(مكتمل)تفسير سورة الحج

تفسير سورة الحج ٨-١٨ | يوم ١٤٤٣/٧/٢٨ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ

يوم الثلاثاء الموافق للثامن والعشرين من شهر رجب من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين. نبدأ على بركة الله في تفسير القرآن العظيم وفي تفسير سورة الحج تناولنا يعني ايات من سورة الحج وقف بنا الكلام عند الاية الثامنة - 00:00:21ضَ

يعني اخذنا سبع ايات من السورة والان نواصل ما توقفنا عنده ولكن قبل ان ندخل في يعني استكمال ما توقفنا عنده لو يعني نعرج ونعيد يعني ما تحدثت عنه السورة باجمال او الايات السابقة حتى نربط هذه الايات لان الايات مترابطة - 00:00:47ضَ

والله سبحانه وتعالى ابتدأ هذه السورة بنداء الناس جميعا الناس هذا يدخل فيه بنو ادم جميعا قال يا ايها الناس اتقوا ربكم الله سبحانه وتعالى امرهم بالتقوى امرهم بتقوى الله سبحانه وتعالى وخوفهم خوفهم وتوعدهم بان يستعدوا لهذا اليوم العظيم - 00:01:12ضَ

يوم القيامة بقوله تعالى ان زلزلة الساعة شيء عظيم. ثم وصف هذا اليوم العظيم بهذه الاوصاف العظيمة بقوله يوم ترونها تذهل اي يعني يوم ترونها تذهل اي تنسى وتغفل كل مرضعة عما ارضعت عن عن رضيعها - 00:01:37ضَ

وتضع كل ذات حمل حملها تجد ذوات الاحمال قد اسقطوا احمالهم في هذا اليوم العظيم والناس في هذا اليوم العظيم اذا رأيتهم تظن انهم سكارى من شدة الهول والفزع في هذا اليوم وما هم بسكارى في الحقيقة لكن اليوم عظيم والعذاب شديد وهذا وصف من الله سبحانه وتعالى - 00:01:57ضَ

لهذا اليوم العظيم وهذا الكرب الشديد حتى يكون الانسان حتى يكون الانسان على استعداد وهذا اليوم هو اليوم الذي قال الله فيه قبل هذه السورة لا يحزنهم الفزع الاكبر. هذا هو الفزع الاكبر. وذكر الله سبحانه وتعالى مواقف الناس - 00:02:21ضَ

من اليوم الاخر ومن اه ومن شرع الله ومن دين الله ومن احكام الله ومن الله سبحانه وتعالى في ذاته ومن رسله فذكر الله اصناف الناس. ذكر اصناف الناس فذكر من يجادل في الله بغير علم. وهو المقلد. هذا المقلد الذي - 00:02:40ضَ

الشيطان ليس عنده علم ولا معرفة وانما مجرد تقليد. ولذلك يقول الله فيه ومن الناس من يجادل في الله ويشكك ويخاصم في قدرة الله على البعث وفي وفي الوهية الله وربوبيته وشرعه يجادل في الله بغير علم - 00:03:01ضَ

ما عنده علم وانما يتبع ماذا؟ يتبع كل شيطان مريد يتبع كل ظال من شياطين الانس والجن وليس عنده دليل على ذلك وانما هو متبع مقلد لا علم عنده ولا دليل عنده ولا معرفة في في احكام الله - 00:03:22ضَ

يقول الله كتب على هذا الشقي كتب عليه وكتب على هذا الشيطان الذي الذي جعله يعني جعله يعني قدوة له قال كتب عليه اي على هذا الشيطان انه من تولاه - 00:03:40ضَ

من تولى الشيطان يتولاه وهذا الانسان يتولى هذا ان يظله فانه يظله الشيطان ويهديه الى عذاب يهديه الى عذاب السعير يهديه الى جهنم كتب وقدر على هذا الشيطان انه انه من ان انه يظل كل من اتبعه من تولاه فقد اضله. كيف كيف لهذا يتبع الشيطان؟ يتبع شياطين الانس والجن ويقلن - 00:04:01ضَ

