التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا ولكم في اوقاتنا وفي اعمارنا وان يرزقنا واياكم العلم النافع الذي ينفعنا في الدنيا والاخرة وان يرفعنا بهذا العلم وبهذا القرآن ولقاؤنا هذا اليوم يوم الثلاثاء - 00:00:16ضَ
في هذا اليوم نلتقي ونحن واياكم مع تفسير سورة الجن وهذه السورة العظيمة الجليلة هي كما قال الله سبحانه وتعالى في اولها اوحي قل اوحي وهي وحي من الله. لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:34ضَ
ولا غيره من البشر يعلم هذه الاحوال وهذه الاخبار الا بخبر السماء اولا الجن من هم الجن عالم غيبي. يجب على كل مسلم ومؤمن بالله ان يؤمن بالغيب كما قال الله سبحانه وتعالى قال في صفات المؤمنين قال الذين يؤمنون بالغيب - 00:00:54ضَ
ومن الغيب عالم الجن من هم الجن؟ الجن خلقهم الله من نار خلقهم من نار وخلقهم قبل خلق الانس قبل خلق الانسان خلق الجن من نار وخلق الملائكة من نور والملائكة - 00:01:16ضَ
لا تأكل ولا تشرب ولا تتزوج ولا تنام بقدرة الله سبحانه وتعالى والجن يأكلون ويشربون ويتزوجون وخلقهم الله من النار وفيهم كما اخبرت هذه السورة فيهم المسلمون الاتقياء الصالحون وفيهم الفسقة - 00:01:35ضَ
الظلال المجرمون فيهم وفيهم كما اخبر الله سبحانه وتعالى هذه السورة تحدثنا عن عالم الجن ومواقف عظيمة من الجن من مؤمنيهم ومن الكفار ومن كفارهم ثم اه هذه السورة هذه السورة نزلت نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:01ضَ
نزلت في مكة وكان سبب نزولها ان الجن كانوا يسترقون السمع كما اخبر القرآن عنهم وانا كنا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع وكانوا يجلسون يسترقون السمع. يذهبون الى السماء الدنيا - 00:02:29ضَ
اه يسمعون ويأخذون الكلمة وينزلون بها ويجعلون عليها مئة كذبة يكذبون عليها مئة كذبة ثم يبلغونها الكهان من البشر والكهان يطيعونهم ويقدمون لهم القرابين ويخضعون لهم ويصرفون شيئا من العبادة لهؤلاء الجن - 00:02:50ضَ
والجن يبلغونهم بمثل هذه الاخبار وتجد الكاهن يتكلم بشيء من الغيب قد يرى قد يحصل قد وقد يرى وقد يظهر لما لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم اصبحت السماء محروسة بشدة - 00:03:18ضَ
محروسة بالشهب والملائكة فجاءت الجن على ما كانت تسترق السمع فوجدت الشهب العظيمة والملائكة وانا كنا نقعد منها مقاعد السمع. قال انا وجدنا انا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا - 00:03:39ضَ
قالوا لابد قالوا لم لم تكن السماء بهذه الصفة وبهذا الحرس الشديد في هذه الشهب الا ان هناك الا ان هناك امرا عظيما قد وقع فبدأوا يجوبون الارض ويجيبون ما بين السماء والارض. ولم يتركوا مكانا الا ذهبوا اليه - 00:03:59ضَ
حتى وصلوا الى مكان يقال يقال له يقال له وادي نخلة وهذا الجن هو نفر وليس كل الجن انما هم جماعة يقال لهم جن نصيبين ونصيبين موقع في الشام بحثوا في الشام وبحثوا من يمين وشمال حتى جابوا الارض - 00:04:21ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من مكة قد ضاقت به الارض واوذي ايذاء شديدا فخرج الى اهل الطائف لينتصر بهم ولكنهم لم يوفقوا لقبول دعوته بل ردوا دعوته واذوه - 00:04:44ضَ
