باحث

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ

وهذا اليوم الثلاثاء الموافق السادس والعشرين من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع في هذا المقام المبارك وحول كتاب الله سبحانه وتعالى السورة التي بين ايدينا هي سورة الكهف - 00:00:17ضَ

ومر معنا يعني ايات كثيرة بينا معانيها وقصة اصحاب الكهف ايضا هي القصة الاولى التي تبين مدى التمسك بدين الله والعصمة بدين الله واثر ذلك في حفظ الانسان حفظه في دينه وحفظه ايضا حتى في جسده - 00:00:35ضَ

يعني ثلاث مئة وتسع سنوات واجسادهم محفوظة بسبب قوة الايمان لان الله قال قال يعني زادهم هدى زادهم هدى وايمان وثبتهم ثبتهم عند المحن الانسان بحاجة بهذه السورة وبحاجة الى هذه القصة - 00:00:56ضَ

في في الازمات القصة الثانية التي اوردها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة وكما هو معلوم عند الجميع ان الله سبحانه وتعالى اورد فيها اربع قصص اربع قصص قصة اصحاب الكهف الفتية - 00:01:16ضَ

قصة صاحب الجنتين وقصة موسى مع الخضر وقصة ذي القرنين القصة الثانية قصة صاحب الجنتين هذي ببين لك مدى الصراع بين الحق والباطل وبين الكفر والايمان وما اثر هذا الكفر - 00:01:31ضَ

ونهاية هذا الكفر وما اثر الطاعة والايمان ونهاية الطاعة والايمان وان كان الانسان يعني في طاعته وفي ايمانه وفي تحقيق يعني عبوديتي لرب العالمين قد يمر في هذه الدنيا بازمات - 00:01:49ضَ

الا ان العاقبة حسنة كما قال الله سبحانه وتعالى قال والعقبى للمتقين. والعاقبة للمتقين وقد يعطي الانسان من هذه الدنيا ما يعطى ولكن قد تكون العاقبة سيئة وهذه القصة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى - 00:02:06ضَ

في هذه السورة تبين مدى الصراع بين الحق والباطل وموقفها هذا وموقف هذا وما نتيجة هذا الامر يقول الله سبحانه وتعالى يعني في اول الايات يقول واضرب لهم واضرب لهم مثلا - 00:02:22ضَ

رجلين اضرب لهم المخاطب في بداية القرآن هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي انزل الله عليه القرآن وبعد محمد كل من يقرأ القرآن ها او يفسر القرآن او يبحث عن معاني هذه الايات - 00:02:41ضَ

الله يخاطبه يقول اضرب لهم اضرب لمن؟ للناس ومحمد يضربه لقومه وانت تضربه لمن حولك حتى يعتبر الناس انت اذا قرأت هذه الايات لمن حولك من اهل بيتك او من جيرانك - 00:02:58ضَ

او في المسجد او نحو ذلك. تضرب لهم هذا المثل حتى يعتبر الناس به قوله واضرب لهم مثلا يضرب لهم مثلا ما معنى ظرب المثل اذا قيل لك والله يعني نضرب لك مثال على هذا الشي - 00:03:14ضَ

ضرب المثل معناه اني اقرب لك صورة اقرب لك سورة ننطبق على هذه الحالة فاذا اردت ان ان تصف حال معينة امامك ولا تستطيع ان تصفها وصفا دقيقا. تقول هذه الحال مثل حال فلان - 00:03:31ضَ

وتضرب مثال ليس حال سابقة وتقول مثل هذا الشيء والله سبحانه وتعالى اكثر الامثال في القرآن بين ان القرآن فيه امثال كثيرة وبين الحكمة من ضرب الامثال. يقول الله سبحانه وتعالى يقول وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون. ويقول سبحانه وتعالى - 00:03:48ضَ

كالامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون اما غير العالمين لا يعقلونها ولا يفهمونها هذا معنى ضرب الامثال يعني انا يعني اقرب لك سورة يعني اقرب لك صورة واقعية سابقة بحال موجودة الان ونقول هذي حالك الان مثل هذه الحالة - 00:04:09ضَ

مثل هذه الحال وهذه الحالة التي انا اضربها لك مثلا هي حال واقعة سابقة رأيناها او سمعنا عنها والنتيجة حصل كذا وكذا وكذا الله سبحانه وتعالى يقول يضرب لهم مثلا ما هو؟ قال مثلا رجلين - 00:04:32ضَ

