(مكتمل) تفسير سورة الروم

تفسير سورة الروم ٣٨-٤٦ | يوم ١٤٤٥/٤/١٦ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. عليكم السلام ورحمة الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم السادس عشر من الشهر الرابع من عام خمسة واربعين مئة والف للهجرة. درسنا في تفسير القرآن العظيم السورة التي بين ايدينا هي سورة الروم وقف بنا الكلام عند الاية السابعة والثلاثين والثامنة - 00:00:20ضَ

تلاتين هذه الاية السابعة والثلاثين في بيان بسط الرزق وآآ يعني تقطيره ان الله هو الذي يبسط الرزق. وهذه من يعني من من الامور المتعلقة بالله التي الله بها في بسط الرزق وعدمه وتضييقه - 00:00:40ضَ

الذي يبسط الرزق هو الله. ومعنى يبسط يعني يوسع الرزق على من يشاء من عباده. والذي يضيع هو الله. ولنعلم جميعا ايها الاخوة ان بسط الرزق او تضييق الرزق هو امتحان. واختبار للانسان. فمن بسط الله له الرزق امتحنه هل يشكر او لا - 00:01:06ضَ

ومن ضيق الله عليه الرزق يختبر الله هل يصبر او يجزع؟ التوسيع امتحان والتظييق امتحان ومن يفهم هذا الامتحان ويدركه؟ ويستطيع ان يتفوق فيه. هذا هو المؤمن. ولذلك شف لاحظ الاية - 00:01:34ضَ

اقرأها يقول لك ان في ذلك لايات وليست اية واحدة. ان في ذلك لايات لمن؟ قال لقوم يؤمنون يؤمنون هذا ما يدركه الا المؤمن. قارون لما اعطاه الله المال الكثير - 00:01:58ضَ

وبسط عليه الرزق قال انما اوتيته على علم عندي. انا اعرف التكسب والمكاسب وطرق تحصيل الاموال هذا ذكاء ذكائي وعقلي وحيلتي وفطنتي هي التي جعلتني افصل على هذا وينسى ان الله هو الذي يبسط الرزق - 00:02:18ضَ

واما سليمان عليه السلام وهو النبي والملك والرسول لما لما فتح الله عليه الخير قال ليبلوني فاشكر ام اكفر. لما اعطاه الله سخر الله له الريح وحشر وحشر وجنوده من الجن والانس والطيف وهم يوزعون احظر الله له عرش بلقيس تحت بين يديه - 00:02:38ضَ

بين يديه قال ليبلوني اشكر ام اشكر؟ ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان الله او فان ربي غني كريم. هذا امتحان لا تظن ان اذا كان عندك اموال ان هذا - 00:03:08ضَ

قد قد هذا امتحان من الله هل تشكر؟ تشكر وشكرك ليس باللسان فقط تقول الحمد لله شكرك باللسان والاركان الجوارح وتؤدي هذه الامانة وتعطي حق الله فيها وتعرف قيمتها وتشكر الله بلسانك تلهج - 00:03:28ضَ

وتشكر الله بافعالك. وباقوالك شكر الله بطاعته وعدم معصيته واستعمال المال في طاعته وعدم التبذير والاسراف. ومن ضيق الله عليه لعل ذلك خيرا له. الله اختار له هذا الامر فليصبر ولا يجزى - 00:03:48ضَ

وبيحمد الله ويرضى بقضاء الله وقدره فان من اعطاه الله من يعني من افقره الله قد يكون الفقر خير له. قد يكون الفقر خير له. فهذه الحياة ابتلاء وامتحان. بين بسط الرزق - 00:04:08ضَ

تقتيره وتظييقه ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. ولا يكون ذلك الا لمؤمن - 00:04:28ضَ

وان اصابته ظراء صبر. وكان ذلك خيرا له. يعني يعني الفقير الان لما لما يجزع ويتسخط ولا يصبر ويعترض. هل ستأتيه الدنيا؟ سيبقى على حاله. فليصبر وهذا الذي اعطاه الله وسع عليه. اذا لم يشكر سيذهب الله كما اذهب بقارون خسفنا به وبداره الارض - 00:04:48ضَ

