تفسير سورة البقرة

تفسير سورة البقرة من الآية ٦إلى ١٦ فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

آآ قبل ان نبدأ الدرس ايها الاخوة هناك بعض الاخوة طلبوا آآ تغيير موعد الدرس ان شيخنا الشيخ عزيز فرحان حفظه الله تعالى وفقه عنده درس في نفس اليوم يعني عنده درس بعد المغرب - 00:00:03ضَ

اه في صعيد الترغيب والترهيب وبعد العشاء ايضا في التفسير وبعض الاخوة جزاهم الله خيرا يعني عندهم حرص على الخير والعلم يريدون ان يحضروا كلا الدرسين يعني يحضرون عند الشيخ عزيز ويأتون ايضا هنا - 00:00:19ضَ

ودرس الشيخ في نفس هذا اليوم يوم الاثنين ويعني الامر نحن عندنا الحمد لله في سعة اه خاصة بعض الاخوة ايضا قالوا يعني نحن نصوم ويشق علينا احيانا يعني نفطر ونأتي بمكان بعيد - 00:00:34ضَ

يعني ممكن نؤخر الدرس يعني من الاسبوع القادم ان شاء الله يكون يوم الثلاثاء ان شاء الله يعني يكون آآ يوم يعني يوم الاثنين درس من الدروس التي تكون بعد صلاة العشاء درس قصير - 00:00:51ضَ

درس التفسير المطول هذا سيكون ان شاء الله ابتداء من الاسبوع القادم ان شاء الله يوم الثلاثاء ان شاء الله ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:01:10ضَ

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى نبينا محمد - 00:01:32ضَ

صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله - 00:01:54ضَ

توقفنا في سورة البقرة عند قول الله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم انذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم - 00:02:14ضَ

تأملوا في مناسبة هذه الايات لما تقدم والمناسبة واضحة عرفنا ان من ابرز مقاصد سورة البقرة ماذا انها سورة ماذا استسلام لله تعالى وسورة ايمان وبيان شرائع الاسلام والله تعالى - 00:02:37ضَ

عندما وصف كتابه العظيم بالصفات المتقدمة ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الايات بدأت بوصف من انتفع بهذا القرآن المؤمنون المتقون ذكر الله تعالى صفات المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون الى اخر الايات - 00:02:58ضَ

ثم بعد ذلك فن الله تعالى بصفات من ذكر حال من هنا الكافرين ان الذين كفروا وتأمل كيف جاء وصف الكفار هنا ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:03:25ضَ

ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم لان الذي يسمع اوصاف القرآن المتقدمة انه الكتاب الذي لا ريب فيه هدى للمتقين يقول كيف بعد ذلك - 00:03:46ضَ

هذا القرآن الذي هو بهذه الصفات العظيمة لا ينفذ الى كل قلب من يسمعه يأتي تقرير هذه الحقيقة تقريرا عظيما وماذا يضر الشمس اذا لم ينتفع بنورها العميان المشكلة فيهم هم ليست في الشمس. وهكذا هنا - 00:04:07ضَ

فكأن هذا الوصف ايضا يدفع التهمة عن القرآن الكريم. يعني يصب في تعظيم القرآن الكريم كما ان وصف المؤمنين بتلك الاوصاف هذا فيه ثناء على القرآن الكريم لان الذين ينتفعون بالقرآن هم اصحاب هذه الصفات المتقون هدى للمتقين - 00:04:33ضَ

ليس كل انسان ينتفع بالقرآن هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب الى اخر الصفات وهذا يدلك على شرف هذا الكلام فما ينتفع منه الا اصحاب هذه الصفات العظيمة كلام راقي كلام عظيم كلام رب العالمين. لابد ان نهيئ نفوسنا له وقلوبنا اذا اردنا ان ننتفع منه - 00:04:57ضَ

فالذي لا ينتزع من هذا الكلام العظيم الذي لا ريب فيه الذي هو هدى هذا الخلل فيه هو ولهذا تأمل كيف جاء وصف الكفار هنا ان الذين كفروا. تم نحن الان في بداية القرآن. يعني كل كلمة - 00:05:22ضَ

لابد ان انتبه لها وتستفيد منها فوائد كثيرة ان الذين كفروا يعني هذا اول وصف من يخالف الهدى طبعا غير المغضوب عليهم ولا الضالين اول وصف من يخالف الحق ويخالف الهدى ان الذين كفروا - 00:05:41ضَ

هكذا سماهم الله تعالى كفروا وتعرفون الكفر في اللغة معناه ماذا التغطية لذلك المزارع يسمى كافرا ومسلم لكن يسمى كافرا في اللغة العربية لانه ماذا يفعل يغطي البذور في الارض يغطيها - 00:06:09ضَ

فسمي كافرا. فالكافر غطى عن قلبه ادلة الحق وهذا الاخوة يكشف لنا عن السبب الاصيل في الضلال يكشف لنا ان المسألة ليست مسألة شبهة وجهل عند غالب الكفار انما المسألة مسألة - 00:06:31ضَ

اعراب هو الذي غطى عن قلبه براهين الحق والى الحق واضح كالشمس هو الذي لا يريد هو الذي كفر هو الذي غطى عن قلب هذه البراهين حتى الفطرة تدعوه الى الايمان - 00:07:03ضَ

لكن يغطي ادلة الحق من الفطرة. من الايات الكونية التي يراها من حوله. من نصح الناصحين من سماع القرآن الكريم يغطي هذي التغطية هي المشكلة ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:07:19ضَ

سواء عليهم ايش اعرابها سواء تقدير الجملة ماذا سنفهم يعني انذارك وعدم انذارك ايش سواء يعني ايش اعرابها؟ خبر مقدم كان يقول انذارك يا محمد لهؤلاء او عدمه سواء مستو - 00:07:45ضَ

لكن تأمل كيف قدم الخبر الاهتمام به سواء عليه ماذا؟ اانذرتهم ام لم تنذرهم؟ لا يؤمنون. نحن في سورة البقرة سورة ايمان لا يؤمنون. ايمان ضده الكفر يعني تقول لهذه الدرجة - 00:08:10ضَ

ينذرهم من؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس واعظ عادي. انسان تعلم الدين وينصح لا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي ينذر ثم ينذرهم بكلام الله تعالى. ومع ذلك لا يؤمنون. بل الامر سواء عندهم ما تتحرك قلوبهم - 00:08:29ضَ

سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون هنا هذا يثير الغرابة والتعجب يعني تقول معقول تصل الدرجة بهذا الانسان الى انه ما يتحرك قلبه ولا يحرك ساكنا مع هذه مع هذا الانذار - 00:08:50ضَ

الانذار وعدم السواء لا تستغرب ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ثم قال وعلى ابصارهم غشاوة اذا انسدت منافذ الهدى هذي منافذ الهدى فكيف سيؤمن؟ ختم الله على قلوبهم يقول متعنت اذا وما له ذنب؟ الله ختم على قلبه - 00:09:12ضَ

