التفسير الميسر لجزء قدسمع

تفسير سورة المجادلة ٦ - فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد محمدا عبده ورسوله اما بعد فنواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يرزقنا بشرى - 00:00:02ضَ

نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم. حيث قالوا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله. يتلون كتاب الله ويتدارسونه بين انهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده نسأل الله - 00:00:22ضَ

تعالى من فضله تقدمت معنا في سورة المجادلة ايات فيها شيء من اداب النجوى واداب اه المجالس لا سيما مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فانتقلت الايات الى الادب في مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول الله تعالى يا ايها - 00:00:42ضَ

الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة لماذا قال ذلك خير لكم واطهر. فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم انظر في تعظيم شأن النبي صلى الله عليه وسلم ومناجاته. يا ايها الذين امنوا اذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة - 00:01:09ضَ

يعني الذي يريد ان يخلو بالنبي صلى الله عليه وسلم ويكلمه يجب عليه قبل ذلك ان يتصدق. ثم بعد ذلك يذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم ويكلمه هذا لا شك فيه تعظيم - 00:01:38ضَ

للنبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى ذكر لنا السبب في هذه الصدقة قبل مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك خير لكم واطهر. ذلك خير لكم هذا خير عظيم - 00:01:58ضَ

ثم خص من هذا الخير قال واطهر. واطهر لنفوسكم لان الصدقة تطهر النفس. من الشح والبخل وآآ تملأ القلب احسانا وسخاء كما قال الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها - 00:02:19ضَ

المسلم اذا طهر نفسه وقلبه ثم ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمه لا شك ان كلامه سيكون انفع. مما لو كلمه آآ بدون هذه الصدقة هذا اه من ما يذكر من الحكم هنا وكذلك - 00:02:43ضَ

هذه الاية نزلت عندما اكثر الناس المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما قال وذاك ان المسلمين اكثر المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه - 00:03:12ضَ

فاراد الله ان يخفف عن نبيه فلما قال ذلك صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة فانزل الله بعد ذلك فان لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله. قال فوسع الله - 00:03:32ضَ

ولم يضيق يعني هذا من لطف الله تعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم وفي المقابل فيه اعلام للناس بعظم هذا المقام فمع تواضع النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم تأتي الجارية تأخذ بيده فيقضي حاجتها في اي سكك المدينة شاءت يأتيه الاعرابي - 00:03:51ضَ

لا يستنكف ويجيبه لكن الله تعالى اراد ان يعلم الصحابة ويعلم هذه الامة كرامة النبي صلى الله عليه وسلم وعظيم هذا المقام اذا قام المسلم يناجي رسول الله الله عليه وسلم. فامر بهذه الصدقة - 00:04:15ضَ

حتى يعني من كان عنده كلام ليس بذلك الاهمية يعني يترك هذه المناجاة فما يتقدم الا يعني من كان كلامه نافعا ومهما ثم ايضا هذا فيه ابعاد المنافقين عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يتناسب مع سورة المجادلة التي جاءت تحذر من كيد المنافقين الذين - 00:04:33ضَ

دعونا في تفريق كلمة المسلمين قال ابن زيد كان المنافقون اه ربما ناجوا فيما لا حاجة لهم فيه هكذا يناجون النبي صلى الله عليه وسلم فيما لا حاجة لهم فيه ويقصدون الكيد والسخرية المنافق همه المال - 00:04:59ضَ

فاذا امر بالصدقة ترك مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم. هذه بعض الحكم في ولا شك ان هذا خير كما عرفنا من هذه الحكم بعض الحكم قال فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم - 00:05:20ضَ

واطهر ومع ذلك تأمل في رحمة الله تعالى آآ لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها قال فان لم تجدوا يعني صدقة فان الله غفور رحيم. يعني الله تعالى يغفر ويرحم ولم يضيق عليكم - 00:05:40ضَ

