التفريغ
واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وجدنا علما وعملا وهدى وتقى يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام سلام كرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله - 00:00:00ضَ
في هذا اللقاء العلمي المبارك مع القرآن الكريم. وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للخامس من شهر شعبان من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة السورة التي بين ايدينا وسنتناول ايات منها هي سورة الحج - 00:00:20ضَ
ووقف بنا الكلام عند الاية السابعة عشرة واليوم نبدأ بما بعدها الاية السابعة عشرة اذا رجعنا قليلا لانها مرتبطة حقيقة في قوله تعالى ان الذين امنوا وهم امة محمد والذي نهادوا وهم اليهود - 00:00:40ضَ
والصابئين الذين ذكرنا الخلاف فيهم وتبين والعلم عند الله انهم هم الذين كانوا على دين الحنيفية او على التوحيد والنصارى وهم اتباع النصارى وهم هم يعني الذين يعني الطائفة من بني اسرائيل وهم الذين على على دين عيسى سواء كانوا على دين عيسى الحقيقي او انهم حرفوه - 00:01:03ضَ
هم الذين انزل الله عليهم الانجيل والمجوس وهم عبدة النار النار وقيل الذين يعني يؤمنون بالنور والظلمة هؤلاء المجوس ثم قال والذين اشركوا وهم كل مشرك يعبد الاوثان والاصنام. هؤلاء الطوائف - 00:01:33ضَ
وهم ابرز الطوائف وقد قد يوجد غيرهم. يوجد غيرهم طوائف كثيرة لكن هذه هي ابرزهم هذه يجمعهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ويفصل بينهم في يوم الفصل والقضاء ويجازي كلا بعمله - 00:01:57ضَ
كل يستحق ما يجازيه بما يستحق من اعمال. لما ذكر الله سبحانه وتعالى قد يسأل سائل فيقول هذا الفصل الذي يكون يوم القيامة وان الله يجازي هذه الطوائف على اعمالها ان خيرا فخير وان شرا فشر. متى سيكون؟ قال يوم القيامة قال - 00:02:16ضَ
الكيف شي يكون يعني كيف نعرف وكيف سيكون ما هذا الجزاء ما الذي نستطيع ان نتعرف على جزائهم تأتيك الاية التي ليست التي بعدها مباشرة وهذا هو السبب التي بعد التي بعدها - 00:02:38ضَ
بعد التي بعدها هذا يحتاج منا يا اخوان نتأمل ولذلك انا دائما اقول للطلاب والحاضرين الاخوة الحاضرين اللي معنا ليكن بين يديك المصحف يعينك لان الان اذا اذا كان المصحف بين يديك - 00:02:57ضَ
ولو كان مصحفا الكترونيا المصحف الذي يكون بين يديك اولا يعني تعمل عندك عدة الات النظر شوفوا الايات امامك وتتابعها بدقة واية السمع تسمع واية القلب الة القلب الة القلب تستوعب - 00:03:14ضَ
وبهذا تفهم الايات اشتغلت عندك عدة تنظر وتسمع وتعي هذا يكون يكون افضل طيب شوف الاية هذي الثامنة عشرة المتر ان الله يسجد له من في السماوات؟ هذه ذكر يعني اكثر المفسرين - 00:03:35ضَ
انها مثل الجملة معترضة والا يعني اذا قيل لك مثلا يعني الاية السابقة مرت معنا. نقل لك طيب ان الله يفصل بينهم يوم القيامة. ان الله على كل شيء شهيد. سيفصل بينهم. ثم يجازي كلا بعمله - 00:03:57ضَ
كيف سيجازيهم؟ وما حالهم يوم القيامة؟ شف الاية التي بعد التي بعدها قال هذان خصمان اختصموا في ربهم. هذه الطوائف كلها تعود وترجع الى قسمين. مؤمن وكافر لا ثالث لهما - 00:04:15ضَ
وهؤلاء وهؤلاء ما مصير هؤلاء؟ وما مصير هؤلاء؟ ولذلك شف الاية التي قبلها الم تر ان الله يسجد له هذه فقط في بيان عظمة الله سبحانه وتعالى. وان الخلائق كلها تخضع لله. وان الله هو الحق المبين. وان هذه الطوائف وان - 00:04:33ضَ
