(مكتمل) تفسير سورة العنكبوت

تفسير سورة العنكبوت ٥٠-٦٠ | يوم ١٤٤٥/٣/٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اليوم المبارك. يوم الثلاثاء الموافق للرابع من شهر - 00:00:00ضَ

في ربيع الاول من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في تفسير القرآن العظيم وفي سورة العنكبوت وقف بنا الكلام عند الاية رقم خمسين وهي قول الله سبحانه وتعالى وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه - 00:00:20ضَ

نرجع قليلا الى الايات السابقة حتى نعرف يعني لماذا حكى الله قولهم بانهم اقترحوا هذا الامر يعني الايات الماظية فيها يعني فيها تعظيم للقرآن وبيان مكانة القرآن ومنزلته وشرف هذا القرآن - 00:00:39ضَ

قال الله عز وجل وكذلك انزلنا اليك الكتاب. انزلنا اليك الكتاب فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به. اليهود والنصارى خسارة يؤمنون به يعني يؤمنون به اما ايمانا وتسليم دخولا في الاسلام وهذا قد حصل من بعض - 00:01:04ضَ

او يؤمنون به بمعنى انهم يصدقون بهذا القرآن لانه منزل من عند الله ولو سألت اهل الكتاب اخبروك بان هذا الكتاب مذكور عندهم في التوراة. فيؤمنون به. قال ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد - 00:01:24ضَ

باياتنا الا الكافرون. اي هؤلاء اهل مكة فيهم من امن والكثير كافر. ثم بعدها مرة اخرى قال في تعظيم هذا القرآن بل هو ايات بينات واضحات الدلالة. في صدور الذين في صدور الذين اوتوا العلم ان - 00:01:44ضَ

يحفظه العلماء العلماء الاجلاء الذين من الله عليهم بالعلم. ها يعرفون قدر هذا القرآن ويعرفون عظمة هذا القرآن فيعتنون به اشد العناية حتى يحفظونه في صدورهم. وصدورهم اوعية للقرآن. قال وما يجحد باياتنا الا - 00:02:04ضَ

الظالمون الذين عرفوا الحق واعرضوا عنه وعاندوه فهؤلاء هم المعاندون. هؤلاء المعاندون الذين لا يريدون الحق ولا يريدون الوصول الى الحق. هؤلاء هم الذين قال الله فيهم لولا انزل عليه ايات من ربه. هذا هؤلاء هم الظالمون وهم المشركون الذين يقترحون - 00:02:24ضَ

هنا هذه المقترحات ولا يرظون بما انزل الله من القرآن الكريم ويبحثون عن عن ادلة حسية ومعجزات حسية يقولون لماذا محمد لم يأتي بما اتى به موسى؟ موسى اعطاه اعطاه الله العصا - 00:02:50ضَ

معجزة واعطاه اليد معجزة وصالح اعطاه الله الناقة اشياء يعني مشاهدة ومحمد لم يأتي بمثل ما اتى به هؤلاء الانبياء لولا انزل عليه ايات من ربه. يعني ايات حسية مشاهدة. مثل مثل ما ذكرنا عصا موسى ناقة صقر - 00:03:09ضَ

يريد مثل هذا الامر يعني في العقل في العقل لو الان يعني يعني حكمنا العقل ايهما اقوى في الاعجاز والدلالة التي ستبقى على مدى السنين ومدى العمر شاهدة وقائمة معجزة قائمة مستمرة القرآن الكريم الذي الله تحدى به - 00:03:29ضَ

الجن والانس يتحدى به الخلق كلهم ان يأتوا بمثل هذا القرآن والله عز وجل ذكر ان معجز وانه في الصدور الذين اوتوا العلم وانه باق غضا طريا الى قيام الساعة معجزا ايهما اولى هذا ولى عصى - 00:03:53ضَ

تنقلب ثعبان او حجر ينقلب ناقة او نحو ذلك. هذه معجزات الله عز وجل. لا لا يعني ننقص من قيمتها من قيمتها ولكن نقول هذه معجزات حسية ومشاهدة تنتهي تنتهي يعني ناقة صالحة انتهت وعصا موسى انتهى - 00:04:13ضَ

لكن القرآن باقي. فاين عقول هؤلاء؟ ما يميزون بين هذا وهذا؟ يقترحون الايات الحسية. يقول لولا انزل عليه ايات من ربه حتى قال الله عز وجل قل لهم يا محمد انما قل انما الايات عند الله الايات من الله عز وجل انا لا - 00:04:33ضَ

