التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم المبارك وهو يوم الثلاثاء - 00:00:00ضَ
يوم الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع حول تفسير القرآن العظيم والسورة التي بين ايدينا هي سورة الكهف - 00:00:20ضَ
والايات قول الله سبحانه وتعالى ويوم قال الله عز وجل في الايات ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا هذه الاية لما ذكر الله سبحانه وتعالى في الايات الماظية - 00:00:40ضَ
وهذا يمكن كررناه اكثر من مرة ان انك اذا اردت ان تفهم الايات وتتدبر الآيات لا بد ان تنظر في سياق الايات يسميه اهل العلم سياق الايات سياق الايات يعني ما قبل الاية وما بعدها حتى تعرف لماذا جاءت هذه الاية في هذا المكان - 00:01:07ضَ
هنا يقول ويوم ويوم يقول نادي شركائي يعني الله سبحانه وتعالى اذا جاء يوم القيامة وحشر الناس جميعا وحشر هؤلاء المشركين قال للمشركين وناداهم قال المشركين قال اين شركائي نادوا شركائي انتم تقولون معك انتم تقولون - 00:01:29ضَ
هذه الاصنام هي شركاء مع الله ونعبد ونعبد هذه الاصنام كما نعبد الله هذه هؤلاء الشركاء سواء كانوا من الاصنام او من اي مخلوق حجر كان او شجر او انسان ميت او غير ذلك او ولي او غير ذلك - 00:01:52ضَ
اين شركائي الذين انتم تزعمون؟ وقوله الذين زعمتم دليل على انه كذب لان الزعم كلام باطل ويقول الله هل لهم هؤلاء؟ اين شركائي الذين زعمتم انهم معي شركائي وانكم تعبدونهم وانهم يقربونكم الى الله زلفى وانهم يدخلونكم الجنة - 00:02:10ضَ
على زعمكم اين هؤلاء الشركاء؟ طيب نحن ذكرنا لكم قبل قليل ننظر في الايات التي قبلها الايات التي قبلها الله سبحانه وتعالى لما ضرب لنا الحياة الدنيا بماء بماء انزله من السماء - 00:02:33ضَ
وقال ان الباقيات الصالحات هي خير للانسان. وان المال وان المال والبنون زينة الحياة الدنيا وتذهب الدنيا كلها بزينتها وان الباقي هو لك هي الاعمال الصالحة الباقيات الصالحات من الاعمال الصالحة والذكر الطيب - 00:02:50ضَ
هذه التي تبقى لك متى؟ قال خير لك خير عند ربك ثوابا وخير املا. يعني خير اجر وثواب عند الله وخير ما يقبله الانسان ويتمناه في الاخرة متى قال يوم نسير الجبال وترى الارض بارزة - 00:03:09ضَ
في هذا اليوم الذي قال الله وحشرناهم فلن نغادر منهم احدا وعرضوا على ربك شف كيف تأتي الايات عندنا اول شيء تسير الجبال ثانيا الارض تبرز وتصبح قطعة واحدة لا ارتفاع ولا منخفظ - 00:03:26ضَ
ويحشر الله الاولين والاخرين. قال حشرناهم فلم نغادر ثم عرض الناس يعرضون على ويعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة ثم بعد ذلك يؤتى بالكتاب قال ووضع الكتاب - 00:03:44ضَ
وضع الكتاب فترى المجرمين الشقين مما فيه كل هذه الاعمال وهذه الامور تحصل متى تحصل يوم القيامة. اذا جاء يوم القيامة يقول الله سبحانه وتعالى لهؤلاء المشركين يقول نادوا شركائي انتم تقولون ان انتم تقولون - 00:04:00ضَ
انما عن شركاء وانتم تعبدونهم من دوني. اين شركائي الذين زعمتم فاذا قال نادوا شركائي دعوهم فاذا دعوهم قالوا يا يا فلان ويا فلان وبدأوا يدعون هؤلاء المعبودين من دون الله والاصنام واللات والعزى وغيرها دعوهم فلم يستجيبوا لهم لانها اصنام ما استجابت لهم - 00:04:20ضَ