وامروا سفهاء سفهائهم ان ان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم فرجع حيران حزينا شديدا حتى اذا بلغ وادي نخلة بين مكة والطائف لما وصل هذا المكان قام يصلي صلاة الليل - 00:05:06ضَ
وقيل صلاة الفجر فلما سمعه الجن وقد وقد ونعلم ان ان الجن صرفهم الله هو الذي اتى بهم واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن وكانوا يجوبون الارض فلما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في هذا الوادي - 00:05:25ضَ
استمعوا له وانصتوا واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه - 00:05:47ضَ
يهدي الى الحق والى طريق مستقيم وجاء في هذه السورة انهم قالوا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به. فامنوا والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ولم يعلم بهم - 00:06:08ضَ
الا بالوحي وقد التفوا حولهم وبدأوا يسمعون لكن الجن الجن لا يرام انت لا ترى الجن والجن يراك. انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونه والجن الجن على احوال - 00:06:24ضَ
وطرائق منهم المسلمون الصالحون ومنهم الفسقة الضالون المجرمون ويسمون الشياطين وابوهم ورأسهم ابليس منهم مردة الشياطين ومنهم العفاريت قال عفريت من الجن الذي قد عتى عتوا شديدا الشاهد انهم سمعوا القرآن فالتفتوا فالتفوا حول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:42ضَ
وقد قال بعض بعض اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم وقع له مع الجن وقائع اكثر من مرة والتقى بهم اكثر من مرة وهذه مرة هي التي نزلت - 00:07:14ضَ
فيها سورة الجن وقيل انه التقى مرة في في سوق عكاظ وكان معه اصحابه وكان يصلي بهم وعدة احوال الله اعلم فهذه السورة نزلت تخبر عن احوال الجن على لسان الجن. يتكلم - 00:07:27ضَ
او يخبر الله سبحانه وتعالى على لسان الجن بما بما قالوه ونلاحظ ان الوجه الاول من هذه السورة كله يتحدث عن ما تقوله الجن وتخبر به من اخبار السورة انقسمت قسمين حتى نتدبرها اكثر - 00:07:46ضَ
ونتأملها اكثر السورة انقسمت قسمين. القسم الاول ما اخبر الله به عن احوال الجن وما تحدثوا به والقسم الثاني ما اخبر الله به عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:06ضَ
وانا بودي ايها الاخوة نتأمل كثيرا لان القرآن يحتاج منا الى تأمل والى تدبر انت تلاحظ ان سورة نوح قبل سورة الجن وسورة المزمل بعد سورة الجن نلاحظ ايها الاخوة ان سورة نوح تحدثت عن عن قوم نوح - 00:08:24ضَ
وان نوح بلغ الجهد في دعوتهم تسع مئة وخمسين سنة وكانوا يجعلون اصابعهم في اذانهم ويستغشون ثيابهم ويقولون لا تأذرن الهتكم واذوا هذا نوح عليه السلام حتى نزل بهم العذاب. واغرقهم الله ثم احرقهم في النار - 00:08:48ضَ
ملاحق الجن كيف يتقبل القرآن سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به كيف يكون هذا موقف الجن من الدعوة ومن القرآن وموقف الانس من قوم نوح الذين عتوا عتوا كبيرا - 00:09:15ضَ
ولاحظ اثر القرآن لما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل او صلاة الفجر كيف اثر في في قلوب هؤلاء وجاءت سورة المزمل تتحدث عن قيام الليل وعن القرآن وقراءته - 00:09:33ضَ
اقرأوا ما تيسر منه يقول الله سبحانه وتعالى في هذه السورة سورة جن والكثير منا ايها الاخوة يقرأ هذه السورة لكن لا يتأملها تمر عليه ايات عظيمة يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم قل اوحي - 00:09:51ضَ