ادعت انها تنتسب الى الى الى الله وتنتسب الى شريعة الله وانها على الحق هذي كلها دعاوى باطلة الا من كان على الحق. ولذلك هنا شف قال الم ترى الم ترى ان الله يسجد له يعني الم - 00:04:53ضَ
الم تعلم ايها الرسول وايها المخاطب ان الله يخظع له وينقاد له هذا معنى السجود. الخظوع والانقياد يخضع له وينقاد له من في السماوات جميعا كلها تؤمن بالله وتخضع له هذا فيه دلالة على عظمة الباري سبحانه وتعالى - 00:05:11ضَ
وقدسية البارئ وان الخلق كلهم مقرون بوحدانيته والوهيته وربوبيته يسجد لهم من في السماوات جميعا ومن في الارض ايضا كلها تسجد لله ثم بدأ يفصل قال والشمس والقمر والنجوم لماذا ذكر هذه الكواكب - 00:05:32ضَ
الشمس والقمر والنجوم لان من هذه الطوائف من يعبد من يعبد الشمس والقمر ويعبد النجوم فبين الله ان هذه المعبودات التي يعبدها بعض الناس وهي الشمس والقمر والنجوم هي خاضعة لله - 00:05:53ضَ
هي عابدة لله اصلا. كيف تعبد من يعبد الله وهي خاضعة وعابدة لله وتسجد لله وتنقاد لامر الله ومسخرة بامر الله ثم قال والجبال والشجر والدواب الجبال والشجر تصنع منها اصنام - 00:06:12ضَ
اخشى اخشاب والتراب ونحوه يصنع منه اصنام تصنع من جبل او من تراب او تصنع من شجر او من من من خشب صان من تعبده هذه الاشجار والجبال تسجد لله - 00:06:32ضَ
تسجد لله قال والدواب كلها الدواب المراد بالدواء كل ما يدب على الارض من حيوان او طير او حشرات كلها داخلة في الدواب تسجد لله النمل والنحل والحيوانات المفترسة والحيوانات الاليفة والطيور كلها تسبح وتسجد - 00:06:47ضَ
لله سبحانه وتعالى لما جاء عند بني ادم ماذا قال قال وكثير شوف مع الاسف بني ادم الذين اعطاهم الله العقول وفضلهم على هذه المخلوقات كلها بل سخر هذه المخلوقات له - 00:07:17ضَ
واعطاه العقل واعطاه الالات النظر والسمع والبصر والقلب ومع ذلك كثير من الناس هو الذي يسجد وكثير حق عليه العذاب اي لا يسري الله ولا يخظع بل ينكر ويعالج ويجادل في الله كثير حق عليه العذاب. قال الله عز وجل ومن يهن الله فما له من مكرم. هؤلاء - 00:07:35ضَ
الذين حق عليهم العذاب وجازاهم الله بالعذاب هم الذين اهانوا انفسهم فعبدوا هذه المعبودات التي فيها اهانة لهم كيف تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك من الله شيئا. كيف تعبد مخلوق هو هو عبد لله وهو مملوك لله ومسخر - 00:08:04ضَ
فهذه انت اهنت نفسك فاهانك الله. والذي يهينه الله ليس له من مكرم يكرمه ابدا. ان الله يفعل ما يشاء بهؤلاء. نعود الى الايات التي ذكرنا فيها الطوائف الذين امنوا والذين ان الله يفصل بينهم يوم القيامة - 00:08:24ضَ
كيف يفصل بينهم؟ قال الله بعدها هذان خصمان اختصموا في ربهم. فريقان فريق الايمان فريق الكفر اعتصموا في ربهم يعني جادلوا في الله فمنهم من امن وهم اهل الايمان وصدق واتبع - 00:08:44ضَ
وسلم نفسه لله وانقاد لامر الله. ومنهم الكفار المعاندون الذين كفروا بالله وجحدوا وجحدوا رسله وعاندوا وعبدوا من دونه ما لا يستحق ان يعبد. كل هؤلاء يدعي انه على حق - 00:09:06ضَ
يدعي انه على حق فتخاصموا فيما بينهم فالله يقضي بينهم يوم القيامة قال الله عز وجل فالذين كفروا كفروا بالله وبرسله وجحدوا وعاندوا النتيجة ما هي؟ قال قطعت لهم ثياب. من نار - 00:09:26ضَ
قطعت هذه هذه هذا جزاؤه يوم القيامة نسأل الله العفو والعافية. يعني هذه الايات التي يسمعها ايها الاخوة اي انسان يسمعه عاقل تقشعر منها الجلود. تقشعر منها الجلود وتوجل منها القلوب - 00:09:45ضَ