هذا المثل واقع عن الرجلين ما هما هذان الرجل ان؟ قال رجلين جعلنا لاحدهما جنتين طيب هذي القصة وين وقعت وفي اي مكان وفي اي زمان القرآن ابهم هذا الشيء وتركه - 00:04:51ضَ

لانه ما في فائدة من وراء ان نعرف من هو هذا الرجل ما اسمه وهذا الرجل ما اسمه وفي اي مكان هل وقعت في كذا ولا وقعت في كذا مثل اصحاب الكهف الان؟ اين الكهف؟ لا ندري الله اعلم - 00:05:08ضَ

تحديد المكان الزمان في اي عصر اصحاب الكهف لا ندري تحديد زمان وتحديد المكان وتحديد الاشخاص هذي كلها القرآن يعرظ عنها لان لا فائدة وراءها ما في فايدة كبيرة ورائها - 00:05:23ضَ

ما الفائدة؟ الفائدة ان تأخذ العبرة من القصة ما يهمك ان رجلين واحد اسمه زيد وواحد عبيد ما يهمنا انا يهمني الرجلين ما حالهم ولذلك القرآن يركز على العبرة ويذكرك بهذا الشيء. احيانا يذكر لك بعض الاسماء لكن ليس دائما - 00:05:38ضَ

طيب يعني حتى اني كنت اقرأ سبحان الله العظيم في سورة الكهف وجتني لفتة جميلة في سورة الكهف يقول اصحاب الكهف سبعة واين كانوا؟ كانوا يعني يعني او الى كهف صغير - 00:05:58ضَ

ما يستطيع الانسان يعيش فيه فترة زمنية طويلة يعني هم جلسوا في هذا الظيق جدا. لكن معهم ماذا معهم سعة الايمان والطاعة سبحان الله العظيم الله عز وجل يضرب لنا مثلا في اول السورة - 00:06:17ضَ

في هؤلاء السبعة الذين دخلوا في هذا الغار او في هذا الكهف ويضرب بما في اخر السورة رجل واحد اعطاه الله الارض كلها بلغ المشرق والمغرب. كل الارض تحته يحكم فيها - 00:06:31ضَ

واحد واحد يعطيه الله الدنيا كلها ويفتح له الكرة الارضية كلها من مشرق الارض الى مغربها يعني شف ان الامر بيد الله سبحانه وتعالى والله قد يوسع على واحد وقد يضيق على كذا وقد لان الحكمة لله سبحانه وتعالى - 00:06:47ضَ

هذي الرجلين جعل الله سبحانه وتعالى كلمة جعلنا يعني ان هذا الامر بيد الله. لانه هو في في ثنايا القصة بيأتيك الان انه يقول هذا لي وهذا انا الذي فعلته كذا ويفتخر بنفسه - 00:07:04ضَ

وانا اكثر اه واكثر مالا ها الله يقول جعلنا هو الذي جعل الله له هو الذي اعطاه. قال جعلنا لاحدهما ماذا؟ قال جنتين جنة يعني بستانين بستان يمين وبستان شمال. وهذا في يعني اذا اذا اردت ان تصف الشيء الجميل الحسن - 00:07:19ضَ

اقول يعني بهذه الصفة مثل ما تقول يعني يعني مثل ما تقول يعني في في قصة اهل سبأ جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له. هذا اجمل ما تكون انك تدخل - 00:07:39ضَ

تدخل لك بستان مثلا او مزرعة او استراحة فتجد الجنة واحداهما على اليمين الاخرى على اليسار وهذا في الدنيا فكيف بنعيم الاخرة الذي يقول ولمن خاف مقام ربه جنتان فهذا من اجل النعم - 00:07:54ضَ

الله سبحانه وتعالى يقول هنا جعلنا لاحدهما جنتين. طيب ما انواع هذه الجنتين؟ قال من اعنابه مليئة بالاعناب والاعناب شكلها جميل تكون على على عريش تكون معروشة وسهلة القذف والاكل - 00:08:12ضَ

وشكلها جميل ولذلك الله وصفها قال من اعناب ثم قال يعني وحففناهما هي هاتين هيهاتان الجنتان حفها الله يعني احاط بها بنخل هذا من اجمل شيء ان تأتي الى البستان - 00:08:33ضَ

وتجد الوسط فيه هذا العريش من من من العرائش هذه كلها من الاعناب وتجدها محاطة من النخل قد احاطها النخل من جميع الجهات هذا يعطيك جمال لهذا البستان قال وحفناهما بنخل وجعلنا بينهما - 00:08:49ضَ

