خطب الجمعة | د أحمد عبد المنعم

تفسير سورة الانشقاق | خطبة | د. أحمد عبد المنعم

أحمد عبدالمنعم

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك - 00:00:00ضَ

له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. اما بعد احبتي في الله - 00:00:26ضَ

خلق الله عز وجل الخلق ليبتليهم فقال ربنا سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون خلقنا ربنا سبحانه وتعالى ليبلونا. اينا احسن عملا ومن رحمته سبحانه وتعالى انه لم يتركنا سدى. بل انزل الينا الكتب. وارسل الينا الرسل. فمن تمسك - 00:00:45ضَ

الوحي نجى ومن اعرض عنه زل وضل وابتعد عن الصراط المستقيم معنا اليوم صورة من الوحي صورة من كتاب الله عز وجل نتامل فيها نأخذ منها العظات والعبر نتخلق اخلاقها ونعيش معانيها على الله عز وجل ان يرحمنا بها وان يرفعنا بها في الدارين في الدنيا والاخرة - 00:01:11ضَ

يقول الله عز وجل في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم اذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت واذا الارض مدت والقت ما فيها وتخلت واذنت لربها وحقت يا ايها الانسان - 00:01:38ضَ

انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. هذه السورة العظيمة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر الى القيامة رأي العين فليقرأ اذا الشمس كورت واذا السماء انفطرت واذا السماء انشقت. هذا الجزء - 00:02:00ضَ

ثالث الذي يكمل لنا النظرة الحقيقية للدار الاخرة. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة التي تبين لنا معنى الكدح. وان الانسان لابد انه يعمل كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كل - 00:02:20ضَ

ياخدوا كل الناس بتشتغل كل الناس بتتعب كل الناس بتبذل كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها هذه السورة العظيمة التي بدأت بقول الله عز وجل اذا السماء انشقت - 00:02:40ضَ

واذنت لربها وحقت. هذه السماء العظيمة هذه القبة الزرقاء التي حفظها الله عز وجل من التغيير والتبديل. التي رفعها الله عز وجل بغير عمد طوال هذه الفترة من الدنيا يأتي عليها يوم قطعا وحتما وهذا ما تفيده اداة الشرط اذا هذا سوف يأتي حتما هذا - 00:02:59ضَ

سوف يأتي قطعا لابد ان تتغير هذه السماء ما الذي سوف يحدث لها؟ اذا السماء انشقت. تمر السماء بمراحل في سورة الانفطار قال الله عز وجل اذا السماء انفطرت. والانفطار هو بداية التقطيع. هو بداية ظهور التغيير. اما - 00:03:24ضَ

في هذه السورة يخبرنا الله عز وجل انها تنشق تماما. والانشقاق هو التقطيع ولكن مع شدة مع عدم الرجوع. لذلك الامر لما يكون صعب عليك تقول الامر فيه مشقة. شق علي الامر. فاذا السماء انشقت اي ان السماء - 00:03:44ضَ

الطاعة وهذا التقطيع يكون فيه صعوبة ولن تعود مرة اخرى يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات اي ان السماوات سوف تبدل سوف تتغير هذه السماء التي نراها سوف تتبدل. فيقول الله عز وجل سوف يأتي يوم على السماء تنشق فيه السماء - 00:04:04ضَ

هذا الفعل الصعب الذي تقوم به السماء لماذا تفعل السماء هكذا؟ انها تأذن لربها واذنت لربها وحقت. اي اطاعت امر الله عز وجل. لم تفعل السماء لم تفعل السماء هكذا من تلقاء نفسها. ولكن - 00:04:27ضَ

انها فعلت هكذا استجابة لامر مولاها. استجابة لامر ربها. حتى لو كان هذا الفعل شاقا عليها لكنها تستجيب لامر الله عز وجل. وهذا الذي ينبغي على الانسان ان يفعله. مهما كان الفعل شاقا عليه لابد ان يستجيب - 00:04:48ضَ

امر الله عز وجل واذنت اي استمعت سماع طاعة واذنت لربها وحقت اذنت لربها اي استمعت لامر مولاها. استمعت باهتمام. استمعت بعناية. لا لا كما يفعل المشركون في اخر هذه - 00:05:08ضَ

سورة فما بالهم فما بالهم اذا قرأ عليهم القرآن لا يستمعون له. اذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون. فما لهم لا واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون. بل الذين كفروا يكذبون والله اعلم بما يوعون. ولكن - 00:05:28ضَ

في اول هذه السورة تبين لنا التضاد بينما تفعله المخلوقات من السماوات والارض هذه المخلوقات العظيمة تستجيب لامر ربها وتستمع لامر ربها ولكن المشركين يعرضون عن السماع لامر الله عز وجل. فاذنت اي استمعت - 00:05:49ضَ

بعناية استمعت باهتمام تنتظر امر ربها سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل ما اذن الله لشيء اي ما استمع الله لشيء هذا شيء يستحق الاستماع - 00:06:09ضَ

الاهتمام كما اذن لنبي يتغنى بالقرآن. ما اذن الله لشيء اي ما استمع الله لشيء كما اذينا لنبيه يتغنى بالقرآن فاذن تأتي هنا في هذه السورة للمخلوقات اي استمع بعناية وباهتمام تنتظر امر ربها - 00:06:28ضَ

كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الملك الذي يمسك الصور ويحني جبهته ينتظر امر ربه سبحانه وتعالى هكذا السماوات باتساعها تنتظر امر الله عز وجل تكون خاضعة لامر الله عز وجل. فقالتا اي السماوات والارض - 00:06:48ضَ

اتينا طائعين. اذنت لربها. نعم تستمع لربها. وهل تستمع لعدوها؟ نعم تستمع لمولاها الذي خلقها افتتخذونه وذريته اولياءه من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا. اذا لم يستمع الانسان الى - 00:07:08ضَ

ربه قطعا سوف يستمع الى عدوه سوف يستمع الى الشيطان. لقد فطر الانسان على انه لابد ان يستمع لاحد ينتظر وحيا حتى يسير وراءه. اما ان ينتظر وحي الله عز وجل ويسير خلفه او ينتظر وحي او ينتظر وحي - 00:07:28ضَ

الشيطان ويسير خلف الشيطان. فقال الله عز وجل عن السماوات انها اذنت لربها. استمعت لكلام مولاها الذي باهى بنعمه الذي خلقها هي مربوبة لله سبحانه وتعالى وحقت يعني ايه حقت؟ اذنت لربها وحقت اي وقع عليها الامر وحق عليها القول فاستجابت - 00:07:48ضَ

ولا يكون لها الا الاستجابة. حقت اي حق لها ان تطيع امر الله عز وجل. ليس لها مفر من هذا. فحقت اي وقع عليها القول انها مذللة انها مسخرة لن تستطيع ان تفر من امر مولاها حقت اي انها - 00:08:15ضَ

جديرة بطاعة الله عز وجل. كما قال موسى عليه السلام حقيق على الا اقول على الله الا الحق. اي حق علي الا اقول على الله عز وجل الى الحق. انا رسول من عند الله عز وجل. كذلك السماء هي مخلوقة لله عز وجل. حقا - 00:08:35ضَ

وقع عليها القول كانت طائعة لامر الله عز وجل هي جديرة بذلك. حق لها ذلك كما قال المشركون يوم القيامة فحق علينا قول ربنا انا لذائقون. اذا في هذه الايات التي تبين لنا ان المخلوقات - 00:08:55ضَ

قاتل عظيمة تطيع امر الله عز وجل هي مسخرة لامر الله عز وجل. ولكن الانسان من الله عز وجل عليه واعطاه الامانة. انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها. وحمل - 00:09:15ضَ

الانسان. هذه الامانة التي تعطي حرية الاختيار للانسان. هديناه النجدين. هذه الامانة هي التكليف الذي كلف به الانسان. لذلك قال الله عز وجل عن الانسان في هذه السورة انك كادح. انت تبذل انت - 00:09:35ضَ

تتعب انت تختار الطريق الذي تريد ان تسير فيه. وسوف تحاسب عليه. ولكن السماوات والارض اذنت لربها سبحانه وتعالى حق عليها ذلك. كانت مسخرة لامر الله عز وجل. لم تحمل الامانة. لم تحمل التكليف. لم تحمل الاختيار - 00:09:55ضَ

هذه الامانة حملها الانسان. ولابد ان يكون كفؤا لها. لذلك قال الله عز وجل في هذه السورة انك كادح وسوف يأتي معنا. ثم وقال الله عز وجل واذا الارض مدت. قيل مدت اي نسف ما عليها من جبال وكانت قاعا صفصفا. لا ترى فيها عوج - 00:10:15ضَ

ولا امتال. وقيل مدت بعد ان كانت كروية اصبحت ممدودة وتبدلت وتغيرت. واذا الارض مدت والقت ما فيها خلت ما فيها من اموات ما فيها من كنوز. يقول النبي صلى الله عليه وسلم تقيء الارض افلاذ اكبادها امثال - 00:10:35ضَ

اخواني يوم القيامة من الذهب والفضة. فيمر القاتل على الذهب والفضة فيمر القاتل فيقول في هذا قتلت. ويمر السارقون هو يقول في هذا قطعت يدي ويمر قاطع الرحم فيقول في هذا قطعت رحمي ثم يتركونه ويذهبون. والقت ما فيها - 00:10:55ضَ

تخلت كلمة تخلت وكأن الارض لا تريد ان يطلب منها احد شيئا في هذا اليوم. وكأن الارض تريد ان تتخلى عن اي تبعة من تبعات لا تريد ان تتحمل شيئا تريد ان تكون خالية من اي تبعة من التبعات. ولذلك يتمنى المشرك ان يكون مثل الارض - 00:11:15ضَ

يا ليتني كنت ترابا. يا ليتني القي ما عندي واتخلى عن اي محاسبة. الارض تلقي ما فيها وتتكلف تخلية القت ما فيها وتخلت تخلت عن ان تسأل من اي شيء. حتى لا يسألها ربها سبحانه وتعالى عن اي شيء. هي - 00:11:36ضَ

لامر مولاها سبحانه وتعالى. الامر عظيم. ما هو الامر الجلل الذي جعل هذه السماوات باتساعها تنشق استجابة لامر الله عز وجل. ما هو الامر الذي حدث؟ جعل هذه الارض تلقي بكل ما فيها وتتخلى عن اي شيء حتى لا يسألها اي واحد بتبعة - 00:11:56ضَ

