تفسير الربع الأخير من القرآن

تفسير سورة الصافات ،الآيات:(٩٠-١١٣) ١٤٤٦/٤/٥

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمني ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم وهو اليوم الخامس من الشهر الرابع من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة. اسأل الله ان ينفعنا بما نقول وبما نسمع - 00:00:21ضَ

وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح درسنا في تفسير القرآن العظيم والسورة التي بين ايدينا هي سورة الصافات ذكرنا ان الله سبحانه وتعالى ذكر في هذه السورة تسعة انبياء - 00:00:34ضَ

جاء الحديث في لقاءنا الماضي عن عن قصة نوح عليه السلام وهو اول رسول ارسل الى اهل الارض ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعده قصة إبراهيم ابو الانبياء وخليل الله - 00:00:55ضَ

ولا زلنا في هذه القصة وذكرنا انه جاء ربه بقلب سليم قال اهل التفسير القلب السليم الذي سلم من الشرك والشك واصبح قلبه طاهرا مقبلا على ربه لا شك فيه ولا شرك - 00:01:11ضَ

ولا شرك فيه يقول اذ قال لابيه وقومه ماذا تعبدون؟ انكر على على عبادة ابيه وقومه لان اباه كان يعبد الاصنام وكان يبيعها وقومه كانوا يعبدون الاصنام فانكر عليهم حتى جاء في سورة اخرى - 00:01:32ضَ

قال واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين فقال هنا على وجه الانكار ماذا تعبدون ماذا تعبدون ثم قال ايش كان الهة دون الله تريدون؟ بعبادتكم هذه - 00:01:56ضَ

كان يعني كذبا خالصا واضحا شديدا وهذي هذا الافك الهة. يعني معبودات من دون الله اصنام دون الله تريدون تريدون ان تعبدوا هذه الاصنام التي لا تنفع ولا تضر من دون الله - 00:02:16ضَ

ثم هددهم قال فما ظنكم برب العالمين ما الذي سيفعل بكم الله؟ ما الذي تظنون ان الله فاعل بكم؟ اذا انتم استمريتم على هذه الحال ومبتم على هذه الحالة وهو الشرك بالله انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. فما ظنكم برب العالمين - 00:02:31ضَ

رب العالمين وربكم ورب ابائكم ورب السماوات والارض الذي يستحق العبادة وهو الذي يجب ان تصرف العبادة له فما ظنكم ان الله سيفعل بكم اذا عبدتم اصناما الهة قال تعالى فنظر نظرة في النجوم - 00:02:52ضَ

هذه ذكرى العلم لها قصة وهو ان قومه ارادوا ان يخرجوا لعيد لهم يحتفلون به فطلبوا من ابراهيم ان يخرج معهم وهو لا يريد الخروج معهم ولا مشاركتهم في اعيادهم - 00:03:12ضَ

اراد ان يعتذر منهم فسايرهم على طريقتهم. هم كانوا يعتقدون في النجوم انها وانها قد يكون فيها نفع او ضرر فسايرهم بطريقتهم فنظر في النجوم ولما رأوه ينظر في النجوم ويقلب نظره في النجوم - 00:03:31ضَ

نظرا نظرة بالنجوم وبدأ يقلب قال لهم اني سقيم اني مريض لا استطيع الخروج معكم انا مريض ومتعب ولا استطيع الخروج معه كيف قال اني سقيم؟ قال يعني انه نظر في النجوم على اعتقادهم - 00:03:52ضَ

قال اني سقيم بمعنى ان لي سأسقم يعني اني مريض اي سأمرض وهذا ليس كذب انما هو تورية التورية تختلف عن الكذب مثل ما ذكرنا التورية لها ممدوحة عن الكذب - 00:04:13ضَ

والانسان يحاول ان يسلك مسالك والا يكذب لان الكذب محرم اه هنا قال اني سقيم مثل ما قال ابراهيم للملك لما قال من من هذه؟ يعني يعني زوجته سارة؟ قال من هذه؟ قال هذه اختي. يعني اختي في الاسلام - 00:04:31ضَ

ولما كسر الاصنام بيده اليمنى وقالوا من فعل هذا في الهتنا؟ قال فعله كبيرهم هذا وهو يشير الى الى الابهام في اصبعه هذه الاشياء هذي تورية تورية وهو يعني كأن سائرهم على انهم يعتقدون ان النجوم تؤثر - 00:04:52ضَ