الي انه استمع نفر من الجن لاحظ ان الله يقول في اولها قل ودائما كلمة قل هذي املاء من الله وتبليغ من الله وتوجيه من الله وكانه يقول يقول الله عز وجل - 00:10:11ضَ
قل يا محمد لقومك الذين عتوا عتوا كبيرا والذين ردوا رسالتك ولم يقبلوها قل لهم دائما تأتي قل عند عندما يحتاج الامر الى توجيه الى توجيه قل هو الله احد - 00:10:30ضَ
قل يا ايها الكافرون قل اعوذ برب الناس فيه توجيهات فيه يعني تكليف وفيه اه يعني امر يحتاج الى ان ان نحرص عليه لذلك قال قل يا محمد لقومك اوحي الي واخبرت بوحي من السماء انا لا ادري - 00:10:48ضَ
ولم اعلم عن هؤلاء الجن الذين جاؤوا واستمعوا وهذه اخبارهم لا اعلمها اسمعوا يا اهل مكة واسمع ايها يا ايها الانسان في كل زمان ومكان انا وانت والثاني والثالث يسمع مثل هذا الكلام - 00:11:11ضَ
قل اوحي الي الرسول يقول اوحي الي واخبرت بوحي السماء ماذا؟ انه استمع نفر من الجن. جاء جماعة من الجن وقلن هؤلاء هم جن نصيبين جاءوا من الشام يجوبون الارض حتى وصلوا وادي نخلة - 00:11:27ضَ
ووجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فاستمعوا استمع نفر من الجن ولم يكن الجن كلهم اجتمعوا وانما اجتمع طائفة وكانوا قلة ثم زادوا وزادوا وزادوا ولذلك النفر يقال النفر هو من الواحد الى العشرة - 00:11:45ضَ
ثم ازدادوا لان الله قال كادوا يكونون عليه لبدا لانهم بدأ بعضهم يخبر بعض حتى تجمعوا وتجمع وكان بعضهم فوق بعض كادوا يكونون عليه لبدا قال قل اوحي الي انه - 00:12:05ضَ
استمع نفر من الجن ماذا سمعوا القرآن نفر من الجن فقالوا لما سمعوا القرآن قالوا ماذا قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا عجبا لماذا وصفوه بانه عجب؟ عجبا لانهم تعجبوا من اياته - 00:12:24ضَ
ومن معانيه والفاظه ومن دلالاته وتعجبوا من حسن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ابهرتهم القراءة واعجبتهم قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وتأثر وتأثرهم بالقرآن العظيم القرآن لما يقرأ على لسان - 00:12:45ضَ
وعلى قراءة وتلاوة جميلة وحسنة وصوت حسن يؤثر في القلوب ولذلك اثر فيهم. قالوا ولذلك وصفوا القرآن باي شيء؟ قالوا قرآنا عجبا قرآنا عجبا طيب واذا كان القرآن قرآن عجبا ما حاله؟ قالوا يهدي - 00:13:04ضَ
يهدي الى اي شيء؟ قال يهدي الى الرشد والرشد تمام العقل. وكماله اذا كان الرجل عاقلا تمام العقل قيل هذا رجل راشد وضده السفه فقالوا هذا القرآن يهدي الى الرشد الى تمام العقل - 00:13:24ضَ
قالوا يهدي ابن الرشد طيب وبعدين ما النتيجة قالوا فامنا به شوف كلمة الفاء او حرف الفاء اذا جاء يدل على على السرعة على السرعة والمبادرة يهدي الى الرشد فامنا به - 00:13:43ضَ
ولن نشرك بربنا احدا. علموا ان القرآن يدعو الى التوحيد والى افراد الله بالعبادة وينهى عن الشرك ولذلك قالوا سمعنا هذا القرآن فتعجبنا من اياته وتعجبنا مما حواه هذا القرآن وانه يدعو - 00:13:59ضَ
الى التوحيد قال امنا بهذا القرآن ولن نشرك بربنا احدا. ولن نشرك بربنا احدا قالوا بعدها وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا هذا تفسير لاي شيء هذا تفسير - 00:14:17ضَ