لا علم ولا معرفة ثم سبحانه وتعالى ساق لنا دليلين عظيمين على اثبات الربو الثبات البعث. وان الله قادر على بعث الناس ومجازاتهم. وان وان يجزي المحسنين بالجزاء الحسن والجنة - 00:04:27ضَ

ان يجزي الاشقياء الضالين بما يستحقون من عذاب جهنم. هذا اليوم الذي يشك فيه من يشك فيه وينكره من ينكره استدل استدل الله وذكره الله بدليلين عقليين عقل دليل عقلي من من عقلك تفكر فيه - 00:04:46ضَ

يقول الله سبحانه ان كنتم في ريب من البعث وانا خلقناكم من تراب. من الذي خلقك؟ حتى تشك. حتى تشك في البعث. الذي خلقك هو الذي قادر على ان يبعثك. ضرب لنا مثلا - 00:05:03ضَ

قال من يحيي العظام؟ من يحيي العظام وهي رميم؟ قال يحييها الذي انشأها اول مرة. كما بدأكم تعودون فالذي خلقكم خلق خلقكم الخلق الاول من تراب ثم خلقكم من نطفة ثم من علقة ثم ملغم - 00:05:16ضَ

ومر هذا الانسان وهذا المخلوق بهذه الاطوار. ثم اخرجه الله من بطن امه طفلا. ثم بلغ اشده ثم الى الشيخوخة وهذه اطوار ثم في النهاية ينتهي امره ثم يموت هذا الانسان الذي خلقه الله بهذه بهذا الخلق وهذه الاطوار - 00:05:36ضَ

قادر قادر على ان يعيده ولا شك في ذلك. فلا شك ثم ذكر الله المثال الاخر او ظرب لنا المثال الاخر وهو احياء احياء الارض بعد موتها فالذي اماتها قادر على ان يحييها. فالذي امات الارظ ثم احياها بالنبات قادر على ان يحيي الموتى. ولذلك قالوا - 00:05:59ضَ

وترى الارض هامدة وترى الارض يابسة ميتة هامدة لا تتحرك لا تتحرك قال فاذا انزلنا عليه الماء تحركت وانبتت وربت وارتفعت بالزرع. من كل زوج بهيج. هذا الذي احيا الارض. اليس قادر؟ اليس قادرا على ان يحيي الموتى - 00:06:25ضَ

وفي اية اخرى قال ومن اياته انك ترى الارض خاشعة. فاذا انزلنا على الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بعيد. هذان دليلان ايها الاخوة دليلان عقليان يعقلهما من له عقل بقدرة الله سبحانه وتعالى - 00:06:49ضَ

على على احياء على احياء الموتى وعلى ان الله يبعث من في القبور. ولذلك قال بعدها سبحانه وتعالى ذلك بان الله هو الحق. وانه يحيي الموتى وانه على كل شيء قدير. وان - 00:07:09ضَ

اتية وان الله يبعث ما في القبور ما في شك بهذا كله ثم ذكر سبحانه وتعالى ذكر بعد ذلك ذكر بعد ذلك الصنف الثاني ذكر بعد ذلك الصنف الثاني من اصناف الناس ما هو الصنف الثاني؟ قال ومن الناس - 00:07:23ضَ

من يجادل في الله بغير علم هو يجادل لكن ما عنده هذا الاول الاول كان يعني يجادل يجادل الاول مقلد ما عنده علم ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مديد هذا الصنف الاول هذا الثاني يجادل في الله - 00:07:44ضَ

ولا علم عنده نافع عنده علم بس لا ينفعه. يقول بغير علم نافع ما ينفعه ولا هدى ما عنده يعني كتاب مثلا او عنده هداية يهتدي بها ولا هدى ولا كتاب منير - 00:08:08ضَ

ليس عنده كتاب يهتدي به ويسلكه يعني ولا كتاب منير. هذا يجادل في الله وتجده يعني يأتي يأتي بالكلام الذي يشكك الناس. في في البعث يشكك الناس في وجود الله - 00:08:23ضَ