نقول لا اقرأ اول الاية ماذا قال ماذا قال قبلها ان الذين كفروا هم كفروا فختم الله على قلوبهم ونقلب افئدتهم وابصارهم ايش؟ كما لم يؤمنوا به اول مرة وقال فلما زاغوا - 00:09:43ضَ

زاغ الله قلوبهم لذلك الانسان يحذر كل الحذر من المتواليات التي آآ تتوالى عليه اذا فعل السبب اوقع نفسه في شيء محرم وهذا المحرم يؤدي به الى ما هو اعظم واخطر - 00:10:04ضَ

وهذا الامر اذا وقع فيه واسترسل معه سيؤدي به الى ما هو اخطر منه وهكذا متواليات اسباب ومسبباتها اسباب ونتائجها. هكذا الدنيا قامت وهكذا هؤلاء لان الله تعالى ما سلب الانسان ارادته. كل انسان عاقل يدرك ان عنده ارادة وحرية - 00:10:27ضَ

حتى الكافر لماذا يختار احسن الامور في الدنيا الانسان يشعر بتمام الحرية والاختيار الله تعالى اعطاك مشيئة اعطاك عقلا اعطاك فطرة سليمة بين لك طريق الخير من طريق الشر ما لك حجة امام الله تعالى. والايمان بالقدر لا يستلزم - 00:10:51ضَ

ابدا القدر سر الله المكتوب ما تدري ماذا كتب لك اذا انت ما عليك الا ان تعمل تختار طريق الخير لكن هؤلاء كفروا فختم الله على قلوبهم ختم الله على قلوبهم. وثمن كيف قال ختم الله ما قال ختم على قلوبهم. صرح بلفظ الجلالة هنا بالفاعل انه الله جل جلاله - 00:11:12ضَ

ختم الله على قلوبهم ولهذا الزمخشري لما حاول ان يسلك هذه الاية ويؤولها لان تعرفون مذهب المعتزلة نفي القدر طيب كيف الله هو الذي ختم على قلوبهم؟ صريحة واضحة يضل من يشاء ويهدي من يشاء - 00:11:41ضَ

لكن كما عرفنا لا يظلم ربك احدا بسبب فعلهم هم بسبب كفرهم حاول ان يراوغ فقال ابن كثير ردا عليه ولو فهم قوله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقول الله تعالى ونقلب - 00:12:04ضَ

وافئدتهم ابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. وانه تعالى انما ختم على قلوبهم وحال بينهم وبين الهدى جزاء وفاقا على تماديهم في الباطل وتركهم الحق. وهذا عدل منه تعالى - 00:12:19ضَ

فاذا ختم الله وهذه تعلق القلوب بالله. ختم الله على قلوبهم سبحان الله هذا كما قال الله تعالى قريبا اهدنا الصراط المستقيم صراط من الذين انعمت انت انعمت يا رب - 00:12:37ضَ

فينعم على من يشاء بالهداية بالهداية ويختم على قلوب من يشاء بسبب كفرهم ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم هنا اين الوقف المناسب في الاية كيف نقرأها؟ هل نقرأها ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة - 00:12:56ضَ

او اننا ايش نقول نقف عند سمعهم. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم. لماذا؟ والغشاوة على الابصار ليش ما نقول كله ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة - 00:13:24ضَ

اه لماذا رجحنا هذا نعم ممكن الاعراب وايضا اه هناك اية تدل على هذا تفسير القرآن بالقرآن نعم اللي في سورة الجاثية افرأيت من اتخذ الهه وضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة - 00:13:45ضَ

هذي صريحة وجعل على بصره غشاوة ثم ايضا نلاحظ الختم يناسب القلوب والاسماع والغشاوة تناسب الابصار لان ختم هذه الكلمة تدل على اه انهاء الشيء مثل خاتمة الشيء نهايته وانه ما في زيادة عليه - 00:14:16ضَ

وذلك بتسوية ظاهره او اه اخره خلاص هذه الخاتمة تسوي الكلام وتختمه ولا مزيد عليه ختامه مسك ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم. فالختم يعني فيه مثل السد. سد الشيء خلاص ينتهي - 00:14:45ضَ

فهذا يتناسب مع القلوب والاسماع فيناسبها السد والختم عليها ختامه مسك كما قيل يعني من تفسير الاية يعني الطابع الذي يطبع عليه مسك وقيل اخره مسك. كلاهما صحيح فكأن هذا مثل الطبع والختم على القلب فما يدخله شيء وعلى السمع لان السمع فيه مثل الخرق - 00:15:11ضَ

تسد الاذن تصم والقلب كذلك يسد ويختم عليه اما البصر الذي يناسب الغشاوة لان الغشاء هو الغطاء الذي يعم الشيء هذا يتناسب مع الابصار ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم - 00:15:43ضَ

وعلى ابصارهم غشاوة. ختم الله على قلوبهم فلا يستفيدون من كلام الناصحين ولا يستفيدون من النذار وعلى سمعهم فيسمعون ويفهمون لكن لا يستجيبون ويرون الايات ويرون النبي صلى الله عليه وسلم ويرون يعني الايات في الواقع وفي الكون لكن لا تؤثر فيهم - 00:16:08ضَ

هذا كله بسببي الكفر والتغطية ولذلك الاخوة نستفيد من هذه الاية يعني ان من اشد العقوبات بل هي اشد عقوبة على العبد الختم على القلب عقوبة والعياذ بالله وهذا من نفسه هو - 00:16:35ضَ

اذا الانسان اعرض عن الحق ومنع عن قلبه هذه البراهين هذا الغذاء لان هذا هذه ادلة الحق وكتاب الله تعالى وهذه الايات من حولك كلها غذاء للقلب لذلك يذكر السمع والابصار مع القلب. لان كل ما تسمعه وما تراه يصب في قلبك. فانت اذا منعت عن قلبك - 00:16:58ضَ

هذه الايات من حولك اه هكذا والعياذ بالله يختم على القلب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فاي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء. وان - 00:17:21ضَ

قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على ابيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض قال والاخر اسود مربادا يعني بياض مع سواد كالكوز مجخيا مثل الاناء المائل - 00:17:41ضَ

لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه. هكذا يصبح قلب الانسان منكوس ما فيه خير مثلا الإناء الذي ما فيه ولا قطرة ماء وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن اذا اذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء - 00:18:04ضَ

اذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه واذا عاد زادت يعني هذي النقاط حتى تعلو قلبه فذلك الران. وقرأ قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم. يعني غطى قلوبهم ما كانوا يكسبون للمعاصي - 00:18:24ضَ

ثم هذا الران اذا ازداد الانسان في غيه وطغيانه وفساده يغلظ يغلظ حتى يصير والعياذ بالله ختما على القلب ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة وهذه الفائدة مرت معنا ان - 00:18:43ضَ

يعني القلوب والابصار جاءت بصيغة الجمع بخلاف السمع لان القلب يخطر في خطرات كثيرة. في يعني الثواني المعدودة خطرات كثيرة وكذلك البصر. انت في النظرة الواحدة تنظر يعني مئات الاشكال والالوان - 00:19:08ضَ

