التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم التسليم اما بعد قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والهكم اله واحد - 00:00:00ضَ
لا اله الا هو الرحمن الرحيم اي والهكم ايها الناس اله واحد منفرد في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله وعبودية خلقه له لا معبود بحق الا هو. الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وافعاله جميع الخلق - 00:00:17ضَ
الرحيم بالمؤمنين الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وافعاله جميع الخلق الرحيم الرحيم بالمؤمنين. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:38ضَ
يقول الله عز وجل والهكم اله واحد تقدم ان الاله معناه المعبود معنى الاية نعبدكم معبود واحد. لا اله الا هو اي لا معبود حق الا هو سبحانه وبحمده ثم قال الرحمن الرحيم - 00:01:04ضَ
الرحمن على وزن الفعلان واكثر مبالغة في الرحمة من الرحيم ولهذا فالرحمن اوسع في الرحمة فهو رحمن الدنيا والاخرة هو الرحيم قال عز وجل وكان بالمؤمنين رحيما سبحانه ورحمته تعالى وسعت كل شيء - 00:01:25ضَ
وهو بالمؤمنين خاصة رحيم سبحانه وبحمده وهذه الاية وما بعدها من الايات التي استدل بها على تقسيم التوحيد الذي انكره من انكره فان قوله تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو هذا في توحيد العبادة - 00:01:51ضَ
قوله تعالى الرحمن الرحيم هذا في الاسماء والصفات ثم يأتي الاية بعدها ما يتعلق بالربوبية ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار الايات هذي في افعال الرب سبحانه ومن ذلك قوله تبارك وتعالى - 00:02:12ضَ
الحمد لله رب العالمين فان الاية الاولى في الربوبية الرحمن الرحيم الاسماء والصفات مالك يوم الدين ايضا في الاسماء والصفات اياك نعبد واياك نستعين في توحيد العبادة اه انواع التوحيد موجودة معروفة - 00:02:32ضَ
بالاستقراء في كتاب الله ومن ضمن الادلة عليها هذه الايات في سورة البقرة بدءا من قوله تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي والفلك التي تجري في البحر - 00:02:56ضَ
والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة - 00:03:17ضَ
وبث فيها من وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات ايات لقوم يعقلون اي ان في خلق السماوات بارتفاعها واتساعها والارض بجبالها وسهولها وبحارها. وفي اختلاف الليل والنهار من الطول والقصر - 00:03:38ضَ
والظلمة والنور وتعاقبهما بان يخلف كل من كل منهما الاخر. كل كل منهما الاخر وفي السفن الجارية في البحار التي تحمل ما ينفع الناس. وما انزل الله من السماء من ماء المطر - 00:04:02ضَ
فاحيا به الارض فصارت مخضرة ذات بهجة بهجة بعد ان كانت يابسة لا نبات فيها وما نشره الله فيها من كل دابة على وجه الارض وما انعم به عليكم من تقلب الرياح وتوجيهها - 00:04:20ضَ
والسحاب المسخر بين السماء والارض ان في كل ان في كل الدلائل السابقة لايات على وحدانية الله وجليل نعمه لقوم يعقدون مواضع الحجج ويفهمون ادلته سبحانه على وحدانيته واستحقاقه وحده بالعبادة - 00:04:37ضَ
استحقاقه واستحقاقه وحده بالعبادة عندك العبادة وحده للعبادة ذكر الله عز وجل هذه الايات المؤمن حين يرى ما يرى من مخلوقات الله تبارك وتعالى لا ينظر اليها النظر يقاصر في نظره - 00:05:01ضَ