ثم قال اني شقيم اي سأسقم مثل ما قال الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد انك ميت وانهم ميتون يعني انت ستموت وهم سيموتون طيب قال فتولوا عنه مدبرين. لما لما رأوه - 00:05:14ضَ

يعتذر ويقول انا مريض ولا استطيع الخروج تركوه وذهبوا الى عيدهم. تولوا عنهم مدبرين فلما علم انهم قد ذهبوا وابتعدوا عنه وخلى له الجو راغ الى الهتهم يعني ما لا - 00:05:31ضَ

مشجعا يعني هو السيل بسرعة وميلان يميل بخفية وسرعة فراغ الى الهتهم الهة كانت في مكان مجتمعة او في معبد من معابدهم وقد وضعوا الطعام عندها ليتبركوا بها في طعامهم وقالوا اذا جئنا من العيد نأكل الطعام - 00:05:52ضَ

فوضعوا الطعام وذهبوا اولا لما دخل ابراهيم على الالهة قال مستهزئا وساخرا منها الا تأكلون لماذا لا تأكلون ايها الالهة ثم قال ما لكم لا تنطقون؟ لا تأكلون ولا تتكلمون - 00:06:17ضَ

ما هذه الالهة ثم راغ عليها راغ عليها عليهم ضربا باليمين يعني جاء مسرعا بقوة بيمينه يضرب وقلنا ان اليمين يحتمل انه اليد اليمنى ويحتمل انها القوة ويحتمل ايضا انه اليمين التي حلف بها لما قال وتالله - 00:06:37ضَ

لاكيدن اصنامكم وهو يعني بر بيمينه التي حلف واخذ بيمينه اليد اليمنى يظرب بقوة فكسرها جميعا الا كبيرا لهم. كما قال الله في سورة الانبياء فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون - 00:07:06ضَ

لما جاءوا من عيدهم ودخلوا فاذا الاصنام قد كسرت اولا يبقى الا واحد اقبل اليه يزفون يزفون يعني مشرعين بقوة مع احداث صوت وهذا رماه هذا رمى في الصوت يعني يهذرمونه بقوة يريدون الانتقام منه بشدة - 00:07:31ضَ

يعني يقال زف زفة اذا جاء مسرعا يقولون زف النعام النعام معروف في الصحراء ينطلق انطلاق سريع جدا يقولون زفيف النعام واقبل اليه يزفون يعني مسرعين في سورة الانبياء في قصة ابراهيم - 00:07:57ضَ

قال فاتوا بها على اعين الناس لعلهم يشهدون وهنا قال فاقبلوا اليه السؤال هنا هل هم جاءوا اليه والا قالوا فاتوا به يعني احضرونه احضروه لنا يعني يأتون به كأنه مجرم - 00:08:16ضَ

وقد يكون مقيد الايدي او الارجل فاتوا به والا هم اقبل اليه يقول سورة الانبياء تخبر انهم انهم قالوا فاتوا به وسورة تخبر بانهم اقبلوا اليه. فكيف نجمع بين الامرين - 00:08:37ضَ

يقول انهم قالوا فاتوا به فلما اقبلوا به قاموا مسرعين اليه مشرعين اليه منكرين عليه قال لما قالوا يعني كيف تكسر الهتنا قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم اه قال بل فعله كبير هذا فاسألوه من كانوا ينطقون - 00:08:57ضَ

قال هنا انكر عليه قال اتعبدون ما تنحتون؟ كيف تعبدون وتخضعون وتدعون وتسجدون وتركعون لشيء انتم تنحتونه وانتم تصنعونه سواء من الخشب او من الحجارة يأتون بهذه الاصنام وتصنعون وتنحتون ثم تعبدونها اين عقولكم - 00:09:20ضَ

تدعون ما لا ينفع ولا يضر ما ينفع ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم اف لكم ولم تعبدون من دون الله افلا تعقلون والله هو الذي خلقكم تتركون خالقكم الذي خلقكم وخلق السماوات والارض وخلق الناس جميعا - 00:09:47ضَ

تتركون الخالق الرازق وتعبدون اصنام لا تخلق ولا ترزق والله خلقكم وما تعملون. خلقكم وخلق عملكم الذي تعملونه من هذه الاصنام كلها الله خالقها فما استطاعوا الرد عليه وهو يناقشهم بالحجة والقوة - 00:10:04ضَ

