(مكتمل)تفسير بعض قصار السور | جامع الراجحي

تفسير سورة الزلزلة | تفسير قصار السور في جامع الراجحي | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

السورة التي تليها ونحن نعيد ونكرر دائما ان الايات متماسكة يمسك ببعضه كل ما قرأت القرآن وتأملته وجدت هذه الايات مرتب بعضها فوق بعض مرتبة ومنسقة ونجد ان السور ايضا متماسكة مترابطة - 00:00:00ضَ

شوف السورة التي تلي سورة البينة سورة الزلزلة هل هناك علاقة في مجيء هذه السورة بعد هذه السورة هذه السورة تتحدث عن اهوال يوم القيامة والشهور التي تليها ختمت بيوم القيامة ومصير الفريقين - 00:00:25ضَ

من الكفار من اهل الكتاب والمشركين ومصيرهم ومصير من امن منهم وعمل الصالحات لانه في جنات النعيم تأتي هذه السورة تتحدث عن هذا اليوم العظيم الذي ينصرف الناس فيه او ينقسم الناس فيه قسمين فريق في الجنة وفريق في السعير ينقسم الناس تجاه تجاه هذا الامر قسمين في - 00:00:41ضَ

هذا اليوم العظيم الهائل وهو يوم الزلزلة ويوم القيامة سمي باسماء كثيرة جدا القرآن مليء باسماء القيامة يوم التغابن ويوم الحشر والقارعة والزلزلة والحاقة وغيرها من الاسماء والطامة والصاخة وغيرهم من الاسماء العظيمة الهائلة التي تصخ او او التي تحرك القلوب. هذه السورة - 00:01:05ضَ

سورة الزلزلة كل منا يقرأها ويكرر قراءتها ويسمعها ونسمعها من الائمة لكن هل تأملناها ووقفنا معها؟ هي سورة عظيمة ليلة القدر نتكلم عن امور عظيمة كلنا بحاجة الى فهمها والى الوقوف عندها عندها وتأملها - 00:01:38ضَ

هذه السورة تتحدث عن علامات يوم القيامة ثم جزاء الفريقين المؤمنين والكافرين باختصار هذه السورة باختصار تتحدث عن علامات يوم القيامة مصير الناس يوم القيامة قيل عند ربهم الى ان الى الى الى دارين دار عذاب ونكال - 00:02:00ضَ

وعقوبات ودار فوز وحياة دائمة مطمئنة يقول سبحانه وتعالى في هذه السورة بعد بسم الله الرحمن الرحيم قال عز وجل اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان مالها يومئذ تحدث اخبارها - 00:02:26ضَ

لان ربك اوحى لها. يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. هذي السورة بكاملها لكن اذا تأملناها وجدناها تتعرض الى موضوعات عظيمة جليلة - 00:02:52ضَ

اول جملة فيها اذا زلزلت الارض زلزالها هذا ما يتعلق بالنفخة الاولى هذا ما يتعلق من نفخة ابن نفخة الاولى والزلزلة ما هي تحريك الشيء بقوة زلزلة الارض نسمع الان - 00:03:13ضَ

يقال اصيبت او اصيب هذا المكان بزنزال قدره كذا وكذا وكذا وبالزلزال قدره هو ارتجاع في الارض بقوة اول اهوال يوم القيامة وعلامات مجيء القيامة النفخة الاولى وهي اضطراب الارض وزلزلة الارض بقوة وخراب الكون عليها - 00:03:34ضَ

حتى تكون هذه الارض ارضا مستوية. قاعا صفصفا من لا ترى فيها عوجا ولا امتا. الجبال تنسف والوديان تذهب فتصبح ارضا مستوية. هذا معنى الزلزلة وهي بداية اذا اذا نفخ في الصور ها؟ اذا نفخ النفخة الاولى في الصور - 00:03:53ضَ

نفخ في الصور مات كل من على هذه الارض واشترك وتحركت بقوة واضطربت وهلك كل من عليها ثم استوت ارظ مستوية ارظ مستوية لا لا لا ارتفاع فيها ولا انخفاظ. هذا معنى والزلزلة هي رجف الارظ بقوة وارتجاع - 00:04:11ضَ