ان الله سبحانه وتعالى قد نصب هذه الايات دلالة على عظمته تبارك وتعالى وليستدل بها اولو الالباب على عظمة من خلقها واستحقاقه للعبادة ولهذا فان الامطار والرياح والشمس والقمر والبحار والجبال - 00:05:26ضَ
النجوم والدواب وما كتب الله عز وجل ان يكون اية من الايات الفرق بين المؤمن والكافر حيالها فرق كبير المؤمن ينظر الى هذه الايات نظر المعتبر المنتفع منها والكافر ينظر الى هذه الايات نظر الغافل - 00:05:46ضَ
الذي لا يدري على اي اساس خلقت ولماذا خلقت؟ بل لا يدري لماذا خلق هو فيجب على المؤمن ان لا يكون غافلا ومن ذلك ما يقع مثلا من الامطار وما يكتب الله عز وجل من الايات التي - 00:06:09ضَ
هي ملازمة للانسان حتى قال تعالى وفي انفسكم افلا تبصرون والناس يتفاوتون الاعتبار حتى في تقدير الله سبحانه وبحمده للاقدار ما ما يقدره سبحانه وتعالى من نزع الملك من هذا واعطاء الملك من هذا لهذا واعزاز هذا واذلال هذا - 00:06:30ضَ
لا يكون امام المؤمن بمثابة الاخبار المجردة انما هي من دلائل عظمة ملكه سبحانه وان الملك الحقيقي له ولهذا قال تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير - 00:06:54ضَ
انك على كل شيء قدير. فسواء فيما يجريه تعالى من الاقدار. او فيما نصبه سبحانه وبحمده من هذه الايات. او فيما شرعه من التشريعات كلها مواطن يأخذ منها المؤمن الموفق - 00:07:14ضَ
يأخذ منها اولوا الالباب عبرا دالة على عظمة الرب سبحانه وتعالى. ومن ذلك ما ذكر هنا في هذه الايات ان في خلق السماوات والارض السماء بما فيها من ارتفاع وبما جعل الله عز وجل - 00:07:31ضَ
هذا المخلوق العظيم الهائل من الشمس وما جعل تعالى من النجوم وهكذا الارض بما فيها من بحار وجبال وبما فيها من انهار وبما فيها من مخلوقات وهكذا اختلاف الليل والنهار - 00:07:48ضَ
الليل يطول في الشتاء ويقصر ويقصر النهار في الشتاء والعكس في الصيف. يطول الصيف يطول في الصيف النهار ويقصر الليل موطن عبرة وهكذا اختلاف الليل نفسه. فالليل جعله تعالى سكنا - 00:08:12ضَ
اراح الرب سبحانه وتعالى الناس من الاضاءة الدائمة ليسكنوا وامتن سبحانه بها في قوله قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بضياء - 00:08:33ضَ
وهكذا استمرار النهار وهكذا استمرار الليل قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة قل اسمارناها قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة - 00:08:54ضَ
من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه الليل موطن عبرة وموطن سكن وجعله الله عز وجل لحكمة وهكذا النهار فليست المسألة مسألة ساعات تمضي ساعات تذهب ولهذا جاء في الحديث - 00:09:07ضَ
عنه عليه الصلاة والسلام ان الشمس اذا استقلت سبح الله تعالى كل شيء خلقه الا الشياطين والغافلون من بني ادم. فالمؤمن مشروع له ان يعتبر ولهذا تلاحظ كثرة الاذكار عند اختلاف الليل عند اختلاف النهار وهكذا الاذكار عند الامطار وهكذا - 00:09:23ضَ
الاذكار عند هبوب الرياح ونحو ذلك ليرتبط المؤمن بموطن العبرة وبذكر الله عز وجل وهكذا الفلك وهي السفن التي تجري في البحر بما ينفع الناس تمتلئ السفن مشحونة في اصناف - 00:09:48ضَ
لا تكونوا في البلدان وتكون البحار فارقة بين بلد وبلد هيأ الله هذه السفن وهي موطن عبرة لكن الانسان بالاعتياد تمضي هذه الامور عليك انها ليست موطنها عبرة اخشاب ثم بعضها الى بعض - 00:10:06ضَ
