بسم الله الرحمن الرحيم قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا بربنا احدا. نعم. يقول عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم قل يا محمد - 00:00:00ضَ

اوحي الي انه سمع نفر من الجن صرفهم الله الى محمد صلى الله عليه وسلم فسمعوا القرآن فعجبوا من كتاب الله وعجبهم هذا عجب تصديق وايمان خلاف عجب المشركين يا اخوان - 00:00:26ضَ

عجب المشركين عجبوا نعم تكذيب وكفران وعجبوا انشأهم منذ منهم الكافرون نعم القرآن المجيد بل عجبوا ان جاءهم منذ منهم فمن هذا الحديث وتضحكوا هذا عجبهم اما عجب الجن فكان عجب ايمان وتصديق - 00:00:55ضَ

وقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا وبعد ذلك امنا به ولن نشرك بربنا احد قال تعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين - 00:01:35ضَ

سمعوا القرآن مرة واحدة فوعوا عقلوا ما سمعوا ورجعوا يدعون قومهم الى دين الله عز وجل هذا الامام الذي يحفظ الله تعالى به صاحبه من الزلل والزيغ ويحفظه من الشبهات. الايمان المبني على العلم يا اخوان - 00:01:54ضَ

العلم بالقرآن وبسم الله المصطفى صلى الله عليه وسلم وليس الايمان المأخوذ من العادة والتربية وما اشبه ذلك بعض الناس يقول الحمد لله الناس تربوا على الخير وتربوا يكفي لا لا لا ما يكفي - 00:02:23ضَ

لابد ان يكون هذا الايمان نابعا من ماذا يا اخوان من من القرآن من العلم بكتاب الله عز وجل هذا الايمان الذي يحفظ الله تعالى به صاحبه ولهذا قالوا امنا اجبوا منه فامنوا به - 00:02:43ضَ

ثم قالوا ولن نشفيك بربنا احدا تدل على فضل الله على هؤلاء الجن ما كانوا عليه من الخير ومحبته ورغبتي فيه ويدل يا اخواني على عظم هذا القرآن وكيف ان ايات منه - 00:02:58ضَ

اثرت في هؤلاء فامنوا به وبمن جاء به الشرك كله وهذا كتاب الله في كل وقت وحين وترون انتم يا اخوان من قصص عجيبة اناسا يؤمنون بالقرآن بمجرد ان يسمعوا اية - 00:03:26ضَ

وبعضهم ربما حتى لا يدري ما يسمع وقد ذكرنا بعض اساتذتنا يرحمهم الله انه كان في بلادهم وكان فيها نصارى كان فيه رجل كبير في قومه وكان ينتقل من بلادهم - 00:03:51ضَ

الفاتيكان النصارى ويتردد دائما في يوم من الايام نزل من الطائرة وركب سيارة اجرة وسمع القارئ يقرأ هذه السورة اوحي الي انه استمع نفر من الجن وقعت هذه الاية في قلبه - 00:04:19ضَ

قال الجن يعجبون من القرآن ونحن بني البشر لا نعجب ولا نعجب به فكان سماعه لهذه الاية سببا في ليس هذا عجبا من كتاب الله عز وجل يا اخوان ليس غريبا - 00:04:44ضَ

من كتاب الله عز وجل فهذا الكتاب لو انزله الله على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله كما قال عز وجل وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا. تعالى وتقدس - 00:05:07ضَ

وتنزه جد ربنا جلاله وعظمته وقدره ان يكون له صاحبة ان يكون له ولد فان نسبة الولد اليه كفر والحاد به سبحانه وبحمده وكيف له يكون له ولد ولم تكن له صاحبة - 00:05:34ضَ

انى يكون له ولد ولم تكن له ولم تكن له وكيف يكون له ولد وهو الغني الحميد والخلق كلهم فقراء اليه قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الارض - 00:06:03ضَ

وكيف يتخذ ولدا والخلق كلهم عبيده العبيد والعبد لا يكون ولدا لمالكه وسيده سبحانه وبحمده وكيف يتخذ ولدا والولد شبيه لوالده وربنا عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:06:29ضَ

وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا يكون المراد يستفيد ابليس. او انه جنس السفيه منه يقول شططا وجورا وظلما في نسبته الصاحبة والولد الى الله عز وجل وانا ظننا ان لن تكون الانس والجن على الله كذبا. يعني احسنا الظن بالجن والانس - 00:07:00ضَ

وما ظننا انهم يكذبون على الله عز وجل بما ينسبون اليه فتبين ان هذا الظن كان خاطئا ولم يكن في مكانه وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا - 00:07:30ضَ

كان هنا رجال من الانس يتعوذون بالجن وكان الواحد منهم في الجاهلية اذا نزل واديا قال اعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه ما الذي حصل زادوهم رهقا الضمير الفاعل زادوهم - 00:07:51ضَ

زاد الجن الانس نعم خوفا وقلقا وانزحاجا وقيل زاد الانس الجن اثما وعدوا وطغيان هنا معنا ان تحمل الاية على المعنيين لا مانع ان تحمل المعنية وهذي المنكرات الشريعة كانت موجودة في الجاهلية - 00:08:14ضَ

معانا الاستعاذة بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله تعالى شرك اكبر بدليل ان الله قال في اول السورة عن الجن ولن نشرك بربنا احدا. ثم شرعوا يذكرون اشياء هي من قبيل - 00:08:54ضَ

في انه لا يجوز ان يلجأ احد ويستعيذ باحد في امور لا يقدر عليها الا الله عز وجل اناس يا اخوان يدعون الموتى ويدعون المقبولين يذبحون للموتى ويذبحون للجن اذا اراد احدهم ان يبني بيتا - 00:09:13ضَ

فذبح ورشى الدم على الارض ليتقي به الجن واذا كانت هذه الذبيحة للجن عياذا بالله يكون هذا شركا اكبر ومروقا من الدين يا اخوة وانهم ظنوا كما ظننتم ان يبعث الله احدا - 00:09:51ضَ

اي ان الانس ظنوا كما ظننتم ايها الجن لان الله عز وجل لن يبعث احدا احتمال لن يبعث رسولا او لن يبعث احدا يوم القيامة وان لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا - 00:10:13ضَ

وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا يحكون اشياء كانوا يفعلونها في الجاهلية ويذكرون ما كان يحصل منهم من الجهل وعن وعي الشرك قبل ان يمن الله تعالى عليهم - 00:10:31ضَ

بالهداية والايمان بالقرآن من جاء بالقرآن صلوات الله وسلامه عليه مسا السماء فوجدنا السماء ملئت حرسا من الملائكة وملئت شهبا ترمى بها الشياطين وعجبوا لذلك واستغربوا وراحوا يبحثون في الارض ما الذي حدث - 00:10:54ضَ

لقد حدث في الارض شيء عظيم من اجله حرصت السماء وحجبت من استراق الشياطين للسمع حتى مرت فئة منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي اصحابه وسمعوا القرآن - 00:11:21ضَ

اعجبهم القرآن وكان بهذا القرآن ذلك الاثر العظيم في قلوبهم وانفسهم حتى صاروا يعدون ما كان يحصل منهم من الجهلي قبل اسلامهم وهذا حال الانسان عندما يسلم اذكر اشياء كان يفعلها - 00:11:43ضَ

يضحك من نفسه ويحمد ربه ان من الله تعالى عليه بالهداية وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا مهيئا معدا يرسله الله عليه فيحرقه - 00:12:03ضَ

الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب وفي الصحيح قال صلى الله عليه وسلم اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك - 00:12:23ضَ

فيسمعها السمع ومسترق السمع هكذا وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه سيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن - 00:12:44ضَ

وربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه فيكذب معها مئة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا كذا وكذا فيصدق تلك الكلمة التي سمعت من السماء - 00:13:01ضَ

وفي الاية رد على من يرتادون الكهان ويسألونهم ويصدقونهم عنا ببضاعتهم اباطيل واكاذيب حتى لو صدق في كلمة واحدة وكذب بها معها مئة كذبة اين يكون محله ومكانه من الصدق؟ - 00:13:21ضَ

وانا لا ندري شر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا لا ندري بعد هذا الذي حصل ماذا اريد باهل الارض؟ اريد بهم شر من اراد بهم ربهم رشدا - 00:13:49ضَ

