التفريغ
الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام اخوتي الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله - 00:00:00ضَ
في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الثلاثاء مع درسنا المعتاد الاسبوعي بعد مغرب كل ثلاثاء وهذا اليوم هو اليوم التاسع من شهر شوال من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف. السورة التي تناولنا في لقاءاتنا الماضية وبقي منها - 00:00:20ضَ
لا اتحدى نكملها هي سورة الحج. وقفنا عند الاية الثانية والخمسين. من السورة ونواصل ما توقفنا عنده وهو قول الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا - 00:00:40ضَ
اتمنى القى الشيطان في امنيته. فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم هذا خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم. نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. يقول الله مخاطبا له - 00:01:00ضَ
ما ارسلنا من قبلك يا محمد من رسول ولا نبي. لاحظ الاية فرقت بين الرسول والنبي يعني الرسول هذا وصف والنبي وصف فيه فرق بينهما ما الفرق بين الرسول وبين النبي؟ نقول - 00:01:20ضَ
الرسول اعلى من النبي. كل رسول نبي. وليس كل نبي رسولا. يعني قد يكون نبي ولا يكون رسول لان الرسول يجمع بين وصفين رسول رسالة ونبوة. والنبي قد قد يكون نبيا غير مرسل - 00:01:40ضَ
الانبياء اكثر. والرسل اقل. والرسل يعني ارفع درجة. لان الرسول هو من اليه بشرع وامر بتبليغه. والنبي من اوحيل اليه بشرع قد يكون شرع شرعا لمن قبله. قد يكون شرعا لمن قبله. فيبلغ به واه يكون يعني - 00:02:00ضَ
تابعا لشريعة من قبله. مثل كثير من انبياء بني اسرائيل كانوا اتباعا لشريعة موسى عليه السلام. لكن عيسى عليه السلام رسول لانه جاء جاء برسالة مستقلة جاء بكتاب مستقل. هذا الفرق بين - 00:02:30ضَ
والرسول. طيب يقول وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي؟ يعني ارسلنا رسولا او نبيا كلاهما يقول ما ارسلنا الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته. ما معنى تمنى؟ بعض اكثر المفسرين على ان - 00:02:50ضَ
كلمة تمنى هنا معناها تلا القرآن او تلى ما اوحي اليه او قرأ تمنى معناها قرأ. ولذلك وقال في في في اليهود في بني اسرائيل لا يعلمون الكتاب الا اماني اي الا تلاوة. فالتمني هنا معناها التلاوة - 00:03:10ضَ
التلاوة. بعض المفسرين يقول التمني هنا معناه تمني الشيء. فالنبي او الرسول اذا تمنى شيئا يحصل الشيطان ويلقي فيما يتمناه ويرغب فيه ويحب ان يكون له. على ان التمني من الامنية والاماني - 00:03:30ضَ
والصحيح ان المراد هنا بالتمني هو قراءة الكتاب المنزل سواء القرآن او وغيره. اذا تمنى وقرأ الكتاب القى الشيطان في قراءته الوساوس والشبهات. يعني يشوش الشيطان يشوش الشيطان على من يستمع لقراءته او من يقرأ. اما الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:50ضَ
لا شك ان الله عصمه من وساوس الشيطان ولا يمكن الشيطان ان يوسوس او يلقي الشبهات على النبي. لان الله قد عصمه وحفظه لكن قد يكون لمن يستمع لمن يستمع من النبي صلى الله عليه وسلم ان يظن او يشك - 00:04:20ضَ
بان هناك يعني ما يلقيه الشيطان ويوسوس به فيسمع اشياء يظن انها من النبي. فتنة هذا فتنة. فتنة والشيطان يعني هدفه ومقصده هو صد الناس. صد الناس ويعني واشغال الناس بالشبهات - 00:04:40ضَ
