التفريغ
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. في هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم الثامن والعشرون من شهر الله المحرم. من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. السورة التي بين ايدينا - 00:00:20ضَ
صورة جديدة ندخل عليه اليوم. وهي سورة العنكبوت. وهي تأتي بعد سورة القصص هذه السورة سورة العنكبوت لو نتأملها جيدا نجد ان هذا الاسم له علاقة قوية بموضوع السورة موضوع السورة هو موضوع يتعلق بالفتن - 00:00:36ضَ
موضوع السورة موضوع يتعلق بالفتن الفتن عظيمة وخطيرة. يعني انسان يتعوذ بالله من الفتن. لانها يعني يقع الاسلام من حيث لا يشعر. وهي هشة ظعيفة. اذا انسان احترز منها. وتجنبها وابتعد - 00:01:02ضَ
عنها ضعيفة يعني بمجرد يعني ابتعادك عنها تزول ولا تؤثر فيك. آآ قد يسأل سائل يقول طيب وش علاقة العنكبوت بالفتن في هذه السورة وش الرابط؟ نقول العنكبوت من بيت العنكبوت بيت متشابك - 00:01:28ضَ
خيوط متشابكة. والفتن متشابكة. يدخل بعضها ببعض بيت العنكبوت بيت ضعيف جدا. لا يقي لا من شمس ولا من حر ولا من مطر. ولا من عدو. والفتن ضعيفة جدا وقد يقع الانسان فيها وهو لا يشعر لكن يحترز ويأخذ حذره ويبتعد عنها. وهكذا - 00:01:48ضَ
شبكات العنكبوت اذا لم تحترز منها وتأخذ حذرك ستقع فيها. ستقع فيها وهي تقع وهي وانت لا تشعر بها. فهناك شديد جدا بين العنكبوت وبين الفتن. السورة تتحدث عن الفتن. فتن الانسان يواجه الحقيقة في الحياة الدنيا - 00:02:13ضَ
فتن عظيمة يواجه فتن عظيمة في حياته يعني فتن فتنة الدين هي اعظم الفتن. ان يفتن الانسان في دينه. والسورة ركزت على فتنة الدين. احيانا الفتن يعني تواجه الانسان في الطاعات. يفتن في الطاعات. يمتحن في الطاعات - 00:02:33ضَ
والله سبحانه وتعالى اثنى على الصحابة لما قالوا اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى فعلم سبحانه وتعالى ان قلوبهم للتقوى فجزاهم احسن جزاء. امتحن الله قلوب اولئك الذين امتحن الله قلوبهم لهم اولئك الذين امتحن الله - 00:02:55ضَ
قلوبهم للتقوى لهم مغفرة ورزق لهم مغفرة واجر عظيم. وهنا احيانا يمتحن الانسان في ويمتحن في طاعاته ويمتحن في صبره على الطاعات وجلده ومجاهدته نفسه على الطاعات. واحيانا واحيانا يمتحن احيانا يمتحن يعني - 00:03:15ضَ
امام المعاصي والذنوب والمعاصي والذنوب تواجه الانسان الشبهات والشهوات تواجه الانسان في حياته في كل وقت. فينبغي او الانسان ان يواجه هذه الفتن. فتن المعاصي فتن الشهوات. فتن هذه يجب عليه ان يواجهها بقوة. فهي فتن فتن في الطاعات يفتن - 00:03:44ضَ
فتن في المعاصي والذنوب يفتن احيانا احيانا الانسان يفتن في ان يخرج من عن دينه. ان يلحد في دينه ان يلحد ويخرج عن دينه. ففتن عظيمة واحيانا يفتن يفتن في في بدنه. يفتن بالمصائب والامراض والفقر - 00:04:04ضَ
والجوع هذه كلها فتن. هل يصبر او يجزع؟ هل يتسخط؟ او يحمد الله عز وجل؟ ويشكر الله هذه كلها بتن. السورة ركزت على اعظم الفتن. الفتنة الفتنة في الدين. سواء في جانب الطاعات او جانب المعاصي - 00:04:24ضَ
وساقت لنا موقف موقف احد الصحابة الذين فتنة في في دينه من حيث البر بوالدته وهو سعد رضي الله عنه سعد ابن ابي وقاص لما اسلم يعني حزنت امه حزنا شديدا وقالت والله لا اكل. ولا اشرب ولا استظل تحت ظل. حتى ترجع - 00:04:44ضَ