وصارت تمشي بامر الله عز وجل على هذا البحر اية من ايات الله سبحانه وتعالى وهيأها وسخرها سبحانه لتقطع هذه البحار لان هذه البحار لا يمكن ان تقطع السباحة البحار الهائلة الطويلة التي تكون بأميال لا يمكن للانسان ان يقطعها لان الانسان يمكن ان يسبح مسافة ثم يكف ليست مثل المشي - 00:10:31ضَ
فهيأ الله تعالى هذه السفن. وهكذا نقل الارزاق والبضائع ونحو ذلك. كل هذا من مواطن العبرة والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها. الماء ينزله الله سبحانه وتعالى وهو المطر - 00:10:57ضَ
من السماء فتحيا به الارض باذن الله عز وجل بعد ان كانت شهباء مغبرة لانبت فيها واذا بها تهتز خضراء وتمتلئ بالمياه يشرب الناس وتشرب الانعام اية وموطن عبرة يعتبر بها اولي الابصار - 00:11:15ضَ
وهكذا ما بث تعالى في هذه الارض التي احياها ما بث فيها من الدواب التي لا يحيط بها الا هو سبحانه الانسان من ضمن ما يدب على الارض وانواع ما يجد على الارض لا يحيط به الا الذي خلقه سبحانه وبحمده - 00:11:34ضَ
يدب على هذه الارض ما لا يحيط به الا الله ولم يعلم منه البشر ومن احواله الا القليل هذا الذي يدب على الارض من ايات الله سبحانه وتعالى وهكذا تصريف الرياح - 00:11:51ضَ
يصرفها سبحانه. فتارة تأتي الرياح وتدفع باذن الله عز وجل السحب نحو بلد كتب الله تعالى ان يرزق بالمطر وتكون عياذا بالله سببا من اسباب العذاب حتى ان الله تعالى اهلك عادا - 00:12:07ضَ
بالدبور وهي التي تأتي من الجهة الغربية فدمر الله تعالى عادا هذه الامة الهائلة نحو هذه الامة العاتية فدمرها سبحانه وتعالى تدميرا وهكذا تجري الرياح ما شاء الله ولهذا نهينا عن سد الريح. لان الريح يصرفها الرب سبحانه وتعالى ولا تتصرف من تلقائها - 00:12:28ضَ
وكذا السحاب المسخر بين السماء والارض هذا السحاب موطن عبرة تجد انه بامر الله تعالى يجتمع ويقترب من ان ينزل المطر لكن لانه لم يؤمر لا ينزل باذن الله عز وجل - 00:12:52ضَ
وتأتي الريح باذن الله تعالى التي يصرف السحاب بامر الله تعالى فتدفع هذه السحب الى موطن كتب الله سبحانه وبحمده ان يكون المطر فيه فيقع المطر في هذا البلد دون هذا البلد - 00:13:13ضَ
لان الله كتب ان يقع هذا الماء في بلد معين دون بلد اخر كل هذه مواطن عبرة لهذا قال تعالى بعد ان ذكر جميع ما ذكر لايات لقوم يعقلون. فليست لكل احد اية - 00:13:29ضَ
لان الغافل الذاهم لا يعتبر ولا يتدبر. ولهذا لا ينتفع بهذه الايات الا من جعل الله تعالى له الايمان والعقل النافع واللب الذي ينتفع به والا السحاب يراها المؤمن والكافر والسماء والارض والشمس والقمر وكل هذه الايات - 00:13:46ضَ
لكن الفرق في التعقل وفي التدبر وفي الايمان. ولهذا قال تعالى وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون الصنف الغافل الذاهل عن الله عز وجل لا ينتفع حتى وان كان وحتى وان رأى الايات. ولهذا تلاحظ في امر الخسوف والخسوف. مثلا - 00:14:09ضَ
كيف ان الناس بدلا من ان يفزعوا الى الصلاة وان يجعلوا هذا موطن عبرة ان الله تعالى يخوف عباده كيف انقلب عند كثير من الناس الى موطن فرجة وموطن تصوير - 00:14:28ضَ
وموطن اجتماع في بعظ المواظع وهذا الموظع يمكن ان ترى منه الشمس اقرب ويرى منه خسوف القمر اقرب صارت مواضع فرجة ولم تعد مواضع عبرة الا عند اولي الالباب الذين يفزعون الى الصلاة فيما فزع صلى الله عليه وسلم الى غير ذلك من الامور. فهي شيء واحد لكن لا - 00:14:43ضَ