الدنيا حتى تستجيب لهم في الاخرة فلم يستجيبوا لهم. قال الله وجعلنا بينهم موبقا. اي جعل بين بين المشركين شركائهم بين المشركين والذين يعبدونهم من دون الله الاصنام وغيرها. جعل الله بينهم موبقة. ما معنى موبقا؟ قال اهل التفسير اي مهلكا. يهلكون - 00:04:46ضَ
فيه قال بعضهم انه وادي عظيم جدا طويل وعظيم يجعله الله بين يجعله الله مهلكة لهؤلاء ويجعله لهؤلاء هؤلاء المشركين وشركائهم الذين جعلهم الهة من دون الله يجعلهم يجعلون يجعلون في هذا الوادي ويلقون في هذا الوادي فهذا معنى - 00:05:11ضَ
واجعلنا بينهم موبقا. واصل كلمة الموبق من وبق الشيء من وبق الشي اذا هلك اذا هلك ولذلك الموبقات السبع المهلكات السبع الموبقات الموبقة سميت موبقة لانها تهلك صاحبها تهلك صاحبها - 00:05:38ضَ
معنى موبقا اي مهلكا مهلكا فهذا معنى آآ كما قال الله سبحانه وتعالى آآ يعني في في الفلك تمشي في البحر والسفن تمشي في البحر قال ان يشأ يسكن الريح ويظنون رواكد على ظهره - 00:06:02ضَ
ان في ذلك لاية ثم قال ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. ثم قال او يوبقهن ان يغرق هذه السفن الوبق هو الهلاك وقوله تعالى هنا فدعوهم اي دعوا الاصنام فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم اي بين الشركاء والمشركين - 00:06:20ضَ
موبقا اي مهلكا يهلكون فيه ما هو هذا المهلك قال بعضهم انه وادي يهلكون فيه والله اعلم بحال هذا الشيء لكنهم سيهلكون جميعا سيحشر الله سيحشر الله المشركين وشركائهم في نار جهنم - 00:06:41ضَ
كلهم يحشرون في نار جهنم وجعلنا بينهم قال الله بعد ذلك ورأى المجرمون النار لما يحشرون يوم القيامة ويناديهم الله ويقول اين شركائي ويهلكون هلاكا عظيما سيرون النار امامهم. سيرون النار امامهم - 00:07:01ضَ
من الذي يرى هذه النار امامه ويسقط فيها؟ قال المجرمون والمجرمون هم اصحاب الجرائم العظيمة اصحاب الجرائم والمعاصي العظيمة والشرك والكفر بالله. هؤلاء اذا رأوا النار جزموا وتيقنوا انهم سيسقطون فيها. لا محالة. وقولهم فظنوا انهم واقعون - 00:07:22ضَ
وواقعوها اي جزموا فالظن هنا بمعنى اليقين اي ايقنوا انهم ساقطون فيها ولم يجدوا عنها مصرفا اي لا يستطيعون ان ينصرفوا يمينا او شمالا او يعدلون او يجدون احدا يشفع لهم او يصرفهم - 00:07:48ضَ
لابد ان يسقطوا في هذه النار. هذا معنى قوله ورأى المجرمون النار فظنوا اذا جاء يوم القيامة ورأى المجرمون النار علموا وجزموا وايقنوا انه لا محالة من انهم سيردون النار - 00:08:06ضَ
وانهم ساقطون فيها وانهم لن يجدوا مفرا ولا مصرفا ولا فرارا من هذا اليوم ولا ملجأ يلجأون اليه الا ان يسقطوا في نار جهنم هذا وعيد شديد وخبر من الله سبحانه وتعالى يهدد ويخوف به هؤلاء المجرمين - 00:08:26ضَ
انه اذا جاء يوم القيامة فانه من سيتساقطون في نار جهنم. فليحذروا فليحذروا من هذا الوعيد الشديد هذه الاخبار ايها الاخوة يخبر الله بها في اي شيء يخبروا يخبروا الله سبحانه وتعالى في يخبروا الله عز وجل يخبرنا الله هذه الاخبار - 00:08:49ضَ