هذا هذا من تجدهم يعني اعداد كثيرة بهذا الشكل يعني تجدهم على هذه الحال يعني اه على هذه الحال يجادلون في الله ويجادلون في شرعه ويجادلون في اليوم الاخر وليس عندهم ليس عندهم علم بهذا الشيء - 00:08:39ضَ

ليس عندهم علم يقول الله سبحانه وتعالى من الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب ولا ولا كتاب منير ليس عنده لا علم يعني نافع قد يكون عنده علم لكن لا ينتفع به - 00:08:58ضَ

ولا هدى يهتدي به تسلكه الى الى الى سبيل النجاة ولا كتاب يعتمد عليه منير ينير له طريقه. فهذا مجادل في الله ولكنه ما عنده العلم النافع. ولذلك هذا وصفه الله بانه متكبر عن الحق. ولا يريد الحق ولذلك قال ثاني - 00:09:21ضَ

عطفه هذي كناية عن التكبر والاستكبار يثني عطفه. قال لانه يقول ما المراد بثاني عطفه؟ قال يلوي عنقه. يلوي عنقه تكبرا معرضا عن الحق لا يريده. اذا اذا ناقشته وبينت له الحق لا يقبله. وانما هو متكبر - 00:09:46ضَ

ثاني عطفه لاويا عنقه عنقه لا يريد وهدفه وقصده ليضل عن سبيل الله هدفه وغايته اظلال الناس عن الحق. وعن طريق وعن طريق النجاة وعن طريق الله فهذا هذا هو هذا هو هذا هو انه الصنف الثاني من الناس - 00:10:08ضَ

توعده الله باي شيء قال له في الدنيا خزي ذلة ومهانة وفضيحة يفضحه الله مهما وكراهية الناس له وبغض الناس له هذا هذا خزي في الدنيا. في الدنيا يفضحه الله على رؤوس الخلائق. ويبغضه الله ورسوله ويبغضه الخلق - 00:10:33ضَ

ويمقتونه لسوء سوء تصرفه ويخزيه الله ويذله في الدنيا اما في الاخرة قال ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق. يحرقه الله ويكون حطبا لجهنم. يحرقه الله يفظحه في الدنيا ثم يحرقه الله في نار جهنم. نسأل الله العفو والعافية. هذا - 00:10:55ضَ

من يجادل بالباطل في الله وفي توحيده وفي رسوله وفي شرعه وفي القرآن. كل ذلك يخاصم بغير علم ولا بيان قد يكون عنده علم لكن علم لا ينفع ولا عنده ولا اهتداء ولا كتاب ينيره ويدله ولا حجة عنده ظاهرة فمثل - 00:11:17ضَ

هؤلاء هذا مصيرهم هذا مصيرهم. قال الله عز وجل ذلك بما قدمت يداك. ذلك العذاب وهذه العقوبة في الدنيا والاخرة بسبب ماذا؟ قال بسبب ما قدمت من ذلك بما قدمت يداك وبما قدمت وفعلت من المعاصي والمجادلة والمحاجة في - 00:11:37ضَ

في الله بغير علم وهذا وهذا ما ما اكتسبته من الاثام والذنوب والله عز وجل ليس بظلام للعبيد لا يظلم ربك احدا وانما وانما هو ظلم نفسه ثم قال بعده سبحانه وتعالى ذكر لنا الصنف الثالث من من الناس. الصنف الثالث من الناس قال الله - 00:11:58ضَ

ومن الناس ومن الناس من يعبد الله على حرف من الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به الناس من يعبد الله على حرف هذا ضعيف الايمان - 00:12:23ضَ

او المنافق ان وجد خيرا اخذه وان وجد شرا فر فهذا الصنف الثالث الصنف الاول من الناس من يجادل الله بغير علم ما عنده علم. ويتبع مقلد والصنف الثاني عنده علم لكن لا ينفعه - 00:12:47ضَ

ظال ومضل والثالث هذا هو الذي متردد الناس من يعبد الله على حرف على يعني ضعف ايمان وشك ان وجد وتردد تردد بالشيء فان اصابه خير وجد خيرا يعني الذي يكون على طرف شفير البئر او على طرف الجبل ان وجد يعني خيرا استقر في مكانه اذا لم يجد خيرا - 00:13:06ضَ