به الا من جعل الله تعالى له العقل والبصيرة نعم. احسن الله اليك ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا. وان الله - 00:15:06ضَ
العذاب اي ومع هذه البراهين البراهين القاطعة يتخذ فريق من الناس من دون الله اصناما واوثانا واولياء يجعلون النظراء لله تعالى ويعطونهم من المحبة والتعظيم والطاعة. ما لا يليق الا بالله وحده. والمؤمنون اعظم - 00:15:30ضَ
محبا لله من حب هؤلاء الكفار لله ولالهتهم لان المؤمنين اخلصوا المحبة كلها لله. واولئك اشركوا في المحبة. ولو يعلم الذين ظلموا انفسهم بالشرك في الحياة الدنيا. حين تشاهدون عذاب الاخرة ان الله هو المتفرد بالقوة جميعا. وان الله شديد العذاب لما اتخذوا من دون الله الهة - 00:15:52ضَ
يعبدونهم من دونه ويتقربون بهم اليه يقول تعالى ومن الناس قوله تعالى ومن الناس يراد به المنافقين وتارة يراد به الكفار ما تقدم في اول السورة قوله تعالى ومن الناس في اول السورة - 00:16:16ضَ
كان مراد بها المنافقون والمنافقون من حيث هم في واقع الامر هم كفار عند الله تعالى هم كفار لانهم يبطنون الكفر ويظهرون الاسلام فهم عند الله كفار بل هم في الدرك الاسفل من النار - 00:16:40ضَ
وتارة تأتي الاية ومن الناس اهل الكفر وقال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. هذه في الكفار الند هو المثيل والنظير فمن الناس من يتخذ من دون الله تعالى - 00:16:57ضَ
جدا ومثيلا ونذيرا يحب هذا النظير كما يحب الله عياذا بالله والمحبة العبادية التي اذا صرفت لغير الله تعالى يكفر من صرفها لغير الله ضابطها عند اهل العلم المحبة الخاصة بالله وهي التي تكون بكمال الخضوع ونهاية الذل - 00:17:14ضَ
اذا محبته نوعان محبة عادية فمحبة الابن لابيه والاب لابنه ومحبة الانسان لبعض المطاعم والمآكل والمشارب هذه محبة عادية لا اشكال فيها النوع الثاني المحبة العبادية التي يجب ان يفرض الله تعالى بها وهي الخاصة به سبحانه وضابطها ان تكون بكمال الخضوع ونهاية الذل. فمن - 00:17:41ضَ
جعلها لغير الله فقد اشرك وهي المذكورة هنا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبون هؤلاء الانداد كما يحبون الله تعالى عياذا بالله قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. لماذا؟ لان اهل الايمان - 00:18:07ضَ
يخلصون هذه المحبة لله اما اهل الشرك فيجعلون هذه المحبة لله ولغيره من المعبودات فيكون عندهم في هذه الحالة ضعف في محبتهم قطعا لانهم جعلوها لله ولغيره كما قال تعالى - 00:18:26ضَ
في صنيعهم عند التقرب فانهم حين يتقربون الى الله عز وجل بافعال معينة يجعلون لله فيها شركا وللمعبودات فيها شركا. فقالوا هذا بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون - 00:18:44ضَ
المشرك مشتت القلب بين الرب تعالى وبين معبوده اما المؤمن فقلبه خالص لله تعالى. ولهذا محبته لله هي المحبة النافعة. وهي المحبة الخالصة قال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله ثم ذكر تعالى حال الكفار - 00:19:09ضَ
انهم لو يرون الحال ويقفون عليه اذ يعذبون العذاب العظيم الهائل في الاخرة رأوا منظرا فظيعا هائلا ولكفوا عن ما هم فيه. ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب - 00:19:28ضَ
اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. واصل. وقال الذين اتبعوا لو ان لنا فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. وما هم بخارجين من النار - 00:19:46ضَ