تفسير للتوحيد وعدم الشرك وكأنهم قالوا لا نشرك بربنا احد بل نوحده وتعالى الله وتعالى الله سبحانه وتعالى ان يتخذ صاحبة وان تكون له زوجة وان يكون له ولد فنزه الله سبحانه وتعالى. ومعنى قوله ومعنى قوله وانه تعالى جد ربنا. الجد هنا معناها العظمة - 00:14:43ضَ
العظمة الجد هنا العظمة قال وانه تعالى عظمة ربنا وقدسية الله ومكانه وجلاله سبحانه ما يتخذه ولدا ولا ما اتخذه ولدا او ما اتخذ صاحبة ولا ولدا فنزه الله سبحانه وتعالى - 00:15:14ضَ
لمقام الله سبحانه وتعالى ولعظمته وجلاله ان يكون له وان يكون له صاحبة وان ان يكون له صاحبة او يكون له ولد سبحانه وتعالى كما قال قل هو الله احد الله الصمد - 00:15:34ضَ
لم يلد ولم يولد وقال سبحانه سبحانه وتعالى قال في قوله في اتهام الجن انهم انهم قالوا انه يعني وجعلوا بينه وبين الجنة المشركون جعلوا بينه اي بين الله وبين الجنة يعني بين نسبا - 00:15:51ضَ
ولقد علمت الجنة يعني اخبر الله بان ان اهل مكة او الكفار يدعون ان الله له صاحبة من الجن جعل بينه وبين الجنة نسبا اخبرت الجن هنا ان الله سبحانه واحد احد - 00:16:13ضَ
لم يكن له صاحبة ولم يكن له ولد ولم يكن له اله او يكون معه الها اخر سبحانه وتعالى قال وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبته ولا ولدا. ثم اخبروا خبرا اخر - 00:16:32ضَ
قالوا وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا السفيه من الشياطين المردة الكذبة. الذين يكذبون على الله وانه كان يقول سفيهنا واعظمهم واشدهم ابليس ابليس الذي يدعو الى الكفر والضلال - 00:16:48ضَ
وكانوا قال وانه كان يقول سفيهنا على الله شططا. اي قولا شاطا بعيدا عن الصواب جائرا لا يمكن ان يقبل وهو القول بالكفر والضلال ولم يكن فلم يكن الله سبحانه وتعالى - 00:17:09ضَ
ان يقال فيه الشطط او يقال فيه القول الباطل ثم اخبر سبحانه وتعالى عنهم انهم قالوا وان ظننا اي اعتقدنا اعتقادا جازما لان الظن هنا بمعنى الاعتقاد ليس بمعنى الشك - 00:17:30ضَ
وانا ظننا ان لن تقول الانس والجن على الله كذبا كنا كنا يعني عندنا عندنا الاعتقاد الجازم بانه لا يمكن ان يقول احد من الجن او الانس ان يكذبوا على الله - 00:17:49ضَ
كأنهم يقولون كنا نحن مغترين قبل ذلك وغرنا القادة والرؤساء من الجن والانس وغرن ابليس رأس الجن ظنوا ان ونحن كنا الان لا تاخذ كنا ظننا ان ان يعني اعتقدنا - 00:18:08ضَ
انه انه لا يمكن ان يتجرأ احد وان يكذب على الله. وكنا نصدقهم نظن ان كلامهم صحيح ولم نكن نعلم ان احد ان احدا يكذب على الله بمثل هذا الكذب - 00:18:32ضَ
بان يجعل مع الله الها اخر ثم اخبروا خبرا اخر قالوا وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا يعني ان الانس كان رجال من الانس يعبدون الجن - 00:18:46ضَ
ويستعيذون بهم عند المخاوف والافزاع الاستعاذة لا لا بد ان تكون لله. ولا يجوز لاي مخلوق ان يستعيذ بمخلوق انما لست الاستعاذة نوع من العبادة نوع من العبادة فلا تستعيذ الا بالله - 00:19:06ضَ
ولا تتعوذ الا بالله ولذلك هؤلاء كانوا يعودون برجال من الجن قال ويستعيذون برجال عند المخاوف فزاد الانس الجن رهقا او زاد الجن الانس رهقا كانوا اذا نزل احد من الانس - 00:19:25ضَ
نزلوا في وادي للاودية قالوا نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه وكانوا يقولون هذه العمارة فتزيد الانس الذين نزلوا هذا الوادي خوفا وفزعا مزيدهم خوفا وفزع. ما تنفعهم هذه الاستعاذة - 00:19:46ضَ