حتى لا يسألها ربها عن اي شيء فهي اذنت لربها وحقت. اي ايضا الارض كما فعلت السماء الارض اطاعت ربها استمعت لامر ربها بعناية ثم بعد الاجتماع نفذت امر الله عز وجل عز وجل. هذا هو المطلوب من الانسان ان يستمع الى - 00:12:16ضَ

امر الله عز وجل بعناية ثم ينفذ امر الله عز وجل. ولكن الانسان مخير في هذه الدنيا اما ان يختار هذه الطريق او هذه الطريق. انا هديناه او سبيلا اما شاكرا واما كفورا. الانسان هو الذي يختار الطريق الطريق الذي يسير فيه الى الله عز وجل. واذا الارض مدت - 00:12:36ضَ

والقت ما فيها وتخلت واذنت لربها وحقت. اي ايضا والارض وقع عليها القول حق لها ان تستجيب لامر الله. جديرة بالاستجابة لامر الله. هي مسخرة للاستجابة لامر الله. لا تعترض الارض ولا تعترض الارض وتقول لطالما - 00:12:56ضَ

كروية كيف اليوم اصبح ممدودا؟ لا تعترض السماء كيف كيف انشق بعد كل هذه المدة الطويلة من الاتساع لا يعترضان ولكنهما يقولان اتينا طائعين اما الانسان هذا المخلوق الذي يعصي نشاذا في هذا الكون. يقول الله عز وجل يا ايها الانسان انك كادح الى رب - 00:13:16ضَ

بك كدحا فملاقيه. هذا الخطاب لكل البشرية يذكر الانسان يا ايها الانسان من الله عز وجل عليك بنعمة الانسانية. نعمة الاختيار نعمة العقل نعمة التكليف. انها الامانة التي حملتها انها امانة التكليف. امانة الاختيار. يا ايها الانسان ولقد كرمنا بني ادم. هذا هو - 00:13:45ضَ

تكريم الانسان يختار الطريق الذي يريد ان يسير فيه. ولكن هذا الاختيار له تبعة. لابد ان يحاسب يا ايها الانسان انك كادح انت تتعب في الدنيا. قال ربنا سبحانه وتعالى - 00:14:14ضَ

الانسان في كبد. كل الناس بتتعب العاصي بيتعب والمؤمن بيتعب. كل الناس يذوقون التعب. يذوقون الكبد. يذوقون الكدح. الكدح يا ايها الانسان انك كادح الكدح هي شيء اقل من الكدمة. الكدح نوع من الخربشة كأن الانسان - 00:14:34ضَ

في شيء يبحث عن شيء يجاهد من اجل الوصول الى شيء. كل الناس تشعر بداخلها انها تبحث عن شيء هذا يبحث عن المال هذا يبحث عن السعادة هذا يبحث عن الولد هذا يبحث عن المنصب كل الناس تبحث عن شيء - 00:14:58ضَ

تحفر من اجل شيء. تجاهد من اجل شيء. يقول الله عز وجل ان الحقيقة ان كل الناس يصلون الى الله يعلمون ذلك او لا يعلمون انك كادح الحقيقة التي انت غافل عنها انك كادح الى ربك افق - 00:15:17ضَ

اخر هذا الطريق الذي تتعب فيه والذي تحمل فيه الهم انتبه. ان اخر هذا الطريق هو ملاقاة الملك سبحانه وتعالى يا ايها الانسان انك كادح هذه المعلومة كل الناس يعلمها انهم انهم كادحون انهم في - 00:15:38ضَ

انهم في نصب لكن هذه نصف المعلومة. النصف الاخر انك كادح الى ربك انتبه اخر هذا اخر هذا الطريق الذي تسير فيه سوف تلاقي الله عز وجل. سوف تلاقي ثمرة عملك - 00:15:58ضَ

سوف تحاسب على تبعة هذه الاعمال انك كادح انت تتعب في هذه الدنيا. انت تتعب باختيارك. انت تختار الطريق الذي تريد ان تسير فيه لقد خلقنا الانسان في كبد. لذلك يقول الله عز وجل في اول سورة البلد لاقسم بهذا البلد وانت حل بهذا البلد - 00:16:17ضَ

وما ولد لقد خلقنا الانسان في كبده. اقسم الله عز وجل ان النبي صلى الله عليه وسلم يلاقي جل اصناف العذاب والاضطهاد ولستضعاف في مكة. لا اقسم بهذا البلد وانت حل اي استحلوا عرضك ومالك وجسدك واذاك - 00:16:41ضَ

وانت حل بهذا البلد. هذا نوع من التعب في نصرة دين الله. ووالد وما ولد. وهذا نوع اخر من التعب. مجرد يعيش لاجل الولد يعيش لاجل المال. ثم قال الله عز وجل بعد هذين النوعين من التعب لقد خلقنا الانسان في كبد. هذا يتعب وهذا - 00:17:01ضَ

يتعب هذا يكدح وهذا يكدح. كل الناس يغدوا كل الناس بتشتغل. كل الناس تعبانة. قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق الاسماء الاصدق الاسماء يعني الاسم المتطابق الفعل المتطابق مع الاسم. يعني ممكن واحد اسمه كريم لكن هو ليس بكريم. فهذا ليس باصدق الاسماء. فيقول النبي - 00:17:21ضَ