الارض فبيقوي حتى يسقط كل ما عليها من عمائر وجبال وغيرها ومباني شاهقة كلها بعد رجفة هذه الارض هذه الرجفة القوية يتساقط كل ما عليها وهذي ما يسمى بالنفخة الاولى والصعقة الاولى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض. ثم نفخ في اخرى هذه نفخة ثانية - 00:04:32ضَ

يقول الشيخ هنا يقول تتزلزل الارض وترجف وترتج حتى يسقط كل ما عليها من بناء فتدك الجبال وتسوى تلالها وتكون قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا قال بعدها سبحانه وتعالى واخرجت الارض اثقالها. هذي النفخة الثانية - 00:05:02ضَ

النفخة الثانية بعث الناس من قبورهم. اخرجت الارض اثقالها ما الاثقال؟ ها ما في هذي؟ ما في بطن هذه الارض من الاموات ومن الكنوز وغيرها يخرج الله كل ما على هذه الارض - 00:05:27ضَ

ترتجف الرجفة الثانية والنفخة الثانية وتتشقق الارض يوم تشقق الارض عنهم صراعا ذلك حشر علينا يسير. فيخرج الناس من قبورهم مذعورين ها؟ قالوا يا ويلنا يا ويلتنا من بعثنا من يا من بعثنا من منقدنا هذا - 00:05:43ضَ

يبعث الناس من قبورهم يوم يوم يخرجون من الاجداث اي من القبور يوم يخرجون من اجداث سراعا كانهم الى نصب يوفظون يقول سبحانه وتعالى هنا قال واخرجت الارض اثقال وهذه هي النفخة - 00:06:03ضَ

الثانية قال شيخنا اي اخرجت الارض اثقالها ما فيها اي ما في بطنها من الاموات ومن الكنوز. وقال الانسان لما يذهل هذا الانسان ويخرج من قبره يقول ما لها ما له؟ ما الذي حدث - 00:06:19ضَ

فيخرج مذعورا فيقول هنا قال ما الذي اصابها؟ وما هذا الامر العظيم يستعظم هذا الامر الشديد ما لها اي شيء عرض لهذه الارض ولهذه الدنيا قال سبحانه وتعالى يومئذ تحدث اخبارها - 00:06:37ضَ

الارض تتكلم؟ نعم تتكلم. تخبر؟ نعم تخبر بامر من الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى لما قال للارظ للسماء طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين تتكلم اتينا بقدرة الله سبحانه وتعالى والارض تتحدث وتخبر عن اخبارها عما جرى عليها من المعاصي والذنوب وما جرى عليها من الطاعات - 00:06:56ضَ

وكل مكان يخبر عما حصل عليه من الذنوب والمعاصي ومن الفسق او من الطاعات ولذلك حتى يعني استدل بعض اهل العلم من هذه الاية انه ينبغي للانسان ان ان يكثر من الطاعات في اماكن مختلفة. وان يكثر من الصلوات في اماكن مختلفة. لان الارض تشهد - 00:07:23ضَ

نشهد لاصحابها بالخير وبالطاعات وبالصلوات حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان من سنته انه اذا قدم مسافرا توجه الى المسجد ومن السنة ان ان تكثر من الصلوات في مساجد متعددة وفي اماكن متعددة. حتى تشهد لك الارظ تصلي في بيتك. وتصلي في كل مكان. قال - 00:07:42ضَ

خلف اخرج او قال اذ قال قال سبحانه وتعالى يومئذ تحدث اي تحدث ارض اخبار وتشهد على العاملين عليها بما عملوا على ظهرها تخبر بكل بكل دقيق وجليل تخبر بكل ما حصل على هذه الارض تخبر الله سبحانه بقدرة الله سبحانه وتعالى - 00:08:02ضَ

يخبر بما حصل على ظهرها من خير او من شر تشهد على اصحابها بما عملوا عليها. لماذا تخبر وما الذي جعلها تخبر؟ قال سبحانه وتعالى بان ربك اوحى لها امرها سبحانه وتعالى ان تخبر - 00:08:23ضَ

قال عز وجل اخبري فاخبرت. وقال اشهدي فشاهدت. فشهدت ولا وتشهد بما جرى وبما حصل عليها في كل ما مضى من ايام فاجعل لنفسك على هذه الارض امرا ها يشهد لك بالخير اجعل على هذه الارض لا لا تفسد على هذه الارض وانما اصلح على هذه الارض واعمل من الصالحات حتى تكون هذه الارض شاهدة - 00:08:42ضَ

