(مكتمل)تفسير بعض قصار السور | جامع الراجحي
تفسير سورة البينة | تفسير قصار السور في جامع الراجحي | للشيخ أ.د. يوسف الشبل
التفريغ
آآ السورة التي بين ايدينا هي سورة عظيمة جليلة القدر اه من السور آآ السور التي وردت في الجزء الاخير وهي سورة البينة وتسمى ايضا بسورة لم يكن وايضا تسمى بسورة - 00:00:00ضَ
القيمة وايضا تسمى بسورة البرية. فكلها اسماء لهذه السورة واشهرها هو الاسم الاول الوارد في المصاحف وهي سورة البينة بورود هذه اللفظة العظيمة في هذه السورة هذه السورة العظيمة التي بين ايدينا - 00:00:23ضَ
اذا نظرنا اليها نظرة عامة وتأملناها وقرأناها آآ عدة مرات سنخرج بنتيجة وهي ان نعرف موظوع هذه السورة وعما تتحدث عنه هذه السورة تتعلق ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:48ضَ
ورسالته وانزال هذا القرآن العظيم وان هذا القرآن العظيم هو الحاسم في شأن اهل الكتاب وفي الشأن المشركين وما كان لاهل الكتاب ولا المشركين ان يتركوا ما هم عليه وينقسم - 00:01:11ضَ
تجاه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته ان ينقسموا بعد نزول القرآن هذا هذا الانقسام وهو منهم من امن به واتبعه ومنهم من رد رسالته وبقي على كفره ما حصل هذا الا بعد نزول القرآن الكريم - 00:01:36ضَ
هذه السورة العظيمة اوضحت لنا ان نزول هذا القرآن وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم جعلت اهل الكتاب والمشركين يكون تجاه هذه الدعوة وهذه الرسالة العظيمة ان يكونوا على ان يكونوا على قسمين - 00:01:55ضَ
قسم امن بهذه الرسالة واتبع رسولها محمدا صلى الله عليه وسلم وقسم كفر بهذه الرسالة وبقي على دينه وعلى كفره وظلاله هذا ما تتحدث عنه السورة ككل اذا نظرت في هذه السورة - 00:02:17ضَ
تبين لك ان هذه السورة حسمت الموقف الذي كان عليه اهل الكتاب قبل دعوة قبل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان عليه المشركون قبل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ثم بينت مصير - 00:02:35ضَ
اهل الكتاب ومصير المشركين اه في نهاية الامر ثم بيان ما تأثر به اهل الكتاب وما تأثر به المشركون من هذه الدعوة ومن امن ومن كفر هما نتيجة من امن وثمرة من امن ونهاية اه من امن ونهاية من كفر. هذا ما تتحدث عنه السورة ككل. اه اقرأها - 00:02:51ضَ
وتأملها وعد وكرر اه قراءتها اكثر من مرة ستخرج بهذه النتيجة الواضحة وهذا ما وهذا هو طريق التدبر الى القرآن في تدبر للقرآن الكريم تدبر القرآن الكريم هو قراءته اكثر من مرة واعادة القراءة وتكرار القراءة ثم النظر في اياتها فاذا لم يتضح لك امر - 00:03:18ضَ
او وضوح في بعض هذه الايات فعليك ان ترجع الى كتب التفاسير حتى يكون عندك معرفة ودراية بمثل هذه السورة خيرها من سور القرآن الكريم. اذا هذه السورة سورة حاسمة - 00:03:43ضَ
حسمت الامر تجاه اهل الكتاب وتجاه المشركين في دعوة محمد صلى الله عليه وسلم واذا قرأنا لك هذه الايات وبدأنا في توضيحها ستتضح لك هذه القضية المهمة التي تعرضت لها هذه السورة - 00:03:58ضَ
يقول سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين لم يكونوا منفكين عن دينهم بل هم متمسكين بما هم عليه في ضلالهم وكفرهم - 00:04:20ضَ
وظلماتهم لا يريدون الخروج عنها عما هم عليه. يقول لم يكن لم يكن ابدا الذين كفروا سماهم كفار وفي هذا وقفة مهمة جدا لنعرف ان اهل الكتاب من اليهود والنصارى - 00:04:38ضَ
هم في حكمهم عند الله سبحانه وتعالى كالمشركين الكفار لان الله سبحانه وتعالى حكم عليهم بانهم كفار والنبي صلى الله عليه وسلم وضح ذلك لما قال لا يسمع بي يعني لا يسمع بدعوة النبي لا يسمع بي يهودي - 00:04:58ضَ
