(مكتمل)تفسير بعض قصار السور | جامع الراجحي
تفسير سورة الليل | تفسير قصار السور في جامع الراجحي | للشيخ أ.د. يوسف الشبل
التفريغ
وسورة الليل نلاحظ يعني هذه السور المتتالية كلها تفتتح بالقسم كلها تفتتح بالقسم بالله ان الله سبحانه وتعالى يقسم وعرفنا اكثر يعني هذه السورة اه كسالفة كسالفة من السور الماضية كلها تفتتح بالقسم بالله سبحانه وتعالى يقسم الله عز وجل والله كما ذكرنا - 00:00:00ضَ
يقسم بما شاء من مخلوقاته يقسم بما شاء من مخلوقاته وليس للبشر ان يقسموا بما شاءوا ليس للمخلوق ان يقسم الا بالله سبحانه وتعالى. او بصفة من صفات الله او باسم من اسمائه - 00:00:28ضَ
فلا يجوز للبشر ان يقسم بغير الله لان القسم تعظيم للمقسم عليه او نقسم به. تعظيم للمقسم به. فلا يجوز لك ان تقسم لاي شخص وانما القسم يكون قسما بعظيم والله الذي هو الذي يستحق القسم. والنبي صلى الله عليه وسلم وظح ذلك لما قال من كان حالفا - 00:00:43ضَ
ها فليحلف بالله او ليصمت او ليصمت او ليسكت. من كان حالا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم ولا يجوز للمخلوق ان يحلف بعظيم لا يحلف بالكعبة - 00:01:05ضَ
ولا يحب المسجد ولا يحلف بالمصحف ولا يحلف النبي فيقول والنبي او يقول والمصحف او يقول والكعبة وانما او يقول والسماء او يحلف بالارض او يحلب الشمس لا وانما يحلف برب الله. برب وانما يحلف بالله سبحانه وتعالى. وبرب المخلوقات وبرب الكعبة وبرب الرسول - 00:01:20ضَ
ولا يجوز له ان يحلف بغير الله سبحانه وتعالى. ويا له ان وله ان يحلف بالله وباسمه من اسماء او باسم من اسمائه او بصفة من صفاته يبقى عندنا القرآن الكريم هل يجوز الحلف بالقرآن الكريم؟ او الحلف بالايات مثل ما نسمع كثير من الناس اقسم بايات الله - 00:01:45ضَ
الايات القرآنية هي كلام الله سبحانه وتعالى وصفة من صفاته. فمن حلف بالايات القرآنية فقد حلف بالله سبحانه وتعالى. فهذا جائز فهذا جائز. اما ان يحلف بايات الله الكونية كالسماوات والارض والليل والنهار فهذا لا يجوز. لا يجوز ان يحلف بالايات الكونية ولكن اذا - 00:02:04ضَ
اطلق وقال احلف اقسم بايات الله هو يقصد بها الايات الايات اللي يقصد بها الايات الشرعية او الايات القرآنية الايات القرآنية وهي صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء ولذلك هنا يقسم سبحانه وتعالى بايات عظيمة والله عز وجل اذا اقسم فانه لا يقسم الا بامور شريفة عظيمة لها مكانة عظيمة - 00:02:23ضَ
عند الله. فكما سلف معنا اقسم الله بالفجر وبالليالي العشر وبالشفع وبالوتر وبالليل اذا يسر واقسم بالبلد العظيم وهي مكة واقسم بساكنها وهو محمد صلى الله عليه وسلم واقسم بالوالد وبالولد واقسم بالشمس والقمر والليل والنهار والنفس وهنا يقسم بايظا بامور اخرى فقال - 00:02:45ضَ
سبحانه وتعالى والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى لكن يعني لابد ان نشوف يعني ننظر ونتأمل في هذه السورة. هذه السورة على عن ما تتحدث اذا قرأناها بكاملها - 00:03:10ضَ
عن اي شيء تتحدث وهل لها ارتباط بما قبلها او ليس لها ارتباط؟ نقول سورة الشمس تحدثت عن تزكية النفس او اهمالها وضياعها. وانه بين فيها طريق الفلاح وطريق الخيبة والخسران - 00:03:29ضَ
وهنا في هذه السورة سورة الليل ذكر سبحانه وتعالى ان الناس مختلفون في قبول الحق ورده في قبول الحق والعمل به ورد الحق وظياعه. ونلاحظ هذي السورة هي تتحدث عن امور متفاوتة - 00:03:46ضَ
ليل النهار ليل يغشى ويغطي بظلامه نهار يتجلى وينكشف وهي امور متقابلة امور متقابلة ثم يقول وما خلق الذكر والانثى الذكر يقابل الانثى والليل يقابل النهار والظلمة مقابل النور فتجد هناك امور متقابلة اذا هو السورة تتحدث عن امور متقابلة وعن اختلافات حتى لما جاء في جواب القسم - 00:04:04ضَ