زرعا اي بين الجنتين وفي وسط الجنتين زرع هذا الزرع يعطي ايضا خضرة على الارض وجمال ورائحة طيبة ونظرة جميلة قال وجعلنا بينهما زرعا وهذه الزروع احيانا يعني تجد فيها مثلا - 00:09:12ضَ

تجد في هذه هذه الزروع تجد فيها يعني الحبوب من آآ من انواع السنابل والحبوب آآ من انواع واشياء وشتى الحبوب. قال قال الله عز وجل وجعلنا بينهما زرعا ثم قال سبحانه وتعالى تلك الجنتين - 00:09:32ضَ

يعني هذه الجنة وهذه الجنة اتت اكلها يعني اعطت اكلها يعني اخرجت اخرجت ثمارها الجميلة ماتت اكلها يعني اخرجت ثمارها الطيبة. فتجد النخيل قد اعطت الثمار والسنابل اعطت الثمار. والعنب قد امتلأت العرائش منه. كل ذلك قال اتت اكلها ولم تظلم. يعني لم تنقص - 00:09:51ضَ

لم ينقص منها شيئا لم تظلم يعني لم تجد فيها مثلا نخلة ما اثمرت او تجد فيها مثلا الشجرة من العنب ليس فيها ثمرة كلها ما شاء الله تبارك الله - 00:10:18ضَ

قد اعطت اكلها ولم تنقص منه شيئا قال لو سألت عن الماء فيها والثمر ماذا سيكون؟ قال وفجر اما الماء قال وفجرنا قيل لهما نهارا ولاحظ ان الله يقول فجرنا يعني ليس بيد - 00:10:33ضَ

هذا الشخص ليس بيده وانما التفجير من الله سبحانه وتعالى الله هو الذي فجر خلالها النهر الذي يمشي فجرنا خلالهما نهر يعني انهار انهار تصب فيها واما الثمار قال الله فيه وكان له ثمر - 00:10:51ضَ

يعني قد حصد منه الثمار الكثيرة وامتلأت عنده الاحواض من الثمار من العنب ومن التمر ومن يعني الحبوب وغيرها. وكان له ثمر طيب هذه نعمة عظيمة ما الواجب وما الذي ينبغي للمسلم اذا شاف مثل هذا الشيء ورآه وكانت له هذه الاشياء يملكها ماذا سيكون موقفه - 00:11:10ضَ

ما الذي يجب عليه قال الله سبحانه وتعالى قال يعني وكان له ثمر وكان له ثمر وقال لصاحبه وهو يحاوره يعني لما دخل وانبسط هذا الرجل ودخل جنته ودخل هذه الجنة - 00:11:37ضَ

ووجد هذه الاشياء العجيبة يعني نسي نسي الله عز وجل ونسي حق الله فيها وتبجح بنفسه وافتخر ونسي حتى الاخرة نسي حتى الاخر اه افتخر بنفسه يعني لم تعرف قيمة هذا الشيء ولم يعرف - 00:12:03ضَ

ان هذا كله من الله سبحانه وتعالى بل افتخر وقال لصاحبه وهو يحاوره كان عنده صاحب يكون جار له او صديق له لان الله قال صاحب جار او صديق او معرفة - 00:12:25ضَ

بينه وبينه قال لصاحبه وهو يحاوره وهو يفتخر وصاحبه كان مؤمنا وهو كان كافرا وقال صاحبه انا اكثر منك مالا واعز نفرا افتخر ماذا؟ باي شيء المال والمكانة والجاه. وقال انا - 00:12:41ضَ

قال فانا اكثر منك مالا. عندي هذي عندي هاتان الجنتين انا اكثر منك مالا واعز نفرا اه افتخر بهذا المال وان عنده هذا هذه الثمار الطيبة وهذا المال الكثير واعز نفرا اصحابي اكثر وعندي هذه عندي جواري وعندي الخدم يخدمونني فانا يعني في مكانة عظيمة - 00:13:03ضَ

في مكان عظيم فانا افضل منك واحسن وافضل وانا خير منك ونسي ان ان ان يعني الافتخار افتخار بالطاعة افتخار افتخان بتمسكك بدين الله هذا افتخار الذي يفتخر به الانسان يفتخر باي شيء - 00:13:34ضَ