ولا نصرانيين ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله النار عليه بحكم الكفر ولا يظن ان اليهود والنصارى هم على دين صحيح وباقين على دينهم ومصيرهم الى الجنة هذا لا يظنه العاقل ابدا. لماذا - 00:05:17ضَ
لان الله سبحانه وتعالى يقول في هذه الاية لم يكن الذين كفروا الذين كفروا من اهل الكتاب ومن هنا بيانية وليست تبعيضية فرق بين التبعيظ والبيان. التبعيظ يعني بعظ الذين كفروا وهذا لا يفهم - 00:05:36ضَ
وانما هنا بيانية هل تبين الذين من هم الذين كفروا هم اهل الكتاب وعطف عليهم من؟ المشركين ولم يكن الذين كفروا الكفار وهم اهل الكتاب وسماهم كفار لقد كفر الذين قالوا - 00:05:54ضَ
ان الله ثالث ثلاثة لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم حكم الله عليهم بالكفر وهنا يقول لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين. فساوى بين اهل الكتاب بين اهل الكتاب والمشركين - 00:06:10ضَ
في درجة واحدة وهي الكفر. لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين عن دينهم وعن ما هم عليه لم يكونوا منفكين وتاركين ما هم عليه حتى تأتيهم البينة حتى جاءتهم دعوة محمد. فانفكوا عنها - 00:06:27ضَ
منهم من انفك ومنهم من بقي متمسكا بدينه ومات على دينه وعلى كفره لان رسالة محمد صلى الله عليه وسلم نسخت جميع الرسالات السابقة ووسخت جميع الاديان فلا دين الا دين الاسلام - 00:06:46ضَ
ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا ولن يقبل منه هذي حقائق واضحة جدا لا في لا لبس فيها ولا اشكال فيها ولا تشكيك فيها حتى تأتيهم البينة وهي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم البينة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي بينت الحق واوضحته وبينت الباطل - 00:07:03ضَ
وازالته فهذه هي البينة الحقيقية قال حتى تأتيهم البينة. ما هي البينة رسول من الله هذه البينة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. يقرأ عليهم - 00:07:28ضَ
يعني بينة قوية يعني ليست رسالة شفوية وكلام بل هي رسالة نازلة من السماء قرآن يتلى امام اليهود وامام النصارى وامام الكفار حتى يعرفوا الحق وتظهر امامهم الحجة امام الله سبحانه وتعالى - 00:07:48ضَ
ليس ليس لهم حجة امام الله وقال رسول داعي الى الله يدعو ويتلو ويقرأ امامكم هذا القرآن العظيم وهذي رسالة تلاها صلى الله عليه وسلم وقرأها نشرها وانتشرت في الافاق ولا تزال تنتشر - 00:08:06ضَ
مع مرور السنين وكل وكل داعي كل داع الى الله سبحانه وتعالى يتلو هذه هذا القرآن ويوضحه ويبينه للناس قال رسول من الله يتلو صحفا سماها صحف كتب وصحف وهو القرآن العظيم. وهذا فيه دلالة على ان القرآن لما نزل - 00:08:27ضَ
القرآن لما نزل لم يجمع في عهد النبي في مصحف واحد القرآن لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم كان يحفظ في الصدور في صدور الرجال ها بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم - 00:08:46ضَ
وكان يحفظ ايضا يجمع لكنه لم يجمع كاملا وانما كان مفرق الايات والسور. يكتب فيما كان يكتب فيه من ادوات الكتابة التي كانت موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. من الجلود - 00:09:00ضَ
والاكتاف ونحو ذلك كان يكتب بهذه الوسائل وكان مفرق الايات والسور. لم يجمع في مصحف واحد الا في عهد الصديق رضي الله عنه لما استحر القتل في عدد كبير في الغزوات وخشي الصحابة رضي الله عنهم ان يظيع القرآن بذهاب اهله - 00:09:13ضَ
لانه قتل في غزوة اليمامة وهي اي اول غزوة وقعت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قتل فيها ما يقرب من سبعين قارئا من حفاظ القرآن واضطر الصحابة الى ان يجمعوا القرآن في مصحف واحد - 00:09:37ضَ
