التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد ورسوله. ايها الاخوة الاخوات نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا. ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى - 00:00:00ضَ
نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة - 00:00:20ضَ
وذكرهم الله فيمن عنده. نسأل الله تعالى من فضله. توقفنا في سورة الحديد عند قول الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان - 00:00:37ضَ
على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. تأملوا في مناسبة هذه الايات لما قبلها اخبرنا الله تعالى ان هذه الدنيا - 00:00:55ضَ
منزل رخاء اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كما انها منزل رخاء فكذلك هي دار بلاء ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:01:15ضَ
فكما حذرنا الله تعالى من الاغترار بزينة الدنيا ارشدنا الله تعالى بعد ذلك الى تذكر قدر الله تعالى عند شدائدها ومصائبها وبذلك يعيش المؤمن حياة مطمئنة يكون متيقظا مع نعم الله عليه - 00:01:38ضَ
ولا يغتر بهذه النعم بل يسابق الى جنة عرضها كعرض السماء والارض وعند المصائب يصبر ويعلم انها قد قدرت عليه مكتوبة في اللوح المحفوظ قال جل وعلا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:02:10ضَ
وهذا ركن عظيم من اركان الايمان الايمان بالقدر وسورة الحديد كما عرفنا من ابرز مقاصدها تحقيق الايمان المثمر للانفاق في سبيل الله نصرة لدين الله فما انسب ذكر هذه الاية في سورة الحديد - 00:02:35ضَ
بان هذا ركن من اركان الايمان. الايمان بقدر الله. ثم الايمان بهذه الحقيقة يسوق النفس الى البذل لان الانسان اذا علم ان كل شيء مكتوب حتى هذه النعمة التي عندك والمال الذي - 00:02:54ضَ
اه تربحه او تحصل عليه هو في الحقيقة بقدر الله. ونعمة من الله عليك فيسهل عند ذلك بذل المال لا تظن ان هذا المال بذكائك وعلمك وكسبك وانما هو ابتلاء من الله ونعمة من الله لك - 00:03:14ضَ
فمن تحقق بهذا سهل عليه ان يبذل المال في سبيل الله ولذلك الذي ينسى هذه الحقيقة يبخل قال الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل وهذا ايضا يتناسب مع مقصود الانفاق في سورة الحديد - 00:03:34ضَ
قال ما اصاب من مصيبة اي مصيبة ولذلك هذي من فيها توكيد ومصيبة نكرة يعني تدل على العموم اي مصيبة ما اصاب من مصيبة في الارض يعني من قحط وجذب واوبئة وامراض تنتشر وزلازل ما يدمر الارض - 00:03:54ضَ
ربما يهلك الناس في الارض اي مصيبة في الارض ثم ولا في انفسكم من مرض في نفسك من وفاة قريب من اهلك قال ولا في انفسكم سواء كان من مصائب الدين والدنيا - 00:04:23ضَ
من اعظم المصائب في النفوس ان يقع الانسان في معصية الله دي مصيبة فكل هذا مكتوب ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب وهو اللوح المحفوظ عند الله جل وعلا - 00:04:45ضَ
الا في كتاب من قبل ان نبرأها يعني من قبل ان نبرأ الخليقة من قبل ان نخلق الخلائق وايضا يصح ان يعود الضمير على المصيبة من قبل ان نقدر هذه المصيبة ونخلقها - 00:05:04ضَ
كل شيء قد كتبه الله في الازل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اول ما خلق الله القلم او قال اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب - 00:05:23ضَ
يعني اول ما خلق القلم امر بالكتابة والا فقبل القلم خلقت مخلوقات كالعرش قال اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة - 00:05:38ضَ
هذا امر فوق عقل الانسان. لا يدركه عقل الانسان. ولذلك قال ان ذلك على الله يسير ان ذلك على الله يسير الانسان يقول معقول كل شيء من حركة سكون من - 00:05:56ضَ