فيجوز ان يناجي المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان فقيرا لا يملك صدقة يتصدق بها. ثم اه خفف الله تعالى ونسخ هذا الحكم. فقال ااشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات - 00:05:58ضَ

ما جمع لان الانسان انما يخاف من كثرة الصدقات ما يخاف من صدقة واحدة. لو كانت صدقة واحدة ثم يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يشاء في اي وقت شاء لكان هذا هينا. لكن آآ كلما يأتي يريد ان يكلم النبي صلى الله عليه وسلم لابد ان يدفع شيئا - 00:06:18ضَ

فلا شك ان هذا يدخل في نفوس بعظ الناس شيئا من التردد والحرج. الخوف من الفقر. فعاتب الله تعالى من دخل في قلوبهم شيء من ذلك قال ااشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات هذا - 00:06:38ضَ

كما قال ابن عباس فلما قال ذلك صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة. مع ان سؤال النبي صلى الله عليه وسلم خير واعظم مما ينفقه الانسان. لحظة واحدة مع النبي صلى الله عليه وسلم آآ خير من الدنيا وما فيها - 00:06:58ضَ

هذا عتاب من الله تعالى اشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات وهذه الاية قبل ان تنسق اه ورد عن علي رضي الله عنه انه اه فعل هذا وانه تصدق ثم ناجى رسول الله - 00:07:18ضَ

صلى الله عليه وسلم ثم نسخت هذه الاية ولم يعمل بها الا علي رضي الله عنه كما آآ قال علي رضي الله عنه ما عمل بها احد غيري حتى نسخت. قال وما كانت الا ساعة من نهار - 00:07:38ضَ

وقال قتادة انها منسوخة ما كانت الا ساعة من نهار. وهذا يكشف لنا عن اه معاني عميقة في هذه الاية يعني تأمل لو قال قال طيب ما الحكمة الله ينزل اية ساعة من النهار ثم يسخها مباشرة وما يترك المجال للصحابة ان - 00:07:55ضَ

بها حتى ما ورد الا عن علي رضي الله عنه انه عمل بها. فهذا لا شك ان له اسرار وله فالشاهد ان هذه الاية ما نزلت الا ساعة من نهار ثم نسخت. وما عمل بها الا علي رضي الله عنه - 00:08:15ضَ

قال اشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فاذ لم تفعلوا آآ يعني لما تأخر بعض الناس عن ذلك اه وتاب الله عليكم. مع ان هذا ليس بذنب. يعني انسان قال انا مخير بين مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:33ضَ

بين الصدقة فترك آآ مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني آآ حتى ما يتصدق مثلا هذا لا يعد ذنبا لكن قد يكون هذا من آآ الذنوب اذا آآ كان هذا مثلا - 00:08:53ضَ

يعني اذا فرط المسلم مثلا على فرض انه فرط في السؤال عن دينه وترك الواجب خوفا من دفع المال مثلا وكان عنده ما يكفيه يعني هذي احتمالات فرضية ممكن يعني يكون هذا من الذنب لكن بالنظر الى يعني - 00:09:13ضَ

يعني الناس اه غالب الحال ان هذا ليس بذنب يعني اه هم هو مخير بين هذا لكن مع ذلك تأمل يقول الله تعالى وتاب الله عليكم تاب الله عليكم فيعني - 00:09:33ضَ

هذا يعني بالنظر الى عظم الامر يعني ان العبد يعني في تقصير في الحقيقة. وانه اذا لم يفعل هذا فكأنه ارتكب ذنبا. لانه كما قلنا هذا المقام مقام عظيم فكيف يعني تقدم حفظ شيئا من المال دراهم معدودة على ان تتصدق بها وتقوم في هذا - 00:09:53ضَ

قام تناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا وان لم يكن يعني ذنبا آآ يحاسب عليه الانسان لكن يعني لا يليق بحال المسلم. ويعني ليس فيه ذلك التعظيم لله ورسوله. ولاجل ذلك يعني قال وتاب - 00:10:23ضَ