على الخير تكون شاهدة لك على الخير. قال سبحانه وتعالى لان ربك اوحى لها ثم بين سبحانه وتعالى بعد شهادة الارض عليهم قال يومئذ يصدر الناس. الناس عندما يخرجون من قبورهم يتوجهون بامر الله سبحانه وتعالى الى مكان - 00:09:07ضَ

الى مكان ما يتوجهون من قبورهم ها ذليلين ذليلين ومذعورين وخائفين وثم يتوجهون الى مكان حشرهم كل ما اجتمعون الاولون والاخرون يجتمعون في مكان حشر كما قال سبحانه وتعالى يومئذ يصدر - 00:09:24ضَ

الناس يصدر الناس اشتاتا اي جماعات ومتفرقين يجتمعون كلهم هذا يخرج من هنا وهذا يخرج من هنا وهذا يخرج من هنا وهذا يخرج من هنا ثم كل يجتمعون يجتمعون كلهم. ولذلك قال سبحانه وتعالى - 00:09:45ضَ

اخبر عنهم قال اه كالفراش كالفراش المبثوث هذا شف في اية في سورة في سورة من سور القرآن وصف الله عز وجل خروج الناس كأنهم فراش كالفراش المبثوث والمبثوث المتفرق - 00:10:03ضَ

وذكر في موضع اخر قال كانهم جراد منتشر وهم في خروجهم في خروجهم كالفراش في اول مراحله. الفراش تجي هذا متجه هنا وهذا متجه هنا وهذا متجه هنا وهذا متجه هنا وكل في جهة. اول خروجهم كل يذهب من هنا وهنا. ثم - 00:10:19ضَ

وبعد ذلك يتيقنون انهم سيتوجهون الى مكان واحد. فيتوجهون جماعات الجراد تلاحظون انه يأتي جماعات مجموعات كثيرة مصفوفة بعضها يتلوا بعض وبعضهم متجمع على بعض فاول خروج الناس من قبورهم كالفراش متشتتين يمينا وشمالا ثم بعدما يعرفون انه سيوجهون الى الله عز وجل والى مكان المحشر - 00:10:37ضَ

الحساب والميزان يتوجهون جماعات كالجراد المنتج شوف كيف القرآن يوضح لنا محشر الناس وخروجهم من قبورهم يقول سبحانه وتعالى هنا قال يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم. يأتون متفاوتين وخارجين متفرقين - 00:11:05ضَ

اللي يروا اعمالهم حتى يروا اعمالهم. كل ياخذ صحيفته ها وكل يقرأ في صحيحه. اقرأ كتابك بنفسك اليوم عليك حسيبا. خذ الصحيح كل ياخذ صحيح. منهم من يأخذ صحيفته بيمينه - 00:11:25ضَ

ها فيقول ها ام اقرأ كتابه يفرح ومنهم من يأخذ صحيفته بشماله فيقول يا ليتني لم اوتى كتابية ومنهم من يأخذ صحيفته من وراء ظهره وهذا اشد العقوبة قال يأخذوني ليروا اعمالهم حتى حتى يريهم الله اعمالهم من الحسنات - 00:11:40ضَ

ومن السيئات حتى يقول القائل منهم ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها حتى قال بعض اهل العلم في تفسير هذه الاية قال حتى الابتسامة تكتب عليك - 00:12:00ضَ

او تكتب لك وحتى الظحك والقهقهة تكتب لك او عليك ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة كبيرة الا احصاها. ووجدوا ما عملوا حاضرا. ولا يظلم ربك احدا يا اخي اذا كان في واقع الناس الان - 00:12:17ضَ

الان اتصالات كيف تسجل عليك المكالمات في الدقيقة ها والوقت الزمان والشهر كل شيء وهو عمل بشري جهد بشري يدققون عليك في كل الحسابات يعطونك فاتورة فيها الوقت والزمن وكل شي والقدر والمقدار المكالمة والشخص اللي كلمته - 00:12:36ضَ

ها بدقة واحصائية وهو عمل بشري فكيف بربه ربنا سبحانه وتعالى لما يعطى الانسان كتابه ويقرأه لا يغادر صغيرة ولا كل شيء يحصى عليك كيف تتحدث الارض وتشهد عليك باعمالك؟ كيف الجوارح تشهد عليك - 00:12:58ضَ