صلى الله عليه وسلم اصدق الاسماء حارث وهمام. يعني لازم الانسان يبقى شايل هم. ولازم يبقى بيعمل حاجة بيبحث عن شيء. والحرث هو البذر لانتزار النتيجة. الحرث هو البذر لانتظار النتيجة. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:45ضَ

كل الناس بتتعب كل الناس شايلة هم كل الناس بتنتزر نتيجة التعب. حد يقول لك انا منتزر تيجي تتعب الفلوس. انا منتظر نتيجة تعبي اشوف ده في اولادي. انا منتزر نتيجة التعب في كذا. فيقول الله عز وجل ان - 00:18:05ضَ

الذكي الذي يفقه هو الذي ينتظر نتيجة تعبه في الاخرة. انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. اي كدح لا يبتغى به وجه الله عز وجل هو ضائع. يقول الله عز وجل ان تكونوا - 00:18:25ضَ

وتألمون لو انت بتتعب ايها المسلم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. طب برضو ما الكفار تعبانين زيك. لكن الفرق الوحيد بينك وبينهم وترجون من الله ما لا يرجون. فحتى لا يضيع الالم حتى لا يضيع الالم من المسلمين لابد - 00:18:45ضَ

لابد ان يرجو من الله عز وجل ما لا يرجوه المشركون حتى لا يضيع المك حتى لا يضيع كدحك حتى لا يضيع نصبك ابتغي بهذا وجه الله عز وجل. اجعله لنصرة دين الله عز وجل - 00:19:05ضَ

انك كادح الى ربك سوف تلاقي مولاك سوف تلاقي ربك سوف تلاقي عملك سوف تحاسب عليه انك كادح الى ربك فملاقيه اي فملاقيه قطعا. كل عمل انت عملته سوف تسأل عنه. كل عمل انت تعبت فيه - 00:19:22ضَ

وشلت وحملت همه وتعبت فيه سوف تسأل عن هذا الهم فيما كان هذا الهم فيما كان هذا التعب هل كان لله سبحانه وتعالى فيما كان هذا الالم فيما كان هذا القرح هل كان كل هذا لوجه الله سبحانه وتعالى؟ هل ابتغيت به وجه - 00:19:45ضَ

الله سبحانه وتعالى انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه ثم تظهر النتيجة. نتيجة الكدح نتيجة التعب نتيجة النصب نتيجة الكبد يقول الله عز وجل فاما من اوتي كتابه بيمينه الاخذ باليمين فيه قوة فيه شرف فيه عزة انسان يتقدم يأخذ الشيء بيمينه لانه يكون فرحا - 00:20:05ضَ

يكون عنده عزيمة يكون فيه فخر فيه يكون فخورا بهذا. فاما من اوتي كتابه بيمينه. وكان يهنئ امام الناس على هذا الفتح. بعد بعد وقت طويل من التعب بعد ان غابت شمس الدنيا وانتهت الدنيا - 00:20:33ضَ

تأتي النتيجة فيقوم المؤمن يأخذ كتابه بيمينه فرحا بما تعب. تخيل كده بعد سنة شغل وسنة تعب تيجي في اخر التكريم فلان الفلاني لقد احسن وفعل كذا وكذا ويهنئ ويشرف امام الناس. فهكذا المؤمن ينادى على رؤوس - 00:20:53ضَ

قلائق انه لقد تعب في طاعة الله في هذه اللحظة يحمد المؤمن كل لحظة بذلها لنصرة دين الله. في هذه اللحظة يتذكر المؤمن كل مرة اعرض فيها عن نومه وقام ليقوم الليل. في كل مرة ترك فيها المال وانفقه لنصرة دين الله. في كل مرة تعبوا - 00:21:13ضَ

فيها لنصرة دين الله يحمد هذه اللحظات. يتذكر هذه اللحظات ويتمنى لو كان استزاد منها في هذه اللحظات. فاما من اوتي كتابه بيمينه هذه اللحظات تكون اسعد اللحظات فسوف يحاسب حسابا يسيرا. لانه لابد ان يخطئ. ولكن هذه - 00:21:37ضَ

الاخطاء التي جاءت في وسط كثير من الحسنات مجرد تكون العرض. هي اشبه بتذكير نعمة الله عز وجل على الانسان. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يوم القيامة يدني المؤمن منه ويضع عليه كنفه. شف - 00:21:59ضَ

الرحمة الكنف ده الطائر لما يجيب الطفل بتاعه ويطايق وابنه يكون خايف يضع عليه كنفه. ان الله عز وجل يدني مؤمن منه ويضع عليه كنفه. ثم يذكره بذنوبه. يقول له انت عملت كذا. اتذكر يوم كذا فعلت كذا - 00:22:19ضَ

فيقول المؤمن اي ربي نعم اي ربي اعرف انا عملت. فيقول الله عز وجل له اليوم لقد سترتها عليك في دنيا واليوم اغفرها لك. هذا هو العرض السريع الذي يمر به المؤمن قبل ان يدخل الجنة. فسوف يحاسب - 00:22:39ضَ

تابا يسيرا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب عذب اللي في كل حاجة هيتقال له ليه ومنين وازاي اكيد هيعذب. المؤمن يعرض عليه الاعمال تعرض عليه الاعمال - 00:22:59ضَ