اريد بهم هلاك وتأملوا ادب الجن مع الله عز وجل حين قالوا وانا لا ندري اشر اريد ما قالوا اراد بهم ربهم شرا كما قالوا او اراد بهم ربهم رشدا - 00:14:08ضَ

ففي مجال الخيل والرشد والصلاح نسبوه الى الله عز وجل بالفعل المبنية للمعلوم اراد بهم ربهم وفي ذكر الشر نسبوه الى الله بالفعل الذي يا اخوان لم يسم فاعله لا تقولون مجهول - 00:14:34ضَ

المجهول في ضرب زيد واكرم عمرو لكن مع الله ما نقول مجهول لا استعمال هذا الاسلوب احسن يقول مثلا اكرم زيد اكرم فعل ماضي مبني لما لم يسمى لما لم يسمى فاعله - 00:15:06ضَ

لو كنت مجهول بالنسبة لهذا المثال الامر سهل لكن في شيء يضاف الى الله لا ما ما يقال هذا الكلام يا اخوان وهذا من ادبهم وينبغي للانسان دائما ان يكون متأدبا يا اخواني في - 00:15:27ضَ

ما يقوله وما يتلفظ به لما خرق السفينة ماذا قال قال فاردت ان اعيبها يعني اظاف العيب الا نفسه ولما ذكر حال الغلامين وما اراد الله تعالى بهما قال ما اراد بهما ربهما من الخير قال فارادا - 00:15:47ضَ

ربك وهذا من الادب مع الله ايضا وان منا صالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق كده ده يعني منا الصالحون. منا والناس فيهم صلاة الجن كالانس ومنا دون ذلك اي منا - 00:16:20ضَ

تحتمل غير ذلك او اقل من ذلك يراد به معاني يا اخوان ومن وجوه النظائر يراد به غير تتخذ بطانة نعم من دونكم يعني يعني من غيركم ويراد به قبل - 00:16:40ضَ

فان الذين كفروا عذابا دون ذلك يعني قبل ذلك يعني عذاب الدنيا قبل عذاب الاخرة ويراد به الاقل هذا الشيء دون هذا الشيء وقد يعني يحمل عليه بمعنى هذه الكلمة في هذه الاية على هذا القول - 00:17:08ضَ

وان منا الصالحون ومنا من هو اقل من ذلك يعني فيهم صلاح لكنه اقل وقد يكون المراد منا غير ذلك يعني غير صالح كنا طرائق قيدنا اي مللا ومذاهب رحمهم الله ورضي عنهم يعيبون يا اخواني الفرقة حتى الجن - 00:17:34ضَ

اراء واقوال ومذاهب الحث على كما ذكرت لكم البعد يا اخوان على الفرقة واسبابها وان ظننا الا ان نعجز الله في الارض ولن نعجزه هربا ولن الظن هنا ما معناها يا اخوان - 00:17:58ضَ

يقين هيقنا اننا لن نعجز الله ولن نفوته ولن نفث من قبضته ولن نجزاه هاربين مهما هربنا اولا نعجز الله عز وجل وانا لما سمعنا الهدى امنا به الله اكبر - 00:18:25ضَ

قال له هذا افتخارا وحق لهم ان يفتخروا من يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا نقصا من حسناته ولا رهق زيادة في سيئاته لقوله تعالى فلا يخاف نعم ظلما ولا هظما - 00:18:44ضَ

وان منا المسلمون ومنا القاسطون فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا منا المسلمون ومنا القاسطون القائسطون الظالمون الجائرون وهو من الفعل قسطا ومعنا قصة الجارة وظلمه فاذا ادخلت عليه همزة السلب - 00:19:12ضَ

ما زالت معناه ولهذا يسمونها همزة الايش الازالة يعني نفت نفت الظلمة واذا نفي الظلم فالمراد به ماذا العدل اذا فرق بين قسط واقسط والمقسط هو العادل وقسط وقاصد هو الظالم ولهذا قالوا وان منا المسلمون ومنا القاسطون فمن اسلم فاولئك - 00:19:43ضَ

تحروا رشدا. تحروا رشدا التمسوه وطلبوه والاستقامة في احوال الانسان في دينه وفي دنياه اجائرنا الظالمون. فكانوا لجهنم حطبا كانوا وقود النار قال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها - 00:20:13ضَ