لكن السمع يعني المدرك بالنسبة للسمع في الغالب يكون صوتا واحدا لسان تختلط عليه الاصوات اذا اختلطت الاصوات ما افهم شيئا نستطيع يميز يعني يأتي بصيغة الافراد والله اعلم قال البقاعي رحمه الله في تعقيب ذكر المؤمنين - 00:19:31ضَ

بذكر المختوم على مداركهم تعظيم للنعمة. شف الصراط الذين انعمت عليهم قال تعظيم للنعمة على من استجاب له. اذ قال اهدنا فهداه واعلام بان الهدى ليس بيده وقال ليس الا بيده نعم. واعلام بان الهدى ليس الا بيده يعني بيد الله. ليلحوا في الطلب ويبرأوا من ادعاء حول او قوة - 00:19:59ضَ

كيف سبحان الله ختم الله على قلوبهم ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة قال ولهم عذاب عظيم ولهم عذاب عظيم يعني اه يقولون في اللغة اه عظم الشيء هذه الكلمة تدل على صلابة وقوة - 00:20:28ضَ

مثل العظم سمي عظما بقوته وصلابته وسبحان الله يعني هذا في القرآن كثير يعني هذا يحتاج الى تمول في كل موضع. ما تختم اية بقول عظيم او اليم او مهين او - 00:21:01ضَ

شديد الا وتكون مناسبة ما سبق ذكره من افعال الكافرين وتأمل هنا يعني الذي يتأمل يعني تجد كثافة وغلظ وصلابة يعني كفر سواء عليهم انذرتم ام لم تذرهم لا يؤمنون. الامر سواء - 00:21:15ضَ

يعني وقال ختم الله على قلوبهم كأن هذا الغطاء على القلب اصبح متمكنا غليظا يعني صلبا كالعظم فهذا يتناسب مع فعلهم الجزاء من جنس العمل. قال ولهم عذاب عظيم والله اعلم - 00:21:36ضَ

طيب هذا حال الكفار الكفر يضاد الايمان ثم انتقل الى القسم الثالث من الناس وهم من المنافقون تأمل كيف ان الله تعالى بين حال المؤمنين حال الكافرين وحال الكافرين في ايتين - 00:21:58ضَ

لكن انظر كيف جاء بيان حال المنافقين في ايات طويلة وظرب لهم الامثال لماذا نعم خطر المنافق اشد لانه يظهر الاسلام ويبطن الكفر ويمكر بالمسلمين من الداخل فخطره اشد وذلك جاء البيان جاء الكشف عن حاله - 00:22:23ضَ

ثم هذا النفاق في ذاته جرأة على الله واستهانة استهزاء ماذا يظن يظن الله لا يراه امر شنيع وهو ايضا يضاد الايمان فالايمان الصادق هو الذي يكون بالقلب واللسان والجوارح - 00:22:45ضَ

اما المنافق في ظهر الاسلام ويبطن الكفر يقول الله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر انتهت الجملة ثم الله تعالى نفى هذا الادعاء قال وما هم بمؤمنين - 00:23:12ضَ

لكن ايش اعرابه من الناس ما اريد واحد يقول لي جاره مجرور هذا معروف لكن ايش موقع الجار والمجرور من الجملة خبر يعني يقول قائل يعني هل هذا فيه فائدة؟ ان تخبر ان من يقول امنا بالله واليوم الاخر من الناس؟ طيب ومن ايش بيكون؟ حيوانات - 00:23:30ضَ

ولا ملائكة ولا جان ولا شياطين ولا ايش الكل يفهم ان المنافقين من الناس كل هذا كل واحد يعرف هذا طيب كيف الله يخبر قدم الخبر واذا قدم الخبر يعني هذا اخبار عظيم مهم انتبه له - 00:23:54ضَ

ايش الفائدة من هذا سبحان الله شوف كيف معرفة النحو والاعراب باللغة العربية افتح لك معاني في القرآن انت ما تفهمها ما ما تكون منتبها لها فايش المعنى؟ ايش الفائدة؟ - 00:24:10ضَ

يعني الان الله يقول ومن الناس انتبهوا. هؤلاء من الناس يعني كأن الاصل ان هذا النوع ما يوجد في الناس كان يعني هذا وجوده في الناس بعيد عن انسان يدعي الايمان انه مؤمن بالله وبالاخر - 00:24:26ضَ

وهو يكذب يخادع الله يعني بالنظر الى اصحاب الفطر السليمة زي ما نقول واحد على نياته يقول هذا مستحيل يوجد في الواقع الله تعالى لذلك قدم الخبر هنا واخبر عن هذا الامر - 00:24:46ضَ

يكشف المنافقين من اول لحظة ويقول للناس انتبهوا هؤلاء موجودون في الناس لا تظن هذا النوع غير موجود بخطورتهم حتى يعني اه ينبه على ان هذا النوع موجود لان بعض الناس قد يعني - 00:25:07ضَ

آآ يقول يعني هذا يمكن يوجد بقلة يمكن يوجد في زمان وقد انتهى. مثل ما يوجد اليوم الواحد الان تقول له يوجد منافقون في زمان يقول لك ما في منافقين اصلا. خلاص النفاق انتهى في زمان - 00:25:33ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم وخلاص. لا تأمل الى هذا الاخبار. اذا ومن الناس يعني من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين هؤلاء من الناس موجودون في الناس انتبه لهم - 00:25:47ضَ

من اول كلمة فيها تحذير وتنبيه المؤمنين من المنافقين. ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر. انظر الى التوكيد حتى كرر حرف الباء. ما قال امنا بالله واليوم الاخر - 00:26:03ضَ

ان بالله وباليوم الاخر وهذه جاءت في ثلاث مواضع من القرآن حتى ما يشتبه على الحفاظ. اين؟ هنا في سورة البقرة في سورة النساء وين نعم وماذا عن لو امنوا بالله - 00:26:19ضَ

باليوم الاخر وانفق مما رزقهم الله في سورة التوبة ها وين هتقول اية قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر اذا هذه ثلاث مواضع في القرآن تكرر فيها حرف الباء عند ذكر الايمان بالله واليوم الاخر - 00:26:37ضَ

خلاص ما تشتبه عليك. ومن الناس من يقول امنا امنا وكأن الايمان مفروغ منه فعل ماضي. امنا بالله في اليوم الاخر وما هم بمؤمنين. هكذا مباشرة الله تعالى ينفي عنهم الايمان - 00:27:00ضَ

وهذي حقيقة النفاق يعني النفاق اظهار الايمان وبطان الكفر فبدأ الايات بحقيقة المنافقين يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين طيب يقول قائل اذا ما قصدهم يعني اذا لماذا يقولون امنا بالله وباليوم الاخر - 00:27:20ضَ

بدأ قصة المنافقين هنا بسخافة عقولهم وبلادتهم حقا يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون سبحان الله يعني هذا موضوع المتواليات حقا. كما سيأتي الان في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا - 00:27:46ضَ