عرض فقط. لذلك امنا عائشة لما سمعت هذا فقالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. الم يقل الله عز وجل فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ذاك ارض هو مجرد عرض سريع يتذكر فيه نعم الله عز وجل عليه في الدنيا وفي الاخرة قبل ان يدخل الجنة. حتى يحمد الله عز وجل - 00:23:17ضَ

اذا دخل الجنة فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا. انه كان في اهله مشفقا كان خايف كان وسط اهله دايما يذكرهم بالدار الاخرة. كان يقول لاهله اتقوا الحرام لا تأكلوا الحرام. كان يصبر اهله - 00:23:37ضَ

على ما يبذلونه لنصرة دين الله عز وجل. كان يصبر الاهل والاولاد كان يوقظ الاهل والاولاد لقيام الليل. كان يوقظ الاهل والاولاد لصلاة كان يعني يبذل مع اهله ومع اولاده جهدا كانوا خائفين من الله عز وجل. اليوم ينقلب الى اهله - 00:23:57ضَ

يعود الى اهله ويقول الم اقل لكم سوف يأتي يوم نفرح فيه سويا؟ الم اقل لكم سوف يأتي يوم نلاقي فيه جزاء هذا التعب جاء هذا النصب الم اخبركم الم اقل لكم ينقلب الى اهله سعيدا كمن يعود من الامتحان ناجحا وكمن يعود من التجارة رابحا - 00:24:17ضَ

يعود الى اهله ويطمئنهم وينقلب الى اهله مسرورا. واما من اوتي كتابه وراء ظهره هنا المرة في القرآن لم يقل الله عز وجل بشماله. ولكن قال وراء ظهره. هو ايضا يأخذ الكتاب بشماله. قال بعض اهل التفسير - 00:24:37ضَ

تغل يمينه الى عنقه وشماله توضع خلف ظهره فيأخذ الكتاب من وراء ظهره. ليه بياخد الكتاب من وراء ظهره؟ قال بعض اهل العلم لان الله عز وجل لا يريد ان يراه. الذي يعطيه الكتاب الذي يعطيه الكتاب لا يريد ان يراه. وقيل لانه لا يستطيع - 00:24:55ضَ

ان يلاقي ربه حياء وخجلا فيلتفت. ولا يستطيع ان يرى الله عز وجل. وقيل لانه كان دائما يفعل الاعمال من وراء الناس كان يفعل الاعمال السيئة من وراء الناس. هو اعتاد على ذلك ان يكون كل شيء من وراء الظهور. ان يكون دائما - 00:25:19ضَ

مستخفيا فيأخذ الكتاب من وراء ظهره. ايهم الاخذ من وراء الظهر في ذلة؟ في مهانة. والاخذ بالشمال كذلك في ذلة وفي واما من اوتي كتابه وراء ظهره ماذا يفعل؟ هذا المؤمن قام ينادي في كل الناس. قام فرحا - 00:25:39ضَ

نادي على ناس اقرأوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابي. ينطلق فرحا بين الناس. ده اللي بيجيب جون في ماتش بيطلع ييجي قدام الناس كلها ولا يريد ان يوقفه احد. تخيل هذا الذي يأخذ كتابه بيمينه ماذا سيفعل؟ يريد ان يجري في الجنة كلها فرحا يريد - 00:25:59ضَ

ان ينظر كل الناس يريد ان ينظر كل الناس الى ما فعله من قيام وصدقة لطالما اخفاها لطالما اخفاها خشوع لله عز وجل وابتعادا عن الرياء. الان يريد ان يعلم كل الناس لطالما تعب لنصرة دين الله عز وجل. ولكن ذلك الكافر والعياذ - 00:26:19ضَ

والمنافق والفاجر ينادي باعلى صوته ولكن ينادي على الهلاك. فسوف يدعو ثبورا ان يقول يا هلاكي يا يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله. لن تنفعه هذه المناداة. لن تنفعه هذه الحسرة. فسوف يدعو ثبورا ثم - 00:26:39ضَ

بعد ذلك ويصلى سعيرا اي يقاسي حر جهنم. يصلى اي يقاسي ويتعب ويدخل في داخل النار ويصلى سعيرا. لقد سار على طريق الشهوات فوقع في جهنم. قال النبي صلى الله عليه وسلم حفت النار بالشهوات. لقد - 00:26:59ضَ

طريق الشهوات وطريق الشهوات نهايته جهنم. هذا امر معروف انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. لقد طريق الشهوات ونهايته هي جهنم. قال النبي صلى الله عليه وسلم حفت الجنة بالشهوات وحفت حفت جهنم حفت النار - 00:27:19ضَ

بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره. فمن اعرض عن هوى نفسه ونهى النفس عن الهوى حتما سيصل الى الجنة. وحفت الجنة فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا انه كان في اهله مسورا. عمره ما فكر يقوم يصلي - 00:27:39ضَ

عمره ما فكر ينفق في سبيل الله. عمره ما فكر يبقى قاعد خايف نايم خايف. لو مات ماذا سيفعل الله عز وجل به لم يكن ابدا يخاف من الله عز وجل. لم يذكر اهله مرة بصلاة ولا بصيام ولا بنفقة. لم يفعل ذلك كان في اهله غير - 00:27:59ضَ