الناس هو الحجارة وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا الطريق المستقيم والنهج القويم لاسقاهم الله تعالى ماء غدقا طيبا كثيرا - 00:20:45ضَ

لنفتنهم اي لنختبرهم فان الله سبحانه وتعالى يوالي النعم على عباده ليختبرهم ايشكرون ام يكفرون قال تعالى كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم يا اخوان وقال عن سليمان عندما جيء عرش بلقيس بين يديه - 00:21:07ضَ

قال سليمان مقولة النبي الكريم المتواضع الى رب العالمين قال هذا من فضل ربي لماذا ليبلوني ااشكر ام اكفر؟ هنا يكون اسكانهم معا غدقا ليفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا - 00:21:38ضَ

من اعرض عن ذكر الله عز وجل فان الله تعالى يعاقبه ويعذبه عذابا صعدا اي عذابا شديدا مشق قال تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة - 00:22:03ضَ

ثم قال عز وجل وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احد السورة صورة عقيدة وتوحيد بالمناسبة السور المكية والجزء صوره كلها مكية الا صورة الانسان سلف في ابي مكة ومدنية - 00:22:25ضَ

يا اخوان تتميز بماذا التركيز على مسائل العقيدة والتوحيد الخطاب فيها مع قوم مشركين البعث ايضا الكلام عن البعث لانهم كانوا منكرين مبالغين في انكارهم البعث عياذا بالله وان المساجد لله - 00:22:43ضَ

بيوت الله عز وجل هنا تدعو في المساجد مع بيوت الله احدا لا تكونوا كالنصارى الذين يأتون الى واليهود يأتون الى بيعهم وكنائسهم ليشركوا بالله عز وجل وفيه تحذير من - 00:23:08ضَ

بناء قبور او بناء المساجد على القبور لان هذا الصنيع تشبه في النصارى وفي الحديث المخرج في الصحيح من حديث ام سلمة وام حبيبة انهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم وفي مرضه الذي مات فيه - 00:23:27ضَ

كنيسة رأتها ام سلمة وام حبيب في الحبشة كما كانتا فيها وذكر من حسنها وتصاويره فيها فرفع رأسه عليه الصلاة والسلام وقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح - 00:23:51ضَ

بنوا على قبره مسجدا وصوبوا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله وكان قبل ان يموت بخمس كما في حديث جابر ابن سمرة السادس ذكره قد حذر من ذلك - 00:24:06ضَ

وعند الموت وفي سياق الموت لم ينس ولم يترك دعوته لامته صلوات الله وسلامه عليه وهو في اشد الامور واعظمها كما في حديث عائشة رضي الله عنه المخرج في الصحيحين - 00:24:24ضَ

كان يقول صلوات ربي وسلامه عليه وبيده يعني قطعة قماش اذا اغتم بها كشفها لما نزل برسول الله يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفها ثم قال وهو كذلك - 00:24:48ضَ

لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يقول عاش يحذر ما صنعوا هل يجوز بناء القبور في المساجد بنيت في كثير من بلاد المسلمين وطاف بها الناس كما يطوفون ببيت الله العتيق - 00:25:17ضَ

ذبح لاصحابها اهديت لهم النذور ادعوا من دون الله عز وجل وقعوا في المحظور الذي خشيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من كان حريصا على امته وكان بهم الرؤوف الرحيم عليه الصلاة والسلام - 00:25:44ضَ

العجب كيف يستدرج الشيطان الناس حتى يضعوا قبور الموتى في المساجد بيوت الله فلا تدعو مع الله احدا حتى يؤتى بالميت ويدفن في مكان يعبد فيه الله عز وجل هذا الامر الى ما ال اليه ولا قوة الا بالله من هذه الغربة - 00:26:05ضَ

التي يعيشها المسلمون في كثير من البلاد غربة التوحيد والعقيدة السليمة النقية التي حرص المصطفى صلوات الله وسلامه عليه على تعميقها في قلوب الناس طيلة حياته حتى وهو في النزع - 00:26:26ضَ

صلوات الله وسلامه عليه وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكون عليه لبدأ قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا لما قام يدعو الله عز وجل كادوا قيل كاد الجن يتلبدون على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:47ضَ