يفتخر بما قدمه لله بما ينفع عند الله اما هذا الشيء هذا يذهب يذهب ويزول هذي الاشياء لا تبقى فلا تفتخر بها. تفتخر بمنصب وغدا تعزل منه نفتخر بمركى وغدا يؤخذ منك او يفسد او يتعطل - 00:13:54ضَ

تفتخر باي شيء تفتخر بشيء لا يدوم. هذا ليس محل الافتخار الافتخار بما يبقى لك اه افتخر بكثرة ماله وعزته وانصاره ومن من يكون معه من الخدم فهذا هذا الذي افتخر به - 00:14:19ضَ

افتخار الجهلة والصبيان الصغار الذي يفتخرون بهذه الاشياء. اما العقلاء فلا يفتخرون بهذه الشيء. بل هذا يدعوك الى ان تتواضع لله وان تعرف وان تعرف حق الله فيه قال انا خير ما قال انا اكثر من كمال واعز نفرا - 00:14:38ضَ

ودخل جنته وهو ظالم لنفسه دخل جنته والله يقول جعلنا له جنتين ليست واحدة نقول لا يمكن ان يدخل جنتين في عالم واحد لابد ان يكون دخل احدى الجنتين لما دخل احدى الجنتين دخلها وحال ماذا - 00:14:58ضَ

انه ظالم لنفسه سماه الله ظالما وصفه بانه ظالم لنفسه لماذا هو ظلم نفسه لانه لم يعرف قدر الله ولم يعرف حق الله ولم ولم وافتخر بهذا المال وبهذا الجاه ولذلك - 00:15:18ضَ

لا يعرف حق الله ولم يعطي هذا يعني حط هذي المزرعة لاهلها من المساكين كذلك افتخر ظلم نفسه وظلم نفسه باي شيء سيأتي ايضا من انه انه انه انكر البعث - 00:15:35ضَ

وانكر اليوم الاخر وظن ان هذه الحياة هي الدنيا فقط قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا لا اظن انا على يقين ان هذه هذه الجنة او هاتان الجنتان لن تبيد ابد ولن تنتهي ولن تفسد ولن وستبقى لي - 00:15:54ضَ

ما في شي في الدنيا يبقى المزارع وغير المزارع لابد ان ينتهي لا بد ان ينتهي البقاء لله سبحانه وتعالى ويبقى وكل من عليها فان هو يظن انها ستبدأ ستستمر له - 00:16:18ضَ

قال ان تبيد هذه ابدا. ثم لما نظر الى نظرته القاصرة الى الدنيا ايضا نظر الى الاخرة فماذا قال؟ قال وما اظن الساعة قائمة. ما في ساعة وما في بعث - 00:16:36ضَ

ولا في جزاء لكن لو لو يعني يقول لو سلمنا ان هناك يعني ان هناك بعث وان هناك ان الساعة ستأتي وسيقوم الناس رب العالمين. فانا كما اعطاني الله في الدنيا - 00:16:49ضَ

هذا هذا النعيم سيعطيني في الاخرة امثال وامثال هذا النعيم. فالذي اعطاني في الدنيا ورضي عني سيعطيني في الاخرة ويرضى عني ولذلك قال ما اظن الساعة قائمة ولكن ولئن يعني لو انني رددت الى ربي ورجعت الى الله وكان هناك بعث - 00:17:07ضَ

لاجدن خيرا منها منقلبا سارجع الى الله واجد خير من هذه المزرعة لان الله اعطاني في الدنيا وسيعطيني في الاخرة هذا هو ظنه يقول انا ما في بعث وانكر البعث - 00:17:27ضَ

ثم قال ولو سلمنا ان هناك بعث فان الله سيعطيني خيرا من هذه خيرا من هذه الجنة. هذا الكلام يقوله ما قاله بعض المفسرين يقوله على سبيل الاستهزاء على سبيل التحكم يقول لو فرضنا لو فرضنا فالذي اعطاني في الدنيا سيأتيني في الاخرة لكن ما فيه بعث - 00:17:43ضَ

ولا غير هذه الدنيا وهو يقول هذا استهزاء مثل لما تقول لاحد الناس قل يا اخي اتق الله وقدم لاخرتك واعمل لاخرتك يوم القيامة يستهزئ ويسخر ويقول يقول يوم القيامة يوم القيامة اذا جاء يوم القيامة سنجد شيئا عند الله خيرا من هذا فهو يقوله - 00:18:07ضَ