كيف تسمع مثل هذا الامر وتمر عليك هذه الايات دون ان تقف عندها تفصل لهم ثياب وهذي الثياب ما نوعها؟ ثياب من نار؟ نسأل الله العفو والعافية. في اية اخرى في سورة ابراهيم قال سراميلهم - 00:10:03ضَ
من قطران يعني السرابيل يعني القميص الذي يلبسه. الثوب الذي يلبسه السربال من نار. قال سرابيلهم من قطران ما هو القطران؟ قال النحاس المذاب وقيل هو ما تتلى به جلود الابل والسفن - 00:10:19ضَ
من من من المادة هذه التي تخرج من الارض ما يسمى بالقار الاسود الذي اذا احمي في النار لا يستطيع الانسان ان ان ان يقترب منه هذا يصنع له يصنع ثوب او يصنع منه سربال وثوب - 00:10:41ضَ
ويلبس الكافر. يلبس الكافر منه قطعت لهم ثياب من نار كيف يلبس ثوب من نار لا يستطيع ان ان يقترب هذا الشيء من جسده. سيحرق جسده قطعت لي اياهم ثياب من نار. يصب من فوق رؤوسهم الحميم - 00:10:59ضَ
يؤتى بالماء الحميم النار الحميم هو الماء الذي تناهى في حره اشتد في حره وصل درجة الغليان والانصهار قال من حميم يصب من فوق رؤوسهم. يؤتى بالكافل فيصب كما قال سبحانه وتعالى - 00:11:19ضَ
كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم فهذا يصب من فوق رؤوسهم الحميم. واذا صبها من فوق رؤوسهم دخل في اجسادهم - 00:11:41ضَ
وبدأ يسهر البطون والجلود صار الذي صب فوق الرؤوس يدخل شيء شيء منه يدخل في الجسد وشيء منه يكون على الجسد. فالذي يدخل في الجسد يقطع البطون. يقطع الامعاء وتصهر به البطون. واما الذي يكون خارج - 00:11:59ضَ
خارجا وهو يقطع الجلود يحرق الجلود ونسأل الله العفو والعافية. قال وزيادة على ذلك قال ولهم مقامع من حديد اي الملائكة معها مطارق من حديد تطرق به رؤوس هؤلاء. تطرق به رؤوس هؤلاء - 00:12:19ضَ
وتعذبهم عذابا اليما ثم هم يريدون التخلص والنجاة والسلامة والخروج كلما ارادوا ان يخرجوا وحاولوا الخروج اعيدوا فيها. كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم تخفيف من هذا الغم الشديد الذي غمهم وكربهم والشدة اعيدوا فيها في العذاب وزيد عليهم العذاب - 00:12:42ضَ
وقيل لهم من باب هذا يسمى العذاب النفسي. يعني العذاب الجسدي الذي اصابهم ثم تأتي الملائكة تعذبهم عذابا جسديا فتقول لهم ذوقوا عذاب الحريق ذوقوا هذا العذاب الذي يحرقكم احراقا. فهذا اشد هذا هذه عقوبة ماذا؟ عقوبة الذي يخاصم في الله - 00:13:12ضَ
ويجادل في الله وتذكرنا هذه الاية بما جاء في اول السورة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد. ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى - 00:13:35ضَ
ولا كتاب منير وهؤلاء هذه نتيجتهم الذين يخاصمون في الله طيب لما ذكر الله سبحانه وتعالى مصير الكافرين المعاندين. الذين جحدوا وكفروا يذكر مصير الطائعين اهل الايمان والطاعة الذين قال الله فيهم قبل ايات ان الله يدخل - 00:13:51ضَ
امنوا وعملوا الصالحات تجري من تحتها الانهار ان الله يفعل ما يريد. جاء تفصيل نعيم هؤلاء فقال ان الله يدخل وكلمة يدخل هذه تعد من اعظم النعيم. انه يؤذن لك بالدخول. وتفتح لك ابواب الجنة. هذا هو النعيم. يعني كلمة يدخل بذاتها - 00:14:16ضَ
هي من يعني من من اشد النعيم انك سلمت سلمت فان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات ادخلوا اهل الايمان الذين امنوا وحققوا الايمان وامتثلوا اوامر الله وابتعدوا عن النواهي وعملوا الصالحات وسابقوا وتنافسوا في طاعة الله وسارعوا الى مرضاة - 00:14:39ضَ