قال ان سعيكم لشتى اي مختلف. كاختلاف الليل والنهار واختلاف النور والظلمة واختلاف الذكر والانثى وكذلك كما ان الله خلق هذه المخلوقات مختلفة فكذلك هذا الانسان خلقه وهذا المخلوق من بني ادم خلقه - 00:04:31ضَ
الله سبحانه وتعالى وعلم انه مختلف في اتجاهاته وتوجهاته ولذلك بدأ يفصل في توجهات هذا الانسان في قبوله للخير واقباله عليه وفي رده للخير والصد عنه. فقال ان سعيكم لشتى. سعيكم في الدنيا مختلف - 00:04:50ضَ
وسعيكم للاخرة مختلف. فتجد من الناس من يسعى في الدنيا ولا يسعى للاخرة ومنهم من يسعى للاخرة ويترك الدنيا ومنه حتى بسعيهم للدنيا وفي سعيهم الدنيوي مختلفون فيه وكذلك في سعيهم وهذا من يعني من قدرة الله وسعة علمه - 00:05:10ضَ
عظيم قدرته انه جعل الناس على هذه على هذه الصورة. قال سبحانه وتعالى في تفصيل هذا الاختلاف قال فاما من اعطى واتقى فاما من اعطى حق الله بمعنى اعطى اعطى ما امر الله به من العبادات المالية والزكوات والكفارات والنفقات اعطى - 00:05:30ضَ
صاحب المال حقه. فاما من اعطى واتقى اتقى ما نهى الله عنه. واتقى الحرمات واتقى المعاصي واقبل على خير. فاما من اعطى او اتقى وصدق بالحسنى. صدق بهذه الوعود. وصدق بما جاء به الرسول. وصدق بما وعد به الله سبحانه وتعالى - 00:05:54ضَ
من الفوز من الفوز بالسعادة في الدنيا ومن الفوز بالسعادة في الدار الاخرى وصدق بالحسنى النتيجة فسنيسره لليسرى نسهل له طريق الخير ونيسر له. وهذا فيه دلالة على ان الانسان قد اعطاه الله القدرة - 00:06:15ضَ
قد اعطاهم مقولة تجد من الناس لما تقول له من الناس الذي يعني تسبب في هلاك نفسه وفي ضياع نفسه اذا قلت له صل في المسجد اذهب كما يصلي الناس قال ما هداني ربي؟ اذا هداني الله فتح الله علي ان شاء الله بصلي - 00:06:34ضَ
هذا حجب على نفسه حجب على نفسه طرق الخير واغلق على نفسه انت ما اتخذت الاسباب حتى تقول ما هداني الله ولذلك الله سبحانه وتعالى عاتب النفس في سورة الزمر لما قال لما قالت النفس لو ان الله هداني لكنت من المتقين - 00:06:51ضَ
النفس تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين. هل تركها الله عز وجل قال لا قال بلى قد جاءتك اياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ولذلك الله سبحانه وتعالى اوضح ان الذين يبحثون عن السعادة يوفقون لها - 00:07:09ضَ
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا والذين اهتدوا زادهم هدى وعلى العكس الذي يغلق على نفسه الباب يقول ما هداني الله حتى اصلي يغلق على نفسه الباب ما يوفق للخير ولذلك الله سبحانه وتعالى قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم - 00:07:29ضَ
نسوا الله فنسيهم فاذا بحثت عن السعادة وجدتها واذا غلطت على نفسك باب الخير جلست في في ظلماتك. فالذي يقول انا ما هداني الله هذا قد ظلم نفسه ها وتعدى على على على حق الله وعلى حكم الله بتصرفاته وبكلامه الذي لا يقبل ولا يصح - 00:07:49ضَ
ولو جئنا الى هذا هذا المسكين الذي يقول ما هداني الله حتى اصلي او ما هداني الله حتى انفق في سبيل الله لو جئنا للامور الدنيوية شف اتخاذ ليصاب بمرض لبحث عن اسباب الشفاء - 00:08:11ضَ
ولو يجلس ما ما عنده مال لبحث عن اسباب العمل وعن بحث عن اسباب تحصيل المال فكيف تبحث عن الاسباب امور دنيوية من المال ومن الشفاء ونحو ذلك. ولا ولا تبحث عن اسباب سعادتك في الدنيا والاخرة - 00:08:26ضَ
وتقول ما هداني الله حتى اصلي؟ فهذا من الاغلاق عن نفسي. والله سبحانه وتعالى اوضح هذا الامر في هذه السورة قال فاما من اعطى واتقى تسبب وبحث عن اسباب السعادة وفق للخير. فاما من اعطى - 00:08:43ضَ
واتقى وصدق بالحسنى واقبل على الخير وبحث عنه. يسر يسره الله لليسرى ووفقه. واما على الجانب الاخر قالوا اما من بخل ما اعطى المال حقه ولا انفقه في سبيل الخير. بل اغلق على نفسه واغلق على ماله وبخل - 00:08:58ضَ