او ان عن رجال الانس اذا قالوا هذه فان الجن يزيدونهم رهقا يزيدونهم رهقا ويغترون طغيان وتكبر من الجن امام الانس. فالجن تزيدهم طغيانا والانس تزيدهم خوفا وفزعا ثم قال سبحانه وتعالى اخبارا عن هؤلاء الطائفة قالوا وانهم وانهم ظنوا كما ظننتم - 00:20:06ضَ
من هم الانس ظنوا الانس كما ظننتم ايها الجن الا يبعث الله احدا. يعني كلكم ظننتم واعتقدتم اعتقادا جازما انه لا بعث ولا جزاء ولا حساب فانكروا البعث والجزاء والحساب. قالوا كانوا يقولون هذه هذا الشيء ويظنون ويعتقدون هذا الاعتقاد - 00:20:41ضَ
هذا الاعتقادي جازم بانه لا بعث ثم اخبر سبحانه وتعالى عنهم انهم قالوا وانا لمسنا السماء يعني اتيناها واقتربنا منها واختبرناها فاذا هي قلب ووجدناها ملئت حرسا شديدا كل ارجاء السماء لم يستطيعوا الوصول اليها - 00:21:07ضَ
ووجدها قد حرصت بالحرس الشديد من الملائكة ومن الشهب قال حرسا شديدا وشهم فلم نستطيع القرب منها من قرب منا رمي بالشهب من قرب واراد استغراق السمع رمي بالشهب فاحرقته. يضربه الشهاب - 00:21:33ضَ
فيحرقه فيهلكه فتعجبوا ان السماء تغيرت عليهم لانهم قالوا ماذا؟ قالوا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع كنا سابقا نجلس لنا مقاعد عندها فنستمع ونتلقف اخبار من السماء وننزل بها فكان كان - 00:21:53ضَ
فكان الواحد من الجن يلتقط الكلمة من السماء اسمعها من الملائكة فينزل بها الى الى ينزل بها الى الارظ فيزيد عليها مئة كذبة فيلقنها الكهان ويخبرون بالخبر قال فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا - 00:22:15ضَ
اي مرء مرصدا له ومعدا له لاتلافه ولاحراقه. لا يبقى له اثر ويهلكه فعرفوا ان هناك حدثا عظيما حدث في الارض اما خير واما شر اه ولذلك قالوا ماذا؟ قالوا وانا لا ندري - 00:22:38ضَ
شر اريد بما في الارض هذا الحرس الشديد وهذا الامر فيه خبر فيه شيء سيحصل على الارض لكن لا ندري هل هو شر او خير. قال وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض - 00:22:59ضَ
ام اراد بهم ربهم رشدا؟ لابد اما هذا واما هذا الامر فيه فيه تغير فيه تغير لكن لا لا يدرون ما هذا. ولاحظ كيف كان ادبهم هؤلاء الذين اسلموا والذين والذين تأثروا بالقرآن وقالوا عن القرآن قرآنا عجبا. وقالوا امنا به ولن نشرك بربنا احدا. كل هذا كلام - 00:23:15ضَ
كلام هؤلاء الذين امنوا شوف كيف الادب مع الله قالوا وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. لما جاء الرشد والخير والهدى قالوا اراد الله بهم فذكروا الله - 00:23:41ضَ
اراد بهم ربهم والشر لم ينسبوا الشر. ولذلك من الادب الا تنسب الشر الى الله والشر ليس اليك ولذلك شوف ايوب عليه السلام ها ماذا قال؟ قال اني مسني الضر. وفي اية اخرى مسني الشيطان - 00:24:00ضَ
ولم يقل ولم يقل يا ربي انت الذي امرضتني ولذلك ابراهيم عليه السلام الذي يحيي والذي يحييني ويميت. ثم قال واذا مرظت فهو يشفين من لم يقل واذا امرضني هذا من باب الادب. وان كان المرظ والاقدار والشرور يقدرها الله سبحانه وتعالى. لكن لا بد من الادب - 00:24:20ضَ
ولذلك الجن تأدبوا مع الله سبحانه وتعالى ثم اخبر الله عنهم بهذا الخبر الذي قالوه قالوا ان منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا يقول منا الصالحون الاتقياء المسلمون - 00:24:45ضَ