في مصحف واحد لماذا لم يجمع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لانه لعدة اسباب. السبب الاول لانه لم يكتمل النزول. فكيف يجمع وان القرآن ينزل ثانيا لانه يرد عليه نسخ - 00:09:50ضَ
فقد يضطر الصحابة عندما يجمعونه ان يزيلوا منه ثم يظيفه ثم يزيله ثم يضيفه فلذلك لم يجمع كما قرره العلم الا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فجمعه ابو بكر الصديق في صحف. وهذه الاية تشير الى ان القرآن سيجمع وهي من علامات النبوة. قال - 00:10:03ضَ
رسول من الله يتلو صحفا مطهرة هذه الصحف هي صحف طاهرة ومطهرة ولا يجوز للانسان ان يمس المصحف الا ان يكون طاهرا لا يجوز للانسان ان يمس المصحف الا ان ان الا الا بعد ان يتطهر من الحدث الاصغر. ولا يجوز له ان يقرأ القرآن وهو على حالة اكبر - 00:10:23ضَ
من الجنابة لا يجوز له ان يقرأ قراءة ولا من صدره وهو على على هذا قد قرره اهل العلم بان ان القرآن ينبغي ان يكون صاحبه وتاليه متطهرا آآ من الحدث الاصغر - 00:10:46ضَ
ومن من الحدث الاكبر ومن الحدث الاصغر الا يمس القرآن ويجوز له ان يقرأ القرآن وان كان محدثا حدثا اصاب على غير طهارة يجوز له ان يقرأ القرآن لكن لا يمس المصحف الا طاهر - 00:11:01ضَ
والله سبحانه وتعالى وصف قرآن هذا القرآن وهذه الصحف بانها طاهرة مطهرة قال يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة فيها كتب قيمة هذه الصحف التي نقرأها مليئة بالكتب والدروس والعلوم المتنوعة القيمة النافعة لصلاح لصلاح الدين ولصلاح الدنيا. ففيها النفع للمؤمنين وفيها - 00:11:16ضَ
لصلاح لمصلحة الدين ومصلحة الدنيا وسعادة الدين وسعادة الدنيا. قال فيها فيها كتب قيمة ثم وضح حال المشركين وحال اهل الكتاب. قال وما تفرق الذين اوتوا الكتاب؟ ما اختلفوا كانوا متمسكين بدينهم. ولكن وما تفرق الذين اوتوا الكتاب - 00:11:41ضَ
الا من بعد ما جاءتهم البينة لما جاءت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وقفوا منها مفترقين مختلفين منهم من امن لعبدالله بن سلام رضي الله عنه من من من اكابر احبار اليهود - 00:12:04ضَ
وعرف الحق وامن به وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فكان من اجلاء الصحابة رضي الله عنه وارضاه. ومنهم من تمسك وبقي على عناده وكفره فهذه البينة وهذه الشريعة - 00:12:22ضَ
حسمت الموقف بين اليهود والنصارى وبين المشركين. قال الا من بعد ما جاءتهم البينة ثم اراد سبحانه وتعالى ان يبين الحق ليست قضية قضية قضية حسم وقضية تفريق بين اليهود والنصارى. لا القضية قضية هي اتباع الحق - 00:12:37ضَ
والنظر فيه وانقاذ انقاذ البشرية من الهلاك انقاذ اليهود والنصارى هذه الرسالة جاءت رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. اليهود والنصارى والمشركين وغيرهم وما ارسلناك الا رحمة فهذه الشريعة شريعة رحمة بالعالمين - 00:12:57ضَ
واذا اراد سبحانه وتعالى ان يوضح حتى لا يلتبس الامر ان هذه الشريعة فرقت وشتت وانما جاءت لانقاذ البشرية مما هم عليه من الضلال والهلاك كما قال سبحانه وتعالى وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم - 00:13:19ضَ
منها برسالة محمد صلى الله عليه وسلم يقول قال هنا الا من بعد ما جاءت البينة قال وما امروا برسالة محمد ما امروا بهذه الرسالة وما جاءت رسالة محمد الا لهذا الامر الا لتحقيق هذا الامر وما - 00:13:35ضَ
الا ليعبدوا الله. اليهود النصارى المشركين وغيرهم ما امروا في هذه في دعوة محمد. الا ليعبدوا الله يحقق العبادة لله لا ان يعبدوا المسيح ولا ان يكفروا بالرسالات او يأمنوا بعض ويكفروا ببعض - 00:13:51ضَ
وانما امروا بعبادة الله وحده لا شريك له. ولذلك قال وما امروا هؤلاء الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. يعبد الله حق العبادة وان تكون عبادة خالصة لله. لا يصرفونها لا - 00:14:08ضَ