وهذي طريقة يعني الذي ليس عنده دليل ولا عنده حجة يستعمل القوة وهؤلاء لما قال لهم ابراهيم ناقشوني انا اقمت عليكم الحجة كيف ما ردوا علي استعملوا قوة قالوا ابنوا له بني انا مثل ما فعل فرعون - 00:10:25ضَ

لما قال له موسى لما اتى له بالحجة والادلة والبيان قال قال لاجعلنك من المسجونين وقادرون يقتل موسى وهو يستعمل القوة اللي ما عنده دليل وهؤلاء قالوا ابنوا له بنيان فالقوه في الجحيم - 00:10:45ضَ

قالوا اصنعوا يعني اقيموا اسوارا عظيمة على واد عندهم وبدأوا يجمعون فيه الحطب حتى امتلأ حطبا فلما امتلأ حطبا اشعلوا النيران فيه اشعلوا النيران فيه ثم قالوا نلقي انا بعض اهل التفسير - 00:11:05ضَ

انهم وضعوه في المنجنيق بان اقتراب من هذا الوادي واقتراب من هذا المكان سيكون هناك هذا وحرارة شديدة وارادوا فقيدوه بالحبال ووضعوه على المنجنيق قال انصروا الهتكم انصروا الياتكم قال الله عز وجل في سورة الانبياء قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم - 00:11:29ضَ

حتى قال بعض المفسرين لو قال بردا اشتد البرد عليه لكنه قال بردا وسلاما حتى لا يتأدى فاكلت النار الخيوط. اكلت النار القيود والحبال والاغلال وجلس في هذه هذا المكان الذي - 00:11:56ضَ

هو بردا وسلام الذي هو برد وسلام على ابراهيم ولم يتأذى بشيء من ذلك لم يتأذى بشيء من ذلك فهنا قال واراد به كيدا وجعلناهم الاسفلين لموا يعني ان رفعوا هذه البنيان وارتفعوا عليه ووضعوه في هذا الوادي ارادوا ان يجعلوه في الاسفلين فالله جعلهم في الاسفلين ورفع ابراهيم - 00:12:14ضَ

في سورة الانبياء قال قالوا انصروا الهتكم. فقال الله عز وجل فجعلناهم الاخسرين هناك الاخسرين لانهم قالوا انصروا وهنا الاسفلين لانهم ارادوا ارتفاع جعلهم الله في في في سفل وفي ابو ابراهيم في ارتفاع - 00:12:40ضَ

فلما ابراهيم عليه السلام رأى من شدة عداوتهم وكراهيتهم وانهم لم يقبلوا دعوته وابلغهم هذه الدعوة ونصحهم واستمروا على عنادهم تركهم ولم يدعوا عليهم بالهلاك وانما خرج وتركهم وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين. فهاجر - 00:12:57ضَ

هو وزوجته سارة ومعهم لوط عليه السلام لوط ابن اخ ابراهيم يعني ابراهيم عامر فخرجوا من من اه من العراق متوجهين الى الارض المقدسة الى الشام فنزل ابراهيم في الشام هو وزوجته - 00:13:21ضَ

واما لوط فقد سلمه الله بالرسالة بان يذهب الى الى اهل سدوم الاردن فذهب الى اهل سديوم في الاردن قال الله سبحانه وتعالى فامن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي - 00:13:40ضَ

انه هو العزيز الحكيم وخرج وهاجر هنا قال قال ربي قال هنا وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين. يعني مهاجر الى ربي والله سيهديني الى ما يكون خيرا لي فلما نزل في - 00:13:59ضَ

فلسطين واستقر فيها دعا ربه بالذرية الصالحة. لانه قد بلغ من الكبر وامرأته ايضا بلغت السن الكبير ولم ولم يرزقان بولد فسأل الله الولد قال رب هب لي من الصالحين - 00:14:19ضَ

وامرأته قد كبرت حتى قالت االج وانا عجوز وهذا بعلي شيخان لما جاءت الملائكة تبشره يبشرهم بالولد مبشرتهم الملائكة باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب يعني في سورة الذاليات قالت فصكت وجهه وقالت عجوز عقيم - 00:14:38ضَ

وفي سورة هود قال اعالج وانا عجوز وهذا بعدي شيخا ان هذا لشيء عجيب انكروا يعني فتعجبوا من هذا الامر هنا يقول ربي هب لي من الصالحين. ونعرف قصة ابراهيم - 00:14:57ضَ