الذين يخافون الله ويعبدونه ويتقونه ومنا دون ذلك عشاق وفجار وكفار ومشركون درجات طرائق قد لا يعني درجات يعني فرق متنوعة وهواء متفرقة كثيرة كثيرة جدا قال وانا ظننا ان لن نعجز الله في الارض ولن نعجزه هربا - 00:25:04ضَ
ظننا يعني اعتقدنا اعتقادا جازما ان الله لا يعجزه احد في الارض ولا في السماء. واننا نحن لا نعجزه ولا يمكن ان نعجزه في الارض ولا نعجزه في غير الارض. نهرب - 00:25:31ضَ
الى الاجواء والى السماوات لا يمكن لا يمكن نحن في قبضة الله سبحانه وتعالى في قبضة الله والله قادر على ان قادر سبحانه وتعالى ولا نعجزه ابدا ثم قالوا وانا لما سمعنا الهدى اي القرآن الذي سمعوه من النبي وهو يتلوه في صلاته - 00:25:44ضَ
وانا لما سمعنا الهدى وعرفوا شوف سموه سموه هدى سمى القرآن هدى قالوا ان لما سمعنا الهدى امنا به امنا به وصدقنا به ثم بينوا اثر الايمان فقالوا فمن يؤمن بربه ايمانا صادقا - 00:26:07ضَ
ولا يخاف بخسا ولا رهقا. لا يخاف ان يبخس من حسناته ولا رهقا ان يزاد في سيئاته وقيل لا يخاف نقصا في حسناته ولا يخاف الرهق وهو الخوف الشديد والهلع - 00:26:27ضَ
وهو مطمئن. فمن يؤمن فقد اطمأنت نفسه والله يهدي قلبه ثم اخبروا بالخبر الاخير من السورة ومن اخبارهم فقالوا وانا منا المسلمون ومنا القاسطون. يعني الجائرون الظالمون الذين لم يشركوا الطريق المستقيم. بل جاروا وظلموا واعتدوا - 00:26:48ضَ
فمن اسلم فاولئك تحروا رشدا اصابوا الطريق السليم والرشد والنجاة والسلامة وهم ينتظرون طريقهم الى الجنة واما القاسطون وهما الفساق الجائرون الظالمون ما نتيجتهم؟ قال كانوا لجهنم حطبا. جزاء على اعمالهم السيئة. والله لا يظلمهم - 00:27:12ضَ
سبحانه وتعالى لا يظلمهم فجزاؤهم انهم يكونون حطبا لجهنم كما قال الله سبحانه قال ويوم نحشرهم جميعا يا معشر الجن والانس قال فانهم قال ثم قال اخبار قال قال ولو ولو انهم ولو قال فقد تحروا - 00:27:39ضَ
رشد ولو ولو قال سبحانه وتعالى ولو استقام على طريقة اسقيناهم ماء فقد تحروا وان لو استقاموا على الطريقة واما القاسطون فكانوا لجهنم وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا. اي لو انهم ساروا على طريقة الاسلام وطريقة الهدى - 00:28:04ضَ
لو انهم اخذوا بالطريقة المثلى طريقة طريق النجاة والسلامة والايمان فتح الله عليهم الخير واسقاهم من الماء الهنيء الطيب الكثير ومعنى هذا ان الله انزل عليهم الخير والماء هو حياة الناس. ولذلك خصه سبحانه وتعالى - 00:28:34ضَ
والا لفتح عليهم بركات السماء والارض وخص الماء لانه هو سبب الحياة قال اسقيناهم ماء غدا. غدقا. فتحنا عليهم الدنيا لو امنوا ثم بين ان ان فتح الدنيا عليهم واعطائهم الماء الكثير الطيب هذا فتنة - 00:28:55ضَ
ولنفتنهم فيه نمتحنهم من يشكر ومن يكفر كما قال سليمان قال هذا من فضل ربي ليبلوني اأشكر ام اكفر قال الله سبحانه وتعالى ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا. اي من اعرض عن ذكر الله - 00:29:14ضَ
ولم يتمسك بشرعه ولم يتمسك بكتابه يسلكه سبحانه وتعالى العذاب الشديد البليغ فيدخله في نار جهنم انتهى حديث وانتهى خبر الجن وانتهى الكلام عن الجن وبدأ الكلام باخبار الله سبحانه وتعالى لنبيه - 00:29:34ضَ