يعني هذا امر خطير اخطر من الاول ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار يعني انظر الذي غطى الادلة عن قلبه واعرض وعاند لكن اظهر كفر قال هو يعترف انه كافر - 00:28:15ضَ

ختم الله على قلبه لكن انظر الذي يراوغ ويخادع يقول انا مؤمن وانا كذا وهو يبطن الكفر انظر كيف سيكون جزاؤه؟ ومن المتواليات التي ستأتي عليه يخادعون الله والذين امنوا يظن ان بهذا هو يخادع الله - 00:28:30ضَ

طبعا في قراءة يخدعون الله والذين امنوا. الفعل منهم فقط القراءة التي معنا المفاعلة اما ان تدل على صدور الفعل من الطرفين او تدل على المبالغة يعني كلمة خادع فاعل شارك عانق لا بد من اثنين عانق اثنين يتعانقون ما في واحد تعانق - 00:28:59ضَ

لكن احيانا تأتي في اللغة يراد بها المبالغة في المعنى. مثل تقول عاقبت اللص عاقبته وما عاقبك انت اللي عاقبته فقط لكن المقصود ايش يعني المبالغة في العقوبة تويوتا هذا اللفظ - 00:29:23ضَ

هذا الوزن هنا يخدعون الله والذين امنوا اذا كان من عند انفسهم هذا واضح انهم يظنون انهم عندما يخفون الكفر ويظهرون الايمان انه بذلك سيفلتون من عذاب الله ولن يطلع الله عليهم يعني شوف كيف الان هناك ختم الله على قلوبهم لكن هنا انظر الى ليس مجرد ختم على القلوب بل سفه - 00:29:42ضَ

وبلادة وغباء وطمس على البصيرة حتى يظن انه هكذا يعني يعيش امن والله ما يكشفني من يقوم في قلبه مثل هذا؟ حتى الكافر يعني الذي يظهر الكفر ما يقوم في قلبه مثل هذا. لكن هذا شؤم النفاق - 00:30:14ضَ

ولذلك انظر كيف يستمر معهم هذا النفاق حتى يوم القيامة كما قال الله تعالى ويحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء. الا انهم الكاذبون. اعوذ بالله اي كذب اشنع من هذا. لهذه الدرجة حتى يوم القيامة - 00:30:35ضَ

يخادعون الله. اذا على فعل المخادعة بيكون هذا فعل صادر من المنافقين كما عرفنا يظن ان الله لن يطلع عليه. يخادعون الله والذين امنوا يريدون الكيد بهم ويظهرون لهم الاسلام ويبطنون الكفر والمكر والكيد - 00:30:57ضَ

وايضا الخداع من الله لهم ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم كيف يخادعهم الله؟ ممكن يعطيه ما يريد في الدنيا لكن عند الموت يرى العذاب والويل والاخرة يرى فيها العذاب. اذا - 00:31:17ضَ

يعني عاش في خداع وهو يعني الله تعالى خادعه وكذلك كما قال الله تعالى يوم يقول المنافقون والمنافقات الذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم يعني الله تعالى يحشر الكفار الى النار ويبقى المنافقون مع المؤمنين يوم القيامة - 00:31:36ضَ

ويعطون الانوار ويعطى المنافق نور. شوف كيف ويأمل الان يقول والله مشت الفكرة والله يعني بالفعل خدعنا الله وخلاص وندخل الجنة مع المؤمنين ويمشي يمشي مع المؤمنين خلاص الان باقي المرور على على الصراط ويدخلون الجنة. انظر كيف سبحان الله - 00:31:58ضَ

فينقطع النور عنهم فجأة يقول للمؤمنين انظرونا انتظرونا نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا سيروا مكان توزيع الانوار خذوا النور مرة ثانية ضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة من قبل مؤمنين الجنة وظاهره من قبل العذاب فيسقطون في النار - 00:32:21ضَ

شوف كيف الخداع يعني هذا اشد ما يكون على الانسان عندما خلاص وصل الى بر الامان النجاة ثم يهلك اعوذ بالله شوف كيف النفاق يخادعون الله والذين امنوا لكن في الحقيقة وما يخادعون القراءة وما يخدعون القراءة الثانية. وما يخادعون او وما يخدعون الا انفسهم - 00:32:47ضَ

وما يخدعون الا انفسهم هذي واظحة يعني هو يخدع نفسه لان هذا النفاق وباله وضرره يعود عليه هو هو يخدع نفسه ويضر نفسه هو لكن في القراءة الاخرى وما يخادعون الا انفسهم - 00:33:15ضَ

يعني هم قالوا ان هذا يعني يجري على ما هو معلوم عند الناس ان الانسان طبعا هو نفس واحدة فكر واحد لكن النفس الامارة بالسوء الشيطان على جهة والفطرة والعقل على جهة - 00:33:41ضَ

كأن يعني كل واحد يأمر الثاني بما يأمره به سيصبح يعني بينهم مثل كلام او كذا يقول وما يخادعون الا انفسهم وما يخادعون الا انفسهم يعني اذا امتثلوا امر النفس الامارة بالسوء والشيطان فهم يخادعون انفسهم - 00:34:01ضَ

يعني نفس خبيثة تخادعه ويعني تقبل منه هذا ليس لهم عقل ولا انطمست فطرهم طمست عقولهم اصبحت خبيثة ومختوم عليها بل فيها السفاهة والبلادة. فكل واحد يمشي للثاني ويخدع الثاني - 00:34:30ضَ

يعني مبالغة في هذا اول ما يخدعون الا انفسهم ثم تأمل كيف قال الله في وصفهم وما يشعرون وما يشعرون نعم يعني نعم يعني هذا مرض نفسي لان الشعور تقول شعرت بكذا وفلان لا يشعر - 00:34:53ضَ

ما عنده فطنة لان يقولون هذا يرجع الى الشعر. الشعر عبارة عن يعني شعرات دقيقة ولطيفة كذلك يقولون الشعور الطف درجات العلم لذلك سمي الشاعر شاعرا عند يعني معاني لطيفة اه يبرزها في هذه الابيات - 00:35:19ضَ

ومشاعر الانسان ويا ليت شعري يعني اه يريد ان يعني يفطن للامر. يا ليتني افطن لهذا الامر كذلك هنا تأمل نفى عنهم هذا هذا اللطف في الادراك يعني ما عندهم فطنة يعني هذا وصف لهم بايش؟ بالبلادة والغباء ان يعني يتناسب مع - 00:35:43ضَ

فعلهم لان كما عرفنا يخادعون الله والذين امنوا من يقدم على هذا الا واحد حقا ما يشعر ما يفعل تناسب ان يقول وما يشعرون كما عرفنا تقول يعني اه ما سبب هذا - 00:36:14ضَ

يعني وصلت درجة الى انهم يظنون انهم يخادعون الله اين شعورهم ما يشعرون لماذا؟ قال في قلوبهم مرض هذه المشكلة وسبحان الله هناك قال ختم الله على قلوبهم. اذا العبرة بالقلب. بصلاح القلب. شف كيف الموضعين - 00:36:35ضَ