ابالي باي شيء انه كان في اهله مسرورا. وقيل معنى انه كان في اهله مسرورا هي نفس نهاية السورة التي قبلها سورة المطففين. واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فاكهين. اي انه كان في اهله مسرورا لانه كان يسخر من المؤمنين. كان يستهزئ من اهل - 00:28:19ضَ

ايمان سم يعود الى بيته مسرورا بما فعل باهل الايمان. اي انه كان في اهله مسرورا بسبب ايذائه اهل الايمان. وهذه الاية توضح ان المشركين والمجرمين يكدحون ويتعبون ويتألمون لنصرة باطلهم - 00:28:39ضَ

فهل يفعل ذلك المؤمنون؟ انك كادح اي ان المؤمن يتعب والكافر يتعب. المؤمن يتألم والكافر يتألم لنصرة باطله ويفرح بانتشار باطله انه كان في اهله مسرورا. كان فرحا بايذاء المؤمنين. كان فرحا بانتشار باطله - 00:28:59ضَ

كان فرحا بانتشار الشهوات يحب ذلك. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا. هو يحب ان ينتشر باطله ويفرح بذلك ويسر بذلك انه كان في اهله مسرورا. كل ده بسبب انه ظن ان لن يحور - 00:29:19ضَ

اي لن يرجع الى الله عز وجل. لم يفكر انه سوف يحاسب. لم يفكر انه سوف يبعث ويسأل عن كل ذلك. يحور ان يعود. وقيل يا حور الحور بمعنى التغير. اي ظن ان الامر سيستقر كما هو. كما قال صاحب الجنتين ما اظن ان - 00:29:39ضَ

ان تبيد هذه ابدا. المترفون في الدنيا يظنون ان تظل الاوضاع كما هي. بل يظنون حتى لو جاء البعث انه سوف يلاقي المال والبنين في الاخرة كما كان عنده في الدنيا. انه ظن ان لن يحور. اي ظن ان الاوضاع لن تتبدل. طالما هو - 00:29:59ضَ

اواه او زعيم او شريف في الدنيا هكذا ستكون القيامة. طالما انه غني مستكبر هكذا ستكون الاوضاع يوم القيامة هذا ظن خاطئ يقول الله عز وجل خافضة رافعة. يوم القيامة تتبدل الاحوال. تتبدل السماوات والارض. فما بالكم بالناس - 00:30:19ضَ

تتبدل الاحوال تتغير الاحوال الذي كان عزيزا شريفا مستكبرا في الدنيا يأتي يوم القيامة قيامة كامثال الذر يطأه الناس باقدامهم. والذي كان لا يأبه له اشعث اغبر مدفوع بالابواب لا يؤبه له - 00:30:39ضَ

يأتي ملكا يوم القيامة ويشرف ويرفع يوم القيامة ان الله عز وجل يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين. كذلك يرفع اناس يوم القيامة بسبب ارتباطهم بكتاب الله عز وجل. ويخفض اناس يوم القيامة بسبب بعدهم عن كتاب الله عز وجل - 00:30:59ضَ

اذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون. الذين لا يخضعون لكلام الله عز وجل سوف يحاسبون حسابا عسيرا. سوف يندمون على كل لحظة ابتعدوا فيها عن كتاب الله عز وجل. فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا. انه كان في اهله - 00:31:19ضَ

انه ظن ان لن يحور. ثم يقول الله عز وجل فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق هذا ما سنعرفه بعد جلسة الاستراحة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:31:39ضَ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على ما لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم. هذه السورة العظيمة احبتي في الله سورة الانشقاق الجزء السالس الذي يعطيك النظرة التامة عن الدار الاخرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:31:59ضَ

هو ان ينظر الى القيامة رأي العين فليقرأ اذا الشمس كورت واذا السماء انفطرت واذا السماء انشقت. هذه السورة تتميز بمميزات عن غيرها هذه السورة جاءت فيها الفاظ لم تأتي في غيرها - 00:32:19ضَ

قال الله عز وجل فيها واذنت لربها وحقت. هذه السورة تخبرك ان المخلوقات خاضعة لامر الله عز وجل. جاء فيها يا ايها الانسان انك كادح الى ربك في حين في السورتين التي قبلها تكوير الانفطار علمت نفس ما قدمت واخرت وعلمت نفس ما احضرت. كان مجرد العلم - 00:32:34ضَ

هذه صورة تتكلم عن ليس مجرد العلم ولكن لقاء هذه الاعمال التي تعبت انت فيها. انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. هذه السورة وهي تتكلم عن نتيجة اخذ الكتاب. هذه السورة وهي تتكلم - 00:32:59ضَ

عن ان الاوضاع لابد ان تتغير. الاوضاع لابد ان تتغير. انه ظن ان لن يحور. الاوضاع تستمري كما هي. لن يظل المستضعفون مستضعفين. ولن يظل المستكبرون مستكبرين. حتى لو ماتوا في هذه - 00:33:19ضَ

حالة سوف يأتي يوم تنقلب فيه الاوضاع. سوف يأتي يوم خافضة رافعة تتبدل فيه الاحوال. تتغير فيه يقول الله عز وجل فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق - 00:33:39ضَ