سقط من هذا المكان يعني ضعيف ضعيف ما عنده هذا الثبات العظيم ما عنده هذا الثبات العظيم. يقول يعني عنده شك في ذلك قال فيعبد الله على تردد على ادارة تردد - 00:13:34ضَ

غير متماسك غير ثابت على الحق غير ثابت وايمانه ولم يثبت على ايمانه ولم يثبت على دينه فان ان جاءه خير وعاش في صحة وسعة وجاءه رزق فاستمر على عبادة الله - 00:13:53ضَ

وان اصابه ابتلاء ومحنة ومكروه ونحو ذلك رجع وانقلب وخرج من دينه. وانقلب على وجهه بعد استقامته ودخوله. لانه لانه لان مقصده الدنيا ولان ولان نظرته نظرة دنيوية. ينظر الى مصلحته. ينظر الى مصلحته وينظر لا لمصلحة الاسلام. واذا - 00:14:11ضَ

قد وجد خيرا فرح واستقر في الدين. وان وجد شرا خرج من هذا الدين وانقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. قال الله ومن الناس من يعبد الله على حرف على طرف على طرف فان اصابه خير - 00:14:38ضَ

وصحة وعافية ومال اطمأن به واستقر على هذا الدين وان اصابته فتنة وبلاء ومحنة انقلب على وجهه انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. خسر الدنيا وخسر الاخرة. ما افلح في الدنيا ولا افلح في الاخرة لانه خرج عن دين الاسلام - 00:14:55ضَ

وفي الاخرة توعده الله وسينال عقوبة في الاخرة. يقول خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران. هذا هو الخسران الحقيقة خسران المبين الواضح. هذا هو الخسران. خسران الدين في الدنيا والاخرة. خسران الدين لا خسران الدنيا - 00:15:15ضَ

يقول هذا هذا الذي فعل ما فعل يدعو من دون الله ما لا يظره وما لا ينفعه. لانه لما اصابته مصيبة والفتنة انقلب على انقلب على وجهه ورجع عن دين الاسلام بعد استقامته هذا يدعو من دون الله ما لا ينفعه - 00:15:34ضَ

وما لا يضره يدعو من دون الله لانه ارتد وهو نكس على عقبيه قال ذلك هو هو الضلال البعيد الذي يعني يعبد من دون الله ويرجع عن دين الاسلام ذلك هو الضلال البعيد. ثم اكد قال يدعو لمن ضره اقرب من نفعه - 00:15:58ضَ

لبئس المولى ولبئس الاشير. تدعو اصناما لا تنفع تدعو من لا ما لا ينفعك ولا ينفع نفسه ولا يضرك وتدعو من قد يكون ظرره عليك اشد واقرب من نفعه لبئس المولى. بئس المولى وبئس من من يتولى امره - 00:16:18ضَ

تتولاه وبئس العشير ان تصاحبه وتعاشر مثل هؤلاء مثل هؤلاء هذه المعبودات التي تعاشرها وتمكث عمرك معهم هذا امر قبيح وامر يعني كما قال بئس المولى وبئس العشير ايها الاخوة يعني ذكر الله الان لنا عدة - 00:16:38ضَ

عد آآ عددا من اصناف الناس. الصنف الاول من يجادل في الله بغير علم وهذا مقلد ويتبع كل شيطان مريد. ليس عنده علم وانما يقلد شياطين الانس والجن ويتبعهم كتب عليه انه من تولاه اي تولاه الشيطان فانه يظله - 00:17:04ضَ

طيب ان الصنف الثاني قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير هذا المتكبر الذي ثنى عطفه ولأوى عنقه متكبر ويجادل وقد يكون عنده علم لكنه علم غير نافع قد يكون متعلما قد يكون يحمل الشهادات لكن في غير مصلحة الاسلام - 00:17:24ضَ