الى دينك ودين ابائك تركها ولم يقبل منها ثم عاد اليها وقال يا امي كلي كلي اشربي استظلي قالت والله حتى يعيرك الناس بانك قاتل امك فلما مضى ثلاثة ايام دخل عليها وقال يا اماه كلي واشربي واستظلي. والله لو لك مئة - 00:05:10ضَ
او مئة نفس تخرج واحدة واحدة ما رجعت عن ديني ما رجعت عن ديني. فلما علمت منه هذا الكلام عادت واكلت وشربت. الشاهد من كلام ان الله انزل فيه هذه الايات التي ستأتينا. والتي قال الله سبحانه وتعالى - 00:05:42ضَ
يوصين الانسان بوالديه حسنا. وان جاهداك لتشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما. وهذا امتحان امتحان احيانا الانسان يبتلى بامه يبتلى بابيه من حيث الدين يبتلى بابناءه فهذا من صور من - 00:06:02ضَ
البلاء الذي وقع لبعض الصحابة ثم يذكر ثم يذكر الله صلى الله سبحانه وتعالى لنا صورا من الامتحان والبلاء التي امتحن فيها التي امتحن فيها عدد من الانبياء. فبدأ بنوح الذي امتحن - 00:06:22ضَ
والذي امتحن وفتن في في قومه حيث حيث مضى عندهم او اقام معهم او كانت مدة دعوته تسع مئة وخمسين سنة الف الا خمسين سنة وهو يدعوهم ولم يستجب له احد منهم الا ما يعد على الاصابع الا قلة عدد قليل - 00:06:42ضَ
وابراهيم ذكر الله قصته بعد نوح انه فتن في دينه والقي في النار ومع ذلك الصبر وتحمل من يصبر ان يقال له اترك دينك او نلقيك في النار. وهكذا تأتي السورة لتذكر لنا - 00:07:02ضَ
من الانبياء في سياق الامتحان والابتلاء والفتنة يذكرنا الله سبحانه وتعالى في ثنايا هذه السورة. بان البعد عن الفتن او العلاج لمثل هذه الفتن العلاج هو الصلاة. ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى بان الصلاة والقرآن هي اقوى اسباب العلاج. لمثل هذا - 00:07:22ضَ
فتنة الدين فتنة الطاعات اه انسان يفتن في الطاعة بان يضعف امام الطاعة يعني لا يقيم الطاعة على وجهه الصحيح. او يتخلف عن الطاعات او يقع في المعاصي. العلاج هو قوله تعالى اتل ما اوحي اليك من الكتاب - 00:07:51ضَ
واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وعن سائر الفتن. ولذكر الله اكبر. اي ذكر الله في الصلاة اعظم من انها تنهى عن الفحشاء والمنكر. اقامتك للصلاة هي ذكر الله سبحانه وتعالى. ولذلك الله عز وجل يقول لموسى واقم الصلاة - 00:08:11ضَ
لذكري تذكر السورة يعني موقف المؤمنين في عندما يفتن مع اهل الكتاب او اليهود بان يوجهه الله سبحانه وتعالى بان يجادلهم بالتي هي احسن. ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن - 00:08:34ضَ
والا الذين ظلموا منهم. فالسورة تدور على حول هذا الموضوع المهم حقيقة. الذي يعيشه كل انسان منا يعيش هذي هذا الامر يعيش والله سبحانه وتعالى لم يترك الناس ان يدعوا الايمان ويتركوا على ذلك لان - 00:08:54ضَ
منهم من يدعي الايمان وهو غير صادق. فلذلك الله اراد التمحيص لمن هو صادق ومن هو كاذب. التمحيص في شيء بالفتن الفتن بالطاعات هل هل يثبت وهل يستمر على الطاعات؟ والا يتزعزع - 00:09:14ضَ
امام الطاعات. اسأل الله سبحانه وتعالى الثبات. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان من اكثر دعائه اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك. والانسان يسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبته على الحق. وان يعينه على الطاعة. لذلك من وصايا النبي صلى الله عليه - 00:09:34ضَ