يعني الامر فيه مراجع الى القلوب في قلوبهم مرض هذه المشكلة قال في قلوبهم مرض مرض ماذا نعم قال ابن عباس شك وفي رواية قال نفاق وقال عكرمة وطاووس الرياء - 00:36:56ضَ

وقال عكرمة الزنا مع انه يعني هذا امر مشهور عند بعض العلماء ان المرظ اذا ذكر في سياق النفاق المقصود به مرض الشك. واذا ذكر في سياق اه اهل الشهوات يراد به مرض الشهوة والزنا لان المرض مرضان مرض شبهة ومرض شهوة - 00:37:21ضَ

آآ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض يعني شهوة لكن هنا ما يمنع اجتماع المرضين ما يمنع في قلوبهم مرض مرض شك ويعني اه نفاق اظهار الاسلام وابطال الكفر. وكذلك اصلا ما الذي جعل المنافق ينافق اصلا - 00:37:44ضَ

وماذا في الحقيقة حب الدنيا مرض الشهوة هذا هو الاصل ولذلك عندما تقرأ سورة التوبة التي هي سورة السورة يعني الفاضحة فظحت المنافقين والكاشفة الله تعالى كثيرا ما ذكر مسألة حب المال والدنيا وتعلقهم بالدنيا ولا فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة - 00:38:10ضَ

الدنيا منهم من يلمزك في الصدقات فان اعط منها رضوى لم يعط منها اذا هم يسخطون هكذا نافقوا لماذا نافقوا؟ يريدون ان يأمنوا على انفسهم. واهليهم واموالهم. ويبقوا على عقيدتهم الفاسدة. لكن يريدون - 00:38:38ضَ

نحصل دنيا قالوا نحن نظهر الاسلام حتى نفوز بالمغانم والاموال التي تأتي المسلمين ليكون لنا ما يكون للمسلمين. وذلك النفاق يعني الغالب ما ظهر الا بعد عز الاسلام بعد غزوة بدر - 00:38:54ضَ

هنا بدأ النفاق يظهر بوضوح ان خلاص اصبح هناك عزة للاسلام يحتاج الى المداهنة والنفاق. ليظهروا الاسلام ويبطنوا الكفر فالمنافق ايضا عنده مرض شهوة مرض حب الدنيا في قلوبهم مرض - 00:39:11ضَ

فزادهم الله مرضا وطبعا المرظ يقولون حتى في اللغة العربية ليلة مريضة هكذا يقولون ليلة مريظة اذا كان فيها غيوم كثيرة ما فيها نور ولا فيها نجم يقول الليلة مريضة - 00:39:34ضَ

يعني يقولون المرض عبارة عن كثافة ثقيلة تغشى الشيء فتثقله سبحان الله هذا المرض اللي في الجسم كثافة ثقيلة تغشى الشيء فتثقله سبحان الله كذا المرض حقا ثقل اذا كان الواحد يشعر بثقل في بدنه اذا مرض - 00:39:52ضَ

فكيف بمرض القلوب؟ اشعر بثقل قسوة في قلبه والعياذ بالله في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا فزادهم الله مرضا انا يعجبني هذا عبد الرحمن بن زيد كثيرا ما يفسر القرآن بالقرآن - 00:40:14ضَ

يقول زادهم رجسا وقرأ قول الله تعالى فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا هم كافرون هذا هؤلاء المنافقون قال ابن زيد قال شرا الى شرهم وضلالة الى ضلالهم. قال ابن كثير وهذا الذي قاله عبدالرحمن بن زيد رحمه الله حسن وهو الجزاء من جنس العمل - 00:40:40ضَ

وهو نظير قوله تعالى في المؤمنين والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فنستفيد من هذه الاية الاخوة ان المرض ينشئ المرض وان الانحراف يبدأ بالميل بزاوية يسيرة شوف كيف يعني - 00:41:08ضَ

المثلث رأسه زاوية تكون صغيرة جدا لكن يستمر يستمر يستمر الانحراف الى ان يبتعد الخطان ابتعادا يعني كبيرا هكذا الانحراف هكذا المرض هكذا كما عرفنا المتواليات الفاسدة ذلك المسلم يحذر - 00:41:33ضَ

من مرض القلب والاستمرار على المرض. انتبه لنفسك عالج نفسك. لا تصر على المحرمات والشهوات. الان كثير من الناس يشتكي يقول والله شيخ ربما نخشع في الصلاة. والله مهما سمعنا من محاضرات من قرآن. وين الخشوع؟ وين نحن؟ نقف في الصلاة والشيطان يجول بنيامين - 00:41:59ضَ

هذا بسبب انك استسلمت ممكن كان عندك مرض يسير لكن تساءلت فيه حتى ازداد المرض شيئا فشيئا الى ان قسى القلب واحد مثلا يضيع صلاة المحافظ على الصلوات وظيع صلاة من الصلوات تكاسل عنها واخر عن وقته حتى خرج وقتها - 00:42:19ضَ

وبعدين ما عالج هذا المرض شوف كيف ذنب واحد لكن بعد هذا اصر وتهاون بالذنب فقسى قلبه اظلم ثم تهاون في صلوات كثيرة ثم اصبح يعني يسهل عليه ان ينغمس في - 00:42:44ضَ

الطائر والفواحش كانت الصلاة تمنعه تنهى عن الفحشاء والمنكر. وبعدين هكذا حتى قال السلف المعاصي بريد الكفر. ممكن ينسلخ من ايمانه بسبب ماذا؟ بسبب ذنب واحد في البداية لكن اذا ما عالج نفسه ما اقبل على نفسه - 00:43:02ضَ

ربما هكذا يتمادى به الامر اذا في قلوبهم مرظ فزادهم الله مرظا. وتأمل كيف سبحان الله. كما قال ختم الله هنا قال فزادهم الله حتى تعلم ان الهداية بيد الله ان القلوب بين اصبع من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء - 00:43:18ضَ

فزادهم الله مرضا وايضا هذا يشعر بالغضب من الله تعالى عليهم. انهم هم الذين يعني والعياذ بالله يعني اساءوا وخادعوا الله تعالى فهذه عقوبة من الله تعالى. فزادهم الله مرضا - 00:43:40ضَ

ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. لان النفاق كذب وفي القراءة الاخرى بما كانوا يكذبون هذه حقيقة النفاق كذب. كذب على الله وكذب على عباد الله واظهار الاسلام وابطال الكفر هذا كذب اكبر. كفر اكبر - 00:44:03ضَ

لكن تأمل هنا قال عذاب اليم والالم يعني الايلام معروف يعني مؤلم موجع الوجع وهذا يقابل ماذا يقابل اللذة عندك الم وعندك لذة وسبحان الله هذا يتناسب مع حال المنافقين قال في قلوبهم مرض يعني هم ارادوا - 00:44:21ضَ