عن طريق الوحي عن طريق الوحي والقرآن الكريم ولذلك الله سبحانه وتعالى هنا ينوه بعظمة هذا القرآن الكريم. وانك ما تسمع فيه من اخبار وامثال التي يذكرها الله كقوله تعالى واضرب لهم مثل مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين وقوله تعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا - 00:09:09ضَ
وغيرها من ضرب الامثال ومن ذكر هذه الاخبار العظيمة التي هي اخبار حقيقية هذه هذه طريقها طريقها ومصدرها القرآن الكريم. ولذلك ينوه الله سبحانه وتعالى بعظمة هذا القرآن وجلالته. فيقول - 00:09:35ضَ
ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل هذا القرآن صرفنا ونوعنا فيه واكثرنا فيه في هذا القرآن للناس من كل مثل من الامثال. وكل خبر من الاخبار في بيان الحلال والحرام وبيان الاعمال الصالحة والاعمال السيئة - 00:09:57ضَ
وجزاء الاعمال في الاخرة وجزاء الاعمال الصالحة والاعمال واعمال الشر هو طريق الهداية وطريق الضلال كل ذلك موجود في القرآن الكريم طريق السعادة وطريق الشقاء. كل ذلك اوضحه الله غاية الوضوح في القرآن الكريم. وبينه غاية البيان. فنقع - 00:10:21ضَ
وذلك الله يقسم هنا يقول والله لقد واوضحنا وبينا في هذا القرآن الناس من كل مثل. فليس لاحد حجة ان يقول لم افهم او لم اسمع او لم اعلم بهذا الشيء. كل - 00:10:44ضَ
ذلك موجود في كتاب الله. اقرأ القرآن والقرآن واضح بين. لا غموض فيه لا غموض ولقد يسرنا القرآن فهل من مدكر؟ هل من متذكر؟ ولذلك يقول بينا فيه من كل مثل الامثال. كل شيء واضح لكن - 00:11:00ضَ
الانسان هو سبب كل شقاء وكل ضلالة لان الانسان كما اخبر الله سبحانه وتعالى هنا لا يقبل الحق بل ينازع ويجادل ويرد ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول ولقد خلقنا الانسان من نطفة - 00:11:20ضَ
فاذا هو خصيم وقال اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين. شديد الخصومة شديد يعني الجدال والمنازعة هذا الحق يأتيك والخير يأتيك ومع ذلك تجادل. ولذلك قال هنا قال وكان الانسان - 00:11:40ضَ
اكثر شيء جدلا. مجادلة ومنازعة ولا يقبل الحق بكل هدوء وطمأنينة وهذا ليس عاما في كل انسان نجد من الناس من يتقبل الحق وتطمئن نفسه للحق ويسارع للحق وهذا مشاهده كثيرة. فمن الصحابة من لما سمع سمع الدعوة الى الله بادر وسارع ولم يجادل واذعن - 00:12:02ضَ
واقبل الى الحق نقول هذا ليس لكل انسان وانما هي صفة ظاهرة ظاهرة في كثير من الناس وقوله كان الانسان اكثر شيء جدلا هذا في كثير من الناس وليس في - 00:12:28ضَ
كل انسان انه يحب العناد ويحب الظلم ويحب النزاع والمشاقة والمجادلة لا وانما فيهم من هو يسارع الايمان والتصديق قبول الحق مباشرة فهذا صفة يعني ظاهرة وفي كثير من الناس هذا معناه - 00:12:44ضَ
قال الله سبحانه وتعالى وما منع الناس ان يؤمنوا ما المانع منهم ان يؤمنوا ليش؟ لماذا لا يؤمنوا اذا جاءهم القرآن بتصريفاته ودلالاته وامثاله لماذا لم يقبلوا؟ ما ما الذي منعهم؟ لو سألك سائل قال قال لك - 00:13:07ضَ