اركبن طبقا عن طبق. يقسم الله عز وجل بلحظات الغروب هذا الجو الذي تختلط فيه الحمرة بالبياض بالظلام. هذا الوقت الذي انتزع له اسما من مشاعر تحدث للانسان حينما يراه انه الشفق. انها مشاعر الخوف - 00:33:59ضَ

ما الذي سيحدث في هذا الليل؟ ما هي نتيجة هذا اليوم؟ ما هي نتيجة التعب الذي بذلته في هذا اليوم؟ انها لحظات الشفق هذه الحمرة التي تختلط بالظلام التي تنبئ عن تغير الاحوال - 00:34:21ضَ

التي تنبئ عن ذهاب النور واتيان الظلام. انه لابد ان يتغير الوضع. كنت في النهار ابصر ماذا افعل؟ ماذا سيحدث في بدايات الشفق هذا الوضع اقسم به الله عز وجل. فلا اقسم بالشفق - 00:34:38ضَ

وبعد الشفق يأتي تأتي مرحلة اخرى. هي مرحلة الليل المظلم. والليل وما وسق فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق. وسق قال العلماء اي جمع وضم. اي ما ضمه الليل من احوال. ومن اوضاع - 00:34:57ضَ

ومن هموم ومن مشاعر. الليل يضم بجنبه وتحته اوضاع كثيرة جدا. الليل هو مكان الخوف الليل هو مكان العبادة. الليل هو الوضع الذي يقوم فيه المؤمن في قيام الليل. الليل هو الذي - 00:35:16ضَ

تجتنب فيه الهموم على الانسان. فلذلك اقسم الله عز وجل بما يضم هذا الليل من اشياء وهموم ومشاعر ونجوم وكواكب والليل وما وسق. ثم يقول الله عز وجل ان هذا الليل اللي هو ليل ومزلم - 00:35:36ضَ

لن يكون دائما مظلم بل تأتي اوقات ويكون فيه البدر مكتملا والقمر اذا اتسق. اي والقمر اذا اصبح بدر ينير هذا الليل مش حتى بالشمس فيخبرنا الله عز وجل ان الامور تتغير. هذه سنة - 00:35:54ضَ

وان هذا التغيير يكون فيه نوع من التدريج الشفق ثم الليل ثم الليلة المقمرة اللي هي البدر. يخبرنا الله عز وجل احنا لسة ما عرفناش ايه جواب القسم وايه المقصود بالقسم؟ احنا عايزين نفهم ايه بماذا اقسم الله عز وجل؟ اقسم الله عز وجل بلحظات الشفق. لحظات الغروب ثم - 00:36:13ضَ

ذيل المظلم ثم ليلة مقمرة ان الله قادر ان يجعل في هذا الليل ما يضيء فيه. بالرغم من كل هذه الظلمات ان الله القادر على ان يجعل مخلوقا ينير في وسط هذا الظلام. والقمر اذا اتسق ثم يقسم الله عز وجل ثم يكون جواب القسم - 00:36:35ضَ

لتركبن طبقا عن طبق. يعني ايه الاية ديت؟ لتركبن طبقا عن طبق. فيه قراءة القراءة بتاعتنا قراءة حفص لتركب والباء مضمومة ده جمع يعني لتركبن ايها المشركون طبقا عن طبق اي لتنتقلن من حال الى حال - 00:36:57ضَ

اي ايها المشركون معنى الاية ايها المشركون انظروا الى سنة الله في الخلق يكون هناك نهار ثم يأتي ليل ثم يضيء الله عز وجل هذا الليل بالقمر ثم يأتي النهار. ايها المشركون - 00:37:17ضَ

لا تظنوا ان الاوضاع ستظل كما هي. سوف يأتي يوم ينتصر فيه المسلمون الذين طالما استهزأتم به وذهبتم الى اهليكم مسرورين باستهزائكم بهم سوف يأتي يوم وينتصر عليكم المسلمون. ايها المشركون - 00:37:34ضَ

سوف تتبدل الاحوال سوف تنتقلون الى دار اخرى تعذبون فيها لتركبن طبقا عن طبق اي لتنتقلن من حال الى حال. لتنتقلن من الدنيا الى القبور. تضيق عليكم الارض. ثم لتنتقلن الى يوم القيامة. ثم - 00:37:54ضَ

تقلن الى النار لتنتقلن من حال الى حال كل حال اشد من التي قبلها. اقسم الله عز وجل بسنته في الكون ان هذا سيحدث للمشركين. سوف تتبدل عليهم الاحوال. لطالما قامت دول - 00:38:14ضَ

لطالما قام جبارون في الارض. قالوا انا احيي واميت. قالوا انا ربكم الاعلى. قالوا وقالوا وقالوا اين هم الان هل تحس منهم من احد او تسمع لهم رجزا بل ماتوا واذلهم الله عز وجل. بل حتى من مات مستكبرا في الدنيا ولم يذق الذلة في الدنيا ولم يذقه ولم يذقه الله - 00:38:32ضَ

عز وجل الذلة في الدنيا سوف يأتي ذليلا يوم القيامة. فاقسم الله عز وجل بسنته في خلقه انه لابد ان تتبدل الاحوال فليطمئن المؤمنون وليكونوا على يقين حتما ستتغير الاحوال. ما فيش حاجة اسمها الدولة العظمى الى ما لا نهاية. الكلام ده مش موجود - 00:38:57ضَ