الله عليكم. يعني خفف عنكم ورفع التبعة عنكم. ويعني ربما يقوم في القلوب شيء من هذا فتاب الله تعالى عليكم. يعني كأنه ذنب لان يعني هذا فيه شيء من التقصير. لا شك ان هذا فيه شيء من التقصير والتقصير في حق العظيم - 00:10:43ضَ

يعني امره كبير. لكن رحمة الله يعني سبقت غضبه. سبقت غضبه. قال فان لم فاذ لم تفعلوا يعني سحينا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله. يعني - 00:11:03ضَ

لا تفرطوا في امهات العبادات هذا هذه الصدقة نسخت لكن حافظوا على مناجاة الله على الصلاة التي يصل بالله واتوا الزكاة فالزكاة هي يعني الصدقة الواجبة. واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله - 00:11:23ضَ

واطيعوا الله ورسوله. فهذا آآ هو التعظيم الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعته. قال واطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون. لما ذكر هنا عبادات ظاهرة من الصلاة والزكاة والطاعة. قال والله خبير - 00:11:48ضَ

بما تعملون. خبير بما تعملون بما في بواطنكم ونفوسكم من التردد في ذلك. والله خبير بما تعملون بضعفكم وشح الانسان بماله فنسخ هذا الحكم وتجاوز عنكم. والله خبير بما تعملون - 00:12:08ضَ

نتأمل هنا يعني اخر بما تعملون. قال والله خبير بما تعملون. لان التقديم فيه توكيد. اما هنا لما ذكر عبادات ظاهرة ما كان هناك آآ حاجة للتوكيد آآ توكيد يعني آآ الاطلاع على البواطن فقال والله خبير - 00:12:28ضَ

بما تعملون. بخلاف الاية المتقدمة لما ذكر يعني آآ يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة قال والله بما تعملون خبير. لان يعني التقديم لا شك فيه حصر ومزيد اعتناء بهذه الاعمال التي ذكرت - 00:12:48ضَ

وهذه اعمال باطنة من العلم والايمان. ويتفاوت اهل العلم والايمان في ذلك تفاوتا عظيما بحسب ما يقوم في قلوبهم فناسب ان آآ يؤكد المعنى بتقديم آآ الجار والمجرور. آآ في الحقيقة الاخوة - 00:13:08ضَ

الاية آآ قد يقول قائل آآ نحن ماذا نستفيد منها؟ وآآ هذا الحكم المنسوخ لماذا ذكره الله تعالى في كتابه؟ بل لماذا انزله الله ساعة من نهار ثم نسخه؟ فهذا الاخوة - 00:13:28ضَ

اه فيه اشارة الى تعظيم هذا المقام مناجاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن باب اولى مناجاة الله جل وعلا. فهذا مقام عظيم. وفيه اشارة الى انه ينبغي للمسلم - 00:13:48ضَ

اذا اراد ان يناجي ربه عليه ان يطهر نفسه. وكذلك اذا اراد ان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوم مقام هذا بعد وفاته سماع احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. اذا - 00:14:08ضَ

بعد ان يتلقى العلم من النبي صلى الله عليه وسلم بسماع احاديثه فاذا اراد ان يستفيد الفائدة العظيمة فعليه ان طهر نفسه. تعظيما لله ولرسول الله وحتى يستفيد غاية الاستفادة. ولهذا تم - 00:14:28ضَ

في فقه السلف رحمهم الله تعالى. الامام مالك رحمه الله كان اذا اراد ان يحدث بحديث النبي وسلم في مجلس العلم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل قبل درس الحديث. شوف يغتسل ثم - 00:14:48ضَ

اذا جلس تكون المبخرة عن يميني وشماله وهكذا البخور والعود والطيب ثم يحدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم تعظيما للحديث النبوي. لانه اذا تأدب المسلم مع رسول الله وسلم في سماع احاديثه يكون ارجى لحصول النفع. لا تظن هذا العلم فقط يكون الحفظ والمذاكرة - 00:15:08ضَ

