التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين ايها الاخوة الحاضرون سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
وهذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من شهر شوال من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ونواصل اه نواصل تفسيرنا لسورة الكهف وحيث آآ في اللقاء الماضي تكلمنا عن هذه السورة بشكل عام - 00:00:20ضَ
واخذنا ايات معدودات من هذه السورة والان نواصل ما توقفنا عنده وقفنا عند تقريبا الاية الاية التاسعة من سورة الكهف الاية التاسعة من سورة الكهف وهي قول المولى سبحانه وتعالى ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا - 00:00:45ضَ
لما تحدث الله سبحانه وتعالى في الايات السابقة عن عظمة هذا القرآن وانه قيم وليس فيه عوج وانه وان الله هو الذي انزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وانه من اشرف النعم واعظمها - 00:01:31ضَ
لان الله قال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب فجعل انزال القرآن وارسال الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الامة من اعظم النعم التي التي ينبغي للمسلم ان يشكر الله - 00:01:49ضَ
على هذه النعمة ومبينة يعني في عظمة هذا القرآن القيم المستقيم انه انزل للنذارة والبشارة وهو ينذر بأسا شديدا اي عذابا شديدا من من لدنه اي من عند الله ايضا يبشر في بشارات - 00:02:05ضَ
لمن؟ للمؤمنين المصدقين الذين يعملون الصالحات فهم صدقوا وامنوا بقلوبهم وعملوا الاعمال الصالحة وحافظوا عليها بان لهم الاجر الحسن وايضا حذرت سبحانه وتعالى من انذار من يدعي ويزعم ان الله سبحانه وتعالى اتخذ ولدا وهذا من اعظم الفرية - 00:02:26ضَ
واعظم الافتراء على الله سبحانه وتعالى واعظم الكذب ان تدعي ان الله سبحانه وتعالى اتخذ ولدا او انه محتاج للولد. فحذر الله سبحانه وتعالى كل الطوائف التي تدعي ان لله ولدا كاليهود والنصارى والمشركين - 00:02:56ضَ
قال الله سبحانه وتعالى ما لهم به من علم ليس عندهم علم في ذلك الى اخر ما ابطل هذه الدعوة ابطلها سبحانه وتعالى قال ما لهم به من علم ولا لاباؤهم علم وان هذه كلمة خرجت من افواههم - 00:03:15ضَ
لا دليل عليها وليست مستقرة ولا ولا اصل لها. وان هذا كله كذب في كذب ثم بين الله سبحانه وتعالى بعد ذلك حرص الرسول صلى الله عليه وسلم وحرصه على دعوة قومه وعلى دعوة الناس ان يدخلوا في هذا الدين. لما قال ولعلك باق عن نفسك على اثارهم. ان لم يؤمن بهذا الحديث اسد - 00:03:30ضَ
ثم سبحانه وتعالى زهد في هذه الدنيا الفانية الهالكة المنتهية التي هي التي لا تبقى بل كلها مكدرة لا صفو لها سبحانه وتعالى لما ذكر هذا الامر زهد في هذه الدنيا بانها زينة ذاهبة لا تبقى ولا تستقر وانما وانما هي - 00:03:55ضَ
الى ابتلاء للناس ابتلاء لمن يعمل الصالحات فيها ويجعلها يعني ذخرا له في الاخرة نجعل هذه الاعمال ذخرا له في الاخرة. قال لنبلوهم ايهم احسن عملا وان هذه الدنيا زائلة بسرعة لما قال ان الله عز وجل سيزيل هذه بلحظة بلحظة - 00:04:18ضَ
نزول لما قال انا جعلنا وانا لجاعلون ما علينا صعيدا الصعيد الأرض الأرض والجو الصعيدي الارض المبسوطة والجرز الأرض التي لا لا جرزا التي لا زرع فيها ولا نبات فيها - 00:04:41ضَ