عيسى ولا لغيره من المخلوقين وانما تكون خالصة لخالقهم ولربهم ولالههم الواحد الاحد قال مخلصين له الدين ان يكونوا حنفاء والحنفاء جمع حنيف والحنيف هو الذي ما لعن كل دين الى الله عز وجل - 00:14:24ضَ
هذا معنى الحنيف وسمي إبراهيم امام الحنفاء ودين إبراهيم دين الحنيفية لأنه انحنف ومال عن سائر الأديان الباطلة الى الله عز وجل وهذا معنى قال مخلصين له الدين حنفاء ان تكون حنيفا مقبلا على الله تاركا كل ما سوى الله - 00:14:47ضَ
هذا معنى حنفاء. قال حنفاء ثم اكد على اكد على يعني قضايا مهمة في هذا الدين. وهي قضية الصلاة وقضية الصلاة وقضية الزكاة التي هي من اهم شرائع هذا الدين. بعد التوحيد واخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى. قال - 00:15:07ضَ
مخلصين الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة هذا الدين القيم اذا اذا اخلص عمله لله وترك ما سواه من المعبودات من معبودات من من عبادة المخلوقين واقبل على الله حنيفا واقام الصلاة - 00:15:26ضَ
التي تدعو الى كل خير وادى الزكاة لان قامت الصلاة الصلاة هي العبادة التي تصل العبد بربه يصل العبد بربه والزكاة التي تصل العبد لمخلوق بالمخلوقين فهذه الصلاة صلة العبد بربه واتصاله بربه والزكاة صلة العبد باخوانه المؤمنين - 00:15:44ضَ
يتفقدهم ويساعدهم ويقف معهم لان هاتين الشعرتين من اهم شعائر الاسلام التي تربط العبد بربه وتربط باخوانه المؤمنين قال ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا حققوا هذا كان ذلك هو دين القيمة - 00:16:06ضَ
هذا هو الدين الصحيح. لا لا سواه من الاديان الباطلة هذا هو الدين الذي طلبه الله وامر به. ان الدين عند الله الاسلام ذلك دين وذلك دين القيمة. لما اوضح ما امر به اليهود والنصارى وما امر به الناس اجمعين ان يقبلوا على الله - 00:16:22ضَ
بعباداتهم ويخلص عملهم لله ويقيم هاتين الشعيرة العظيمتين بين السبيل الذين كفروا ومن كفر وبقي على كفره من اليهود والنصارى والمشركين. ومن غير واقبل على الله وترك ما هو عليه من الكفر والعناد - 00:16:43ضَ
قال ان الذين كفروا فحكم عليهم ان الذين كفروا كفروا من؟ ممن؟ قال كفروا من اهل الكتاب. فالكفار منهم اهل الكتاب ومنهم مشركين. قال ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين - 00:17:02ضَ
ماذا حكم عليهم؟ قال في نار جهنم الكفار مصيرهم الى نار جهنم لم يقبلوا الشريعة ولم يقبلوا عليها لا يسمعوا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا ادخله الله النار - 00:17:17ضَ
قال ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم اذا لم يتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم ويتبعوا دعوته مصيرهم الى نار جهنم في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية - 00:17:33ضَ
شر الخليقة لانهم لم يعرفوا لماذا خلقوا ولم يعرفوا طريق سعادتهم ولم يعرفوا طريق الفوز في الدار الاخرة ضيعوا هذا واصبحوا شر البرية. شر الخليقة اشر من المخلوقات كلها. واشر من الانس ومن الجن ومن الحيوانات - 00:17:49ضَ
لانه ما عرفوا الطريق الى الله وتركوه اولئك هم شر البرية. اما من امن من اليهود وامن من النصارى وامن من المشركين واتبع ما جاء بمحمد ما جاء بمحمد صلى الله عليه وسلم وتمسك بشريعته فما نتيجة ذلك - 00:18:09ضَ
قال سبحانه وتعالى ان الذين امنوا شف الايمان لا الكفر ولا الشرك ولا تمسك وانما التمسك بالايمان ان الذين امنوا وحققوا بعد الايمان الايمان بالله الايمان بقلوبهم والايمان باقوالهم حققوا الايمان باعمالهم. قال وعملوا الصالحات - 00:18:26ضَ