وسلم لمعاذ ان يقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك فالانسان يحرص كل الحرص على ان يؤدي هذه الطاعات على الوجه الاكمل الذي يرضي رب العالمين. والا يخل بشيء من ذلك او - 00:09:54ضَ
او يترك شيء من ذلك فان هذا امتحان. ابتلاء من الله هل يصبر على الطاعة او لا يصبر؟ ابتلاء من الله هل يصبر على المعاصي ابتعد عنها ويصرف نفسه عن المعاصي او يقع. احيانا تعرض عليك فتن عظيمة. الان صارت هذه الاجهزة بين ايدينا - 00:10:14ضَ
فتن وهل يفتن في النظر الحرام او السماع الحرام او نحو ذلك ولا يصبر؟ احيانا يفتن في في بدنه يصاب بامراض يصاب بفقر بجوع بكذا. هل يصبر؟ ويحتسب الاجر؟ يصاب احد - 00:10:34ضَ
كان يفتن في النعمة. هل يشكر او لا يشكر؟ ابتلاء. قال قال سليمان ليبلوني. سليمان عليه السلام قال اشكر ام اكفر؟ فاحيانا الانسان يبتلى يبتلى الانسان لا يخلو من الابتلاءات الدنيا كلها ابتلاءات لكن العاقل المؤمن - 00:10:52ضَ
المؤمن المتقي يعرف كيف يعني يواجه هذه الفتن ومثل ما ذكرنا الفتن ضعيفة وهشة بيت العنكبوت ان واجهت بقوة استطعت ان تتجاوزها وان ظعفت امامها وهي ظعيفة تسلطت عليك. طيب لا نطيل فيها - 00:11:12ضَ
هذه المقدمة السورة من السور المكية. وهي تعد من اواخر ما نزل ما نزل بمكة. لانها تحكي لنا مواقف يعني بعض المواقف في الفتن وان المشركين فتنوا المؤمنين وارادوا ان يردوهم الى الى دين الى الشرك - 00:11:32ضَ
وارادوا ان يضيقوا عليهم فامرهم الله بالهجرة كما في اخر السورة. في اخر السورة ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون والله سبحانه وتعالى ايضا تكفل بالرزق. وما قال الله سبحانه وتعالى وما من دابة الا على الله رزقها - 00:11:54ضَ
يعني ذكر الله سبحانه في اخر السورة ان ان ان ارض الله واسعة وان ان الذي يرزق هو الله سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى في في وكأي من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقه واياكم فالرزاق - 00:12:14ضَ
هو الله سبحانه وتعالى طيب ندخل على ايات السورة يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم هذه افتتاحية افتتاحية الحروف المقطعة هذي مرت معنا كثيرا وعرفنا - 00:12:34ضَ
انها جيء بها لتنبيه هؤلاء المشركين على ان القرآن كلام من كلام العرب وكلام منزل على طريقة وانه كلام مكون من حروف وهذه حروف وانتم تستعملونها ايها العرب فتعرفونها. فلماذا لا تفقهون - 00:12:50ضَ
هذا الكلام الذي يأتيكم لماذا لا تفقهونه وهو يأتيكم وتسمعونه وفيه مواعظ وتوجيهات ولما قالوا ان هذا الكلام او هذا القرآن من عند محمد رد الله عليهم فقال فاتوا بسورة تحداهم ان يأتوا بمثله فدل على ان هذا القرآن هو كلام - 00:13:10ضَ
الله وانه مكون من هذه الحروف. هذا معناها وهي كلام طويل للعلماء. وهذا هو المعنى الصحيح الذي ذكرناه وكلامنا هذا في معنى الف لام ميم ليس تفسيرا لهذا اللفظ الف لام ميم. وانما بيان الغرض من مجيئه - 00:13:30ضَ
الهدف من مجيء هذه الحروف. طيب يقول الله سبحانه وتعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون؟ ايظن الناس هل يحسب الناس ويظن انهم يدعون الايمان ويقولون نحن نحن مؤمنون ثم لا يبتلون لا بد من الابتلاء والامتحان - 00:13:50ضَ