موجود في سنن ربنا كسنة حتى لو سلط الله عز وجل عليها دولة مشركة اخرى لابد فيه تدافع حتى بين الروم والفرس والاتنين كانوا مشركين كان بينهم تدافع قبل قيام الدولة الاسلامية ده امر امر فرضه الله عز وجل سنة في هذا الكون - 00:39:17ضَ

وقيل ايضا في هذه الايات فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق سنة ربنا في التغيير لتركبن الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم لتركبن طبقا عن طبق اي لتنتقلن من حال الى حال. يطمئن الله عز وجل نبيه - 00:39:36ضَ

ستنتقل من مكة الى المدينة ومن مدينة الى العالم سينتشر هذا الدين. لتركبن طبقا على طبق. وقيل تركبن طبقا عن طبق ستصعد الى السماء ستصعد طبقا عن طبق. تبشير بالمعراج. بشرى بالمعراج اذا ضاقت عليك الامور ابشر بمعراج - 00:39:58ضَ

الله لك اذا رأيت كدح اهل الباطل لهدم هذا الدين ووقفت تنصر هذا الدين ابشر بمعراج الله لك ابشر ان الله عز وجل سيرفعك لتركبن طبقا عن طبق. وقيل ايضا في معاني الاية - 00:40:18ضَ

كما انه يكون هناك ظلام ثم يأتي البدر ما فعله الانسان من معاصي سوف يأتي يوم ويفضح فيه. وقيل ايضا من معاني هذه الاية بدأ اليوم بشفق بدأ الليل بالشفق شفق الخوف لحزات الخوف ثم الليل وما وسق ما يفعله الانسان من طاعات في الليل - 00:40:35ضَ

ثم يأتي البدر النور للانسان. كذلك الانسان اذا خاف من الله عز وجل وعمل في الليل اعمال الطاعات وقام الليل انار الله عز عز وجل له قلبه. قال النبي صلى الله عليه وسلم من خاف ادلج. اللي هيخاف هيمشي بالليل. هيسرع ويسير ليلا. من - 00:40:55ضَ

خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل. اللي هيخاف اللي اللي هيبقى عنده شفوة هيسير بليل هيقوم الليل. ومن قام الليل انار الله عز وجل قلبه. وفي الاية كثير وكثير من المعاني لا تنتهي. هذا هو كتاب ربنا. لا يخلق على كثرة الرد. مهما عدت اليه - 00:41:15ضَ

وقرأته وتدبرته فتح الله عز عز وجل عليك منه. فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق. لتركبن ايها المشركون طبقا عن طبق لا تتغيرن الاحوال عليكم. لن تستقر الاحوال لكم ثم يقول الله عز وجل. فما لهم لا يؤمنون. بعد كل ده - 00:41:35ضَ

واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون. السماء تستمع لكلام ربها. وتنفذ وانتم لا تسمعون كلام الله فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون. بل الذين كفروا يكذبون مش بس ما بيسمعش. ده بيكذب. بل الذين كفروا - 00:41:54ضَ

يكذبون. طب ايه السبب؟ ما الذي في صدره يجعله يبتعد عن القرآن؟ والله اعلم بما يوعون. يوعون يعني صدره عبارة عن وعاء. صدره وعاء مليان بحسد وحقد وشهوات وغل للمؤمنين وحسد للمسلمين. والله اعلم بما يوعون - 00:42:14ضَ

عز وجل اعلم بما في صدورهم من مكر وتخطيط لهدم لهذا الدين. والله اعلم بما في صدورهم من شهوات والله اعلم بما يوعون النتيجة فبشرهم بعذاب اليم. حتى لو انت مستضعف بشر المشركين بعذاب اليم. لابد ان توقن بالدار الاخرة - 00:42:34ضَ

لابد ان توقن ان لله سنة هي سنة التغيير. لتركبن طبقا على الطبق. لن تستمر الاحوال كما هي. ده امر امر قطري مستقر دي سنة من سنن الله عز وجل - 00:42:54ضَ

فبشرهم بعذاب اليم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات التعب اللي تعبوه مش هيروح عليهم. لهم اجر غير ممنون اي غير مقطوع الكدح اللي تعبوه والتعب اللي تعبوه في الدنيا والكبد اللي ذاقوه والالم اللي تألموه لن يضيع عليهم سيجازون به الفردوس باذن الله عز وجل - 00:43:08ضَ

الا الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير مؤمنون. نسأل الله عز وجل ان تكون اعمالنا خالصة لوجهه سبحانه وتعالى. وان يكون نصبنا وكبدنا والمنا وكدحنا وتعبنا خالصا لوجه الله عز وجل وان يرزقنا الفردوس الاعلى. اللهم انا نسألك برحمتك الفردوس. اللهم انا نسألك - 00:43:28ضَ

رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة. اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك. اللهم اننا اسألك حسابا يسيرا. اللهم انا نسألك حسابا يسيرا. اللهم انا نسألك الجنة بغير حساب ولا عذاب. امين يا رب. اللهم انا نسألك الجنة - 00:43:48ضَ

بغير حساب ولا عذاب. اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. اللهم اجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم. اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة - 00:44:08ضَ

- 00:44:28ضَ