ستذهب كل ما على هذه الدنيا بعد ما حكى الله سبحانه وقرر هذه قرر هذه القضايا المهمة من انزال القرآن ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظمة القرآن ودور القرآن ووظيفته. بعد ذلك انتقل الى - 00:05:00ضَ
الى ان ان يسوق لنا خبرا لا يعرفه محمد صلى الله عليه وسلم ولا تعرفه العرب ولا علم لها في ذلك علم يعني حتى اليهود حتى اليهود واهل الكتاب اهل الكتاب الذين يدعون ان ان عندهم كتاب ويدعون ان انهم ارسل اليهم رسل - 00:05:17ضَ
ويدعون ان فيهم الاحبار والرهبان والعلماء وان عندهم علم مع ذلك لم يعرفوا هذه القصة قصة اصحاب الكهف التي التي مضى عليها قرون طويلة لا يعرف عنها اي خبر لا يعرف مكانها ولا يعرف - 00:05:41ضَ
اهلها ولا يعرف زمانها ولا يعرف عددهم ولكم مضوا كل ذلك مغيب عنهم حتى جاء القرآن العظيم الذي اوحي للرسول صلى الله عليه وسلم فاخبر بهذه القصة ولما اخبر بهذه القصة بحذافيرها وبدقائقها وحساباتها الدقيقة لما اخبر عنها - 00:06:01ضَ
سبحانه وتعالى بين انها قصة غريبة وانها عجيبة وان الناس سيتعجبون منها ويستغربون هذا الامر ثم اكد سبحانه وتعالى ان هذه القصة ليست هي الغريبة في كتاب الله وليست هي الغريبة في في علم الله بل ان في علم الله وفي كتابه وفي اخباره ما هو اغرب واغرب من ذلك - 00:06:25ضَ
ولا تقف عندها وتستغربها فان في الكون ما هو اغرب وفي اخبار الله ما هو اغرب. ولذلك افتتح الله القصة باي شيء وافتتح بقوله تعالى ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا - 00:06:50ضَ
ام حسد اهل التفسير قالوا ان قولهم ام حسبت استفهام واستفهام بمعنى النفي والنهي اي لا تحسب ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا. لا تظن هذا الظن انها هي العجيبة - 00:07:08ضَ
بل في ايات الله ما هو اعجب ولذلك الله يرشد الى النظر في الكون اولا اولم ينظر في ملكوت السماوات والارض سيروا في الارض فانظروا ففي خلق الله ايات عظيمة - 00:07:28ضَ
فلا تظن ان هذه القصة هي الوحيدة في كونها عجيبة وغريبة في في في علم الله وفي اخبار الله بل هناك ما هو اعظم واعجب واغرب ولذلك يقول ام حسبت ان اصحاب اي لا تظن ولا تحسب ان اصحاب الكهف - 00:07:44ضَ
والرقيم كانوا من ايات الله عجبا. ثم سبحانه وتعالى يعني بين بعد ذلك اه حال هؤلاء اه اصحاب الكهف وانهم من هم؟ انهم فتية ان اصحاب الكهف فتية والفتية جمع فتى - 00:08:03ضَ
والفتية هم الشباب كبار السن او كهول ولا هم شأن صغار وانما هم في وسط الشباب في سن الشباب قال انه فتية قال اذ او الفتية الى الكهف الكهف ما هو؟ قالوا هو الفجوة - 00:08:24ضَ
في في الجبل ان كانت صغيرة سمي غارا وان كانت كبيرة تأخذ عشرة اشخاص او قريب من ذلك سمي كهف سمي يا كهف وهو الفتحة او الفجوة تكون في الجبل تكون في الجبل والجبال التي خلقها الله فيها اكنان وفيها - 00:08:43ضَ
الكهوف وفيها وفيها اه غيران يستقر فيها الناس ويدخلون فيها ويأوون اليها من العدو ومن الشمس حرارة الشمس ومن الامطار والرياح فهي فيها مصالح قال الله سبحانه اذ او الفتية - 00:09:03ضَ
يعني واذكر حين اوى حين اوى حين اوى الفتية يعني توجهوا الى الكهف لما او الى الكهف فارين بدينهم قالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة هذا يدل على ان الانسان ينبغي له ان - 00:09:22ضَ