كما قال الله سبحانه وتعالى قل اوحي الي انه استمع ثم قال ايضا قل اوحيل الي ايظا بهذا الخبر ما هو ان المساجد لله ولا تدعو مع الله احدا الدعاء لا يكون الا لله لا دعاء - 00:29:58ضَ
ولا عبادة لا دعاء مسألة ولا دعاء عبادة. وجميع العبادات والادعية لا تكون الا لله. والمساجد ما اقيمت الا لله فالمساجد لله وهي اعظم اماكن الدعاء والعبادة. والاخلاص والخضوع لله سبحانه وتعالى - 00:30:15ضَ
المساجد لا تكون الا لله لذلك اخبر هنا قال وان ثم اخبر سبحانه وتعالى وليس هذا وليس هذا من خبر الجن خبر جيل انتهى ثم اخبر سبحانه وتعالى بهذا الخبر قال وانه لما قام عبد الله - 00:30:34ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلي في وادي نخلة وانه لما قام عبد الله يدعوه يسأله ويتعبد له ويدعوه في صلاته ويقرأ القرآن كاد كادوا يكونون عليه لبدا ايكاد الجن من تكاثرهم واجتماعهم - 00:30:52ضَ
ان يتلبد بعضهم فوق بعض يتراكم بعضهم فوق بعض حرصا على سماع القرآن حرصا على سماع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخبر الله موجها محمدا صلى الله عليه وسلم قل يا محمد - 00:31:11ضَ
قل لاهل مكة ولقومك قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا. وحده واعبده ولا ادعو معه الهة اخرى ثم قال قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا. يعني انا ظعيف في نفسي - 00:31:29ضَ
بنى عبد انا عبد ضعيف ليس لي في من الامر شيء. ولا من التصرف لا املك نفسي نفعا او ضرا ولا رشدا ثم قال قل اني لن يجيرني من الله احد - 00:31:47ضَ
لا احد استجير به ينقذني من العذاب لو نزل بي لا احد من الله احد الا الله سبحانه وتعالى هو الذي يجيرني وهو الذي يجير ولا يجار عليه ولن اجد من دونه اي من دون الله ملجأ - 00:32:02ضَ
او ناصرا ينصرني الا الله سبحانه وتعالى فهو وليي فانا ضعيف فهو يخبر انه ان القوة لله وان العبادة لله وان الضار والنافع هو الله سبحانه وتعالى قال الا بلاغا - 00:32:18ضَ
من الله ورسالته اي ليس لي مزية الا انني ابلغ رسالات ربي وادعو الخلق الى عبادة الله وحده لا شريك له قال ومن يعصي الله ورسوله تحذير لمن يعرض عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن وتوجيه لاهل مكة ومن يعصي الله ورسوله فان فان له نار جهنم - 00:32:35ضَ
والدين فيها ابدا وهذه اه وهذا اثر المعصية فان جهنم تنظر كل عاص وكل فاسق تنتظر كل عاص وكل فاسق وكل شيطان مريد كل ذلك موعود باي شيء بنار جهنم وانه خالد مخلد فيها ابدا - 00:33:00ضَ
واما العصاة فانهم يعذبون على قدر معاصيهم ثم يخرجون لأنه لا يمكن ان يبقى في النار من في قلبه مثقال حبة من ايمان من توحيد فاهل التوحيد يخرجون بعد العذاب - 00:33:24ضَ
او يعفو الله عنهم قال الله سبحانه وتعالى خالدين فيها ابدا حتى اذا رأوا ما يوعدون. شاهدوا عيانا وجزموا انه واقع بهم العذاب العذاب والمصيبة فسيعلمون من هو شر حتى اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من اضعف ناصرا واقل عددا. سيعلمون من هو الضعيف - 00:33:38ضَ
الذي لا يستطيع ان ان ان ينصر ومن هو الاقل عددا حتى اذا رأوا اذا يعني شاهدوا باعينهم فسيعلمون في ذلك الوقت من هو الضعيف الذي لا ينصرهم عندما يحشرون امام الله سبحانه وتعالى - 00:34:04ضَ