عطاء من منع من اي شيء يحصل على وجه الارض. كل شيء مكتوب نعم بعض السلف كان هكذا يحك رأسه يقول هذه مكتوبة عند الله اي حركة يقوم بها الانسان - 00:06:24ضَ
مكتوبة عند الله تعالى. كل شيء مكتوب عند الله تعالى. هذا مستحيل ان يعني يدركه عقل الانسان هذه التفاصيل التي تقع في الحياة. كل كلمة كل حركة كل نظرة كل شيء مكتوب عند الله. كل مصيبة - 00:06:38ضَ
فكل نعمة مكتوب عند الله لذلك قال ان ذلك على الله يسير لذلك نعلم الاخوة ان الايمان بقدر الله في الحقيقة هو ايمان بقدرة الله الايمان بالقدر جزء من الايمان بالله - 00:06:56ضَ
لذلك بعض الايات ما يذكر فيها الايمان بالقدر على النص قال ان كل شيء خلقناه بقدر لكن احيانا يعدد اركان الايمان ما يذكر فيها الايمان بالقدر. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته - 00:07:12ضَ
وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله طيب ماذا بقي من اركان الايمان الستة طبعا قال وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. ليك المصير الامام باليوم الاخر. طب اين الايمان بالقدر - 00:07:32ضَ
هو ايش هو نفسه يدخل في الايمان بالله كل امن بالله هذا يدخل فيه الايمان بالقدر. لانك عندما تؤمن بالقدر يعني تؤمن بماذا؟ ان الله يعلم كل شيء وكتب كل شيء. هذه كلها من صفات الله - 00:07:50ضَ
وان الله شاء ما شاء وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. مشيئة الله هي الغالبة ثم خلق كل شيء سبحانه جل وعلا اذا كل مراتب القدر ترجع الى صفات الله جل وعلا - 00:08:08ضَ
وكما عرفنا هذا امر خارج عن مستوى العقل فقال ان ذلك على الله يسير لا تتوهم انه اه صعب على الله والله لا يعجزه شيء ذلك الامام احمد قال القدر قدرة الله - 00:08:25ضَ
القدر قدرة الله على كل شيء قدير. وان الله كتب كل شيء بقدرته سبحانه ولا احد يخرج عن قدرة الله سبحانه هذا الايمان بالقدر وهذا ليس فيه ان الانسان مجبور كما يظن بعض الناس - 00:08:42ضَ
الان انت عندما امنت بالقدر وان الله كتب كل شيء هل تشعر في نفسك انك مجبور على اعمالك؟ لا الله اعطى الانسان ارادة حرة يختار ما هي الان تستطيع ان اغلق هذا المصحف هكذا - 00:09:02ضَ
باختياري ثم افتحه الان باختياري اشعر بحرية تامة ثم هذا مكتوب عند الله انه ما يقع شيء الا والله تعالى قد كتبه في الازل تقول يعني كيف توافق هذه الارادة الحرة - 00:09:21ضَ
ما كتب في الازل. يعني كيف هذا الامر الذي يفعله الانسان بحريته يوافق ما سبق يصيب ما سبق هذا ليس له جواب الا ان تقول سبحان الله هذا حقا من بديع صنع الله - 00:09:43ضَ
الله اعطاك اختيارا تاما ومع ذلك لن تفعل شيئا الا الشيء الذي قدره الله عليك. سبحانه هذا شيء عجيب وذلك ان الله لا يظلم الناس شيئا لان عندك اختيارا تاما - 00:09:59ضَ
لكن لن تخرج عن قدرة الله ولا عن مشيئة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين طيب ستقول طب ليش الله كتب هذا مسلم وهذا كافر ابتداء في الازل - 00:10:17ضَ
هذا ليس من حقك ان تسأل عنه انت اعرف قدرك انت انسان مخلوق والله هو الخالق لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. هذا ملكه يفعل فيه ما يشاء والله تعالى ما قدر شرا الا بحكمة - 00:10:30ضَ
المرض فيه كفارة للسيئات ورفعة رفعة للدرجات يعود الإنسان على الصبر وربما تكون بعض الأمراض نافعة للبدن فكل شيء مقدر وان ظهر للانسان انه شر هو شر نسبي بالنسبة للانسان لكن ما يقدر الله شيئا الا وفيه الحكم والمصالح البديعة - 00:10:52ضَ
احيانا تخفى على الانسان احيانا يدرك الانسان بعض هذه الحكم اذا الانسان عنده حرية تامة لكن لابد ان يعلم ان هذه الحرية مقيدة بمشيئة الله. لن يخرج عن قدرة الله. ولذلك - 00:11:12ضَ