ان ان يفعل الاسباب وان يتوكل على الله سبحانه وتعالى يفعل الاسباب ويتوكل على الله وعليه ان يلجأ الى رب العالمين يلجأ ويتضرع الى الله سبحانه وتعالى ويدعو ربه كان يحتاج الى يعني الى تفريج كربة دعا ربه وانكسر بين يديه او احتاج الى ان الله سبحانه وتعالى يستجيب دعوته او - 00:09:43ضَ
يفتح له من رحمته. المهم ان الانسان في حاجة الى ربه والى دعاء ربه. ولذلك ولذلك سبحانه وتعالى هنا بين لنا امرا مهما وهو ان هؤلاء الفتية فروا بدينهم ولجأوا الى الكهف - 00:10:09ضَ
ودعوا ربهم فقالوا ماذا؟ فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا. دعوا ربهم ان ماذا؟ قال اتنا من لدنك ما الفائدة هذه الرحمة سبحان الله العظيم - 00:10:29ضَ
هم بحاجة لها ان ان يثبتهم الله وان يحفظهم من الشر وان يوفقهم الى الخير والرحمة اذا نزلت نزلت السكينة ونزلت الطمأنينة وهم في رعب وخوف قد فروا بدينهم من من اعدائهم ومن قومهم ان يبطشوا بهم وان يقبضوا عليهم وان يعذبوهم. ففروا بدينهم ولجأوا الى هذا الكهف - 00:10:49ضَ
طلبا ان يثبتهم الله سبحانه وتعالى في هذه الرحمة وان يحفظهم من كل شر وان يوفقهم لكل خير ولذلك دعوا بهذا الدعاء اتنا من لدنك رحمة. ثم قالوا وهيء لنا من امرنا رشدا ان يسر امورنا - 00:11:15ضَ
يسر امورنا ودلنا على على الرشد والخير والصلاح فيما فيما يخص ديننا او ما يتعلق بديننا وبدنيانا جمعوا بين امرين. الامر الاول انهم فروا بدينهم ولجأوا الى هذا الكهف ليحصنهم الكهف ويحفظهم - 00:11:33ضَ
والامر الثاني حتى يختفوا عن قومهم والامر الثاني ان نتضرعوا الى ربهم وسألوه ان ييسر امورهم وان وان لا يتكلوا على انفسهم ولا يتكل على على شيء من خلق الله لا على الكهف ولا غير الكهف ولا على اي مخلوق. وانما يتكل - 00:11:54ضَ
وانما يتكلون على رب العالمين ويفعلون الاسباب ولذلك استجاب الله سبحانه وتعالى لهم. استجاب الله لهم وقال وضربنا على اذانهم في الكهف عددا. ومعنى ظربنا على اذانهم اي انمناهم نومة عميقة - 00:12:15ضَ
لان الظرب على الاذان يعني جعلهم يستغرقون في النوم وهذا النوم الذي استغرقوه سنين طويلة سنين عددا وهي كما صرح القرآن بها انها ثلاث مئة وتسع سنين كما قال تعالى ولبثوا في كهن ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا - 00:12:38ضَ
طيب ما الحكمة من هذا النوم؟ لماذا ضرب الله على اذانهم فناموا هذا هذا النوم العميق الذي اخذ ثلاثة ثلاثة قرون وزيادة. لماذا قال اهل التفسير ان هذا النوم نعمة من الله - 00:13:02ضَ
حفظ لهم قلوبهم من الاضطراب والخوف والوجل وحفظ لهم ايضا حفظ لهم من قومهم لانهم اذا ناموا نسوا قومهم وقومهم نسوهم ولذلك وهذه اية عظيمة هذي اية والنوم راحة واستقرار. الانسان قد يكون في خوف او في رعب او في تعب وارهاق. فاذا نام استقرت نفسه وزال - 00:13:17ضَ
اما اذا لم يأتيه النوم وهو يحتاج الى النوم ثم يصاب بهذا الارق وهذا التعب والقلق سيستمر في خوف ورعب النوم رحمة كما قال سبحانه وتعالى. ومن اياته منامكم بالليل والنهار - 00:13:45ضَ
النوم من ايات الله ورحمة وفضل عظيم يتفضل الله سبحانه به على على عباده. قال الله سبحانه وتعالى فضربنا على اذانه سنين عددا ثم بعثناهم بعثناهم اي استيقظناهم جعلناهم يستيقظون من هذه النومة - 00:14:03ضَ