طيب اذا تأملنا هذه الاية فهمناها فهما جيدا. ايها الاخوة طبقنا طبقناها ما في حياتنا. يعني القرآن تطبيق يا اخوان. القرآن تطبيق حياة. القرآن ليس في المصاحف ولا في المساجد ولا في الادراج - 00:05:18ضَ

ولا ولا تتلوه على لسانك القرآن حياة تطبيق لك في حياتك. اذا لم تطبق هذه الاية وتدخل في جملة الذين قال الله فيهم لقوم يؤمنون فانت قد خسرت هذا الشيء. تأمل الاية التي بعدها. قال - 00:05:38ضَ

فات ذا القربى حقه. والمسكين وابن السبيل. يعني ايها الذي وسع الله عليك بالمال وبسط الله لك الرزق. اعرف حق الله فيه. اعرف حق الله فيه. فات ذا القربى. اعطي ايها المؤمن يا من يؤمن - 00:05:58ضَ

بان الله يقصد الرزق. ويضيق اعطي المال حقه. واولى من تعطيه ذوي القربى اتي قريبا بحقه لان الصدقة عليه صدقة وصلة فبدأ الله بها. قال ات ذا القربى حقه من المال يعني صلة الرحم ليست بان تأتي الى قريبك وهو عاجز او او فقير او عليه - 00:06:18ضَ

متراكمة ليس المراد ان تدخل وتصافحه وتجلس معه وتصله بنفسك لا تقف معه في فيما يحتاج اليه. هذا معنى ات ذا القربى حقه. قال والمسكين المسكين بحاجة الى المال انت وسع الله عليك وهو فقير ومسكين. ويدخل الفقير والمسكين. والمسكين والفقير اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا - 00:06:48ضَ

يعني اذا جاء المسكين وحده ودخل الفقير معه. اذا اجتمع المسكين والفقير مع بعض قلنا الفقير معناه كذا والمسكين معناه كذا والفقير احوج من المسكين اعطي الفقير الذي لا يملك ما يكفيه ويسد حاجته وحاجة اولاده. اعطه من المال اعطه مما وسع الله عليك. واعط من انقطع به - 00:07:18ضَ

قد يوجد من الناس من يأتي الى هذه البلاد غريبا ليس عنده مال يريد العمل ثم تتقطع به السبل وتضيع نفقته او تنتهي فيجلس يجلس هكذا لا يسأل بيديه شيء فهذا مما اوصى الاسلام بالوقوف - 00:07:42ضَ

معه واعطائه كل ما يحتاج حتى يصل الى بلده. او يوسع الله عليه ويرزقه من الصدقة تعطيه من الزكاة كل هذا داخل فيه. ات ذا القربى من الصدقات ان كانوا اهلا اهل من اهل الزكاة - 00:08:02ضَ

واعطهم من الصدقات والزكوات والنفقات. قال الله سبحانه وتعالى ذلك اي هذا الامر وفعل هذا الشيء من الصدقة قال ذلك خير للذين يريدون وجه الله. الذي يريدون ما عند الله - 00:08:22ضَ

ويخلصون عملهم لله هذا خير لهم. خير لهم والمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة والصدقة تطفئ الخطيئة يطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. فصدقتك لن تضيع لن تضيع. يأخذها رب العالمين بيمينه فيربيها عنده - 00:08:42ضَ

ولو كانت يعني مثل التمرة او اقل يربيها سبحانه وتعالى حتى كما يربي احدكم فلوه يعني الحصان الصغير. حتى تكون مثل الجبل. انت لو تصدقت بتمرة هذه عند الله ستكون مثل الجبل - 00:09:04ضَ

لا يعني لا تحتقر شيء ولو قليل من الصدقات. طيب يقول بس يعني ينبغي الانسان ان يخلص عمله لله يريدون وجهه ان تخلص وان تجعل صدقتك سرا لا يدري احدا بك كما كما في الحديث لا تعلم - 00:09:24ضَ