رغبة في سماع القرآن وقيل بل كادت العرب وكاد الجن ان يتلبدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في اضعاف دعوته وفي حربه قال تعالى قل انما ادعو ربي - 00:27:10ضَ

ولا اشرك به احدا قل يا محمد انما ادعو ربي وحده لا شريك له لا اشرك به احدا كائنا من كان ملكا مقربا مقربة ولا نبيا موسى قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا قل يا محمد الا هؤلاء اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا - 00:27:35ضَ

اليس بيدي كشف ضر ولا جلب نفع لاحد دون الله عز وجل فالنفع طلبه وكسب الظر انما هو من الله عز وجل قل اني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا - 00:27:59ضَ

لن يجيرني من الله احد ان عصيته وحاشاه ولن اجد من دونهم ملتجأ وملتحدا الجأ اليه وهذا كقول صالح عليه السلام فمن ينصرني من الله ان عصيته فما تزيدونني غير تقصير - 00:28:21ضَ

الا بلاغ من الله ورسالاته انما الشيء الذي تميزت به عليكم هذه النعمة الكبرى وهي ما خصه الله تعالى به من النبوة والبلاغ والرسالة اتمنى ان يكون قوله الا استثنى من قوله قل اني لا املك لكم ضرا ولا ارشدا. اي لا املك لكم ضرا ولا رشدا - 00:28:50ضَ

وانما املك ان ابلغكم لصلاة ربي احتمل ان يكون اهل الصفة من قوله ايضا قل اني ليجيرني من الله احد لن يجيرني احد من الله عز وجل الا تبليغي لصلاته سبحانه وبحمده - 00:29:17ضَ

وفيه تحريم الاستجارة به صلى الله عليه وسلم وتحريم دعائه من دون الله عز وجل وان ذلك من الشرك فاذا كان لا يجيره من الله احد فكيف يستجار به واذا كان لا يملك ضرا ولا رشدا - 00:29:32ضَ

فكيف يدعى من دون الله عز وجل وكم يقع من الناس من هذا الكثير من يستجير به عليه الصلاة والسلام ومن يدعوه من دون الله عز وجل ولو قرأت من بعض المدائح - 00:29:56ضَ

لرأيتم العجب العجاب لله صرف للمصطفى صلى الله عليه وسلم واذا قيل في رد هذا الكلام والاستدلال عليه بالايات الواضحات والاحاديث البينات قيل انت لا تحب الرسول بهذه يردون الادلة من الكتاب والسنة - 00:30:17ضَ

يقول شيخ الاسلام كلمة يا اخوان ضعوها في اذانكم عظيمة يا اخوان من تدبر القرآن غالبا الهدى من تدبر القرآن طالبا الهدى تبين له الحق والكلمة على عمومها. من تدبر القرآن وثنيا او يهوديا او نصرانيا او مبتدعا ضالا - 00:30:56ضَ

وهدفه طلب الهدى فلابد ان يتبين له الحق لان ربي نزل الكتاب تبيانا لكل شيء ترى التوحيد والعقيدة تكون مبينة في كتاب الله عز وجل الا والله لقد بينت اتم بيان - 00:31:31ضَ

من يريد الحق والحقيقة سيجدها في كتاب الله عز وجل. قيم نظم هذا الكلام من يعيدي كلام ابن تيمية يا اخوان من تدبر القرآن طالبا الهدى وتدبر القرآن الهدى ان رمت الهدى - 00:31:56ضَ

العلم تحت تدبر الروح يشرع اه مع الاذان وبعده خمس سنن المتابعة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مأثور وهذا ورد حديث عبد الله بن عمر اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقولون ثم - 00:32:18ضَ

صلوا عليه فان من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم اسأل الله لي الوسيلة هذا من المتابعة نعم الدعاء ماذا يكون متى قالوا يا رسول الله ان المؤذنين يفطرون - 00:32:52ضَ

انا اقول مثل ما يقولون ثم ادعو يستجاب لك ثم ادعوه وهذه سنة انسان لكن لاحظت ان الدعاء بعد الاذان كل هذه السنن بقي خمسة قبل يا اخوان وش هي - 00:33:17ضَ

طيب وانا اشهد نسمعها شيء انا رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا ويقولها عند الشهادتين رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته كله انتهى الباقيين خير ان شاء الله لكن مجاهدة النفس لابد منها - 00:33:38ضَ