في ذلك اليوم الذي يقولون فيه متى هذا الوعد قال الله قل ان ادري اقريب ما توعدون. لا ادري هذا الوعد الذي يعدكم الله به قريب انبع ام يجعل له امدا ما ندري متى يحل بكم هذا العذاب - 00:34:22ضَ
لا ندري هل هو قريب ام يمد الله في وقته مدا بعيدا والله سبحانه وتعالى هو الذي يعلمه. وهو عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا لا يمكن احد ان يطلع على غيب الله سبحانه وتعالى وعلى اسرار الغيب. الا من ارتضى من رسول - 00:34:40ضَ
الا اذا رضي الله لرسول من الملائكة او من البشر فيخبره بالخبر فيخبر بما اقتضت حكمته سبحانه وتعالى من الرسل والملائكة فيخبرهم لا لا من الشياطين التي تسترق السمع وانما الذي يعلم الغيب هو الله وان اراد ان يظهره لاحد من البشر - 00:34:57ضَ
فانه يظهره لمن يريد سبحانه وتعالى ثم اخبر قال فانه يسلك بين يديه ومن خلفه رصدا اي ان الله يخبر به ملك السماء او يخبر به جبريل وجبريل يخبر به الرسل او او محمد - 00:35:19ضَ
وهذا جبريل ومحمد يجعل الله له من يحفظه. قال فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا. فالملك محفوظ والنبي محفوظ لا يمكن للشياطين ان تعتدي او تأخذ شيئا منهم - 00:35:37ضَ
يحفظون يحفظ يحفظهم الله سبحانه وتعالى. قال ليعلم او يعلم بذلك او ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم. يعلم الله سبحانه وتعالى ويظهر علمه ان ها انه قد هم قد ابلغوا ان هؤلاء ابلغوا رسالات ربهم - 00:35:52ضَ
ابلغ واحاط بما لديهم سبحانه وتعالى وانه يعلم ما يسرون وما يعلنون واحصى كل شيء عددا احصاء الله سبحانه وتعالى كل شيء عددا فلا يخفى عليه شيء. احصى ورق الشجر - 00:36:12ضَ
واحصى حبات الرمل واحصى سبحانه وتعالى حبات البذر لا يغيب عنه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى. وهو الذي اخبر بخبر هذه هذه السورة وهو الذي اخبرنا واوحى لنبيه بما بما قالته الجن - 00:36:29ضَ
فهذه السورة سورة عظيمة ايها الاخوة جليلة تحتاج منا الى ان نقرأها وان نتدبرها آآ ان ان آآ الجن منهم المؤمنون ومنهم الصالحون ومنهم الاتقياء ومنهم الاشقياء ومنهم الضالون ومنهم الفسقة - 00:36:49ضَ
واخبرت السورة بذكاء الجن وانهم سرعة ما سمعوا هذا القرآن سرعة ما استجابوا لله وامنوا لا كاهل مكة الذين يستمعون القرآن ويعرضون سبحانه وتعالى اخبر عن حال هؤلاء من شدة حرص الجن - 00:37:09ضَ
على استماع القرآن وتراكم بعظهم على بعظ وهم يستمعون القرآن هذه السورة بينت لنا حقيقة التوحيد ونهت عن الشرك بينت سعة علم الله سبحانه وتعالى وان الرسول لا يملك نفسه نفعا ولا ضرا وان الذي يملك ذلك كله هو الله سبحانه وتعالى - 00:37:28ضَ
ففيها من الدروس وفيها من العبر الشيء الكثير اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بهذه السورة وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين يقرأونه ويتأملونه ويتدبرونه ويعملون بما فيه من من من هذه - 00:37:50ضَ
من هذه من هذه الاوامر والنواهي. فنسأل الله ان ينفعنا وان يجعله حجة لنا وان شاء الله نلتقي بكم في لقاء اخر باذن الله مع سورة اخرى نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا - 00:38:09ضَ
الله سمعنا والله سمعنا الله سمعنا الله سمعنا والله سمعنا الله سمعنا الله سمعنا - 00:38:23ضَ