الله النتيجة ما هي يدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. جنات نعيمها دائم. لا ينقطع ابد فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب على قلب بشر تجري من تحتها الانهار من تحت القصور والاشجار هذه الانهار قال - 00:15:05ضَ
اي يلبسون ويزينون اهل الجنة الذين فازوا بجنات النعيم من من النعيم الذي الذي يحصل لهم انهم يحلون من اساور من دهب الاساور جمع سوار والسوار هو ما يوضع باليد - 00:15:29ضَ
اساور ليس سوار واحد. اساور كثيرة وهذه الاساور من ذهب توضع في يد ايديهم. ولاحظ انه في سورة اخرى قال اساور من فضة كيف نجمع هل هي من فضة ولا من ذهب - 00:15:51ضَ
قال اهل التفسير يلبسون هذا وهذا. او تارة هذا او تارة هذا او تجمع لهم في ايديهم الذهب والفضة. كل ذلك نعيم لهم. قال يحولون فيها من اساور من ذهب. قال بعض اهل العلم ان انهم لما كانوا لما كانوا في الدنيا - 00:16:07ضَ
يعذبون على ايدي الكافرين كما حصل في كما حصل للمهاجرين المؤمنين من مشركي مكة كانوا ويضعون القيود في ايديهم ويسحبونهم في في حر الشمس ابدل الله هذه القيود بهذه الاساور - 00:16:27ضَ
اساور من دهب ومن ومن فضة قال اساور من ذهب ولؤلؤا. وايضا يحلون الاساور يحلون الاساور من الذهب ويحلون اللؤلؤ. يلبسون اللؤلؤ في اعناقهم وفي ايديهم واللؤلؤ ومعروف وجمع لؤلؤة واللؤلؤة هي الدرر - 00:16:47ضَ
التي تستخرج من البحار يلبسون يلبسون منها يعني ولا بد ان ان نفهم جميعا ان هناك فرقا عظيما شاسعا بين لؤلؤ الدنيا الذي يستخرج من البحر ولؤلؤ الاخرة. وذهب الدنيا وذهب الاخرة. فرق شاسع. قال - 00:17:12ضَ
لباسهم فيها الحرير لما يلبسون هذه يزينون بهذه الاساور وبهذا الذهب والفضة واللؤلؤ يلبسون الحرير الحرير الذي كان محرما على الرجال في الدنيا يلبسه الرجال والنساء فيلبسون من الملابس الحرير. حرير حرير الجنة وليس حرير الدنيا - 00:17:34ضَ
وايات اخرى قال من سندس واستبرق ثيابا خضرا قدرا من سندس واستبرق كل ذلك يلبسون من هذا النعيم العظيم قال وهدوا الى الطيب. اي هداهم الله قبل ان يدخلوا الجنة. في الدنيا هداهم الله الى الى الكلام الطيب - 00:17:59ضَ
لا يتكلمون باللغو ولا بالرفث ولا بالكلام الخبيث ولا بالكلام السيء. هداهم الله قبل ان يدخلوا الجنة الى الكلام الطيب في الدنيا الى القول الطيب والكلمة الطيبة وكلمة التوحيد وكلمة الشكر والحمد والثناء على الله والذكر - 00:18:22ضَ
حسن ومخاطبة الناس باحسن الاخلاق. هذا كله من الله سبحانه وتعالى. تمهيدا لهم الى دخول الجنة. فاذا رأيت هؤلاء بهذه الصفات وبهذا الكلام الطيب والاخلاق الحسنة فاعلم ان هذا هداية من الله لهم وسيهديهم الى جنات النعيم - 00:18:42ضَ
وهدوا الى الطيب من القول في الدنيا واما في الاخرة قال وهدوا الى صراط حميد يعني يعني الصراط صراط الله سبحانه وتعالى الحميد يعني هدوء الى الى صراط حميد اي انهم هدوا الى ما - 00:19:02ضَ
ينفعهم في الاخرة وهو دين الاسلام دين الاسلام الذي يوصلهم الى جنات النعيم. هدوا الى الى الصراط الله الحميد ولاحظ انه قال صراط الحميد لم يقل الصراط العزيز واللي يقول صراط الله الحميد اي المحمود - 00:19:21ضَ
يعني يعني الصراط الذي صراط يحمده الناس عليه لانه صراط النجاة والسلامة وهو من عند الله الحميد بافعاله واقواله سبحانه وتعالى طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى موقف الكفار من المؤمنين في الدنيا وخاصة - 00:19:41ضَ