انا لا املك ان اقترح على الله عز وجل ولا اطلب من الله. وانما الله عز وجل اذا اراد ان ينزل ايات انزلها. انما الايات عند الله من ايات الحسية عند الله ان اراد ان ينزلها هو الذي ينزلها سبحانه وتعالى هو الذي يملكها. وانما انا نذير مبين. انذر - 00:04:53ضَ

واحذركم من بطشه ومن عقابه ومن بأس الله. وعقوبتي تنزل بكم ان استمريتم على عنادكم كفر الكوبري. فانا جئت نذير ومبين. ابين لكم طريق الحق من طريق الباطل. فان امنتم فذلك خير لكم - 00:05:13ضَ

حتى حتى يعني لو لو سلمنا لهم وانزلنا عليهم الايات الحسية ما امنوا قال الله عز وجل ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنون. ما كانوا ليؤمنون يعني - 00:05:33ضَ

لو لو اعطاهم الله مثل ما مثل ما مثل ما اعطي موسى عليه السلام وصالح لم يؤمنوا لان لانهم لا يريدون الوصول الى الحق وانما يريدون العناد. يريدون العناد ولذلك الله رد عليهم بهذا الرد. قال الايات عند الله ومحمد نذير مبين. ثم رد - 00:05:51ضَ

الله عليهم ايضا ردا اخر فقال اولم يكفهم؟ يعني ما يكفيهم القرآن؟ او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم الا يكفيهم هذا القرآن الذي بين ايديهم ويسمعونه ويقرأ عليهم ايات بينات - 00:06:11ضَ

في صدور الذين اوتوا العلم اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ويستمعون اليه ان في ذلك لرحمة اي في في في هذا القرآن وانزاله وانزاله وتلاوته عليهم رحمة وذكرى لقوم يؤمنون. القرآن - 00:06:31ضَ

رحمة والقرآن ذكرى يعني ذكرى يعني موعظة وتذكير لهم. ورحمة يتراحمون بها ويرحمهم الله بهذا القرآن. لكن لمن لقوم يؤمنون فانتم ايها المشركون ان امنتم واصبحتم من المؤمنين كان ذلك القرآن رحمة وذكرى لكم - 00:06:51ضَ

رحمة وذكرا. رحمة يرحمكم الله بها في الدنيا وفي الاخرة. اثر القرآن في في في رحمته على البشر في الدنيا وفي الاخرة في القبر ويعني القرآن مع المؤمن مع المؤمن في حياته. منذ صغره الى ان ان يفارق الدنيا والقرآن معه. واذا - 00:07:11ضَ

جاء في قبره القرآن معه. واذا حشر الناس يوم القيامة يأتي القرآن. يأتي القرآن وتأتي السور تأتي سورة البقرة ال عمران كانهما يعني غمامتان على الانسان يحاجان عن صاحبهما. القرآن معك في المحشر القرآن معك - 00:07:35ضَ

حتى اذا دخلت الجنة يقال لك اقرأ وارتقي فرحمة وذكرى يتذكرون بها وعبرة وموعظة اي نعم هؤلاء يغفلون عن هذا ويعاندون ويطلبون الحجج. ولذلك حتى يعني شف يعني لما الله لهم القرآن وقال فيه الكفاية فيه الكفاية ايضا بين لهم ان محمدا رسول ويوحى اليه وشاهد ذلك - 00:07:55ضَ

هو الله. ولذلك قال قل لهم يا محمد قل لهم كفى بالله يكفي يكفي ان الله شهيد بيني وبينك. الا يكفيكم ان الله يشهد باني رسول الله كفى بي بالله بيني وبينكم شهيدا فالله يكفي على صدقي اني رسول - 00:08:25ضَ

وانكم تكذبون وعلى ان القرآن حق وانكم تردونه ولا تؤمنون به وتقترحون المقترحات الله يبان ليكم شهيد سبحانه وتعالى ولو كنت قد جئت ولو كنت قد جئت بالقرآن من عندي من عندي لا - 00:08:45ضَ