فقط يعني استهزاء وسخرية اه دخل جنته وهو ظالم قالوا هذا الكلام فرد عليه صاحبه الذي يسمع وهو ليس عنده شيء من المال وليس عنده مثل هذا الشخص قال له صاحبه حاله - 00:18:31ضَ

اكفرت بالذي خلقك من تراب من اين اتيت بالذي خلقك. تجحد نعمة الله الذي خلقك واوجدك وانت لم تكن موجودا. وخلقك من من هذا التراب الذي على هذه الارض ثم من نطفة يعني اصلك من تراب لان ادم خلق من تراب. ثم انت من نطفة لانك جئت عن طريق النطفة - 00:18:51ضَ

ثم الله سبحانه وتعالى لما خلقك نطفة في بطن امك وفي رحم امك سواك رجلا اخرجك الى هذه الدنيا حتى اصبحت رجلا من الرجال لكن لكنه والله ربي يقول لكني انا - 00:19:12ضَ

لكني انا لا اقول هذا كفر ولا وانا ارضى عن نفسي بمثل هذا الكلام. ولكني انا ماذا اقول؟ اقول هو الله الذي خلقني هو الله ولا اكفر به بل اعرف نعمة الله علي لكنه والله ربي - 00:19:28ضَ

ولا اشرك بربي احدا لا اجحد نعمة الله ولا اكفر بالله ولا اشرك به احدا ثم وجهوا هذا التوجيه قال هذا الفرق بيني وبينك انت كافر وانا مؤمن لكن ونصحه قال ولولا اذ دخلت الجنة بك - 00:19:45ضَ

لو انك دخلت جنتك هذه او جنتيك ماذا قلت؟ قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله لو قلت هذا الكلام لكان خيرا لك ما معنى ما معنى ما شاء الله لا قوة الا بالله - 00:20:02ضَ

ما معنى هذا الكلام يعني معنى هذا اي ما شاء الله هذا الذي انظر اليه في المزرعة او في البستان او في هذه الجنة شيء اراده الله شيء شاءه الله - 00:20:18ضَ

وليس لي قوة الا بالله وليس لهذه المزرعة او هذا البستان من قوة الا بالله وهذا لو قال ذلك لكان خيرا له قال هذا الكلام لبقيت ونزلت عليه البركة وبارك الله فيها لكنه لم يعرف هذه الكلمة ولذلك فاته هذا الشيء فزاد - 00:20:34ضَ

ما زال عنه هذا النعيم وهذه الكلمة ايها الاخوة ينبغي لنا ان نحافظ عليها. فاذا دخلت منزلا قلت فاذا دخلت منزلا فينبغي لك ان تقول ما شاء الله لا قوة الا - 00:20:55ضَ

اذا ركبت سيارة فقل ما شاء الله لا قوة الا بالله اذا نظرت الى شيئا الى شيء يعجبك قل ما شاء الله لا قوة الا بالله هذا الذي ينبغي فان هذه كلمة فيها بركة من الله سبحانه وتعالى - 00:21:09ضَ

في المحافظة والبقاء على هذا هذا الشيء لو قال هذا الشيء لكان يعني خيرا له. ولذلك قال هذا الرجل الصالح الضعيف قال انت رنيم. يعني انظر الي انا اقل منك مالا - 00:21:23ضَ

انت كثير المعلومة وانا قليل المال. وقليل الولد انت تقول ان عندي مال وعندي جاه وعندي اولاد وعندي كذا وكذا. وانا ليس عندي هذا كله. انا اقل منه عسى الله قال فعسى ربي ان يؤتيني خيرا من جني. ادعو الله عز وجل ان الله لاني اعرف ان الله هو الذي يرزق. فاسأل الله ان يرزقني - 00:21:40ضَ

خير من جنتك هذي اللي تفتخر بها او هاتين هاتان الجنتان انا ادعو الله ان ان يرزقني خيرا من هذه الجنة واما جنتك صدتك وكانت سببا في صدك عن طاعة الله وكفرك بالله. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يزيلها حتى يكون ذلك خيرا لك - 00:22:00ضَ

فانا ادعو على ان ادعو الله عز وجل او ادعو ربي انا ادعو ربي ان يزيل هذه اللي انت فيها تفتخر بها حتى تكون سببا لك في سببا لك في عودتك الى الله - 00:22:19ضَ

سببا لك في عودتك الى الله اه هذي ستكون يعني في في في مصلحتك ستكون في مصلحتك قال ان ترني ان اقل منك مالا وولدا فعسى ربي دعوة منه عسى ربي ان يؤتيني خيرا من جنتك واما جنتك يرسل عليها حسبانا - 00:22:34ضَ