الهمزة للتعجب. يعني عجبا لهؤلاء الناس يظنون اننا انهم يظنون اننا نتركهم وهم يدعون يقول نحن مؤمنون بالسنتهم. ثم ثم اذا اصيبوا بمصائب او واجه مواجهات وضعفوا امام هذا او تخلوا - 00:14:13ضَ
فلن يتركوا لا بد من امتحان حتى حتى يظهر الصادق من الكاذب. ولذلك يعني الله سبحانه وتعالى ذكر ذكر ان المنافق في قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا وفي قوله تعالى من يؤمن الناس - 00:14:36ضَ
من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمئن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. هذا هو الامتحان فيظن الناس انهم يقولوا امنا ويتركون بلا امتحان لا لا بد من امتحان ان يقوم وهم لا يشتم لا بد ان ولذلك قال الله سبحانه - 00:14:56ضَ
قال ولقد فتنا الذين من قبلهم. اللام للقسم اي والله لقد فتنا الذين من قبلهم. فتى الله عز وجل امما كثيرة بل انبياء فتن ابراهيم بالنار وفتن وفتن نوح كما ذكرنا مع قومه وفتن يوسف وفتن فلان وفلان من الانبياء - 00:15:16ضَ
كثير اصابتهم الفتن والامتحانات وهم انبياء وهم خلص وهم اقرب الناس الى الله كذلك اصابتهم الفتن. واقوام كثيرون اصيبوا بالفتن حتى لو كانوا كفارا كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد فتنا قوما ولقد - 00:15:36ضَ
ان قبلهم قوم فرعون. ولقد فتنا قولهم قوم فرعون. هنا قال الله عز وجل ولقد فتنا الذين من قبلهم. فالفتن اصابت الامم الماضية واصابت الذين امنوا حيث امتحنوا واصابت الانبياء فليعلم ان الله الذي - 00:15:56ضَ
صدقوا الصادق وليعلمن الله الكاذبين. الكاذب وليعلمن الكاذبين. لابد ان يعلم الله سبحانه وتعالى الصادق من الكاذب. قد يأتيك شخص ويقول لك طيب الله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة. وعليم بذات الصدور. كيف يقول ليعلم الله الصادق من الكاذب؟ نقول ليظهر علمه - 00:16:16ضَ
فيجازي عليه. فاذا اظهر الله علمه في الصادقين جازاهم على صدقهم. واذا اظهر الله علمه في الكاذبين جازاهم على قال ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقون هذا موجه لمن؟ موجه للذين يفتنون المؤمنين - 00:16:36ضَ
ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات. الذين يفتنون المؤمنين والمؤمنات في دينهم يظنون انهم انهم يفلتون من من من من قبضة الله لا لا يظن هؤلاء ظنهم سيء. لا يظن ولا يحسب هؤلاء الذين يعملون السيئات - 00:16:58ضَ
يعملون الاعمال السيئة ويمكرون في شرع الله ويمكرون باوليائه ان يسبقوا وان يفلتوا من حكم من حكم الله وقبضة وسلطانه بل الله قادر على ان يقبضهم في في لحظة. وانه لن يفلت منهم احد. ولن يغيب احد منهم. ولن يغيب احد منهم عن - 00:17:18ضَ
عن حكم الله وقضائه وانجز هؤلاء فهذه رسالة توجه للذين يفتنون المؤمنين والمؤمنات في دينهم ولا يظنون هذا وهؤلاء الذين يفتنون انهم ان ان الله يتركهم على اه على ما يريدون من فتن المؤمنين بل سينتقم منهم - 00:17:38ضَ
ذلك قال الله في حق اولئك الذين امتحنوا المؤمنين والمؤمنين في اصحاب الاخدود قال ان الذين فتنوا المؤمنين ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. وتوعدهم الله الوعيد الشديد. وهؤلاء توعدهم الله انهم لن يسبقوا الله وان - 00:17:58ضَ