ما له ما انفقت يمينه. هذا يعني الاخلاص واخفاء الصدقة اولى. الا اذا كان في يعني اظهارها وابدائها للناس في مصلحة كبيرة راجحة فهذا جائز. قال ذلك خير الذين يريدون وجه الله - 00:09:44ضَ

واولئك هم المفلحون. شف لما يأتي الضمير هم يدل على الحصر. يعني هم المفلحون لا غير. يعني غيرهم قد الذي لم يمتثل هذا الامر قد خسى. فهم الذين امتثلوا هذا الامر وادوا هذا الحق على وجهه يريدون - 00:10:04ضَ

عند الله هم المفلحون هم الذين فازوا بثواب الدنيا والاخرة. وفازوا بثواب الله ونجوا من عقاب هذا معنى الفلاح ان تظفر بما عند الله من الخير وتنجو بما عنده من العقاب. هذا يسمى - 00:10:24ضَ

المفلح المفلح. اما اما الصدقة او الاعمال او او حصول هذا المال على غير هذا الوجه فهذا مما ينبغي الحذر منه. ولذلك الله حذر من الربا الذي هو طريق النار - 00:10:44ضَ

طريق الى النار. قال هنا وما اتيتم الربا ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عندهم. فلا عند الله. اذا اعطيت القرض والسلفة وتبايعت بالربا بطريقة الربا ربا الفضل اوربا النسيئة ربا الفضل هو الذي حاضر. مثلا صاع بصاعين. درهم بدرهمين - 00:11:04ضَ

الف ريال بالف ومئتين. هذي تسمى يسمى ربا الفضل التفاضل. وربا النسيئة المؤجل ان تقول اعطني صاعا من البر وبعد سنة اعطيك صاعين بلا شك ان هذا ربا او تقول اعطني سلفة مالي - 00:11:34ضَ

مئة الف انا بحاجة ان شاء الله خلال اشهر اسددها لك. اعطيك بدل المئة مئة وعشرين لكن وسع علي او هو يشترط عليك يقول اعطيك مئة الف وبعد سنة تعطيني مئة وعشرة او مئة وعشرين نقول - 00:11:54ضَ

هذا الربا بعينه. الربا بعينه لا يجوز. يمحق الله الربا ويربي الصدقات. يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة وقال الله عز وجل وما اتيتم اعطيتم قرضا او تبايعتم بالربا ليربوا في اموال الناس وتظنون انه - 00:12:14ضَ

زاد في اموالكم وكثر فلا فلا يربو عند الله ممحوق البركة. لو نما في مالك وانت اسلفته مثلا مئة الف وبعد سنة اعطاك مئة وعشرين واسلفت فلان وفلان وفلان واصبح مالك قد تزايد ليس - 00:12:35ضَ

بركة فلا ينمو ولا ولا يربو عند الله بل هو ممحوق البركة. يذهب ولا يبقى. قال وما اتيت ليربوا في اموال الناس فلا يربوا عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله. اتاك مرة اخرى قال مثل ما قال لك اعطي اعطي ذو الاتي - 00:12:55ضَ

ذا القربى حقه والمسكين من السبيل عاده قال واذا كان عندك زكاة وتنفقها تريد وجه الله فاولئك هم المظعفون اولئك هم المظعفون الذين تظاعف لهم الحسنات اظعافا مظاعفة. ليس كالربا الربا صورته امامك مظاعفة - 00:13:19ضَ

لكنه ممحوق البركة. ويذهب ولا يبقى. ويبعث صاحبه يوم القيامة كالذي يتخبطه الشيطان من المس يعرف يوم القيامة اصحاب الربا انهم يتخبطون كالمجانين في يوم القيامة. كالمجال قال وما اتيتم من زكاة تتصدقون بها على الفقراء والمحتاجين وتريدون وجه الله خالصة لوجه - 00:13:42ضَ

فاولئك هم المظعفون. اولئك الذين يفعلون هذا هذا الفعل ابتغاء مرضات الله وطلبا لثوابه فهؤلاء الذين تقبل الله منهم تتضاعف لهم الحسنات تتضاعف لهم الحسنات اضعافا مضاعفة. اضعافا مضاعفة فالله سبحانه وتعالى امر بالقرض. قال ان تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم. واباح القرض بين الناس يتعاونون - 00:14:12ضَ