لم يتركني الله عز وجل وهو سبحانه وتعالى عالم يعني يعلم ما في السماوات والارض ولا يغيب عليه شيء سبحانه وتعالى نلاحظ في هذه السورة يعني قال الله عز وجل قل كفالله بيني وبينكم شهيدا. مع ان في السورة الاخرى في المواضع الاخرى - 00:09:05ضَ

يقول كفى بالله شهيدا. هنا لا فصل. قال بيني وبينكم شهيدا. لماذا؟ نقول لانه اخر شهيدا لانه سيأتي بعد وصف اخر وهو شهيدا يعلم شهيدا يعلم ما في السماوات والارض ولو قدمتها وقلت كفى بالله شهيدا - 00:09:26ضَ

بيني وبينكم يعلم لكان هناك فاصل بين شهادة الله وعلمه. شهادة الله وعلمه. فقال يعلم ما في السماوات والارض سبحانه وتعالى. والفعل المضارع دائما وهذا مر معنا كثيرا. الفعل المضارع اذا اتى يعلم يفيد الاستمرار. لان الله - 00:09:46ضَ

الله سبحانه وتعالى يعلم الان ويعلم في المستقبل وعالم في الماضي سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى يعلم ما في السماوات والارض والذين امنوا بالباطل هؤلاء الذين يؤمنون بالكفر والباطل ويعاندون ويطلبون الحجج ويطلبون الادلة - 00:10:06ضَ

والايات الحسية كفروا امنوا بالباطل وكفروا بالله وكفروا برسوله وكفروا بالقرآن قال اولئك هم وعيد شديد وبشارة سيئة لهم انهم خسروا الدنيا وخسروا الاخرة. لم اذا لم يؤمنوا بالقرآن ولم - 00:10:28ضَ

يؤمن بالرسول وامنوا بالباطل فالنتيجة انهم هم الخاسرون لا غير. شف كلمة اولئك هم الخاسرون. هذا يسميه العلماء اسلوب حصر يعني هم الخاسرون لا غيث. خسروا الخسارة العظيمة. اولئك هم الخاسرون - 00:10:48ضَ

ثم بين سبحانه وتعالى يعني قلة عقولهم وجهلهم يطلبون يطلبون الايات الحسية ولا وفوق ذلك لا يؤمنون بالرسول. وفوق ذلك يكفرون بالله. وفوق ايضا يستعجلون العذاب. يستعجلون العذاب يقولون للنبي تحديا - 00:11:07ضَ

يا محمد متى تأتي بالعذاب؟ اين العذاب الذي انت تهددنا به حتى قائلهم حتى قال قائلهم ابو جهل قال ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء. او ائتنا بعذاب اليم - 00:11:27ضَ

شوف كيف وصل بهم الامر انهم يستعجلون العذاب استهزاء وسخرية يستعجلونك بالعذاب قال الله عز وجل ولولا اجل مسمى قد الله سبحانه وتعالى وقته فلا يتقدم ولا يتأخر. لجاءهم العذاب ونزلت بهم العقوبة مباشرة. حينما طلبوا - 00:11:43ضَ

استعجال نزلت بهم العلماء. سأل سائل بعذاب واقع. اذا سألوا ودعوا الله نزلت بهم عقوبة لكن الله سبحانه قد جعل قال لكل شيء قدرا ووقت فلا ولذلك قال لولا اجل مسمى لجاءهم العذاب. ثم هددهم قال وليأتينهم بغتة - 00:12:03ضَ

هذا الاجل المسمى الذي جعله الله اجل لهم. وهم لا يشعرون ان الله ان الله سيبغتهم العذاب وهم لا يشعرون. وقد بغتهم وقد فجأهم بالعذاب. متى؟ يا ام بدر يا ام بدر لما - 00:12:23ضَ

خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصد عير قريش وكان وكانت عير عظيمة وكانت عيرا عظيمة وعليها اموال كثيرة لاهل مكة ويقوده اربعون راكبا خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليصد هذه العيد ويأخذ ما عليها فلما - 00:12:43ضَ

ابو سفيان الذي يقود هذه العير واخبر اهل مكة خرجوا خرجوا لينقذوا هذه العير يعني ويقاتل النبي صلى الله عليه وسلم. وخرج ابو جهل ومن معه كانوا قاربوا الالف. خرجوا بكبريائهم وخيلائهم - 00:13:03ضَ