مع حرصه وبذله لابد ان يتوكل على الله ويستعين بالله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله. ولا تعجز وقال اعملوا المشيئة عندك اختيار اعمل - 00:11:29ضَ
فكل ميسر لما خلق له. هذا القدر فالسعيد في القدر هو الذي يؤمن بالجانبين يقول انا خلاص مكتوب علي اني اعصي الله كيف هل انت عرفت ان ذي المعصية كتبت عليك قبل ان تفعلها لا - 00:11:46ضَ
القدر سر مكتوم عن الانسان اذا انت عليك ان تعمل بما يرضي الله الله اعطاك عقلا تميز بين الخير والشر اعطاك ارادة حرة بل اعانك على الخير بالفطرة السليمة بل انزل لك الكتب - 00:12:06ضَ
بين لك طريق الخير من طريق الشر. اذا ما لك حجة امام الله قدر ابدا ليس حجة امام الله هذا ابليس احتج به. قال فبما اغويتني اما الخاضع الفقير لله بالعكس اذا امن بالقدر يكون اشد النفس يكون اشد الناس افتقارا الى الله - 00:12:28ضَ
لانه يعلم ان كل شيء بقدر الله فيفتقر ويستعين بالله ذلك ليس هناك شيئا فعل العبد في هذه الدنيا من ان يلهج بلا حول ولا قوة الا بالله قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي موسى الاشعري الا ادلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة الا بالله. انه ما يقع شيء الا بقدرة الله - 00:12:55ضَ
بقوة الله فاذا استعنت بالله توكلت على الله وفقك الله لكل خير. اياك نعبد ثم تأمل ما خص من العبادات الا الاستعانة واياك نستعين اذن ان ذلك على الله يسير - 00:13:19ضَ
قال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها والبرء هو الخلق واظهار الشيء الذي قدره الله للوجود من قبل ان نوجدها في الواقع - 00:13:38ضَ
وهذا ما ثمرته؟ ما فائدة الايمان بالقدر قال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم الله اكبر لذلك تنصى لحياة الانسان يسعد في الدنيا في السراء والظراء - 00:13:58ضَ
لكي لا تأسوا والاسى اشد الحزن لكي لا تأسوا على ما فاتكم من الخير ممكن تكون في هذه الدنيا تطلب رغبات تريد هذي الزوجة ما قدر الله لك ما وافق اهلها - 00:14:18ضَ
وذهبت عنك تريد مالا فاتك المال خسرت تجارتك ولدك الذي بين يديك فلذت كبدك يفوتك يموت عنك بحادث مفاجئ بمرض وكذا تفوت الانسان في هذه الدنيا رغبات كثيرة ام للانسان ما تمنى؟ لا - 00:14:39ضَ
فلله الاخرة والاولى ومن وطن نفسه على هذا الامر هانت عليه المصائب اذا فاته شيء لماذا احزن؟ لماذا ابكي الله تعالى كتب هذا الامر علي قبل خمسين الف سنة هل انا ساغيره الان؟ لا - 00:15:05ضَ
يهون عليك الامر فاذا وطن الانسان نفسه على ان المصائب لا بد منها بعد الدنيا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب مصائب تصيب الناس - 00:15:31ضَ
فهذا يخفف عن الانسان شدة المصيبة عندما يكون في قلبه ايمان ان الله قدرها علي. هذي فائدة الايمان بالقدر لذلك انظر كيف الكفار عندما كانت قلوبهم خاوية من الايمان بالقدر - 00:15:49ضَ
ايش يفعل وقت المصيبة يلجأ في النهاية الى الانتحار لانه يظن انه يريد ان يستريح من هذه المصيبة واذا به يقع فيما هو اشد منها والعياذ بالله في نار جهنم - 00:16:07ضَ
فاذا المؤمن هكذا وقت المصيبة اولا يؤمن بقضاء الله وقدره. قل هذه الله كتبها علي. ثم يجدد ايمانه بالله ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه - 00:16:21ضَ
يؤمن بالله يؤمن بقدر الله. يؤمن بان الله تعالى عليم بحاله الله يراني الله تعالى حكيم فيما يقدر ما يفعل شيء الا بحكمة اكيد هذا الامر فيه من المصالح ما لا ادركه وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وشر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:16:38ضَ