الشبهات والوساوس. حتى يقع من يقع في هذه الفتنة وهذه الشبهات. فيتأثر بها. وهذه فتنة بلا شك وامتحان من الله عز وجل كما سيأتي. قال قال الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته يعني في تلاوته - 00:05:00ضَ
فينسخ الله اي يزيل هذا الذي يلقيه الشيطان عن عن الرسول وعن المؤمنين. واما غيرهم فيبقى فيهم فيبقى فيهم هذه الشبهات. لانهم اخذوا بها وتمسكوا بها. اما المؤمنون والرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:20ضَ
في مقدمتهم لا يتأثرون والله عز وجل يزيل ينسخ يعني يزيل ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته اي ما يريد الشيطان ان ان يوسوس للمؤمنين الله عز وجل يذهبه ويزيله - 00:05:40ضَ
ويثبت مكانه ما يحكمه من الايات. يعني ما فيه من الدلالات الواضحات المحكمات الدالات على على صدق ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم. والله عليم. عليم بما يلقيه الشيطان. وحكيم حي - 00:06:00ضَ
جعل الشيطان يلقي لينفتن من ينفتن من غير المسلمين. من من من الذين في مرض او كذلك الذين يعني الكفار كما سيأتي كما سيأتينا الان واضح هذه فتنة هذه فتنة ينبغي للمسلم ان ان يبتعد عنها وان لا يتأثر بها واما الذين يتأثرون بها كما - 00:06:20ضَ
سيأتي وهم ضعفاء الايمان او الكفار. قال الله عز وجل ليجعل ما يلقي اي يجعله الله سبحانه وتعالى ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض. يقول هذا يجعله الله اختبارا وامتحانا - 00:06:50ضَ
قلوبهم بسبب الشك والنفاق. هؤلاء الذين يشكون او عندهم نفاق يتأثرون بما يلقيه الشيطان ويسمعونه ويظنون انها ان هذا من كلام الرسول. قال وكذلك القاسية قلوبهم وهم الكفار الذين لا يقبلون الحق قست قلوبهم فلم يتأثروا من زواجر القرآن ولا من دواعي القرآن ولا - 00:07:10ضَ
فمن يعني هدايات القرآن. قال الله عز وجل وان الظالمين ممن يعني ممن كانت قلوبهم او كانت قلوبهم قاسية لفي شقاق بعيد. يعني هؤلاء في خلاف وفي محادة ولا يقبلون - 00:07:40ضَ
يفرحون بالشبهات ويفرحون بما يلقيه الشيطان لانهم يتأثرون يتأثرون بهذا وهم يريدون ان ان يقفوا على هذه الشبهات ويظنون ان انها يعني يحتجون بها على الرسول وعلى المؤمنين. فيفرحون بها. وهذه فتنة - 00:08:00ضَ
عظيمة فتنة عظيمة اما المؤمنون المؤمنون الصادقون فما موقفهم من هذه الشبهات وما يلقيه الشيطان في تلاوة الرسول ما موقفهم؟ قال وليعلم الذين اوتوا العلم ليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربه - 00:08:20ضَ
اهل العلم يعلمون بعلمهم يفرقون بين الحق والباطل ويعرفون ان كلام الله حق وان فكلام الشيطان باطل فلا يتأثرون بما يلقيه الشيطان. يعلمون انه الحق من ربك فيؤمنوا به يؤمن بان كلام الله حق. وان ما ينسخه الله ويزيله هو الحق. ويزيله الله سبحانه وتعالى - 00:08:40ضَ
كلماته في بطل ذلك الباطل. فيؤمنوا به. قال يؤمنوا بحقيقته. وقلوبهم ماذا؟ قال فتخبت له قلوبهم. تخبت له قلوبهم. اي تخضع وتلين القلوب لكلام الله. ويزداد المؤمن ايمانا وتطمئن قلوبهم وتنشرح صدورهم لما يسمعونه من القرآن والحق ولما ينتفع لما يكون فيه نفعا لهم - 00:09:10ضَ
اما هؤلاء المرضى القلوب والقاسية قلوبهم فهذا يزداد كفرا على كفرهم وظلالا على ظلالهم اما المؤمنون تثبت له قلوبهم وتزيدهم هذه الايات هداية على هدايتهم. ولذلك قال قال فيؤمن به. هذا اثر الايمان. يزداد ايمانا. والهداية من الله. ولذلك قال وان الله لهادي - 00:09:40ضَ