يعني الله عز وجل صرف في هذا القرآن واوضح وبين واقام الحجة واوضح لنا طريق الهداية وطريق الشقاء. فما الذي يمنع الناس من الايمان؟ ما الذي يمنعهم ما الذي يجعلهم يترددون ويمتنعون؟ كثير من الناس تجده - 00:13:25ضَ
يعني او يوجد من الناس من يمتنع وعن قبول الحق. لماذا؟ الله اخبر قال وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى يسمى القرآن والشريعة هدى لانه فيه هداية الناس - 00:13:42ضَ
هداية الناس من الضلالة واخراجهم من الظلمات الى النور قال اذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم. لماذا لا يستغفرون الله؟ ولماذا لا يؤمنوا بالهدى لما جاءهم؟ قال لماذا؟ قال الا ان تأتيهم سنة الاولين او يأتيهم العذاب قبلا. ما يمنعهم الا كفرهم - 00:13:56ضَ
وعنادهم فلا ينتظرون الا العقوبة ان تنزل بهم هذا معناه يقول الذي منع الناس من يؤمن اذ جاءهم الهدى ومنع الناس ان يستغفروا ربهم ويقبلوا عليه هو عنادهم وكفرهم فلماذا الجدال والمنازعة والخصومة والكفر والعناد؟ لماذا لا لماذا لم لماذا لم يتقبلوا الحق ويسارعوا - 00:14:22ضَ
بيقول ايه لا ينتظرون الا سنة الاولين سنة الاولين هو اهلاك الامم الماضية لما كفرت وعاندت واصرت على كفرها انزل الله بها العقوبات. سنة سنة الله في الاولين قال او يأتيهم العذاب قبلا اي امامهم العذاب ينزل بهم مباشرة - 00:14:48ضَ
فهل انتم يعني الذي ايها الذين لم تقبلوا الحق يا ايها من لم يقبل الحق ولم يؤمن بالهدى ولم يستغفر ويعود الى الله ماذا تنتظر اما ان تنتظر عقوبة الامم السابقة - 00:15:09ضَ
عقوبة الامم الماضية التي اهلكهم الله القرون الماظية او تنتظر العذاب ينزل بك مباشرة فهذه اما هذا واما هذا ولكن الناس قليلا منهم من يقبل على الحق ويسارع اليه قال الله سبحانه وتعالى في مكانة الرسل ودور الرسل - 00:15:27ضَ
دورهم العظيم ومكانتهم العظيمة. لان القرآن ينزل على الرسل. القرآن ينزل على محمد والكتب تنزل على الرسل ودور الرسل ابلاغ ابلاغ هذه الرسالات التي كلفوا بها يقول الله سبحانه وتعالى وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين - 00:15:49ضَ
والرسل والمرسلين الذين يرسلهم الله سبحانه وتعالى ويوحي اليهم يرسلهم الى البشر دورهم ماذا؟ انهم يبشرون من اطاع في الجنة والسعادة الابدية في الدنيا والاخرة وينذرون من عصى وعاند وكفر - 00:16:10ضَ
قال مبشرين ومنذرين ولكن الذين كفروا الذين كفروا لا يقبلون من الرسل ولا يسمعون منهم. ولا يبادرون بقبول دعوتهم وانما يجادل الذين كفروا بالباطل يجادل بالباطل تترك الحق ما هذا العناد؟ قال يجادلون بالباطل ويظهرون الباطل ليدحضوا به الحق ليطمسوا الحق - 00:16:31ضَ
هذه طريقة كثير كثير من الذين كفروا ومن ومن هم على شاكلة الذين كفروا في كل زمان وفي كل مكان وفي كل قرن وفي كل جيل تجد من يريد ان يظهر الباطل ويطمس الحق باي طريقة - 00:16:59ضَ
ويستهزئ بايات الله ولذلك قال واتخذوا اياتي وما انذروا من النذر والتخويف الا يستهزئون منهم هؤلاء هم اهل الباطل واهل الكفر واهل الضلال من المنافقين والمشركين والكفار ومن ومن هم على شاكلتهم يريدون اظهار الباطل وطمس الحق - 00:17:17ضَ