ولم يعلموا ان انهم يخرجون لحتف انفهم. ويخرجون ليقتلوا انفسهم. فخرجوا مسرعين ووقفوا في بدر وحصل ما حصل من اه ان ان ان كانت ان كانت يعني بدر هي مصارعهم - 00:13:23ضَ

وهي نهايتهم. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون وهم لا يشعرون. ولذلك لما وصلوا بدر وقد العير قال بعض القوم يا ابا جهل قد سلمت العير ولا حاجة من ان نقاتل ونعرض انفسنا للقتل - 00:13:43ضَ

لنرجع وقال لا سنقيم وتغني علينا القينات ونشرب الخمر وتسمع بنا العرب محمدا ومن معه. ولم يعلم ان هذا هذا وقت نهايته وان الله سيهلكه هو ومن معه وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون. يستعجلونك بالعذاب وان جهنم لمحيطة بالكافرين. يعني هم يستعجلون العذاب - 00:14:03ضَ

ويقول متى هو؟ ولا يدرون ان العذاب سيجرهم الى نار جهنم. سيكون مأواهم الى جهنم. يعني قال وان ان جهنم لمحيطة بالكافرين. ستحيط بهم فلا يستطيعون الفرار ولا الخروج ولا المهرب ولا المحيص. قد احاط - 00:14:33ضَ

بهم العذاب وان جهنم لمحيطة بالعذاب وان جهنم محيطة بالكافرين. يعني كيف يسمعون مثل هذه الايات والتهديدات؟ وهم في ولا يؤمنون ولا يخافون ولا يعتبرون قال الله سبحانه وتعالى وان وان جهنم لمحيطة بالكافرين - 00:14:53ضَ

يوم يغشاهم يوم يغشاهم العذاب من فوقهم. يوم يغشاهم العذاب من فوقهم. يعني يغطيهم العذاب من فوقهم اذا اذا احاطت بهم جهنم بدأ العذاب ينزل عليهم من فوقهم ومن تحت ارجلهم. ومن تحت كما قال سبحانه وتعالى لهم من جهنم مهاد - 00:15:13ضَ

ومن فوقهم غواش. وقال في سورة اخرى آآ لهم من فوقهم ظلل من النار. ومن تحتهم ظلل يعمهم العذاب من فوق ومن تحتهم كيف يهربون؟ وكيف يخرجون؟ وكيف احاطت بهم جهنم واحاط بهم العذاب؟ يغشاهم العذاب من فوقهم وتحت ارجلهم - 00:15:38ضَ

ويقول الله لهم وتقول الملائكة لهم ذوقوا ما كنتم تعملون. اي يعني اهانة لهم واذلالا لهم ان يقال لهم ذوقوا هذا العذاب. هذا العذاب الذي كنتم انتم تستعجلون به. وجزاء بما بعملكم السيء. ذوقوا هذا - 00:15:58ضَ

العذاب الذي احاط بكم لما بين الله سبحانه وتعالى يعني الرد على هؤلاء المشركين في حججهم هددهم تهديدات العظيمة التي بها وانهم اذا استمروا على عناد وكفرهم ان انهم سيصيبهم العذاب في الدنيا والاخرة انت قلت الايات الى - 00:16:18ضَ

المؤمنين مخاطبة المؤمنين لانهم اذا ابتلوا وامتحنوا وفتنوا في دينهم فعليهم ان ان يهاجر في في سبيل الله. وليس له حجة ان يبقوا في بين ظهراني المشركين. لا يستطيعون لا يستطيعون اظهار - 00:16:42ضَ

دينهم ولذلك هددهم الله بقوله ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. قال الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها. فالهجرة احيانا تكون واجبة. اذا ظيق على الانسان ان يظهر دينه. قال الله عز وجل هنا يا عبادي - 00:17:02ضَ

الذي يا عبادي الذين امنوا يناديهم بصفة العبودية شرف لهم يناديهم انهم عباد الله عباد الله وانهم امنوا وحققوا يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة ان كنتم في ضيق وحرج وعدم اظهار الايمان والعبادة - 00:17:22ضَ

بسبب هؤلاء المشركين الذين فتنوكم في دينكم وابتلوكم وتسلطوا عليكم فاياي فاعبدون فاياي فاعبدون الارض واسعة. هاجروا في ارض الله الواسعة. واعبدوا الله واظهروا عبادته ودينه. اعبدوه وحده فاعبدوني انا وحدي. واهاجر ولذلك كانت الهجرة واجبة عليهم. ولو لم يهاجروا - 00:17:42ضَ