الذين امنوا الى صراط مستقيم. فالله سبحانه وتعالى في مثل هذه المحن وهذه الفتن التي تقع يكون مؤمن صابرا محتسبا مطمئنا خابتا قلبه مطمئنا مطمئنة يعني ساكنا خاشعا لله ذليلا وذلك بسبب ايمانه ورسوخه - 00:10:10ضَ
وبسبب هداية الله له. وبسبب هداية الله له سبحانه وتعالى. هداية الله له عز وجل. كل ذلك يزداد المؤمن ايمانا ولذلك قال وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم الى طريق الحق الواضح وهو الاسلام والبعد - 00:10:40ضَ
الشبهات والبعد عن الشبهات. واما الذين في قلوبهم مرض من الاموال والذين والقاسي قلوبهم وهم الكفار لا يزالون في شك لا يزالون ويكذبون ويردون الحق ولا يزالون في مرية وستستمر المرية معهم والشك - 00:11:00ضَ
والتردد في قبول الحق حتى تأتيهم الساعة. تأتيهم الساعة فجأة وهم لا لا يدرون. حتى يأتيهم الساعة بغتة وفجأة وهم ما زالوا على تكذيبهم. على تكذيبهم او يأتيهم عذاب يوم - 00:11:20ضَ
ومن عقيم اي عذاب يوم عذاب عذاب يوم عقيم اي عذاب لا خير فيه عقيم عقيم لا يلد لا خير فيه. هذا اليوم يوم يوم شر عليهم. فما المراد بهذا اليوم؟ عذاب يوم عقيم - 00:11:40ضَ
تأتيهم الساعة او يأتيهم عذاب يوم عقيم. بعض المفسرين يقول ان عذاب يوم عقيم وهو ما ينزل بهم من عذاب كما نزل باهل مكة من ما نزل بهم يوم بدر. وبعضهم يقول عذاب يوم عقيم انه يوم القيامة - 00:12:00ضَ
انه يوم القيامة. ويكون المعنى حتى تأتيهم الساعة بغتة. فاذا جاءتهم الساعة وبغتة قضت عليهم الساعة وماتوا جاءهم ذلك اليوم الذي يرون فيه العذاب. الذي يرون فيه العذاب فكأن الساعة - 00:12:20ضَ
مقدمة لعذابه يوم القيامة. وهذا ارجح هذا اصح لماذا؟ لان الله قال بعدها الملك يومئذ اي يوم القيامة اذا حصل ما حصل فالملك لله. الملك والسلطان لله لا ملك الا لله. والله عز وجل في هذا اليوم - 00:12:40ضَ
يقضي بين العباد. يقضي بين المؤمنين والكافرين. ولذلك فسر الله عز وجل في قضائه قال فالذين امنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم. اي الذين امنوا وصدقوا ما جاءهم عن الله وايدوا هذا الايمان بالاعمال الصالحة - 00:13:00ضَ
وصدقوا ايمانهم باعمالهم الصالحة هؤلاء وعدهم الله في جنات النعيم يتنعمون نعيما دائما في هذا جنات التي تجري من تحتها الانهار والقصور. والذين كفروا وجحدوا وكذبوا بايات الله وردوا اياته - 00:13:20ضَ
فاولئك النتيجة لهم عذاب مهين. لماذا قال لهم عذاب مهين؟ ما قال اليم ولا عظيم؟ قال مهين. لماذا المهين الذي يهينه ويخزيهم في جهنم. طيب لماذا قال مهين؟ قالوا لانهم لما اهانوا شرع - 00:13:40ضَ
الله واهانوا رسوله واهانوا المؤمنين عاقبهم الله بالعذاب المهين وجزاء من جنس العمل الجزاء من جيش الامل. ويبين الله لنا ايضا زيادة على مصير الفريقين هناك فريق تطبيق ثالث هو من ضمن الفريق الاول وهم المؤمنون ولكن الله خصهم خصهم بخصائص لما تميزوا - 00:14:00ضَ
من المناقب وما تميزوا فيه من الصفات الطيبة فقال والذين هاجروا تركوا ديارهم وتركوا اموالهم اهلين لله سبحانه وتعالى. والذين هاجروا من هاجروا في سبيل الله. يعني لم يهاجروا الا لله - 00:14:30ضَ
في نصرة دينه واعلاء كلمته. ثم قتلوا في الجهاد. هاجروا وقتلوا في مجاهدة الكفار او ماتوا من غير جهاد فان الله سبحانه يكتب لهم ما كانوا ما كانوا قد نووه - 00:14:50ضَ