وانهم لا يقبلوا ما جاءهم عن الله بل يستهزئوا ويسخروا فتنزل بهم العقوبات قال الله سبحانه وتعالى ومن اظلموا ممن ذكر بايات ربه. كل هذه الايات ايها الاخوة نسمعها نسمعها كلها مواعظ - 00:17:41ضَ
القرآن كله مواعظ وتذكير تذكير يحال اهل الشقاء وبحال اهل السعادة قال ومن اظلم اي لا احد اظلم ولا احد اشد ظلما ممن ماذا؟ قال ممن ذكر بايات ربه يذكر بايات الله ويذكر بالقرآن ويذكر بالهدى - 00:18:00ضَ
يذكر بطريق السعادة. يذكر بايات الله. والنتيجة ما هي؟ فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه هذا اشد الناس ظلما الذي يذكر بايات الله ويوعظ وينصح بايات بايات ربي الايات القرآنية والايات الكونية والعقوبات والمثلات التي نزلت بالامم السابقة ويحذر - 00:18:20ضَ
ويذكر وينذر ومع ذلك يعرض ولا يقبل فلينسى ما قدمت يداه من الكفر والمعاصي والذنوب فهؤلاء اذا كانوا على هذه الحال بما عاقبهم الله هل انزل بهم الهلاك والعقوبة والعذاب - 00:18:47ضَ
ما انزل الله بهم العذاب بل يعني عاقبهم بما هو اشد من ذلك ما هو اشد من ذلك؟ ما هي العقوبة التي تظن انها ستنزل بمثل هؤلاء انسان يذكر يذكر بايات الله ويوعظ ويهدد ويخوف وينذر - 00:19:08ضَ
ثم هو يعرض وينسى ذنوبه وينسى اعماله السيئة التي فعلها ما هي النتيجة؟ ان الله من اشد العقوبات ان الله سبحانه وتعالى يملي له ويجعله يستمر في في ذنوبه ومعاصيه - 00:19:29ضَ
قال الله عز وجل انما نملي لهم ليزدادوا اثما يزداد اثما. تجده يعطى الصحة والعافية والمال والرخاء وهو يزيد يزيد وهذا استدراج من الله استدراج ويزيد في المعاصي ويفتح الله عليه ابواب المعاصي - 00:19:45ضَ
ابواب المعاصي ويزداد كفرا لانه لم لم يعرف الطريق الى الله. اعمى بصيرته وبصره عن الله. ولذلك ماذا قال الله في عقوبته؟ قال انا جعلنا على قلوبهم اكنا وهذا اشد لو نزلت به العقوبة وهلك كان خيرا له - 00:20:03ضَ
لكن يستمر قال انا جعلنا على قلوبهم اكنة. الاكنة جمع كنان وهو الغطاء يعني لا يفقه ابدا يعني القلوب مغلقة عليها اقفال قال انا جعلنا على قلوبهم اكنا. اغلقت القلوب - 00:20:20ضَ
ان يفقهوا يفقهوا هذا التذكير يعني تذكر او لا تذكر كما قال قوم عاد قالوا سواء علينا او عظت ام لم تكن من الواعظين. ما ما يزيد عندنا ولا يقدم - 00:20:38ضَ
نفقه ماذا تقول لا نفقه وكما قال قوم شعيب قالوا صوم شعب يا شعب ما نفقه كثيرا مما تقول ما نفقه ما ندري ايش تقول لماذا؟ لان القلوب القلوب يعني اغلق عليها خلاص - 00:20:52ضَ
عليها اقفال وعليها اغطية ما يقبل هذه القلوب اما الاذان قال وفي اذانهم وقرا. والوقر الثقل ثقة للسمع ما يسمع هو يسمع يسمع الباطن يسمع الاغاني والموسيقى ويسمع الحرام لكن الحق ما يشفع - 00:21:08ضَ
الله الله جعل على اذانه الثقل في سماع الحق وفي اذانهم واقرأ طيب اذا عرفت ان القلوب مغلقة والاذان لا تسمع قال وان تدعهم الى الهدى لو تدعوهم بالليل والنهار - 00:21:28ضَ
ولن يهتدوا اذا ابدا. لماذا؟ لماذا لا يهتدون ابدا؟ لانهم هم السبب اغلقوا على انفسهم اغلقوا اعرضوا عن الحق ونسيوا ونسيوا ونسوا معاصيهم فالنتيجة ان الله عاقبهم بان بان اقفل قلوبهم - 00:21:45ضَ