اهل مكة الذين منعوا الرسول من من الدخول وكأن هذه الاية تمهيد للحديث عن البيت الحرام والكعبة وعن احكام الحج المتعلقة بهذا البيت. فقال الله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا - 00:20:07ضَ
وهم اهل مكة كفروا بمحمد وبرسالته وبالقرآن امتنعوا امتنعوا من الدخول في الاسلام قال ويصدون عن سبيل الله هم يصدون بانفسهم يعني يعرضون عن الاسلام ولا يريدون فيه ويصدون ايضا - 00:20:25ضَ
يصدون الناس عن الدخول في هذا الاسلام. يصدون الناس يمنعون الناس كلما جاء رجل دخل مكة صدوه عن محمد فهم صدوا بانفسهم وصدوا غيرهم عن سبيل الله وعن دين الله. ثم قال والمسجد الحرام - 00:20:44ضَ
ايضا صدوا محمدا صلى الله عليه وسلم واصحابه عن المسجد الحرام لما جاءوا عام الحديبية وهم لم يأتوا لا لحرب ولا لاي امر الا ان يؤدوا العمرة. جاؤوا متلبسين وقد لبسوا احرام الاحرام - 00:21:02ضَ
يلبون قد عقدوا نية الاحرام بالعمرة وجاء اهل مكة ومنعوهم وصدوهم والمسجد ليس لهم ولا يملكون ان يصدوا تصدون محمدا واصحابه والناس لا تمنعونهم وهم اهل المسجد الحرام وهم اهله - 00:21:21ضَ
وما كانوا اولياءه ان اولياءه الا المتقون. والمسجد الحرام الذي جعلناه اي جعله الله للناس قاطبة وكافة سواء جعله الله للناس جميعا لا قريش ولا لاحد يمنع للناس كافة. سواء العاكف فيه والبال. يقول العاكف والبادي. كلهم سواء. من هو العاكف؟ الذي مقيم في مكة - 00:21:45ضَ
والبادي الذي قدم الى مكة. كلهم المقيم والقادم الذي جاء الى الى البيت ليعظم هذا البيت ويطوف حوله ويتعبد الله عنده. او من هو قائم مقيم في مكة كلهم سواء عند الله - 00:22:11ضَ
كلهم سواء عند الله ثم حذر سبحانه وتعالى من شدة العقوبة لمن يعتدي في الحرم في حرم الله او من تسول له نفسه نفسه ان ان يقترف ذنبا او ظلما في هذا المسجد قال ومن يرد فيه - 00:22:28ضَ
بالحاد يعني يميل عن الحق ويظلم ملحاد بظلم في ظلم نفسه ويظلم غيره ويعصي الله ويؤذي او يقتل او او يتعمد احدا بايذائه عند المسجد الحرام. ومن يدفي بالحاد بظلم - 00:22:51ضَ
قال او يعصي الله فيه قال نذقه من عذاب اليم. اي نذقه من العذاب الموجع الشديد. ولذلك ولذلك قال ابن مسعود قال لو ان رجلا في عدن اراد ان يلحد في المسجد الحرام وهو بعيد. بس اراد ان ينتقل ويسافر حتى يلحد المسجد الحرام. لاذاقه الله من العذاب الاليم قبل ان ان يأتي - 00:23:12ضَ
قبل ان ياتيه وهذا مشاهد في قصص كثيرة واقعية ان كل من اراد الايذاء في المسجد الحرام او التخريب او او الاعتداء على على الحجاج او اعتداء على المعتمرين او اعتداء على المصلين والطائفين الا فضحه الله وكشف امره - 00:23:38ضَ
وكشف ستره واذاقه من العذاب الاليم. من العذاب الاليم. وفي هذا التحذير ايها الاخوة من اقتراف السيئات عند المسجد الحرام او في الحرم. تجد بعض الناس ممن يقيم في الحرم يقع في في سيئات كثيرة. ولذلك - 00:23:58ضَ
ذلك السلف كابن عباس وغيره خرجوا من مكة. العباس خرج من مكة وذهب الى الطائفة. خشية ان يقع في مثل هذه المعصية في الحرم ليست كالمعصية في غيره. فينبغي الحذر والانتباه لمثل هذا الامر. لمثل هذا الامر. طيب - 00:24:18ضَ
ايها الاخوة لعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله بعد هذه الاية يأتي الحديث عن الكعبة والمسجد الحرام وما فيه من احكام في اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:38ضَ