الدنيا ارادوا المال ارادوا الشهوة فسبحان الله لهم عذاب اليم ما يذوقون اللذة ابدا بل الالام والاوجاع في الدنيا والاخرة. قال ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ثم اه لما اخبر الله تعالى عن بواطنهم كشف عن ظواهرهم - 00:44:46ضَ

واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون تأمل هنا لما ذكر الله تعالى اصل النفاق الان انظر الله تعالى يذكر حالهم - 00:45:15ضَ

اذا حاول الناصحون ان ينقذوهم من هذا النفاق من هذا المرض تشفق عليه هذا مرض ويزداد مرظا يوما بعد يوم انظر الى رحمة الله تعالى واذا قيل لهم من اي قائل مبني لغير المعلوم. يعني من اي قائل لان النصيحة تقبل من اي انسان. واذا قيل لهم - 00:45:37ضَ

لا تفسدوا في الارض تم القاء اولا لا تفسدوا في الارض ثم قال واذا قيل لهم امنوا اما البدء بالمقصد لان المقصود الاكبر من النفاق هو ماذا الفساد وما اظهر الاسلام ابطن كفر الا ليمكر من الداخل ويفسد الدين من الداخل. فبدأ بالمقصود - 00:46:02ضَ

واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض شوف كيف الغرور والتبجح. قالوا انما نحن مصلحون ويحصرون انفسهم في الاصلاح يعني انما اداة حصر يعني ما نحن الا مصلحون لا اله الا الله. شوف كيف النفاق - 00:46:26ضَ

كيف المتواليات فزادهم مرظا آآ فزادهم الله مرظا شوف كيف الامور هاي كلها تنشأ عن النفاق هذا الغرور وهذا الخداع ناشئ عن النفاق. يخادعون وما يخدعون الا انفسهم. بهذا الكلام - 00:46:47ضَ

قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون قول الله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض ما هي صور الفساد هنا نعم هذا اول ما يدخل الكفر والعمل بالمعصية قاله ابن كثير. ونقل في هذا اثار عن الصحابة والتابعين. قال ابو - 00:47:05ضَ

يعني لا تعصوا لا تعصوا في الارض. وكان فسادهم ذلك معصية الله تعالى لانه من عصى الله في الارض او امر بمعصية الله فقد افسد في الارض قال لان صلاح الارض والسماء بالطاعة هذا كلام ابي العالية تلميذ ابن عباس - 00:47:34ضَ

شف صلاح الارض والسماء بطاعة الله ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض بمعصية الله - 00:47:55ضَ

وبالكفر كذلك واذا قيل لا تفسدوا في الارض يعني التآمر مع الكفار ظد المسلمين كما كانوا يفعلون هذا افساد في الارض واذا قيل لا تفسدوا في الارض المحاولة محاولة المنافقين في الكيد بالمسلمين كما هو معروف في وقائع كثيرة في السيرة - 00:48:10ضَ

عندما آآ حصل زحام عند بئر المريسيع ماء المريسيع. وقال واحد مهاجرين يا ذا المهاجرين وقال الانصار يا للانصار اه ابن سلول اثار الفتنة واراد ان يعني يولد الخلاف اكثر بين المهاجرين والانصار قضى عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوها فانها منتنة. ما بال دعوى الجاهلية - 00:48:35ضَ

هكذا يريدون تفرقة صف المسلمين. هذا من اكبر مقاصد المنافقين. تفرقة الامة الاسلامية وانت اقرأ الان سورة مثلا خذ من المجادلة آآ سورة يعني سور جزء قد سمع تجد فيها هذا المقصد - 00:49:02ضَ

هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا هذا من الافساد في الارض وكذلك ببث الشبهات في قلوب المسلمين حتى يتزعزع عن دينهم هذا من افساد المنافقين يظهرون الاسلام وبنوا مسجد الضرار لماذا؟ لاجل بث الشبهات - 00:49:27ضَ

وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم تعال صلي في هذا المسجد حتى يأخذ شرعية ومكانة فيأتي المسلمون يصلون فيه يبثون الشبهات في قلوبهم. هذه كلها من افعال المنافقين وفساد في الارض. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. انظر الى - 00:49:50ضَ

الغرور ويعني التبجح الذي عندهم هذه كلها من متواليات النفاق لكن وطبعا ايضا قال ابن عباس انما نحن مصلحون. يقولون انما نريد الاصلاح بين الفريقين بين المؤمنين واهل الكتاب. يعني بين المؤمنين واليهود مثلا - 00:50:10ضَ

كما في المدينة قال انما نحن مصلحون. فالله تعالى يرد عليهم. وسبحان الله ما اجمل هنا الايات تلاحظ في قول الله تعالى ان الله يدافع عن الذين امنوا يعني الاجوبة كلها من الله - 00:50:34ضَ

الا انهم هم المفسدون. الا حرف تنبيه انتبهوا الا انهم توكيد هم المفسدون هذا ضمير الفصل يدل على الحصر وتعريف الجزئين ايضا يدل على الحصر. الا انهم هم المفسدون. يعني كانه لا يوجد مفسد غير هؤلاء - 00:50:54ضَ

طبعا يوجد مفسدون غير المنافقين لكن افساد المنافقين اعظم واخطر ولذلك حصر الافساد فيهم كما يقال حصر الدعائي. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون شوف كيف قانون لا يشعرون ايضا. لماذا - 00:51:15ضَ

هذا ابلغ في الذنب يعني يكون واحد مفسد في الارض ولا يشعر ايش انه يفسد لا تفطن يعني انه مفسد مع ان الافساد ظاهر جدا ما يحتاج الى فطنة. فلما ينفي عنهم الفطنة في هذا الموظع والشعور في هذا الموظع يدل على غاية - 00:51:37ضَ

وغباواتهم وغاية الغرور يعني الجرأة التي عندهم قال ولكن لا يشعرون حقا يعني هذا الاخوة يعني تطمس بصيرة الانسان حقا احيانا انت تستغرب من بعض الاقوال كيف هذا انسان يقول هذا الكلام - 00:51:56ضَ

لا تستغرب لان هذي متواليات الكفر متواليات النفاق. متواليات الفجور هكذا يستهين يستهين يستهين باوامر الله وحرمات الله. وثم تخرج منه مثل هذه الجرأة الى قوم موسى ما قالوا ارنا الله جهرا من اول وهلة. لا. هكذا متواليات - 00:52:20ضَ

هكذا قال ولكن لا يشعرون وسبحان الله يعني هذه الاية الان نحن نقرأها نزلت في زمان النبي صلى الله عليه وسلم لكن واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. هؤلاء ما اكثرهم في زماننا اليوم - 00:52:46ضَ

انت انظر الى الواقع واذا قيل لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون خذ للخوارج مثلا الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون. واذا نصحوا قالوا انما نحن مصلحون انما نحن مجاهدون انما نحن نريد ان - 00:53:02ضَ

يعني نبني دولة الاسلام الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون حقا تنطبق على الخوارج الذين يفسدون في الارض اكبر افساد. يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:19ضَ