وجعل على سمعهم الثقل الذي لا يسمعون الحق ابدا فالنتيجة مهما دعوتهم بجميع وسائل الدعوة لن يقبلوها منك ابدا ولن يهتدوا اذا ابدا كما اخبر لكن الله سبحانه وتعالى مع هذا كله وشدة ظلم هذا الانسان واعراضه ونسيانه ذنوبه الله سبحانه وتعالى - 00:22:04ضَ
عز وجل ذو رحمة واسعة سبحانه ولذلك قال وربك الغفور الغفور لهم وذو الرحمة الذي يرحمهم سبحانه وتعالى. قال لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجلهم العذاب لو يؤاخذهم لو اراد الله ان يجازيهم بكسبهم الذنوب - 00:22:29ضَ
عجل لهم العذاب لكن الله سبحانه وتعالى جعل لهم موعد جعل لهم موعد تركهم ولم يعجل لهم العقوبة لعلهم يعودون لعلهم يستغفرون فيغفر لهم لعلهم يرجعون عما هم عنه لكنه لهم موعد ان ان استمروا ان استمروا على كفرهم - 00:22:48ضَ
عنادهم واعراضهم قال يجعل لهم موعدا قال بل لهم موعدا لن يجدوا من دونه لن يجدوا من دونه موئلا لا يستطيعون هذا الموعد ان يتخلفوا عنه. لا يمكن ان يتخلفوا عنه ولا يمكن ان ان يلجأوا اليه - 00:23:11ضَ
الى شيء او يفر منه لابد ان يوازيهم هذا الموعظ. لا بد ان يقابلوا هذا هذا الموعد لا بد ان يقابلوه ولا يمكن لهم ان ان يفروا من هذا الموعد لابد ان قال سبحانه وتعالى بل لهم - 00:23:31ضَ
موعد يوم القيامة وعند الموت والاحتضار لن يجدوا من دونه مفرا ومهربا وملجأ يلجأون اليه قال وتلك القرى اذا اردت ان تعرف حقيقة العقوبة هو الانذار والتهديد اسمع القرى الماضية قال وتلك القرى اهلكناهم - 00:23:48ضَ
ما الشباب وجعلنا لمهلكهم موعدا اي سيجدون لهذا المهلك يوما يجازونه وجعلنا لمهلكهم موعدا اي يجازون يجازون فيه ويلقون عقوبتهم في وجعلنا لمهلكهم موعدا. فالقرى الماضية اهلكها الله عاد وسمود ونوح - 00:24:09ضَ
وقوم فرعون وغيرهم من الامم الماضية اهلكهم متى لما ظلموا انفسهم وردوا رسالات ربهم واعرضوا ونسوا ما ذكروا به النتيجة اهلكهم الله وجعل لهلاكهم ايضا بعد موتهم موعدا يجازون به بها - 00:24:37ضَ
الاخرة وهو اشد وابقى. وهو اشد وابقى هذه الايات ايها الاخوة التي مرت معنا كلها مواعظ عرظ لحال المجرمين في الاخرة شركاؤهم اي اين شركائهم الذين يزعمون انهم معهم؟ وايضا - 00:24:57ضَ
بيان عظمة هذا القرآن وان الله اقام الحجة بهذا القرآن على على الناس جميعا وان المانع من الناس هو انهم ارادوا ارادوا العناد والكفر والمعاصي والجدل والمنازعة ولا يقبلون الحق. واما الرسل فان الله ارسلهم وعلى - 00:25:17ضَ
يبشرون وينذرون ويحذرون ولكن الناس كثيرا منهم لا يقبل بل الاعراب ونسيان ما قدمت يداه والنتيجة هي العقوبات التي تنزل بهم. كل ذلك تهديد من الله الناس لعلهم لعلهم يرجعون ويعودون الى الله. ايات عظيمة ايها الاخوة ايها الاخوة وقفنا معها وتأملناها فنسأل الله سبحانه وتعالى - 00:25:37ضَ
ان ان ينفعنا بها وان يجعلنا ممن اذا ذكر بايات الله تذكر واتعظ وتدبر والله والله اعلم لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله نكمل في اللقاء القادم بعد ذلك من الايات الاخرى والله اعلم - 00:26:04ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين وصحبه اجمعين وصحبه اجمعين اجمعين اجمعين - 00:26:22ضَ