من السماء ينزل عليها عذابا من السماء حتى تصبح هذه المزرعة صعيدا زلقا والصعيد الارض الملساء الارض المنسأة التي لا نبات فيها فتنزلق الاقدام فيها تذهب من لا يبقى لها اثر. فاذا ذهبت - 00:22:57ضَ

وذهبت ذهبت هاتان الجنتان ووجدتها ما فيها ما فيها هذه هذه النعمة العظيمة فانها ستكون نعمة علينا وانظر الى النهاية. قال او يصبح ماؤها غورا. يعني بعيدا لا تستطيع ان تخرجه. لو ادخلت الدلاء فيه - 00:23:20ضَ

وسحبت الماء لا تجد ماء لان الماء ذهب بعيدا فاذا ذهب الماء ستعطش هذه الاشجار وهذه الثمار ثم تموت ثم تموت فتصبح خاوية. قال قال فلن تستطيع له طلبها فاذا ذهب الماء ماتت - 00:23:40ضَ

او اذا نزل عليها عقوبة من السماء ستدمر تدميرا قال الله في ذلك لما دعا هذا اجاب الله دعوته فقال واحيط بثمره وهذه كناية عن التدمير بالكامل. فاصبحت صعيدا زلقها - 00:23:58ضَ

احيط بثمنه يعني احاط العذاب في هذه المزرعة فلما رآها اصبح يقلب كفيه يقلب كفيه على ما انفق فيها. بدأ يضع يدا على الاخرى وهذه دلالة على شدة الندم عن شدة الندم بمعنى انه ندم. والندم خير له - 00:24:16ضَ

على ما انفق فيها وهي خاوية على عروشها ساقطة على عروشها ويقول يا ليتني لم اشرك ربي احدا. ندم اشد الندم. والنبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟ يقول والندم توبة - 00:24:42ضَ

فاذا ندم الانسان اشد الندم فان الندم توبة. فهذا الرجل تاب قال يا ريت اني مشرك ربي احدا ولم تكن له فئة ينصرونه اين انصاره الذي يقول انا عندي انصار؟ اين انصاره؟ ما في انصار له - 00:24:58ضَ

ليس عنده انصار ينصرونه من دون الله وما كان هو ايضا منتصر بل قد انهزم وسقطت جنته وذهبت قال الله عز وجل هنالك اي لا يبقى الا ولاية الله اما ولاية - 00:25:13ضَ

لم لم ينصرونا. هنالك الولاية الولاية الحقيقية عند الله سبحانه وتعالى هو الحق الله الحق هو خير ثوابا وخير العثمان. والرجوع الى الله هو الخير هو الخير في الثواب والخير في النتيجة الاخيرة في العقبة في النتيجة الاخيرة. فهذه القصة التي ساقها الله سبحانه وتعالى لنعتبر بها - 00:25:30ضَ

بين الحق والباطل والايمان والكفر هذا الايمان ماذا؟ ماذا كان موقفه؟ ايمان بربي وتصديق به ويدعو ربه ان يكون له الخير وهذا الذي افتخر بنفسه افتخر بجنته لم تنفعه جنته - 00:25:56ضَ

بل ذهبت امامه وهو ينظر اليها ودمرها الله تدميرا في هذه دروس وعبر على ان الحياة سريعة الزوال. وان الانسان لا يغتر بهذه الدنيا على حساب الاخرة. بل يجعل الدنيا هذه - 00:26:13ضَ

في طريق له الى الاخرة وينبغي للمسلم ايضا ان ان ان لا ان لا تكون هذه الدنيا سببا في كفره وطغيانه واستكباره على يا اخواني وان يفتخر بنا ويظن وايظا على ان ان تكون سببا في انكاره للبعث - 00:26:28ضَ

والجزاء والحساب بل يجعل هذه الدنيا هذه الدنيا وما فيها من هذا من هذه الخيرات طريقا الى الجنة وعونا له على الطاعة. ففيها دروس وعبر نسأل الله ان ينفعنا بها. وقفنا معها وتأملنا هذه القصة العجيبة. وستأتي - 00:26:46ضَ

ان شاء الله ايضا قصصا اخرى في هذه السورة نسأل الله ان ينفعنا بها والله اعلم والله اعلم والله اعلم والله اعلم صلى الله اعلم والله اعلم - 00:27:06ضَ