الا بلغ من الله ورسالاته ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا من يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا وهذه الايات احدى ايات - 00:36:03ضَ

قيد فيها الخلود بالتأبيد الاياتان الاخريان يا اخوان الاحزاب نعم فيها ابدا لا يجدنا وليا واخر الاحزاب وليا نصيرا والثالثة لأ لأ في النساء يا اخوان الا طريق جهنم فيها ابدا وكان ذلك الله ييسر - 00:36:23ضَ

ثلاث ايات فقط يدخل اصحاب الشبهات الزائرون الذين يتمسكون من المشتبهات فيقولون هذا هذه دليل لنا الخوارج والمعتزلة على ان مرتكب الكبيرة مخلد مخلد في النار يضربون بالنصوص المحكمة عرض الحائط - 00:36:59ضَ

سيقال اولا هذه الاية كان الحكم فيها مطلقا فانه مقيد بالنصوص الدالة على ان مرتكب الكبيرة لا يخلد في النار قال تعالى وان طائفتان ممن اقتتلوا يحصل بانه قتال كبيرة - 00:37:30ضَ

المسلم فسوق وقتاله كفر يعني كفر دون كفر مع ذلك وصفهم الله بايش فمن عفي له من اخيه شيء غفر له من اخيه سمى ولي الدم او وصفه بانه اخو القاتل - 00:37:51ضَ

الاسلام ما خرج من الاسلام كبيرة فظيعة من كبائر الذنوب هذه الاية مطلقة تقيد بالنصوص وايضا اذا نظرنا يا اخواني الى نزول السورة وان السورة كانت مكية. السورة وان السورة مكية - 00:38:21ضَ

والخطاب فيها لمن ومن يعصي الله يعني هؤلاء المشركون المخاطبون فيها حتى اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من اضعف ناصرا واقل عددا. اذا رأوا ما يوعدون عندما يقدمون يوم القيامة يرون عيانا بما كانوا ينكرونه في الدنيا - 00:38:43ضَ

يعلمون من هو اضعف ناصرا عندما لا يجدون ناصرا ولا معينا ولا وليا يتولاه ومن هو اقل عددا وكانوا يفتخرون على النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين المسلمون الذات قلة - 00:39:13ضَ

يفتخرون عليهم بالكثرة وبوجود الانصار والاعوان قال تعالى قريب ما توعدون ام يجعل له ربي امدا عالم الغيب ندري اقريب ما توعدون لست ادري وقيام الساعة قريب ام يجعل لهم ربي - 00:39:36ضَ

ابدا فان هذا من علم الغيب الذي استأثر الله تعالى به ولهذا قال عالم الغيب لا يظهر على غيبه احد علم الغيب له سبحانه وبحمده لا يعلم الغيب احد في السماء ولا في الارض - 00:40:08ضَ

قال تعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيبة حتى اكرم الخلق صلوات ربي وسلامه عليه يا اخوان ان تستحضر الادلة وتفهم كلام ربكم انه الان عبر الاجهزة يقال كل شيء واهل بدع - 00:40:34ضَ

لا يشكون ابدا ان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب واذا قلت لا يعلم الغيب قالوا انت ما تحب الرسول وهذه الحجة نعم قوله عز وجل اي نعم قل لا املك لنفسي - 00:41:03ضَ

ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مس مصر اي نعم ويقول لك هذا عام عام ويجيب له شبه يخصص به نصوص خاصة نصوص - 00:41:20ضَ

احسنت قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيبة ولا اقول لكم اني ولك. لا اقول لكم اني اعلم غيب وهذا الكلام الذي قاله المصطفى صلوات الله وسلامه قاله نوح - 00:41:47ضَ

اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لا يؤتيهم الله خيرا من الناس من يعتقد ان الرسول وكثير من من يعظمونهم من ائمتهم وغيرهم يعلمون الغيب لا يراودهم شك في ذلك - 00:42:02ضَ

النصوص القرآن كما هي من تدبر القرآن طالبا الهدى يا اخوان تبين له الحق الشمس ومن اجلال محمد صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ومحبته وتقديره الا تنسب اليه شيئا هو من خصائص الله عز وجل - 00:42:29ضَ