وايضا انظر للاسف الى القنوات التي تنشر الفساد قنوات للاسف هكذا يوجد في الاعلام يعني نشر للفساد ولا يعني امور يعني شهوانية او يعني ليس فيها اي خير ولا فائدة - 00:53:40ضَ

يعني فيها اثارة للشهوات من افلام او مسلسلات او يعني قنوات اباحية او غير ذلك واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قال يا اخي انما نحن مصلحون هذا فن وهذا كذا وهذا - 00:54:04ضَ

سبحان الله الا انهم يفسدون لكن لا يشعرون وهكذا يعني اهل الفجور والمعاصي تجد انه يفسد في الارض ويعني هكذا لسان حالم وقارن يقول انما نحن مصلحون الا انهم المفسدون ولكن لا يشعرون - 00:54:21ضَ

وهكذا يعني للأسف ممن يعني يغري الشباب بالشهوات والملذات بعدين يقول لك لا هذا كله يعني حتى يتعود الشاب على البنت وما يكون عنده فكر تطرف وتشدد يخليهم مع بعض يعيشون مع - 00:54:48ضَ

مع بعظ ويمشون مع بعظ ويظن هذا يعني في اصلاح الا انهم المفسدون لكن لا يشعرون ثم انتقل الى اصل القضية اصل الايمان النفاق هو اظهار الاسلام وابطال الكفر الان بعد ان نصحوا بالكف عن الافساد الذي هو مقصود نفاقهم بعد ذلك يذكر حالهم فيما - 00:55:11ضَ

اذا نصحوا اذا آآ قيل لهم امنوا يعني بالكف عن النفاق عن اصل النفاق واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس يعني هذا ايمانكم ليس بايمان الناس ما يؤمنون بهذه الطريقة ما احد يؤمن بهذه الطريقة - 00:55:35ضَ

هذا ليس بايمان واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس من الناس في ذلك الزمان الصحابة رضي الله عنهم واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس فجعل المؤمنين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانهم هم الناس فقط - 00:55:56ضَ

وما عداهم ممن كفر او ممن نافق ليس من الناس هذا فيه يعني ذم لغير المؤمنين من المنافقين والكافرين واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس. هذا الايمان الذي عليه عامة الناس هو الايمان الصحيح - 00:56:15ضَ

قالوا انؤمن كما امن السفهاء شوف كيف الجرأة شوف كيف متوالية النفاق هذي كلها من صفات المنافقين يعني انا اعجبني هذي انا نقلتها شوف رسمة هكذا هذي منقولة من تفسير الطاهر بن عاشور. ليرجع في فزادهم مرظا زادهم الله مرظا. رسم خارطة بعنوان الامر - 00:56:40ضَ

امراظ النفسانية الناشئة عن النفاق. وما يتولد منها فرع الكذب الخوف الخداع الكذب ينشئ الغباوة ما يشعرون الجهل ولكنهم لا يعلمون السفه الا انهم هم السفهاء العجب ان اؤمن كما امر - 00:57:05ضَ

الغرور انما نحن مصلحون الكفر وما هم بمؤمنين فساد الرأي في قلوبهم مرض. ثم الخوف ينشأ عنه اللؤم ويقبضون ايديهم الامانة ان الله يحب من كان خوانا اثيما. العزلة كما امن الناس. يعني هم اعتزلوا جماعة المسلمين. اه جفاء الطبع كما - 00:57:20ضَ

امن السفهاء هكذا يتكلمون بطبع جاف قال الجبن يحسبون كل صيحة عليهم المذلة ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين خداع ينشأ عنه التستر واذا خلوا الى شياطينهم وينشأ عنه دوام الضلال وما هم بمؤمنين ينشأ عنهم عنه ازدياد النقائص - 00:57:40ضَ

اعادهم الله مرضا والخداع ينشأ عنه عداوة الناس قالوا ان معكم انما نحن مستهزئون. ينشأ عنه الفساد الا انهم هم المفسدون. آآ والعقوبة ولهم عذاب اليم يعني هكذا يعني خارطة باخلاق النفاق والعياذ بالله - 00:58:00ضَ

قال واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء وهم الان يعنون بمن يعنون بالسفاء من نعم قال ابو العالية يعنون اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - 00:58:24ضَ

ولذلك نستفيد من هذه الاية ان الطعن في الصحابة من علامات النفاق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اه يعني اية الايمان حب الانصار الذين نصروا الدين. كيف مسلم يبغض الصحابة الذين نصروا الدين - 00:58:45ضَ

الصحابة الذين جاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونصروه كيف مسلم يبغض هؤلاء يعني ينبغي على المسلم ان يتعقل ينتبه لنفسه قال الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون - 00:59:02ضَ

الا انهم هم السفهاء شف كيف ان الله يدافع عن الذين امنوا ويدافع عن اصحاب نبيه الا انهم هم السفهاء هكذا الذي يطعن في الصحابة الا انهم هم السفهاء مستفاع خفة عقل - 00:59:25ضَ

لذلك يقال ثوب سفيه يعني خفيف اصل كلمة في اللغة العربية هكذا الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. هنا نفع العلم عنهم لان الايمان قال بعض المفسرين الايمان يحتاج الى تصديق ونظر وفكر - 00:59:42ضَ

ويعني قبول نفى عنهم العلم اذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا ونؤمن كما امن السفهاء لانهم هم سفهاء ولكن لا يعلمون لا يعلمون حقيقة الايمان والايمان يعني اذا خالطت بشاشة القلوب ما يمكن ان يرتد الانسان او يقول مثل هذا الكلام. هؤلاء ليسوا بمؤمنين - 01:00:02ضَ

ثم ما يكتفون بمجرد الكذب والخداع والسفه بل يتآمرون في الظلام واذا لقوا الذين امنوا قالوا امين اتمنى هذا النفاق واذا خلوا الى شياطينهم خلوا الى يعني عدي الفعل بالى مع نكتة او الخلوة به. خلوت به لكن قال خلوا الى شياطينهم يعني خلوا وخلصوا الى - 01:00:27ضَ

وانصرفوا الى شياطينهم يعني وكأن هذا اشارة الى انهم المرجع في هذا خلوا الى شياطينهم شياطينهم قال قتادة رؤساؤهم في الشر. قال ابن عباس من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب. وخلاف ما جاء به الرسول لان المنافقين كانوا يحضرون - 01:00:52ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم لكن يأخذون التعليمات من آآ رؤسائهم من اليهود وابن سلول وهكذا قال واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم لانهم ربما يعني ظنوا بهم انهم - 01:01:13ضَ

خلاص اصبحوا مؤمنين حقيقة يعني سبحان الله هكذا يبرئون انفسهم من الايمان الحقيقي يقول لا انا معكم طيب كيف اذا تخالطون المسلمين تصلون معهم قال انما نحن مستهزئون والعياذ بالله - 01:01:34ضَ