ثم بعثناهم والنوم هو اخو الموت النوم اخو الموت لان الله يبعث ولذلك الانسان عندما يقوم من النوم في الصباح ماذا يقول يقول الحمد لله الذي احيانا الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا - 00:14:23ضَ
واليه النشور. احيات بعد ما اماتك. النوم موتة صغرى. فاحياك الان. ولذلك قال ثم بعثناهم بعثهم الله لاي شيء لماذا لم يناموا ثم يقبض ارواحهم ويموتون؟ بعثهم الله مرة اخرى لماذا؟ قال - 00:14:43ضَ
ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا لنعلم ايهم احصى لنعلم ايهم ايهم احصى؟ ايهم احصى لمقدار هذه المدة التي لبثوها؟ من هم الذين يحصونها من هم الذين سيحصون هذا العدد - 00:15:00ضَ
قال بعض المفسرين ان لما لبثوا اي اصحاب الكهف لنعلم اي الحزبين قال الحزبين هم اصحاب الكافر انهم انقسموا قسمين قسم قال لبثنا يوما او بعض يوم وقسم اخر قالوا الله اعلم - 00:15:21ضَ
ربكم اعلم ما لبثتم فسكتوا قالوا ما ندري وطائفة قالت لا. نحن لبثنا يوم او بعض يوم لا يدرون هل لبثوا يوم كامل؟ او نصف او يوم او اقل من يوم. والطائفة الثانية قالت الله اعلم بذلك - 00:15:40ضَ
هذا رأي بعض المفسرين وبعض المفسرين يقول يعني قال لنعلم اي الحزبين الحزبين هم الذين الذين اعثر الله اهل الكهف لهم لما اعثر الله وكشف امرهم لما قاموا وذهب احدهم الى المدينة - 00:15:57ضَ
يأتي بالطعام علم اهل المدينة بذلك فجاؤوا اليهم فاختلفوا فيهم الذين قالوا نبني عليه مسجد نتخذ عليهم مسجدا او قالوا الله اعلم بهم اغلقوا عليهم. فاختلفوا فيما بينهم واختلفوا ايضا في المقدار - 00:16:17ضَ
ما يدرون كم لبثوا فبعضهم قال انهم انهم سنين عدد كذا يعني بدأوا يتخرصون الاعداد استغفر الله قال اي حزبين احصى وادق في الحساب لما لبث اصحاب الكهف من المدة الطويلة - 00:16:33ضَ
لنعلم اي حزبين احصى لما لبثوا امدا طيب هذا باختصار القصة نسأل الله سبحانه وتعالى اوجزها ثم فصل فيها. هذا الايجاز هذا خبرها الموجز انه فتية هو انهم اووا الى الكهف - 00:16:50ضَ
وانهم سألوا الله ان ينزل عليهم الرحمة ويهيئ لهم من امرهم رشدا ثمان الله انامهم ثم بعثهم هذه قصة باختصار ثم الان بدأ التفصيل قال الله في تفصيلها نحن نقص عليك نبأهم بالحق - 00:17:10ضَ
يا محمد ولا اليهود ولا النصارى ولا اي انسان يقص نبأهم بالحق والتفصيل الدقيق الا الله سبحانه وتعالى ولذلك الله افتتح باي شيء؟ قال نحن الله هو الذي تولى هذا الامر. اما غير لا يعلمون. اما غير الله لا يعلم - 00:17:28ضَ
ولذلك قال نحن الذين نقص عليك نحن سنقص عليك نبأهم نقص عليك على من؟ على محمد وهذا يدل على ان الخبر من الله وليس من عند محمد نحن نقص عليك نبأهم اي خبرهم بالحق - 00:17:48ضَ
الصدق الذي لا مرية فيه ولا شك الذي لا يدخله الشك ولا الكذب ولا الخلل. وانما هو حق ضد الباطل قال ثم فصل الله قال انهم فتية مثل ما ذكرنا انه فتية الفتية جمع فتاة وجمعهم على فتية دل على انهم جمع قلة - 00:18:04ضَ
تتراوحون امام يعني جمع القلة ما دون العشرة وهم سبعة كما سيأتي انهم سبعة. قال فتية ما صفاتهم هؤلاء الفتيات قال من صفاتهم اول صفة قال امنوا بربهم امنوا بربهم صدقوا بربهم بان الله هو الذي خلقهم - 00:18:28ضَ