وهذا يأخذ مال وهذا يساعده بدون زيادة وبدون مصلحة وبدون فائدة. وانما لوجه الله يذكرني الله سبحانه وتعالى الذي خلقنا ورزقنا بهذا الاموال كثيرة يذكرك بان الله هو الذي خلقك وانك ستبعث - 00:14:42ضَ

تحاسب على هذا المال وكيف تتصرف فيه؟ يقول الله وحده لا شريك له. المنفرد بالخلق والتدبير والاحياء والايمان يقول الله الذي خلقكم من العدم واوجدكم. ثم رزقكم لما خلقكم تكفل برزقكم. بل كتب الله لك الرزق - 00:15:02ضَ

انت في بطن امك. ثم يميتكم بعدما تعيشون في هذه الحياة. تعيشون حياتكم التي قدرها الله لكم. اما معمر او او او يموت قبل ان يصل هذا العموم رزقك ثم يميتكم ثم يحييكم يوم القيامة يبعثكم من قبوركم. فتذكر انك ستبعث وانك ستذهب من هذه الدنيا. قال الله عز وجل - 00:15:22ضَ

هل من شركائكم من يفعل ذلكم بشيء؟ اذا كان الله سبحانه وتعالى هو الذي يخلق ويرزق ويحيي ويميت هل هذه الاصنام التي عندكم تعبدونها ايها المشركون تفعل من هذا الشيء افمن يخلق كمن لا يخلق هذا خلق الله فاروني ماذا خلق - 00:15:48ضَ

الذين من دونه سبحان الله سبحان الله تنزيها لله وتعظيما وتقديسا لله سبحانه وتعالى عما يشركون سبحانه عما يشركون معه يجعلون له يجعلون معه الهة اخرى لا تملك شيئا ولا تدفع عن نفسها الضر ولا ولا ولا تستطيع - 00:16:08ضَ

ان تفعل شيئا من ذلك. من يفعل مثل هذا الامر الا الله سبحانه وتعالى المنفرد بالخلق والتدبير والتصرف والاحياء والرزق هو الله سبحانه وتعالى. اما هذه هذه الالهة فانها لا تصنع شيئا. يذكرني الله سبحانه - 00:16:28ضَ

هذا اثار الذنوب والمعاصي. اثار الذنوب والمعاصي وشؤمها سيء جدا اثارها سيئة. وما اصاب الناس بهذه المصائب التي المت بالامة الا بسبب الفساد والذنوب والمعاصي والاعراض والاعراض عن طاعة الله. ولو امن ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا - 00:16:48ضَ

بركات السماء والارض ولكن كذبوا يعني سبب تسلط الاعداء وسبب ظهور الفساد سبب العذاب وسبب التسليط و غلاء الاسعار وانتشار الفساد. هذا كله بسبب المعاصي والاعراض عن طاعة الله. عن طاعة الله. الله خلقنا - 00:17:18ضَ

ورزقنا واحيانا ويميتنا لعبادته. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. واذا اعرض الانسان ونام جاني وابعد عن منهج الله سلط الله عليه. ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول هنا ظهر الفساد في البر والبحر - 00:17:48ضَ

ظهر الفساد في البر والبحر. امتلت البراري والمدن بالفساد. والبحر بالفساد حتى في البحر ومن يسكن بجانب البحر. حتى المدن المحيطة بالبحار. التي على شواطئ البحار الفساد قال هنا يعني ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس بسبب ذنوبهم. ففسدت الارض - 00:18:08ضَ

وفسد ما عليها كالجذب والقحط وقلة الامراض وقلة الامطار وكثرة الامراض والاوبئة كل هذه هذا الفساد اللي ظهر على الارض سببه ذنوب بني ادم. ذنوب بني ادم. قال بما كسبت ايدي الناس. قال الله سبحانه - 00:18:44ضَ