شوف كيف يعني اعمال المنافق كلها استهزاء هو اصلا لما يكون مع المؤمنين ما قلبه ليس معهم يعني ولذلك قال واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله ولا يذكرون الله الا قليلا - 01:01:53ضَ

اذا انما نحن مستهزئون يعني ما نحن الا مستهزئون بالمؤمنين ومستهزئون يعني اوامر الله. يعني تخيل انسان يقف في الصلاة. تخيل هكذا حال المنافق يقف في الصلاة ما يقرأ شيء ولا تفكر في شيء فقط - 01:02:10ضَ

حتى يشوف يسمع الاخبار يتجسس كذا فقط. كيف يكون حال هذا الانسان والعياذ بالله؟ يقف امام الله تعالى في الصلاة وهو لا يصلي حقيقة شوف لاي درجة اذا هذا استهزاء في ذاته استهزاء - 01:02:26ضَ

حتى لو ما استهزأ بلسانه باحد من المسلمين انما نحن مستهزئون انظر الى دفاع الله عن المؤمنين. الله يستهزأ بهم كما عرفنا مثل يخادعون الله خادعهم الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون - 01:02:44ضَ

الله يستهزئ بهم. ولذلك عرفنا كيف يستهزئ بهم في الدنيا. يملي لهم ويموتون يجدون العقوبة. هذا استهزاء بهم وهكذا يتبعون المؤمنين وعندهم نور بيدخلون الجنة وينقطع عنهم النور. يستهزأ بهم - 01:03:05ضَ

الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمرون. هذه صورة من صور الاستهزاء بهم ويمدهم المد الشي يعني زيادة في طوله يمدهم يزيد في اعمارهم واموالهم كما يشتهون. ويمدهم في طغيانهم - 01:03:22ضَ

الكفر الذي جاوزوا به الحد من خداع ومن نفاق ومن كيد. ويمد في طغيانهم يعمهون. عمى يقولون عمى مثل العمى العمى في البصر والعمى في البصيرة والرأي يأمهون. قال ابن عباس في كفرهم يترددون. عمى قلق اضطراب - 01:03:42ضَ

هكذا حال المنافق والعياذ بالله اي راحة يجدها؟ بالله عليكم والله لو حصل الدنيا كلها لن يجد طعم الراحة قال ويمد في طغيانهم يعمهون ثم تختم صفات المنافقين بالكلمة الاخيرة - 01:04:04ضَ

في تصوير حالهم اولئك اشارة الى البعيد. يعني البعداء الاسافل اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى شوف كيف اشتروا الضلالة بالهدى هم يعرفون الحق واظهروا الاسلام ابطن الكفر لماذا اشتروا الضلالة بالهدى - 01:04:23ضَ

اعجبتني كلمة قتادة هنا لما قال اشتروا قال استحبوا الضلالة على الهدى وذلك عبر بي اشتروا ان الذي يشتري السلعة ما يشتريها الا وهو ايش راغب فيها فكذلك انظر اشتروا الضلالة بالهدى - 01:04:53ضَ

كيف تصور لك هذه الكلمة ما في قلوبهم من حب المراغة المراوغة والخداع واظهار الكفر يعني يستحلي مثل هذه الاشياء بالله خبث شر في النفوس اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم واشتروا يبون انه سيكسب الان وسيربح - 01:05:13ضَ

صفقة لكن فما ربحت تجارتهم هذا تصوير لحالهم فما ربحت تجارتهم اللي رجع من تجارته هو خائب خسران ما ربح شيئا فما ربحت تجارتهم بل خسروا رأس المال وما كانوا مهتدين - 01:05:42ضَ

وما كانوا مهتدين. سبحان الله انظر كيف جاء الختام بالافتتاحية هدى للمتقين وهؤلاء ما كانوا مهتدين يعني رجعنا الى مسألة انهم حرموا انفسهم من الهداية وما كانوا مهتدين. اشتروا الضلالة بالهدى - 01:06:02ضَ

يعني استحبوا الضلال على الهدى على هذا الكلام الذي هو هدى للناس يستحبوا الضلالة عليه. والدنيا وشهواتها وما كانوا مهتدين سبحان الله يعني هكذا خاتمة تكشف لنا عن سبب الاصيل في هذا وهو البعد عن الهدى. البعد عن كلام الله - 01:06:28ضَ

عدم قبول هذا القرآن الكريم الذي هو الهدى اي نعم اي نعم هكذا فما ربحت تجارتهم. يعني يحبون الدنيا يعني مم عاقبهم بنقيض قصدهم سبحان الله وما كانوا مهتدين سبحان الله الاخوة يعني هذه ايات يعني في وصف المنافقين - 01:06:50ضَ

واستفدنا منها فوائد والمسلم الاخوة يعني يخاف من النفاق يعني ابن ابي مليكة رحم الله يقول ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه - 01:07:16ضَ

تعرفون اثر عمر رضي الله عنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم اسر لحذيفة ابن اليمان باسماء بعض المنافقين عمر رضي الله عنه مبشر بالجنة يقول لحذيفة هل ذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم؟ هل سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين؟ تخيل شوف كيف - 01:07:33ضَ

وقال الحسن البصري في النفاق قال ما خافه الا مؤمن وما امنه الا منافق ليأمن النفاق هذا عنده نفاق النبي صلى الله عليه وسلم يقول اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان - 01:07:53ضَ

وفي الحديث الاخر اه قالوا اذا خاصم فجر اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. صفات كثيرة ومن انواع النفاق مثلا الرياء ان النفاق اظهار شي وابطان شيء ابهار الخير وابطان الشر. هذا المفهوم العام للنفاق - 01:08:15ضَ

اي نعم اي نعم يعني ما فيه صدق وما في ترابط بين العقيدة والعمل والسلوك. فهكذا العقيدة الصحيحة الاخوة تثمر للمسلم هذا الاخلاص هذا التوحيد الصحيح يثمر المسلم صلاح العمل - 01:08:35ضَ

يثمر له حسن الخلق يثمر له يعني الاخلاص لله تعالى في عمله قرية ممكن يتسلل على القلب فاذا عرفت ان هذا من صفات المنافقين يراؤون الناس الانسان ما يسلم من شيء من هذا - 01:08:56ضَ

لكن هذا اذا سبحان الله قارئ المسلم مثل هذه الايات وعرف يعني القبح الذي في النفاق يعني نفسه تنقبض عن مثل هذي الصفات وهذا من انفع ما يكون للمسلم ان يعرف صفات اهل الكفر والنفاق وصفات اهل الجاهلية حتى - 01:09:16ضَ

يربأ بنفسه عنهم هذا يجعل الانسان يبتعد عن الرياء عن الغرور عن العجب هذي كلها من صفات المنافقين نسأل الله تعالى ان يصلح قلوبنا وان يطهر قلوبنا من النفاق والرياء. نسأل الله تعالى ان يصلح نياتنا واعمال - 01:09:38ضَ

لنا اسأل الله تعالى ان يغفر لنا وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا نور صدورنا نسأله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم الاموات نسأل الله تعالى ان يعفو عنا والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:10:01ضَ