وهو الذي يستحق العبادة وانه لا يجوز ان يصرفه شيئا من العبادة لا لالهة مزعومة ولا الى غيرها. امنوا بربهم الذي خلقهم ورزقهم واوجدهم وهو الذي يميتهم ويحييهم. فعرفوا امر الله وعرفوا ان الله هو وحده الذي له تلك الصفات - 00:18:48ضَ
التي الذي له سبحانه وتعالى اه ما يختص به من الامر والنهي والخلق والرزق وغير ذلك. قالوا امنوا بربهم قال الله ردا عليهم وزدناهم هدى. لما امنوا وصدقوا بربهم واعترفوا بوجود الله وكفروا بالالهة المزعومة. قال الله زدناهم هدى - 00:19:08ضَ
زادهم الله ايمانا وهدى وعلما ويقينا لذلك الله يقول والذين اهتدوا زادهم هدى طيب هذا امر الامر الثاني ان الله سبحانه وتعالى قال فيهم وربطنا على قلوبهم. وهذا امر مهم جدا - 00:19:30ضَ
ان الله ربط على قلوبهم اي ثبتهم على الحق لم يتزعزعوا او يتنازعوا فيما بينهم بل اجتمعت قلوبهم على التوحيد وعلى الاكرام بوجود الله وبالايمان بالله سبحانه وتعالى فثبتهم الله - 00:19:49ضَ
وربط على قلوبهم واذهب عنهم القلق والخوف والفزع. وهذا من اهم الامور في مثل هذه الامور والشدائد من يربط الله سبحانه وتعالى على قلب انسان اللهم اربط على قلوبنا. اللهم ثبتنا وهكذا. فربط الله على قلوبهم وثبتهم - 00:20:05ضَ
قال الله اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لاحظ انهم قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض اي خالقنا هو الله هو خالق السماوات والارض اقروا بتوحيد الربوبية بان ربهم هو رب السماوات والارض فالذي خلق السماوات على عظمها وما فيها من المخلوقات وخلق الارض على عظمها وما فيها - 00:20:23ضَ
من المخلوقات هو الذي خلقهم وقالوا هو ربنا وهو رب السماوات والارض. فاذا اعترفنا بتوحيد الربوبية لزم ان تعتني بتوحيد الالوهية او الالهية والعبادة وان تصرف العبادة لله. ولذلك قال لن ندعوا - 00:20:56ضَ
اي لا نعبد من دونه الها. لا نعبد احدا من دونه ثم ثم عللوا ذلك. قالوا لا لقد قلنا اذا شططا. اي قولا فيه جور وفيه ظلم وفيه تعدي على حق الله - 00:21:13ضَ
كيف ندعو من دون الله الهة ندعوا ندعوا ندعوا صنما لا يسمع ولا ولا يبصر ندعو صنما لا ينفع ولا يضر تعبد شجرا وحجرا لا ينفعك تترك الذي خلق الحجر والشجر وخلق الخلق كله - 00:21:28ضَ
ولن ندعو من دونه الها لا نسجد ولا نعبد ولا نقر ولا ندعوا ولا نعترف الا بالله سبحانه وتعالى الواحد الاحد الفرض الصمد لذلك قال من قال غير ذلك فقد ظلم نفسه. وشط شطا بعيدا - 00:21:43ضَ
وخرج عن الطريق المستقيم ولذلك قال لقد قلنا اذا بعض المفسرين يقول ان قوله اذ قاموا فقالوا قالوا ما معنى قاموا؟ قالوا انهم قاموا جميعا بهذه الكلمة وبعضهم قام قال انهم قاموا عند قومهم - 00:22:00ضَ
عند الملك وعند الناس وعند قومهم قاموا فوقفوا واعترفوا اعترفوا بعبادة الله وحده لا شريك له وبان بان الاله الواحد المعبود هو الله سبحانه وتعالى هذا قالها بعض المفسرين والله اعلم بذلك. المهم انهم اقروا بهذا - 00:22:22ضَ
بهذا الامر ولذلك قال الله سبحانه وتعالى لقد قلنا اذا ثم توجهوا الى قومهم وقالوا هؤلاء قومنا هؤلاء قوم اتخذوا من دونه اي من دون الله اتخذوا ماذا؟ اي عبدوا. اتخذوا الهة - 00:22:43ضَ
والالهة جمع اله والجمع دليل على البطلان لان اذا كثرت الالهة دل على بطنه من هو الذي يعبد؟ هذا ولا هذا ولا هذا فاصبحت الهة كثيرة دل على بطلانها وسقوطها - 00:23:06ضَ