ثم الله تعالى ارحم بي من الوالدة بولدها لذلك تتحول المصيبة الى نعمة يقول الله تعالى ما ابتلاني ليشقيني. الله ابتلاني في هذه الدنيا ليرفع من درجات يكفر من سيئاتي - 00:16:59ضَ
فبذلك تهون المصيبة على الانسان وهكذا يوطن الانسان نفسه انه لابد من مصائب ستأتي. نعم يسأل الله العافية دائما لكن انت تعيش الدنيا الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم. هذه من ابرز مقاصد الخلق. ان هذه الدنيا دار ابتلاء. ليست جنة - 00:17:17ضَ
حتى يقول الملحدون ليش؟ الله يعني يقدر الشر؟ ليش الشر موجود في العالم لو كان هناك رب لما كان هناك شر لا انتم ما فهمتم اصلا حقيقة هذه الدنيا. اللي ما يفهم - 00:17:39ضَ
ستصدر من هذه الاعتراضات على رب العالمين لكن اذا عرف الانسان حقيقة بالدنيا ان الله ما خلقها جنة تمتع فيها الناس كما يريدون لا الدنيا ايام معدودة وغدا ننتقل الى الجنة. نعم هناك الجنة ما فيها شر - 00:17:55ضَ
ما فيها سوق ما فيها اذى الدنيا مليئة بالاحزان والالام والشرور والمصائب على الانسان ان يوطن نفسه لماذا؟ لان الانسان اذا وطن نفسه لابد مصائب ستأتي ستأتي لكن انا اسأل الله العافية وربما تعافى. ما تبتلى الا بشيء يسير - 00:18:14ضَ
او بما ابتليت به من قبل ثم آآ تعيش حياتك ما فيها مصائب ما تدري لكن يوطن الانسان نفسه على البلاء لماذا؟ الانسان اذا وطن نفسه ان هذا لا بد ان يأتي - 00:18:35ضَ
فاذا اتى قال نعم انا كنت انتظر مثل هذا الامر حتى اتعبد لله بما يحب الله. انا لله وانا اليه راجعون. اصبر وجدد ايماني وهكذا اما انه يظن انه سيعيش الدنيا بلا اي مصيبة تفجأه المصيبة فما يصبر ابدا ما كان يخطر بباله انه سيحصل - 00:18:52ضَ
له هذا الامر لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الصبر عند الصدمة الاولى. الصدمة الاولى شديدة لكن تخف الصدمة الاولى على من وطن نفسه على من كان عنده يقين بقدر الله - 00:19:16ضَ
بكل شيء بقدر الله. لذلك يعني توطين النفس على المصائب هذا موجود حتى عند اهل الجاهلية. يعرفون هذا المعنى اه قال كثير عزة هذا اللي كان يحب هذه المرأة فقلت لها يا عز كل مصيبة اذا وطنت يوما لها النفس - 00:19:31ضَ
يعني كل مصيبة اذا وطنت نفسك انها لابد ان تأتي اولاد المصيبة وتذل هذه المصيبة فاذا هكذا المسلم يسأل الله العافية دائما لكن هذه الدنيا لكي لا تأسوا على ما فاتكم - 00:19:49ضَ
فيعيش راضية مطمئنة تم في حياة نبينا صلى الله عليه وسلم كم ابتلي كم اوذي القي على ظهر سلا البزور كسرت رباعيته شج وجهه اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون - 00:20:15ضَ
مات كل اولاده في حياته الا ابنة فاطمة رضي الله عنها ماتت بعده وما مرض كان يمرض ويوعك كما يوعك رجلان وهكذا كل المصائب في الدنيا لو تفكر فيها اجتمعت على نبينا صلى الله عليه وسلم. لكن - 00:20:36ضَ
كان صلى الله عليه وسلم اشد الناس رضا واكثر الناس تبسما اكثر الناس تبسما لما في قلبي من الفرح بالله من اليقين بالله هذا عبد ماتت اغراظه في الدنيا. ما عنده غرض انه ليش حصل كذا وليش حصل كذا؟ لا كله بقدر الله - 00:20:58ضَ
ماتت اغراضه فسكنت اعتراضاته فعاش لله واصبحت حياته كلها نعمة وسعادة لكي لا تأسوا على ما فاتكم اتذكر الان قصة ابي قلابة هذا من سادات التابعين اه من تلاميذ ابن عباس وانس رضي الله عنهما في اخر حياته ابتلي ببلاء حتى قطعت رجلاه وقطعت يداه - 00:21:21ضَ
وثقل سمعه فقد بصره لماذا بقي فيه وكان يلهج بحمد الله يلهج بحمد الله قال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم انسان مهما اصيب بمصيبة في الدنيا فيتذكر ان هذه المصيبة ما كانت في دينه - 00:21:52ضَ
هذا اعظم شيء الاخوة اعظم نعمة ان هذه المصيبة ما كانت في دينك كان في دنياك الدنيا تذهب لكن اهم شيء الدين فاذا تذكرت نعم الله عليك اول شي نعم في الدين - 00:22:17ضَ
