التفريغ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد اذا تفكرت في سورة الضحى - 00:00:00ضَ
فيها اصول النعم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم في السورة التي بعدها سورة الشرح ترى فيها كمال النعم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. يقول الله تعالى لنبيه في سورة الشرح - 00:00:16ضَ
الم نشرح لك صدرك شرح الله تعالى صدر نبيه صلى الله عليه وسلم بنور الايمان والقرآن لما انزل عليه الوحي انشرح صدره صلى الله عليه وسلم واطمئن بربه جل وعلا. كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي عليه - 00:00:35ضَ
يعتزل قوما في غار حراء يضيق صدره من الشرك والفساد في الجاهلية فشرح الله تعالى صدر نبيه صلى الله عليه وسلم بالقرآن والوحي وانشراح الصدر الاخوة واعظم نعمة في هذه الدنيا. هو اساس السعادة في هذه الدنيا. اذا انشرح صدرك بالايمان والقرآن - 00:00:54ضَ
ولهذا تأمل كيف كان صدر النبي صلى الله عليه وسلم منشرحا في عبادة ربه جل وعلا. يقوم الليل حتى تتفطر قدماه. ويقول يقول صلى الله عليه وسلم وجعلت قرة عيني في الصلاة. يقول ارحنا بها يا بلال - 00:01:16ضَ
انشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه. رماه اهل الطائف بالحجارة حتى ادموا قدميه الشريفتين. فما ظاق صدره. قال لعل الله ان يخرج من من يعبد الله من يعبد الله ولا يشرك به احدا - 00:01:33ضَ
ولا يشرك به شيئا كان صدره صلى الله عليه وسلم منشرحا مع اهله. كان في مهنة اهله صلى الله عليه وسلم وينشرح صدره مع الصغير والكبير يأتي الاعرابي يجذبه من رداءه حتى يؤثر في عنقه. ويقول يا محمد اعطني من مال الله الذي عندك فيبتسم في وجهك - 00:01:48ضَ
ويقول المرور له بعطاء الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الاوزار هي الاثقال ولهذا الذنوب والمعاصي اوزار لانها اثقال على ظهر العبد يوم القيامة الله يقول وضعنا عنك وزرك - 00:02:07ضَ
الذي انقض ظهرك النقيض هو الصوت الذي يخرج من فقرات الظهر اذا ثقل الحمل على الظهر يا ترى ما الذي اثقل ظهر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كاد ان يكسره الذي انقض ظهرك اثقل ظهرك - 00:02:30ضَ
لو تبحث في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ما تجد فيها معاصي قبل البعثة ولا بعد البعثة ولهذا قول الله تعالى الذي انقض ظهرك الذي كان يثقل ظهر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:49ضَ
يضيق صدره هو الشرك الذي يفعله اهل الجاهلية والفساد والظلم هذا الذي ضيق صدره وانقض ظهره كما قال الله تعالى ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون الله تعالى شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:04ضَ
ازال ما يثقل ظهره بنور الوحي الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك بعد انشراح الصدر بنور الايمان اه ذهاب الاوزار وتأمل في اقتران انشراح الصدر مع زوال الوزر - 00:03:24ضَ
هذا يدلنا الاخوة على ان المعصية سبب في ضيق الصدر اذا كان على الظهر اوزار المعاصي والذنوب يضيق الصدر فاذا اردت ان ينشرح صدرك تب الى الله ولهذا يقول الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - 00:03:54ضَ
ثم من تاب الى الله وانشرح صدره رفع الله ذكره. فقال الله تعالى لنبيه ورفعنا لك ذكرك ورفعنا لك ذكرك ما يذكر النبي صلى الله عليه وسلم او ما يذكر الله تعالى - 00:04:14ضَ
الا ذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم في الاذان في الخطب في التشهد في الصلاة كما قال حسان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم قال ضم وضم الاله اسم النبي الى اسمه - 00:04:30ضَ
اذا قال في الخمس المؤذن اشهد وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد والله تعالى من اسمائه الحميد والمحمود جل وعلا ومن اسماء نبينا صلى الله عليه وسلم محمد - 00:04:51ضَ
صلى الله عليه وسلم ورفعنا لك ذكرك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مرفوع في مشارق الارض ومغاربها كلما اذن المؤذن ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم وهكذا رفع الله تعالى ذكر نبيه واعلى دينه وكثر اتباعه والعاقبة لدين الاسلام. ورفعنا لك ذكرك ثم بشر الله نبيه - 00:05:09ضَ
استمرار هذا اليسر وهذه النعم عليه قال فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا كم كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في عسر في مكة في ضيق وفي شدة وفي تعذيب - 00:05:33ضَ
حتى ضاقت عليهم الجزيرة العربية فلجأ الى غار ثور هو الصديق رضي الله عنه وقال ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن ان الله معنا ثم زال هذا العسر وهاجر الى المدينة رفع الله تعالى آآ شأن نبيه ونصره على - 00:05:49ضَ
اعدائه فان مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا. وتأمل كيف ان الله تعالى يبشر العباد لن يغلب عسر يسرين او لن يغلب نعم عسر يسرين فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا - 00:06:14ضَ
وتأمل كيف الله جعل اليسر مع العسر ما قال بعد العسر يسرا بل قال مع العسر يسرا حتى تعلم بقرب الفرج فما من مصيبة الا ومعها نعمة وفرج والحمد لله - 00:06:36ضَ
القي ابراهيم عليه الصلاة والسلام في النار قال الله كوني بردا وسلاما على ابراهيم. فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا واعظم يسر في الحقيقة اذا علمت ان الله تعالى هو الذي يعطي ويمنع - 00:06:54ضَ
وان الله تعالى ما ابتلاك بهذه المصيبة الا ليرفع درجاتك ويكفر سيئاتك. فيكون في قلبك طمأنينة هي حقيقة اليسر فان مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا المرض معه عافية. الفقر معه غنى. الشدة معها رخاء. فان مع العسر يسرا. ان مع العسر يسرا - 00:07:11ضَ
قال بعد ذلك بعد هذه النعم العظيمة حثه على الشكر. فاذا فرغت فانصب. اذا فرغت من الدعوة الى الله ومن القيام على مصالح الناس ومن الجهاد في سبيل الله تنصب يعني تنصب في طاعة الله - 00:07:35ضَ
اتعب في عبادة الله قم قياما طويلا في عبادته اذا فرغت من اعمالك في النهار فانصب في ليلك في عبادة الله كما قال الله تعالى يا المزمل قم الليل الا قليلا ثم قال ان لك في النهار - 00:07:53ضَ
في سبح طويلة شغل طويلا قم الليل الا قليلا وكذلك اذا فرغت من صلاتك من عبادتك تنصب في الدعاء والاستغفار. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون ولا تظن ان هذا التعب في العبادة - 00:08:13ضَ
يكون مصحوبا آآ ملل وكسل بل قال والى ربك فارغب والى ربك فارغب يرغب الى الله تعالى ويسارع الى مرضاته. يكون في قلبه محبة وشوق للقائه كأن اخر السورة رجع الى اولها فهذه الرغبة - 00:08:35ضَ
عند الله انما تكون اذا انشرح الصدر بالايمان والقرآن الم نشرح لك صدرك حتى تعلم ان اعظم ما يشرح صدرك هو ان ترغب الى ربك. وان تطيل في عبادته جل جلاله. نسأل الله تعالى ان يشرح صدورنا. وان يطمئن - 00:09:01ضَ
قلوبنا بذكره والحمدلله رب العالمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:09:20ضَ