وان الاله وحده من دون الهة لولا يأتون عليهم بسلطانها بين. يقول هؤلاء قومنا يعبدون هذه الاصنام من دون الله. ولا يعبدون ربهم هل عندهم دليل هل عندهم حجة؟ لولا يأتون عليهم على عبادتهم هذه بسلطان بين هذا ما عندهم دليل - 00:23:20ضَ
كيف تعبد تعبد ما لا ما لا يدل عليه انه يستحق العبادة فهذا الظلم بعينه. ولذلك قال فمن اظلموا ممن افتلى على الله كذبا ممن ادعى ان مع الله اله هو عبد من دون الله. يعبدون الاحجار والاشجار ويعبدونها الاموات - 00:23:42ضَ
على الاضرحة والقبور ويدعون ان ان هذه تنفع. هذه تضر ولا تنفع فهذا من من الخطأ هذا من الظلم قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك واذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله - 00:24:01ضَ
واذا اعتزلتموهم اي اصحاب الكهف اعتزلوا قومهم وفروا بدينهم لما اعتزلوهم وخرجوا منهم واجتمعوا على ان يغادروا بلدتهم وان يفروا بدينهم اعتزلوا قومهم واخذوا بالعزلة وتركوا الجلوس معهم وما يعبدون من دون قال وما يعبدون الا الله. اي اعتزلوهم واعتزلوا عبادتهم الا الله وحده فهم يعبدونه فقط - 00:24:22ضَ
قال الله عز وجل فؤوا الى الكهف قال بعضهم الى بعض نأوي الى هذا الكهف فخرجوا فارين بدينهم فلما وقفوا على هذا الكهف دخلوا فيه قال الله فاوي للكهف يعني بعضهم قال لبعض - 00:24:51ضَ
الكهف وادخلوا في هذا الكهف وانظموا اليه واختفوا بدينكم وبانفسكم عن قومكم فاذا دخلتم بهذا الكهف وتحصنتم به النتيجة ما هي قال ينشر لكم ربكم من رحمته ينشر لكم ربكم من رحمته. اي ما معنى ينشر - 00:25:06ضَ
ما معنى قول ينشر لكم ربكم من رحمته ان ييسر لكم الامر ويفسح لكم من من رحمته والنشر من نشر الثوب انت تنشر يجعله يأخذ مكانا واسعا فانت تدخل في هذا الكهف لتتسع فيه - 00:25:26ضَ
وتتيسر امورك فيه ويكون سببا لك وحصنا لك من ان ان ان يعتدي احد عليك فقالوا ينشر ربكم بالرحمة تنزل عليكم الرحمة ويتسع بكم هذا المكان هذا المكان الذي قد يكون ظاهره ضيقا ضيقا لكنه - 00:25:43ضَ
واسع. ولذلك قال ينشر لكم من ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم يهيئ وييسر لكم من امركم مرفقا يجعل لكم من امركم من هذا الامر الذي انتم اتخذتموه يجعل لكم المرفق - 00:26:03ضَ
المرفق المكان الواسع ومنه قولهم مرافق الدولة وهي اماكن الواسعة لتجد فيها حدائق ومتسعات وساحات تسمى مرافق الدولة المرفق اول مكان قال ونهيء يهيء وييسر الله سبحانه وتعالى لكم المكان والمحل الواسع الذي الذي تستقرون فيه - 00:26:20ضَ
تتهيؤون فيه طيب بعد ذلك تدخل الايات في وصف هذا الكهف ويعطيك القرآن يعني كأنك تشاهد هذا الكف امامك. لما قال ترى الشمس اذا طلعت واذا غربت وكانك تشاهد هذا الكهف. لكن الحديث هو يقول القصة طويلة وشيقة جدا. ولكن الوقت ضيق. ولعل - 00:26:47ضَ
ايها الاخوة يعني نقف عند هذا القدر ان شاء الله يعني في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم ونلقاكم ان شاء الله على خير في اللقاء القادم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الله وبركاته. الله وبركاته. الله وبركاته. الله وبركاته - 00:27:14ضَ
الله وبركاته - 00:27:34ضَ