والمسلمين فهذا توعده الله. توعده الله. قال ثاني ليضل له في الدنيا خزي وفضيحة وكراهية وله في الاخذ عذاب وله عذاب الحريق ونذيق يوم القيامة عذاب الحريق ذلك مما قدمت يداك وان الله ليس بظلال للعبيد. ثم ذكر الصنف الثالث وهم من يكونوا - 00:17:45ضَ

ضعيف الايمان او منافق ان وجد خيرا اخذه ووان واستقر في على دين الاسلام وان وجد فتنة ومصيبة وبلاء خرج من دين الاسلام فهذا توعده الله سبحانه وتعالى بانه يعني - 00:18:08ضَ

كما قال قال بئس المولى وبئس العشير ذكر الله الصنف الرابع وهما وهم المؤمنون الذين حقا حققوا الايمان والعمل الصالح بقوله ان الله يدخل ولم يصف ولم يذكرهم يقول هو من الناس وانما اعطاهم البشارة مباشرة فقال - 00:18:27ضَ

ان الله يدخل ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار. هؤلاء الذين امنوا وحققوا الايمان الصادق - 00:18:48ضَ

ويعني دخلوا في في الايمان بعزيمة وقوة وتصديق واتباع للحق وعملوا الصالحات بادروا بالاعمال الصالحة هؤلاء النتيجة ماذا؟ ان مثل هؤلاء وعدهم الله بالخير. وقال يدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:19:07ضَ

هذا في فوزهم في الاخرة والجنات التي تجري من تحتها الانهار هي جنات الفردوس وجنات العدن وجنات النعيم التي وعد الله من حقق الايمان واتبع اتبع الرسول واتبع ما جاءه عن الله وعمل الصالحات وعدها الله بهذا الوعد الطيب قال ان الله - 00:19:35ضَ

افعلوا ما يريد مما يثيب عباده الصالحين ومما يعاقب به من خالف من خالف امره قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك لما ذكر لنا اصناف الناس الاربعة الاربعة المقلد والمجادل - 00:19:55ضَ

بلا علم بلا علم نافع والمتكبر الذي يعبد الله المتكبر والذي يعبد الله على على حرف وعلى يعني وعلى عدم ثبات والمؤمنون الصادقون الذين يعمل الصالحات ويثبتون عند المحن. هذه وهؤلاء هم اصناف الناس. بعد ذلك يذكر الله لنا حال - 00:20:12ضَ

من يجادل او حال هؤلاء الذين لا الذين لا يريدون الحق ولا ولا يريدون اظهار الحق من المسلمين. يقول الله سبحانه تعالى فيهم يعني من من يشك في في نصرة الله. ومن يشك في يعني انتشار الاسلام. الذي الله عز وجل يعني اراد اراده - 00:20:40ضَ

واراد ثباته واراد اظهاره يشكون في ذلك قال الله في وصفهم وفي حالهم قال من كان يظن ان ينصره الله من كان يعتقد ان الله لا ينصر رسوله ولا ينصر اولياءه في الدنيا والاخرة فعليه - 00:21:02ضَ

يقول يعني نقترح عليه ماذا؟ نقترح عليه ان يمدد بسبب الى السماء ان يضع حبلا الى السماء او الى العلو ويمد هذا الحبل الى سقف بيته او الى السماء ان كان يستطيع ان يربطه في السماء - 00:21:19ضَ

ثم ليقطع اي ليخنق نفسه في هذا الحبل. ويشنق نفسه في هذا الحبل ثم ينظر هل هذا العمل الذي عمله؟ هل سيذهب غيظه عن حقد الاسلام والمسلمين بلا شك انه لن يذهب - 00:21:35ضَ

هذا الشيء ولن ينفعه هذا الشيء الا انه سيهلك نفسه وهذا هذا يعني هذا الامر الذي ذكره الله هذا ردا رد على اولئك الذين يحاربون الله ورسوله ويريدون اطفاء نور الاسلام مهما فعلوا من الافعال - 00:21:53ضَ

لن يفلحوا ولن تنفع ولا ينفعهم ذلك شيئا. ولذلك ضرب الله لهم هذا المثل او بين حالهم في هذه الشيء انه اذا كان يغيظه الاسلام والمسلمين فعليه ان ان ان يظع هذا الحبل ويشنق نفسه فهل هذا - 00:22:12ضَ