هذا العلم نور يدخله الله تعالى في قلب من علم صدقه. فاذا علم الله تعالى منك الصدق. وانك تعظم الله ورسوله. فهذا من اعظم اسباب الانتفاع باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:38ضَ

ثم ايضا في مناجاة الله. تأمل ان الله تعالى ما كلفنا فوق طاقتنا ما امرنا بالصدقة قبل الصلاة مثلا ولكن تأمل في مقدمات الصلاة. هذه المقدمات بمنزلة تطهير النفس قبل الصلاة. يعني عندما تسمع الاذان - 00:15:58ضَ

حدد خلف المؤذن مع انه كان آآ يمكن ان يكون الاذان مجرد آآ يلقيه المؤذن بدون ترديد ممن معه لان الاذان اعلام بدخول الوقت. لكن ما فائدة هذا الترديد من من يسمع الاذان؟ حتى يخشع القلب - 00:16:20ضَ

ثم تقوم تتوضأ هذا الوضوء فيه طهارة لجوارحك من السيئات وطهارة لقلبك لانك بعد الوضوء تقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد - 00:16:40ضَ

محمدا عبده ورسوله وهذه شهادة التوحيد هي طهارة القلوب والنفوس والارواح. ثم النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو يعلمون ما في التهجير يعني التبكير الى الصلاة لاستبقوا اليه لما تهجر تبكر الى المسجد تصلي السنن الرواتب القبلية ان كان هناك سنة قبلية او تصلي - 00:17:00ضَ

ركعتين او اكثر بين الاذان والاقامة يعني وقت مفتوح للصلاة. وهو وقت للدعاء. الاذى للدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة تتلو ما يتيسر من القرآن او تدعو الله تذكر الله والملائكة تصلي عليك انظر الى هذه المقدمات قبل الصلاة - 00:17:20ضَ

ثم مثلا لو ان الانسان ايضا تصدق وهذا كان يفعله مرثد آآ ابو الخير لما روى حديث النبي صلى الله عليه وسلم كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضي الله بين العباد - 00:17:40ضَ

فكان مرفد لا يخطئه يوم الا وتصدق فيه. وكلما خرج الى المسجد تصدق. كان كلما وخرج المسجد يحمل معه شيء من بيته. يحمل معه خبزا كعكة اي شيء. يتصدق بها. ففي يوم من الايام - 00:18:00ضَ

دخل المسجد وفي كمه بصل. فقالوا له يعني هذا ينتن ثيابك ويعني ولو رائحة غير طيبة فقال ما وجدت الا هذا في بيتي. اريد ان اتصدق به. تأمل. فهذا من فقه السلف ومعرفتهم لحقائق الامور في - 00:18:20ضَ

يعني اه فالمسلم اذا طهر نفسه استشعر هذا المقام وعظمة القيام بين يدي الله في مناجاة الله في الصلاة وفي مناجاة رسول الله وسماع حديثه يعني هو سماع حديثه يقوم مقام مناجاته يعني بعد موته. فاذا استشعر هذا المقام وعظم - 00:18:40ضَ

هذا المقام ثم اعطوه حقا من الادب طهر نفسه وآآ يعني آآ عظم ذلك بشتى الصور فهذا يعني ادعى لحصول الانتفاع باذن الله تعالى. فاذا يعني هذه الاية فيها هذه الاشارة. يعني العظيمة - 00:19:00ضَ

الى هذا اه والله اعلم. ونسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا يعني ما اعظم تقصيرنا في هذا الباب لكن اسأل الله ان يعفو عنا. اسأل الله تعالى ان يوقظ قلوبنا لهذه المقامات العظيمة. بين يدي الله وعند سماع حديث رسول الله - 00:19:20ضَ

صلى الله عليه وسلم نسأل الله تعالى ان يرزقنا الادب. يعني في مناجاتنا لربنا في آآ سماع احاديث صلى الله عليه وسلم اسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا اسأل الله ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات - 00:19:40ضَ

الاحياء منهم والاموات والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:20:00ضَ