وشح بماله واماما بخلا واستغنى استغنى عن الطاعة واستغنى عن طاعة ربه وعن الاقبال على الخير وعن العمل الصالح وكذب بالحسنى كذب برسالة النبي وكذب بوعود الله سبحانه وتعالى وكذب بجزاء المحسنين وكذب بالحسنى قال فسنيسره - 00:09:19ضَ
للعسرى وما ظلمهم الله وما ظلمهم الله ولكن كانوا انفسهم يظلمون. لما اغلقوا على انفسهم وتركوا وجوه الخير. واغلقوا وجوه الخير عاقبهم الله سبحانه وتعالى قال فسنيسره للعسرى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم - 00:09:39ضَ
قال فسنيسره وما يغني عنه ما له اذا تردى. هذا الذي جمع مالهم ها واغلق على نفسه وشح بماله ولم ما ينفع ماله. قال وما يغني عنه ما له اذا تردى اذا هلك. اذا هلك - 00:09:57ضَ
دنيا وهلكة في الاخرة لا ينفعه ماله وام لا ينفعه ماله قال ان علينا للهدى الهدى عند الله سبحانه وتعالى. من اراد الهدى ليبحث عنها. فان الهدى بيد الله سبحانه وتعالى والتوفيق بيد الله. والذين يبحثون عن الهداية يوفقون لها. ويلهمون - 00:10:13ضَ
طريقة السعادة والهداية. ان علينا للهدى وان لنا للاخرة الاخرة والاولى لله. فابحث عن طرق الطرق التي التي توفقك لسعادة الدنيا وسعادة الاخرة. فمن اراد السعادة فهنا سينجو في الدنيا ويسلم في الاخرة. قال فانذرتكم - 00:10:30ضَ
حذرتكم انذر كل من عصى وكل من بخل بماله وكل من كذب بالحسنى انذرتكم نارا ترضى لا الا الاشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الاتقى. فذكر لنا سبحانه وتعالى من يقبل الخير - 00:10:54ضَ
فانه يسعد في الدنيا والاخرة وثمرة هذا ثمرة قبوله للخير. ومن يرد الخير فانه ثمرة رده لهذا الخير هذه نتيجته. فقال لا يصنعن الاشقاء الذي كذب وتولى فيمن رد الخير وفي من امتنع من قبول الحق. واما من قبل الحق قال الله سبحانه وتعالى سيجنبه - 00:11:16ضَ
والاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى. فينفق ينفق ما له حتى يزكي نفسه ويطهرها من الذنوب المعاصي حتى ترتفع هذه النفس وتزكو وتعلو في في عليين قال سبحانه وتعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى - 00:11:36ضَ
الاتقى الذي انفق ماله لا يريد جزاء من احد فانت تنفق مالك لطلب الاجر من عند الله سبحانه وتعالى. لا تنفق مالك حتى تشكر وحتى يثني عليك الناس والله فلان ينفق والله فلان ساهم في كذا وانما قال الله سبحانه وتعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى لا يريد نعمة - 00:11:56ضَ
ترد عليه فهذا الذي ينفق الاتقى ينفق لله بحسن نية. لا ان ينفق حتى يجازى على هذا العمل او لا يجازى. قال وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء - 00:12:18ضَ
وجه ربه الاعلى يريد الاخلاص في انفاقه. لماذا ركد الله عز وجل على هذا الاخلاص؟ لان المال وانفاقه في سبيل الله قد يتخلله الشيء من السمعة والرياء تجد من الناس من ينفق حتى يقال ان فلان والله ينفق ماله - 00:12:33ضَ
وتجد من يعني يتحدث امام الناس قال والله انا اتصدق وانا انفق وانا اعطي وانا افعل وانا افعل فهذا اراد سبحانه وتعالى ان يؤكد على انه ينبغي الاخلاص. ولذلك الله سبحانه وتعالى اخبر عن الذين ينفقون اموالهم. قالوا ينفقون اموالهم بالليل. شف بدأ بالليل. قال بالليل والنهار - 00:12:49ضَ
الليل ظلمة محتمايشه ما يراه احد ليل ونهار سرا وعلانية. تقدم السر على العلانية. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر في السبعة الذين يظلهم الله قال رجل انبق ها حتى لا تعلم شماله ما تبقي يمينه - 00:13:09ضَ
واخبر ان انه ينفق بخفية وبخفاء قال الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف ولسوف يرضى. هذه هي اه السورة التي يعني اخبر سبحانه وتعالى في يعني كيف ان يقبل انسان الخير ويقبل عليه ويعمل به وكيف - 00:13:29ضَ
رد الخير وينصرف عنه ويعمل بما هو خلافه. وان الناس مختلفون في آآ في اعمالهم وفي قبولهم اختلاف الليل والنهار واختلاف الظلمة والنور واختلاف الذكر والانثى - 00:13:49ضَ