وكان مصيرهم الى الى النار الى النار كما كما ذكرنا في هذه الاية في الاية السابقة ثم اخبر الله سبحانه وتعالى انهم ان هاجروا او مثلا لم يهاجروا لانهم كانوا يخافون يخافون من الموت - 00:18:12ضَ

نهاجر مع شدة التضييق والجوع وقلة المال كيف نهاجر؟ لو خرجنا لاصابنا الموت فقال الله كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون. هاجروا وتوكلوا على الله وما ولن يصيبكم الا ما كتب الله لكم. لا تظنون - 00:18:29ضَ

اذا اذا جلستم في في ديار الكفر ولم تقيموا شرع الله ان هذا يمنعكم من الموت؟ الموت سينزل بكم كل نفس ذائقة الموت ما من نفس الا سيصيبها الموت سينزل بها الموت. ثم الينا ترجعون. يعني كل كل الخلق يرجعون الى الله فيحاسب - 00:18:51ضَ

فهاجروا وتوكلوا على الله وان اصابكم ما اصابكم فان هجرتكم مكتوبة واجركم مكتوب لذلك يقول الله سبحانه وتعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت وقد وقع - 00:19:11ضَ

اجره على الله. وكان الله غفورا رحيما والله عز وجل وعد قال الموت سيأتي الانسان ما يخاف من الموت ولا يفر من الموت الموت سيأتي لكنه يفعل اسباب النجاة قال الله عز وجل - 00:19:35ضَ

هنا والذين امنوا وعملوا الصالحات اذا اذا صدقوا مع الله امنوا وعملوا الاعمال الصالحة وهاجروا في سبيل الله وحققوا ما امرهم الله به وامتثلوا ما امر الله به. قال الله عز وجل ثم ماتوا ثم ماتوا. سواء اصابهم الموت قريبا او - 00:19:50ضَ

او بعيدا قال الله عز وجل لنبوئنهم اي لننزلنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار. الغرف هي الاماكن العالية المساكن العالية تسمى غرف تسمى غرفا. لهم من فوقهم غرف لهم غرف من فوقها غرف مبنية - 00:20:10ضَ

غرف مبنية. قال الله عز وجل في سورة اخرى وهم في الغرفات امنون. وهنا قال لنبوئنه من الجنة غرفا تجد من تحتها الانهاء غرف عالية والانهار تجري تجري من تحتها. قال نعم اجر العاملين الذين عملوا وصدقوا وامنوا - 00:20:30ضَ

وهاجروا وحققوا الايمان هذا هذا الله يثني عليهم يقول نعم اجر هؤلاء العاملين بطاعة في الغرف وفي جنات النعيم. جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة غرفا. يرى ظاهرها من باطن - 00:20:50ضَ

وباطنها من ظاهرها. فقيل يا رسول الله لمن هذه الغرف؟ قال لمن اطاب الكلام وافشوا السلام وادام الصيام واطعم الطعام الى اخر الحديث اذا اذا عمل الاعمال الصالحة كما قال الله عز وجل نعم اجر نعم اجر العاملين طيب الكلام وافشاء السلام - 00:21:10ضَ

وطول القيام في الليل يعني وكذلك الصيام واطعام الطعام كل هذه من الاعمال الصالحة الاعمال الصالحة. قال الله عز وجل الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون. صبروا على الابتلاء والامتحان وعلى التظييق - 00:21:36ضَ

وصبروا على الهجرة لما يواجهونه من انتقالهم من بلد الى بلد ومع مع المشقة والجوع والعطش وقلة المال صبروا وعلى ربهم يتوكلون. اي انهم يتوكلون ويفوضون امرهم الى الله. مع انهم صابرون متوكلون على الله - 00:21:56ضَ

هؤلاء وعدهم الله الوعد الحسن قال نعم اجر العاملين وقال لنبوي اهل الجنة غربا تجري من تحتها الانهار تجري من تحتها الانهار والرزاق هو الله. والله خلق الخلق ولم يتركهم هملا. بل بل خلقهم ورزقهم ورزقهم. قال الله عز وجل - 00:22:16ضَ