قال ليذيقهم بعض الذي عملوا. مجرد ذوق يذيقك الله شيء قليل بسبب يذيقك بعض الذي عملت وليس وليس يصيبك تصيبك العقوبة كاملة. لو اراد الله اصابتك بالعقوبة كاملة لم يبقى على الارض. لم يبقى - 00:19:04ضَ

احد على الارض ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة سبحانه وتعالى ورحمة الله فوق كل شيء وانما يصيبهم ببعض ذنوبهم بعقوبة قليلة بسبب ببعض الذنوب لو عاملهم بذنوبهم لم يبقى على وجه الارض احد ولكن الله لطيف سبحانه وتعالى رؤوف رحيم - 00:19:24ضَ

شيء قليل بسبب اعمالهم الكثيرة من الفساد والذنوب التي عملوها في الدنيا وفي هذا حكمة ايها الاخوة في هذا الحكمة لما يظهر الفساد في البر والبحر وتظهر الامراظ المزمنة اوبئة وقلة الامطار وارتفاع الاسعار وتسلط التسلط والجور كل هذا - 00:19:51ضَ

هذا يعني هي حقيقة رسالة لكل لكل شخص وكل انسان منا لكي يتوب ويرجع الى الله ويقلع عن هذه المعاصي ويصلح نفسه ويستقيم على امر الله فهذه رسالة تذكير وتنبيه - 00:20:21ضَ

تنبيه يعني اذا اذا جاءت مثل هذه الاشياء وحصلت هذه الامور هذه عقوبات من الله لعلهم يرجعون لعلهم الى ربهم لعلهم الى ربهم يرجعون لعل هذا خير للناس لعلهم يرجعون اذا رأوا مثل هذه الامور تابوا وندموا ولذلك نلاحظ انه اذا - 00:20:41ضَ

اذا اصاب الناس القحط خرجوا الى الصلاة لصلاة الاستسقاء واستغفروا وتابوا وندموا حتى يغيثهم الله سبحانه اذا ما اصابهم من القحط بسبب ذنوبهم. فاذا عادوا الى ربهم رفع الله عنهم. نسأل الله ان يرفع عنا وان وان - 00:21:06ضَ

وان يرزقنا التوبة النصوح وان يردنا اليه ردا جميلا وجميلا جميعا ايها الاخوة. طيب يقول الله سبحانه وتعالى يذكرنا يقول هذا الفساد هذه اثاره. وان اردت ان تتيقن هذا الامر سر في الارض وانظر - 00:21:26ضَ

قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل. كيف كانت عاقبتهم؟ سيروا في انحاء الارض وانظروا وتأملوا. وانظروا كيف كانت عاقبة الامم الماضية كيف اهلك الله فرعون واغرقه في البحر؟ وكيف انك الله عادا بالريح؟ وكيف اهلك - 00:21:46ضَ

ثمودا بالصيحة ولوط قلب عليهم ديارهم. سيروا في الارض وانظروا ما الذي جرى للامم الماضية؟ وما سببه؟ سببه الذنوب والمعاصي كان اكثرهم مشركين. كان اكثرهم مشركين. فاوقعوا نفسهم في الذنوب والمعاصي والشرك - 00:22:06ضَ

فنزلت عليهم العقوبات. لذلك الله سبحانه وتعالى يقول بعدها ارجع الى ربكم وتوبوا اليه. ولذلك يقول اقم وجهك. اقم وجهك للدين القيم. ارجع الى الله وتوبوا الى الله واستقيموا على شرعه وتمسكوا بالاسلام. اقم وجهك للدين. يعني توجه الى ربك. واستقم على دينه - 00:22:26ضَ

كما امرت عد الى الى الى شرع الله وتب من جميع الذنوب والمعاصي. وامتثل امر الله وتجنب ما ما يسخط الله سبحانه وتعالى. واستمسك بالاسلام. استمسك بالاسلام قبل يوم القيامة. قبل ان ينزل بك الموت - 00:22:56ضَ