الله قادر على على ان يقبضهم في لحظة. ثم وجه سبحانه وتعالى توجيها للمؤمنين ان يصبروا على الفتن قال من كان يرجو لقاء الله ويطمع في لقاء الله ويحب لقاء الله ويتمنى لقاءه - 00:18:18ضَ
اخاف ما سيواجهه يوم القيامة من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات قريب اما بموت هذا الشخص او مجيء يوم القيامة مجيء اقتربت الساعة وهو السميع العليم سميع للاقوال عليم بالاحوال ويعلم الصادق من - 00:18:38ضَ
فمن كان رجاؤه حقيقيا كان رجاؤه حقيقيا. ويأمل في لقاء ربه فان الله يحب لقاءه. من احب لقاء الله احب الله لقاءه قال ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه. ايها المبتلى وايها الممتحان وايها المكلف وايها الانسان ايها المؤمن - 00:18:58ضَ
انت تجاهد نفسك في الحياة الدنيا. الدنيا كلها جهاد في جهاد. تجاهد نفسك. اعظم جهاد الجهاد لاعلاء كلمة الله. في مجاهدة اعداء الله ثم الجهاد درجات مجاهدة النفس في الطاعات تجاهد نفسك في الصبر على الطاعات والبعد - 00:19:20ضَ
عن المعاصي وهكذا من جاهد فانما يجاهد لنفسه. ثمرة الجهاد لك ان تعود عليك. والله سبحانه وتعالى غني عن طاعتك. وغني عن جميع الطاعات لا لا الله عز وجل غير محتاج لطاعة الطائعين. ولا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطعين. غني عن العالمين جميعا - 00:19:40ضَ
لكن الانسان يجاهد نفسه. ولذلك في اخر السورة جاء التنبيه على هذا الامر. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبل وان الله لمع المحسنين. فالمجاهد المحسن بالطاعات والذي يجاهد نفسه لا يظن ان هذا الجهاد يذهب عليه. الذين جاهدوني ليهدين - 00:20:00ضَ
سبلنا. الله سبحانه سيهديهم احسن الطرق ويثبتهم على الحق. اذا علم منهم الصدق في المجاهدة. قال والذين امنوا وعملوا الصالحات هذي المجاهدة. المجاهدة في الايمان الحقيقي وعمل الصالحات. وعمل الصالحات ما النتيجة؟ عام - 00:20:20ضَ
الصالحات قال لنكفرن عنهم سيئاتهم. الله عز وجل اقسم هنا باللام. شف اللام هذي لام قسم. قال والذين امنوا والله لنكفرن عنهم سيئاتهم. اي نمحو عنهم جميع المعاصي والذنوب. يزيلها الله عنك. ويجزيهم - 00:20:40ضَ
هم احسن الذي كانوا يعملون يجازيك باحسن ما كنت تعمل. اذا كنت تعمل حسنة الله يجازيك بعشر حسنات. ويجازيك باضعاف اضعاف الحسنات يضاعف الله لك الحسنات ويجازيك باحسن الاعمال طيب عندنا عندنا هنا مثل ما ذكرنا ما وقع لسعد ابن ابي سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وكان من - 00:21:00ضَ
للاسلام فلما اسلم وعلمت امه بذلك حزنت حزنا شديدا عليه. وآآ مثل ما ذكرنا سابقا ان الله انزل فيه هذه الاية. لما قالت والله لا اكل ولا اشرب ولا استظل تحت ظل حتى ترجع عن دين محمد - 00:21:29ضَ
فابى عليه وامتنع وكان بارا بامهم برا شديدا وقالت والله لا اكل حتى اموت ويعيرك الناس بانك قاتل لامك. قال والله ما ما والله لا ارجع عني. وكلما دخل عليها قال يا امي كلي - 00:21:49ضَ
واستظلي واشربي. قالت والله لا اكل. فلما مضت ثلاثة ايام دخل عليه وقال يا اماه والله لو لك مئة نفس تخرج نفس النفس ما تركت هذا الدين ابدا. فلما علمت هذا هذا تمسكه وهذا هو الامتحان. شف كيف الامتحان وهو بار بامه - 00:22:09ضَ
حبا لبرها ومع ذلك كيف كان رده تمسك لان هذه فتنة عظيمة. فتمسك يعني كان هذا خير قال الله عز وجل ووصينا الانسان وصيناه يعني يعني الزمناه وحثناه على هذا الامر - 00:22:29ضَ