البصر السمع والبصر والايدي والارجل الفخذ يشهد عليك وكل شي يشد عليك وكل هذي يشهد على هذا الانسان. قال ليروا اعمالهم ثم بين ها مصير وجزاء الفريقين. فاذا كان هذا هذا الامر ينتظرك - 00:13:15ضَ

ها هذا الامر ينتظرنا جميعا فما الواجب علينا الواجب ان لا نغادر صغيرة ولا كبيرة من الاعمال الخيرة الا نفعلها حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ابتسامتك في وجه اخيك صدقة - 00:13:36ضَ

تبسمك في وجه اخيك صدقة فلا نحقر صغيرة ولا كبيرة اذا كان غصن في الطريق يزيحه رجل فيدخل به الجنة او يسقي كلبا فيغفر له امور قد تمر علينا اماطة الاذى عن الطريق صدقة - 00:13:51ضَ

يمر علينا اشياء كثيرة لا نأبه بها اذا كان التسبيح كم كم تمر علينا من الاوقات التي تمضي على الانسان في غير تسبيح وتجد من يقضي لياليه في استراحات وفي الجلسات - 00:14:08ضَ

علي ساعات طويلة ولا يذكر الله فيها الا قليلا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحمد لله تملأ الميزان وقال وقال ايضا الحمد لله تملأ ما بين السماء والارض في حسناتها. كيف نفرط فيها مثل هذه الامور؟ ولذلك ختم الله هذه السورة بهذا الامر الجليل العظيم - 00:14:22ضَ

قال فمن يعمل لن يعمل اي انسان مثقال ذرة والذرة ما المراد بالذرة هنا؟ فسرها اهل العلم قيل الذرة هي النملة الصغيرة النملة الصغيرة مثقال نملة صغيرة. وقيل الذرة هي - 00:14:41ضَ

مفرد الذرات وهي الهباء المنثور الذي تجده في شعاع الشمس نجد في شعاع الشمس في عند انت تدخل الشمس مع الشباك تجد في شعاع الشمس هباء ما له وزن ابدا - 00:15:00ضَ

فلو عملت من الخير ميزة على وزن هذا الهباء المنثور او هذه النملة الصغيرة من الحسنات فانها ستنفعك يوم القيامة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا سيراه يجازى به. بل يضاعف له حسناته - 00:15:15ضَ

الحسنة بعشر امثالها واكثر بسبع مئة ضعف واكثر واكثر وقدم لنفسك الخير ومن يعمل مثقال ذرة من الشر لا تحقر الشر تجد بعض الناس يجلس في مجالس يتكلم ويغتال ويسب واحيانا يتعرض للاخرين ويظن ان هذه الامور - 00:15:31ضَ

كثير من مجالس الصالحين تجدها مليئة بالغيبة ها فينبغي للانسان ان يحذر هذه ليست من الصغائر وليست من الاشياء الحقيرة بل هي من الاشياء النبي صلى الله عليه وسلم قال مر بقبرين - 00:15:53ضَ

مر بقبرين يعذبان او يعذب مقام مر بقبرين يعذبان فقال انهما لا يعذبان وما يعذبان بكبير اما احدهما كان يمشي بالنميمة واما الاخر فكان لا يتنزه عن البول. تجد كثير من الناس - 00:16:09ضَ

كثير من الناس من يقضي حاجته ولا ولا يتوضأ اوله يتنزه من البول او او يعني يتساهل في مثل هذه القضية. اذا كان يعبأ في قبره بسبب عدم يعني اهتمامه بنظافة نفسه - 00:16:27ضَ

فكيف ما هو اكبر من هذا الامر فهذه امور عظيمة وهذه سورة عظيمة كما ذكرت لكم في بدايتها. سورة نقرأها دائما لكن اذا قرأناها وتدبرناها وتأملناها وجدناها اه انها يعني سورة عظيمة جليلة. ولذلك ذكر بعض اهل العلم وان كان الحديث فيه ضعف ان هذه السورة تعدل ربع - 00:16:42ضَ

لما اشتملت عليه من هذه المواعظ ومن هذه التوجيهات العظيمة لو قرأناها حق القراءة وتأملناها وفسرنا حق التفسير لخرجنا من هذا المكان بوجه غير الوجه الذي اتينا به حقيقة هذه هي السورة العظيمة - 00:17:05ضَ