قال قال فاقم وجهك للدين من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله. لا مرد له من الله. هذا اليوم اما ان ينزل بك الموت او يأتي يوم القيامة. تأتي يأتي يوم القيامة فلا مرد له من الله. قال - 00:23:16ضَ

يومئذ يصدعون. يصدعون اصلها يتصدعون. فالتاء ابدلت صاد ثم الصاد بالصاد فاصبحت يصدعون. يصدعون يعني يتفرقون يصبحون فرقا. واشتاتا يقول يومئذ يوم القيامة يصبح الناس اشتاتا فرقا وجماعات قال في اول السورة ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون يصدعون يتفرقون ولاحظ ان الله قال فاقم وجهك - 00:23:36ضَ

حنيفة يخاطب من؟ نقول يخاطب كل مؤمن كل انسان ان كان مؤمنا ان يتمسك يزداد وان كان كافرا ليدخل في هذا الدين وليتمسك بهذا الدين. ويراجع نفسه قال بعدها من كفر فعليه كفره. اقم وجهك للدين وتمسك. ومن لم يقبل وكفر - 00:24:16ضَ

مر على كفره فعليه كفره. عليه كفره يعني عليه عقوبة كفره واعراضه. وهو نار جهنم ومن عمل صالحا فلأنفس يمهدون. الذين يعملون الصالحات هم يهيئون منازل الجنة لانفسهم. يهيئ سكناهم في الجنة بسبب تمسكهم بالاعمال الصالحة. الاعمال الصالحة هي التي تهيئ - 00:24:46ضَ

لك الدخول الى الجنة باذن الله باذن الله. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى ليجزي الذين امنوا وعمل الصالحات من فضله انه لا يحب الكافرين. الله عز وجل يجازي المؤمن الذي عمل الصالحات - 00:25:16ضَ

بفضله واسع واحسانه. واما الكافر فانه الله يبغضه. ولا يحبه ويسخط عليه عذبوا على ما يستحق يعذبه على يعذبه بذنوبه يقول الله سبحانه وتعالى ومن اياته ان يرسل رياح مبشرات تعود الايات هنا الى اثبات قدرة - 00:25:36ضَ

سبحانه وتعالى واظهار نعمه على عباده كما ذكرنا في الايات السابقة في اللقاءات الماضية التي ذكر الله مجموعة من الايات تعود مرة اخرى السورة الى ابراز اعيات الله الدالة على فضله وعلى نعمه وعلى قدرته وعلى - 00:26:05ضَ

وحدانيته هو الاله الحق هو الواحد لا شريك له هو العظيم عظيم القدرة سبحانه وتعالى والمنفرد المتصرح بالقول من الذي يرسل الرياح هو الله سبحانه وتعالى؟ يرسلنا لاي غرض؟ قال مبشرات. مبشرات باي شيء - 00:26:25ضَ

مبشرات لنزول المطر تهب الرياح ثم يأتي السحاب فينزل. قال بين يدي رحمته اي بين يدي المطر. فتثير السحاب وتلقح السحاب ثم تكون سببا في نزوله. قال يرسل الرياح مبشرات. قال وليذيقكم من رحمتهم - 00:26:45ضَ

بانزال المطر بان يحيي البلاد والعباد. هذه رحمة من الله يضيقكم شيئا قليلا. قال والرياح ايضا فيها مصالح تجري الفلك السفن تجلب الرياح يسكن الريح فيضلن رواكد على ظهره. فالذي فالذي يحرك السفن هي الرياح. فهي رحمة من الله. قال تجري الفلك فيه - 00:27:05ضَ

بتعمل ايه؟ ولتبتغوا من فضله تتنقلون على هذه الفلك بالتجارات والتنقل من مكان الى مكان وابتغاء ما عند الله من فضله ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. اي لتشكروا نعمة الله - 00:27:29ضَ

حق العبادة ليس الشكر باللسان كما تقدم الشكر باللسان والعمل بالجوارح وطاعة الله سبحانه وتعالى نعبده عبادته على ما انعم علينا من نعم من نعم عظيمة. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر لا نطيل عليكم ان شاء الله - 00:27:49ضَ

القادم استكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:09ضَ