امرا مؤكدا باسلوب الوصية العهد المؤكد قال وصينا الانسان بوالديه لوالديه ان ان ان يوصيناه بامه وابيه. على اي شيء؟ قال حسنا. ان يحسن اليهم حسنا. يعني عملا في في الحسن اليهم ان يحسن اليهم. وشف في اية اخرى في سورة الاحقاف قال وصني للانسان بوالديه احسانا - 00:22:49ضَ
احسانا اقوى من حسن لان لان سورة الاحقاف في المؤمنين المؤمنين يعني الوصية المؤمن لوالديه المؤمنين. وهنا وصية المؤمن سعد لوالديه المشركين. ولذلك قال حسن يعني احسن اليهم حسنا قال وان جاهداك لتشرك يعني امراك بالشرك فلا ومجاهدات مجاهدة على - 00:23:19ضَ
الشرك على عدم الايمان بالله قال ما ليس لك به علم فلا تطعهما. لا تطعهم لا يطاع حتى في المعصية ليس ليس في الشرك فقط. لا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. لو امرك والدك المؤمن الذي يصلي في المسجد - 00:23:49ضَ
امرك والدك بمعصية لله فلا تطعه. او والدتك فلا تطعها. اي معصية لله لا ترضي الله طاعة الله مقدمة. مقدم والله امرك بالبر والاحسان ولم يأمرك بان تعصي الله فيه. ان تعصي الله فيه - 00:24:09ضَ
فمعصية الله عظيمة. قال لتشرك بي والشرك اعظم الشرك. اعظم المعاصي. فلا تطعهما. قال هنا لا تشرك وقال في سورة لقمان على ان تشرك بي. فلتشرك على ان تشرك. على ان - 00:24:29ضَ
اعظم وابلغ ابلغ لان الزيادة في المبنى زيادة في المعنى. فهي اعظم وابلغ على ان تشرك. اما لتشرك ولو تشرك ولو قليلا لا تشرك. طيب قال الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. الى الله مرجعكم جميعا. ويحاسبكم الله - 00:24:49ضَ
فهو يجازيكم على اعمالكم. وان احسنت ولذلك قال في في سورة لقمان قال وصاحبهم في الدنيا معروفا اي صاحب ابويك واحسن اليهم وقال ولذلك قال في الدنيا في الدنيا ولم يقل في الاخرة قال صاحبه في الدنيا لان علاقتك في الدنيا فقط - 00:25:09ضَ
فصاحبهم او تكون علاقتك دنيوية. يعني في المال والجاه والتجارات ونحو ذلك يعني صاحبه في امور الدنيا لا وفي امور الدين. امور الدين لن لن يكون معك. قال هنا فانبئكم ما كنتم تعملون والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين. تأكيد تأكيد على من تمسك بالدين وعمل الاعمال الصالحة - 00:25:29ضَ
ان الله وعده ان يجعله في الصالحين. شف ان يجعله قال لندخلنه في الصالحين اي في زمرة الصالحين. وحسن اولئك رفيقا اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين او مع الذين انعم الله عليهم من النبيين. فصحبة الصالحين في الاخرة ان - 00:26:00ضَ
يكون رفيقا هذا من خيرة الله. ولذلك في في المؤمن المؤمن يا ايتها النفس المطمئنة ارجع الى ربك فادخل في عبادي ادخل في عبادي لندخلنهم في الصالحين طيب الايات لا تزال في ذكر يعني في ذكر هذه الايات الحقيقة مهمة جدا وانا يعني - 00:26:20ضَ
انها مهمة جدا وانها تمس الواقع. يعني مثل هذه هذه دروس وعبر تستفيد كلنا منها بانها حقيقة نحتاج اليها وصايا من الله سبحانه وتعالى وتوجيهات لك ايها المسلم في مقابل هذه الفتن ونحن نعيش في زمن الفتن ينبغي لنا ان نتذكر - 00:26:48ضَ
وهذه السورة ونتذكر هذه الايات العظيمة التي يوجه الله لنا كيف نتمسك بهذا الدين والقابض على دينه كالقابض كالقابض على الجمر طيب لعلنا نقف عند هذه الاية ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:08ضَ