عليه السلام لما ذهب الى مصر مقابل الملك هناك ورجع وقد اهدي اليه هاجر في الجارية فتسراها ووطئها فحملت وولدت اسماعيل وكأن يعني صار في نفس صار شيء من ذلك - 00:15:14ضَ

واراد ابراهيم الا يؤذيها بشيء من ذلك فاخذ هاجر واسماعيل بامر من الله وذهب بهم الى الى مكة الى الى الوادي الوادي الذي غير ذي زرع واسكنهم هناك واشكالهم هناك. فقالت - 00:15:37ضَ

يعني لا تتركنا ليس طعام ولا شراب. فلحقت به لما اراد ان يذهب يرجع الى الشام لحقت به وتناديه فقالت اخي اخر الامر الله امرك بهذا؟ قال نعم. قالت اذا لن يضيعنا الله - 00:15:58ضَ

فاستقرت هي هاجر هي واسماعيل وذهب هو الى الشام ثم عاد عادي بعد سنين لما كبر لما كبر اسماعيل وبلغ معه السعر كما قال سبحانه وتعالى قال ربي هب لي من الصالحين فبشرناه - 00:16:16ضَ

لغلام حليم ذو حلم وعقل قال اهل التفسير الكثير منهم ان المراد بهذا هو اسماعيل عليه السلام بدليل ان الله ذكر اسحاق بعد بعد هذه القصة ثم قال وبشرناه باسحاق النبي من الصالحين - 00:16:36ضَ

الصحيح ان الغلام الحليم هنا هو اسماعيل وهو الذبيح قال فلما بلغوا معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك بلغ معه السعي اي اصبح يعني السعي هو المشي - 00:16:54ضَ

يعني اصبح يمشي مع والده وقيل بلغ عمره ثلاث عشرة سنة المهم انه بلغ معه السعي يتحرك ويذهب ويأتي ويساعد والديه وكان ابراهيم يعني مشتاق للولد وفرح بها ابي اسماعيل فرحا شديدا - 00:17:14ضَ

واراد الله سبحانه وتعالى ان يمتحنه ويبتليه. فقال فرأى في المنام ورؤيا الانبياء حق ورأى في المنام انه يذبحه فرآه قال اهل التفسير رآه ثلاثة ثلاث ليال يراها بعد ذلك اخبر - 00:17:33ضَ

اسماعيل بذلك فقال يا اسماعيل اني اراه في المنام اني اذبحك وانظر ماذا ترى هو لا يستشيره في قضية انه ينفذ امر الله او لا لكن يريد ان يعطنه ويعني ويمهد له هذا الامر حتى يتقبله - 00:17:53ضَ

قال اني ارى في المنام يعني اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابتي افعلي ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين هذا رد الابن البار قال افعل ما تؤمر - 00:18:16ضَ

امرك الله بالدرح نفذه نفذ ولا تتردد وانا ان شاء الله تجدني من الصابرين ان شاء الله اصبر العلماء ما قدره الله وكتبه علينا اخبر هاجر فاعدت له ادوات الذبح والسكين ونحوها. وقالت اخرج به عن وجهي - 00:18:30ضَ

لا يبقى امامي فخرج به الى منى الى ارض منى قال تعالى فلما اسلما اي كل منهما ان قاد لامر الله واسلم واستسلم لله قال وتله للجبين لما وصل الى منى - 00:18:53ضَ

اراد ان يذبحه هناك بعيدا عن امه وتله يعني صنعه والقاه على جبينه والجميل الانسان له جبينان جبين ايمن وجبين ايسر والوسط الجبهة. الاطراف الجميل والجبين ما فوق يعني العين - 00:19:12ضَ

ما فوق الحاجب القاه على وجهه حتى قال بعض اهل التفسير انه قال اجعل وجهك الى الارض حتى لا لا تأخذني العاطفة قتل السكين والقاه على الارض وتله الجميل ووضع السكين على حلقه ليجرها - 00:19:33ضَ

جازما وعازما على ذبحه ابو اسنان اثناء جر السكين اذا يأتيه مناد من السماء يا ابراهيم ولما سمع الصوت رفع السكين قد صدقت الرؤيا. يعني امتثلت امر الله امتثلت امر الله صدقت الرؤيا - 00:19:59ضَ

انا كذلك نجزي المحسنين. نقول نجزيك الجزاء الحسن ونجزي كل محسن نجزيك يا ابراهيم الجزاء الحسن. ونجزي كل محسن احسن في عبادته واحسن ما هو الجزاء الذي جاز اي انه فداه بذبح عظيم - 00:20:19ضَ