وكأين من دابة كثير وكم من دابة وكثير من الدواب التي خلقها الله ما من دابة خلقها الله الا يرزقها خلقها ورزقها. لا تحمل رزقها الدابة ما تحمل رزقها. الله هو الذي يرزقها ويرزقها - 00:22:36ضَ

انتم واياكم وهو السميع السميع لمن دعاه عليم بحالي فهو سميع لاقوالكم وعالم بافعالكم وكل ما يخطر في في قلوبكم فحققوا الايمان وحققوا التوكل وحققوا الصبر واعلموا ان الرزاق هو الله سبحانه وتعالى. ان الله خلق الخلق ولم يهملهم. بل خلقهم ورزقهم فاعبدوه حقا حق - 00:22:56ضَ

العبادة طيب بعدها يعني في خاتمة السورة يعني يأتي الحديث عن عن مواقف المشركين في عبادة الله يعني الله هو الذي خلقهم وهو وخلق كل دابة ورزقها فاين اين الايمان واين الطاعة وانتم تعرفون ان الله ولذلك قال لان سألتهم لان - 00:23:26ضَ

من خلق السماوات والارض ليقولن لولان سألتم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فانى يؤفكون؟ يقول كيف يعترفون بتوحيد الربوبية وان الله هو الخالق وخالق السماوات والارض وهو الذي سخر الشمس - 00:23:49ضَ

هو القمر ودللها هو الذي خلق هذا الخلق. فكيف يؤفكون يصرفون عن عبادة الله؟ عجبا لهم. كيف يصرفون عن عبادة الله والله هو الذي خلق السماوات وهو الرزاق. هو الذي خلقهم وهم يعترفون بذلك وهو الذي رزقهم وهم يعترفون بذلك. فالله يبسط الرزق لمن يشاء - 00:24:09ضَ

يوسع من يشاء من عباده ويقدر له يعني يضيق يعني الرزق بيد الله من يشاء ويعطي يغني من يشاء ويفقر من يشاء. والله بكل شيء عليم. يعني بكل شيء عليم يعلم من من يصلح له - 00:24:31ضَ

الغناء فيغنيه ويعلم من يصلح له الفقر فيفقره سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى قال ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء رزق السماء من الماء والمطر الذي يحي يحيي الله به الارض ويحبه العباد - 00:24:51ضَ

ويحب به الخلق والبهائم لو سألتهم من نزل من السماء ماء من فاحيا به الارض من بعد موتها بعد ما اغبرت واشهبت ليقولن الله قل الحمد لله الحمد لله الذي يعني يعني خلق الخلق ورزقه - 00:25:08ضَ

وانزل من السماء الماء فاحيا به الارض بعد موتها. اين عقولكم؟ احمدوا الله حمدا يعني يحقق العبادة لله ليس حمدا باللسان وانما تحمدوه بان تمتثلوا اوامره وان تفردوه بالطاعة. كما انكم افردتوه بانه هو الرب الخالق - 00:25:28ضَ

الرازق فافردوا بانه هو الذي يستحق العبادة. لكن اكثرهم لا يعقلون. عقولهم ناقصة ولا يميزون ولا يميزون ذلك. وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب. الدنيا تمشي وتمضي وهي لهو ولعب - 00:25:48ضَ

انه للكبار ينهون عنها واللعب للصغار الصغار يلعبون والكبار يلهون هذه الحياة الدنيا من اشتغل بها اشغلته والهته وجعلها مكان اللعب. لكن الدار الاخرة هي هي الحيوان هي الحياة الحقيقية - 00:26:08ضَ

حيوان صيغة مبالغة بالحياة مثل ما تقول رحمن وغضبان هذه صيغة مبالغة لما تقول غضبان يعني امتلأ غضبا والرحمن امتلأ رحمة والحيوان الحياة الحقيقية الحياة التي حقا يعني يحيا بها الانسان ولا يموت بعدها - 00:26:28ضَ

هي الدار الاخرة هي الدار الاخرة لو كانوا يعلمون ان حياتهم الحقيقية التي لا موت فيها لعملوا لها لها اما ان يقدموا الدنيا على الاخرة وعلى دار البقاء فهذا يدل على جهلهم على جهلهم - 00:26:48ضَ

طيب نقف عند ما تبقى من هذه الايات القليلة ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما بقي من هذه السورة وان شاء الله نشرع بالسورة التي تليها باذن الله. نسأل الله التوفيق والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:08ضَ