انا في نعمة في دين الله الله تعالى حفظ لي ديني واستقامتي. اما الدنيا تذهب. كلنا سنموت ثم ايضا ما من مصيبة يصاب بها الانسان الا وهناك مصاب اشد منها. وغيرك من هو مبتلى بما هو اشد منك. هذا مما يهون عليك - 00:22:35ضَ
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم. لا تفرحوا ان الفرح بطر وكبر وغرور كما قال الله تعالى عن آآ بني اسرائيل عندما نصحوا قارون ولا تفرح ان الله لا يحب الفرحين - 00:22:55ضَ
يعني فرح الكبر والبطر. اما الفرح بنعمة الله نعم هذا مطلوب قال ولا تفرحوا بما اتاكم فرح بطر لماذا؟ لان هذا مكتوب لذلك هنا الانسان ايضا في النعمة اذا استشعر ان هذا العلم هذا المال هذا الولد هذه الزوجة كل هذا من نعم الله علي - 00:23:15ضَ
لن يفرح يغتر وينسى نعمة الله عليه ثم يبخل بماله ويبذر ماله في الحرام لا. ولهذا المال نعمة من الله. اذا انا اؤدي حق الله فيه من الزكاة من النفقات الواجبة. ان تيسر لي شيء من الصدقات. نعم - 00:23:40ضَ
من السهل على انه يقول هذا نعمة من الله كما قالوا انفقوا ما جعلكم مستخلفين فيه. كذلك هنا يقول ولا تفرحوا بما اتاكم فاذا استشعرت ان هذه النعمة من الله بما اتاكم - 00:23:59ضَ
تتواضع مع عباد الله وتتواضع مع الله. لا تتكبر ابدا. ولذلك قال والله لا يحب كل مختال في فخور على غيره ولذلك تأمل كيف هذه الاخلاق الفاسدة تؤدي الى البخل - 00:24:14ضَ
اذا قال هذا المال جهدي وكسبي وعلمي سيختار سيتكبر يغتر بماله ثم كيش سينفق شيئا يظن انه بكسبه وتعبه. قل لا هذا انا احق به انا اللي كسبت هذا المال وتعبت. صحيح انت بذلت لكن الله هو الذي يقسم هذا المال كيف يشاء - 00:24:33ضَ
فاذا اما القال الذين يبخلون انهم لا يستشعرون هذه النعمة من عند الله. الذين يبخلون بل ويأمرون الناس بالبخل هذا من الشح والمرض الذي في القلب لا يحب الخير للناس - 00:25:00ضَ
كما يرى انه يبخل فكذلك انما يحب ايضا ان يصل هذا الخير للناس. قال الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل والعياذ بالله نفوس مريضة الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتولى - 00:25:19ضَ
فان الله هو الغني الحميد. من يتولى عن الايمان بالله وعن الانفاق في سبيل الله فالله غني عنه وغني عن ماله فان الله هو الغني الحميد فان الله هو الغني - 00:25:44ضَ
الغني عن عباده سبحان جل وعلا والغني عن طاعتنا الغني عن اموالنا وعن صدقاتنا فان الله هو الغني الحميد يحمده من في السماوات ومن في الارض من المؤمنين. فغني عن عباداتنا وصلواتنا وحمدنا فان الله هو الغني الحميد - 00:25:57ضَ
المحمود على كل حال على كل شيء سبحانه جل وعلا قالوا ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد وتأملوا هنا من فوائد هذه الاية ان ان العقيدة تؤثر في الاخلاق. يعني تأمل كيف الايمان بالقدر يثمر - 00:26:18ضَ
للعبد الصبر ويثمر له الرضا ثم يثمر له عدم التكبر اذا رزق بنعمة بل يتواضع مع الناس وينفق في سبيل الله هذا كله من ايمان بقدر الله. لكن الذي ما عند هذا الايمان انظر كيف تنتج عن عدم الايمان بقدر الله الاخلاق الفاسدة - 00:26:42ضَ
من الاختيار والفخر والبخل كل هذا نابع عن عدم الايمان بقدر الله تعالى وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان - 00:27:03ضَ
اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. نسأل الله تعالى ان يرزقنا اليقين بقدره سبحانه جل وعلا نسأله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا نسأله تعالى ان يغفر - 00:27:25ضَ
لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:40ضَ