فان الله يكتب لهم على نيتهم. فاذا هاجروا هجرة في سبيل الله وفي نصرة دينه وقاتلوا المشركين وقتلوا هؤلاء نالوا الشهادة العظيمة. ان لم يقتلوا وماتوا على فروشهم فقد كتب الله لهم - 00:15:10ضَ
هذه الشهادة. ولذلك قال ليرزقنهم الله رزقا حسنا. هذا الرزق قد يكون في الدنيا بان يمكن لهم بان يمكن لهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا. وقد يكون في الاخرة بحيث انه ان يفوزوا بجنات النعيم - 00:15:30ضَ
في جنات لا ينقطع نعيمها ولا يزول. ولذلك قال رزقا حسنا وان الله سبحانه وتعالى خير الرازقين وهذا تأكيد تأكيد لان الله قد قد ظمن لهم هذا الرزق في الدنيا والاخرة. فالله خير الرازق - 00:15:50ضَ
سبحانه وتعالى فهو الذي يرزق عباده من غير ان يحتسبوا. قال الله عز وجل تأكيدا لهم ليدخلنهم ليدخلنهم مدخلا يرظونه. وهو يعني اما الجنة في الاخرة. او ان الله ويمكن لهم في الارض ويرزقهم ويجعل لهم ويجعل لهم يعني لهم ويجعل لهم التمكين في الارض ليدخلنهم مدخلا - 00:16:10ضَ
يرضونه يدخلهم الله سبحانه وتعالى هذا المدخل يرظونه اما جنات النعيم الاخرة او التمكين في الارض. قال وان الله لعليم سبحانه وتعالى عليم بنيات من يخرج. لانه قالوا قال والذين هاجروا لان قد تكون هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها او يكون هجرته لامور من امور - 00:16:40ضَ
الدنيا والله عليم بمن خرج لاعلانك لاعلاء كلمته في سبيل الله. ومن يخرج طلب الدنيا الله عليم تعالى وحليم بمن بمن بمن عصاه لا يعاجل عليهم العقوبة بل يمهلهم ولا يهملهم سبحانه - 00:17:10ضَ
وتعالى قال ذلك هذا الامر هذا الشيء ذلك ومن عاقب ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به يقول سبحانه وتعالى اي من عاقب اي هذه في هذا في حكم القصاص في حكم - 00:17:30ضَ
صوص سواء قصاص بالنفس او دون النفس. من اخطأ عليك وظلمك وتعرض لك فانك لك ان ان تأخذ حقك منه. من عاق بمثل ما عوقب به. ثم بغي عليه لينصرنه الله. اي - 00:17:50ضَ
يعني من اعتدى من اعتدى او من اعتدي عليه وظلم فقد اذن الله ان يقابل هذا الظالم بالاعتداء عليه. فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. وجزاء سيئة سيئة مثلها هذا معناه - 00:18:10ضَ
من ظلم له ان يأخذ حقه. له ان يأخذ حقه وان ينتقم من الجاني بمثل ما فعل به. السن بالسن والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن. فاذا اخذ فاذا تعرض لك هذا من من عدل الله في القصاص ان - 00:18:30ضَ
يبيح لك ان تنتصر. تنتصر من هذا الظالم بان تأخذ حقك منه. الا اذا كان في امور لا تجوز محرمة شرعا محرمة شرعا هذا لا يجوز. فلو فعل لو فعل لو فعل بشخص مجني عليه جائني فعل به فعلا - 00:18:50ضَ
لا يجوز محرما مثل مثل يعني الوقوع اللواط ونحوها اشياء محرمة او يعني نحو ذلك فان هذا هذا لا يجوز. اما من فقأ من فقعت عينه يفقع عينه. حكم الله - 00:19:10ضَ
ومن جرح له ان يجرح. هذا له ان يرجح. يجرح وله ان يأخذ حقه. لكن بشرط ان لا الا يتجاوز يأخذ حقه بالقصاص. لكن لو بغي عليه لو بغي على هذا هذا الشخص المجني عليه - 00:19:30ضَ
الذي يعتدي عليه وبغي عليه فان الله معه. وان الله لينصره. لكن لاحظ في الاية ختم الله الاية باي شيء؟ قال وان الله لعفو غفور. وان الله لعفو غفور. اي يعفو عن المذنبين ويغفر ولا يعاجلهم بالعقوق - 00:19:50ضَ