ما نتيجة ذلك؟ قال اولئك هم هم افضل الخليقة عند الله سبحانه وتعالى خير الخلق عند الله المؤمنون الذين يعملون الصالحات. الذين يعرفون الطريق الى الله الذين يعرفون لماذا خلقوا والذين يعرفون ما هي كيف تتحقق سعادتهم ومصيرهم الى الله هم خير البرية - 00:18:50ضَ
ولذلك بين سبحانه وتعالى جزاء جزاء اولئك الذين عرفوا الطريق الى الله قال هم جزاؤه قال هم خير برية قال جزاؤهم عند ربهم كلمة عند ربهم مكانة عظيمة هذا اعظم الجزاء ان تكون عند الله - 00:19:13ضَ
مكانتك عظيمة شرف لك ان تكون عند الله لا ان تكون في اسفل السافلين في نار جهنم. وانما تكون عند الله قال جزاؤهم عند ربهم وقال ولم يقل عند الله وانما قال عند ربهم - 00:19:32ضَ
تقريب لهم ربهم الذي رباهم وخلقهم وعرفوا من خلقهم. ومن رباهم؟ قال جزاؤهم عند ربهم جنات وليست جنة ها ولا جنتين ولا ثلاث وانما قال جنات لا حد لها جنات - 00:19:45ضَ
تجري من تحتها الجنات عدن. جنات عدن. ما معنى كلمة عدن؟ هذا اسم من اسماء الجنة الجنة لها جنة جنة المأوى وجنة الفردوس ها؟ لها اسماء وجنة عدن فما معنى كلمة عدن؟ كلمة عدن معناها الاقامة. الاقامة - 00:20:03ضَ
كلمة عدن اي الاقامة. بمعنى ان جزاؤهم عند ربهم جنات عدن اي جنات اقامة لا لا يزولون عنها ولا ينتقلون عنها ولا يبغون عنها حولا بل يريدون الاقامة الدائمة المستمرة. وهذه بشارة لهم - 00:20:24ضَ
ان ان مصيرهم الى اقامة ابدية عند رب العالمين وهذا هو اعظم الفوز قال جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار. هذه جنات جنات بساتين لا لا يستطيع - 00:20:43ضَ
الانسان ان يصفه باي وصف لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ما وصفه فكل ما وصفناه من الاوصاف هي على خلاف ما نصفه - 00:21:00ضَ
لا يستطيع الانسان ان يصف هذه الجنة باوصاف الا كما وصفها الله سبحانه في كتابه قال جنات عن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. تأكيدا لخلودهم واقامتهم بانهم خالدين فيها ابدا لا - 00:21:14ضَ
لا يخرجون منها وما هم منها بمخرجين لا يخرجون منها ابدا واضافة وتكميلا لهم على جزاء بهذا النعيم والفوز العظيم. قال رضي الله عنهم ورضوا عنه اعظم الفوز ان يرضى الله عنك - 00:21:31ضَ
اعظم الفوز شف من حقق الايمان بالله وعمل الصالحات وعرف الطريق الى الله سواء كان يهوديا او نصرانيا او عبدا مملوكا او او شريفا او وضيعا او عربيا او اعجميا او غير ذلك اذا عرف الطريق الى الله فقد فاز بهذا الفوز العظيم - 00:21:48ضَ
قال رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك ذلك النعيم وذلك الفوز ليس لمقرب وليس لشخص له مقام عند الله وليس لعبد ضعيف وليس لغني ولا لغيره وقال ذلك لمن لمن خشي ربه لمن خاف الله عز وجل - 00:22:08ضَ
خاف واقبل على الله عز وجل هذا مصيره وهذا فوزه. وهذا ما ما يكون له في اه ما يعني ما يكون له في الدار الاخرة بعد يعني اه يعني ما يكون له من الفوز العظيم والنجاة والسلامة من العذاب الاليم. ان يخشى الله في سره وفي علانيته. ويخشى الله في اعماله - 00:22:32ضَ
ويتقرب ويكثر من الاعمال الصالحة حتى يكون من الذين امنوا وعملوا الصالحات وحققوا رضا الله ورضي الله عنهم ورضوا عنه فازوا بجنات النعيم شوف سورة عظيمة جليلة اوضحت لنا شأن هذه البدعة بعثا عظيمة وشأن هذه الرسالة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم رسالة عظيمة باقية مدى السنين و - 00:22:55ضَ
شأن هذا القرآن العظيم الذي حسم الخلاف امام هؤلاء من اليهود والنصارى والمشركين وبين مصير من امن منهم ومصير الكفرة منهم وحكم القرآن عليهم حكما عادلا كما حكما عادلا من الله سبحانه وتعالى الحكم الاحكم الحكم الحكيم سبحانه - 00:23:19ضَ
هذا ما دلت عليه هذه السورة العظيمة الجليلة التي قرأناها وتأملنا اه ما فيها من ايات عظيمة جليلة - 00:23:39ضَ