اذى ثم اغتسلوا من الاخرى فجرت عليهم - 00:25:17ضَ

نظرة النعيم قال وسقاهم ربهم شرابا طهورا. وطبعا يدخل في هذا طبعا اه ما ذكر من الاشربة. قال مجاهد ما ذكر الله من الاشربة يعني التي مرت في هذه السورة ثم فوق هذا النعيم كله - 00:25:33ضَ

نعيم لا يوازنه كل ما تقدم وهو نعيم القرب من الله نعيم سماع كلام الله يقول الله تعالى لهم ان هذا كان لكم جزاء. وكان سعيكم مشكورا وهذا غاية في الكرامة - 00:25:52ضَ

والاحسان والانسان يحب ان اه يثني عليه اه الناس بعمله اذا عمل عملا لكن هذا يدخله في الرياء في الدنيا، لكن في الجنة الذي يثني عليك هو الله جل وعلا - 00:26:16ضَ

ان هذا كان لكم جزاء يعني هذا جزاء لاعمالكم مع ان الفضل كله من الله هو الذي هدانا ووفقنا للاعمال الصالحة وتاب علينا وتقبل منا وضاعف حسناتنا وكفر سيئاتنا وادخلنا الجنة ثم يقول ان هذا كان لكم - 00:26:33ضَ

جزاء انظر الى كرم الله تعالى ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا كان سعيكم مشكورا يشكر الله تعالى سعي اهل الجنة قال قتادة لقد شكر الله سعيا قليلا - 00:26:54ضَ

غفر لهم الذنب وشكر لهم الحسن تضاعف لهم القليل وغفر لهم الذنوب والسيئات وكان سعيكم مشكورا وهذا غاية في الكرامة والنعيم هذا يعني اه يجعل في القلوب يعني اه ما يمكن التعبير بهذا في الدنيا - 00:27:16ضَ

رب العالمين يقول لك ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ماذا يشعر المؤمن في قلبه ويرى ربه ثم الله تعالى يثني عليه ويشكر له سعيه كم يعني يشعر المؤمن بكرامة عظيمة عند الله تعالى ومحبة - 00:27:44ضَ

واحسان الهي عظيم كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية نسأل الله تعالى ان يجعلنا من اهل الجنة نسأله تعالى ان يدخلنا الجنة. اللهم انا نسألك الفردوس الاعلى من الجنة. نسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك - 00:28:06ضَ

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين لا اله الا الله - 00:28:26ضَ