فانتم ايها الناس اذا اذا ظلمتم اذا ظلمتم فتخلقوا باخلاق الله فاعفوا واصفحوا ذلك الاية الاخرى قال قال وجزاء سيئة سيئة مثلها. فمن عفا واصلح فاجره على الله. فالذي يعفو - 00:20:10ضَ
تجاوز ويصلح ولا ولا ولا يأخذ حقه بل يسقط حقه فهذا فهذا عند الله اعظم عند الله لكن ينبغي التنبه ايها الاخوة الى امر مهم جدا وهو ان الناس يختلفون ان الناس وان المعتدين - 00:20:30ضَ
والظلمة هي ايضا يختلفون. قد يكون هذا الشخص فعل هذه الجريمة او فعل هذا الشيء او انه اعتدى على هذا الشخص فقع اين هو او قطع شيئا منه او ضربه بشيء آآ هذا ينظر في حاله ان كان هو قد اخطأ ولم يتكرر منه هذا الامر فهذا - 00:20:50ضَ
الاولى ان يعفى عنه. اما اذا كان رجلا او شخصا متهورا وهذه من عادته ومستهترا عدى على حقوق الناس ويأوى يعني يتعدى على على الاشخاص وهذي من عادته كما يفعله المتهورون - 00:21:10ضَ
فهذا ينبغي الا يتساءل الا يتسامح معه. لان العفو العفو عنه والتجاوز عنه يجعله يستمر في في في طغيانه وفي ظلمه لكن مثل هؤلاء يردعون يردعون ويقام عليهم يقام عليهم الحق حتى حتى - 00:21:30ضَ
عبرة لغيرهم حتى يقفوا عند حدهم. طيب يقول الله سبحانه وتعالى فان الله لعفو غفور والله سبحانه وتعالى العفو الفوز والغفور والذي اعطانا هذه الاحكام وبينها لنا هو الذي يملك الدنيا وهو الذي يتصرف فيها فهو يرجي الليل في النهار من من - 00:21:50ضَ
مما يعني مما ابين لك من الاحكام ابين لك من هذه الامور. هو الذي هو الذي يتصرف في الكون. وهو الذي قادر على كل شيء لا يعجز شيء من شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى. بيده ملكوت كل شيء. ومن ملكوته ما نلاحظه - 00:22:10ضَ
وامامنا من هذا الليل والنهار من تغيرات وارتفاع ونقصان ودخول الليل في النهار والنهار في الليل بزيادة ذيل النقصان النهار او العكس كل هذا بامر الله سبحانه وتعالى الذي يملكه. ولذلك قال وان الله السميع سميع للاصوات - 00:22:30ضَ
لا يخفى عليه صوت دون صوت. سميع للاصوات كلها بصير بالافعال. لا يخفى عليه فعل دون فعل. سبحان وتعالى فهو السميع البصير. المطلع على عباده. لا يخفى عليه شيء في الارض وهو سميع بصير. يسمع دبيب النمل - 00:22:50ضَ
النملة السوداء ويبصرها في في ليلة سوداء تحت صفاة سوداء. سبحانه وتعالى تحتها حجر املس اسود في ليلة سوداء مظلمة دبيب نملة سوداء. لا يخفى عليه سبحانه وتعالى من صوتها ولا - 00:23:10ضَ
وعليه من حالها بصير بها سبحانه وتعالى. ذلك بان الله هو الحق هذا هو الحق سبحانه لا اله الا هو. لا ينبغي العبادة الا له ولا الخضوع الاله لا كما يعبده المشركون من هذه الاصنام. ولذلك قال وانما وانما يدعون ويعبدون من دون - 00:23:30ضَ
هنا الدعاء هنا العبادة. يدعون ويعبدون من دونه هو الباطل بلا شك. لانه لا ينفع ولا يضر. والنافع الضار هو الله سبحانه وتعالى ولذلك قال وان الله هو العلي على خلقه ذاتا وقد وقدرا وقهرا. فالعلو علو الذات - 00:23:50ضَ
على عرشه بائن من خلقه علو القدرعلو القهر المتعالي عن الاشباه والنداء والانداد سبحانه تعالى هو العلي الكبير. كبير في ذاته وفي اسمائه وهو اكبر من كل شيء. والكل والجميع من المسلمين كل يوم يقولون - 00:24:10ضَ
هنا الله اكبر اي من كل شيء من كل شيء. طيب ايها الاخوة لعلنا نقف عند هذا القدر وما ذكرناه فيه ان شاء الله وان شاء الله لنا لقاء قادم في استكمال هذه السورة والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:30ضَ