الغيظ وهذا وهذا الفعل سينقص من الاسلام والمسلمين او يظر الاسلام والمسيء لن يظر الاسلام ولن يظر اهل الاسلام ولا المسلمين بفعلي هذا الا بل سيضر سيضر نفسه يقول الله سبحانه وتعالى ومثل هذا البيان الذي بيناه لكم ووضحناه اجل الوضوح والبيان - 00:22:31ضَ

كذلك انزلنا هذه البينات وهذه الايات حتى تكونوا على بينة. حتى تكونوا على بينة. وان الهداية بيد الله. يهدي من يريد. ولذلك قال تعالى وكذلك انزلناه ايات بينات اي انزلنا هذا القرآن ايات واضحات الدلالات يقيم الله فيها الحجة على جميع - 00:22:55ضَ

الخلق والله يهدي من يشاء والهداية بيد الله. فعلى فعلى الانسان ان يسأل الله الهداية وان يطلب الهداية من الله. والارشاد والتوفيق من الله سبحانه وتعالى يكون على على بينة وليكون على هداية من الله وعلى نور من الله. فالامر بيد الله سبحانه وتعالى - 00:23:16ضَ

ثم ذكر سبحانه وتعالى بعد ذلك احوال الناس يوم القيامة. ونختم بهذه الاية احوال الناس يوم القيامة. قال ان الذين امنوا اي امنوا بالله ورسوله وبالقرآن الكريم وهم المؤمنون والذين هادوا الذين هم على - 00:23:38ضَ

على دين اليهودية الذين هادوا على دين اليهودية من اليهودي والصابئين والنصارى والصابئون قيل هم قوم بقوا على فطرتهم وقيل انهم على دين ابراهيم. وقيل على الاسلام والحنيفية والتوحيد هؤلاء مع ان يعني مختلف فيهم مختلف فيهم اختلاف قوي لكن اقرب ما يقال - 00:24:00ضَ

انهم ليس لهم دين وليس لهم شريعة وليس لهم رسول لكنهم بقوا على دين التوحيد وعبادة الله وعلى الفطرة هؤلاء الذين يقال لهم الصابرون والنصارى الذين هم على دين عيسى - 00:24:28ضَ

والمجوس عبلة النار والذين اشركوا وهم عبدة الاوثان هؤلاء الاصناف كلهم المؤمنون واليهود والنصارى والصابئون والمجوس والذين اشركوا ست فرق هؤلاء يفصل الله بينهم يوم القيامة كما قال ان الله يفصل بينهم. فيفصل بينهم يوم القيامة ويحكم بينهم - 00:24:44ضَ

في هذا اليوم يوم الفصل قال ان الله على كل شيء شهيد اي عالم باحوالهم وباعمالهم لا يغيب عنه شيء من اعمالهم قد احصاها وحفظها وسيجازي كلا بعمله فمن فمن يستحق الجنة يدخله الجنة ومن يستحقه - 00:25:10ضَ

النار يدخله النار من هذه هذه الامم التي ذكرها الله سبحانه وتعالى سورة الحج جمعت لنا احوال الناس احوال الناس ومواقفهم من البعث ومن الشريعة ومن الاسلام ومن الله كما ذكرنا اربعة اصناف - 00:25:30ضَ

اربعة اشياء مقلد ومجادل بلا علم نافع ومتكبر شخص متردد يعني اذا اصابه خير اقبل واذا اصابه شر ارتد عن دينه والمؤمنون الثابتون على الحق اربعة اصناف ثم ذكر لنا ايضا اصناف الناس - 00:25:47ضَ

يعني من الامم الماضية يعني سورة الحج سورة عجيبة تذكر الناس واصنافهم طيب بعدها يعني تأتي اية السجدة وهي السجدة الاولى لان سورة الحج فيها سجدتان هذي السجدة الاولى نقف عندها حتى لا نطيل عليكم. وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:26:10ضَ

اجمعين - 00:26:36ضَ