وهو الذي اتى ليدعو الناس الى عبادة ربه سبحانه وبحمده وكان اذا سمع شيئا يخل في العقيدة يتمعر وجهه ويغضب لما قال رجل ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله نداء - 00:43:01ضَ

ما شاء الله وحده عالم الغيب الا يظهر على غيبه احدا الا ما ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا من غيبه من يطلعه من انبيائه وملائكته - 00:43:24ضَ

لكن هل يعني اطلاعه شيئا من الغيب انه اعطاه مفاتيح الغيب وعلم بها الغيب كله لا والله وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو وما كان الله ليطلعكم على الغيب - 00:43:52ضَ

ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء هذه من الشبهات التي يتمسكون بها نعم يجتبي من رسله من يشاء فيطلعهم على ما يشاء من الغيب وهم لم يعلموه الا بعد - 00:44:15ضَ

اطلاع الله سبحانه وتعالى لهم كانوا يعلمون الغيب لعلموه وان لم يطلعهم الله سبحانه وتعالى عليه وهذا غاية الاجلال لانبياء الله ورسله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه الا من يرثى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا - 00:44:32ضَ

اي رصد من الملائكة يكونون معه لابلاغ رسالة ربه ويلاغي ما حمله الله عز وجل ويحفظونه من ان يتسلل اليه الشياطين يأخذون شيئا من هذا ويخطفونه كما كانوا يستفيقون سمع من السماء - 00:45:00ضَ

ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم اي ليعلم الله عز وجل ان قد ابلغوا رسالات ربهم وما كلفهم الله به وادوها الى رسله واحاط سبحانه وتعالى بما لديهم علما واحصى كل شيء - 00:45:28ضَ

عادة فان قلت ليعلم ان قد ابلغ الله تعالى عالما بهذا قبل وجوده الجواب وهذا يكثر في القرآن ان الله سبحانه وتعالى يذكر ان من حكمته العلم بهذا الشيء انه معلوم لديه سبحانه وبحمده - 00:45:54ضَ

اعطوني مثال نعم وليعلم ان الله الذين امنوا منكم يعلم ان المنافقين وايضا نعم كذلك جعلناكم متى وسطا لتكونوا شهداء شهيدا. وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول - 00:46:26ضَ

وليعلم الله الذين امنوا في غزوة احد ويتخذ منكم والنصوص في هذا كثيرة الجواب عن هذا يا اخوان نعم ان هذا العلم علم ظهور تقوم به لكم ايها الحجة ليعلم الله تعالى علما ظاهرا - 00:46:53ضَ

تقوم به الحجة على الناس جميعا عبدالرحمن كثيرا ما يقول هذا العلم علم مجازاة ليعلم الله من ينصره ورسله بغيب اي ربما يقال بهذا وبهذا المظهور تقوم به الحجة او علم مجازاة يجازي به الله سبحانه وتعالى - 00:47:13ضَ

امنتم هذه السورة وجدتم فيها يا اخواتي فوائد جمة لا سيما في مجال العقيدة ما فيها من الفوائد اعطوني فوائد يا اخوان حقيقة فوائد عظيمة في القرآن انا موجود الجن - 00:47:45ضَ

ان من شك في وجودهم كذب القرآن ولا قوة الا ثانيا منهم صالح ومنهم فاسد ومنهم طرائق وملل وفرق واحزاب وايضا جميلة انا عند الله محيط بكل شيء سبحانه وبحمده - 00:48:07ضَ

وانما يذكر العلم بالشيء مرادا به الظهور. نعم. ايضا ما كان عليه الجن يا اخوان من الادب الجن ايضا وادب الانسان يقول العلماء عنوان عقله ادب الانسان عنوانه ماذا وايضا - 00:48:33ضَ

انا عن حضور الجن مجالس الذكر المجالس الان حضروا نعم وسمعوا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا سرعة استجابتهم وتعجبهم من كتاب الله. وايضا كتاب الله سبحانه وتعالى وما فيه - 00:48:57ضَ

الحكم والاحكام والبداية وانه اعظم سبب لهداية القلوب التحذير من الوقوع في الاعتقادات الشركية التعوذ بغير الله فيما لا يقدر عليه الله عز وجل ورد عالكهان ومن ينتاب الكهان ويسأل - 00:49:15ضَ