عند معاينتهم عذاب الاخرة يتبرأ الرؤساء المتبوعون ممن تبعوهم على الشرك وتنقطع بينهم كل الصلات التي ارتبطوا بها في الدنيا. من القرابة والاتباع والدين وغير ذلك وقال التابعون يا ليت لنا عودة الى الدنيا فنعلن براءتنا من هؤلاء الرؤساء كما اعلنوا برائتهم منا وكما - 00:20:09ضَ
الله شدة عذابه يوم القيامة يريهم اعمالهم الباطلة. ندامات ندامات عليهم وليسوا بخارجين من النار ابدا الكفار نوعان الاتباع وهم الرعاع وهو الصنف الثاني المتبوعون وهم الرؤساء ستكون بينهم اشد العداوة في الاخرة عياذا بالله - 00:20:36ضَ
فيتبرأ المتبوعون والزعماء والرؤساء يتبرأون من هؤلاء الاتباع ويتبادلون المسبة في الاخرة بين يدي الله عز وجل فيرد المتبوعون فيرد الاتباع على الرؤساء والتابعين والمتبوعين لانهم هم السبب في الصد عن سبيل الله عز وجل. وانهم الذين - 00:21:05ضَ
مكروا بهم فيتبرأ هؤلاء من هؤلاء وهؤلاء من هؤلاء كما ان ابليس يتبرأ منهم عياذا بالله تعالى جميعا ويقول وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم. ولهذا تتقطع الصلات عياذا بالله - 00:21:35ضَ
الاخرة صلات اهل الكفر ولا ينفع الا الخلة الايمانية. قال تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين فلا تبقى الا اخوة الايمان اما اخوة الدنيا - 00:21:56ضَ
والصلات الدنيوية والمصالح الدنيوية والصلات التي قامت لاجل الرئاسة او لاجل الاموال او لاجل كل شيء من هذه الامور في الدنيا فانها تنقطع. قال تعالى وتقطعت بهم الاسباب الوصلات التي كانت في الدنيا تنقطع ولا يبقى الا الذي لله عز وجل وحده - 00:22:16ضَ
فيبرأ هؤلاء من هؤلاء يبرأ الرؤساء من المرؤوسين الذين كانوا يتبعونهم فعند ذلك يتمنى المتبوعون التابعون ان يرجعوا في الدنيا يتبرأ من ان يرجعوا الى الدنيا فيتبرأوا من اتباع من متبوعهم كما تبرأ المتبوعون من اتباعهم - 00:22:36ضَ
قال تعالى وما هم بخارجين من النار هذا كله لا ينفع ولا يزيدهم الا حسرات. والنار يستمرون فيها وهذه الاية من الادلة على البقاء الابدي والسرمدي لكفاره النار وانهم لا يمكن ان يخرجوا منها ابدا - 00:23:04ضَ
وانما يكون الخروج لاهل الكبائر من الموحدين الذين عملوا اعمالا عصوا الله عز وجل بها ومعهم التوحيد. اما الكفار الذين لقوا الله تعالى كفارا فكما قال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه النار - 00:23:20ضَ
الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. الله تعالى محبة الله عز وجل. كيف يزيد الانسان في نفسه مؤمن من اعظم ما يزيد محبة الله تعالى ان تكون عن علم - 00:23:37ضَ
المحبة التي تنشأ عن علم من اعظم ما يثبت باذن الله تعالى ومما يزيد المحبة ايضا ان يستحضر الانسان كثرة نعم الله سبحانه وتعالى عليه منذ ان يصبح الى ان يمسي بل منذ ان ينشأ في الدنيا - 00:23:53ضَ
الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا جعل لكم السمع والابصار والافئدة. فنعم الله عز وجل على العبد منذ ان اوجده وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. ثم - 00:24:11ضَ
من رعاه سبحانه وبحمده جنينا في بطن امه ثم لما خرج انعم عليه وعلمه ما لم يكن يعلم واطعمه وسقاه وكساه سبحانه وتعالى انطقه وافهمه فيستحظر مثل هذه النعم لا شك ان هذا من مما يزيد محبة الله تعالى في القلب - 00:24:27ضَ