قال وناديناه اي يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين ان هذا لهو البلاء المبين ليس هناك اشد من هذا البلاء العظيم مبين واضح الشدة والبلاء والامتحان الشديد - 00:20:42ضَ

انه يأخذ ابنه وليس له الا هذا الابن. وقد كبر بالسن وطعن وليس ولم يرزق باولاده ثم يأتي هذا الولد الذي فرح به فرحا شديدا ثم يؤمر بذبحه ما يؤمر يعني ما ما يخبر بانه سيموت - 00:21:01ضَ

او يهلك او يمرض او نحو ذلك. لا انت تذبحه تأخذ السكين وتذبحه فمن يفعل ذلك؟ من يقوم بذبح ابنه؟ وهو اشد الناس محبة له فهذا من البلاء العظيم قال سبحانه وتعالى - 00:21:17ضَ

وفديناه بذبح عظيم كبش من كباش الجنة انزله الله على ابراهيم. ذبح عظيم اي عظيم القدر عظيم القدر قال فنزل عليه الكبش فاخذ ابراهيم اه السكين او المدية وساعده اسماعيل وقاموا بذبح هذا الكبش وتقطيعه وحمله والذهاب به الى - 00:21:34ضَ

الى الى امه والى هاجر قالوا فديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الاخرين ترك الله على من على ابراهيم صاحب القصة تركها الله عليه في الاخرين اي ترك الله له الذكر الحسن - 00:22:01ضَ

يعني الناس يذكرونه كل من جاء بعد إبراهيم اذكرونا بالديك الحسنة المشركين المشركون يحبون الانتساب اليه واليهود والنصارى وكل الناس يحبونهم الى قيام الساعة ويذكرونهم بالذكر الحسن قال الله عز وجل سلام على ابراهيم - 00:22:20ضَ

يعني السلام من الله وتحية على ابراهيم. وهو سالم من كله امر يؤذيه قال كذلك نجزي المحسنين. مثل ما جزينا ابراهيم هذا الجزاء الحسن والذكر الحسن وان اصبح خليلا واصبح خليل الله واصبح ابا الانبياء. كذلك نجزي كل محسن - 00:22:40ضَ

قال انه من عبادنا المؤمنين ان ابراهيم من عباد الله المؤمنين. والعبودية شرف يشرف بها كل انسان ان يكون عبدا من عباد الله المؤمنين وبشرناه باسحاق. لما عاد الى الشام - 00:23:01ضَ

والى زوجته سارة وجلس عندها جاءته الملائكة دخلت عليه الملائكة هل اتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين؟ اذ دخلوا عليه وقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ الى اهله فجاء بعرق سمين فقربه اليهم قال الا تأكلون فاوجس منهم خيفا - 00:23:19ضَ

قالوا لا تخافوا وبشروه بغلام عليم هو اسحاق بشروه لانهم جاؤوا قال فما خطبكم؟ قالوا انا وصلنا الى قوم مجرمين وهم قوم لوط لينزلون بهم العذاب وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين - 00:23:37ضَ

بشره الله بالولد من سارة وهو اسحاق. وانه سيكون نبيا ومن الصالحين. قال الله عز وجل وباركنا عليه البركة الخير الكثير يعني ان الله انزل الخير الكثير في ابراهيم وفي بيته - 00:23:58ضَ

كما قال سبحانه وتعالى رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت باركنا عليه وعلى اسحاق يعني بركة يعني بركة يعني اصابت ابراهيم واسحاق وكانت لابراهيم ولاسحاق قال ومن ذريتهما محسن يقول ابراهيم واسحاق - 00:24:14ضَ

في ذريتهم من هو محسن سلك مسلك ابويه وشار عليهم واصبح محسنا طائعا لربه عامل للصالحات وظالم ترك وخرج عن طريق والديه وظلم نفسه وقصر في حق الله ظالم لنفسه مبين واضح الظلم. يعني - 00:24:37ضَ

ابراهيم من ذريته واسحاق الصالح والانبياء الصالحين وعباد الله الصالحين وفيهم فيهم من كان مقصرا او طاعته طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى قصة الى قصة موسى وهارون. ثم قصة الياس وما بعده من الانبياء - 00:24:58ضَ

لعلنا نقف عند هذا القدر ونكتفي به ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:22ضَ