ليس عندهم الا الكذب ودجل على الناس واكل اموالهم بالباطل مساجد بيوت الله بيوت الله عز وجل يجوز ان يكون فيها تعلق في احد غير الله عز وجل كان من كان - 00:49:38ضَ

وفقكم الله يا اخوان. شيخنا احسن الله اليكم لو كان هناك سؤالين للرجال وسؤالين للنساء نهدي عليها الان يا شيخ الله يحفظك نعم يا اخواني الكرم كتاب ربنا عز وجل من نواح متعددة - 00:50:00ضَ

وذكر الوصف نعم في نواحي متعددة فمن يذكرها كرم الله عز وجل فهو تعالى كريم والمرسل به كريم وجبريل بكريم محمد صلى الله عليه وسلم الصحف ايضا مكرمة ومن كانت اه والملائكة الذين بيديهم كرام - 00:50:31ضَ

ومن كان تاليا فهو مع السفرة الكرام البررة ومن لم يكن تاليا كان بخيلا معنى كتاب الله عز وجل سؤال في ادلة البعث يا اخوان التي يرد في القرآن في مواطن كثيرة وهي عديدة - 00:51:03ضَ

من اشهرها اربعة ادلة يذكرها يا اخوان اي نعم خلق الشيء العظيم خلق السماوات والارض الارض بعد موتها الاستدلال وابتداء الخلق على اعادته قلناها وايضا قد علمنا ما تنقص الأرض سعة علمه - 00:51:33ضَ

نعم ساعة علمه سبحانه وبحمده واحاطته بخلق احياء وامواتا الجواب على حساب الجامع. طيب اليقين درجات. درجات ثلاث مرتبة عجب الجن من القرآن وعجب المشركون فما الفرق بين عجبهم توجد بعض الاسئلة يا شيخ - 00:52:05ضَ

توجد بعض الاسئلة من الطلاب نقرأ عليكم شيخ الموضوع نعم في التفسير يقول السائل شيخنا احسن الله اليكم. في قصة قوم لوط لم يذكر انه دعاهم الى التوحيد فما هو السر؟ اي نعم هذي مسألة تكلم عنها - 00:52:44ضَ

لم يدعوهم الى عبادة الله عز وجل يقول قائل انه دعاهم الى تقوى الله عز وجل شكرا لهم اخوهم لوط انا التقوى والتقوى ما هي عباده الله عز وجل قال بعض العلم - 00:53:06ضَ

هذا لشيخ الاسلام انه لم يكن عندهم اوثان تعبد ما عرف عن ان لهم وثنا كانوا يعبدون من دون الله عز وجل ايضا ان فعلتهم المنكرة الشنيعة والتي لم يسبقهم اليها احد من العالمين - 00:53:34ضَ

ما ادى الى ان الوطن يعيد ويبدأ في وتحذيره من هذا الله اكبر. نعم. احسن الله اليكم. يقول السائل هل يوجد تلازم بين التجويد والتفسير في ايصال المعنى التجويد والتفسير - 00:54:02ضَ

هذا لعله يأتي في سورة المزمل ان شاء الله بعد الصلاة يقول السائل ما السر في قوله تعالى انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية مع ان المخاطب هم في زمن النبي ولم يقع عليهم - 00:54:23ضَ

عملناكم. نعم هذا فيه امتنان عليهم امتنان عليهم وبيان لنعمته سبحانه وبحمده حمل اباءهم في السفينة ونجاهم من الغرق يحمله في الجارية مع غيرهم مئة سيئة هؤلاء لانهم هم ذريتهم - 00:54:38ضَ

وفيه ان النعمة على الاباء كما ذكر نعمة ايضا النعمة التي على ابيك هي نعمة عليك نعمة الهداية على ابيك نعمة كبرى عليك كانت هدايته سببا ايضا لهدايتك انت نعم شيخنا نختم بهذا السؤال يقول - 00:55:01ضَ

ما السبب في قوله تعالى وجعل القمر فيهن ولم يقل وجعل القمر فيه. هذاكر يا اخوان كم مرة فيهن؟ يقول العلماء فيهن في مجموعهن المتمثل في وذكر لهذا النظائر انه ليس بالجن الرسل - 00:55:23ضَ

المتمثل في - 00:55:50ضَ